لا أعتقد أن هناك أى مبالغة فى قول ان كل شخص فينا يعانى مشكلة من نوع ما. هناك بعض الأنواع من المشاكل لا نستطيع أن نهرب منها بدون مساعدة الله. بالنسبة لشخص,قد تكون هذه المشكلة مرض لا يستطيع علم الطب علاجها. لشخص اّخر قد تكون مشكلة مادية أو ازمة عائلية.
ولكن مهما كان نوع الحاجز الذى يحاول أبليس ان يضعه ضدك, تستطيع أن تعتمد على شىء واحد: لقد وعد الله بأن يخلصك. نعم هذا صحيح. حيث أن الكلمة تقول,”كثيرة هى بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب”مز19:34. (19)مَا أَكْثَرَ مَصَائِبَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ الرَّبُّ كم احب كلمة “ جميعها” فى الكتاب المقدس.
ولكن كيف ينفذ الله الخلاص؟؟ بطريقة واحدة وهى الملائكة. قد تكون لا تفكر كثيرا بالملائكة ,ولكنك يجب أن تفعل. فى هذه الأيام الخطيرة النى نعيشها, نشاطهم يعتبر من الأمور الأساسية لأمنك. وتحتاج أن تعرف كيف يعملون.
كلماتك اما أن تطلق ملائكتك لتعمل لأجلك أو تجبرهم أن يظلوا عاجزين بينما ابليس يزعجك.
يخبرنا” مز91 : 9 – 11 (9)لأَنَّكَ قُلْتَ: الرَّبُّ مَلْجَإِي، وَاتَّخَذْتَ الْعَلِيَّ مَلاَذاً، (10)فَلَنْ يُصِيبَكَ شَرٌّ وَلَنْ تَقْتَرِبَ بَلِيَّةٌ مِنْ مَسْكِنِك (11)فَإِنَّهُ يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي جَمِيعِ طُرُقِكَ
بالطبع الملائكة كانت كذلك بالنسبة لشدرخ وميشخ وعبدناغو.
الكتاب المقدس يخبرنا أنهم احضروا ليمثلوا أمام الملك لأنهم رفضوا أن يسجدوا لتمثاله الذهبى , وقد حكم عليهم بالرمى فى أتون النار.
عندما حذرهم الملك من نتائج أفعالهم , شدرخ وميشخ وعبدنغو قالوا: “دا 3: 16 – 18 (16)فَأَجَابَهُ شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو: «لاَ دَاعِيَ لأَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هَذَا الشَّأْن (17)لأَنَّ إِلَهَنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ قَادِرٌ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ (18)وَحَتَّى إِنْ لَمْ يُنْقِذْنَا، فَاعْلَمْ يَقِيناً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ، وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ».
لقد لاحظت شيئا فى كل مرة يقوم الملائكة بانقاذ رجال الله بطريقة معجزية. لقد كانوا رجالا أمناء. شدرخ وميشخ وعبدنغو قالوا: “حتى لو كلفنا الأمر حياتنا , لن نسجد للتمثال”. وغضب الملك جدا لدرجة أنه أمر أن يحمى الأتون سبعة أضعاف.
لقد كانت النيران حارقة جدا لدرجة أنها قتلت الحراس الذين قاموا بالقاء شدرخ وميشخ وعبدناغو فى الأتون.
