القائمة إغلاق

النوع الإلهي للمحبة الغافرة جزء 7 God’s Kind of Love Forgives Part

أغفر لنفسك أيضاً!

أذا كان يجب عليك ان تغفر للآخرين, يجب عليك أيضاً ان تغفر لنفسك! فأنه قد يكون من الصعب أحياناً أن تغفر لنفسك بسبب خطأك في إصابة الهدف وسقوطك, أليس كذلك؟ ولكن عليك أن تَغفر لنفسك اذا كنت تُريد لأيمانك ولصلواتك ان تكون فعالة ومؤثرة!
فإذا لم تغفر لنفسك, هذا سوف يمنعك من استقبال شفائك, وايضاً يمنع صلواتك من أن تُستجاب بسبب ان ايمانك لا يعمل إلا بالمحبة.
وإذا لم تغفر لنفسك, هذا سوف يمنع ايمانك بالضبط بنفس حجم عدم الغفران تجاه الشخص الآخر سيعيق ايمانك. وأنه من الخطأ تماماً أن لا تغفر لنفسك و تُخفي حقد و عَدَاوَة ضد نفسك مثلما تكون شخص آخر.

1يوحنا3: 18-21 (ترجمة King James)

18 يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!

19  وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الْحَقِّ وَنُسَكِّنُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ.

20  لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ.

21  أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ.
فعندما تتأمل في الأمر, ستجد أنه إذا أخفيت عدم غفران وحقد في قلبك, سيلومك قلبك وسوف لا تكون قادراً ان تأتي بشجاعة قدام الله لتحصل علي استجابات لطلباتك. وستعاق صلواتك.
ولكن إذا سرت في المحبة, قلبك سوف لا يلومك. وإذا غفرت – ليس فقط للآخرين, لكن غفرت لنفسك- قلبك سوف لا يلومك. عندها سوف يكون لديك ثقة في مجيئك امام الله في الصلاة.
وأنه من المعروف انك أحيانا ًعندما تأتي لحضور الله لتصلي, يقوم ابليس بجلب كل أنواع الاتهامات ضدك لكي يحاول أن يمنعك من الصلاة. ودائماً يُحضر لك ماضيك لكي يحاول ان يمنعك و يُعيقك من استقبال ما تحتاجه من الله.
فعندما يتهمك إبليس  بإخفاقاتك الماضية, هو فقط يُحضر لك صورة في ذهنك – صورة – من الماضي, لأنه اذا كنت سألت الله (في الماضي) لكي يغفر لك, خطاياك الماضية لا تكون موجودة مرة أخري.
(لأن) الله قال أنه قد محا خطاياك. فإذا كان الله محا خطاياك, أذن هم ليسوا موجودين مرة أخري .

اشعياء 43: 25, 26

25 أنا أنا الماحي معاصيك، وخطاياك لا أذكرها لأجلي (لأجل خاطر نفسي).

26 ذكرني بها فنتحاكم (نترافع أمام القضاء) معاً وهات برهانك حتى تبرر.     

(ترجمة King James)

أريدك أن تلاحظ شيئاً عن تلك الأعداد. ففي أشعياء 43: 25, الله يقول لنا انه يمحي خطايانا. فهو يصف النوع الإلهي للمحبة. فهو ليس فقط يمحي خطايانا, لكن بالإضافة إلي ذلك هو أيضاً ينساهم.

وبعد ذلك في عدد 26, الله يقول, ” ذكرني بها فنتحاكم (نترافع أمام القضاء) معا..” في هذا العدد, هو يتكلم عن الصلاة. وفي هامش الكتاب المقدس الخاص بي يقول, ” إِظْهر وبَيِّن حجتك.” هذه دعوة من الله لتأتي امامه, وتُظهر وتبين حجتك في الصلاة حتي يمكنه ان يباركك.

ولكن سوف لا تكون قادراً أن تُظهر وتبين حجتك في الصلاة لله لو لم تتعلم ان تنسي أخطائك! فإذا لم تُدرك الحق الموجود في عدد 25, ” أنا أنا الماحي معاصيك,” عندها سوف تُعاق من أن تُظهر وتبين قضيتك وحجتك أمام الله.

