القائمة إغلاق

فوائد التكلم بالسنة Speaking with Tongues Benefits

إن الروح القدس يساعدنا في الصلاة بإعطائنا القدرة أن نتكلم بألسنة. هذا نتيجة لإختبار معمودية الروح القدس.

للقراءة عن هذا الاختبار اضغط على هذا العنوان : كيف تمتليء بالروح القدس

 يُوضح بولس الصلاة بألسنة في 1 كورنثوس 14.

 1كورنثوس 14:14-15 “فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَلَكِنَّ عَقْلِي عَدِيمُ الثَّمَرِ (15)فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ؟ سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً. سَأُرَنِّمُ بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُرَنِّمُ بِالْعَقْلِ أَيْضاً

1 كورنثوس 14:14 (الترجمة الموسعة) لأني إن كنت أصلي بلغة غير معلومة  فروحي تصلي (بالروح القدس في) وأما ذهني فيكون بلا ثمر (لا ينتج ثمرا ولا يساعد أي شخص). 

قال بولس في هاتان الآيتان، الصلاة بألسنة هي الصلاة بروحك وبمساعدة الروح القدس فيك. علينا أن نصلي بروحنا وبذهننا ايضا. أظن أن كل المسيحيين يصلون بذهنهم لكن كلهم لا يصلون بروحهم بصلاة بألسنة. فكثيرون لا يعرفون أن هذا ممكن. لكن عندنا نفس طرق الصلاة التي كانوا يمارسونها مسيحي أهل كورنثوس. فنحن قادرون على الصلاة بأرواحنا كما هو مكتوب في الإنجيل.

روما 26:8-27 “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا. فَإِنَّنَا لاَ نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِيرَ (27)عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ ”   

كل الصوت الذي يخرج من فمك بمسحة الروح القدس هو يندرج تحت عبارة ..“لا يعبر عنها بالكلام”. يعني الألسنة من ضمنها. وموضوع العبارة التي تقول “كذلك الروح أيضا يساعدنا في ضعفنا” هو الصلاة بألسنة لأنه واضح أننا لا نعرف كيف نصلي كما يجب.  

يحاول بعض الناس أن يقولوا لنا أن الألسنة قد انتهت. لكن إن كانت الألسنة قد انتهت، فكل جسد المسيح سيكون محروماً من مساعدة الروح القدس. لكن الألسنة ما زالت موجودة . مجدا لله. وموهبة الروح هذه ستبقى كل زمن الكنيسة.

لما جاء يوم الخمسين “فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.” (أعمال الرسل 4:2). إن التكلم بألسنة كان العطية التي وصفها لهم الروح القدس، إن أعطانا الروح أن نتكلم بألسنة يساعدنا أن نصلي وأن نسبح الله. أعمال الرسل 44:10-46 “وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلاَمِ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ (45)فَدُهِشَ الْمُؤْمِنُونَ الْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا بِرِفْقَةِ بُطْرُسَ، لأَنَّ هِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَاضَتْ أَيْضاً عَلَى غَيْرِ الْيَهُودِ (46)إِذْ سَمِعُوهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ، وَيُسَبِّحُونَ اللهَ “

إذن التكلم بألسنة يساعدنا أن نعظم الله في صلواتنا. يظن بعض الناس أن روما 26:8 تقول أن الروح القدس يصلي بدلا منك. لكن الآية لا تقول ذلك حقا. لكنها تقول أن الروح القدس يساعدنا أن نصلي. إن كان الروح القدس يصلي بدلا منك، فسيكون مسئولا عن صلواتك ولا يجب عليك أن تصلي لأنك عرفت أنه يصلي أحسن منك. لكنه يساعدك ولا يعمل بنفسه. هو يعطي مساعدة للذي يعمل. كذلك الروح القدس فيك يساعدك. فثق به ليساعدك.

(روما26:8). “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا. فَإِنَّنَا لاَ نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِير”َ

هذا هو الشيء الرابع من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة. علينا أن نثق بمساعدة الروح القدس في صلواتنا.

إن عرفت الأشياء التي يجب أن أصلي لأجلها، فسأصلي بفهمي وأؤمن أنني أنال حينما أصلي فيتم لي. نجد الأشياء التي يجب أن نصلي لأجلها لكن لا نعرف كيف نصلي كما يجب. لكن الروح يعرف ويستطيع أن يساعدنا فيتم لنا ذلك.

نحتاج إلى كل ضروريات الحياة، مثلا نحتاج نقودا لندفع أجرة الشقة والطعام. يمكن أن نُؤَمن كل ضروريات الحياة لأن الإنجيل وعدنا أن الله سيوفر كل احتياجاتنا: وَإِنَّ إِلَهِي سَيَسُدُّ حَاجَاتِكُمْ كُلَّهَا إِلَى التَّمَامِ، وَفْقاً لِغِنَاهُ فِي الْمَجْدِ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ(فيلبي 19:4). حينما نصلي من أجل احتياجات الحياة، نعرف ما نصلي لأجله إذن لدينا آيات محدودة  نؤسس صلاتنا عليها.