ولكن الكتاب يقول:”
عندما نظر” نبوخذ ناصر” فى الأتون, قفز وسأل مستشاريه: دا 3: 24 -27 (24)وَمَا لَبِثَتِ الْحَيْرَةُ أَنِ اعْتَرَتْ نَبُوخَذْنَاصَّرَ، فَهَبَّ مُسْرِعاً وَقَالَ لِمُشِيرِيهِ: «أَلَمْ نَطْرَحْ ثَلاَثَةَ رِجَالٍ مُوْثَقِينَ فِي وَسَطِ النَّارِ؟» فَأَجَابُوا: «صَحِيحٌ أَيُّهَا الْمَلِكُ» (25)فَقَالَ: «إِنِّي أَرَى أَرْبَعَةَ رِجَالٍ طَلِيقِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ، لَمْ يَنَلْهُمْ أَذًى، وَمَنْظَرُ الرَّابِعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ». (26)ثُمَّ دَنَا نَبُوخَذْنَاصَّرُ مِنْ بَابِ الأَتُونِ الْمُتَّقِدِ بِالنَّارِ وَهَتَفَ: «يَا شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو يَا عَبِيدَ اللهِ الْعَلِيِّ، اخْرُجُوا وَتَعَالَوْا». فَخَرَجَ شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو مِنْ وَسَطِ النَّارِ (27)فَأَحَاطَ الأَقْطَابُ وَالْوُلاَةُ وَالْحُكَّامُ وَعُظَمَاءُ الدَّوْلَةِ بِهِمْ، فَوَجَدُوا أَنَّ النَّارَ لَمْ تُؤْذِ أَجْسَامَهُمْ، وَلَمْ تَحْتَرِقْ شَعْرَةٌ مِنْ رُؤُوسِهِمْ، وَلَمْ تَشِطْ ثِيَابُهُمْ، وَلَمْ تَعْلَقْ بِهِمْ رَائِحَةُ النَّارِ
أستطيع أن اخبركم , هؤلاء الرجال الثلاثة لم ينجوا أحياء فقط ؛ لكنهم خرجوا دون أن تحترق شعرة واحدة من رؤوسهم.
حتى أن رائحتهم لم تكن تبدوا كرائحة الدخان.
عندما رأى نبوخذ ناصر ما حدث قال,”عد 28 (28)فَقَالَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ: «تَبَارَكَ إِلَهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُوَ الَّذِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ اتَّكَلُوا عَلَيْهِ وَخَالَفُوا أَمْرَ الْمَلِكِ وَبَذَلُوا أَجْسَادَهُمْ كَيْلاَ يَعْبُدُوا أَوْ يَسْجُدُوا لإِلَهٍ غَيْرِ إِلَهِهِمْ
حتى نبوخذ ناصر أدرك أن بسبب ثقة الرجال فى الله , ارسل الله ملائكته ليقوموا بحمايتهم.
عندما تتعامل مع ملائكة المعوقات الطبيعية تصبح كلا شىء
فوق ذلك تجربة شدرخ وميشخ وعبدناغو لم تكن حادثة منفردة. لقد فعل الله نفس الشىء مع “دانيال”. لقد سقط الملك فى فخ من صنع أناس أشرار عندما حكم على دانيال بالموت. جريمة دانيال الوحيدة كانت الصلاة , وفى اليلة التى ألقى فيها دانيال فى جب الأسود كان الملك حزينا.
(دا6 :18 -22) (18)وَانْطَلَقَ الْمَلِكُ إِلَى قَصْرِهِ وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ صَائِماً سَاهِراً، وَامْتَنَعَ عَنْ رُؤْيَةِ مَحْظِيَّاتِهِ.(19)وَعِنْدَ الْفَجْرِ بَاكِراً نَهَضَ الْمَلِكُ وَمَضَى مُسْرِعاً إِلَى جُبِّ الأُسُودِ (20)فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ حَزِينٍ قَائِلاً: «يَا دَانِيآلُ، عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً اسْتَطَاعَ أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟ (21)فَأَجَابَ دَانِيآلُ: «لِتَعِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ (22)قَدْ أَرْسَلَ إِلَهِي مَلاَكَهُ فَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تُؤْذِنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً أَمَامَهُ، وَلَمْ أَرْتَكِبْ سُوءاً أَمَامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ»
بعض الكتب المقدسة تتضمن صورا تعطى تعليقا على هذه القصة. انها تظهر دانيال نائم والأسود نائمة عند قدمية. كم احب ذلك! انها تذكرنى أن دانيال نام فى جب الأسود أفضل من نوم الملك فى قصره. لقد كان دانيال فى سلام لأن ملاك الرب كان يحميه.
