القائمة إغلاق

صراع الإيمان Struggle for Faith

تصبح معضلة الإيمان عصيبة جدًا، إذ تزحف أمواج الشك للكنيسة. فكثيرٌ من قادتنا قد انجرفوا في دوامة العصرية.

يسعى المفكرون الشغوفون لحل هذه المعضلة. إن النسبة الأكبر من كتب التأملات في القرن الماضي كُتبت بأقلام المتصوفين.

واليوم لدينا احتياج لطريق واضح ومحدد حتى يمكن للأذهان المتحيرة – في هذا العصر المضطرب – أن تجد طريقها لعالم الإيمان. نحتاج لفهم جديد للإعلان بحسب بولس.

والسؤال الذي يُطرح من الكثيرين: هل نملك الحق كله؟ وهل امتلك الرواد -أمثال مارتن لوثر وكالڤن وأرمينيوس وجون وسيلي- الحق الكامل؟

إننا نوقر (نحترم) كل هؤلاء الرجال لما وهبوه لنا. ولكن منذ أيامهم كان هناك نمو ضئيل في فهم الإعلان بحسب بولس.

والآن لدينا فهم جديد لقلب موضوع الفداء. إنه إجابة هذا السؤال: ماذا حدث من الصليب إلى جلوس السيد عن يمين العظمة في الأعالي؟

إنني أؤمن أن زمن عقائد المعرفة الحسية قد أصبح ماضيًا، والمسيحية ليست في شيخوختها، إنها أكثر شبابًا مما يظنه المفكرين عنها، ففيها الحل لمشكلة الإنسان، فيها قوة وإمكانية الله. ومن خلال الإعلان بحسب بولس سنجد حلاً لمشكلة الإيمان.

ذُهلت حينما اكتشفت أن الرسل الذين كانوا في علاقة قريبة مع السيد لم يدركوا شيئًا عن المُهمة الحقيقية التي جاء يسوع من أجلها.

لم يدركوا ما حدث في التجسد، والحقيقة أنهم لم يعرفوا حقًا أنه هذا يُسمى تجسد.

ولو كانت مريم (أم يسوع) قد أخبرتهم ما حدث بالفعل، لاستقبلوها كقصة لا أهمية لها ترويها أم متأثرة.

وحينما وقفوا بجوار الصليب يشاهدون موت هذا الرجل المُعلق هناك، لم يعرفوا إنه الرب يهوه، إله إبراهيم وإسحق ويعقوب.

كان إسرائيل يصلبون ذاك الذي صنع عهد الدم مع إبراهيم، ولكنهم لم يعرفوا.

حينما طلب يسوع منهم أن يمكثوا في أورشليم حتى يأتي الروح القدس، لم يفهموا ما الذي سيحدث. هم فقط تبعوا هذا الرجل المتجول، أما من هو؟ ولماذا أتى؟ والمعاناة التي تنتظره؟ وما سيعود عليهم بسبب موته؟، كل هذا كانوا يجهلونه.

لم يعرفوا ما حدث على الصليب، وما كان يحدث أثناء الثلاثة أيام والثلاث ليال قبل القيامة. أما نحن فعلينا أن نعرف ما حدث لأن هذا ما سيبني الإيمان فينا. فالسر يكمُن في معرفة ما حدث خلال الثلاثة أيام.

أتساءل إن كان بإمكاننا مواجهة الحقائق كما هي بالفعل.

إن استطعت أن تلغي كل ما عرفته عن يسوع من خلال رسائل بولس، ثم ارجع معي للوراء لنقف أمام الصليب مع يوحنا وبطرس ومريم والآخرين. ولو استطعنا أن نجهل هويته، وسبب موته على الصليب كما تلاميذه. أعتقد أننا سنهاب ونقّدر الإعلان الذي أعطاه الآب لبولس.

لم يستطِع تلاميذه أن يدركوا يسوع كالبديل، ولم يدركوا ما كان مزمعًا أن يحدث في السماء.

 

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org.    
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society, site: www.kenyons.org. All rights reserved to Life Changing Truth.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$