الإنسان بدون الروح القدس يكون مثل الخروف بدون الراعي؛مثل الطائرة بدون طيار؛ كسفينة في البحر بدون قبطان تفقد الطريق. الإنسان بدون الروح القدس هو إنسان يسير في الظلام. إنه تائه وبدون إحساس بالإتجاهات, إلى أن يدخل الروح القدس في حياتك.
أن الروح القدس هو المرشد النهائي. عندما يأتي ليسكن بداخلك, لا يُّعلمك فقط, بل يرشدك أيضا في شئون الحياة. أظهر لنا يسوع هذا في (يو 16 : 13) عندما قال “وَلكِنْ، عِنْدَمَا يَأْتِيكُمْ رُوحُ الْحَقِّ يُرْشِدُكُمْ إِلَى الْحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لاَ يَقُولُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يُخْبِرُكُمْ بِمَا يَسْمَعُهُ، وَيُطْلِعُكُمْ عَلَى مَا سَوْفَ يَحْدُثُ”
لن يتم خداعك فيما بعد, لأن الروح القدس سوف يرشدك لكل الحق – سوف يقودك لكل الحقيقة. من الممكن أن يخدعك شخص ما لفترة بسيطة, لكنه لا يستطيع أن يخدعك بالكامل لفترة طويلة لماذا؟ سوف يرشدك الروح القدس في حياتك, سوف يُظهر لك ما هو حق.
هذا هوما يفعله بداخلك. فهو يرشدك ويقودك من الداخل للخارج. يقول الكتاب المقدس, (رو 8 : 14) “فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ” مجرد التفكير في هذا يعتبر شئ مثير. هل تتذكر كيف أن الله أخرج بنى إسرائيل من مصر؟ دعونا نقرأ كيف يروى داود هذه الأحداث (مز 105 : 37) “وَأَخْرَجَ شَعْبَهُ مُحَمَّلِينَ بِفِضَّةٍ وَذَهَبٍ، وَلَمْ يَتَعَثَّرْ فِي الْمَسِيرِ مِنْ عَشَائِرِهِمْ وَاحِدٌ”.
هل تستطيع أن تتخيل هذا! جِدة مسنودة بإبنها. أو جِد محمول بأيدي أي شخص. كان كل واحد قوى بالكفاية ليحمل أمتعته ويتحرك بمفرده. هذه هي شهادة الرب- أخرجهم بفضة وذهب ولم يكن هناك واحداً عاثراً في أسباطهم. هذا يتحدث عن الازدهار المادي والصحة. لم يكن هناك واحداً مكسوراً, ولا واحداً مضروباً. لم يكن هناك أي واحد مشلول أو عاجز.
دعونا نقرا الآية 38 “فَرِحَ أَهْلُ مِصْرَ بِخُرُوجِهِمْ لأَنَّ رُعْبَهُمْ غَلَبَ عَلَيْهِمْ.”.
ياه! كان المصريون خائفون جداً من الإسرائيليين, فأعطوهم كل شئ ذو قيمة كانوا يمتلكونه وبسرعة أخرجوهم لطريقهم. كم كانوا مرتاحين عندما رأوا بنى إسرائيل يغادرون أرضهم هذا خفف عنهم الويلات!
إنني أؤكد لكم أنه سيكون بنفس الطريقة في الأيام الأخيرة. ألم تفكر أبداً أنه عندما يظهر يسوع في الإختطاف, سنخطف من هنا, قائلين, “شكراً لك يا يسوع, لأننا خارج هذا المكان!” لا, يا سيدي, لن نفر من هنا. لن يتم تحريرنا من هنا في الإختطاف. لماذا, لأننا سنكون قد عشنا بطريقة منتصرة جداً وأخضعنا وتعاملنا مع هذا العالم إلى أقصى حد لدرجة أنه لن يكون هناك أي سبب أو داعي لنا لنكون هنا فيما بعد!
لاحظ كلماتي, ليس لدينا العديد من السنوات متبقية لنفعل هذا! هذا هو السبب لتعلم كلمة الله. ولهذا فإن الله يحضر لك هذه الرسالة ويقدمها.
لقد عرفت وعشت بهذه الحقائق التي أشاركك إياها في هذا الكتاب لسنوات عديدة. الآن, من خلال الروح القدس, لقد سمح لي الله بأن أشارككم إياها, و هذا بسبب أن الوقت قصير!
