القائمة إغلاق

الأشياء السبعة المهمة في الصلاة Seven Important Things For Prayer

رقم 1: تصلي للأب باسم يسوع

الشيء الأول من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو أن تصلي للأب باسم يسوع.

يوحنا 23:16

…أقول لكم الحق إن طلبتم من الآب شيئا باسمي يعطيه لكم.

 انظر العبارة “باسمي”. ليس علينا أن نصلي لأجل يسوع. لا نجد هذه العبارة في الإنجيل.  هناك

 فرق بين صلاة باسم يسوع وطلب شيء لأجله.

نصلي باسم يسوع لأنه هوالوحيده فقط الذى عنده حق في السماء. ليس لدينا حقا بذاتنا لكن لدينا حقا

 هناك باسم يسوع.

نصلي على أساس حق يسوع. ننال الاستجابات لصلواتنا بسبب منصب يسوع في السماء.

مثلا عندما تعاني من الألم وتصلي للشفاء، تصلي لأجل نفسك..بأسم يسوع..و ليس لأجل يسوع. فأنت المتألم وليس

 هو. إنك جائع ولم يكن لك ما تأكله، تصلي لطعام لك لتأكل. أنت الجائع وليس هو.

طريق صلاتنا يؤثر في النتيجة. يمكن أن يكون الله قد ساعدنا وسمعنا، ويمكن أنه فعل بعض

 الأشياء لنا على الرغم من جهلنا. لكن عندما نصلي طبقا للإنجيل، ننال الاستجابة  من السماء.

رقم 2: آمن أنك قد نلت حينما تصلي

الشيء الثاني من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو أن تؤمن أنك قد نلت الإستجابة حينما

 تصلي.

مرقس 24:11

لهذا السبب أقول لكم: إن ما تطلبونه  وتصلون لأجله، فآمنوا أنكم قد نلتموه، فيتم ذلك لكم.

انظر لم يقل آمن أنك ستنال. هذا إيمان بالمستقبل. إن تؤمن أن الله سيستجيب صلاتك في

 المستقبل فلم تؤمن أنك قد نلت الاستجابة. الإيمان هو أن تؤمن أن الله يعمل في الحين لأجلك

 حينما تصلي بإيمان. عليك أن تؤمن أنك قد نلت. عليك أن تؤمن أنك قد نلت الإستجابة في

 الحين الذي صليت فيه. الأيمان مهم فى علاقتك بالله لأن الله يعمل بالإيمان. الإيمان هو ما يُرضي الله.

عبرانيين 6:11

بدون إيمان لا يمكن إرضاء الله…

ان أفعالك وأعمالك صالحة ،لكن إن لم يكن عندك إيمان، أنت لا ترضي الله. لكن إن زاد ايمانك فاعمالك الصالحة تكون مرضية امام الله لأنها صادرةعن الايمان…الإيمان هو ما يرضى الله.

قال وجلزورثWigglesworth   عندما تؤمن  بكل كلمة الله الموحى بها فى الكتاب المقدس وتصدقها..فهذايجعل اجميع من يسمعوك ان ينجزبوا للمسيح من خلال خدمتك ولو  كانوا مليون شخص…..إن هذا يعجبنى

الله يعمل فقط بالإيمان ونحن أولاده ويجب أن نعمل فقط بالإيمان. ولدنا من الله بإيمان. خلصنا

 بالإيمان. “الله خلصكم بنعمته. ليست هذه نتيجة مجهودكم أنتم، إنما هدية الله. ولا هو نتيجة عمل قمتم به

 لكي لا يفتخر أحد.” (افسس 8:2-9). نسلك بالإيمان لا بالعيان (2 كورنثوس 7:5).

الصلاة بالإيمان هي التي تعمل عند الله. هذا نوع من الصلاة، هي فقط تعمل. حينما تصلي، آمن أنك قد نلت.

 يقول يسوع لك …ان رغبات قلبك وطلباتك المقدسة أمامى ولذلك آمن أنك قد نلتها.قبل ان تمتلكها فيكون لك ما طلبت  ..

كثيرمن المؤمنين لا ينالون طلباتهم لأنهم يريدون أن يروها قبل أن يؤمنوا….. قلة من المؤمنين يؤمنون أنهم قد نالوا حينما

 يصلون. معظم المؤمنين يستمرون بالصلاة لأجل نفس الحاجة ثانية، وثانية. إن آمنوا أنهم قد نالوا

استجابتهم، فأنهم لن يواظبوا على ترديد نفس طلب.

بعدما تصلي بإيمان، عليك أن تستمر تؤمن وتشكر الله لاجل استجابته لصلاتك. لا تعد ثانية إلى طلب

 نفس الشيء بالشك. حينما تطلب ثانية من الله لأجل الشيء نفسه،فإنك تشك فى سماع الله لصلاتك… فتعال بإيمان أن الله سمعك

 المرة الأولى.

يمكن لك أن تذكّر الله بكلمته، وأن تشكره أنه يعمل لأجلك. أوضحنا صلاة الشفاعة التي لا

 نتوقف حتى النصر.

أنا مقتنع أنه إن وقف الناس للصلاة وشكروا بإيمان للإستجابة، فإن الإستجابة تتحقق سريعا.

 لكنهم يستمرون بالصلاة بشك….. الشك هو إن يطلب شخص بنفس الطريقة نفس الشيء،اكثر من مرة ولم

 يؤمن أنه نال عندما طلب الشئ اول مرة…وهذا لن يجدى فى شئ ..ولذلك يجب عليك ان تصدق الله وتذكره بكلمته ووعوده وتشكره على الإستجابة.

يتميز إيمان الإنجيل عن إيمان الطبيعة البشرية. نحن معتادون على إيمان العقل الذي يؤمن بما

 يرى لكن يسوع يتحدث عن إيمان القلب، عن إيمان روحي. قال مرقس 24:11 علينا أن

نؤمن في قلبنا أننا نلنا استجابتنا في الحين الذي صلينا فيه مع أن الإستجابة لم تظهر في

 الطبيعة. يظهر أنه أصعب علينا أن نمارس إيمان القلب للشفاء لان علامات الجسد وأعراض المرض تحاول أن

تجعلنا نؤمن بما نشعر ونرى. لكن علينا أن نؤمن أننا شفينا عند صلاتنا قبل أن تزول اعراض المرض.

 .