لقد اختبر النبى اليشع نفس النوع من الحماية. سفر ملوك الثانى الأصحاح السادس يخبرنا عن وقت كان هو وخدامه محاطين بالجيش الأرامى. فزع خادامه.”عد15 (15)فَنَهَضَ خَادِمُ رَجُلِ اللهِ مُبَكِّراً وَخَرَجَ، وَإِذَا بِهِ يَجِدُ جَيْشاً مُجَهَّزاً بِخُيُولٍ وَمَرْكَبَاتٍ يُحَاصِرُ الْمَدِينَةَ. فَقَالَ الْخَادِمُ: «آهِ يَا سَيِّدِي، مَا الْعَمَلُ؟
نظر اليشع الى خيول ومركبات, جيش الأعداء الكبير وقال,”عد 16 (16)فَأَجَابَهُ أَلِيشَعُ: «لاَ تَخَفْ لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ»
ولم يصلى قائلا,”يارب , انقذنا ! واحفظنا ! واحمينا ! ” لقد كان ثابتا للغاية فى خلاص و حماية الرب حتى أنه قال ببساطة,”عد17 (17)وَتَضَرَّعَ أَلِيشَعُ قَائِلاً: «يَا رَبُّ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ». فَفَتَحَ الرَّبُّ عَيْنَيِ الْخَادِمِ، وَإِذَا بِهِ يُشَاهِدُ الْجَبَلَ يَكْتَظُّ بِخَيْلٍ وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ تُحِيطُ بِأَلِيشَعَ
لقد كنا اليشع قادرا على الرؤية فى عالم الروح. فلم يرى فقط جيش الأعداء, بل خيول و مركبات نارية و ملائكة تطوقه. لقد كنات هناك ملائكة اكثر من الجنود الطبيعيين. وكانت هذه الملائكة مستعدة لأحضار الخلاص الذى كان أليشع يحتاجه.
نستطيع أن الملائكة تعمل فى العهد الجديد أيضا. فى أعمال 12, كمثال , نرى بطرس فى السجن. يعقوب كان قد قتل وكان هيرودس يخطط لقتل بطرس اليوم التالى.”عد 17 (17)فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ يَسْكُتُوا، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَخْرَجَهُ الرَّبُّ مِنَ السِّجْنِ، وَقَالَ: «أَخْبِرُوا يَعْقُوبَ وَالإِخْوَةَ بِهَذَا». ثُمَّ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ.
لاحظ أن بطرس كان رجل ايمان. لو كنت تظن أنهم سوف يقطعون رأسك الصباح التالى , اشك انك سوف تنام بهذا العمق تحى أن ملاك يطر أن يضربك ليوقظك.
لقد قال الملاك لبطرس أن يضع حذاءه و يتبعه.”أع 12 :10 (10)وَاجْتَازَا نُقْطَةَ الْحِرَاسَةِ الأُولَى ثُمَّ الثَّانِيَةَ. وَلَمَّا وَصَلاَ إِلَى بَابِ السِّجْنِ الْحَدِيدِيِّ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ انْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا. وَبَعْدَمَا عَبَرَا شَارِعاً وَاحِداً، فَارَقَهُ الْمَلاَكُ حَالاً.
عندما تتعامل مع ملائكة , المعوقات الطبيعية تصبح كلا شىء. لقد سقطت السلاسل عن بطرس. وعندما وصلوا للبوابة الخارجية , انفتحت من تلقاء ذاتها. بعد أن تركه الملاك , أسرع بطرس الى أجتماع الصلاة , وصدم المؤمنين لرؤيته , حتى أنهم نسوا أن يفتحوا له البوابة ليدخل. لقد كان أسهل لبطرس ان يخرج من السجن على ان يدخل أجتماع الصلاة.
