القائمة إغلاق

أصلح إيمانك Fix Your Faith

عبرانيين 1:11″1 وَالإيمَانُ هُوَ التَّيَقُّنُ مِمَّا نَرجُو، أَيِ الْبُرهانُ لَنَا عَلَى وُجُودِ مَا لاَ يُرَى.”

يُعرف الإيمان على أنه المادة أو الشئ للأمور المرجوة. أي، إن كنت ترجو شئ، فالإيمان يعطى المادة لهذا الشئ. يعطيك الإيمان كل البراهين ليؤكد لك أنك تملك شئ قبل أن تراه بعينيك الجسدية. فهو يدعو تلك الأشياء الغير ملحوظة مادياً وكأنها حقيقة.

يُعرف الإيمان أيضاً على أنه البرهان لأمور لا تُرى والإثبات لحقائق غير مرئية. الدليل على وجود شئ غير مدرك بالحواس.

تقول ترجمة Amplified  لعبرانيين 1:11

“الإيمان هو الثقة [ التأكيد ، الصك ] لأمور [نحن] نرجوها. والدليل على أشياء لا نراها، والاقتناع بحقيقتها [يدرك الإيمان كحقيقة أكيدة ما هو غير مٌدرك للحواس].

الإيمان هو الصك أو “وصل الامتلاك” إن اشتريت قطعة أرض، فلن تحملها معك في كل مكان مخبراً كل شخص قائلاً “انظروا الأرض التي اشتريتها”. لكن لديك مستندات لتلك الأرض تسمى “عقد الامتلاك” يُعرف عقد الامتلاك على انه مستند يحتوى أو يتضمن إثبات الملكية. فإن سألك أحد عن برهان الامتلاك، فببساطة تستطيع أن تخرج له العقد وتريه برهان الامتلاك لقطعة الأرض حقيقية، لكنك لا تقدر أن تحملها معك في كل مكان. وربما لا يمكنك أن تراها وأنت جالس في مكتبك، لكن مع ذلك فلديك برهان الامتلاك.

الإيمان لا يوجد في نطاق الحواس الجسدية الخمسة، ومع ذلك فهو البرهان على أمور لا نراها ولا يمكن أن ندركها بحواسنا. وهو أيضاً يفوق مستوى التفكير والعقل. انه قوة روحية تُعزى إلى روح الإنسان. لذلك أقول دائماً أن الإيمان هو رد فعل روح الإنسان لكلمة الله.

تقول ترجمة Today’s English: “أن يكون لدينا إيماناً يعنى أن نكون متيقنين من الأمور التي نرجوها، وأن نكون متأكدين من أمور لا نراها”. يجعل الإيمان الأمور التي لا نراها بعيوننا الجسدية حقيقة. لذلك فالإيمان ليس قفزة في الظلام، إنما قفزة على كلمة الله.

الآن دعنى أوضح أنه يوجد فرق بين أن تؤمن والإيمان. كثيرون لا يدركون الفرق بين الاثنين. يمكن أن شخص ما يعانى من مرض ما يصرخ إلى الله قائلاً: “آه يارب، أنى أؤمن بك، آه يارب إشفنى، أنى أعلم أنك تستطيع. إشفنى يارب…” غير مدرك أن ذلك ليس إيماناً على الإطلاق. كل ما يفعله هو انه يعبر عما يؤمن به.

الإيمان هو تصرف مطابق لما تؤمن به!

لمن هو مريض ويحتاج للشفاء، عندما يسمع كلمة الله التي تقول “…بجلدته قد شفينا ” فيؤمن بها، وعندئذ يكون رد فعله أو التصرف المتطابق للكلمة هو أنه يبدأ يعلن بجلده يسوع أنا قد شفيت”. فيبدأ يسلك وكأنه شخص قد شُفى، ويبدأ بفعل أشياءاً لم يقدر أن يفعلها من قبل. إعلانه هذا لا يكون مبنياً على مشاعره، لكن على كلمة الله التي تقول أنه شُفى. كي يكون الإيمان إيماناً حقيقاً لابد أن ما تؤمن به يكون له بعض السلوك. هذا هو خبرنا به يعقوب في رسالته.