فإذا لم تدرك أن خطاياك قد تم محوها, ابليس سوف يجلدك في الصلاة عن طريق الإحضار المستمر (التذكير المستمر) بالخطايا الماضية. ولكن ليس كاف فقط أن تُدرك ان خطاياك غُفرت وتم مَحوها. فبالإضافة إلي ذلك أنت تحتاج أن تغفر لنفسك الأخطاء التي عملتها ثم تنسي هذا الماضي.
وبطريقة أخري, يمكنك أن تغفر للآخرين, وهذا جيد, ولكن يمكنك ان تلوم نفسك. فتفكر بمثل تلك الأشياء, “انا فاشل كبير. ولقد عملت فوضي كبيرة في حياتي و صرت غبياً كبيراً بسبب حالتي.”
تذكر شيء قاله شاول. هو قال,  “قَدْ أَخْطَأْتُ… هُوَذَا قَدْ حَمِقْتُ وَضَلَلْتُ كَثِيراً جِدّاً” (1صم.26: 21). فلقد أخطأنا كلنا وأخفقنا في هذا الأمر من وقت لآخر. ولكن يجب علينا أن نغفر لأنفسنا  فيمكننا ان نتقدم وننجح في الله. وسوف لا يمكننا أن ننجح في أي شيء اذا كان ماضينا يرهقنا ويُثقلنا ويَضغطنا.
وبقدر ما تسمح لإبليس في أن يستمر يُذكرك بخطاياك الماضية واخفاقاتك, بقدر ما يستغلّك لمصلحته ويُسَخِّرك ويتلاعب بك. فتركيز الانتباه المستمر علي الماضي وجعل الانتباه تحت تسلط مستمر للماضي سيجعل ايمانك معطل وعديم التأثير. وبقدر ما يكون لديك عدم ثقة في أيمانك, بقدر ما ستعاق صلواتك.

أريدك ان تلاحظ شيئاً آخر يقوله في عدد 25. هل قال الله انه محا خطايانا لأجلنا (لأجل خاطرنا)؟ لا, هو قال أنه محا خطايانا “…لأجل خاطر نفسه..”
لماذا قال الله انه سوف لا يتذكر خطايانا لأجل خاطر نفسه؟ حتي يمكنه ان يباركنا! فلقد محا خطايانا لأجل خاطر نفسه حتي يمكنه أن يساعدنا ويُظهر رحمته العظيمة ومحبته لحسابنا وفائدتنا.  وبالطبع, نحن هم الأشخاص الذين سيستقبلوا فوائد غفران الله.

وبمجرد ان تُدرك ان خطاياك قد مُحيت, عندها يمكنك ان تفعل ما يقوله عدد 26.
فيمكنك ان تصلي بشكل فعَّال ومؤثِّر عن طريق إحضار قضيتك امام الله. ولكن يمكنك تفعل ذلك فقط عندما تتعلم ان تنسي!

أن بعض الأشخاص فقط يحتاجوا ان يتقدموا مع الله وهم مدركين انهم غفروا لأنفسهم. فإذا كنت تحتاج أن تغفر للآخرين, أفعل ذلك بأكثر مما ينبغي. ولكن أغفر لنفسك أخطائك الماضية, اخفاقاتك, وزلاتك. وبعد ذلك أنسي ما يتعلق بخطاياك. فالمحبة تغفر. واذا لم تنسي ما يتعلق بأخطائك واخفاقاتك. فانت في الواقع لم تغفر لنفسك.
لقد كنت أعقد اجتماع في أحدي المدن الكبيرة. ووضعت يدي علي رجل معين لعدة مرات. فقد كان رجل أعمال وعضو في الكنيسة التي أعقد فيها الاجتماع. وتقريباً كل مُبشر (ممسوح) بالشفاء في أمريكا في ذلك الوقت قد وضع يده علي هذا الرجل, لكنه ظل مريضاً.

وقال لي الرب أن أتكلم معه, لذلك قلت للرجل أن يأتي مبكراً للاجتماع في الليلة التالية. ولقد علمت أنه لديه مرض بالقلب.

والأطباء قالوا له انه قد يعيش لسنتان اضافيتان اذا قدم استقالته, واستمر علي العلاج, وقضي معظم وقته في راحة. ولقد كان يبلغ 56 سنة فقط. ولا يريد أن يستقيل حتى الآن.
وكنت أقوم بحلاقة ذقني واستعد للذهاب للكنيسة في الليلة التالية, عندما كلمني الرب. وقال, “هل تعتقد اني سأطلب منك ان تفعل شيئاً انا لا أريد أن أفعله؟”

فأجبت, ” لا, يارب. انت لن تفعل ذلك لأن ذلك سيكون غير عادل, وأنت لست غير عادل.”

وبعد ان انهيت حلاقة ذقني وبينما أرتدي ملابسي, تكلم لي الرب مرة أخري وقال نفس الأمر. “هل تعتقد إني سأطلب منك شيئاً انا لا أريد ان أفعله؟”

فأجبت, ” لا. لا, لأنه اذا طلبت مني أن أفعل شيئاً لا تريد أن تفعله, هذا سيكون غير عادل, وأنت لست غير عادل.”