إيمان العقل يتعارض مع إيمان القلب

يجب علينا أن نستمر بتذكر الأشياء الروحية لان كل ما حولنا في هذا العالم الطبيعي يحاول أن

 يرجعنا لنسلك بالمعرفة المحسوسة الطبيعية (إيمان العقل) بدلا من أيمان القلب الروحي.

كثيرا من الأشياء في حياتك اليومية هي طبيعية وترجع لتسلك بالطبيعة. بعض الكنائس أيضا

 تجرّدك من إيمانك بدلا من أن تضع إيمانا فيك. بعض الناس سيحاولون أن يشكّكوك وأن

 يجعلوك تعيش بمعرفة العقل أو المعرفة المحسوسة. علينا أن نتعلم أن نسلك بإيمان

 الإنجيل أو إيمان القلب أو الروح.

مارست السلوك بإيمان لمدة طويلة ومرقس 24:11 هو حبل مثبت للشراع. يقول حينما تصلي

 لأجل رغبات قلبك، مادامت متوافقة مع كلمة الله …آمن أنك قد نلتها فيتم لك. هكذا تنال الشفاء وكل الطلبات سواءروحية،او طبيعية،اومادية اومالية…

  هذا هو الطريق للحصول على ما تبتغيه من الله. الإيمان هو ما يرضي الله

 (عبرانيين 6:11).

بعض الناس يقولون أنهم يصلون ويصلون من غير أن يتحقق ما يصلون من أجله في حياتهم.

 لكن حينما نلت شفائي، في البداية لم أر أو أشعر بأي دليل على شفائي. لكن بدأت أقول بصوت

عال أنني أؤمن أنني قد نلت شفائي. بعدما بدأت أردد ذلك، نلت الشفاء سريعا.

قال يسوع إن أمنت أنك قد نلت، فستنال. مهم أنك تؤمن قبل أن ترى الإستجابة بعينيك

 الطبيعيتين. حينما تصلي -ليس الساعة التالية أو اليوم التالي أو الأسبوع التالي –  بل حينما

 تصلي، آمن أنك قد نلت فيتم ذلك لك حالا.

عبرانيين 1:11 يقول “الإيمان هو … الإيقان بأن ما لا نراه موجود حقا”.

العودة لقائمة الكتب الرئيسية  Back to the list

رقم 3: إن كان لك شئ على أحد، فاغفر له

مرقس 25:11-26

25 ومتى قمت تصلي وكان لك شئ على أحد، فاغفر له، لكي أبوكم الذي

   في السماء يغفر زلاتك أيضا.

26 ولكن إن لم تغفروا، لا يغفر لكم أيضا أبوكم الّذي في السماء زلاتكم.

الشيء الثالث من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو أن تغفر أن كان لك شئ على أحد.

 صلواتك لا تعمل إلا إن كان قلبك غافر. إن كان في قلبك نقمة أو بغض فلن تثمر صلاتك. أنت

لست مسؤولا عن حياة شخص آخر.

أنت مسؤول عن حياتك. يعني أن ما في قلب شخص آخر لا يستطيع أن يعيقك، أما ما لك على

 أحد فيعيقك. كل حقد أو تذمر في قلبك يعيق إيمانك.

فوق كل تحفظ احفظ قلبك (أمثال 23:4). احفظ داخلك. لا تدع جذر مرارة أو حسد أو نقمة

 يدخل قلبك. سيحطم حياتك الروحية. سيوقف صلواتك. سيفسد إيمانك وفي الأخير سيحطم

 سفينتك.

حاولت أن أساعد واعظين. …عرفت أنهم سمحوا لجذر المرارة أن يدخل قلوبهم.  هؤلاء دفعوا

 خدمتهم ،وبعضهم دفعوا بحياتهم ثمنا لمرارتهم. لا شك إنهم لو لم يسمحوا للمرارة أن تدخل في

 قلوبهم، لكانوا أحياء الى هذا اليوم….. أنا لن أسمح لأي شر أن يدخل قلبي.

لا تسمح لجذر المرارة أن ينمو في قلبك لأنك رفضت أن تغفر للذي تكدرت منه. أطع أمر

 الإنجيل: “سامحوا بعضكم بعضا كما سامحكم الله في المسيح” (افسس 32:4). إن فعلت ذلك

  تحفظ مجري قلبك مفتوحا لاستجابات صلواتك ولبركات الله لتدخل حياتك.

رقم 4: ثق بمساعدة الروح القدس في صلواتك

الشيء الرابع من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو أن تثق بمساعدة الروح القدس في

 صلواتك. أن الروح القدس يساعدنا اثناء الصلاة بأن يجعلنا نتكلم بألسنة. يُوضح

 بولس الصلاة بألسنة في 1 كورنثوس 14.

1 كورنثوس 14:14-15

14 لأن إن كنت أصلي بلسان فإن روحى هى التى تصلى وأما ذهني بلا ثمر.

15 فما هو إذا. أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضا. أغني بالروح وأغني

   بالذهن أيضا.

1 كورنثوس 14:14الترجمة (الموسعة)

لأن إن كنت أصلي بلغة غير معلومة فتصلي روحي (بالروح القدس في) وأما ذهني بلا ثمر (لا ينتج

 ثمرا ولا يساعد أي شخص).

قال بولس في هاتان الآيتان، صلاة بألسنة هي صلاة بروحك بمساعدة الروح القدس فيك. علينا

 أن نصلي بروحنا وبذهننا. أظن أن اغلب المسيحيين يصلون بذهنهم فقط ولا يصلون بروحهم

بصلاة بألسنة. كثيرون لا يعرفون أن هذا ممكن. لكن عندنا نفس طرق الصلاة التى مارسها المسيحيين

 فى كورنثوس. نحن قادرون على الصلاة بأرواحنا كما هو مكتوب في الإنجيل.

رومية26:8-27

26 كذلك الروح أيضا يساعدنا في ضعفنا. نحن لا نعرف كيف نصلي كما

    يجب لكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا يعبر عنها بالكلام.

27 وإن الله الذي يرى ما في القلوب، ويعرف فكر الروح. لأن الروح يشفع

    في القديسين بحسب إرادة الله.

كل الصوت الذي يخرج من فمك بمسحة الروح القدس هو ضمن العبارة “لا يعبر عنها

 بالكلام”. يعني الألسنة من ضمنها …. موضوع العبارة “كذلك الروح أيضا يساعدنا في

 ضعفنا” هو الصلاة لأنه واضح أننا لا نعرف كيف نصلي كما يجب.