عب 6:11 ” وَبِغَيْرِ إيمَانٍ، لاَ يَمكِنُ إرضاءُ اللهِ. فَعَلَى مَنْ يَأتِي إلَى اللهِ أَنْ يُؤمِنَ بِأَنَّهُ مَوجُودٌ، وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ الَّذِينَ يَطلُبُونَهُ.” لم يقل هذا الشاهد أنه “بدون محبة” أو “بدون صلاة” أو “بدون قداسة” لا يمكن إرضاءه. لكن هذا لا يعنى أنهم غير ضروريين. لكن ما أقصده هو أن الأمر يحتاج إلى إيمان كي ٌيفرز تلك البركات في حياتك. فمن المستحيل أن تسلك بأي منهم بدون إيمان.

عب 2:11 ” وَبِسَبَبِ هَذَا الإيمَانِ، أَظهَرَ اللهُ رِضَاهُ عَلَى القُدَمَاءِ.”

تقول ترجمة أخرى لهذا الشاهد :”لقد كان لإيمانهم هو الذي جعل آباءنا يسَروا الله”

البار بالإيمان يحيا:

عب 38:10 “38 البَارُّ بِالإيمَانِ يَحيَا.”

كل شئ في مملكة الله يتوقف على مبدأ الإيمان. فالكتاب لا يقول أن البار يحيا بالقداسة أو البر – بل بالإيمان. فبدون إيمان لن تقدر أن تنجز جيداً في عملك، أو بيتك، أو دراستك، أو جامعتك، أو خدمتك… فالأمر يحتاج إلى إيمان كي تسلك بالمحبة ولا تجاوب بمرارة عندما يتكلم عليك أحداً بالشر، يحتاج المرء إلى إيمان كي تظل وديعاً عندما ينتقدك الآخرين… هكذا ترى أن الإيمان هو الطريق الوحيد للمؤمن.

أنت بالفعل لديك إيمان

عندما نقرأ الرسائل، التي كتبت لعهد الكنيسة، لن تجد بالفعل مكاناً واحداً حيث يشير الروح القدس بالتحديد للمؤمن أن يكون لديه إيماناً في الله. فبالنسبة للمؤمن، الإيمان هو أسلوب حياة. والسبب في غاية البساطة: لأن البار بالإيمان يحيا. لذلك لم يخبرنا أبداً أي من كتاب العهد الجديد أن يكون لنا إيماناً في الله، لأن كل حياتنا هي بالإيمان. بكلمات أخرى كمؤمن أنت بالفعل لديك إيماناً. فإن كنت مولوداً ثانياً، فالله قد أعطى لكل واحد منا “المقدار من الإيمان”. لاحظ أنه لا يقول “مقداراً من الإيمان” لكن ” المقدار …” لدينا المقدار من الإيمان المطلوب لننال أي شئ. لكن ما تحتاجه بالفعل هو أن تنمى مقدار إيمانك.

مع ذلك فالمقدار الذي أُعطى لك صغيراً. الله لم يعطك إيماناً كبيراً كي تتمكن من أن تنمى إيمانك. لذا فهي مسئوليتك أن تبنى إيماناً كبيراً. لهذا السبب نجد أ الكتاب يتكلم عن الإيمان القليل والإيمان الكبير، الإيمان الضعيف والإيمان القوى.

لكن قبل أن استفيض في كل نوع منهم، دعنى أذكرك بهذا الشاهد متى20:17 “20 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمَانِكُمْ. أَقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كَانَ إيمَانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنَا إلَى هُنَاكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ.”

بمعنى أخر.بإيمانك، بالمقدار الصغير الذي أعطاه لك الله، ينبغي أن تكون قادراً أن تفعل المستحيل. لديك القوة لتفعل أي شئ. تستطيع أن تغير الأمور وتتحكم في ظروف الحياة لتناسبك، إن وضعت إيمانك ليعمل فحسب. تستطيع أن تفعل أي شئ في هذا العالم. أتفهم هذا: تستطيع أن تحيا حياه ناجحة، صحيحة، مزدهرة خارقة للطبيعة ..كيف؟ بأن تضع إيمانك ليعمل، لأن الإيمان دائماً يعمل.

يسوع علمنا كيف نستقبل

مرقس 24:11 “24 لِهَذَا أَقُولُ لَكُمْ، كُلُّ مَا تَطلُبُونَهُ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ، آمِنوا بِأَنَّهُ لَكُمْ، فَيَكونَ لَكُمْ.”

