القائمة إغلاق

الرب قريب – الجزء 2 The Lord Is Coming Soon – Part

لمشاهدة العظة على الفيس بوك 

 الجزء الأول أضغط هنا ولبقية العظة أضغط هنا 

لمشاهدة العظة علي اليوتيوب

video
play-sharp-fill

video
play-sharp-fill

video
play-sharp-fill

العظة مكتوبة

 ▪︎ لماذا ندرس الأخريات؟

  • لنعرف أنّ إلهنا حيٌ يحيا خارج الزمن.
  • كي نشترك في العمل الإلهي الذي يريده لكل واحد منا.
  • لكي نفهم الكتاب المقدس.
  • لكي لا يكون يوم الرب كلص لنا.
  • هي بمثابة تعزية لنا؛ لأنه يوجد رجاء في إنقاذنا مِن الضيقة.

▪︎ مفاتيح لفهم كيفية دراسة الأخرويات.

 ▪︎ ما هو الرابط بين ستة أيام الخلق وبين الخط الزمن الحالي ومتى سينتهي؟

 ▪︎ هل يحق لنا معرف موعد مجيء الرب.

 ▪︎ كن ساهرًا في حياتك الروحية، فمجيئه اقترب جدًا.

 نستطيع أنْ نرى مِن كلمة الله قراءة لما يحدث مِن أمور الآن في العالم وهي لها دلائل كتابية، سبق وتكلم الكتاب عنها.

 تحدثنا في المرة السابقة عن فوائد معرفة ما تقوله الكلمة عن أواخر الأيام، فيوجد مَن يرى هذا الأمر الهام باستخفاف، تخيل إنْ كان هناك أب يبني مشروعًا ضخمًا ويحتاج لأبنائه كي يشتركوا معه، ثم نجد أحد الأبناء يقول: “هذا المشروع لا يهمني” مكتفيًا بحبه لأبيه فقط، بلا شك سيفقد هذا الابن ما يريد الأب فعله في المشروع ومشاركته له، وعندما يحن الوقت لتنفيذ الخطة سنجد الابن فقد تنفيذ ما يجب أنْ يتحرك فيه، في حين أنه كان يجب على الابن أنْ يفهم خطة أبيه كي ينفذها.

 يجب عليك أنْ تفهم الأخرويات، وإنْ كنت جائعًا حقيقيًا ستعرف الحقيقة مِن خلال دراسة كلمة الله.

 ▪︎ لماذا ندرس الأخريات؟

  • لنعرف أنّ إلهنا حيٌ يحيا خارج الزمن.

 افهم، الإله الذي نتبعه إله حي، وهو الذي ستطيع ويعرف أنْ يُخبر الأوليات والأخرويات، وبهذا نعرف إنه يحيا خارج الزمن.

 يتشابه في بعض الأوقات روح العرافة مع النبوة الحقيقية في الكتاب المقدس، مثلما حدث مع بولس عندما تقابل مع العرافة، ورغم أنّ كلامها كان صحيحًا، إلا إنه انتهرها. يقترب بعض المنجمين مِن معرفة عالم الروح، ولكن ليس كل كلامهم حقيقيًا، فهم يحاولون فقط الاقتراب مِن الحقيقة ومعرفتها، لكن وَجِّه نظرك دائمًا لمعرفة الحقائق مِن كلمة الله وليس أي شيء آخر.

 يحتوي الكتاب المقدس على ما كان وما سيكون بصورة مُفصّلة وواضحة جدًا، وليس بكلام عام وشامل، ويذكر الحقب الزمنية بوصفٍ دقيقٍ، وكل هذا يجعلنا نفهم أنّ هذا الإله هو إله حي وليس إله عادي.

  • كي نشترك في العمل الإلهي الذي يريده لكل واحد منا.

 ما لم تعرف ما يريده الرب منك؛ لن تنخرط في هذا العمل الإلهي.

” ١٥ لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. ١٦ لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي” (يوحنا ١٥: ١٥، ١٦).

 رُسم لكل أبناء الله أنْ يأتوا بثمر وليس أنْ يكونوا في حالة عدم الإنتاجية، وهذا الثمر دائم وأبدي.

 “فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. (يوحنا ٥: ٢٠).

 تحتاج أنْ تعرف الخط الزمني، لكي تفهم ما الذي يفعله الآب في السماء وتفعل مثله على الأرض، وهكذا تحرك الرب يسوع حينما كان على الأرض.

