القائمة إغلاق

الرب قريب – الجزء 5 The Lord Is Coming Soon – Part

 

 

لمشاهدة العظة على الفيس بوك أضغط هنا

لمشاهدة العظة على اليوتيوب

 

video
play-sharp-fill

 

 

video
play-sharp-fill

 

 

video
play-sharp-fill

 

(العظة مكتوبة)

الله قريب الجزء 5

 

  • محطة الملك داود.
  • مفهوم الجيل في الكتاب المقدس.
  • محطة الملك سُليمان.
  • حقبة الأنبياء.
  • هل فَصل الرب يسوع بين شعبه والكنيسة؟
  • محطة دانيال النبي.
  • ٦ أهداف لحدوث ٧ سنين الضيقة.
  • ماذا يقول الكتاب عن مصير الكنيسة؟

 

قال أحد العلماء عندما نظر للشفرة الجينية للإنسان أن كلمة يهوه مكتوبة في الجينات ((DNA الخاصة بالإنسان، وما يريده إبليس هو نزع اسم يهوه الموجود في جينات الإنسان عبر الأدوية فهذه خطة شيطانية، يوجد أمور لا ينبغي أن تسير دون أن تفهم مغزاها من الكلمة.

عندما يتم تصوير فيلم معين يقوم المخرج باستخدام الديكور المناسب لسيناريو الفيلم ليجعله ملائمًا لزمنه، فإن كان مِن زمنٍ بعيدٍ يُعمل ديكورًا خاصًا بهذا الزمن ليجعل المشاهد يقترب لفهم خلفية الأحداث، وبالمثل إن كان في الزمن الحديث، لهذا السبب سنقوم بشرح الخلفية التاريخية لنفهم النبوات بشكل صحيح.

هكذا لا بد أن نفهم من العهد القديم أن الكنيسة تختلف عن شعب الله (اليهود)، سنربط ما يجب ربطه ونفصل ما يجب فصله بين العدين، حيث يوجد من ربطوا العهد القديم بالجديد وقرأوا ما كُتبَ في العهد القديم وما قاله الرب في العهد الجديد عن شعب الله على أنه يخُص الكنيسة مما أدى إلى تشويش كبير في فهم الأخرويات، لذلك هدف التعليم هو تبسيط الكلمة.

  • محطة الملك داود:

‏”٨ صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي” (مزمور٦٩: ٨).

كان داود طوال الوقت منبوذًا من اخوته لأنه كان مختلف الشكل ومظهره أجنبي عندهم، وليس بسبب أنه نسل راحاب الزانية وإلا كان اخوته أيضًا مثله، فراحاب الزانية قبلت الجسوسين وانتمت لشعب الله فكان يسري عليها شريعة التهود، حتى وصل أن بوعز كان من أشراف الشعب في المدينة الذين لهم الحكم والقضاء قبل رفع الحكم للكاهن.

أحصى داود الشعب وكان هذا الفعل من إبليس فحدث قضاء على الشعب فقدم داود ذبيحة عنهم فتوقف القضاء، وكان هذا الفعل في منطقة بيدر أرنان اليبوسي التي أشتراها داود بثمن حتى لا يُقدِم للرب ذبيحة مجانية (١ أخبار الأيام ٢١).

“١١ أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. ‏١٢الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ” (متى ٣: ١١ – ١٢).

البيدر: هو المكان الذي يتم فيه فصل البذرة عن القشرة في مرحلة تنقية الحصاد.

لماذا لم يُقدِم داود الذبيحة في خيمة الاجتماع؟ لأن الروح القدس أراه هذا المكان (ها مقام) لكي يقدم فيه الذبيحة وهو نفس المكان الذي بُني فيه الهيكل، وأيضًا قُدِم فيه إسحاق ذبيحة.

 الآن صارت أجسادنا هياكل للروح القدس فيقول في (١كورنثوس ٦: ١٩) أنتم هيكل الله. “١٩أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ”.