يحاول بعض الناس أن يقولوا لنا أن الألسنة قد انتهت. لكن إن كانت الألسنة قد انتهت، فكل

 جسد المسيح هو محروم من مساعدة الروح القدس. لكن الألسنة ما زالت موجودة. مجدا لله. هذه

موهبة الروح تبقى كل زمن وجود الكنيسة على الأرض .

لما جاء يوم الخمسين “امتلئوا كلهم بالروح القدس وأخذوا يتكلموا بألسنة حسب ما أعطاهم الروح

 القدس أن ينطقوا” (أعمال الرسل 4:2). إن التكلم بألسنة كانت هى العطية التي أعطاها لهم الروح القدس، أن أعطانا الروح أن نتكلم بألسنة وأن نصلى ونسبح الله بها.

أعمال الرسل 44:10-46

44 وبينما كان بطرس يتكلم بهذا الكلام، حل الروح القدس على جميع الذين

   كانوا يسمعون.

45 فدهش المؤمنون اليهود الذين جاءوا برفقة بطرس، لأن موهبة الروح

   القدس فاضت أيضا على غير اليهود،

46 إذ سمعوهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله.

إذن التكلم بألسنة يساعدنا أن نعظم الله في صلواتنا. يظن بعض الناس أن رومية26:8 تقول

 أن الروح القدس يصلي بدلا منك. لكن الآية لا تقول ذلك حقا. تقول أن الروح القدس يساعدنا

 أن نصلي. إن كان الروح القدس يصلي بدلا منك، فسيكون مسؤولا عن صلواتك ولا يجب عليك

 أن تصلي لأنك عرفت أنه يصلي أحسن منك. لكنه يساعد، لا يعمل بنفسه. هو يعطي مساعدة

 للذي يعمل. كذلك الروح القدس فيك يساعدك. ثق به ليساعدك.

“كذلك الروح أيضا يساعدنا في ضعفنا. نحن لا نعرف كيف نصلي كما يجب…” (روما 26:8).

هذا هو الشيء الرابع من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة. علينا أن نثق بمساعدة الروح

 القدس في صلواتنا.

إن عرفت الأشياء التي يجب أن أصلي لأجلها، فأصلي بفهمي وأؤمن أنني أنال حينما أصلي

 فيتم لي. نحن نعرف الأشياء التي يجب أن نصلي لأجلها لكن لا نعرف كيف نصلي كما يجب. لكن

 الروح يعرف ويستطيع أن يساعدنا فيتم لنا ذلك.

نحتاج إلى كل ضروريات الحياة، مثلا نحتاج نقودا لندفع أجرة الشقة والطعام. يمكن أن نؤمن

 كل ضروريات الحياة لأن الإنجيل وعدنا أن الله سيوفر كل احتياجاتنا: “إلهي سيوفر لك كل

 احتياجك… ”(فيلبي 19:4). حينما نصلي من أجل احتياجات الحياة، نعرف ما نصلي لأجله

 إذن لدينا آيات محدودة  نؤسس صلاتنا عليها.

أليس هناك في حياتنا احتياجات وحالات لا نعرف كيف نصلي لأجلها كما يجب. في هذه

 الحالات نحتاج إلى مساعدة الروح القدس. في كثير من الأوقات نصلي إلى الرب كي يبارك

 شخصا …لكن هذه الصلاة فقط تسكت صوت ضميرنا. …نظن أننا صلينا لأجل هذا الشخص

 لكن ذلك لا يكفي. في الواقع قد بارك الله أولاده ولكنهم لا يعرفون.أن كل مؤمن مبارك بكل البركات

الروحية فى الأ ماكن السماوية بيسوع المسيح (افسس 3:1). لكن كثيرون لا يعرفون أو لم يملكوا

 حقوقهم فى المسيح.

صلاة بألسنة حينما لا تعرف ما تصلي

يمكن للمؤمنين أن يسترشدوا بروح الله ليساعدهم أن يصلوا من أجل احتياجات لم تتضح لهم

 تماما. مثلا، كثير من الأوقات لا أعرف تماما كيف أصلي لأجل أولادي. لكن حينما أبدأ أصلي،

 يعطيني الروح القدس أن أنطق بالصلاة طبقا لإرادة الله الكاملة لهم.

إن لم تؤمن أن الله سمع صلاتك حتى ترى شيئا ملموسا، لن يتم لك. عليك أن تبدأ بالصلاة

 والروح القدس يساعدك – يعطيك أن تنطق. يسمعنا الله حينما نصلي!

 عندما أتعرّض لمشكلة، أبدأ أصلي بألسنة، وفي معظم الحالات تحصل روحي على الإستجابة

 للمشكلة قبل أن أنهي الصلاة. من الأفضل أن تصلي بألسنة حينما تصلي لشخص آخر

 وخصوصاً إن لم تكن تعرف ما هى مشكلته أو احتياجه.. طبعا يمكن أن تصلي بذهنك أيضاحينما  تفهم ظروف ذلك

 الشخص… ويمكن أن تصلي لأجل شخص آخربأستخدام وعود كلمة الله.

افسس 18:6

صلوا كل وقت بالروح بكل أنواع الصلاة والابتهال. وفي هذا كونوا يقظين، وواظبوا على الدعاء من

 أجل جميع القديسين.

الصلاة بالروح هي طريقة الصلاة لأجل الإخوة والأخوات فى المسيح. أحيانا لا أعرف كيف أصلي.

 عرفت مرة أن علي أن أصلي لأجل شخص. شعرت أن عنده مشكلة لكن لم أعرف ما هى المشكلة.

 فوثقت بالروح القدس ليساعدني وبدأت أصلي بألسنة.

الروح القدس مُتصل بأرواحنا

أفضل طريقة للحصول على استجابة هي الدخول في الروح حينما تصلي. أفضل طريقة لتحسين

 حالتك الروحية حتى تسمع الرب هي أن تصلي بألسنة. لأن الصلاة بألسنة هي الصلاة بروحك

ولأن الله  روح (يوحنا 24:4) فالله سيتصل بك بروحك حينما تصلي بألسنة.