  • لكي نفهم الكتاب المقدس.

 نجد أنّ ثلثي الكتاب المقدس هو عبارة عن نبوات، كانت غالبية التعليم في العهد القديم نبوات، والعهد الجديد بداية مِن سفر أعمال الرسل الإصحاح الثاني إلى سفر الرؤيا الإصحاح الثالث يتحدث عن ما هو حادث وعن الحياة الحالية المُعاشة.

 يشمل تعليم العهد الجديد حياة مُعاشة، ولكن تَذَكّر إنه يتحدث عن خطة كبيرة يجب أنْ تفهمها لكي تعرف أين موقعك مِن خطة الله.

 مثال على ذلك، يذكر إشعياء الإصحاح التاسع عشر أنّ نيل مصر سيجف، هذا الحق الكتابي مُعلنًا منذ آلاف السنين، وحاول بعض الأشخاص إثبات أنّ هذا حدث في وقت مضى، ولكن عندما تدرس الكلمة بتدقيق ستجد أنه سيحدث حرفيًا في سبع سنين الضيقة.

 مِن هنا نعرف أنّ إحدى مبادئ النبوات هو تكرار الحدث نفسه عدة مرات، وهي محاولة مِن إبليس ليُنفذ النبوة قبل الوقت النهائي لها، ويحاول مراقبة ماذا سيحدث، ولكن عندما تنظر للكلام السلبي المكتوب في إشعياء ستجد أنه سيحدث في سبع سنوات الضيقة والنبوات الرائعة المذكورة فيه ستحدث في الملك الألفي.

 “اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ” (٢ تيموثاوس ٢: ١٥).

مفصلاً أو مقسمًا الكلمة بالاستقامة؛ أي قسمها وتضعها في الأماكن الصحيحة، فيوجد آيات لا تختص بالكنيسة، وتختص بشعب الله، ويوجد العكس، وتوجد آيات خاصة بالأمم وليس بالكنيسة، عندما تتعلم عن هذا، يجب أنْ تدرك أهمية وضع الآيات في مكانها الصحيح.

 توجد عقيدة ترعرعنا عليها جميعنا وهي أنّ الرب استبدل شعب الله بالكنيسة، لأنهم رفضوا الرب وبالتالي -في نظرهم- الكنيسة هي البديل لأنها أطاعت وقبلت الرب، في حين يقول الكتاب عكس هذا في رسالة رومية الإصحاح الحادي عشر.

 عندما يحدث الخلط بين الآيات التي تخص الكنيسة وتلك التي تخص شعب الله؛ يظهر الاستنتاج بأنّ الكنيسة لن يكون لها إنقاذ بالاختطاف قبل الضيقة، وهذا بسبب دمج الآيات معًا، لذلك فإنّ تقسيم كلمة الله بشكل صحيح هو المفتاح لفهم الآيات.

 “فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ” (١ كورنثوس ١٠: ١١)

 يوجد أمور كُتبت ليس للكنيسة بل لإنذارها.

 “كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ اللهِ” (١ كورنثوس ١٠: ٣٢).

 سُميَّ الأمم في هذا الوقت باليونانيين بسبب سيادة الفكر اليوناني بقوة، وهنا يتحدث بولس عن ثلاث شرائح: اليهود والأمم والكنيسة، وينبغي أنْ نفهم الفرق بينهم لفهم الأخرويات.

 توجد كتابات كُتبت للأمم فقط، وأخرى للكنيسة فقط، أو لليهود فقط، لهذا يجب التدقيق في فهم كل آية لمن كُتبت، وعلى سبيل المثال فإن الرسائل كُتبت للكنيسة.

  • لكي لا يكون يوم الرب كلص لنا.

 “١ وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، ٢ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. ٣ لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ ٩لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (١ تسالونيكي ٥: ١-٣، ٩).

 نفهم مِن هذا أنّ للكنيسة نجاة وإنقاذ في هذا اليوم، ولكن بالنسبة للناس الأخرى يكون يوم الرب كلص لهم.

وَاعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ” (متى ٢٤: ٤٣).

 هذا يعني أنّ هناك مَن يضع نفسه في وضعية التجاهل فيصير مجيء الرب بالنسبة له كلصٍ في الليل، لماذا ذُكر لفظ “لص” رغم إنه تشببهًا سلبيًا، في حين أنّ الرب لم يتكلم عن نفسه مطلقًا بمثال سلبي.

