” وَأَمَرَ اللهُ : «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً مُبْزِراً، وَشَجَراً مُثْمِراً فِيهِ بِزْرُهُ الَّذِي يُنْتِجُ ثَمَراً كَجِنْسِهِ فِي الأَرْضِ». وَهَكَذَا كَانَ “
تكوين 22:8
” وَتَكُونُ كُلُّ أَيَّامِ الأَرْضِ مَوَاسِمَ زَرْعٍ وَحَصَادٍ وَبَرْدٍ وَحَرٍّ وَصَيْفٍ وَشِتَاءٍ وَنَهَارٍ وَلَيْلٍ، لَنْ تَبْطُلَ أَبَداً”.
فى بدء الخليقة, وضع الله قانون الزرع والحصاد. الله هو من وضع هذا القانون. الإنسان ليس له أي دخل فى هذا الأمر .هذا القانون لا يعمل فقط على الأمور المادية, بل ينطبقً على الأمور الروحية أيضا.ً فطالما الأرض مازالت موجودة, فالكتاب يخبرنا أن هذا القانون لن يبطل.
المادة الأولى لقانون الزرع والحصاد: دائماً تحصد على ذات نوع ما زرعته
كل شئ خلقه الله له فى ذاته بذرة مبرمجة, تمكنه من استمرار التكاثر على ذات نوعه. كل بذره تتوافر لها وسائل الزراعة, تتكاثر على ذات نوعها. كل كائن خلقه الله له DNA فريد به يمكنه من إنتاج ثمار على ذات نوعه. ومن المدهش أن نجد أن عبارة “على ذات نوعه ” تكررت 10 مرات فى سفر التكوين وحده.
كل كائن خلق ليتكاثر وينتج على ذات نوعه وليس أي نوع أخر. مثلاً فى مملكة الحيوان, البقرة لا يمكن أن تتكاثر وتنتج حصان. لكن البقر ينتج على ذات نوعه بقر. مملكة النبات, كل نوع من النبات ينتج على نفس نوعه .التفاح لا يمكن إن يتكاثر وينتج عنب .التفاح لا يمكن أن ينتج برتقال ولا البرتقال يمكنه أن ينتج تفاح .هذا القانون أقامه الله القدير حتى أن كل كائن حي يقدر ان ينتج على ذات نوعه. لذا كل ما تريده من حصاد ,لابد أن تزرعه أولاً كبذار – ومن نفس نوعه. إن أردت أن تحصد قمح, فلابد أن تزرع قمح . إن أردت محصول ذرة ,فلابد أن تزرع ذرة. إن أردت أن محصول فول, فلابد أن تزرع فول. كل ما تريده كمحصول, لابد إن تزرعه أولاً كبذار .
لقد أدركت قانون الزرع والحصاد ,وأوقات الزرع والحصاد منذ صباي. فقد نشأت فى مزرعة ورأيت هذا يحدث أمام عيني .عندما كنا نريد قمح , كنا نزرع قمح. لم يحدث أبداً أننا زرعنا قمح ولم نحصد شئ, أو زرعنا قمح وتعجبنا لماذا لم نحصد فول. كل ما نزرعه كنا نحصده. لهذا السبب كنا نزرع دائماً حتى نحصد دائماً. ولا مرة واحدة زرعنا ولم نحصد شئ . بعدما ولدت ثانياً أدركت بوضوح هذا القانون. فقد رأيته يعمل طوال حياتي .ليس فقط فى الأمور المادية, بل الأمور الروحية أيضاً.
عادة ما كنا نزرع 130 كيلو قمح كل سنة. لكن أفرض أننا أتينا فى سنة ما وقلنا “نحن نريد قمح هذه السنة ,لكننا لن نزرع شئ. لن نضع فى الأرض أي بذار. بعد ذلك بدأنا نقلب الأرض, نضع سماد ثم نسقى الأرض وننتظر. بعد فترة ,لم ينبت أي شئ. “دعونا نصلى”. نجمع كل أفراد أسرتنا ونبدأ نصلى فى الحقل ذهاباً وإياباً نخرج وندخل ونحن نصلى حتى ينبت القمح .”يا رب نريد قمح .يا رب من فضلك دع القمح ينمو “- عندما لا يحدث أي تغير, إذا ً لابد أن نعلن قمح ونقول اعترافات إيمان أن الله سيعطينا قمح. نذهب إلى الحقل وندور حوله ونقول “نحن نعلن بإيمان أنه يوجد قمح . سيخرج قمح من هذا الحقل “. وعندما لا يحدث شئ, “بالتأكيد هذا إبليس هو الذي يمنع القمح من النمو. “إبليس نحن ننتهرك باسم يسوع .أخرج من هذا الحقل. أخيراً ,عندما لا يظهر أي شئ, فبكل تأكيد أن هذه هي مشيئة الله . الله لا يريدنا أن نحصل على قمح هذه السنة. دعونا نخضع لمشيئة الله ونسلم له .هل أدركت ما حدث ؟.نحن لم نجد أي محصول ليس لأننا لم نصلى, أو لم يكن لدينا إيمان, أو إبليس أعاق نمو القمح, أو أن هذه هي مشيئة الله, كلا. نحن لم نحصد قمح ببساطة, لأننا لم نزرع قمح .