نادرا ما يكلم الله شخصا بالحواس المادية. يكلم الله الشخص بالحواس فقط إن كان الشخص غير مؤمن وأراد ان يعرف

 ويطلب الله لأنه لا يحصل على الاستجابة بأي طريق آخر…. كثيرمن المؤمنين لم يحصلوا على الاستجابة

 لأنهم أرادوا من الله أن يظهر في العالم المادي بالحواس المادية…. لكن الشيطان هو إله هذا

 العالم (2 كورنثوس 4:4). إذن، إن تحاول أن تسمع الله بالحواس المادية في العالم المادي،

 يؤدي إلى اضطراب سريع ويفتح الطريق للانخداع بأعمال الشيطان.

أنا لم أفهم إرادة الله.. حينما أردت الله أن يفعل شيئا لي في العالم المحسوس. أردت أن أعرف

 بحواسي لكن عرفت كل الوقت في داخلي في روحي، أن الروح القدس كان يكلمني بشيء

مختلف. لهذا السبب نحن نرتبك أحيانا لأننا نحاول أن نفعل أشياء لنفوسنا ونحاول أن نسمع

 الله عن طريق يتعارض مع تعليم كلمة الله.

إن أردت أن تكون روحك متُدركة، فعليك أن تدرّبها. لن يكلم الله ذهنك لأنه لا يسكن ذهنك. لا

 يأتي الروح القدس إلى ذهنك. يأتي إلى قلبك. يأتي ليعيش في روحك. حينما تتكلم بألسنة، لا

 تتكلم بذهنك. تتكلم بروحك. هي روحك التي تتكلم.

قال بولس حينما صلى بألسنة غير مفهومة، صلى بروحه (1 كورنثوس 14:14). كذلك حينما

 تصلي بألسنة، هي روحك التي تصلي بالروح القدس فيك. إن تئن بمسحة الروح القدس،

 تفعل ذلك بالروح القدس الذي فيك.

هل كنت مثقل بالصلاة ولم تجد الكلمات الكافية لتُعبر عن ما شعرت؟ وقدرت فقط أن تئن

 بالصلاة من داخلك حتى ارتفع حمل الشفاعة. قال بولس أن ذلك هو الروح القدس الذى يساعدك…

 يساعدك الروح القدس أن تصلي.

حسب الرأي الطبيعي، هذا حمق. ينظر الذهن الطبيعي إلى الصلاة بالأنات ويقول أنها حمق.

 لهذا السبب كثير من صلواتنا وعبادتنا هي بالذهن الطبيعى وليس بالروح. إن ذلك أمر محزن لأنه

 أكثر كنائسنا لا تعلم عن الأشياء الروحية. أحيانا نتمسك بمظاهر العبادة فقط فنخسر كثيرا

 إظهار الروح.

قال بولس أن هذه الأنات التي تخرج بفمنا صدرت عن روحنا -من الضمير أو الباطن أو الداخل.

 يسمي الكتاب المقدس هذا الداخل (القلب.)… لا يتكلم عن قلبك المادي الذي يضخ بالدم في جسدك.

 كثير من الأوقات لما يتكلم الكتاب المقدس عن قلب البشر يعني روح البشر.

كثير من رؤساء الكنائس لا يعرفون أنهم أرواح. يظنون أنهم نفس وجسد أو ذهن وجسدا. لكن

 الإنسان ليس مجرد ذهن وجسد. الإنسان (روح) عنده (نفس )ويسكن في (جسد.) يأتي الروح

القدس يسكن في روح الإنسان الذي خلق من جديد. لما ولدتَ من جديد، أصبح جسدك بيتا

 للروح القدس لأن جسدك هو بيت روحك يسكن الروح القدس قي روحك. يتصل بك بروحك

 الحقيقية.و لا يتصل بذهنك…وذهنك يتجدد يوما فيوما عن طريق كلمة الله وما تعلنه لك.

كثيرا ما يحاول صوت الروح القدس أن يُرشدنا. لكن ذهننا مشغول بالأشياء الأخرى فلا نتبع

 أرشاد الروح القدس. ذهننا تربى بالحواس المادية أو بالعالم المحسوس. لهذا السبب علينا

 أن نجدد ذهننا بكلمة الله (روما 1:12-2).

إن لم يكن ذهنك مجددا بكلمة الله تبقى مسيحيا جسديا ومسيحيا صغيرا مع أنك ولدت من جديد

 وممتلئ بالروح. فجسدك وحواسك يتحكمان بك.

نصلي معظم الأحيان بذهننا المجرد. علينا أيضا أن نصلي بالروح بألسنة. الصلاة بألسنة هامة جدا لنا كمؤمنين

 لبعض الأسباب:

أولا، الصلاة بألسنة تبني روحك روحيا. يعني تؤثر علينا كأفراد.

ثانيا، الصلاة بألسنة هي طريق للصلاة لأجل أمور نحتاجها ولكننا نجهلها فالروح يصلى فينا لأجلها.

 ثالثا، يعطينا الروح القدس أن ننطق بألسنة لكي يساعدنا أن نشفع للآخرين.

 رابعا، الصلاة بألسنة هي طريق لنسبح ونعظم الله.

رقم 5: مساعدة الروح القدس في الشفاعة والدعاء

الشيء الخامس من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو أن تعتمد على الروح القدس

 ليساعدك على صلاة الشفاعة والدعاء. يتكلم الإنجيل عن الشفاعة ويقول أن الروح يشفع فى

 القديسين (رومية27:8). تذكر أن صلاة الشفاعة لا تصلي لأجلك. الشفيع يتكلم بديلا عن انسان آخر.

 يشفع لأجل آخرين وليس لنفسك. الكلمة “شفع” تعني يعمل بين فريقين ليصلح بينهما. صلاة

 الشفاعة هي وقوف في الفجوة بالصلاة لأجل آخر. عادة نشفع لأجل غير المخلصين لكن يمكن

 أيضا أن نشفع لأجل الذي يتخلى عن إيمانه. أما الدعاء فهو للمؤمنين المخلّصين.

نشفع لأجل غير المؤمنين-لأحبائنا وللذين لا نعرفهم. الشفيع يتكلم بديلا عن شخص اخر .ويمكن للشخص الذى يتشفع فى الصلاة من اجل شخص آخر غير مؤمن ان يشعر بحمل خطايا هذا الشخص ..ان حدث ذلك لك..فعليك ان تخضع للروح القدس لأنه يساعدك ان تصلى له بطريقة صحيحة.

نستطيع أن نمارس الشفاعة والدعاء بأنات وبألسنة حسب ما يساعدنا الروح القدس. يمكن

 أيضا أن نصلي بفهمنا حتى نعرف. لاحظ أن الصلاة بالروح هي الصلاة بروحك وبإرشاد الروح

 القدس سواء بألسنة أم بلغتك الأصلية.