 مفهوم الجيل في الكتاب المقدس:

عدد الوحش في الكتاب المقدس ٦٦٦ واسم داود يعني ١٤ بالنسبة للغة وحسب متى ١ أنه ما بين الجيل والآخر ١٤ شخص.

“اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ” (متى ٢٤: ٣٤).

كيف يتم حساب الجيل في الكتاب المقدس؟ حيث أنها تغيرت أكثر من مرة ففي تكوين ٦ الجيل كان مدته ١٢٠ سنة، وفي تكوين ١٥ تكلم الله مع إبراهيم وقال له سوف يُستعبد نسلك في أرض غريبة أربعمائة سنة، وبعد أربعة أجيال سوف يخرجون، هنا الجيل أصبح ١٠٠ سنة، ثم في مزمور ٩٠ قال إن الجيل مدته ٧٠ سنة ومع القوة ٨٠ سنة، وفي مزمور ٩٥ يتكلم أني مقت هذا الجيل ٤٠ سنة. وبحسب حسابات داود تكتشف أن الجيل ٥٢ سنة……على أي جيل نأخذ؟؟

فعندما نتحدث أن نهاية ال ٦٠٠٠ سنة تقع ما بين عام ٢٠٢٩ أو ٢٠٣٠ أو ٢٠٣١ أو ٢٠٣٢ إذا فيه نسبة خطأ، يُخصَم منهم ٧ سنين الضيقة باعتبارها موجودة ضمن ال ٦٠٠٠ سنة (وهذا لا يعني تحديد ميعاد محدد) تجد نهايتها ما بين الأعوام ٢٠٢٢ أو ٢٠٢٣ أو ٢٠٢٤ أو ٢٠٢٥.

 محطة الملك سُليمان:

 ” ١وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ‏٢مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: “لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ”. فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ.‏٣وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.‏٤وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.‏٥فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ.‏٦وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.‏٧حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.‏٨وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ.‏٩فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،‏١٠وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.‏١١فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: “مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ.‏١٢إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا. ‏١٣عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا” (١مل١١: ١ – ١٣)

من هنا بدأت التعاسة! انقسمت إسرائيل إلى مملكتين مملكة شمالية تضم عشرة أسباط، ومملكة جنوبية تضم سبطان، أعطاهم سليمان وادي ابن هانوم لتقديم الأطفال ذبائح بشرية حتى وصلوا لمرحلة أنهم يصلون وظهورهم للهيكل، بالرغم أن سليمان صلى للرب وقال “من كان يصلي وينظر للهيكل حتى إن كان في بلد بعيدة يُسمع له” إلا أنه سمح لقلبه أن يتغير. حدث سبي للمملكة الشمالية وبعدها بمائة عام سُبيت المملكة الجنوبية لأنها امتلأت بكرازة الأنبياء بشدة في تحذير الشعب من الأفعال غير المرضية “ستؤخذون في السبي” وهذا عكس ما جاء في (تثنية ٢٨: ١-١٤).

كان هناك أنبياء في المملكة الشمالية، وأنبياء في المملكة الجنوبية. وأيضًا جاء ملوك في المملكة الشمالية والجنوبية بعض منهم كان يثور بشكل صحيح ويكسر المرتفعات والسواري التي يتم العبادة عندها لأله غريبة. وهذا كان يتم بجوار العبادة في الهيكل وتقديم الذبائح.

في أيامنا هذه نجد شخص يقول أنه لا يمكنه أن يحيا من غير الله، في حين أن لديه شراكة واعتمادية على العلم، الخبرة، أو الناس المعتمد عليهم، أو الشخص الذي يتوسط له عند آخر، أو ماله، أو أكله الصحي وفجأة يمرض مرضًا خطيرًا……كل هذه ألهه أخرى يعتمد عليها غير الله.

