القائمة إغلاق

أدخل في الفيض الغامر و الإنسكاب Go with the Flow

دائما ما يعانى هذا العالم من العجز او النقص. هل لاحظت ذلك؟ يبدو ان كل واحد ينقصه دائما شئ ما. فانك لا تسمع شخص يقول، “ياه، لدى وقتا اكبر مما احتاج … عندى اموال اكثر مما استطيع ان استخدمها … لدى حلول كثيرة، انا مضطر لاصطياد المشاكل فقط لمجرد ان استمر فى الحياة واجاريها!” تبدو تلك الكلمات سخيفة فى عالم محكوم عليه بالذعر والنقص. مع ذلك، تلك هى انواع الكلمات التى ينبغى علينا انا وانت ان نستخدمها طوال الوقت. بعد كل هذا كاولاد لله مولودين ثانية، نحن لا ننتمى لهذا العالم الذى يرثى له. نحن موجودين فيه، لكن يسوع قال، اننا لسنا من العالم (يو17: 15، 16). نحن أشخاص من مملكة الله – وليس هناك اى نقص فى تلك المملكة.

تعنى كلمة مملكة “السلطة”. توجد مملكة الله حيث الله لديه السيادة بالطبع، لدى الله حكم مطلق فى السماء ويقدر كل ابن لله ان يستمتع نهائيا بالبركات الموجودة فى مملكته. لكن، نحن غير مضطرين للانتظار! لو اننا سنعطى الله السيادة على حياتنا هنا ومن الان، نستطيع ان نختبر “ايام السماء على الارض” (تث11: 21).

قد تقول لي: “لكن جلوريا، اننى لا افهم كيف يمكن هذا. كل شئ فى هذا العالم من حولنا مفكك. لا يوجد اى شئ سماوى فيه!”.

هذا صحيح. المؤمنين الذين يعتمدون على هذا العالم لا يحرزون التقدم جيدا فى هذه الايام. فهم يجدون انفسهم بتكنولوجيا العالم (القدرات والاجابات)، ويحصلون على نتائج عالمية. فينظرون الى الخارج بدلا من النظر الى الداخل.

ان كل شئ موجود الان فى الداخل، يجب عليك كمؤمن، ان تعرف ان لديك كل شئ ستحتاجه وكل شئ قد وعد به الله. (500) دولار فى الشهر تحتاجها لعائلتك هى هناك. العربة الجديدة التى تحتاج اليها موجودة والشفاء، الاستجابات التى تتوقعها، المعجزات التى تشتاق اليها – كلهم موجودين فى داخل قلبك.

يعيش الله بذاته فى داخلك. اتى ليسكن هناك فى اللحظة التى ولدت فيها ثانية – وهو مصدر كل الاشياء. روحه هى نبع صالح وجيد للحياة، يفيض باستمرار فى داخلك وعلى عكس ابار العالم، فلا يمكن لهذا النبع ان يجف او ينبض!

اكد يسوع لنا هذا فى (يو4) حيث قال “فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعُودُ فَيَعْطَشُ (14)وَلكِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا، لَنْ يَعْطَشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَداً، بَلْ إِنَّ مَا أُعْطِيهِ مِنْ مَاءٍ يُصْبِحُ فِي دَاخِلِهِ نَبْعاً يَفِيضُ فَيُعْطِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً»” (ع13-14).

فكر فقط فى هذا! عبر نبع روحه الخارق للطبيعة، فان يسوع باستمرار يعطينا القوة والشدة، الارشاد والنصيحة. فهو يمدنا بخزان يجعلنا ممتلئين بل وفائضين، ليس حسب بمقاييس مصادر هذا العالم، لكن طبقا لغناه فى المجد بيسوع المسيح (فى4: 19). كل ما يجب علينا فعله هو الدخول فى غمر الروح القدس وسننال كل شئ نحتاج اليه.

لا يجب على المؤمنين ان يجدفوا مع التيار الطبيعى للامور التى يحاولون ان يجعلوا رؤوسهم فوق المياه حيث تجرهم الظروف والنقص الى أسفل. بل بدلا من الانسياق مع التيار الطبيعى، الامور العالمية، ينبغى علينا جميعا ان نبدا فى الاتجاه مع التيار الروحى الغامر.

من الصحراء الى النهر:

الخضوع لهذا التدفق الخارق للطبيعى يبدا بالاستماع وطاعة كلمة الله – وضعها فى قلوبنا واخراجها من افواهنا بثبات ومتانة، كما اوصانا الله فى (ام4: 20-23): “يَا ابْنِي أَصْغِ إِلَى كَلِمَاتِ حِكْمَتِي، وَأَرْهِفْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي (21)لِتَظَلَّ مَاثِلَةً أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَاحْتَفِظْ بِهَا فِي دَاخِلِ قَلْبِكَ (22)لأَنَّهَا حَيَاةٌ لِمَنْ يَعْثُرُ عَلَيْهَا، وَعَافِيَةٌ لِكُلِّ جَسَدِهِ (23)فَوْقَ كُلِّ حِرْصٍ احْفَظْ قَلْبَكَ لأَنَّ مِنْهُ تَنْبَثِقُ الْحَيَاةُ”

لو انك تصغى لكلمة الله، عندما تواجه مشكلة فلن تفكر فى الذهاب الى العالم اولا. ستذهب الى الكلمة. ستكتشف ما قد وعد به الله ليفعله من اجلك.