بعدما تصلي بالروح مدة ستدرك  إن كانت صلاتك لبناء روحك وتعظيم الله أم للشفاء أو للدعاء

 من أجل آخر. أنت تستطيع في معظم الاحيان أن تميّز إن كنت تشفع أو تتمخض لغير

 المخلصين. يمكن أنك تشعر كما لو كنت غير مخلّص مع أنك مخلّص وممتلئ بالروح. يمكن

 حينما تشفع لغير المخلصين أن تأخذك الضيقة والوجع كمخاض والدة. أنا مقتنع أن غير المؤمنين سيخلصون

 إن صلينا بالروح القدس وبإرشاده كمايجب.

كنت أصلي مع صديقي قبل أن أعقد اجتماعا، فبدأت أشعر بثلاثة علامات من المرض في

 جسدي. قلت لصديقي أن ثلاثة أشخاص سيأتون إلى الاجتماع في الليل بهذه العلامات وكل

 واحد منهم سيشفي. قد صليت من أجل هذه العلامات حتى النصر وشفي هؤلاء الأشخاص.

علينا أن نتحقق أن هذه المظاهر الحادثة هي حسب إرادة الروح ليس حسب إرادة إنسان (1

 كورنثوس 11:12). تكلمت في الاجتماع عن علامتين من العلامات فتقدم شخصان وشفيا. أما

 العلامة الثالثة فكانت إصابة في الأذن اليمنى. بينما كنت أصلي، أذني اليمنى أصبحت مسدودة

 ولم أسمع أي شيء بها. صليت حتى انفتحت. سألت من هو الذي كان عنده أذن مسدودة.

 وقفت امرأة وسألتني إن حدث ذلك في الساعة الثالثة بعض الظهر. أجبت أنني قد نظرت إلى

الساعة وكانت الثالثة. قالت أنها كانت عند الطبيب وانفتحت أذنها. قالت أنها الآن تسمع مئة

 في المئة بهذه الأذن.

انظر كيف يمكن أن يحدث ما هو فوق الطبيعة إن صلينا كذلك. على كل مؤمن مملوء بالروح أن

 يطلب من الروح القدس أن يساعده ليصلي ويشفع طبقا لرومية26:8-27. يمكن أن نصلي

لأجل خلاص أو شفاء آخر. وحينما نصلي بالروح،قد نصلي من أجل اشياء لا نعرف عنها شيئا.

كان رجل مريض بالسرطان في إنجلترة. حاول الطبيب أن يستأصل السرطان، لكن بقي البعض

 منه مما كان يودي بحياته. ذات الليل كانت هناك إمرأة في استراليا استيقظت في وسط الليل

 وعرفت أن عليها أن تصلي.

صليت بألسنة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات ورأيت رؤيا عما كانت تصلي لأجله. رأيت ذلك

 الرجل واسمه وعنوانه. لم تسمع عنه من قبل، لكن كتبت كل ما رأيته. عرفت أن هذا الرجل

 يعاني من السرطان وأن الطبيب حاول  أن يستأصل السرطان لكن بقى بعض منه. عرفت أنه

 كان يموت لكن صليت حتى النصر. عرفت أنه شفي وكتبت له كل هذا. لما وصلت الرسالة،

 كان قد شفي حقا. فحصه الطبيب وقال أن السرطان زال.و كان عمره 65 عاما.

هذه هى الأمور التى تستطيع أن تفعلها عندما تصلى  بالألسنة. كشف الروح القدس لهذه المرأة ما

 كانت تصلي لأجله.

من الممكن أن لا تعرف دائما ما تصلي لأجله. ليس من الضروري أن تعرف لكن عليك أن

 تخضع للروح القدس حينما يحثك للصلاة سواء كنت تعرف الحالة أم لا.. أحيانا الروح القدس

سيكشف لك ما تصلي لأجله بألسنة.

يَنشد الله أن نسلم أنفسنا للصلاة

هل تحققت من نقص قدرة الذين هم غير ممتلئين بالروح القدس وخصوصا في الصلاة؟ إن لم نُسلم

 أنفسنا لله، فسنعاني من نقص في بركات الله التي هي من حقنا في الحياة.الحاضرة لماذا ننتظر حتى

 تحل ضائقة أو شدة قبل أن نُسلم انفسنا للصلاة؟

أحيانا قد يفوت الوقت قبل أن نبدأ نصلي.

إن كنا أكثر حساسية للروح، سنعرف ما يحدث قبل وقوع الأمر لكي نصلي لأجله (يوحنا

 33:16). أؤمن أن الروح القدس ينشد من يستسلم لهذا النوع من الصلاة. لكنه قلما يجدالروح القدس

 شخصا واحدا في كنيسة بأكملها يمكنه ان يسلم نفسه لقيادة الروح القدس ويكون حساس للروح.

رقم 6: تبني ذاتك بالصلاة بألسنة

الشيء السادس من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو قضاء وقت لبناء ذاتك بالصلاة

 بألسنة.

يهوذا 20

أما أنتم يا أحبائي، فيحب أن تبنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس. صلوا بالروح القدس.

الصلاة بالروح القدس هي أن تصلي بألسنة. قال بولس في 1 كورنثوس 4:14 قولا مماثلا لما

 ورد في يهوذا 20. قال “الذي يتكلم بألسنة، يبني نفسه لكن الذي يتنبأ فيبني الكنيسة” . يستعمل

 بولس نفس الكلمة “بنى” في 1 كورنثوس 4:14 التي وردت في يهوذا 20.

جزء من التكلم بألسنة هو للبنيان الذاتي. أما الصلاة لآخر فليس من ضمن هذا الجزء. الصلاة

بألسنة تبني روحيا. نحن محتاجون إلى هذا. نحن لا نقدر أن نبني الآخرين قبل أن نبني نفوسنا.

 تصلي أكثر بألسنة، تُدرك أكثر الروح القدس وقيادة الروح. بالصلاة بألسنة تدرك الروح

 القدس ومتى هو يريد أن يظهر مواهبه بك.