لم نزرع أي شئ والنتيجة,أننا لم نحصد أي شئ. هذا هو السبب أن كثيرين منكم لا ينالون أي شئ من الله ولم تقدروا أن تحصلوا على ما تريدونه من الله . والجانب الآخر ,هذا هو سبب أن البعض الآخر ينال ما يريده من الله, ببساطه لأنه يعرف ويسلك بهذا القانون .
رأيت كثيرين يفعلون بالضبط ما قلته. يصلوا, يعترفوا اعترافات إيمان وينتهروا إبليس, وفى الأخر يلقوا باللوم على الله أو على إبليس لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون. ما تحتاج إن تفعله فى موقف كهذا, هو أن تبحث عن مرآة وتنظر فيها وتشاور بإصبعك على الشخص الذي تراه فى المرآة وتقول, “أنت هو السبب فيما حدث. أنت هو الشخص المسئول عن هذا”. إن لم تزرع بذار فلن تجد حصاد. هذا قانون غير قابل للجدل. ستحصد ما زرعته بالضبط. أنا أضمن لك هذا. هذا قانون يعمل دائماً – بدون توقف – مثل قانون الجاذبية. مبدأ الزرع والحصاد – وأوقات الزرع والحصاد تنطبق أيضاًَ على الأمور الروحية .
لوقا 11:8, “وَهَذَا مَغْزَى الْمَثَلِ: الْبِذَارُ هُوَ كَلِمَةُ اللهِ”. بطرس 23:1, ” فَأَنْتُمْ قَدْ وُلِدْتُمْ وِلاَدَةً ثَانِيَةً لاَ مِنْ زَرْعٍ بَشَرِيٍّ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى: بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ”. إذاً كلمة الله هي بذرة. كلمة الله بذرة وتنتج على ذات نوعها ثمر. بمعنى أخر, إن زرعت خلاص – إن سمحت لبذار الخلاص أن تنمو فى قلبك, ستولد ميلاد ثاني. إن زرعت بذار كلمة الله المتعلقة بالشفاء فى قلبك, ستحصد شفاء. إن زرعت بذار الكلمة المتعلقة بالازدهار وتسديد الاحتياجات فى قلبك, ستحصد غنى وبركات ولن يعوذك شىء. كلمة الله فيها بذار, وبذار غير قابلة للفساد.
كلمة “لا يفنى” تعنى “لا يتحلل أو يفسد بمرور الوقت”. هذه هي كلمة الله , فهى لا تفسد او تتحلل او تتغير بمرور الوقت. لا تفسد مثل البذار الطبيعيه, بل دائماً تظل كما هي.لأن الله قال أن كلمته هي بذار, لذا فهي بذار تحتوى بداخلها على حياة تنتج وتثمر على ذات نوعها. كلمة الله بذرة مثل أي بذرة تكلم عنها الله فى تك 1 بأنها تحتوى على حياة بداخلها تقدر أن تثمر كمثيلتها. لذا عندما تزرع هذه البذرة – ولابد أن تكون فى وسط ملائم – وترويها وتعتني بها كما ينبغي, عندئذ ستنتج كمثل نوعها.
