ألم أقل أنكم ألهة
في مزمور 82، يعطينا كاتب المزامير سرد قصصي مؤثر لمسار حياة الناس حين يفتقرون لمعرفة وفهم مشيئة الله بخصوصهم: “..احْكُمُوا لِلذَّلِيلِ وَالْيَتِيمِ. وَأَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ.. أَنْقِذُوهُمَا مِنْ قَبْضَةِ الأَشْرَارِ. هُمْ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ، يَتَمَشَّوْنَ فِي الظُّلْمَةِ وَتَتَزَعْزَعُ أُسُسُ الأَرْضِ مِنْ كَثْرَةِ الْجَوْرِ. أَنَا قُلْتُ: ‘إِنَّكُمْ آلِهَةٌ، وَجَمِيعَكُمْ بَنُو الْعَلِيِّ. لَكِنَّكُمْ سَتَمُوتُونَ كَالْبَشَرِ، وَتَنْتَهِي حَيَاتُكُمْ مِثْلَ كُلِّ الرُّؤَسَاءِ’..”.
افهم ما يحدث هنا. بالنسبة لهؤلاء الأفراد، كل شيء غير مستقر وخارج مساره الصحيح. الأمور لا تسير معهم كما يجب. إنما يسيرون في الظلام وأساسات حياتهم ليست في أماكنها الصحيحة. والأسوأ من ذلك هو أنهم يموتون كالمُعوزين ويسقطون كالأمراء الأرضيين. ومع ذلك، قيل لنا أنهم آلهة وأبناء العلي كلهم. لماذا إذًا تحدث لهم هذه الأشياء؟ ستجد الجواب في تلك الأعداد أيضًا، انظر للعدد 5: “هُمْ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ، يَتَمَشَّوْنَ فِي الظُّلْمَةِ…”. يسير الناس في الظلمة والمرض والفقر والإحباط والحزن؛ وذلك لأنهم لا يعرفون الطريق للروح. إنما يسيرون حسب الإدراك الحسي للأمور أو حسب العيان.
قال كاتب المزمور: “هُمْ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ” (مز 82: 5). لهذا السبب يسيرون في الظلمة وأساسات ظروفهم ليست في أماكنها الصحيحة. لقد وضع الله الأساسات الصحيحة والطريق الصحيح للعيش في النور، ولكن الناس غيروها. والآن صارت أساسات صحتهم وأعمالهم ونجاحهم وكل دوائر حياتهم غير مستقرة وعُرضة للظروف. ولكن حين خلق الله كل شيء، أسس كل شيء بطريقة صحيحة وقال عن ما خلقه أنه “حْسَن جِدًّا” (تكوين 1: 31). إذًا، لماذا هناك بعض الأشياء ليست حسنة جدًا بالنسبة لبعض القوم؟ تجد أحدهم ينظر للمستقبل ويقول: “إنه كئيب ولا يبدو أن الأمور ستكون على ما يرام”. حينما يذهب للفحص الطبي، تجد تشخيص الأطباء لحالته “ليست جيدة”. وعندما ينظر لأموره المادية، فهي أيضًا ليست جيدة. إذًا ماذا يحدث له؟ كل هذا يحدث له لأنه لا يعرف ويرفض طلب الفهم. ولهذا السبب عينه، كل أساسات ظروفه ليست صحيحة. الله غير مسئول عن مشاكل هذا الشخص.
قال الله: “أَنَا قُلْتُ: ‘إِنَّكُمْ آلِهَةٌ’”. أريدك أن تلاحظ بتمعن الطريقة التي يتكلم بها الله. إنه لم يقل: “أنا أقول أنكم آلهة”. إنما سبق وأخبرهم بالفعل عن هويتهم، ولكنهم لم يصدقوا. مع ذلك، عندما تنال الميلاد الجديد، يملأك الله بروحه ويقول لك: “اذهب وتنبأ”. حينئذٍ تستطيع أن تذهب وتعترف بمَن أنت فيه وما جعله متاحًا لك. تستطيع أن تقول: “ربى يسوع، أشكرك من كل القلب، أعرف مَن أنا الآن؛ أنا ابن الملك. لذلك، لن أصبح أبدًا فقيرًا؛ لن أصبح أبدًا فاشلاً؛ إنما أذهب من نجاح لآخر؛ أنا منتصر بل وأعظم من منتصر. إني أعيش في الصحة الإلهية، في اسم يسوع!”