علينا أن نبقى حساسين للروح القدس حتى يكون قادرا أن يظهر مواهبه بنا كما يشاء. هذا

 صحيح خصوصا لكي يظهر الروح القدس بنا مواهب النطق (1 كورنثوس 10:12)-النبوءة،

 ألسنة، وترجمة ألسنة- لأن علينا أن نفعل شيئا لكي تظهر بنا مواهب النطق. على المؤمن أن

 يطاوع الروح القدس لينطق بما أعطاه الروح القدس. على المؤمن أن يلفظ ويستخدم وتره

 الصوتي للتغبير عما يعطيه الروح القدس لينطق به. يعني علينا أن نشترك مع الروح القدس

 في إظهار مواهب النطق لأننا نحن الذين نتكلم. لا نعمل بهذه المواهب بعيد عن الروح القدس

 لكن علينا أن نخضع لما يعطينا الروح القدس ونتكلم به.

يعلمنا الإنجيل كيف ومتى نمارس مواهب النطق -النبوءة، ألسنة، وترجمة ألسنة- لأن علينا

 أن نخضع للروح القدس وأن ننطق بما أعطانا الروح القدس. لكن لا يوجد في الإنجيل قوانين

لاستعمال المواهب الأخرى لأن لا يمكنك أن تخضع لكي تظهر أحد المواهب أخرى.

مثلا، لا يمكن لشخص أن يعمل حتى يصل إلى كلمة معرفة أو كلمة حكمة. الله لا يطلب منا أن

 نفعل أي شئ لنحصل على وحي. يأتي الوحي عفوياً بالروح القدس عندما ا يشاء الروح

 القدس. لكن على المؤمن أن يبقي حساسا لإرشاد الروح القدس وأن يُطيع الوحي بعدما يحصل

 عليه.

ولكن هناك دور على المؤمن أن يلعبه قبل أن تظهر أحدى مواهب النطق. يجب أن يحثه

 الروح القدس أولا، ولكن بعد ذلك على المؤمن أن يبدأ بإيمان أن ينطق بما أعطاه الروح

 القدس.

هل لاحظت أن المسحة  في ترجمة ألسنة تكون أحيانا غير مكتملة!! ذلك حدث لأن المتكلم لم يبن

 نفسه بالصلاة بألسنة ولم تكن لديه مسحة كثيرة ليُبلغ الرسالة كلها …إن لم تُعدّ نفسك بقضاء وقت

 مع الله وكلمته، فلن تُدرك أشياء الروح جيدا.

الصلاة بالروح تساعدك أن تنمو روحيا

الأشياء الروحية مثل الأشياء المادية. لن تصبح خبيرا في أي مجال، إن لم تمارسه كثيرا. إن

 أردت أن تعزف على بيانو عزفا حسنا، عليك أن تتمرّن بعض الساعات كل يوم. بطريقة مماثلة لن

تصبح خبيرا في الصلاة في يوما واحدا أيضا. لا تنتظر حتى تسقط عليك المسحة. في البداية

 ظننت أن علي أن أصلي فقط بما يوحي لي به الروح القدس. ثم لاحظت أن الإنجيل لا يعلم

 كذلك. قال بولس “…أصلي بالروح وأصلي بالذهن…” (1 كورنثوس 15:14). المؤمن

 يستطيع أن يصلي بألسنة بإرادته. قررت أن أقضي وقتا محدد في الصلاة كل يوم. قررت أن

أفعل هذا وبدأت أفعله وتباركت كثيرا.

حينما بدأت أصلي كل يوم، صليت لمدة ساعة حتى اُخذت بالروح. حينما تُؤخذ بالروح، تنسى

 العالم الطبيعي.

يمضي الوقت بسرعة وتظن أنك صليت لمدة ربع ساعة ولكن أمضيت ساعة أو أكثر.

الناس الذين يقولون أنهم يتعبون من الصلاة، يحاولون أن يصلوا بالجسد وجسدهم يتعب. إن

 دخلت في الروح، وتؤخذ بالروح، وهذه هي الراحة.

قال إشعياء “بشفة لكناء وبلسان آخر يكلم هذا الشعب. الذين قال لهم هذه هي الراحة. أريحوا الرازح

 وهذا هو السكون…”(إشعياء 11:28-12). الصلاة والتكلم بألسنة هو راحة. قال روح الله

 “إن تُسلم للصلاة بالروح كما يجب فستجد سكينة في داخلك، وأيضا في ذهنك، وفي جسدك،

 وفي كل ذاتك، من قمة رأسك إلى تحت قدميك. فتكون مبنية وبركة لكثيرين.”

يحاول إبليس أن يوقفك عن الصلاة بألسنة وأن يشعرك بالتعب. لكن الصلاة بألسنة تبنيك

 روحيا. عندما لم أدرك الأشياء الروحية، قال لي الرب أن السبب هو عدم قضاء وقت بالروح.

 شغلت بأشياء مادية أخرى ولم أقض وقتا في انتظاره.

حينما بدأت أصلي كل يوم لمدة ساعة أُخذت بالروح وكان كأن العالم الطبيعي مضمحل. الآن

 أصل إلى تلك الحالة سريعا ويمكنك أن تختبر هذا أيضا بالممارسة.

أوضحنا أنه مهم لحياتك الروحية أن تعلم كيف تستسلم للروح القدس في صلواتك. حينما

 تصلي كثيرا بالروح، تبني روحك وتصبح حساسا لصوت الروح القدس. حينما تستسلم للصلاة

 بمساعدة الروح القدس، تدخل عالم الصلاة، ينجو الناس المقيدون من أمراض وخطايا وتظهر

 أعمال الله فوق الطبيعة.

رقم 7: الترجمة بالألسنة في صلاتك الانفرادية

الشيء السابع من الأشياء المهمة في الصلاة، هو أن تترجم ألسنتك كما يشاء الروح القدس

 في صلاتك.

أوضحنا أنه لا نعرف كيف نصلي كما يجب (روما 26:8). لكن يساعدنا الروح القدس أن

 نصلي من أجل ما لا نعرفه أو مالا نعرف كيف نصلي من أجله…. لذلك السبب قال 1 كورنثوس

 13:14 أن علينا أن نصلي لترجمة صلواتنا بألسنة. ولذلك عند الحاجة :سنعرف ما نصلى من أجله

 بألسنة .

1 كورنثوس 13:14-15

13 فيجب على الذي يتكلم بلسان أن يطلب من الله ليعطيه أن يترجم ما يقول.

14 لأن إن كنت أصلي بلسان فتصلي روحي وأما ذهني بلا ثمر.

15 فما هو إذا. أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضا. أغني بالروح وأغني  بالذهن أيضا.

صحيح أنه ليس دائما ضروري أن نعرف عما نصلي بألسنة. لكن سيقول لنا الروح القدس إن

 كان ضروريا.