الإنسان كائن مخلوق على صورة الله. ولأننا مخلوقين على صورة الله, إذاً كلماتنا أيضاً هي بذار تنتج كمثيلاتها. أفرض أن الله ظهر لك فى صور مرئية وقال” من هذا اليوم فصاعدا كل كلمة ستقولها, كل كلمة ستخرجها من فمك, ستأتي لك بمثيلاتها “. ماذا ستفعل بعدما تستمع هذا الكلام؟ هل ستظل تقول كلام مثل “أعرف أن لا شئ جيد يحدث لي “. هل تعرف ماذا سيحدث لك إن ظللت تقول هكذا؟ ستزرع بذرة رديئة وهذا ما ستحصده. من هذا اليوم لن يحدث معك أي شئ جيد. إن ظللت تقول “أنا مريض جداً. أنا أعتقد أنى أصبت بالأنفلونزا”. حسناً هذا ما ستصاب به. هذا هو ما سيحدث معك. سترقد فى السرير مريض. “أنا تعبان جداً حتى أنى لا أقدر أن أرفع رجلي وأمشى” – “أنا خائف لئلا أفقد عملي” – “أنا أخاف على ابني لئلا يصاب بنزلة برد”. كل هذه العبارات ما هي إلا بذار أنت تزرعها فى كل مرة تتكلم بها. وسيأتي الوقت الذي تحصد فيه ما زرعت .
رأيت الكثيرون يفعلون ذات الشئ وهذه هي المشكلة معهم. .يزرعوا حقد , يزرعوا كراهية, هذا هو ما سيحصدوه. بكلامك الذي تخرجه من فمك انت تزرع بذار فى حياتك. كلماتك بذار, بذار تأتى بثمار على ذات نوعها.
عادته ما تقدر أن تنسب بين ما يحدث أو لا يحدث فى حياة بعض الأشخاص إلى كلماتهم التى يخرجونها من أفواههم. فما يتكلمون به يزرعونه فى حياتهم. وأن أجلاً أو عاجلاً سيحصدوه. إن تكلمت بكلمات الله, ستنتج لك كمثيلاتها .وإن تكلمت كلمات إبليس ستنتج لك أيضاً ثمار كمثيلاتها. الله خلقنا على صورته وعلى شبه وجعل كلماتنا بذار تأتى كأنواعها. هذا هو السبب أن الله يريدنا أن نتكلم دائماً بكلمته. فكلامه إيمان .عندما تتكلم به يبنى إيمانك .أما إذا تكلمت كلمات العدو وكلمات الخوف والشك فستهدم إيمانك وتأتى لك بنتائج كأنواعها .
دائماً أسمع هذا التعليق …”أنا أتألم مثل أيوب “. أريد أن أذكرك بشيء, أيوب لم يذكر فى سلسة أبطال الإيمان المذكورة فى (عبرانين11). إن كنت تريد أن تكون رجل إيمان, فأتبع واحد من هذه السلسله. اتبع واحد من ابطال الايمان, شخص مثل إبراهيم. لكن لا تتمثل بأيوب. أيوب لم يكن “رجل عظيم الإيمان” مثل إبراهيم. هل قرأت قصة أيوب؟ معظم من يتكلموا عن أيوب أن الله هو من سمح له بذلك والله هو من …. , لم يقرأوا أول ثلاث إصحاحات. ففي الإصحاح الثالث نقرأ ” لأَنَّهُ قَدْ غَشِيَنِي مَا كُنْتُ أَخْشَاهُ، وَدَاهَمَنِي مَا كُنْتُ أَرْتَعِبُ مِنْهُ”. لأنى ارتعابا ارتعبت فأتانى والذى فزعت منه جاء على. ايوب كان يتكلم كلمات مليئة بالخوف.”ربما أخطأ أولادي وأنا لم أعرف. من الأفضل أن أقدم عنهم ذبيحة لله لتكفر عنهم. أيوب كان يعيش فى أوهام وشكوك. كان يسلك فى مخاوف وبدأ يتكلم بما يشعر به إلى أن أتاه ما تكلم به. إن ظللت تتكلم كلمات خوف سيأتي الوقت الذى يتحقق فيه ما تقوله. إن ظللت تتكلم كلمات شك وقلق سيأتى عليك ما تكلمت به. هذا لأن كلماتك بذار تنتج ثمار كأنواعها.
الآن ,أريد أن أتكلم عن أوقات الزرع والحصاد. ففي هذه المرحلة, يفشل الكثيرون فى أن ينالوا ما يريدونه من الله. كما يوجد قانون للزرع والحصاد, كذلك يوجد قانون لوقت الزرع ووقت الحصاد. أنت تزرع فى موسم وتحصد فى موسم أخر. أي شخص نشأ فى مزرعة يعرف هذا. وقت الزرع ووقت الحصاد يعتمدوا على المواسم. فيوجد موسم للزرع وموسم للحصاد. لا يمكنك أن تزرع فى وقت الحصاد . ولا يمكن أن تحصد فى وقت الزرع .هذه هي النقطة التى لا يدركها الكثيرون ويفشلوا فى أن ينالوا ما يريدونه من الله. السبب بساطة هو لأنهم قلبوا القانون. يريدون أن يحصدوا – فى الوقت الذي كان يجب فيه أن يزرعوا. ويريدون أن يزرعوا – فى الوقت الذي كان يجب فيه أن يحصدوا.