 عندما ذَكَر الرب مثل قاضي الظلم لم يكن يتحدث عن نفسه، ولتفهم أكثر يمكنك الرجوع لسلسلة عظات (الصلاة المستجابة) على موقعنا، لأن الكتاب يتحدث عن هذا القاضي إنه لا يخاف الله، ويقتبس البعض هذا المثل ليشرح عن اللجاجة في الصلاة، ولكن كان الرب يريد أنْ يُظهِر مِن خلال المثل مدى التنافر بين هذا القاضي وبين حقيقة شخصية الله.

 يستحيل أنْ يشبه الرب نفسه بمثل سلبي، ولكن المقصود بقوله “سيأتي الرب كلص” سيكون هكذا لمَن وضع نفسه في وضعية التجاهل، وعدم المعرفة ففوجئ بمجيء يوم الرب، وليس أنّ الرب سيأتي كلص، ويقول المثل لو عرف رب البيت لسهر ولم يدع بيته يُسرق.

 لم يُكتب هذا الإصحاح للكنيسة بل لليهود، ولكننا نأخذ منه مبادئ، وهذا المثل لا يتحدث عن الاختطاف، بل عن الملك الألفي، وهناك أشخاص حتى بعدما رأوا ما حدث كله سيكون مجيء الرب بالنسبة لهم كلص لأنهم لم يسلكوا بشكل صحيح مع الرب.

  • ·         هي بمثابة تعزية لنا؛ لأنه يوجد رجاء في إنقاذنا مِن الضيقة.

 “وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ” (لوقا ٢١: ٢٨).

 ما قاله الرب في هذا الإصحاح لم يكن في جلسة واحدة، ولكنه عبارة عن تجميع لعدة جَلَسَات، ويحتوي على أجزاء تخص الكنيسة، لاحظ معي في هذا العدد وضعية الجسد التي قالها الرب “انْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ” فهي رفعة رأس، وفرح، وابتهاج.

 تحدث الرب في الشاهد تحديدًا عن مجيئه الثاني العلني وليس الاختطاف، فشرح لهم أحداث معينة ستتم في الأرض قبل مجيئه الثاني، وقال لهم عندما تروا هذه الأحداث ينبغي أنْ تفرحوا، غير خائفين لأن نجاتكم مِن الضيقة العظيمة تقترب، عن طريق مجيئه الثاني ونحن المؤمنين معه.

 “١٦لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ١٧ ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ” (١ تسالونيكي ٤: ١٦، ١٧).

 هذا يعلمنا أنّ رسالة الأخرويات مُعزية وليست مرعبة، وفهمك لها يُقويك ويجعلك تفهم الفكر الكتابي بصورة جيدة بها راحة وانتصار، وما سيأتي يكون غير مرعب لك كشخص رُسم له الإنقاذ مِن كل الغضب الآتي.

 ▪︎ مفاتيح لفهم كيفية دراسة الأخرويات.

 • يتحرك الله بصورة “السُبَاعيات”.

 نتعلم مِن كلمة الله أنّ الله يتحرك بصورة “السُبَاعيات”، عندما تنظر في سفر العدد واللاويين إلى سنة اليوبيل ستجدها عبارة عن “ست سنوات والسنة السابعة راحة”، فالكتاب يتكلم دائمًا بلغة ستة أيام أو ست أسابيع أو ست سنين، وفي السابع يستريح. يحب الرب هذا الرقم، وفي فكره إنه يوجد يوم راحة حتى قبل دخول الخطية وليس رد فعل لدخولها، حتى وقت الخلق نجد ستة أيام عمل واليوم السابع راحة.

 ” فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ” (١ كورنثوس ١٠: ١١).

 تأتي كلمة دهور بعدة معاني، وإحداهم هو الدهر الحالي الذي يُحسب ستة آلاف سنة عمل، ثم الألفية السابعة راحة، وهذا هو عمر الخليقة الحالية، أما الدهور السابقة فكانت تحتوي على مخلوقات أخرى تم اكتشافها كحفريات الآن، وستجد هذا مشروحًا في مقالة (غرض الله للإنسان شراكة).

 لم يتحدث الكتاب بالحرف في هذه الأمور ولكنك ستجد بعض الكلام عنه في التلمود، كما إنه يُلقي الضوء على وجود عدة سبعة آلاف سنة قبل هذه الخليقة الحالية ولكنه ليس مؤكدًا، ووجود حفريات مِن ملايين السنين يُنير أعيننا بعض الشيء على هذا الأمر.