أليس هناك في حياتنا احتياجات وحالات لا نعرف كيف نصلي لأجلها كما يجب؟. في هذه الحالات نحتاج إلى مساعدة الروح القدس. في كثير من الأوقات نصلي إلى الرب كي يبارك شخصا ما لكن هذه الصلاة تتم فقط لكي نسكت صوت ضميرنا. نظن أننا صلينا لأجل هذا الشخص لكن ذلك لا يكفي. في الواقع قد بارك الله أولاده ولكنهم لا يعرفون. كل مؤمن مبارك بكل بركات روحية في أماكن سماوية بيسوع المسيح (افسس 3:1). لكن كثيرون لا يعرفون أو لم يملكوا حقوقهم.

* * صلى بألسنة حينما لا تعرف ما تصلي

يمكن للمؤمنين أن يسترشدوا بروح الله ليساعدهم علي أن يصلوا من أجل احتياجات لم تتضح لهم تماما. مثلا، في كثير من الأوقات لا أعرف تماما كيف أصلي لأجل أولادي. لكن حينما أبدأ أصلي، يعطيني الروح القدس أن أنطق بالصلاة طبقا لإرادة الله الكاملة لهم. 

إن لم تؤمن أن الله سمع صلاتك حتى ترى شيئا ملموسا، فلن يتم لك. لكن عليك أن تبدأ بالصلاة والروح القدس سيساعدك – سيعطيك أن تنطق. لأن الله يسمعنا حينما نصلي!

عندما أتعرّض لمشكلة، أبدأ أصلي بألسنة، وفي معظم الحالات تحصل روحي على الاستجابة للمشكلة قبل أن أنهي الصلاة. من الأفضل أن تصلي بألسنة حينما تصلي لشخص آخر وخصوصاً إن لم تكن تعرف ما هي المشكلة أو الحاجة. طبعا يمكن أن تصلي بفهمك حتى تفهم الحالة. ويمكن أن تصلي لأجل شخص آخر مع كلمة الله.

افسس 18:6 “كُونُوا مُصَلِّينَ فِي كُلِّ حَالٍ، بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا الْغَرَضِ عَيْنِهِ مُوَاظِبِينَ تَمَاماً عَلَى جَمِيعِ الطِّلْبَاتِ لأَجْلِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعاً”  الصلاة بالروح هي طريقة الصلاة لأجل الإخوة والأخوات بالمسيح. أحيانا لا أعرف كيف أصلي. عرفت مرة أن علي أن أصلي لأجل شخص. شعرت أن عنده مشكلة لكن لم أعرف ما هي المشكلة. فوثقت بالروح القدس ليساعدني وبدأت أصلي بألسنة.

* * الروح القدس مُتصل بأرواحنا

أفضل طريقة للحصول على استجابة هي الدخول في الروح حينما تصلي. أفضل طريقة لتحسين حالتك الروحية حتى تسمع الرب هي أن تصلي بألسنة. لأن الصلاة بألسنة هي الصلاة بروحك وأن الله هو روح (يوحنا 24:4) فالله سيتصل بك أي بروحك حينما تصلي بألسنة. نادرا ما يكلم الله شخصاً بالحواس المادية. يكلم الله شخص بالحواس فقط إن كان الشخص ميتا روحيا أو إنه لا يحصل على الاستجابة بأي طريق آخر. كثيرون لم يحصلوا على الاستجابة لأنهم أرادوا من الله أن يظهر في العالم المادي بالحواس المادية. لكن الشيطان هو إله هذا العالم (2 كورنثوس4:4). إذن، إن حاولت أن تسمع الله بالحواس المادية في العالم المادي سيؤدي إلى اضطراب سريع وتفتح الطريق للانخداع بالشيطان.

أنا لم أفهم إرادة الله حينما أردت أن الله يفعل شيئا لي في العالم المحسوس. أردت أن أعرف بحواسي لكن عرفت كل الوقت في داخلي في روحي، أن الروح القدس كان يكلمني بشيء مختلف. لهذا السبب نحن نرتبك أحيانا لأننا نحاول أن نفعل أشياء لنفوسنا ونحاول أن نسمع الله عن طريق يتعارض مع تعليم كلمة الله. إن أردت أن تكون روحك مُدرِكة، فعليك أن تدرّبها. لن يكلم الله ذهنك لأنه لايسكن ذهنك. ولن يأتي الروح القدس إلى ذهنك. لكنه يأتي إلى قلبك. يأتي ليعيش في روحك. حينما تتكلم بألسنة، لا تتكلم بذهنك. تتكلم بروحك. فهي روحك التي تتكلم.

قال بولس حينما صلى بألسنة غير مفهومة، صلى بروحه (1 كورنثوس 14:14). كذلك حينما تصلي بألسنة، هي روحك التي تصلي بالروح القدس فيك. حينما تئن بمسحة الروح القدس، فأنت تفعل ذلك بالروح القدس الذي فيك.