بمجرد ان تجد ذلك الوعد، ستضعه فى وسط قلبك. ستصدقه. ستتكلم به. حينئذ سيصبح الايمان حى وفعال فى داخلك. عندما يصبح الايمان حى مؤثر بخصوص ذلك الموقف، ستتدفق قوة الله فى قلبك وستبدا فى السلوك فى نصرة.

بالرغم من ان كل شئ فى العالم الطبيعى من الممكن ان يبدو مظلما كما لم يكن من قبل، وربما لا يزال الجميع يخبرونك بمقدار استحالة حل وضعك، فلا يهم ذلك. ستعلم انك خرجت من تيار الظروف ودخلت نهر الله. وبمجرد ان تبدا نهر الله فى التدفق من داخلك، سيخضع بالتالى الواقع الطبيعى لهذا. ستحنى المواقف السيئة، الفقر، المرض واى نقص من اى نوع ركبتها لهذا الامداد الغير طبيعى!

لا انسى ابدا كيف كان (كين) وانا يائسين عندما دخلنا ذلك الغمر الخارق للطبيعى. كنا مفلسين ومديونين فكان الامر يبدو وكاننا لن نخرج من تلك الازمة ابدا. كان (كين) تلميذ فى الجامعة (اورال روبرتس) وعشنا فى منزل قديم، مؤسس فى الاوقات القديمة لخلو الرجل.

كان الناس يهددوننا بان يقاضونا، وكان لدينا سجل من الفشل المادى فى كل شئ حاولنا عمله.

لم نفلت من الحيرة التى كنا فيها. لقد تورطنا فى هذه الهيئة المريعة عن طريق الانسياق وراء قوى العالم الطبيعية. فعملنا قدر ما نستطيع، لكن فاجأتنا الهزيمة والنقص (ما تطلق عليه الكلمة “لعنة”).

ثم فى يوم ما، جاءت كلمة الله لى. لم يتكلم لى بصوت مسموع. فهو انعشنى بشاهد كتابى فى قلبى عندما كنت اقرا الكتاب المقدس. كان الشاهد (2كو9: 8): “وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَجْعَلَ كُلَّ نِعْمَةٍ تَفِيضُ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَكُونَ لَكُمُ اكْتِفَاءٌ كُلِّيٌّ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَكُلِّ حِينٍ، فَتَفِيضُوا فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ؛”.

كان يبدو انه ليس هناك وسيلة لـ(كين) وانا ليكون لدينا وفرة فى اى شئ فيما عدا احتياجاتنا المتزايدة! مع ذلك اخترنا ان نؤمن بكلمة الله وبدأنا نقول، “الله قادر ان يزيدنا بكل نعمة بوفرة! الله قادر!”.

صدق (كين) هذا ايضا، وبدأنا معا فى الدخول فى تيار وغمر الروح. بدأنا فى التكلم عن الازدهار بدلا من الفقر. توقفنا عن اقتراض الاموال. وبدانا فى طاعة وتحريض الروح القدس حيث كانت مادياتنا تقلقنا. بعد مرور 11 شهر، كنا متحررين تماما من الديون!

لاننا صدقنا الله واطعنا كلمته، كان قادرا على تحويل الفشل وتسديد احتياجاتنا ليس حسب نقص وعجز هذا العالم، بل طبقا لغناه فى المجد.

المساواه العجيبة:-

منذ ذلك الوقت لم اريد ان اعيش باى طريقة اخرى. احب معرفة ذلك فى كل يوم عندما اذهب لعملى اليومى – سواء كان دراسة الكلمة، كتابة خطابات او تسجيل برامج تليفزيزنية – يوجد تدفق لروح الله فى داخلى يجعلنى ناجح اكثر من اى وقت اخر مضى.

اترى، عندما تخضع له لا يهم حقا الاخبار او النقص الذى تجده فى الواقع. لا يهم ان كنت شخص ذو عقل عالى او العكس – انك ذكى عندما تسبح مع التيار فى الروح، لانه من خلاله انت متصل بمعلومات دقيقة.

لا يهم مقدار ذكائك، تكلمك، ستكون خائبا فى الحياة وتعيش فى اقل من المستوى الافضل الذى يريدك الله عليه لو انك لا تتعلم كيف اتباع صوت الروح.

“لكن يا جلوريا، لا اعتقد ان الله يتحدث اليك مثلما يفعل معى”.

نعم، يفعل ذلك، انك ببساطة لم توجه قلبك إتجاه وعد يسوع بان خرافه تسمع صوته (يو10: 3). لذلك صدق هذا الوعد وابدا فى تحويل اذنيك نحوه بقضاء الوقت فى كل يوم امام كلمته وفى الصلاة.