 في سفر التكوين، بين الآية الأولى والثانية توجد عدة حقب زمنية، فلم يخلق الله الأرض خربة وخالية، لكي تفهم الأخرويات يجب أنْ تفهم البدايات أولاً.

 نحن الآن في حقبة سبعة آلاف سنة التي ستكتمل بالملك الألفي، وتُقسم هكذا: أربعة آلاف سنة عهد قديم، ألفي سنة عهد جديد (الكنيسة)، وألف سنة الملك الألفي.

 • اليوم هو ألف سنة عند الرب.

 “لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ” (المزامير ٩٠: ٤).

 البعض ينظر إلى هذه الآية بنظرة تأملية فقط في عظمة الرب الإله، ولكن عندما تدرسها تجد أنّ الألف سنة هو رقم محدد لدى اليهود، يوضح الكتاب أنّ آدم مات ولم يكمل يومًا أمام الرب على الأرض؛ أي أنه لم يكمل ألف سنة كاملة.

 تُقسم الأربعة آلاف سنة الأولى هكذا: الألف سنة الأولى “آدم”، ثم ألف سنة “نوح”، ثم “إبراهيم”، ثم “داود”، هذه هي حقب العهد القديم، ثم بعدها الصليب، وهو بداية حقبة الكنيسة التي نحن فيها الآن، وتستمر لأفين سنه، ثم بعدها الألف سنة الأخيرة وهي الملك الألفي.

 ▪︎ ما هو الرابط بين ستة أيام الخلق وبين الخط الزمن الحالي ومتى سينتهي؟

 “١ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. ٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!». ٣ وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»” (متى ٢٤: ١-٣).

 ماهي علامة مجيئك؟ يوضح لنا هذا أنّ مجيئه الأول يختلف عن مجيئه الثاني. سأل التلاميذ الرب ثلاثة أسئلة: متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك؟ وانقضاء الدهر؛ أي انقضاء الستة آلاف سنة الحالية.

 لم يَقُل الرب للتلاميذ أسئلتكم خاطئة، ولكنه أجابهم عليها، وهم كانوا يعلمون جيدًا إنه يوجد نهاية، وليس كما يتحدث البعض إنه لا أحد يعلم متى يأتي الرب، لم يتركنا الكتاب للتخمين، لكنه عرفنا بالأزمنة، أننا الآن في آخر الألفين عام (حقبة الكنيسة).

 “١هَلُمَّ نَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا، ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا. ٢ يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ” (هوشع ٦: ١، ٢).

 تقول الآية أنّ الرب سيُحيينا بعد يومين؛ أي بعد ألفين عام، التي هي حقبة الكنيسة، وفي اليوم الثالث يقيمنا؛ أي في الملك الألفي. كان هوشع النبي يتكلم هنا عن الخطة الإلهية لشعب الله، وتنبأ إنهم سيتبددون تمامًا بسبب رفضهم للمسيا الذي سيأتي، ثم يحييهم الرب بعد يومين؛ أي الألفين عام (حقبة الكنيسة).

 عندما تكلم الرب لليهود بعدما رفضوه، وقال: “هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا” (متى ٢٣: ٣٨) ومِن بعدها يُحسب ألفي سنة ثم يأتي المسيا ثانية، وهذا الكلام يعرفه التلاميذ، ومعلمين كثيرين أيضًا، على سبيل المثال: عندما احتاج البعض أنْ يعرفوا أين سيولد المسيا نجدهم سألوا الدارسين والعارفين الكلمة ليعرفوا منهم، هناك مَن يدرس ويفهم الأوقات والأزمنة وليس كما يظن البعض أنّ الأمر متروك دون أي حسابات.

 نحن الآن في حقبة الألفي سنة الخاصة بالكنيسة، مع الوضع في الاعتبار بعض الحسابات الخطأ في التواريخ، فهناك أخطاء حدثت في الحسابات، وستكتمل الألفي سنة في الفترة بين عام ٢٠٢٨إلى ٢٠٣٢، إذًا يمكننا معرفة فترة مجيء الرب ثانية، يوجد مَن يتضايق مِن هذه الجملة، ولكن دعونا نلقي الضوء على بعض الشواهد لنعرف هل يحق لنا معرفة موعد مجيء الرب ثانية أم لا.