بنفس الطريقة قال الأنبياء للشعب أنتم معتمدون أن تابوت العهد موجود وسيحميكم حماية تلقائية؟؟ لابد أن تعبدوا الرب بقلوبكم وليس الاعتمادية على وجود التابوت.

أيضًا نجد أحدهم يقول: “أنا أضع الكتاب المقدس في كل مكان في الشقة، وفي العربية”، فهو هنا معتمد على الكتاب المقدس أنه يحميه، وآخر معتمد على صلوات آخرين في حين أن داود الملك كان مشغولاً جدًا ومع ذلك كان عابدًا ومنشغلاً بالرب رغم كل هذا، فالأمر مسألة قلب.

 بعد زيغان الشعب عن الرب صاروا فريسة للأمم، وصدر عليهم قضاءً، لأنهم لم يعطوا وقتهم للرب، وأيضًا قدموا ذبائح للأصنام وأخذوا أجزاءً منها ليقربونها للرب، وكذلك فسد الكهنة لأنهم كانوا يأخذون من الشعب ويأكلون، وعندما جاء البعض ودافعوا عن الشريعة والعيش بالكلمة تم اضطهادهم. على سبيل المثال إرميا النبي الذي وضعوه في الوحل (فضلات الإنسان والحيوان)، عندما أخرجوه جاء ثلاثون رجلاً لإخراجه، كل هذا لأنه يتكلم الكلمة.

يعلم إبليس منذ زمن المبدأ الكتابي؛ أن الإنسان سيتدخل لخلاص الإنسان، فعندما قال الرب لحواء أن نسل المرأة (إنسان يُخلِص إنسان) يسحق رأس الحية، اعتقد أن النسل هو أحد أبناء آدم من يسحق رأسه، فسعى ليقتل أول شخص يحب الرب ليمنع مسيح الرب. ‏” ٥لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ” (١تيموثاوس ٢: ٥).

 يوجد محاولات طول الوقت لقتل والسيطرة على الإنسان بدأت بالتعامل مع أفكاره بالإقناع حسب مستوى الأشخاص. فتكلم للكتبة والفريسين وقال لهم حسب ناموسكم (الشريعة) يجب أن يموت. وأيضًا تعامل مع الرومان من خلال إقناعهم في ذهنهم أن هذا الشخص متسبب في إزعاج وهم يريدون السيطرة على المدينة فقتلوا يسوع.

ليس الأنبياء فقط هم من كرزوا فأيضًا متوشالح كان يكرز مع نوح حتى قبل الطوفان بأسبوع لأن اسم متوشالح يعني الذي بعد موته سيأتي القضاء، وتنبأ عنه أنبياء من وقته منهم أخنوخ الذي قال: “أن هذا الشخص سيموت وبعده بأسبوع سيأتي الطوفان”، وأغلق الرب على نوح الفلك وأشرف بنفسه لحماية النسل البشري من التهجين من الأرواح الشريرة.

 رغم تكرار الأمر مرات أخرى إلا أنه في هذه المرة تم قطع عهدًا مع إنسان (إبراهيم) ليقيم الرب في الأرض شعبًا له إلى أن يأتي المسيا. هكذا حمى الرب موسى عندما أخفاه وخرج من نفس الدار(المكان) الذي يُفترض أن يُقتَل منه. أيضًا الرب يسوع نفسه تم اخفاؤه إلى أن زاغ في وسط البشر ولم تعرفه الناس وظل في مصر سنين، هذا يؤكد أن الأرواح الشريرة ليست كلية المعرفة، فهي تكلمت على فم الكتبة والفريسين “إن كنت أنت هو خلص نفسك”، لأنهم لآخر لحظة غير متأكدين إن كان هو أم لا.

من يعلم هو الرب وحده وأعطي العلم والمعرفة لشعبه، فمن المخجل أن يأتي يوم الرب كلص. فهو يأتي فقط كلص لدى الناس التي لا تعرف، أما لنا ليس من العيب أن نعرف يوم الرب الذي فيه ينقذنا من الضيقة عبر الاختطاف.