وبعد ان أنهيت استعدادي (للخدمة) وركبت السيارة. تكلم لي الرب في السيارة بنفس الأمر. وأجبته بنفس الطريقة. وبعد ذلك اعطاني الرب هذه النصوص الكتابية من متي ولوقا.

متي 18: 21, 22   (ترجمة King James)
21 حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟»
22 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.

 

لوقا 17: 3-5     (ترجمة King James)

3 اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ.

4 وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ فَاغْفِرْ لَهُ».

5 فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: «زِدْ إِيمَانَنَا».

فعندما قال يسوع اننا مفترض أن نغفر سبعين مرة سبع مرات, هذا ليس معناه في كل الحياة- بل يعني في اليوم الواحد. وذلك يقول لنا انه يجب ان نعتاد علي اتجاه الغفران!

أيضاً, لاحظ انه بعد أن تكلم يسوع عن الغفران, فوراً قالوا التلاميذ له, “زِدْ إِيمَانَنَا.” فأحياناً يتطلب الأمر أيماناً للغفران للناس, اليس كذلك؟ وأيضاً, سوف لا يمكنك ان تزيد ايمانك حتي تغفر! وهذا هو الحق بكل ما في الكلمة من معنى.

وعندما أعطاني الرب تلك النصوص الكتابية وقال ذلك لي, كنت أتسائل متعجباً لماذا قال لي ذلك. بعدها قال لي, ” اذا طلبت منك أن تغفر لأخيك اذا أخطأ ضدك 490 مرة في اليوم, ولكن انا لا أريد أن أفعل نفس الشيء, عندها سأكون غير عادل.”
وكنت لا أزال غير عالم لماذا الرب كان يقول لي هذا, ولكن مع ذلك انا ذهبت للكنيسة لأتكلم لهذا الرجل قبل بدأ الخدمة. وبمجرد ما بدأت في التكلم معه, فهمت بالضبط لماذا قال لي الرب هذا الكلام.

فهذا الرجل قال لي, ” انا لدي مشكلة في القلب و لدي فشل كلوي. والأطباء قالوا لي أنه اذا قدمت مشروعي التجاري للبيع و استرحت و أخذت أجازه وواظبت علي العلاج, قد أعيش لسنتين.
“ولكن اذا حافظت علي اسلوب الحياة الذي أعيش فيه, يمكن فقط ان اسقط ميتاً في أي وقت.”
وبعد ذلك قال لي رجل الأعمال هذا, “انا كنت عضو في كنيسة الإنجيل الكامل (وهي كنيسة تؤمن بمواهب الروح القدس والشفاء) لمدة 35 سنة.
يا أخ هيجن, سأكون أميناً معك. فأنا أعلم انك تعلم عن الإيمان, ولكن كل مرة اتقدم للأمام لكي أشفي, أعلم أن الله سوف لا يشفيني.”

فسألته “لماذا لا يشفيك؟”
فأجاب ” حسناً, لقد فشلت تماماً وأخفقت في العديد من المرات. فقط انا ارتكبت الخطية.”
وبرغم علمي انه لم يرتكب خطية كبيرة علي الله لكي يغفرها, سألته, ” ما هي الخطية الشنيعة التي ارتكبتها؟”
فأجاب, ” بقدر علمي, لم أرتكب أي خطية شنيعة. فلقد بحثت بدقة في قلبي. انا أمتلك فقط مشروعي التجاري, ولقد كسبت قدر جيد من المال. وكنت دائماً أدفع عشوري لكنيستي وللإرساليات الكرازية. ولكن كان يمكنني أن أدفع مادياً أكثر بكثير مما دفعته. وكان يمكنني أن أصلي بكثرة أكثر مما عملت. (لكني لم أفعل) فأنا ارتكبت خطايا اللامبالاة والإهمال.”
فكثير من المؤمنين يركزوا بأذهانهم علي خطايا (عدم تنفيذ) التكليف الإلهي (لعمل خدمات معينة أو أمور معينة), ولكن الكتاب المقدس يعلم ايضاً انه هناك خطايا اللامبالاة والإهمال. وأن خطايا اللامبالاة والإهمال هي خطايا فشل أن تفعل الشيء الصحيح عندما يكون في قدرتك أن تفعله. فالكتاب المقدس يقول,  ” …فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ.” (رسالة يعقوب 4: 17)

وبدأت أقول لرجل الأعمال ما قاله لي الله. فقلت, ” هل تعتقد أن الرب سيطلب منك أن تفعل شيئاً لا يريد هو أن يفعله ؟”
(فأجاب) “لا, سوف لا يفعل ذلك.” وبدأت اعرض له النصوص الكتابية التي أعطاها لي الرب في متي ولوقا. وبعدها عرضت له يعقوب 5: 14, 15.

