حقول بيضاء جاهزة للحصاد
نحن نحتاج لبعضنا البعض لكى نحقق دعوة على حياتنا . وعندما ننظر إلى ما كان يفعله الرب فى أوروبا الشرقية وقت كتابة هذا ، نرى أنه قد حان الوقت لنا فى كنيسة يسوع المسيح لنصل إلى “وحدانية الإيمان” (أفسس 4 : 13).
فأنا كنت مُباركاً لكى أكون فى النمسا فى بداية الهجرة الجماعية للألمان الشرقيين إلى ألمانيا الغربية عندما خففت حكومة الامة الشيوعية من قوانيين السفر إلى العالم الحر. كان من الجميل أن نرى الله قد فتح الستار الحديدى بعد كل تلك السنوات. فأنا لم أرى أبداً شعب جائع جداً للحرية مثلما كان هؤلاء الناس. وآلاف منهم أيضاً كانوا جائعين للرب.
وللمرة الأولى منذ أكثر من أربعين سنة، يوجد قدر من الحرية الدينية فى مناطق كثيرة من أوروبا الشرقية. فعلى الكنيسة أن تستغل الأبواب التى قد تم فتحها بإعجوبة فى نشر الأنجيل.
منذ عدة سنوات كنت أنا وزوجتى فى هنغاريا. وعندما إستعدينا لكى نخدم فى كنيسة محلية، فكان علينا أن نمشى بخطى واسعة وسريعة من الفندق وصولاً إلى الشارع لكى نتأكد انه لم يتم مراقبتنا. ثم أننا بعد مسافة قليلة أنطلقنا إلى المكان المعين حيث رتب الراعى لإلتقاطنا. ومن هناك أنتقلنا سراً إلى بيت ريفى حيث وعظنا فى كنيسة تحت الأرض . الآن يبدو أن الوضع يتغير.
رأيت على شاشة التليفزيون فتح حدود هنغاريا. شاهدت وكأن تم هدم الأسلاك الشائكة وطيها . الآن يستطيع الزوار شراء قطعة من السلك وعليها نقش يكون “جزء من الستار الحديدى”.
وبكيت وكما فكرت : ” إذا كان هناك وقت لنا لوصول نسخ الكتاب المقدس إلى هذه المنطقة ، فهو الآن”.
يقول الله للكنيسة ، ” هنا تكون فرصتك”
وكان بيللى جراهام فى هنغاريا خلال شهر أغسطس عام 1989. وتجمع أكثر من 120000 شخص فى الإستاد فكان يبشر بالانجيل . وقد خلص العديد منهم، وكان من المستحيل الحصول على نسخ مطبوعة (من الكتاب المقدس) لجميعهم بشكل فردى ، لذلك أُخذت وتم رميها فقط إلى الجموع المتعطشة روحياً . والمساعدين آمنت بأن الله سيوصل النسخ المطبوعة (من الكتاب المقدس) إلى هؤلاء الذين يريدونها ويحتاجونها أكثر من غيرهم.
هل تستطيع أن ترى مايفعله الرب؟ . إنها تحرك من الروح القدس أعظم بكثير من الحركة الكارزمتية. وهى أعظم من الكنيسة المعمدانية، أو جمعيات الله ، أو من طائفة منفردة أو مجموعة كنسية على الأرض. نحن المؤمنين علينا أن نرتبط معا فى جهد مشترك. وعلينا أن نبدأ فى فهم مسحتنا ، وسلطاننا ، ومهمتنا ، ثم نبدأ فى الأنسجام مع بعضنا البعض ومع روح الرب.
رؤية فى حقل
فى عام 1977 ، بينما كنت أحضر أنا وزوجتى فى مدرسة، لم يكن لدىّ أى فكرة عن ما كان لدى الله لحياتى ، لذلك بدأت أن أطلب الرب . وكنا نعيش فى مبنى سكنى الذى كان يقع بجانب حقل ضخم. وكل يوم كنت أستيقظ وأتمشى جيئاً وذهابا ً فى ذلك الحقل ، مصلياً وباحثاً عن إرادة الرب لحياتى. ولم أكن أعرف أى شخص ليُساعدنى، ولم أستطيع معرفة كيف أن الله كان سيهيئنى للخدمة.