هل كنت مثقلا بالصلاة ولم تجد الكلمات الكافية لتُعبر بها عما شعرت؟ وقدرت فقط أن تئن بالصلاة من داخلك حتى ارتفع حمل الشفاعة. قال بولس أن ذلك هو الروح القدس الذي يساعدك. يساعدك الروح القدس أن تصلي.

حسب الرأي الطبيعي، هذه حماقة. ينظر الذهن الطبيعي إلى الصلاة بالأنات ويقول أنها حماقة. لهذا السبب كثير من صلواتنا وعبادتنا هي بالطبيعة وليس بالروح. إن ذلك أمر محزن لأن أكثر كنائسنا لا تعلم عن الأشياء الروحية. أحيانا نتمسك بمظاهر العبادة فقط فنخسر كثيرا إظهارات الروح. قال بولس أن هذه الأنات التي تخرج من فمنا قد صدرت عن روحنا -من الضمير أو الباطن أو الداخل. يسمي الكتاب المقدس هذا الداخل (القلب). طبعا لا يتكلم عن قلبك المادي الذي يضخ بالدم في جسدك. كثير من الأوقات عندما يتكلم الكتاب المقدس عن قلب البشرفهو يقصد روح البشر. 

كثير من رؤساء الكنائس لا يعرفون أنهم أرواح. ويظنون أنهم نفس وجسد أو ذهن وجسد. لكن الإنسان ليس مجرد ذهن وجسد. فالإنسان روح، عنده نفس ويسكن في جسد. ويأتي الروح القدس ليسكن في روح الإنسان الذي خلق من جديد. لما ولدتَ من جديد، أصبح جسدك بيتا للروح القدس لأن جسدك هو بيت روحك و الروح القدس يسكن قي روحك. يتصل بك بروحك الحقيقية. ولا يتصل بذهنك. 

كثيرا ما يحاول صوت الروح القدس أن يُرشدنا. لكن أذهاننا مشغولة بالأشياء الأخرى فلا نتبع إرشاد الروح القدس. أذهاننا قد تربت وإرتبطت بالحواس المادية أو بالعالم المحسوس. لهذا السبب علينا أن نجدد أذهاننا بكلمة الله (روما 1:12-2). “لِذَلِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، نَظَراً لِمَرَاحِمِ اللهِ، أَنْ تُقَدِّمُوا لَهُ أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً عِنْدَهُ، وَهِيَ عِبَادَتُكُمْ بِعَقْلٍ. (2)وَلاَ تَتَكَيَّفُوا مَعَ هَذَا الْعَالَمِ، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْدِيدِ الذِّهْنِ، لِتُمَيِّزُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَقْبُولَةُ الْكَامِلَةُ.

إن لم يكن ذهنك مجددا بكلمة الله ستبقى مسيحيا جسديا ومسيحيا صغيرا مع أنك ولدت من جديد وممتلئ بالروح. فجسدك وحواسك يتحكمان بك. نصلي معظم الأحيان بذهننا المجرد. علينا أيضا أن نصلي بالروح بألسنة.

 * * الصلاة بألسنة تخدم بعض الأسباب.

أولا، الصلاة بألسنة تبني روحك روحيا. يعني تؤثر علينا كأفراد.

ثانيا، الصلاة بألسنة هي طريقة للصلاة لأجل ما عندنا من غير معرفة.

ثالثا، يعطينا الروح القدس أن ننطق بألسنة لكي يساعدنا أن نشفع للآخرين.

رابعا، الصلاة بألسنة هي الطريق لنسبح ونعظم الله.

* * مساعدة الروح القدس في الشفاعة والدعاء

من الأشياء المهمة في الصلاة، هو أن تعتمد على الروح القدس ليساعدك على صلاة الشفاعة والدعاء. يتكلم الإنجيل عن الشفاعة ويقول “عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ . (روما 27:8). تذكر أن صلاة الشفاعة لا تصلي لأجلك. الشفيع هو بديل من أجل آخر. فأنت تشفع لأجل آخرين وليس لنفسك. الكلمة “شفع” تعني يعمل بين فريقين ليصلح بينهما. صلاة الشفاعة هي وقوف في الفجوة بالصلاة لأجل آخر. عادة نشفع لأجل غير المخلًصين لكن يمكن أيضا أن نشفع لأجل الذي يتخلى عن إيمانه. أما ندعو للمخلصين. نشفع لأجل غير المخلصين -لأحبائنا وللذين لا نعرفهم. عندما تشفع من أجل آخر يمكن أن تشعر كأنك أنت الغير مٌخَلًص. إن حدث هذا لك، فلتخضع للروح القدس لأنه الذي يساعدنا أن نصلي. نستطيع أن نمارس الشفاعة والدعاء بأنات وبألسنة حسب ما يساعدنا الروح القدس. يمكن أيضا أن نصلي بفهمنا حتى نعرف. لاحظ أن الصلاة بالروح هي الصلاة بروحك وبإرشاد الروح القدس سواء بألسنة أو بلغتك الأصلية.