 

يعقوب 5: 14, 15

14 أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ،

15 وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ ارتكبَ خَطِايا تُغْفَرُ لَهْ. (ترجمة king James)

هل لاحظت ان الكتاب المقدس لم يقل, “اذا ارتكبَ خطية” – بالمفرد. بل قال ” اذا ارتكب خطايا- بالجمع. وبعد ذلك قال, ” تُغْفَرُ لَهْ”. فهو لم يقل انه من المحتمل ان تغفر له خطاياه. بل قال تُغْفَرُ لَهْ خطاياه!
وقلت له, ” الله لا يريد فقط أن يشفيك, بل هو يريد أن يغفر لك, حتي خطايا الإهمال واللامبالاة. فالرب قد غفر لك, فتوقف عن اتهام نفسك. هل تعلم ما هي مشكلتك؟ انك لم تغفر لنفسك. بجانب ذلك, هل سقطت 490 مرة في اليوم الواحد؟”

فأجاب, “لا”

فقلت له, “حسناً, انت لديك غطاء جيد (احتياطي جيد) تعمل من خلاله,”

وبمجرد أن غفر هذا الرجل لنفسه, بدأ ايمانه في العمل. فعدم الغفران الذي كان يحتفظ به ضد نفسه قد منع وأعاق أيمانه. ووضعت يدي عليه وصليت له, وشفي في الحال.

وبعد ذلك بسنوات كنت أعظ في نفس الولاية, وأحد أقارب هذا الرجل قال لي عنه. حيث قال, ” أنه أدار مشروعه التجاري طوال كل هذه السنوات, واخيراً باع مشروعه التجاري و استقال في 75 من عمره.”

وطبقاً للعلوم الطبية, كان من السهل ان يموت في 56 من عمره بسبب الحالة السيئة الشديدة لقلبه. وكان لا يستطيع ان يستقبل شفاؤه حتي غفر لنفسه إخفاقاته الماضية.

فعندما تتأمل في الأمر, ستجد انه في العديد من المرات تجد ان المؤمنين يمكن أن يرْتِبَكوا ويتَشَوُّشوا ويتعطلوا بمسألة الخطية. ماذا أعني بذلك؟ اعني إنه بعض المؤمنين يعتقدوا أن أحدي الخطايا هي سيئة جداً والأخرى ليست سيئة. ويعتقدوا أن الله سوف يتجاوز لهم عن الخطايا الصغيرة, ولكنه لا يقدر ان يغفر لهم الخطايا الكبيرة. وإذا كنا غير حريصين, يمكن أن نرْتِبَك ونتَشَوُّش ونتعطل في تفكيرنا البشري عن الخطية.
لكن ماذا يقول الكتاب المقدس عن الخطية؟

1 يوحنا 2: 1, 2

1 يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.

2 وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً.

   (ترجمة King James)

يسوع المسيح البار هو كفارة لكل خطايانا- كفارة لخطايا (عدم تنفيذ) التكليف الإلهي (لعمل خدمات معينة أو أمور معينة) كذلك لخطايا اللامبالاة والإهمال. ولكن لهذا الرجل, خطية اللامبالاة والإهمال كانت سيئة جداً لدرجة فكرأن الله لم يقدر أن يغفرها له. ويمكن لله أن يغفر له الخطايا الأخرى, لكن ليست تلك الخطية. علي أية حال, هذا ليس ما يقوله الكتاب المقدس.

يعقوب 2: 10, 11  (ترجمة King James)

10 لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ.

11 لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.

أن الكتاب المقدس يقول أذا حفظت الناموس كله لكن تعثرت في واحدة, تصبح مجرماً في كل البنود. ماذا يعني هذا؟ يعني أنه إذا ارتكبت خطية واحدة, فأنت مذنب تماماً مثلما اذا ارتكبت خطية أخري. فعلي سبيل المثال, اذا أعطيت شهادة زور ضد جارك, فانت مذنب تماماً مثل الشخص الذي يسرق جاره.    