انظر آية 13 “فيجب على الذي يتكلم بلسان أن يطلب من الله ليعطيه أن يترجم ما يقول”. حقيقة،

 الروح القدس في بولس قال أن يمكن لنا أنه نترجم صلواتنا بألسنة.

أنا مقتنع أن كل مؤمن قادر أن يصلي بألسنة وعلينا أن نفعل ذلك (1 كورنثوس 5:14). أيضا

 كل مؤمن قادر أن يترجم صلواته الخاصة (1 كورنثوس 13:14) كما يشاء الروح القدس،

 رغم أنه لا يترجم جهرا (1 كورنثوس 27:14-28).

نرى أن كثيرا من الناس في الكنيسة في كورنثوس كانوا يستطيعون أن يترجموا صلواتهم

 الخاصة التي صلوها بألسنة منفردة. إذن، 1 كورنثوس 13:14 هذا يعني أن أي مؤمن يستطيع

 أن يترجم صلواته الخاصة.

انظر لماذا علينا أن نترجم صلواتنا: “ فيجب على الذي يتكلم بألسنة أن يطلب من الله ليعطيه أن يترجم

 ما يقول. لأن إن كنت أصلي بلسان فتصلي روحي (بالروح القدس في) وأما ذهني بلا ثمر”(1 كورنثوس

 13:14-14). قال بولس “ إن كنت أصلي بلسان … ذهني بلا ثمر” (1 كورنثوس 14:14). إن

 استطعت أن تترجم صلواتك الخاصة فيكون ذهنك مثمرا. أحيانا يساعدك أن تعرف عما تصلي

 من أجله. لذلك السبب يقول 1 كورنثوس 15:14 “فما هو إذا. أصلي بالروح وأصلي بالذهن

 أيضا…”.

يوجد معنيان هنا. نستطيع أن نصلي بألسنة بروحنا بمساعدة الروح القدس وبالذهن بلغة

 معروفة لنا. هذا العدد يعني أيضا أنك تستطيع أن تترجم صلاتك – تستطيع أن تصلي ليس فقط

 بألسنة مجردة لكن أيضا تستطيع أن تفهم ما صليت بروحك بألسنة. إن ترجمت ما صليت

 بألسنة فعرفت ما صليت مع ذهنك. فتصلي بروحك وبذهنك (1 كورنثوس 15:14). يعني كل

 مؤمن يستطيع أن يصلي بروحه وأيضا أن يفهم ما صلى بالروح كما يشاء الروح القدس. هو

 يصلي بإرادة الله الكاملة.

طبعا، ليس من الضروري أن تترجم الألسنة حينما تصلي لتبني روحك (1 كورنثوس 4:14).

 لكن بعض الصلوات الأخرى تساعدك إن فهمت ما صليت.

أنا ترجمت صلواتي لمدة طويلة قبل أن أترجم جهاراً. لم أترجم كل صلواتي التي صليتها بألسنة

 في وقتي المنفرد مع الرب. لكن كل ما يشاء الرب وكان ضروريا ترجمته. أعرف بكلمة الله

 ومن اختباري أنه يساعدني لأفهم بعض الأشياء التي صليت من أجلها بألسنة.

في بعض تجاربي الأولى، كنت أنشد الله وأنتظر أمامه بالصلاة فقط لأنني أحبه. صليت بألسنة

 بعض كلمات ومن بعد ترجمتها. نخطيء إن نظن أن الألسنة وترجمتها هما فقط موهبتين

 للاستعمال جهارا. في الحقيقة إن الاستعمال رئيسي للألسنة وترجمتها هو للاستعمال الخاص

 لكل مؤمن حينما يكون منفردا فى صلاته الخاصة.

إن هذه الأشياء واردة في الإنجيل وكل مؤمن يملكها، فيجب أن تعرف عنها حتى تستمتع بما

 أعطاك الله. أحيانا يشعر المؤمن كأنه شبعان لأنه معمد بالروح القدس ويتكلم بألسنة. لكن ذلك

هو فقط بداية المسلك الممتلئ بالروح. عند الله يوجد أكثر كثيرا لنا.

حصلت أشياء كثيرة عجيبة بترجمة صلاتي بألسنة. على كل مؤمن أن يصلي بألسنة وأن

 يترجم. هذه ليست الصلاة بفهمه أو ذهنه. هذه صلاة لترجمة ما صلى بألسنة حتى يفهم فيكون

 ذهنه مثمرا.

الصلاة والتسبيح فوق الطبيعة

يمكن للمؤمن أن يترجم ما صلى بألسنة كما يشاء الروح. أيضا يمكن للمؤمن أن يغني بتسبيح

 لله بروحه وبذهنه. على كل مؤمن أن يفعل هذا يوميا في صلاته. قال بولس “أصلي بالروح

 وأصلي بالذهن أيضا. أغني بالروح وأغني بالذهن أيضا” (1 كورنثوس 15:14).

درست الموسيقي….و قال لي أستاذي أن أذني عرفت إن الآخر يغنى بالإيقاع الصحيح. مارست

 الموسيقي كثيرا لكن لم أبلغ الإيقاع الصحيح بنفسي. لكن بعدما امتلأت بالروح، غنيت ثلاث

 أغان بألسنة! أستطيع أن أغني بألسنة وبالايقاع الصحيح.

على كل مؤمن أن يغني بتسبيح لله.

يقول بولس أن المؤمنين يغنون بتسبيح لله  بوحي الروح القدس حينما يكونون ممتلئين

 بالروح القدس.

افسس 18:5-19

18 لا تسكروا بالخمر ففيها الخلاعة، بل امتلئوا بالروح

19 مكلمين أنفسكم بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مرنمين ومرتلين في

   قلوبكم للرب.

كتب بولس للمؤمنين في افسس الذين ولدوا من جديد وكانوا ممتلئين بالروح. نعرفه هذا لأنه

 مكتوب في أعمال الرسل 1:19-6 وفي افسس 1:1. قال أن عليهم أن يستمروا ممتلئين

 بالروح. علينا أن نستمر أن نمتلئ بالروح. طبعا الامتلأ بالروح هو أن “تكلم نفسك بمزامير

 وتسابيح وأغاني روحية، مرنم ومرتل في قلبك للرب ”.

هذه المزامير والتسابيح والأغاني الروحية ليست موجودة في كتاب. هي عطية بوحي الروح القدس تلقائيا. هي

إظهار موهبتي الألسنة والترجمة أو موهبة النبوءة.