  • حقبة الأنبياء:

أتى بعد سليمان الأنبياء وكانت خدمتهم في اتجاهين:

  • التحذير
  • اصدار القضاء (يشمل شعب الرب والأمم الذين استغلوا الفرصة للهجوم على شعب الرب)

يوجد بعض الشواهد الكتابية التي تتكلم عن أحداث قضاء على الأمم وشعب الرب (حز٣٨، أر٤٩، إش١٧، مز٨٣) مثل ما حدث هذه الأيام في أفغانستان، اثيوبيا، ليبيا، وكل دول العالم، عبارة عن تتميم لأقضية مذكورة في النبوات.

  • هل فصل الرب يسوع بين شعبه والكنيسة؟

 ” ١رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ.‏٢لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ” (إشعياء ٦١: ١ – ٢).

يوم الانتقام: هذا لفظ خاص بشعب الرب، يختص بما هو قادم وهي سبعة سنين الضيقة العظيمة، إن لم ترجع لهم لتفهم استخدامهم للفظ ستفسره تفسيرات خاطئة. قام الرب باقتباس نفس هذا الشاهد ولكنه لم يذكر “يوم الانتقام”.

 ‏”١٦وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ،‏١٧فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوبًا فِيهِ: ‏١٨”رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ،‏١٩وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ” (لوقا ٤: ١٦ – ١٩)

” ١٦وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى” مكتوب عن يسوع أنه ولد في بيت لحم، وأنه ناصري، وقيل عنه أيضًا “من مصر دعوت ابني”؛ أي أنه من مصر؛ أي هذه الكلمات نأخذ بها؟ لهذا تحتاج أن تفهم مفاتيح فهم النبوات.

لم يُكَمِل الرب يسوع في هذا الشاهد الآية المقتبسة من إشعياء “يوم انتقام لإلهنا”، وامتنع عن قراءته لأن القضاء لا يختص بالكنيسة، فما ذكر في إشعياء جزءً منه خاص بشعب الرب “القضاء” والآخر خاص بالكنيسة وهو “ما قرأه الرب يسوع (لوقا ٤: ١٨ – ١٩). لابد أن تفهم الاختلاف بين شعب الله والكنيسة مثلما يفصل بينهم الرب يسوع.

 ما يحدث الآن في العالم ليس قضاءً بل هو تحصيل حاصل لما يفعله الإنسان مثل شخص يقفز من الدور الخامس ويموت فبالرغم من أن الجاذبية من صنع الرب إلا أن الإنسان هو السبب لأنه لم يحترم هذا القانون.

  • محطة دانيال النبي:

 في مراحل السبي، بعدما حدث السبي الأشوري، وكان دانيال حاضرًا السبي البابلي، جاءت امبراطوريات كثيرة هدفها تسيطر على النسل البشري، فكلهم (الرومانية، الأشورية، البابلية،….) مهتمين بمنطقة بالشرق الأوسط أي المنطقة التي وضع الرب فيها كرسيه وهي مكان الهيكل.

“٢٨ لكِنْ يُوجَدُ إِلهٌ فِي السَّمَاوَاتِ كَاشِفُ الأَسْرَارِ، وَقَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَا يَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ. حُلْمُكَ وَرُؤْيَا رَأْسِكَ عَلَى فِرَاشِكَ هُوَ هذَا… ٤٥ لأَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّهُ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ مِنْ جَبَل لاَ بِيَدَيْنِ، فَسَحَقَ الْحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالْخَزَفَ وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. اَللهُ الْعَظِيمُ قَدْ عَرَّفَ الْمَلِكَ مَا سَيَأْتِي بَعْدَ هذَا. اَلْحُلْمُ حَقٌّ وَتَعْبِيرُهُ يَقِينٌ»” (دانيال ٢: ٢٨، ٤٥)

تعين دانيال في القصر الملكي وأصبح رتبة كبيرة في هذا الوقت، وكان النبي إرميا حيًا في وقته، وقرأ دانيال نبواته وركز فيها جيدًا جدًا، واكتشف أن إشعياء وإرميا قالوا ذات الكلام إنه يوجد ٧٠ سنة سيقضيها شعب الرب في السبي لبلد غريبة.