تجد هناك بعضًا لا يؤمنون. لست بحاجة للبحث مطولاً لتعرف الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون؛ فحياتهم تُظهر ذلك. إنهم يعيشون ضحايا للنظام وللظروف التي يجدون أنفسهم تحتها. ولكن بالنسبة لنا نحن المؤمنون الذين وضعنا ما آمنا به موضع التطبيق، اكتشفنا أن كلماتنا تحققت.
يقول الكتاب في سفر الجامعة 8: 4، “حَيْثُ تَكُونُ كَلِمَةُ الْمَلِكِ فَهُنَاكَ سُلْطَانٌ. وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: ‘مَاذَا تَفْعَلُ؟’”. وتذكر أيضًا كلمات يوحنا في رؤيا 5: 10، “وَجَعَلتَهُمْ مَلُوُكًا، وَكَهَنَةً لإلَهِنَا، وَسَوفَ يَسُودُونَ الأَرضَ”. كلماتنا هي كلمات القوة وذلك لأننا ملوك نسود في الأرض. التنبؤ هو كلمات القوة التي يطلقها الشخص الممسوح بالروح القدس. إن كنت في المسيح فأنت ممسوح لتتكلم كلمات القوة هذه، فتتحقق كلماتك.
أنت نبي حياتك
حمل الرب حزقيال في الروح إلى وادٍ مليء بالعظام اليابسة. كان الوضع يبدو لحزقيال ميئوسًا منه. وعندما سأل الرب حزقيال: “أيمكن أن تحيا هذه العظام؟” أجابه حزقيال: “يا رب، الأمر يرجع لك”. هذا ما نجاوب به الله أحيانًا عندما يسألنا: “أيمكن أن يتغير هذا الموقف؟” فنجيبه أن الأمر يرجع له.. إن أراد أن تتغير تلك الظروف، فستتغير؛ وإن لم يردها أن تتغير، فستظل كما هي. لكن هذا ليس صحيحًا. إن كان الله يدير كل شيء ويدير حياة كل شخص كما يعتقد العديد منا، فهذا يعني أنه أخفق في الكثير من الأمور. مَن المسئول عن الحوادث والقتل وغيرها من المساوئ في العالم؟ هل هو الله؟ بالطبع هذا غير صحيح. الله لا يدير كل شيء. الحقيقة هي أن الإنسان يدير حياته، والبعض أعطوا حياتهم للشيطان ليديرها لهم.
سمعت عن شخص كان يحضر اجتماع بكنيسة، حيث كان الواعظ يشرح للحضور كيف أن لديهم المسئولية الكاملة عما يحدث في حياتهم. فوقف الرجل بغضب وتوجه إلى خارج الكنيسة. فسأله شخص على باب الكنيسة لماذا يغادر مبكرًا قبل نهاية الاجتماع، فأجاب أنه لا يتفق مع الواعظ فيما يقول. كان ذلك الرجل غاضبًا من الواعظ لأنه “يحاول أن يلومنا على كل شيء”.
لك أن ترى أن بسبب الظروف السيئة والمحن، يلقي الناس اللوم على الله. بمجرد أن لا يجدوا تفسيرًا لمواقف تحدث معهم أو مع غيرهم، تجدهم يقولون: “الله يعمل بطرق عجيبة، ولديه عجائبه ليجريها”. ويضيفون: “نحن لا نستطيع التكهن بما سيصنع الله. ربما يختار أن يباركنا يومًا ما”.
الله لا يدير حياة الناس هكذا. إن درست الكتاب المقدس، سترى أن الله أعطانا القوة للتأثير على مصائرنا والتحكم في مستقبلنا وما يحدث لنا في الحياة. في الحقيقة، أنت تستطيع التأثير على حياتك ومستقبلك وعالمك الخاص. لذا، تستطيع أن تحدد اليوم ماذا ستصبح غدًا!
حكى كينيث هيجن قصة سيدة أتت إليه للصلاة لابنها البالغ من العمر 15 عامًا. عندما طلبت منه الصلاة، قال لها إن صلاته لن تفيد بأي شيء. وعندما سألته لماذا ذلك، فأجابها: “إن صليت لابنك، ستقومين بإحباط الأمر، وذلك لأنك دائمًا تقولين له أنه سينتهي به الأمر في إصلاحية ولن ينجح في حياته. لذا، لن يفيد أن أصلي لأجله”. فسألته تلك السيدة في يأس: “ما الذي يجب عليَّ فعله الآن؟” فبدأ يعلمها ما عليها فعله: “توقفي عن القلق على نواله الخلاص وابدئي في شكر الله على حياته. اشكري الله أنه يعتني به حيثما يذهب، بدلاً من القلق أن يصيبه مكروه. بهذا القلق، قد يجلبونه لبيتك وقد لقي حتفه! ما تحتاجين فعله هو أن تشكري الله من أجله وتعلني: ‘يا رب، إني ألقي كل همومي عليك لأنك تعتني بي وتعتني بابني. وحيثما يذهب، هو بين يديك’”. بدأت تلك السيدة تتعلم ذلك، وبعد عدة شهور، أتت وقالت أن الأمر نجح.. نال ابنها الميلاد الجديد. وبدلاً من كونه ابنًا للشيطان، أصبح ابنًا لله، هلليلويا!