بعدما تصلي بالروح مدة ستدرك فيما بعد إن صلاتك لبناء روحك وتعظيم الله أم للشفاء أو للدعاء من أجل آخر. أنت تستطيع في معظم الحيان أن تميّز إن كنت تشفع أو تتمخض لغير المخلصين. يمكن أن تشعر كما لو كنت غير مخلّص مع أنك مخلّص وممتلئ بالروح. يمكن حينما تشفع لغير المخلصين أن تأخذك الضيقة والوجع كمخاض والدة. أنا مقتنع أنه سيخلص الكثير من غير المؤمنين إن صلينا كما يجب.

كنت أصلي مع صديقي قبل أن أعقد اجتماعا، فبدأت أشعر بثلاثة علامات من المرض في جسدي. قلت لصديقي أن ثلاثة أشخاص سيأتون إلى الاجتماع في الليل بهذه العلامات وكل واحد منهم سيشفي. قد صليت من أجل هذه العلامات حتى النصر وشفي هؤلاء الأشخاص. علينا أن نتحقق أن هذه المظاهر الحادثة هي حسب إرادة الروح وليس حسب إرادة إنسان (1 كورنثوس 11:12) “وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ.”. تكلمت في الاجتماع عن علامتين من العلامات فتقدم شخصان وشفيا. أما العلامة الثالثة فكانت إصابة في الأذن اليمنى. بينما كنت أصلي، أذني اليمنى أصبحت مسدودة ولم أسمع أي شيء بها. صليت حتى إنفتحت. سألت من هو الذي كان عنده أذن مسدودة. وقفت امرأة وسألتني إن كان حدث هذا في الساعة الثالثة بعض الظهر. أجبت أنني قد نظرت إلى الساعة وكانت الثالثة. قالت أنها كانت عند الطبيب وانفتحت أذنها. قالت أنها الآن تسمع مائة في المائة بهذه الأذن. أنظر كيف يمكن أن يحدث ما هو فوق الطبيعة إن صلينا كذلك. على كل مؤمن مملوء بالروح أن يأمل من الروح القدس أن يساعده ليصلي ويشفع طبقا لروما 26:8-27. يمكن أن نصلي لأجل خلاص أو شفاء آخر. حينما نصلي بالروح، نصلي من أجل الأشياء التي لا نعرف. كان رجل مريض بالسرطان في إنجلترا. حاول الطبيب أن يستأصل السرطان، لكن بقي البعض منه مما كان يودي بحياته. في نفس الليلة كانت هناك امرأة في استراليا إستيقظت في وسط الليل وعرفت أن عليها أن تصلي. صلت بألسنة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات ورأت رؤيا عما كانت تصلي لأجله. قالت رأيت ذلك الرجل وإسمه وعنوانه. وهي لم تسمع عنه من قبل، لكن كتبت كل ما رأته. عرفت أن هذا الرجل يعاني من السرطان وأن الطبيب حاول أن يستأصل السرطان لكن بقى بعض منه. عرفت أنه كان يموت لكن صلت حتى النصر. عرفت أنه شفي وكتبت له كل هذا. لما وصلت الرسالة، كان قد شفي حقا. فحصه الطبيب وقال أن السرطان زال. كان عمره 65 بعد ذلك سنوات عديدة. هذه الأمور هي ما تستطيع أن تفعلها بصلاة الألسنة. عرَف الروح القدس هذه المرأة على ما كانت تصلي لأجله. من الممكن أن لا تعرف دائما ما تصلي لأجله. ليس من الضروري أن تعرف لكن عليك أن تخضع للروح القدس حينما يحثك سواء نعرف كل الحالات أم لا. أحيانا الروح القدس سيعرفك على ما تصلي لأجله بألسنة.

 * * يَنشد الله من يُسلموا أنفسهم للصلاة

هل تحققت من نقص قدرة الذين هم غير ممتلئين بالروح، خصوصا في الصلاة؟ إن لم نُسلم أنفسنا لله، فسنعاني من نقص في بركات الله التي هي من حقنا في الحياة. لماذا ننتظر حتى تحل ضائقة أو شدة قبل أن نُسلم للصلاة؟ أحيانا يكون قد فات الوقت قبل أن نبدأ نصلي.

إن كنا أكثر حساسية للروح، سنعرف ما يحدث قبل وقوع الأمر لكي نصلي لأجله (يوحنا 33:16). “أَخْبَرْتُكُمْ بِهَذَا كُلِّهِ لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فَإِنَّكُمْ فِي الْعَالَمِ سَتُقَاسُونَ الضِّيقَ. وَلكِنْ تَشَجَّعُوا، فَأَنَا قَدِ انْتَصَرْتُ عَلَى الْعَالَمِ!” أؤمن أن الروح القدس ينشد من يستسلم لهذا النوع من الصلاة. لكنه قلما يجد شخصا واحدا في كنيسة بأكملها.

* * تبني ذاتك بالصلاة بألسنة

الشيء السادس من الأشياء السبعة المهمة في الصلاة، هو قضاء وقت لبناء ذاتك بالصلاة بألسنة.