لا تشعر بإدانة لأنك تعمل في مكان وتبيع خمور أو سجاير، وُضعَ دانيال في ذات الموقف وكان عليه أن يترجم قرارات ويكتب منشورات ضد شعبه، للغة التي يفهمها الملك وأيضًا شعبه، عليه أن يخضع للمكان الذي فيه ولكن بحدود إلا وقت العبادة والصلاة، كذلك الفتية الثلاثة وقالوا لا ينبغي الانحناء لغير الله.

لفظ “فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ” في الشاهد السابق خاص بشعب الرب (مصطلح خاص بهم)، وذُكِر في أكثر من شاهد مثل: “… وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ…” (أعمال ٢: ١٧)، وبدأ يُستخدم من أيام يعقوب عندما جمع الأسباط لكي يخبرهم ما سيحدث في الأيام الأخيرة: “وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ” (التكوين ٤٩: ١).

” ٤٥ قَدْ قُطِعَ حَجَرٌ..” الحجر هنا يشير للكنيسة حيث حطم التمثال الذي يشير للممالك المرموز لها في التمثال، وبعد ذلك بدأ دانيال يرى رؤى لحيوانات برية (في حين عندما خرج شعب الرب من مصر شبهه المضادين لهم بحيوانات بحرية) أي العمل الشيطاني أصبح أبشع لأن إبليس يريد عمل مملكة له هنا على الأرض.

 أكمل دانيال قوله للملك بأن الممالك سوف تُحطَم من الكنيسة (جسد المسيح) ومن ضمنهم مملكتك أيها الملك، وهنا تكلم عن الحقبة كلها (الكنيسة وما بعد ٧ سنين الضيقة التي هي فترة الملك الألفي) ففي نظر أجندة الكنيسة الاثنين مرتبطين معًا، أما في وجه نظر الأجندة اليهودية حقبة ما قبل يسوع وحقبة ٧ سنين الضيقة مرتبطين معًا لأنها يخصان الأمم وشعب الرب فقط.

“١فِي السَّنَةِ الأُولَى لِدَارِيُوسَ بْنِ أَحْشَوِيرُوشَ مِنْ نَسْلِ الْمَادِيِّينَ الَّذِي مُلِّكَ عَلَى مَمْلَكَةِ الْكَلْدَانِيِّينَ،‏٢فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ، أَنَا دَانِيآلَ فَهِمْتُ مِنَ الْكُتُبِ عَدَدَ السِّنِينَ الَّتِي كَانَتْ عَنْهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ، لِكَمَالَةِ سَبْعِينَ سَنَةً عَلَى خَرَابِ أُورُشَلِيمَ” (دانيال ٩: ١ – ٢).

‏” ١١وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً” ‏(إرميا ٢٥: ١١).

‏”١٠ أَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنِّي عِنْدَ تَمَامِ سَبْعِينَ سَنَةً لِبَابِلَ، أَتَعَهَّدُكُمْ وَأُقِيمُ لَكُمْ كَلاَمِي الصَّالِحَ، بِرَدِّكُمْ إِلَى هذَا الْمَوْضِعِ” (ار٢٩: ١٠).

ثم بدء دانيال يكتشف كمال السبعين سنة على خراب أورشليم، وعندما كان يقرأ هذا كان باقي ٤ سنوات على إكمال السبعين سنة، فبدأ يفكر انهم داخلين على مرحلة انتقالية، حيث أن سبب السبعين سنة أنهم لم يحفظوا سبوت الرب فحسب (لاويين٢٦: ٣٤ – ٣٥) أن الأرض لابد أن تستوفي سبوتها.