لا يمكن لأن تزرع ثم اليوم التالي تذهب لتحصد ولا يمكن أن تحصد ثم فى اليوم التالي تذهب لتزرع . حيث يوجد وقت قبل الزراعة يسمى وقت الإعداد. فلا يمكن أن تزرع مباشرة بعد الحصاد. فيجب أن تقلب التربة ثم تحرث وبعد ذلك تقسم الأرض صفوف ثم تبذر البذار بعد ذلك. لابد من وقت لإعداد الأرض. فبعد أن ينتهي الإعداد تماماً من كل شئ يبدأ وقت الزرع. تذكر أنت لا تزرع اليوم وتأكل غداً من الثمار. اى شخص يعرف ويدرك تماما هذه المبادىء ألا المؤمنين. يريدوا أن يزرعوا اليوم ويأكلوا غداً. لكن قانون الزرع لا يعمل أبداً بهذه الطريقة .
بعد أن ينتهي وقت الزرع وتكون قد اكملت كل شىء, تبقى الأرض عدة أيام لا تقدر أن تميز أنها أرض مزروعة – أرض بها بذار. حتى بعد أيام كثيرة, ووفقاً للطقس, تذهب إلى الأرض ولا ترى فيها أي علامة أنها قد زرعت. لكن يوماً من الأيام تذهب إلى هناك وتلمح عشب صغير جداً ينبت من الأرض. يوماً بعد يوم ينبت ويكبر ويزداد طولا.ً ثم فى يوم من الأيام وبعد 190 يوم تقدر أن تحصد القمح وتأكله. لكنك لا يمكن أن تفعل هذا فى اليوم التالي لزراعته. للأسف مؤمنين كثيرون يفعلون هذا فى الأمور الروحية. عندما يجربوا هذا ويفشلوا يكفوا عن الزرع الحصاد. يقولوا, “هذا القانون لا يعمل معنا”. إن أردت أن تزرع وتحصد, فلابد أن تفعل هذا بالطريقة الصحيحة.لابد أن تميز أوقات الزرع والحصاد. يوجد وقت للزرع, ووقت للنمو, ووقت للنضوج, ووقت للحصاد. ربما يكون القمح قد نما, لكنه لم ينضج بعد. ربما يأتي وقت تظهر فيه سنابل القمح لكن لا يمكنك أن تأكلها الآن. أتركها حتى تنمو وتنضج وعندئذ تقدر أن تحصد.
ستجد ذات الخطوات أيضاً فى العالم الروحي. يوجد وقت للأعداد, ووقت للزراعة, ووقت للنمو, ووقت للنضوج, ثم وقت للحصاد .إن كنت تريد حصاد فى امر معين, فلابد أن تزرع. فهذه هي الطريقة الوحيدة التى تقدر أن تحصل بها على حصاد. إن بدأت تزرع فى وقت خطأ, فلن تحصد شئ .وإن حاولت أن تحصد فى وقت خطأ, فلن تجد شئ.
افرض أنك مزارع ونفرض أن وقت الحصاد قد أتى – لنقل أنه فى أخر السنة فى شهر أكتوبر. فجأة اكتشفت أنه ليس لديك طعام .ماذا ستفعل والشتاء قادم؟ وقت الحصاد قد أتى وليس لديك أي شئ. 99% من المؤمنين يقعوا فى هذه المشكلة. يأتي الحصاد ولا يجدوا شئ. البذار المزروعة وقت الحصاد ليس لديها وقت كافي لتنمو وتنضج. يمكن أن تزرع قمح فى أكتوبر لكنه لن ينمو. هل تعرف لماذا ؟لأنك انتظرت كثير وأضعت وقت الزرع. كان يجب أن تبدر وتزرع فى مايو. هل تعرف ماذا سيحدث ؟ سيمر الشتاء عليك وليس لديك طعام . وهذا ليس خطأ أي شخص سواك أنت. فأنت لم تميز الأوقات والأزمنة. لم تميز الوقت الصحيح الذي كان يجب أن تتحرك فيه .