يهوذا 20 “وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، وَصَلُّوا دَائِماً فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ”

الصلاة بالروح القدس هي أن تصلي بألسنة. قال بولس في 1 كورنثوس 4:14 قولا مماثلا لما ورد في يهوذا 20. قال ” فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ؛ وَأَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ. . يستعمل بولس نفس الكلمة “بنى” في 1 كورنثوس 4:14 التي وردت في يهوذا 20.

جذء من التكلم بألسنة هو للبنيان الذاتي. أما الصلاة لآخر فليس من ضمن هذا الجذء. الصلاة بألسنة تبني روحيا ونحن محتاجون إلى هذا. نحن لا نقدر أن نبني الآخرين قبل أن نبني نفوسنا. تصلي أكثر بألسنة، تُدرك أكثر الروح القدس وأشياء الروح. بالصلاة بألسنة تدرك الروح القدس ومتى  يريد هو أن يظهر مواهبه بك.

علينا أن نبقى حساسين للروح القدس حتى يكون قادرا أن يظهر مواهبه بنا كما يشاء. هذا صحيح خصوصا لكي يظهر الروح القدس بنا مواهب النطق (1كورنثوس 10:12)-النبوءة، ألسنة، وترجمة ألسنة- لأن علينا أن نفعل شيئا لكي تظهر بنا مواهب النطق. على المؤمن أن يطاوع الروح القدس لينطق بما أعطاه الروح القدس. على المؤمن أن يلفظ ويستخدم وتره الصوتي للتعبير عما يعطيه الروح القدس لينطق به. يعني علينا أن نشترك مع الروح القدس في إظهار مواهب النطق لأننا نحن الذين نتكلم. نحن لا نعمل بهذه المواهب بعيداً عن الروح القدس لكن علينا أن نخضع لما يعطينا الروح القدس ونتكلم به.

يعلمنا الإنجيل كيف ومتى نمارس مواهب النطق -النبوءة، ألسنة، وترجمة ألسنة- لأن علينا أن نخضع للروح القدس وأن ننطق بما أعطانا الروح القدس. لكن لا يوجد في الإنجيل قوانين للإستعمال المواهب الأخرى لأنك لا يمكنك أن تخضع لكي تظهر أحد المواهب الأخرى.

مثلا، لا يمكن لشخص أن يعمل حتى يصل إلى كلمة معرفة أو كلمة حكمة. الله لا يطلب منا أن نفعل أي شئ لنحصل على وحي. لكن يأتي الوحي عفوياً بالروح القدس عندما يشاء الروح القدس. لكن على المؤمن أن يبقي حساسا لإرشاد الروح القدس وأن يُطيع الوحي بعدما يحصل عليه.

 ولكنه يوجد هناك دور على المؤمن أن يلعبه قبل أن تظهر إحدى مواهب النطق. يجب أن يحثه الروح القدس أولا، ولكن بعد ذلك على المؤمن أن يبدأ بإيمان أن ينطق بما أعطاه الروح القدس.

هل لاحظت أن المسحة  في ترجمة الألسنة تكون أحيانا ضعيفة؟ ذلك يحدث لأن المتكلم لم يبني نفسه كفاية بالصلاة بألسنة ولم تكن لديه مسحة كثيرة ليُبلغ الرسالة. لذلك إن لم تُعدّ نفسك بقضاء وقت مع الله وكلمته، فلن تُدرك أشياء الروح جيدا.

 * * الصلاة بالروح تساعدك أن تنمو روحيا

الأشياء الروحية مثل الأشياء المادية. لن تصبح خبيرا في أي مجال، إن لم تمارسه كثيرا. إن أردت أن تعزف على بيانو حسنا، عليك أن تتمرّن بعض الساعات كل يوم. بنفس الطريقة لن تصبح خبيرا في الصلاة في يوما واحدا أيضا. لا تنتظر حتى تسقط عليك المسحة. في البداية ظننت أن عليَ أن أصلي فقط بما يوحي لي به الروح القدس. ثم لاحظت أن الإنجيل لا يعلم كذلك. قال بولس “…سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً…” (1 كورنثوس 15:14). المؤمن يستطيع أن يصلي بألسنة بإرادته. قررت أن أقضي وقتا محدداً في الصلاة كل يوم. قررت أن أفعل هذا وبدأت أفعله وتباركت كثيرا. حينما بدأت أصلي كل يوم، صليت لمدة ساعة حتى أُخِذت بالروح. حينما تُؤخذ بالروح، تنسى العالم الطبيعي. يمضي الوقت بسرعة وتظن أنك صليت لمدة ربع ساعة ولكنك تكون قد أمضيت ساعة أو أكثر. الناس الذين يقولون أنهم يتعبون من الصلاة، يحاولون أن يصلوا بالجسد وجسدهم يتعب. إن دخلت في الروح، وتؤخذ بالروح، وهذه هي الراحة. قال إشعياء “سَيُخَاطِبُ الرَّبُّ هَذَا الشَّعْبَ بِلِسَانٍ غَرِيبٍ أَعْجَمِيّ (12)وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُمْ: «هَذِهِ هِيَ أَرْضُ الرَّاحَةِ، فَأَرِيحُوا الْمُنْهَكَ؛ وَهُنَا مَكَانُ السَّكِينَةِ. وَلَكِنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يُطِيعُوهُ (إشعياء 11:28-12). الصلاة والتكلم بألسنة هو راحة. قال روح الله “إن تُسلم للصلاة بالروح كما يجب فستجد سكينة في داخلك، وأيضا في ذهنك، وفي جسدك، وفي كل ذاتك، من قمة رأسك إلى تحت قدميك. فتكون مبنياً وبركة لكثيرين.”