موهبة النبوءة في الصلاة

أوضحنا أنه علينا أن نستعمل الألسنة والترجمة في صلاتنا وفي “تكليم نفوسنا بمزامير

 وتسابيح وأغاني”

(افسس 19:5). لننظر كيف نستعمل موهبة النبوءة في صلاتنا الخاصة كما يشاء الروح. في

 1 كورنثوس 1:14 قال بولس “اسعوا وراء المحبة، وتشوقوا إلى المواهب الروحية، وبالأولى موهبة

 النبوءة”. قال روح الله بواسطة بولس أن نتشوق لموهبة النبوءة فوق كل  المواهب الروحية

 الأخرى (1 كورنثوس 5:14). موهبة النبوءة بالمعنى العام هي التكلم بوحي الروح.

1 كورنثوس 39:14إذن أيها الإخوة تشوقوا أن تتنبؤا…

قال بولس “…تشوق لتتنبأ…”. قال الإنجيل “…من يتنبأ، فهو يكلم الناس بما يبني ويشجع ويعزي”(1

 كورنثوس 3:14).

ترد في كتاب المزامير الصلوات والمزامير التي صلاها داود بوحي الروح القدس. كانت

 المزامير كتاب الصلاة والأغاني للإسرائيليين. هذه المزامير نبوية لأنها تعطي بنيانا وتشجيعا

 وتعزية. كان داود والكاتبون الآخرون موحيا إليهم بالروح القدس ليكتبوا هذه المزامير.

على كل مؤمن أن يكون مملوءا بالروح القدس حتى يعمل بمقدار هذه النبوءة في حياته لكي

 يكلم نفسه بمزامير وتسابيح وأغاني روحية (افسس 19:5). كذلك على المؤمن أن يكون

 مبنيا ومتشجعا ومتعزيا في وسط البلايا والتجارب بواسطة موهبة النبوءة في

 صلواته الخاصة. هذا هو استعمال موهبة النبوءة الخاص في صلوات المؤمن الفردية.

هناك أيضا استعمال موهبة النبوءة جهارا. قال بولس علينا أن نشتاق للتنبؤ. لماذا؟ باستعمال

 موهبة النبوءة عامة يقدر المؤمن أن يكلم الناس بما هو فوق الطبيعة ليبنيهم ويشجعهم

 ويعزيهم كما يشاء الروح (1 كورنثوس 3:14).

يمكن أحيانا في خدمة النبي أن يتنبأ بما فوق موهبة النبوءة البسيطة. لأن النبي مؤهل ببعض

 المواهب الروحية الفريدة من نوعها لتأهيل القديسيين. (افسس 11:4-12). النبي مؤهل

 ببعض مواهب الإعلان و بعض مواهب النطق ليتنبأ بالإعلانات بمسحة الروح القدس.

لن يتنبأ كل مؤمن كنبي لكن على كل مؤمن أن يكون متشوقا ليتنبأ -يعني أن يتكلم بما يبني

 ويشجع ويعزي.

أحد الأسباب لتتشوق أن تتنبأ أن كل مؤمن يمكنه أن يتنبأ في صلواته الخاصة.

كنت أصلي بألسنة وأترجم صلواتي مدة من الزمن، ويوم أن رأيت في الكلمة أنه يمكنني أن

 أتنبأ أيضا بدأت أتشوق للتنبؤ. من بعد، في كثير من الأوقات بعدما صليت بألسنة بمفردي

 وترجمت، بدأت أتنبأ. أصلي أحيانا بالنبوءة لمدة ساعة أو أكثر. من يصلى بالنبوة يعلن  إرادة

 الله الكاملة بلسان معروف للجميع(1 كورنثوس 1:14-5).

من يصلى بألسنة يعلن إرادة الله الكامل بلسان غير معروف.

الألسنة هي نطق فوق الطبيعة بلسان غير معروف. والنبوءة هي نطق فوق الطبيعة بلسان

 معروف لكن هي فوق الطبيعة أيضا. إن الصلاة الصادرة من ذهنك تكون طبيعية وليس فوق

 الطبيعة. لكن عندما تصدر من روحك فتكون فوق الطبيعة.

سواء تتنبأ بالصلاة أم تصلي بألسنة، الروح القدس هو الذي يُقدرك على الصلاة فوق الطبيعة.

 تصلي ترجمة صلواتك بلسان معروف. عندما أترجم ألسنتي أو أتنبأ بالصلاة، أصلي بروحي.

 لا أستعمل ذهني. لا يصلي ذهني.

هو يسكت. أحيانا تفاجئني ترجمة ألسنتي أو ما أتنبأ بالصلاة. كثيرا ما يشجعني الله في وسط

 تجربة حينما أتنبأ في صلواتي الخاصة.

هناك كثير من البركات الروحية التي عند المؤمنين لكنهم لا يعرفون عنها ولا يستمتعون بها. مثلا، إن كان

هناك عشرة آلاف دولار في بنك باسم رجل لكنه لم يعرف عنها شيئا، يمكنه أن يموت جوعاً مع أن عنده

 نقود في البنك. كذلك كل مؤمن هو أبن الله ووارث ملكوت الله لكن قليل منهم يستفيدون من ذلك.

جزء من هذا الإرث هو القدرة على أن نصلي فوق الطبيعة بوحي الروح القدس بألسنة وترجمة ونبوءة في

صلواتنا الخاصة. هذه البركة لنا لأننا مؤمنون. علينا أن نُطيع تعليمات الإنجيل لكي نُجرب الصلاة فوق

 الطبيعة.

علينا أن نطلب من الله ليعطينا أن نترجم (1 كورنثوس 13:14)، وعلينا أن نتشوق أن نتنبأ (1 كورنثوس

1:14). فنبدأ أن ندخل في عالم الصلاة فوق الطبيعة ونصلي بروحنا وبذهننا بوحي الروح القدس.

تذكر أن هناك كثير من أنواع الصلاة وهناك القوانين المختلفة التي تحكم كل منها. حينما تمارس هذه

 المبادئ

في حياتك، تنمو في شركة مع أبيك السماوي. أثبت في الكلمة حتى هي تثبت فيك وتصلي طبقا لإرادة الله،

فتحصل على استجابات لصلواتك. وتتم كلمة يسوع الواردة في يوحنا 24:16 في حياتك: فيكون فرحك

 كاملا!

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$