شىء أخر بخصوص الملائكة هو أنهم يملكون قوة تفوق القوة الطبيعية والبشرية. حيث أن الكلمة تقول”مز103 : 20 (20)بَارِكُوا الرَّبَّ يَامَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ فَوْرَ صُدُورِ كَلِمَتِهِ
الجملة الأخيرة تعطيك مفتاح عن ما الذى يجعل الملائكة تعمل. انهم يصغون الى صوت كلمة الله. ويستمعون الى صوت كلمته بخصوص خيرك و سعادتك من فمك انت. عندما تتحدث كلمة الله للخلاص و النجاة.
الكتاب المقدس يعطينا تعليمات واضحة عن كيف نتعامل مع الملائكة. حيث يقول:”خر 23: 21 -23 (21)فَاصْغَ إِلَيْهِ وَامْتَثِلْ لَهُ وَلاَ تَعْصَهُ لأَنَّهُ لاَ يَصْفَحُ عَنْ ذُنُوبِكُمْ إِذْ أَنَّ اسْمِي فِيهِ (22)إِنْ حَرِصْتَ عَلَى الاسْتِمَاعِ إِلَى أَقْوَالِهِ وَفَعَلْتَ كُلَّ مَا قُلْتُهُ، أُعَادِي مَنْ يُعَادِيكَ، وَأُقَاوِمُ مُقَاوِمِيكَ (23)إِذْ يَسِيرُ مَلاكِي أَمَامَكَ حَتَّى يُدْخِلَكَ بِلاَدَ الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا أُبِيدُهُمْ
لا تغضبه. كيف تغضب ملاكك؟ بقولك كلمات منافية لكلمة الله. اشياء مثل,”سوف يقتلونى…أنا خائف…أنا مريض…”
عندما تتكلم هزيمتك بدلا من انتصارك, الملائكة المعينة لك ليس لها الحق فى أن تقول,”هذا الرجل المهزوم , المسكين , سأباركه على أية حال. سوف أحميه حتى لو لم يكن يثق فى الله.” كلا لا يستطيعوا أن يفعلوا ذلك . أن أياديهم مقيدة بسبب كلمات عدم ايمانك. انهم مقيدون. (مز 103: 20) (20)بَارِكُوا الرَّبَّ يَامَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ فَوْرَ صُدُورِ كَلِمَتِهِ
كلماتك اما أن تطلق ملائكتك لتعمل لأجلك أو تجبرهم أن يظلوا عاجزين بينما ابليس يزعجك.
ان لم تحصل على التأثير المطلوب فى أموالك , صحتك أو أى مجال اخر, اول مكان يجب أن تبحث فيه هو فمك. لا تلوم زوجتك. لا تلومى زوجك أو راعى كنيستك. أنظر الى كلماتك. لا يوجد تقصير من جانب قوة الملائكة. فانه يوجد الكثير منها. ترليونات. على أى حال لو يوجد تقصير فى حياتك , انه تقصير فى قوة الكلمة .
حل المشكلة بوضع مواعيد الله بالخلاص فى قلبك وفى فمك. قدم باستمرا للملائكة الكلمة التى يحتاجونها لحمايتك. عندما تجرب بمناقشة كيف أن موقفك سىء – توقف. وتذكر خلاصك العظيم. تذكر الملائكة. تذكر ما تقوله كلمة الله بخصوص موقفك.
افتح فمك وأطلق سراح ملائكتك لتخدمك.
أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk .
هذه المقالة بعنوان “إطلق ملائكتك للعمل” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV فبراير 2005.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة 
الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.
Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org & www.kcm.org.uk.
This article entitled “Set your Angels Free” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Feb. 2005.
© 2005 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries. All Rights Reserved.
This work Translated by: Life Changing Truth Ministry
