واحد من اكثر الأسئلة التي تتكرر باستمرار و يتم سؤالي بها هو كيف تربح أحبائك الغير مخّلصين. هذه هي نصيحتي لك.
أولا, فلتدرك أن الأب يجتذب الشعب من خلال الروح القدس. عندما يتم الوعظ بكلمة الله, يجلب الروح القدس الدينونة على الشعب من خلال الكلمة.
قال يسوع “لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِلاَّ إِذَا اجْتَذَبَهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ” ( يو 6 : 44 )
ثانيا, صلى ليرسل الله شخص ما في طريق أحبائك الغير مخلصين. قال يسوع في ( متى 9 : 38 ) ” فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالاً إِلَى حَصَادِهِ! ” . سندرس اكثر عن هذا لاحقا.
أنا لا أؤمن, على أي حال, انه يوجد أي قواعد من الممكن أن تؤسسها في ربح النفوس وتنفع مع كل فرد تبشره. من المحتمل أن يقود الله شخص ما بطريقة ما واخر بطريقة أخري. يجب علينا أن نحمل في أذهاننا دائما الدور الحيوي للروح القدس في اجتذاب الشعب للمسيح.
في بعض الأحيان تكون أفراد عائلتك هم اصعب ناس في التعامل معهم. لن يصغوا لك. الكلام العام هو افضل لك وليس محاولة التعامل معهم مباشرة. لا تسئ فهمي الآن – في بعض الأحيان ربما يقودك روح الله بطرق مختلفة. إنني فقط أضع أسس ومبادئ عامة هنا.
كيف ربحت عائلتي
كنت مراهقا عندما أصبحت مولودا ثانية. بعضا من أفراد عائلتي كانوا مسيحيين بالاسم. عرفوا يسوع على انه مخلصهم فقط, لكنهم لم يعرفوه إلى ابعد من ذلك. كنت انقاد بروح الله ولم اذكر مطلقا أي شئ لهم عن الخلاص – وهذا قادني بتوسع لاشمل الأقرباء الآخرين, مثل العمات, الخيلان, وابنائهم. الطريقة التي يقودنا بها الروح القدس هي بواسطة الشهادة الداخلية أو الاقتناع الداخلي. كان لدى فقط اقتناع في روحي انه إذا رأوا أقربائي حقيقة في حياتي, سيطلبونها جميعا. (وهذا صحيح في العالم الطبيعي أيضا. لو انك تعرف شخص ما لديه وصفة علاج جيدة, على سبيل المثال, فأنت تريدها في الحال) .
طبقا لكلمة الله, ” فَالرِّيَاضَةُ الْبَدَنِيَّةُ نَافِعَةٌ بَعْضَ الشَّيْءِ. أَمَّا التَّقْوَى فَنَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ فِيهَا وَعْداً بِالْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالآتِيَةِ.” ( 1 تيمو 4 : 8 ) “مفيدة أو نافعة” تعنى إنها دافعة. ويكمل بولس في عدد (15) “انْصَرِفْ إِلَى هَذِهِ الأُمُورِ، وَانْشَغِلْ بِهَا كُلِّيّاً، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ وَاضِحاً لِلْجَمِيعِ” .
لذلك فأنا لا أقول أبدا كلمة واحدة عن الرب لأي من أقربائي, ولا اسألهم واطلب منهم أن يخلصوا. إنني بدأت الوعظ في سن 17 سنة, لكنني لا اطلب من أقربائي أن يأتوا ليسمعونني وأنا أوعظ. فهم قد أتوا, لكنني لم اطلب منهم ذلك مطلقا. ولا أقول كلمة واحدة أبدا لأي واحد منهم عن الخلاص. لماذا؟ لأنني منقاد لكي لا افعل. عرفت في روحي انه لا ينبغي علىّ أن افعل ذلك.
لا تضايق
غالبا ما يزعج الناس أقربائهم الغير مخلصين حتى انهم لا يريدونك حولهم أبدا. عبر سنوات عندما التقينا مع العائلة في عيد الشكر أو الميلاد لنجتمع معا, حاولت أن اشترك معهم في أنشطتهم العادية والألعاب. قبل أن أتغير وأبدا في الوعظ, لم تصلى عائلتي وهم على منضدة واحدة أبدا, لكن بعد ذلك, طلبوا منى دائما أن أقول (نعمة). لم اقل لهم شئ آخر أبدا. لكن ما حدث: عبر السنوات, كل واحد منهم ولد ثانيا!
لقد لاحظت أن اكثر خطأين شائعين يقعون فيهما الناس في التعامل مع عائلاتهم.
(1) يحاولوا أن يكونوا اكثر روحانية. (2) يفرطون في الشهادة.
نعم يعلمنا الكتاب المقدس عن الشهادة, لكنك يجب أن تلاحظ وتدرك انه يوجد مثل قديم يقول “عندما تتكلم بصوت عالي جدا فلا أستطيع أن اسمع ما تقول “الناس الذين يثرثرون ويتكلمون كثيرا, ربما لا يمتلكون حياة تدعم وتسند شهادتهم.