قلها، أدركها، فتصبح لك!
يروي دافيد يونج شو قصة مماثلة لسيدة أتت إليه قائلة: “أيها القس، ساعدني! إن ابنتي تجعل كل العائلة في حالة هياج، إنها خاطئة متمردة. لقد صليت لله ولم يتغير شيء…” وأكملت الحديث وهي تصيح. فوبخها القس شو قائلاً: “سيدتي، أنتِ في حالة أسوأ من ابنتك! ألا تستطيعين للحظة رؤية ابنتك كفتاة جميلة وناجحة وصادقة ومُهذبة؟” فأجابته: “لا أيها القس. أنت لا تعرف ابنتي”. وأكملت: “إنها متمردة. بينما نتكلم الآن هي موجودة في فندق ما بصحبـة رجل ما. إننا جميعًا في
حالة من الخجل؛ ولا نعرف ما يجب علينا فعله معها”.
انتهرها القس يونج شو قائلاً: “لا تتكلمي هكذا!”. فأجابته: “لا أستطيع تمالك نفسي”. فقال لها: “كلما تماديت في رؤية ابنتك هكذا، ستظل كما هي. ولكنك تستطيعين اتخاذ قرار رؤيتها بالإيمان وهي ترجع للمنزل مولودة ثانية وممتلئة بالروح القدس ومؤمنة رائعة”.
فأجابته: “سيكون أمرًا رائعًا أن يتحقق هذا”. فقال لها أنه لن يُصلي حتى تبدأ هي برؤية ابنتها هكذا. ونصحها أن تكتب ذلك في ورقة وتعلنها كل يوم: “ابنتي مولودة ثانية. إنها ممتلئة بالروح القدس. إنها مؤمنة رائعة، وسترجع للمنزل”.
أخذت قصاصة الورق تلك للبيت، وقرأتها مرارًا وتكرارًا بصوت عالٍ لنفسها، حتى امتلأت بداخلها بما هو مكتوب في قصاصة الورق تلك، وبدأت ترى ابنتها كذلك.
وبعد عدة أسابيع، ذهبت تلك السيدة للقس شو وقالت له وهي في حالة من السعادة: “أيها القس، ابنتي مؤمنة رائعة. لقد خلُصتْ؛ لقد امتلأتْ بالروح القدس وسترجع للمنزل قريبًا. يا لاشتياقي لذلك اليوم، أشكرك يا رب!” كانت تلك السيدة في حالة فرح غامر، حتى أنهم وجدوا صعوبة في تهدئتها.
قال لها القس شو: “الآن فقط أستطيع أن أصلي معك!” وصلى معها صلاة اتفاق بسيطة. بعد ذلك بأيام قليلة، في وقت متأخر من الليل، كانت هناك طرقات على باب بيت تلك السيدة. ففتحت الباب، لتجد ابنتها واقفة أمامها! قالت الفتاة لوالدتها إنها لا تعرف ماذا حل بها وهي في غرفة الفندق، ولكنها تخلصت من الرجل الذي كان برفقتها وأتت على الفور للمنزل.. وكانت تريد يسوع في قلبها.
لقد نالت الميلاد الجديد وامتلأت بالروح القدس تلك الليلة. مجدًا لله! لا تقل لي إن الأمر لا يأتي بنتائج. تستطيع أنت أيضًا التنبؤ على مستقبلك. فمستقبلك في فمك!
اذهب وليصيبك النجاح!
منذ عدة سنوات، أتاني شاب صغير السن وهو في حالة رثاء على النفس قائلاً إن كل شيء حاول فعله كان ينتهي بالفشل. فسألته إن كان نال الميلاد الجديد منذ وقت طويل، فأجاب أنه له سنين عديدة في الإيمان.
أجلسته، وفتحت كتابي المقدس، وأريته بضعة مقاطع كتابية. سألته: “أترى في هذا المقطع مَن هو المسئول عن الغنى المادي؟”. أجاب: “الله”.
“ماذا عن القوة؟”. أجاب: “إنه الله”.
“والصحة؟” أجاب: “بالطبع الله”.