يحاول إبليس أن يوقفك عن الصلاة بألسنة وأن يشعرك بالتعب. لكن الصلاة بألسنة تبنيك روحيا. عندما لم أدرك الأشياء الروحية، قال لي الرب أن السبب هو عدم قضاء وقت بالروح. شغلت بأشياء مادية أخرى ولم أقض وقتا في انتظاره.

حينما بدأت أصلي كل يوم لمدة ساعة أُخذت بالروح وكان كأن العالم الطبيعي مضمحل. الآن أصل إلى تلك الحالة سريعا وأنت يمكنك أن تختبر هذا أيضا بالممارسة.

أوضحنا أنه مهم لحياتك الروحية أن تعلم كيف تستسلم للروح القدس في صلواتك. حينما تصلي كثيرا بالروح، تبني روحك وتصبح حساسا لصوت الروح القدس. حينما تستسلم للصلاة بمساعدة الروح القدس، تدخل عالم الصلاة، ينجو الناس المقيدون من أمراض وخطايا وتظهر أعمال الله فوق الطبيعة.

* * الترجمة بالألسنة في صلاتك الانفرادية

الشيء السابع من الأشياء المهمة في الصلاة، هو أن تترجم ألسنتك كما يشاء الروح القدس في صلاتك. أوضحنا أنه لا نعرف كيف نصلي كما يجب (روما 26:8). لكن يساعدنا الروح القدس أن نصلي من أجل ما لا نعرفه أو لنعرف كيف نصلي من أجله. لذلك السبب قال 1 كورنثوس 13:14 أن علينا أن نصلي لترجمة صلواتنا بألسنة. ولذلك عند الحاجة سنعرف عما نصلي بألسنة من أجله.

1 كورنثوس 13:14-15 “لِذلِكَ يَجِبُ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ أَنْ يَطْلُبَ مِنَ اللهِ مَوْهِبَةَ التَّرْجَمَةِ (14)فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَلَكِنَّ عَقْلِي عَدِيمُ الثَّمَرِ (15)فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ؟ سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً. سَأُرَنِّمُ بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُرَنِّمُ بِالْعَقْلِ أَيْضاً “

صحيح أنه ليس دائما ضروري أن نعرف عما نصلي بألسنة. لكن سيقول لنا الروح القدس إن كان ضروريا.

انظر آية 13 “فيجب على الذي يتكلم بلسان أن يطلب من الله ليعطيه أن يترجم ما يقول”. هذا حقيقة، الروح القدس الذي في بولس قال أنه يمكن لنا أنه نترجم صلواتنا بألسنة.

أنا مقتنع أن كل مؤمن قادر أن يصلي بألسنة وعلينا أن نفعل ذلك (1 كورنثوس 5:14). أيضا كل مؤمن قادر أن يترجم صلواته الخاصة (1 كورنثوس 13:14) كما يشاء الروح القدس، رغم أنه لا يترجم جهرا (1 كورنثوس 27:14-28).

نرى أن كثيرا من الناس في الكنيسة في كورنثوس كانوا يستطيعون أن يترجموا صلواتهم الخاصة التي صلوها بألسنة منفردة. إذن، 1 كورنثوس 13:14 يعني أن أي مؤمن يستطيع أن يترجم صلواته الخاصة. انظر لماذا علينا أن نترجم صلواتنا: “فيجب على الذي يتكلم بألسنة أن يطلب من الله ليعطيه أن يترجم ما يقول. لأن إن كنت أصلي بلسان فتصلي روحي (بالروح القدس في) وأما ذهني بلا ثمر”(1 كورنثوس 13:14-14). قال بولس “ إن كنت أصلي بلسان … ذهني بلا ثمر” (1 كورنثوس 14:14). إن استطعت أن تترجم صلواتك الخاصة فسيكون ذهنك مثمرا. أحيانا يساعدك أن تعرف عما تصلي من أجله. لذلك السبب يقول 1 كورنثوس 15:14 “فما هو إذا. أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضا…”.يوجد معنيان هنا. نستطيع أن نصلي بألسنة بروحنا بمساعدة الروح القدس وبالذهن بلغة معروفة لنا. هذا العدد يعني أيضا أنك تستطيع أن تترجم صلاتك -تستطيع أن تصلي ليس فقط بألسنة مجردة لكن أيضا تستطيع أن تفهم ما صليت بروحك بألسنة. إن ترجمت ما صليت بألسنة فعرفت ما صليت بذهنك. فأنت تصلي بروحك وبذهنك معا(1 كورنثوس 15:14). يعني كل مؤمن يستطيع أن يصلي بروحه وأيضا أن يفهم ما صلى بالروح كما يشاء الروح القدس. هو يصلي بإرادة الله الكاملة.