‏”٣٤ حِينَئِذٍ تَسْتَوْفِي الأَرْضُ سُبُوتَهَا كُلَّ أَيَّامِ وَحْشَتِهَا وَأَنْتُمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِكُمْ. حِينَئِذٍ تَسْبِتُ الأَرْضُ وَتَسْتَوْفِي سُبُوتَهَا ٣٥كُلَّ أَيَّامِ وَحْشَتِهَا تَسْبِتُ مَا لَمْ تَسْبِتْهُ مِنْ سُبُوتِكُمْ فِي سَكَنِكُمْ عَلَيْهَا.

السبت لم يكن يوم راحة للنوم والاسترخاء، لكنهم من الجمعة مساءً يجهزون كل شيء لأن يوم السبت هو عبادة للرب. بعد ذلك تلوث هذا اليوم من الكتبة والفريسين بالتدين مثل عدم الشفاء في السبت حتى قال لهم الرب أن السبت جُعل لأجل خدمة الأنسان وليس الأنسان لأجل السبت. هكذا يوجد بعض من الناس يخدمون أموالهم ولا يريدون أن يصرفوا منها شيئًا إلى أن يأتي أمر يأخذ كل ماله. فالحياة لم توضع لكي تخدمها بل لكي تخدمك.

 ‏” ١٧وَيَكُونُ مِنْ بَعْدِ سَبْعِينَ سَنَةً أَنَّ الرَّبَّ يَتَعَهَّدُ صُورَ فَتَعُودُ إِلَى أُجْرَتِهَا، وَتَزْنِي مَعَ كُلِّ مَمَالِكِ الْبِلاَدِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ” (إشعياء ٢٣: ١٧).

‏ “٢٠وَسَبَى الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّيْفِ إِلَى بَابِلَ، فَكَانُوا لَهُ وَلِبَنِيهِ عَبِيدًا إِلَى أَنْ مَلَكَتْ مَمْلَكَةُ فَارِسَ، ‏٢١لإِكْمَالِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، حَتَّى اسْتَوْفَتِ الأَرْضُ سُبُوتَهَا، لأَنَّهَا سَبَتَتْ فِي كُلِّ أَيَّامِ خَرَابِهَا لإِكْمَالِ سَبْعِينَ سَنَةً” (٢ اخبار ٣٦: ٢٠ -٢١).

في هذه الشواهد الكتابية شرحت لهم التوراة أنه ما لم تُعطي وقتك للرب سيؤخذ عنوة من الأعداء، هكذا ما لم تعطي حياتك بشكل صحيح للرب تجد ظروفك تتدهور وتفكر أنه بسبب الظروف، أو القرارات، أو….

ونتيجة أن دانيال كان مُكثِر في الصلاة ليفهم السبعين سنة. بدأ الرب يكشف له السبعين أسبوع. كل يوم في الأسبوع يساوي سنة (مثل المتر يحتوي على ١٠٠ سم) أي ٧٠ × ٧ = ٤٩٠ سنة.

‏” ٢٤سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِين ٢٥ فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. ٢٦ وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. ٢٧ وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّب” (دانيال ٩: ٢٤-٢٧)

 ٦ أهداف لحدوث ٧ سنين الضيقة:

تنقسم السبعون أسبوعًا لجزئيين: الأول حدث قبل الرب يسوع، والجزء الأخير سيحدث بعد الكنيسة وهو الأسبوع الأخير (الأسبوع السبعون) وهو الضيقة العظيمة.