الشاهد الأعظم
إنني ببساطة جعلت حياتي شهادة حية – وأراد كل أقربائي الرب بشكل نهائي. لانهم رأوا شيئا ما في حياتي كانوا يريدوه. اعتقد أن هذه هي الشهادة الأعظم, حقيقيا. لو انك تعيش الحياة المسيحية أمام الناس, سيؤثر ذلك على زوجتك, أطفالك, وأقربائك.
على الرغم من إنني لم اشهد لأقربائي, كنت أصلى من أجلهم عبر السنوات. صليت من اجل رجل واحد على وجه الخصوص كان يمر باختبارات كثيرة من بين عائلته. ذات يوم كنت أقوم ببعض الأعمال في المدينة, وحدث إنني رأيت وجه مألوف لي يمشى في الشارع. تمشيته ذكرتني بذلك القريب. بمجرد أن اقتربت من ذلك الرجل, على أي حال, قررت انه كان الشخص الخطا, لذلك ذهبت في طريقي. بعد أن ذهبت بعيدا لعدة عمارات, تذكرت فجأة شيئا ما: لقد قالت لي أمي أن هذا القريب قد أضاع ثروة وأنا حتى لم ألاحظه حتى. لم افعل؛ كان يبدوا عليه انه شاحب وهزيل.
بسرعة صرخت , “يا إلهي, أنقذ فلان وعلان” .
قال لي صوت قادم من المقعد الخلفي لسيارتي, “حسنا, هذا هو ما أحاول فعله! ” كان الصوت واضحا جدا, نظرت حولي لارى إذا كان هناك شخص ما قد اختبئ في الخلف! حينئذ عرفت شئ ما على الفور: كنت أضيع وقتي في الصلاة لهذا الشخص من اجل خلاصه, لان الله قد كان يحاول أن يجعله يخلص طوال حياته!
صلى من اجل الفعلة
لمع شاهد كتابي في عقلي قال يسوع في ( متى 9 : 38 ) ” فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالاً إِلَى حَصَادِهِ! ” .
أوقفت السيارة وأخرجت رأسي منها وأحنيت رأسي مصليا, يا إلهي, اعرف انه لن ينفع لو إنني خرجت وتكلمت مع هذا الرجل, لأنني اعرف انه لن يسمع لي. لكن من المؤكد انه يوجد شخص ما سيسمع. أنا لا اعرف من هو هذا الشخص, لكنك تعرف. أرسل شخص ما عبر الطريق لاشهد له .
طوال 15 سنة من الصلاة, خلص يارب فلان وعلان, ولم ينفع هذا. ذات مرة صليت للرب ليرسل فاعل عبر طريقي, وفى خلال أسبوعين , مر شخص ما في طريقي. صليت معه, وأثرت فيه. أخبرتني والدته انه احضر الكتاب المقدس وبدا يذهب إلى الكنيسة .
بعد أن كانت عندي تلك التجربة الغير عادية, بدأت في فحص الشواهد الكتابية. في الدوائر الكنسية التي كنت فيها ذلك الوقت, كانت صلاتنا دائما, “يارب, خلص الضائع. يارب خلص الضال, يارب خلص التائه “. لكنني لم أستطيع أن أجد في الكتاب المقدس شيئا ما يقول “صلىّ من اجل الضالين, صلى لكي ما يخلص الله الخطاة”. بدلا من ذلك وجدت ما قد قاله يسوع ” فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالاً إِلَى حَصَادِهِ!” ( متى 9 : 38 ) الحصاد منتظر لكي ما يتم حصده. نحتاج إلى الفعلة.
يوجد شخص ما يستطيع أن يتكلم مع أقربائك عندما لا تستطيع أنت. تحتاج إلى أن تدرك وتميز ذلك.
الإيمان وتصديق أن الرب يرسل فاعل ليمر في طريق أحبائك الغير مخلصين ليست هي الطريقة الوحيدة لكي ما ينالوا خلاصهم, على أي حال تحتاج لان تسمع روحك من اجل التعليمات لتصل إلى قلبَهم .
دور الصلاة
الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تفعله هو التشفع من اجل أحبائك.
غالبا عندما نصلى من اجل أحبائنا الغير مخلصين, نحاول أن نجعل الله يفعل شيئا. نحاول أن نجبر شئ ما ليمر بالصدفة. في الحقيقة, ما نحتاج أن نفعله هو أن ندرس الكلمة ونعتمد ونثق في روح الله لينجح الهدف. ضع كلمة الله أولا, لن تنجح صلاة أن لم تكن مبنية على كلمة الله.