سألته: “مَن الذي يجعل الرجال عظماء؟” أجاب مرة أخرى: “إنه الله”.
فقلت له: “في اسم يسوع، اذهب وازدهر في كل نواحي حياتك ولا تفشل مرة أخرى!”. من ذلك اليوم فصاعدًا بدأ يزدهر في كل نواحي حياته!
لابد لك أن تفهم أن كل ما تحتاجه يوجد في كلمة الله. ليس لديك أي سبب لتفشل؛ لم يعد للفشل مكان في حياتك بعد الآن. لابد أن يكون هذا هو إدراكك الروحي، وليس مجرد معرفة في عقلك. لابد أن تستقبل ذلك كإعلان في روحك.
هذا هو التفكير الجديد لأبناء الله. والطريقة الوحيدة للحصول عليه ليست بالصلاة، بل بدراسة كلمة الله لتقتنع بها وتصدقها وتبدأ برؤيتها في روحك. فالكلمة سوف تغير طريقة تفكيرك ليتماشى مع فكر الله.
مثلاً، لا يمكنني أن أُشفى من الملاريا أو أي مرض آخر. لماذا أقول ذلك؟ لأني لا يمكن أن أصاب بها من البداية. إن بدأت في إعلان أني شفيت من الملاريا، فهذا يعنى أني أصبت بها. ولكني أعرف أني لا يمكن أن أصاب بها؛ لأني أعلن ذلك لسنوات.. وهذا ما حدث. تستطيع أن تعلن المثل، وتعيش حياة خالية من الأمراض ومحصنة ضدها. تكلم هذه الكلمات: “إني أذهب من صحة إلى صحة؛ من نجاح إلى نجاح؛ من قوة إلى قوة. إني أنمو في المعرفة والفهم والحكمة. قدرة الله تعمل في. لا يمكن أن أكون فاشلاً. إني ناجح في كل ما تمتد له يدي. يد الرب على حياتي. إني أتقدم للأمام في كل مجالات حياتي وفى حالة ارتقاء دائم. قوة الله بداخلي. روح القوة يعمل في. إني أنظر للأمام ولدي توقعات عظيمة لأني أعرف أن مستقبلي مشرق وعظيم. أشكرك يا ربى يسوع!”
لا تلعن؛ بل تنبأ!
تستطيع تكلم كلمة الله لنفسك ولكل الأمور التي تشترك بها. تستطيع أيضًا تكلم كلمة الله للكنيسة. أقول لشعب الله ألا يعلنوا أو يقولوا أشياء سلبية على الكنيسة. أنت جزء من الكنيسة ومهما تقل على الكنيسة سوف يأتي بالتأثير على حياتك لأنك جزء من الكنيسة.
لا تقل أن الكنيسة ضعيفة وتحتاج لنهضة. لا! بدلاً من قولك هذه الكلمات السلبية، لماذا لا تبدأ في التنبؤ بأن تتحرك قوة الله في الكنيسة؟ تكلم عن رياح روح الله التي ستهب على الكنيسة؛ لأنه قال: “فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَأَسكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ النَّاسِ”. عليك أن تعلن أن الكنيسة تعمل بقوة لأن روح الله يتحرك فيها!
تأمل شعب إسرائيل.. لكم أخفقوا وأحزنوا الرب كثيرًا! ولكن كان الأنبياء يأتون ويقولون: “تَرْجِعُ بَقِيَّةُ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ إِلَى الرَّبِّ” (إشعياء 10: 21). كانوا دائمًا مُلهمين من الله ليتنبأوا لصالح شعب إسرائيل، وذلك لأن الله كان يعلم أن القوة للحفاظ على شعب الله في المملكة وعلى وفاق مع مشيئته، تستند على التنبؤ.
قال الله من خلال إرميا النبي:
وَهَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: ‘كُفِّي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الْعَبَرَاتِ لأَنَّ لِعَمَلِكِ ثَوَابًا’، يَقُولُ الرَّبُّ، ‘إِذْ لاَبُدَّ أَنْ يَرْجِعَ أَوْلاَدُكِ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ فَلِغَدِكِ رَجَاءٌ’، يَقُولُ الرَّبُّ، ‘إِذْ سَيَرْجِعُ أَوْلاَدُكِ إِلَى مَوْطِنِهِمْ’” (إرميا 31: 16-17). هذا ما قاله الله بخصوص بني إسرائيل، وهو ما يقوله اليوم بخصوص الكنيسة.
تنبأ على حياتك ومستقبلك!