▪︎ هل يحق لنا معرفة موعد مجيء الرب؟

 “٦أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَارَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟» ٧ فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ، ٨ لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ»” (أعمال الرسل ١: ٦-٨).

 يستخدم البعض هذه الآية بفهم خاطئ إنه لا يجب لنا معرفة الأزمنة والأوقات، ولكن الرب بعدما قال لهم: “لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَات” أكمل وقال لن أترككم في حيرة، فعندما تلبسون قوة الروح القدس ستقدرون أنْ تعرفوا هذا.

 “١ وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، ٢ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. ٣ لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. ٤ وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ” (١ تسالونيكي ٥: ١-٤).

 “١ ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ، ٢ أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ. ٣ لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، ٤ الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ. ٥ أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟” (٢ تسالونيكي ٢: ١-٥).

 يوجد بعض الأمور قالها لهم الرسول بولس بالحضور، والأخرى أخبرهم بها بالرسالة، يذكرهم بها ويضيف بعض الأمور أكثر، هذا يعني أنّ الرسول بولس أعطاهم أثناء حضوره تعليمًا عن الأخرويات وطلب منهم في الرسالة أنْ لا يزعزعهم أحدًا عنها، لأنهم لا يحتاجون أنْ يعرفوها مِن أحد لأنه شرحها لهم بذاته أثناء تواجده معهم بالحضور.

 مِن هنا نعرف أنّ كلام الرب يسوع في أعمال الرسل لم يكن معني به إنهم لا يجب أنْ يعرفوا الأوقات والأزمنة نهائيًا، ولكنه كان يوجه نظرهم في هذه اللحظة إلى الروح القدس وليس معرفة الأخرويات.

 عَرِفَ الرسول بولس الكثير عن الأخرويات بسبب سيره مع الروح القدس، على الرغم إنه لم يكن مِن ضمن التلاميذ، إلا إنه انفتح على روح الله في هذه الزاوية واستنار فيها وعلّم تلاميذ آخرين بنفس استنارته.

 “١وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. ٢ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ. ٣ وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ! ٤ جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى” (متى ١٦: ١-٤).

 لم يُجِيب الرب في كل مرة بإجابات مرضية للناس، فقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية وبين يديه أنْ يعرف ويميز، فكان الرب يقول لهم أنّ سؤالهم غير مقصود به أنْ يعرفوا الرب بالحقيقة، لأنه بإمكانهم أنْ يعرفوا المسيا موجودًا أم لا، ولا يريدون أنْ يميزوا الحقيقة، إذًا الرب نفسه يشجع على التمييز للأزمنة والأوقات، فهذا الأمر ليس خطأ.

 • ترمز شجرة التين في الكتاب المقدس لشعب الله.

 “٢٩ وَقَالَ لَهُمْ مَثَلاً: «اُنْظُرُوا إِلَى شَجَرَةِ التِّينِ وَكُلِّ الأَشْجَارِ. ٣٠ مَتَى أَفْرَخَتْ تَنْظُرُونَ وَتَعْلَمُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَنَّ الصَّيْفَ قَدْ قَرُبَ. ٣١ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ قَرِيبٌ. ٣٢ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. ٣٣ اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. ٣٤ «فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. ٣٥ لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. (لوقا ٢١: ٢٩-٣٥).

 ماهي شجرة التين؟ إنها ترمز لشعب إسرائيل، لماذا؟ هناك أكثر مِن مرجع في الكتاب يدل على هذا سنذكر بعض منها.

 “أَرَانِي الرَّبُّ وَإِذَا سَلَّتَا تِينٍ مَوْضُوعَتَانِ أَمَامَ هَيْكَلِ الرَّبِّ بَعْدَ مَا سَبَى نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ يَكُنْيَا بْنَ يَهُويَاقِيمَ مَلِكَ يَهُوذَا وَرُؤَسَاءَ يَهُوذَا وَالنَّجَّارِينَ وَالْحَدَّادِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَأَتَى بِهِمْ إِلَى بَابِلَ” (إرميا ٢٤: ١).

 هذا الكلام له فهم خاص لدى شعب الله، فهي ليست شجرة فاكهة عادية.