وذات يوم، بينما كنت أتمشى فى ذلك الحقل جيئاً وذهابا ً ، نظرت نحو بعض الحشائش العالية. وفجأة رأيت وجوه من جميع الأنواع والأشكال والألوان : وجوه بيضاء ، ووجوه صفراء ، ووجوه حمراء ، ووجوه سوداء. وجميعهم كانوا من تلك الحشائش . وبينما كنت أحملق فى هذا المشهد المذهل ، وفجأة قد أتت مسحة الرب علىّ وبدأت أن أعظ بكل قلبى. وأعتقد أنني قدمت أفضل عظة قد وعظت بها على الأطلاق .
وعندما أنتهيت من الوعظ ، أعطيت دعوة لتسليم حياتهم ، وحصلت الناس على الخلاص والشفاء والتحرير. وحدثت نهضة عظيمة حقا ً فى ذلك الحقل الفارغ (الخاوى من الناس) فى حوالى الساعة السادسة صباحاً.
وما كان يحدث هو أن الله شرب (شبع) روحى بحلم – رؤية. ومن ذلك الوقت فصاعداً، عرفت أننى سأحمل الأنجيل لكل الأمم. لم يكن لدىّ أى فكرة عن كيف أن الله سيجلب تلك الرؤية إلى الواقع ولكنى أنا أعرف تماماً أنه بطريقة ما سيفعلها.
أستمرينا أنا وزوجتى حتى تخرجنا من المدرسة. ثم حضرنا وتخرجنا من مركز تدريب ريما للكتاب المقدس فى تولسا ، بولاية أوكلاهوما. وبعد دراستنا للكتاب المقدس ، قد أتى بنا الرب بطريقة خارقة للطبيعة إلى ليتل روك، أركنساس ، حيث أصبحنا مرتبطين بكنيسة أغابى.
وفى عام 1982، بدأت أرى أن رؤيتى تتحقق. وبدأت بالسفر إلى الخارج ، مما جعلنى أتواصل مع الأشخاص الذين كانوا يفعلون أموراً عظيمة من أجل الرب. والذى حدث أنه، قد فتحنا مدرسة أغابى للكرازة العالمية. وقد أصبح حلمى حقيقة واقعة.
وكان خلال هذا الوقت أن الرب تكلم معى من 1 صموئيل 16 : 21 . وأخبرنى أن أضع أولوياتى فى الترتيب الصحيح . ولقد تعلمت ذلك لكى أكون مساعد خادم لراعىّ ولكى أقف معه لتحقيق الرؤية التى قد وضعها الرب فى قلبه.
مسحة مساعد الخادم
لكى نطور روح مساعد خادم الحقيقى ، فالخطوة الأولى هى أن ندرك مسحتنا. ولقد لاحظنا أن مساعد خادم هو ممسوح لحمل درع شخص آخر فى المعركة . فدعوته ومهمته هى أن يُضحى بحياته من أجل شخص آخر.
ونقرأ فى (2 ملوك 3 : 11) : فقال يهوشافاط أليس هنا نبى للرب فنسأل الرب به. فأجاب واحد من عبيد ملك إسرائيل وقال. هنا إليشع بن شافاط الذى كان يصب ماءً على يد إيليا.
والآن اؤمن أن هناك أناس مُخلصين “لصب الماء على أيدى إيليا الخاص بهم”. وأنت تلاحظ، أن مسحة الرب تأتى عليهم. والرب يرفع كل أنواع الناس ، وتكون الأشخاص الذى يبحث عنهم هم أولئك الذين قد أظهروا أنفسهم ليكونوا خدام أمناء ، وممسوحين كمساعدين خدام.
وكلمة الرب تكون معك كما كانت مع إليشع، لأن الله ينظر إلى القلب . فهو نظر إلى قلب إليشع، وكانت كلمة الرب معه.
نشرت بإذن من خدمات التركيز على الحصاد Focus On The Harvest المعروفة بإسم خدمات تيري نانس, بولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية www.GodsArmorbearer.com .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from Focus On The Harvest , aka Terry Nance Ministries ,Sherwood ,AR ,USA. www.GodsArmorbearer.com.
All rights reserved to Life Changing Truth.