الذي ينبغي عليك الآن أن تفعله أن تتخذ هذه الرسالة وتتشجع بها فتساعدك, إستخدمها وإبدأ في الحياة المنتصرة. دعونا ننظر أكثر في رواية داود عن رحيل إسرائيل من مصر (مز 105 : 38 – 45) “فَرِحَ أَهْلُ مِصْرَ بِخُرُوجِهِمْ لأَنَّ رُعْبَهُمْ غَلَبَ عَلَيْهِمْ. (39)نَشَرَ سَحَابَةً فَوْقَ شَعْبِهِ، غِطَاءً لَهُمْ، وَأَرْسَلَ نَاراً تُضِيءُ لَهُمْ لَيْلاً (40)طَلَبُوا طَعَاماً فَبَعَثَ لَهُمْ طُيُورَ السَّلْوَى وَمِنْ خُبْزِ السَّمَاءِ أَشْبَعَهُمْ (41)فَلَقَ الصَّخْرَةَ وَفَجَّرَ مِنْهَا الْمِيَاهَ، فَجَرَتْ فِي الصَّحْرَاءِ كَأَنَّهَا نَهْرٌ (42)لأَنَّهُ ذَكَرَ كَلِمَتَهُ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي وَعَدَ بِهَا إِبْرَاهِيمَ عَبْدَهُ (43)وَهَكَذَا أَخْرَجَ شَعْبَهُ مِنْ مِصْرَ بِإبْتِهَاجٍ وَمُخْتَارِيهِ بِتَرَانِيمِ الظَّفَرِ (44)وَوَهَبَهُمْ أَرَاضِيَ الأُمَمِ، فَامْتَلَكُوا غَلاَتٍ تَعِبَتْ فِيهَا شُعُوبٌ أُخْرَ ى (45)لِيُمَارِسُوا فَرَائِضَهُ وَيُطِيعُوا شَرَائِعَهُ. هَلِّلُويَا”.
“السحب” و “النار” تشير إلى الروح القدس, وتلك الرسالة بأكملها تظهر لنا إنه حرس وقاد بني إسرائيل في خلال غربتهم في البرية. لقد أمدهم وحماهم من أعدائهم.
كان هذا في العهد القديم. فكم وكم يفعل الله, من خلال روحه القدس, لمساعدتنا ومباركتنا اليوم ونحن شركاء عهده الجديد. أترى, إنك شخص مبارك في مكتبك, يجب أن تكون النتائج التي تحصل عليها أعظم من الناس العاديين. ينبغي أن تكون نتائجك مباركة. يجب أن تكون الطريقة التي تفعل بها الأشياء مختلفة ومميزة؛ ينبغي أن تتكلم بإنتصار لأنه يوجد ضوء ينير طريقك وروح النصرة يسكن بداخلك. يجب عليك فقط أن تصمم وتوجه عقلك قائلاً أن هذا هو الطريق الذي سيكون, وسيكون ببساطة هو الممر والمسلك.
لو إعتقدت أنك قد رأيت بعض التقدم في حياتك, فإنك لم ترى شيئاً بعد. إنتظر حتى تكمل قراءة هذا الكتاب! لن تكون حياتك مثلما كانت قبلاً فيما بعد. عندما تبدأ في السير بروح الله القدير الذي أتكلم عنه وتسمح له بأن يعمل في حياتك, سوف تختبر سلام يفوق كل عقل, إذدهار وتقدم عظيم في كل نواحي حياتك.
عندما يأتي الروح القدس ويعيش بداخلك, فهو لا يختمك بحياة الله التي قد نلتها (افسس 1 : 13 ؛ 4 : 30) فقط , بل يجعلها تنجح وتفلح أيضا! فهو يجعلك إبن لله في الحق والعيان ويقودك في هذه الحياة الجديدة.
(رو 8 : 11) يخبرنا الوحي إنه “… الروح … الذي أقام يسوع من بين الأموات …” لم يتم إقامة أي شخص من بين الأموات أبدا بدون نبي يصلى من أجله. لم يخرج أحداً على الإطلاق من القبر بواسطة نفسه. لكن يسوع فعل هذا من خلال قوة الروح القدس! لمدة ثلاث أيام وثلاث ليالي, كان في قلب الأرض, ويقول الكتاب المقدس أنه أقيم من الأموات “بمجد الآب”.
ماذا, أو بالأولى, من يكون مجد الآب؟ إنه الروح القدس! تذكر, في (مز 105) عدد (39) أن بني إسرائيل تمت تغطيتهم بالسحاب الذي كان يقودهم في النهار (انظر أيضا مز 78 : 14) تلك السحابة المجيدة كانت الروح القدس! لذلك عندما كتب بولس في (رو 8 : 11) أن يسوع أقيم من الأموات “بمجد الأب”. كان يشير إلى الروح القدس. أن الروح القدس هو إستعلان مجد الله!
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.
انا احب عطات باستور كريس وكتاباته غيرتني كتير اشكر الرب من اجل قناه love world ومن اجل جميع الرعاه والخدام والعاملين بها ومن اجل هذا التطبيق الرائع
أريد أن أعرف أكثر عن الروح القدس أرجو المساعدة والصلاة من أجلي
اهلا بك اخ عصام الإبراهيم
يمكنك التواصل معنا عبر شات الموقع او صفخة الفيس بوك او على هذا الرقم
https://www.facebook.com/LCT.Egypt
01277626993