كرر بطرس نبوة يوئيل النبي عندما قال: “فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَأَسكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ النَّاسِ. وَسَيَتَنَبَّأُ أَولاَدُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ. وَسَيَرَى شُبَّانُكُمْ رُؤَىً. وَسَيحلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحلاَمًا. فِي تِلكَ الأَيَّامِ، سَأَسكُبُ رُوحِي عَلَى عَبِيدِي، رِجَالاً وَنِسَاءً، وَسَيَتَنَبَّأُونَ”.
إن هذه الكلمات تُمكِّنك من معرفة أنك كابن لله ممتلئ بالروح القدس، فقد استقبلت الإمكانية أن تتكلم كلمات القوة. تذكر مرة أخرى أن واحدة من واجهات النبوة هي تكلم كلمة الله للوجود. بينما تتكلم كلمة الله للوجود بخصوصك وأنت تحت المسحة، فأنت بذلك تتنبأ على حياتك، وما ستقوله هو ما ستأخذه.
يتوجب عليك تعلم كيف تتنبأ على حياتك ومستقبلك. يجب أن تعرف هذا: حياتك هي في كلمات فمك. أنت مسئول بشكل كامل عن مستقبلك وليس أي شخص آخر. ليس هناك حدود لما يمكنك تخيله وفعله في حياتك. وذلك لأن الله وضع الأبدية في قلوب البشر (جامعة 3: 11).
في كل مرة تتكلم عن حياتك أو عن مستقبلك، فأنت بذلك تتنبأ. المشكلة الوحيدة هي أنك يمكن أن تكون “نبيًا كاذبًا”. تقول رومية 3: 4، “إنَّ اللهَ صَادِقٌ، حَتَّى لَوْ كَانَ كُلُّ النَّاسِ كَاذِِبِينَ. فَكَمَا يَقُولُ الكِتَابُ: لِكَي يَثبُتَ أَنَّكَ عَلَى صَوَابٍ فِيمَا تَقُولُ، وَتَربَحَ قَضِيَّتَكَ حِينَ تُحَاكَمُ”. لذا، إن كان الله يقول شيئًا بخصوصك وأنت تقول شيئًا آخر، فأنت بذلك تكذب. وجعلت نفسك نبيًا كاذبًا حتى على حياتك أنت!
مثلاً، إن كان الله يقول أنك خليقة جديدة (2 كورنثوس 5: 17). وطريقك كنورٍ متلألئ يتزايد إشراقه كالظهيرة (أمثال 4: 18). وأنت تقول: “أنا لا أشعر بذلك، ولا أعتقد أني كذلك. أعتقد أني أحتاج للميلاد الجديد مرة أخرى. لم أعد أفهم حياتي بعد الآن. مستقبلي يبدو ضحلاً ومظلمًا. لا أشعر أني على قيد الحياة، إني متواجد وحسب”. بتلك الكلمات، أنت تجعل نفسك نبيًا كاذبًا.
أتمنى أن تفهم قوة النبوة. أتعرف أن من “نقطة الصفر” التي أنت فيها، تستطيع رسم مخطط جديد لحياتك وتحدد مستقبلك من خلال كلمات القوة.
نعم تستطيع! تستطيع أن تتنبأ على حياتك وتعلن المستقبل الذي تريد أن تحظى به منذ الآن.
ربما تشعر أنك أكثر من لاقى إهمالاً ورفضًا في الحياة. ربما عندما تجلس في حجرتك وحيدًا تبكي لأنك تشعر أن كل شيء هو للأسوأ. في وسط بكائك، تستطيع البدء في التنبؤ لنفسك وقول تلك الكلمات: “هكذا يقول الرب لك، أنا معك يا بني. أنا راعيك؛ لذلك لن تحتاج إلى أي شيء!”
ربما تكون في ألم، ولكن قل لنفسك: “أخرج من هذا الألم باسم يسوع. إني أتنبأ عنك، ستخرج من هذا الألم!” هلليلويا!
كثيرًا ما ننتظر أحدهم ليأتي إلينا ويُشجعنا بكلماته لنتبارك. ولكننا أبناء الكلمة، وكلمات البركة التي تخصنا، قد قيلت وأُطلقت بالفعل من قِبل الله. لا تنتظر أن يأتي أحدهم ليُطلق عليك كلمات البركة لتتشجع، بل اذهب للكلمة وردد الكلمات التي تخصك وخصصها لنفسك وتشجع وأنت تقولها لنفسك.
تلك هي الطريقة التي ظللت أتكلم بها طوال هذه السنين.. وما اختبرته لم يكن حياة متذبذبة، ولكن حياة متقدمة ومرتفعة. مجدًا لله!
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.