طبعا، ليس من الضروري أن تترجم الألسنة حينما تصلي لتبني روحك (1 كورنثوس 4:14). لكن بعض الصلوات الأخرى تساعدك إن فهمت ما صليت. أنا ترجمت صلواتي لمدة طويلة قبل أن أترجم جهاراً. لم أترجم كل صلواتي التي صليتها بألسنة في وقتي المنفرد مع الرب. لكن كل ما يشاء الرب وكان ضروريا ترجمته. أعرف بكلمة الله ومن اختباري أنه يساعدني لأفهم بعض الأشياء التي صليت من أجلها بألسنة. في بعض تجاربي الأولى، كنت أطلب الله وأنتظر أمامه بالصلاة فقط لأنني أحبه. صليت بألسنة بعض كلمات وبعد ذلك ترجمتها. نخطئ إذ نظن أن الألسنة وترجمتها هما فقط موهبتين للاستعمال جهارا. في الحقيقة إن الاستعمال الرئيسي للألسنة وترجمتها هو للاستعمال الخاص لكل مؤمن حينما يكون منفردا. 

إن هذه الأشياء واردة في الإنجيل وكل مؤمن يملكها، فيجب أن تعرف عنها حتى تستمتع بما أعطاك الله. أحيانا يشعر المؤمن كأنه شبعان لأنه معمد بالروح القدس ويتكلم بألسنة. لكن ذلك هو فقط بداية المسلك الممتلئ بالروح. الله يوجد عنده أكثر كثيرا لنا. حصلت أشياء كثيرة عجيبة بترجمة صلاتي بألسنة. على كل مؤمن أن يصلي بألسنة وأن يترجم. هذه ليست الصلاة بفهمه أو ذهنه. هذه صلاة لترجمة ما صلى بألسنة حتى يفهم فيكون ذهنه مثمرا.

* * الصلاة والتسبيح فوق الطبيعة

يمكن للمؤمن أن يترجم ما صلى بألسنة كما يشاء الروح. أيضا يمكن للمؤمن أن يغني بتسبيح لله بروحه وبذهنه. على كل مؤمن أن يفعل هذا يوميا في صلاته. قال بولس “فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ؟ سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً. سَأُرَنِّمُ بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُرَنِّمُ بِالْعَقْلِ أَيْضاً” (1 كورنثوس 15:14).

درست الموسيقي وقال لي أستاذي أن أذني عرفت إن الآخر غنى الإيقاع الصحيح. مارست الموسيقي كثيرا لكن لم أبلغ الإيقاع الصحيح بنفسي. لكن بعدما امتلأت بالروح، غنيت ثلاثة أغانى بألسنة! أستطيع أن أغني بألسنة. على كل مؤمن أن يغني بتسبيح لله. يقول بولس أن المؤمنين يغنون بتسبيح لله  بوحي الروح القدس حينما يكونون ممتلئين بالروح القدس.

افسس 18:5-19 “لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوح (19)مُحَدِّثِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَنَاشِيدَ رُوحِيَّةٍ، مُرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ بِقُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ”

كتب بولس للمؤمنين في افسس الذين ولدوا من جديد وكانوا ممتلئين بالروح. نعرف هذا لأنه مكتوب في أعمال الرسل 1:19-6 وفي افسس 1:1. قال أن عليهم أن يستمروا ممتلئين بالروح. علينا أن نستمر أن نمتلئ بالروح. طبعا الامتلاء بالروح هو أن “تكلم نفسك بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مرنم ومرتل في قلبك للرب ”. هذه المزامير والتسابيح والأغاني الروحية ليست موجودة في كتاب. بل هي عطية بوحي الروح القدس تلقائيا. هي إظهار موهبتي الألسنة والترجمة أو موهبة النبوءة.

* * موهبة النبوءة في الصلاة

أوضحنا أنه علينا أن نستعمل الألسنة والترجمة في صلاتنا وفي “تكليم نفوسنا بمزامير وتسابيح وأغاني” (افسس 19:5). لننظر كيف نستعمل موهبة النبوءة في صلاتنا الخاصة كما يشاء الروح. في 1 كورنثوس 1:14 قال بولس “اسعوا وراء المحبة، وتشوقوا إلى المواهب الروحية، وبالأولى موهبة النبوءة”. قال روح الله بواسطة بولس أن نتشوق لموهبة النبوءة فوق كل  المواهب الروحية الأخرى (1 كورنثوس 5:14). موهبة النبوءة بالمعنى العام هي التكلم بوحي الروح.

1 كورنثوس 39:14 “إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، تَشَوَّقُوا إِلَى التَّنَبُّوءِ، وَلاَ تَمْنَعُوا التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ”

قال بولس “…تشوق لتتنبأ…”. قال الإنجيل “…من يتنبأ، فهو يكلم الناس بما يبني ويشجع ويعزي”(1 كورنثوس 3:14). ترد في كتاب المزامير, الصلوات والمزامير التي صلاها داود بوحي الروح القدس. كانت المزامير كتاب الصلاة والأغاني للإسرائيليين. هذه المزامير نبوية لأنها تعطي بنيانا وتشجيعا وتعزية. كان داود والكاتبون الآخرون موحيا إليهم بالروح القدس ليكتبوا هذه المزامير.