  • لتكميل المعصية: لكي تنتهي خطية شعب الله والمدينة “قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ” بذلك هو خص شعب الله فقط. وأيضًا ضيقة على بعض الشعوب حيث أن الوحش لن يسيطر على كل العالم بل ذات المنطقة التي تخص الدولة الرومانية من قبل لأن نظام الوحش هو إعادة الدولة الرومانية مرة أخرى.
  • تتميم الخطايا: نهاية الخطية.
  • لكفارة الإثم: لكي يحدث صلح مرة أخرى لمن هم في عداء مع الرب وليس المؤمنون.
  • ليؤتي بالبر الأبدي: للأرض وليس الكنيسة.
  • لختم الرؤيا والنبوة: أي كل النبوات تحقق في هذه الفترة.
  • لمسح قدوس القدوسين: الملك الألفي.

‏ ” ٢٥ فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. ٢٧وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ” (دانيال ٩: ٢٥ – ٢٧).

توضح النبوة في العدد (٢٥) أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها ٧ أسابيع (٧ × ٧ = ٤٩ سنة) وإلى أن يأتي المسيح ويقطع (أي يُصلب ويموت) ٦٢ أسبوع (٦٢ × ٧ = ٤٣٤سنة). فالمجموع الكلي لهذه الفترة ٦٩ أسبوع × ٧ = ٤٨٣ سنة ويتبقى لدينا أسبوعًا لكمال ال٧٠ اسبوع هو ٧ سنين الضيقة المتبقية. عندما تحسب هده السنين تجد مجيء يسوع الأول من النبوات صحيح، فإن تم معرفة مجيء يسوع الأول هكذا يمكننا معرفة مجيء يسوع الثاني.

كتب شعب الله: “كان من المفترض أن يأتي المسيا ولكننا لم نكن مستحقون فلم يأت” عرف الشعب في هذه الفترة أن المسيا سيأتي بدليل أن البعض منهم قبلوا المسيح كما نعلم. ولكن المعظم رفضوه وبدأت تخرج (تولد) الكنيسة نتيجة عهد الله مع إبراهيم لذا هي جسد المسيح.

وعندما يتكلم في عدد ٢٧ ان الوحش يثبت عهدًا مع كثيرين ويبطل الذبيحة، هذا يعني وجود هيكل من المتوقع أن يتم بناؤه.

‏”١٥لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: “قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا مَعَ الْمَوْتِ، وَصَنَعْنَا مِيثَاقًا مَعَ الْهَاوِيَةِ. السَّوْطُ الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ لاَ يَأْتِينَا، لأَنَّنَا جَعَلْنَا الْكَذِبَ مَلْجَأَنَا، وَبِالْغِشِّ اسْتَتَرْنَا” (إش٢٨: ١٥).

قَدْ عَقَدْنَا عَهْدًا” هنا يتكلم عن معاهدة بالمفرد في حين أن دانيال ٩: ٢٧ يتكلم عن انه “ وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ” هنا يتحدث عن مجموعة معاهدات بالجمع تتم مع بلاد، ولكن معاهدة لسلام بالمفرد هي نفسها ٧ سنين الضيقة. من شهر يونيو الماضي أرادوا عمل ٧ سنين ميثاق لحل المشاكل الموجودة. فما يحدث الآن في العالم هو اعدادات للأسبوع المتبقي (الأسبوع السبعون) أي الضيقة العظيمة.

  • ماذا يقول الكتاب عن مصير الكنيسة؟

‏”٦لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ.‏٧فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ.‏٨وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.‏٩فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!‏١٠لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!‏١١وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ” (رو٥: ٦ – ١١)

بعيدًا عن كتابات الآباء، فكلمة الله تشهد أنّ الكنيسة ليست للغضب حيث أننا تصالحنا مع الرب بموت ابنه، لمَن إذًا الغضب؟ ” ٢ اَلرَّبُّ إِلهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ وَذُو سَخَطٍ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ مِن مُبْغِضِيهِ وَحَافِظٌ غَضَبَهُ علَى أَعْدَائِهِ” (ناحوم ١: ٢).

الغضب ليس مرسومًا لنا فكل من اصطف في صف إبليس سيقع تحت القضاء معه. أما نحن فكنا أعداء قبلاً ولكننا خلُصنا بيسوع وبحياته.