 “وَجَدْتُ إِسْرَائِيلَ كَعِنَبٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. رَأَيْتُ آبَاءَكُمْ كَبَاكُورَةٍ عَلَى تِينَةٍ فِي أَوَّلِهَا. أَمَّا هُمْ فَجَاءُوا إِلَى بَعْلِ فَغُورَ، وَنَذَرُوا أَنْفُسَهُمْ لِلْخِزْيِ، وَصَارُوا رِجْسًا كَمَا أَحَبُّوا” (هوشع ٩: ١٠).

 نعرف مِن هذا الشاهد أنه عندما تكلم الرب عن شجرة التين كان يتكلم عن شعب الله، والأشجار الباقية هي الأمم وليست أي أمم ولكن الأمم التي في الخريطة وقتها وهي منطقة البحر المتوسط “أوربا وآسيا وأفريقيا”.

 يتكلم الكتاب هنا عن المراقبة والنظر إلى الأحداث التي عن طريقها نعرف أنّ ملكوت الله اقترب، أليس هذا تشجيع مِن الرب لنا كي نفهم ونراقب الأحداث وربطها بنبوات العهد القديم لمعرفة الأزمنة والأوقات؟!

 عندما ترجع إلى بعض المراجع الهودية، وهي موجودة على الإنترنت ويمكنك فحصها بنفسك، تجد إنه يُطلَق على الألفي سنة الأولي “أيام فوضي أو أيام الخلق”، ويُطلق على الألفي سنة الثالثة والرابعة “أيام التوراة أو المعرفة أو الناموس” أما الألفي سنة الخامسة والسادسة “الأيام الأخيرة” وهذا اللفظ يختص بالأخرويات، واليوم السابع يسمى (Sabbath) أي يوم الراحة، فهذا اللفظ لا يعني يوم السبت، لأن السبوت هي أيام راحة، أو بلغتنا تعني إجازة.

 تحدث الكتاب في سفر دانيال عن أسبوع أخير وهو سيكون سبع سنوات الضيقة، وهنا السؤال: هل يُحسب هذا الأسبوع داخل الستة آلاف سنة فترة الكنيسة، أم داخل الألف سنة فترة الملك الألفي، أم منقسمة بينهما؟ وهذا يهمنا لأن الاختطاف سيحدث قبل الضيقة.

 يرد علينا في هذا الأمر أحد الأبائيات ويقول “قبل أنْ يأتي السبت وقبل الأعياد يجب غسل الصحون التي تخص الهيكل، والتخلص مِن كل ما هو سلبي في الهيكل ومتسخ” كل شيء له انعكاسه في هذا الزمن أيضًا، وسيتم التخلص مِن كل خطية في الأرض في سبع سنوات الضيقة قبل الدخول إلى الملك الألفي.

 قال أيضًا أحد الأبائيات الذين تسلم التعليم مِن التلاميذ “سيتم احتساب سبع سنوات الضيقة مِن حقبة الكنيسة”، وعندما تخصم السبع سنوات مِن فترة الكنيسة؛ إذًا سيكون الاختطاف في الحقبة ما بين ٢٠٢٢ حتى ٢٠٢٦.

 قال أيضًا الرب يسوع شيئًا سيساعدنا في فهم حساب فترة مجيئه: “أنّ أورشليم ستكون مُداسة مِن الأمم حتى تنتهي أزمنة الأمم (لوقا٢١: ٢٤)، وأيضًا لا يمضي هذا الجيل إلا وسيكون هذا (متى ٢٤: ٣٤)، ويذكر الكتاب أنّ الجيل مئة عام، إذًا عند حسابها مِن عام ١٩٤٨ إلى عام ٢٠٤٨ إذًا الاختطاف بما فيه السبع سنوات الضيقة سيتم في هذه الحقبة.

 توجد حِسبة أخرى تجعلنا نقول أنّ الاختطاف قبل عام ٢٠٤٨، وهو قول النبي: “يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ” (هوشع ٦: ٢)؛ أي بعد الألفين عام حقبة الكنيسة وهما سينتهون عام ٢٠٣٠ أو ٢٠٣٢، ويوجد نسبة خطأ في حسابات السنين.

” ٧يُعَيِّنُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ». ٨ لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ. ٩ إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! ١٠ لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ. ١١ فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا. ١٢ لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَة وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ” (العبرانيين ٤: ٧-١٢).

 “بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ”؛ أي بعدما أدخلهم يشوع أرض الموعد، ثم تكلم عن يوم راحة آخر، ومِن هنا نعرف إنه يوجد يوم راحة مختلفًا عن يوم يشوع، وهو يوم داود، الذي هو الملك الألفي.