على كل مؤمن أن يكون مملوءا بالروح القدس حتى يعمل بمقدار هذه النبوءة في حياته لكي يكلم نفسه بمزامير وتسابيح وأغاني روحية (افسس 19:5). كذلك على المؤمن أن يكون مبنيا ومتشجعا ومتعزيا في وسط البلايا والتجارب بواسطة موهبة النبوءة في صلواته الخاصة. هذا هو إستعمال موهبة النبوءة الخاص في صلوات المؤمن الفردية.هناك أيضا إستعمال موهبة النبوءة جهارا. قال بولس علينا أن نشتاق للتنبؤ. لماذا؟ باستعمال موهبة النبوءة .عامة يقدر المؤمن أن يكلم الناس بما هو فوق الطبيعة ليبنيهم ويشجعهم ويعزيهم كما يشاء الروح (1 كورنثوس 3:14).

يمكن أحيانا في خدمة النبي أن يتنبأ بما فوق موهبة النبوءة البسيطة. لأن النبي مؤهل ببعض المواهب الروحية الفريدة من نوعها لتأهيل القديسين. (افسس 11:4-12). النبي مؤهل ببعض مواهب الإعلان و بعض مواهب النطق ليتنبأ بالإعلانات بمسحة الروح القدس. لن يتنبأ كل مؤمن كنبي لكن على كل مؤمن أن يكون متشوقا ليتنبأ -يعني أن يتكلم بما يبني ويشجع ويعزي.

أحد الأسباب لتتشوق أن تتنبأ أن كل مؤمن يمكنه أن يتنبأ في صلواته الخاصة. كنت أصلي بألسنة وأترجم صلواتي مدة من الزمن، ويوم أن رأيت في الكلمة أنه يمكنني أن أتنبأ أيضا بدأت أتشوق للتنبؤ. بعد ذلك في كثير من الأوقات بعدما صليت بألسنة بمفردي وترجمت، بدأت أتنبأ. أصلي أحيانا بالنبوءة لمدة ساعة أو أكثر. من يصلي بالنبوة يصلي إرادة الله الكاملة بلسان معروف (1 كورنثوس 1:14-5).

من يصلي بألسنة يصلي إرادة الله الكاملة بلسان غير معروف. الألسنة هي نطق فوق الطبيعة بلسان غير معروف. والنبوءة هي نطق فوق الطبيعة بلسان معروف لكن هي فوق الطبيعة أيضا. إن الصلاة الصادرة من ذهنك تكون طبيعية وليس فوق الطبيعة. لكن عندما صدرت من روحك فتكون فوق الطبيعة.

سواء تتنبأ بالصلاة أم تصلي بألسنة، الروح القدس هو الذي يُقدرك على الصلاة فوق الطبيعة. تصلي ترجمة صلواتك بلسان معروف. عندما أترجم ألسنتي أو أتنبأ بالصلاة، أصلي بروحي. لا أستعمل ذهني. ولا يصلي ذهني. هو يسكت. أحيانا تفاجئني ترجمة ألسنتي أو ما أتنبأ بالصلاة. كثيرا ما يشجعني الله في وسط تجربة حينما أتنبأ في صلواتي الخاصة.

هناك كثير من البركات الروحية التي عند المؤمنين لكنهم لا يعرفون عنها ولا يستمتعون بها. مثلا، إن كان هناك عشرة آلاف دولار في بنك باسم رجل لكنه لم يعرف عنها شيئا، يمكنه أن يموت جوعاً مع أن عنده نقود في البنك. كذلك كل مؤمن هو أبن الله ووارث ملكوت الله لكن قليل منهم يستفيدون من ذلك.

جذء من هذا الميراث هو القدرة على أن نصلي فوق الطبيعة بوحي الروح القدس بألسنة وترجمة ونبوءة في صلواتنا الخاصة. هذه البركة لنا لأننا مؤمنون. علينا أن نُطيع تعليمات الإنجيل لكي نُجرب الصلاة فوق الطبيعة. علينا أن نطلب من الله ليعطينا أن نترجم (1 كورنثوس 13:14)، وعلينا أن نتشوق أن نتنبأ (1 كورنثوس 1:14). فنبدأ أن ندخل في عالم الصلاة فوق الطبيعة ونصلي بروحنا وبذهننا بوحي الروح القدس.

تذكر أن هناك كثير من أنواع الصلاة وهناك القوانين المختلفة التي تحكم كل منها. حينما تمارس هذه المبادئ في حياتك، تنمو في شركة مع أبيك السماوي. أثبت في الكلمة حتي تثبت هي فيك وتصلي طبقا لإرادة الله، فتحصل على استجابات لصلواتك. وتتم كلمة يسوع الواردة في يوحنا 24:16 “حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِاسْمِي شَيْئاً. اطْلُبُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.” في حياتك: فيكون فرحك كاملا!

 نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$