معظم المؤمنين، كل ما يعلموه في حياتهم هو أن يصلوا، دون أن يتعلموا كيف ينالوا. لابد أن تعلم أن الصلاة بدون الحصول على ما تطلبه هو تدّين، والتدّين لن يفيدك شئ.

تعلم كيف تستقبل:

قال يسوع “….كل ما ترغبون فيه. فعندما تصلوا امنوا أنكم تنالوه، فيتحقق لكم”. 

عندما تصلى يستجيب الله، لذا كل ما تحتاج أن تفعله هو أن تؤمن أنك قد نلت ما قد طلبته. كما قلت، إن الله يستجيب عندما تصلى، لكنه دورك أنت في أن تستقبل. أن توجه الإيمان هو الذي يحدد ما إذا كنت ستنال استجابة لصلاتك أم لا.

أفرض أنك صليت وسألت الرب لأجل أمر ما. إن كنت تؤمن بحق بكلمات يسوع، فبعد أن تنتهي من الصلاة ينبغي أن تبتهج على الفور، مهنئاً نفسك قائلاً ” مجداً لك. شكراً لك يا يسوع. لقد نلت ما طلبته” حتى وإن كنت لا ترى طلبتك بعيناك الجسدية، إلا أنه ينبغي أن تسلك كما لو أنك نلتها في اللحظة التي صليت فيها. هذا هو ما قاله يسوع وهذا هو مبدأ النوال . 

لا تشكو …. إنما أشكر وحسب!

قال يسوع أنك عندما تصلى، آمن. تؤمن بأي شئ؟ تؤمن أنك نلت لأنه عندما تؤمن بأنك نلت، فما تؤمن به سيٌستعلن ويصبح ملكاً لك. سأوضح لك ما يحدث في عالم الروح: هذه هي الطريقة التي تنال بها من الله: بعدما تصلى، أنت تعلم في روحك أنك نلت ما طلبت لأجله. في ذلك الوقت أنت لن تعد تحاول أنك تؤمن بأنك نلت، بل بالأحرى تعلم أنك قد نلت. ستبدو وكأنك تمتلك بالفعل طلبتك. لذا من الضروري جداً أن تحافظ على جو من التسبيح والشكر بدلاً من التذمر والشكوى. حافظ على توجه إيماني صحيح.

عندما تدرك هذا الحق، لن تعد تحاول أن تجعل الله يفعل لأجلك شيئاً. في الواقع لا يمكنك حتى أن تجعل الله يفعل أي شئ بأي طريقة، لأنه بالفعل قد أتم كل ما يحتاج أن يفعله لأجلك.

آمن فقط أنك قد نلت، لأنه عندئذ ستصير ملكك!

ليس الصراخ هو الذي يعمل ..إنما الإيمان!

 حيث أن الإيمان الحقيقي هو الذي يعمل، لذا فعندما لا يعمل الإيمان. فهو ليس إيماناً.

كانت سيدة مؤمنة طريحة الفراش لسنين بسبب مرض ما. بالإضافة إلى ذلك. كانت تعانى من ألام مبرحة كل يوم حتى أنك لا تقدر أن تلمسها. أحضروها إلى أحد اجتماعات الشفاء التي كنا نعقدها. وبمجرد أن رأيتها حتى أنى لاحظت أن لديها إيمان لتشفى. فصليت لها فشفيت في الحال وقامت وركضت.

شهدت بعد ذلك قائلاً ” كنت أستمع إلى بعض خدماتك المسجلة عن الإيمان والصلاة وبالأخص “الصلاة الفعالة”. مع أنى كنت مؤمنة لزمن طويل، إلا أنى كنت أصرخ إلى الله كي يشفني. كنت أصرخ كل يوم بينما كنت استمع إلى تلك العظة لاحظتك تقول “إنها صلاة البار الحارة الفعالة هي التي تقتدر كثيراً في فعلها. وليس صراخ البار الفعال” عندئذ توقفت عن الصراخ”

كثيرون يحتاجون أن يدركوا هذا الحق. صراخك نهاراً وليلاً بسبب ألامك لن يغير من الوضع شئ. ما تحتاج أن تفعله هو أن تسلك بإيمانك.  يعقوب 16:5 “16 لِذَلِكَ اعتَرِفُوا بَعضُكُمْ لِبَعضٍ بِخَطَايَاكُمْ، وَصَلُّوا بَعضُكُمْ لِبَعضٍ، لِكَيْ تُشفُوا. إنَّ الصَّلاَةَ الَّتِي يَرفَعُهَا الإنسَانُ الَبَارُّ قَوِيَّةٌ جِدَّاً وَفَعَّالَةٌ.”