 يتحدث هذا الشاهد في الأساس أنّ كلمة الله حية وفعالة، وهذا يعني أنها هي التي تكشف إليك حتى لا تكون ضمن هؤلاء الذين وقعوا في عبرة العصيان الذي جعلهم لا يدخلون أرض الموعد.

 “لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ” (رومية ٨: ١٩)

 تنتظر الخليقة هذا الاستعلان، أما أبناء الله فقد ذاقوا هذا المجد، لذا فالكنيسة قادرة أنْ تذوق راحة وسيطرة على أمور حياتها الشخصية، الخليقة هي التي تئن وليس الكنيسة، عندما قال عن الكنيسة إنها تئن فلأنها تريد التخلص مِن محدودية الجسد وليس لأنه مشكلة في ذاته.

 ▪︎ كن ساهرًا في حياتك الروحية، فمجيئه اقترب جدًا.

 “٣٤ فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. ٣٥ لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. ٣٦ اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ”(لوقا ٢١: ٣٤-٣٦).

 مَن سيقف قدام ابن الإنسان هم الذين نجوا مِن الضيقة، المؤهلين، لأنه يقول اسهروا إذًا وتضرعوا لكي تحسبوا مؤهلين للنجاة لكي تقفوا أمام كرسي المسيح، فهو يتكلم عن الحرص في حياتك الروحية، لذا كن مستعدًا.

 تأتي في ترجمات أخرى “احرس قلبك، لئلا يكون في ثقل شديد ومُحمَّل بشدة ومليء بالعالم، والقلق والاهتمام بالأمور الحياتية الأرضية العادية، لئلا يأتي هذا اليوم فجأة، مثله مثل الفخ المنصوب لك، لأنه سيأتي على الأرض كفخ، ولكن أنتم حافظوا على سهركم وانتباهكم، وكونوا مستعدين”.

 “وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ” كيف يمكن لشخص أنْ يصلي كل حين؟ في حين أنّ الرب يسوع شخصيًا لم يصلِ طوال الوقت، هذا يحدث عندما تنهمك في وقت صلاتك الخاصة -التي لا يمكن أنْ يُخفَف تحت مسمى إنك تصلي في المواصلات، لكن يجب أنْ يكون لك وقتك الخاص مع الرب- تصير حياتك طوال اليوم عبارة عن صلاة وتواصل مع الرب، يشجعنا أنْ نصلي لنكون أقوياء ونُحسب مؤهلين للإنقاذ مِن الضيقة.

 يقول البعض أنّ إنقاذ الكنيسة بأن، تعبر في الضيقة ويحميها الرب وهي في الأرض، نعم هذه إحدى طرق الحماية، أنْ يحمي الشخص وهو متواجد في نفس مكان الخطر ولكن توجد طرق حماية أخرى يتحدث عنها الكتاب أيضاً، مثال: عندما خرج لوط مِن المدينة لكي يتم القضاء عليها، فلماذا تختار نوع حماية واحد دون الآخر.

 تتحدث واحد مِن تلاميذ يوحنا الرسول عن الاختطاف بصورة واضحة جداً وقال: “إنه سيتم إنقاذ الكنيسة مِن الضيقة قبل الضيقة عبر الاختطاف”.

 “لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ… وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ” إذًا الوقوف قدام ابن الإنسان هو الوقوف أمام كرسي المسيح، والأشخاص المؤهلة أنْ تُنقذ مِن الضيقة، هم المؤهلين أنْ يقفوا قدام كرسي المسيح، وهذا يعني أنّ الاختطاف وكرسي المسيح هما لشريحة معينة وليس لكل الأرض.

 كل ما يحدث الآن ليس الغضب الذي يتحدث عنه الكتاب أنه سيحدث في سبع سنوات الضيقة، حيث يذكر الكتاب عن أشخاص تمنوا الموت ولم يجدوه، وعن أمراض غريبة ستنتشر سريعًا، وحروب كثرة ستحدث.

 تحدث الكتاب في حزقيال ٣٨ عن معاهدات سلام ستحدث قبل الاختطاف، وقد تم توقيع الكثير منها العام الماضي، مع سماعك لكل هذا، ألا تستيقظ روحيًا إنْ كنت نائمًا روحيًا، أدعوك للاستيقاظ.

__________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$
Hide picture