عندما تفعل ذلك، ستجد انه يوجد كلمة من الله – تحثك – اينما تحتاج اليها عن اى شئ فى الحياة. انا لا اعنى فقط فى الامور الروحية. سيمنحك الله الاجابات وينير ذهنك عن كل موقف لو انك ببساطة تتعلم ان تتدفق فى روحه.

بتلك الطريقة عمل يسوع عندما كان على الارض. يقول الكتاب المقدس، “وَهَبَطَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ مُتَّخِذاً هَيْئَةً جِسْمِيَّةً مِثْلَ حَمَامَةٍ، وَانْطَلَقَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ! »” (لو3: 22). ومنذ ذلك الوقت فصاعدا، ابتدا فى ان يحصل على استعلانات الروح فى خدمته. فقال يسوع بوضوح انه لم يصنع معجزات، شفاء وامورا عجيبة اخرى حدثت فى كل مكان ذهب اليه. فقال يسوع ان الآب الذى فيه هو الذى صنع ذلك.

فلتاخذ وثبة الغطس:-

هل اقول اننا نستطيع ان نعيش مثل يسوع؟ نعم انا اؤكد ذلك! نفس الروح الذى اتى ليستقر على يسوع عندما عُّمد فى الاردن ياتى علينا عندما امتلانا بالروح القدس. وذلك الروح يعطينا القوة لفعل نفس اعمال يسوع التى عملها.

لو انك تشك فى ذلك، ارجع واقرا سفر الاعمال مرة اخرى. سترى المعجزات تجرى، شفاء الناس، اخراج شياطين – ليس عن طريق يسوع بذاته، بل بواسطة ناس مثل بطرس، يوحنا، فيلبس، استفانوس وبولس.

حتى ان بطرس اقام امراة تدعى طابيثا من بين الاموات و “… امن كثيرون بالرب”. (اع9: 42). بالطبع فعلوا ذلك! لم يقصد الله ابدا ان الناس مضطرين لتصديق كلمته والايمان بصحتها لاننا نقول ذلك فقط. فهو يريد استعلانات الروح تصاحب ذلك وتؤكده.

في هذا التحرك (الاخير والعظيم) لله على الارض، سيبدا الناس فى رؤية تلك الاستعلانات مرة اخرى. وستتبع العجائب والمعجزات الكلمة مثلما فعلت فى اعمال الرسل. ولو انك تبشر بالكلمة، تلك العلامات ستتبعك!

لسنا مضطرين انا وانت لنكون متفرجين يشاهدون فقط ما يفعله الله. نستطيع ان نكون جزء من ذلك لو اننا نريد هذا، وانا اخبرك الان – انا اريد ذلك!

اننى لا اريد ان ارتبك بالاجتهاد الطبيعى الذى لن يهم بالنسبة لى. انا اريد ان اكون تحت الصنبور حيث يخرج المجد!

لم يضعنى الله فى هذا الجيل فى الايام الاخيرة لاضيع وقتى على الامور الوقتية فى العالم. لم يملانى بروحه القدوس لاعطى الوقت والاهتمام لبعض الاشياء السخيفة التى لن اتذكرها فى العام القادم. لقد جهَّزنى بقوته لاستطيع ان انساب فى الروح واكّمل وانجز الامور الابدية من اجله والتى ستدوم للابد! ارسلنى هنا لاعرض عيانا اعماله القديرة واظهر محبته (1بط2: 9).

قال يسوع، “فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «سَلاَمٌ لَكُمْ. كَمَا أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي، أُرْسِلُكُمْ أَنَا»” (يو20: 21). كيف ارسل الاب يسوع؟ ارسله ممسوحا بالروح القدس وبقوة (اع10: 38). وهو يرسلنا لنعيش مثلما عاش يسوع.

لفعل هذا، يجب ان نخرج من تيار العالم ونوقف محاصرته لنا بالمرض، الفقر ونقص القوة. ونبدا أن نعيش حياتنا بدلا من ذلك فى إنسكاب الروح.  يجب علينا ان نبدا فى الحياة الوفيرة، المباركة، المليئة بالصحة والزيادة – حياة تعمل على ان الكلمة صادقة، حياة تدع الروح القدس يتولى القيادة والمحبة وينير الطريق. تلك النوع من الحياة متاح الان لكل مؤمن مستعد للدخول فيها. فهى جاهزة لتتدفق من خلالك وتمدك بكل شئ تحتاجه لتكون مستعدا للدعوة التى وضعها يسوع على عاتقك.

لذلك لو انك ما زلت على جسر نهر الروح القدس القدير، تشاهد وتتعجب ان كان ينبغى عليك ان تأخذ وثبة الغطس، دعنى اشجعك لتذهب وراء ذلك.

لا تنتظر دقيقة اخرى. اقفز فيه …. الماء الجميل!

  أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان “أدخل للفيض الغامر” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  إبريل 2007

 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Go With The Flow” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV April 2007.

©  2007 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$