دور الكلام في الاستقبال

 مرقس 23:11 “23 فَأَقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، مَنْ قَالَ لِهَذَا الجَبَلِ: لِتُقْلَعْ مِنْ مَكَانِكَ وَتُلْقََ فِيْ البَحْرِ، وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ بِأَنَّ مَا يَقُولُهُ سَيَحدُثُ، فَإنَّ كَلامَهُ سَيَتَحَقَّقُ لَهُ.”

توقف عن الصراخ والتوسل لله كي يشفيك. قل بالأحرى “أنا أستقبل شفائي” توقفي عن التوسل لله كي يخلص زوجك. بالأحرى أعلني أنه مٌخلّص في اسم يسوع. أعلني الشاهد الذي يقول”31 فَأَجَابَاهُ: آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَسَتَخلُصُ أَنتَ وَعَائِلَتُكَ.”(أعمال 31:16)

توقف عن الصلاة “يارب، أعطني إبناً” . بالأحرى قل “أشكرك أيها الأب أنى قد نلت إبناً لأن كلمتك تقول أن الأبناء هم ميراث الرب” (مز 3:127) “(3)هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَالأَوْلاَدُ ثَوَابٌ مِنْهُ.”

توقف عن الصراخ ” يارب، أرسل لي مالاً” بالأحرى قل ” أنا غنى لدى كل المال الذي أحتاجه لأن الله قد جعل كل الإحسانات والبركات الرضية تأتى إلىَ بوفرة. لذلك أنا دائماً. وتحت أي ظرف لدىَ ما يكفى، ولا أحتاج أي تعضيد أو مساعدة. أنا مزدهر مالياً بوفرة لكل عمل صالح”

هذا لابد أن يكون اعترافك. أبدأ قل لنفسك ” أرفض أن أحتاج أو أسأل لأجل المال. لأن إلهي يعدني بفيض لكل احتياج وفقاً لغناه في المجد في المسيح يسوع”

2كورنثوس 9:8 “9 فَأَنتُمْ تَعْرِفونَ النِّعمَةَ الَّتِي أَظهَرَهَا رَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ. فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ غَنِيَّاً، صَارَ فَقِيرَاً مِنْ أَجلِكُمْ، لِكَيْ تَصِيرُوا أَغنِيَاءَ بِفَقرِهِ.”

تحتاج أن تدرك هذا الحق: أنت لست فقيراً تحاول أن تكون غنياً. لقد سبق الله أن جعلك غنياً. لذا أبدأ أعلن ازدهارك بفمك. هذا هو دور الكلام في النوال- أنت تؤمن بقلبك وتعترف بفمك بكل الأمور الرائعة التي سبق الله وأعطاك إياها.  

لخص يسوع قوله في مرقس 23:11: ” كل ما تقوله، هو كل ما ستناله”

قال يسوع للمرائيين “7 وَعِندَمَا تُصَلُّونَ، لاَ تَنطُقُوا بِكَلِمَاتٍ بِغَيرِ فَهْمٍ كَمَا يَفعَلُ عَابِدُو الأَوثَانِ، فَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّ صَلَوَاتِهُمْ سَتُستَجَابُ بِسَبَبِ كَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ.” متى7:6 تحتاج أن تعلم أنه ليس مقدار كلمات صلاتك هي التي تحرك الله…. إنما إيمانك هو الذي يلفت انتباهه. الإيمان والقبول بأن ما سبق أن قاله الله أنه ملكنا فهو ملكنا. وما قال أنه فعله فهو بالفعل قد فعله، و بعدئذ السلوك على نحو ذلك. هذا هو الإيمان.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comments

  1. Ahd

    مقال
    مقال راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى
    الرب يبارك حياتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$