“٢فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلاً، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ (الوحش)” (رؤ٦: ٢).

يتحدث هذا الشاهد عن الوحش أنه سيغلب القديسين أي مَن يؤمنون بيسوع في ٧ سنين الضيقة كما تنبأ دانيال النبي عن هذا: “٨ كُنْتُ مُتَأَمِّلاً بِالْقُرُونِ، وَإِذَا بِقَرْنٍ آخَرَ صَغِيرٍ طَلَعَ بَيْنَهَا (الوحش)، وَقُلِعَتْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْقُرُونِ الأُولَى مِنْ قُدَّامِهِ، وَإِذَا بِعُيُونٍ كَعُيُونِ الإِنْسَانِ فِي هذَا الْقَرْنِ، وَفَمٍ مُتَكَلِّمٍ بِعَظَائِمَ” (دا٧: ٨)

كلا الشاهدان السابقان يُشيران للوحش أنه غلب القديسين في وقت الضيقة، وليس أنه سيغلب الكنيسة لأن الرب يسوع يقول عنها أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها: “… وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا” (متى ١٦: ١٨).

“٦فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ. ‏٧لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ. ‏٨وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. ‏٩لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (١تس٥: ٦ – ٩).

ربما تسأل عن معنى كلمة الخلاص في الشاهد أعلاه، هو يعني الإنقاذ والخلاص من الضيقة كما تكلم الرسول بولس في فيلبي الإصحاح الأول عن خرجهِ من السجن أنه خلاص: “لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ هذَا يَؤُولُ لِي إِلَى خَلاَصٍ بِطَلْبَتِكُمْ وَمُؤَازَرَةِ رُوحِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (فيلبي ١: ١٩). الخلاص هنا حرفي وليس أن الرب يعطيه قوة وهو في السجن ليحتمله، هذا الفكر نتج عن توارث أفكار أن الرب يعطي مخدرًا لكي تحتمل ما أنت فيه في حين أن الكتاب يتكلم عن إنقاذ حرفي.

الخلاص هو الخروج من الخطر أو الحماية منه، سيغلب إبليس في الوقت الضيقة لأن الكنيسة خرجت من العالم وهي كانت الحاجز والمانع له، والقديسين الموجودين وقتها لايزالون أطفالاً روحيًا، لذا سيتمكن من أن يغلبهم.

الخلاصة: نحن في يوم الخلاص ولسنا للغضب. عندما قال الرب في متى ٢٤ لا أحد يعلم اليوم ولا الساعة كان يشير للفظ يهودي خاص بعيد الأبواق، فهو عبارة عن يومين فيهما ينتظرون ظهور القمر ولا بد أن يكونوا في أورشليم، ففي وقت السبي قضوا سنين لم يروا القمر وبالتالي لم يعرفوا الوقت المحدد لهذا العيد فتم نقل التواريخ عبر الأجيال بشكل خاطئ، إلى أن جاءت مجموعة تسمى ب “الإيثيين” هم من حافظوا على الحسابات الدقيقة للسنين وكان منهم البعض الموجودين في أورشليم. في عام ١٩٤٧ م تم اكتشاف عدد كبير من المخطوطات وهذه ليست صدفة.

“١ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ،‏٢أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ” (٢تس٢: ١ – ٢).

يوضح هذا الشاهد أنه توجد رسالة نسبوها لبولس الرسول لم يكتبها، فمن أيام بولس يحدث الزيف فكم بالحري كلام الأبائيات. حتى وصل به الأمر أن يختم على كل رسالة يكتبها باسمه (بيدي أنا بولس). من كل هذا نفهم قرب مجيء الرب يسوع فعليك أن تستعد وتوصل الإنجيل للناس ادرس الكلمة وواظب عليها، لأن الوقت لن يطول كما كان.

كن يقظًا!

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

 

 

 

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Hide picture