وهذا قد لا يتماشى مع التفكير البشري, أليس كذلك؟ ولكن هذا هو السبب الذي تقوله كلمة الله, ” إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رو3: 23).
بعض الناس قد يقولوا, ” حسناً, انا لست سيئاً مثل هذا الشخص الآخر.” ولكن يجب أن تتذكر أن الخطية هي الخطية. والله غير محابى بالوجوه. فقد لا ترتكب نفس الخطية مثل الشخص الآخر, ولكن تظل الخطية هي خطية.

فعندما تتأمل في الأمر, (ستجد) اننا لدينا ميل في طلب ان يوضع الذنب علي الشخص الآخر- فهو سيء جداً, ولكن نحن لسنا سيئين جداً. بل وحتي جَمِيعُنا قد أَخْطَأُنا وَأَعْوَزَنا مَجْدُ اللهِ. فلقد كسرنا كلنا الناموس في بعض النقاط الصغيرة. ولا يوجد أحد منا لديه شيء يتفاخر به! شكرا لله من أجل رحمته وغفرانه.

والآن اذا كان النص في يعقوب 2: 10 ليس صحيحا, فلتمزق الصفحة. علي أيه حال, اذا بدأت في تمزيق صفحات الكتاب المقدس, قبل ان تفهم المعني, قد لا يتبقى شيء في الكتاب.

فهذا مثل الفتاة الصغيرة التي ذهبت للكنيسة, وبعد الخدمة كان راعيها واقفاً عند الباب يسلم علي شعب الكنيسة. وكان لديها كتاب مدارس الأحد وأغلفة الكتاب المقدس تحت ذراعيها. وعندما سلم عليها الراعي وبعد ذلك نظر علي تلك الأغلفة للكتاب المقدس. ففكر انه ربما الكتاب المقدس أصبح غير مربوط بصفحاته.
وقال لها, ” عزيزتي, انتِ ليس لديك شيء في الكتاب المقدس غير ظهر الكتاب. هل فقدتي كل صفحات الكتاب؟”

فأجابت قائلة, ” لا, انا لم أفقدهم. ولكن في كل مرة تتكلم إلينا عن شيء ليس لنا اليوم, اقوم بتمزيق الصفحة بعيداً. ولذلك كل المتبقي معي هو ظهر الكتاب, ومن المتوقع ان أتخلص منه اليوم.”

وهذا بالتأكيد الحقيقة عن كيف بعض الوعاظ يخدمون! ولكن أذا تأملت في الأمر, (ستلاحظ) أن كلمة الله هي لنا اليوم! ويسوع المسيح قد أتم دفع خطايا لكل واحد – سواء كبير أو صغير!

ولذلك, إذا كنت تريد ان تنجح (في طريقك) مع الله, يجب عليك ان تغفر لنفسك كل خطايا الماضي وإخفاقاته. فمن هنا منا لم يخطئ؟ هل تعلم أحد؟

بعض الأشخاص قد يقولوا, ” حسناً, انا أؤمن في العيش فوق الخطية.” وانا ايضاً, ولكني لا أعلم أحد فعل ذلك حتي الآن. فنحن كلنا نعمل علي هذا الأمر. فالشخص الكامل الوحيد الذي أعرفه هو يسوع, ولقد صلبوه بسبب (الخطية).
بالإضافة إلي ذلك هناك بعض الناس يقولوا, ” حسناً, فقط تقدم واستمر في فعل الخطية كيفما تريد لأن الله سيغفر لك.” وانا أشك بشدة ان الأشخاص الذين يقولوا ذلك قد سبق لهم ان ولدوا من جديد, لأنه عندما تولد من جديد, تتغير طبيعتك. فيكون لديك محبة الله في قلبك, وانت (تصبح) لا تريد أن تفعل ما هو خاطئ.

وبقدر ما تسير في المحبة, سوف لا تتعمد في ان تفعل الخطية. بجانب ذلك كل خطوة خارج المحبة تكون خطية. ففي العديد من المرات نحن نُخطئ بعدم السير في المحبة, ونحن حتي لا ندرك ذلك.
فعلي سبيل المثال, نحن لم ندرك ان الغفران بدون النسيان هو ليس السير في المحبة. واذا مسكت بأخطاء الناس – أو حتي أخطائك فهذا خطية.

ألست مسروراً اننا لدينا الكلمة! ألست مسروراً انه يمكنك ان تسير في نور الكلمة! فكاتب المزامير قال في القديم, ” فَتْحُ كَلاَمِكَ يعطي نور…” (مز119: 130) (ترجمة king James). فبمجرد ان يكون لديك نور الله في أمر الغفران, يمكننا حينها ان نغفر لأنفسنا ونرمي ماضينا في بحر النسيان.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$