القائمة إغلاق

كن متجدد الذهن يوميا! Be Renewed Daily!

شخصية ذهنك

2 كورنثوس 4: 14

16 لِذَلِكَ لاَ نَفْشَلُ. بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً.”

عندما أعلن بولس هذا الإعلان، لم يكن يعطي تعليقًا أو ملاحظة عن الكنيسة. ادرس هذا الجزء من الشاهد الكتابي داخل السياق ككل، وستجد إنه كان يتكلم تحديدًا عن نفسه وبعض الأشخاص الآخرين معه واللذين قد اختبروا هذا في حياتهم.

فهو كان يدع للقديسين في كورنثوس يعرفوا أن هذا يجب أن يحدث معهم كأبناء للرب، لأنه هذا ما حدث معه.

الآن، قد لا يتمكن كل مسيحي أن يقول إن إنسانه الداخلي يتجدد يومًا فيومًا. لكن بولس قال إنه كان يتجدد يومًا فيومًا، مجدًا للرب! يجب أن يكون تجديد إنسانك الداخلي اختبار يومي. حتى لو كان إنسانك الخارجي يكبر/ يجب عليك تجديد إنسانك الداخلي كل يوم من خلال كلمة الله. سأبين لك كيف يحدث ذلك.

تقول رسالة أفسس 4: 23-24،

“وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ.”

تشير “روح” ذهنك هنا إلى “شخصية” ذهنك. وبالتالي، أن تتجدد بروح ذهنك تشر إلى تعليم إنسانك الداخلي. فعندما يتعلم شخص بالطريقة الطبيعية وهو أن يذهب إلى مدراس جيدة ويقرأ الكتب الصحيحة، فهو يُشكل شخصية جديدة، بسبب المعلومات والاستنارة التي يستقبلها.

ذلك الولد الصغير الذي وُلِدَ في قرية بعيدة ولا يعرف شيئًا عن العالم الخارجي يقدر أن يمضي قدمًا حتى يصبح وزير الخارجية أو رئيس الوزراء أو رئيس الأمة، لأنه قد تعلم وشكل شخصية جديدة مختلفة عن ذلك الفتى الغريب الذي أتى من تلك القرية.

وبنفس الطريقة، يمكن أن يتعلم إنسانك الداخلي ليشكل شخصية جديدة، كما تقول رسالة أفسس 4: 24، الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ، مجدًا للرب!

كن كل ما قد خلقك الله لتكون عليه

الآن أنت تعرف ما يجب أن تكون عليه، فابدأ درب وطور إنسانك الداخلي بكلمة الله لتصبح كل ما يجب أن تكونه في المسيح. كابن للرب، يجب أن يكون تركيزك الأساسي من حيث تدريبك وتطويرك الشخصي هو إنسانك الداخلي. وعندما تُدرب روحك بطريقة صحيحة، تقدر أن ترى وتسمع كما يجب.

وهذا أمر هام، لأن حواسك البصر والسمع هما في الأساس مصدر من خلال المعلومات التي تأتي إليهما. فإذا كنت لا ترى بوضوح، فتحصل على الصورة الخاطئة، وإذا لم تسمع بشكل صحيح، ستحصل على الرسالة الخاطئة. ولكن عندما ترى وتسمع كما ينبغي، تصل إليك الصورة والرسالة الصحيحان، وبناء على ذلك تفهم من أنت بالحقيقة وتقدر أن تكون كل ما يجب أنه تكونه.

كولوسي 3: 9-10:

“لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إذ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ:”

وهذا مشابه لما قرأناه للتو في أفسس 4: 24. مخلوقين بحسب الله، فنحن صورة الله الحقيقية هي في أرواحنا. فنحن لدينا حياته وطبيعته، لأنه كما هو، هكذا نحن في هذا العالم (1 يوحنا 4: 17). وبينما تتجدد قلوبنا وأذهاننا في المعرفة وفقًا لصورته (كلمته) في أرواحنا، نشكل شخصيته ونصير مثله أكثر في تفكيرنا وكلماتنا وأفعالنا وطرقنا وسلوكياتنا.

غير عالمك!

“وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ” (كولوسي 3: 10).

يخبرنا هذا الشاهد الكتابي أمرًا مفيدًا جدًا عن طبيعة الله – وهو إنه الخالق. وبما إنه خلق أرواحنا لتكون مثله تمامًا، فهو يتوقع أن نكون خلاقون أيضًا. وهذا يعني أنه يريدك أن تجعل أمورًا تحدث وتُغير عالمك.

يصنع الكثير من أبناء الرب حول العالم أمورًا جديدة وضخمة والتي لم يتم القيام بها من قبل. ربما تكون واحدًا منهم، لكن هناك الكثير جدًا والذي يمكنك القيام به. بينما تتعلم أن تأخذ مما تم إيداعه في روحك وتحضره في المقدمة من خلال ذهنك، ستندهش من قدراتك وكم ما يمكنك القيام به.

هناك قدرات وإمكانيات ضخمة أودعت في داخلك. لم يكذب يسوع عندما قال أن كل الأشياء ممكنة للذين يؤمنون. فهو عارف ما وضعه فينا.

يا لها من حياة أعطاها لنا. تأمل في هذا الحق وأنظر بعيون ذهنك المبدعة الخلاقة. يطلب مني الرب أن أخبرك أن تستخدم ما قد أعطاه لك. تذكر إنه أعطاك ذهن بقدرات أن ترى أمورًا لا تقدر عيونك الجسدية أن تراها. ولا يمكنك خلق أمرًا جديدًا حتى ترى بتلك العيون، لذا قرر وصمم على استخدامهم.

لذلك سيحدث الكثير في تلك الأيام الأخيرة، ستحدث أمورًا مجيدة والتي بينتها لنا كلمة الله، لكنهم سيحدثون فقط من خلال هؤلاء الذين يستخدمون ما أعطاه لهم الله. سنستخدم عيون أذهاننا لنرى ونخلق ما نريده!

لذلك أنظرِ نفسك وأنت تصنع تقدمًا وتقوم بأمور ضخمة للرب. أنظر بعيون ذهنك، وركز بيهم على ما تريد أن تراه. إذا كنت تقدر أن تراه (ترى ما تريد)، إّذًا يمكنك وستحصل عليه.

استخدم ما تعلمته

إذا حاولت صورة مختلفة تشويه ما تراه، فأرفضه. إذا رأيت نفسك تفشل، قل لا لتلك الصورة! واحفظ عيون ذهنك أن مركزة على الأمور التي تتوافق فقط مع كلمة الله والتي تهمك.

سأريك كيف تُحسن حياتك من خلال الرؤى وتنتج نتائج بارزة. استخدم قوتك للرؤية لتخلق ما تريده ما تراه وعملك وخدمتك وعائلتك وصحتك ومادياتك أو في أي شيء يهمك.

أومن إنك قد تعلمت بعض الأمور وتذكرت أشياء أخرى أثناء قراءة هذه الكتاب. وحان الوقت لأخذ كل ما تعلمته معك وتبدأ في العمل بهم، وتحيا الحياة المجيدة والمنتصرة والتي جعلها الله متاحة ليك! 

_______

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا باسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org.

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church, aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries, Nigeria. www.ChristEmbassy.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$