كثير من المؤمنين ينتظرون حتى يأتي الحصاد دون أن يزرعوا. ينتظروا إلى الوقت الذي كان يجب أن ينالوا فيه وفجأة يظهر الاحتياج. وبدلاً من أن يحصدوا, يبدأوا يزرعون . لكن للأسف, لا ينفع. ينتظرون حتى يمرضوا, عندئذ يبدأوا يزرعوا مواعيد الله عن الشفاء . يبدأوا يؤمنوا بالله. إن انتظرت حتى تمرض أو تفاجئ بكارثة قبل أن تزرع بذار الشفاء والصحة من كلمة الله, للأسف, أنت قد تأخرت كثيراً. أمامك طريق طويل حتى تصل .أنت تزرع فى الموسم الخطأ. أنت تزرع فى الموسم الذي كان يجب أن تحصد فيه شفاء وصحة. أنت لم تزرع وبالتالي لن تجد شئ تحصده . كان يجب أن تزرع فى الوقت الذي كنت فيه بكامل صحتك ومعافاة تماماً لأنه عندما يأتي الاحتياج – المرض , تجد حصاد, تجد شفاء .
الناس تتعجب عندما أخبرهم أنى لم أمرض أو أصاب حتى بالأنفلونزا طوال الـ 27 السنة الماضية .هل تعرف لماذا ؟ لأني لم أنتظر حتى أمرض أو أرقد فى السرير حتى أبدأ أزرع مواعيد الشفاء . كلا فأنا أزرع كل يوم, 365 يوم فى السنة. كل يوم أتى أمام الله وأعلن أنه هو الرب شفائي . كل يوم أزرع أشعياء 53. كل يوم أعلن متى17:8 ” لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا، وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».” , 1بطرس 24:2 ” وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ “. كل يوم كنت أمارس أيماني وأعلن الشفاء, لذا لم أعد أنزعج بما أسمعه من أمراض أو فيروسات منتشر. لقد تعودت كل يوم أن أزرع مواعيد الشفاء فى قلبي والآن أنا لا أنتظر حتى وقت الحصاد. فأنا لدى محصول كافي. المزارع الأحمق هو من ينتظر حتى ينفذ عنده الطعام وعندئذ يبدأ يزرع . لقد تأخر كثيراً. كان ينبغي أن يزرع فى وقت مبكر قبل أن يأتي عليه الضيق وضغط الاحتياج إلى الطعام.
هذا بالضبط هو ما يفعله المؤمنين, ينتظرون حتى يفلسوا وتهجم كل قوى الجحيم على مادياتهم وعندئذ يبدأوا يفكروا أن يزرعوا مواعيد الازدهار وتسديد الاحتياج. لقد رأيت بعيناي هذا يتكرر المرة بعد الأخرى. ثم يأتون إلي لأصلي لهم صلاة إيمان. نعم سنؤمن ونثق فى الله, لكنك تأخرت كثيراً. فواتير قائمة مستحقة السداد , أقساط مدرسية , مصاريف تظهر فجأة , وأنت لا تملك مال كافي وعلى وشك أن تعلن إفلاسك وتريد أن تمارس إيمانك وتعلن, “إلهي يسدد كل احتياجي كلها إلى التمام وفقاً لغناه فى المجد فى المسيح يسوع “. نعم , بالطبع هو يفعل هذا, لكن عليك أن تنتظر لوقت الحصاد فى السنة القادمة. تريد محصول من المال وأنت لا تملك زرعة واحدة فى أرضك. هل أدركت ما أتكلم عنه ؟ معظم المؤمنين يحدث معهم هذا الكلام. أنا لا أنتظر حتى أفلس. فى الوقت الذي يكون معي مال كافي وجيبي ملئ بالمال, أزرع بذار ازدهار. أقدم عشور وتقدمات. أعطي. فالرب قال ” أعطوا , تعطوا كيلاً جيداً سميناً مهزوزاً فائضاً تعطون فى أحضانكم “.
أنا مضطر أن أقول هذا الكلام على أي حال. عندما ولدنا ابنتي الأولى كان على شارون زوجتي أن تترك عملها وتتفرغ لها. راتب زوجتي كان أكثر مما كنت أتقاضاه. فأتت علينا أيام مجاعة حتى الموت. لم يكن معنا سوى قروش قليلة إما أن نشتري بها طعام لأنفسنا أو نشتري بها طعام لابنتي. ظللت أبحث حتى وجدت دقيق فى المنزل فأعددته للعشاء. طوال هذه الأيام كل دولار ك