فلتدرك أن الحصول على الإجابة ربما يعتمد عليك. الإعلان ممكن أن يأتي أسرع لو أن كلمة الله مغروسة في داخلك بقوة. يقول الكتاب المقدس, ” إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ ! ( رو 10 : 17 ) . بكلمات أخرى, يكون إيمانك أقوى لو أن الكلمة محفورة بداخلك اكثر فاكثر. هذا هو سبب أنى حتى لا أصلى بشان بعض الأمور لعدة أيام حتى أكون قد فحصت الكلمة بعناية بشان هذا الموضوع. (الأمور العاجلة مختلفة) لو أن الوضع أو الموقف قد كان موجودا منذ سنوات ولم يتغير, فهو ما زال مستمرا لعدة أيام قليلة, لذلك لديك الوقت لتدرس ما تقوله الكلمة عن هذا الموضوع استمر في دراسة الكلمة. حافظ على التأمل في الكلمة باستمرار. في بعض الأحيان, قد أكون مستمرا لأيام في التأمل بشان موضوع واحد بعد 3 أو 4 أيام, لقد وجدت أن الإيمان بداخلي اصبح أقوى, ولا يكون هناك شك, لان الكلمة قد أسست شيئا منيع في داخلي!
قال يسوع في ( يو 15 : 7 ) ” وَلكِنْ، إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ، وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ، فَاطْلُبُوا مَا تُرِيدُونَ يَكُنْ لَكُمْ.” أترى, يأتي هذا بعد أن تكون كلمة الله متغلغلة في أعماقك فتستطيع أن تكون قادرا على الصلاة بفاعلية. بسبب أن روح الله يعرف من الذي يمكن أن يتم لمسه – نحن لا نعرف- فهو يقودك للتشفع من اجل الناس الذين نادرا ما تعرفهم بدلا من الأحباء الغير مخّلصين أو أصدقائك.
بعد فترة معينة من الوقت, ستجد أن ثقل وحمل الصلاة سيزول ويرفع عنك, وروح الاستنارة ستسود. في بعض الأحيان يبدا الناس في الضحك. في كثير من الأوقات قد ضحكت أو رتلت في الروح. لماذا؟ عندما يزول الثقل, هذا يعنى أن الاستجابة مؤكدة, حتى ولو لم تكن معلنة بعد.
دور السلطان
منذ سنوات مضت, كنت ادرس عن ما يقوله العهد الجديد عن سلطان المؤمن. لم اكن أفكر في الأقرباء الغير مخلصين. بينما كنت أقرا في ( 2 و 4 ), على أي حال, رأيت أين بولس قال أن الله هذا العالم, الشيطان, قد أعمى أذهان غير المؤمنين. وبدأت افهم شئ ما.
شئ ما بداخلي قال, “هل تعتقد أن شخص عاقل, سليم العقل سيسوق بسيارته عبر الطريق بسرعة 80 إلى 100 ميل في الساعة, يسرع وهو مضيء الفوانيس الحمراء وهناك إشارات تقول ” هناك على مقربة منك خطر ” أو هناك كوبري يشيد “ويخرج عن الطريق وينتحر” ؟
صرخت وأجبت قائلا , ” لا , لا . لا اعتقد ذلك ” .
حينئذ أدركت أن الشخص السكير أو المدمن سيفعل هذا. لماذا؟ لان اله هذا العالم قد أعمى ذهنه.
من الحقائق المعروفة أن حوادث السيارات غالبا ما تحدث للناس الذين قد يكون لديهم عائلات مزعجة ومتنازعة. وهم لا يعطون الاهتمام بالسواقة. لان عقولهم معكرة ومشوشة. بالمثل, لقد أعمى الشيطان أذهان غير المؤمنين, لانه لا يوجد مخلوق عاقل يهرب من حياته ليرمى نفسه في الجحيم.
عند القراءة في كورنثوس الثانية, بدأت أرى شئ ما لم اكن قد رايته من قبل: نحتاج أن نكسر قوى الشيطان من على أحبائنا الغير مؤمنين, لان الشيطان قد أعمى أذهانهم! نحتاج أن نستقبل نفس الإعلان والرؤيا لكي ما ينجح الأمر معك أيضا. لن ينجح معك لانه مجرد نجح معي.
في أي وقت استقبل رؤيا من الله. افحصها قبل أن أبدا الوعظ بها. أريد أن أرى إذا كانت ستنجح. لو إنها لن تنجح معي, كيف ستنجح مع شخص أخر مثلك؟ يقول الكتاب المقدس, ” 1 تسالونيكى 5 : 21 ” ” امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ ” إنني حتى سأجربها في اصعب الأماكن أولا؛ لن أبدا على الناس السهلة.
عندما رأيت تلك الحقيقة, تسائلت, لو إنها صحيحة (وأنا عارف إنها كذلك, لأنها كلمة الله, لو أستطيع أن اجعلها تنجح مع كل شخص أخر, لانه “الخروف الأسود” في العائلة. الكثير منهم خطاه, لكنه هو أسوا حالة. لو إنها ستنجح مع (دوب), ستنجح مع الآخرين جميعا.
لقد كنت متمددا على السرير, ادرس, عندما اتخذت هذا القرار. نهضت وكتابي المقدس في يدي ورفعت يدي الأخرى إلى السماء. قلت “في اسم الرب يسوع المسيح, إنني اكسر قوى الشيطان .. ليكن الخلاص الكامل في اسم يسوع. أمين” .
لقد صليت ومن حين لاخر كنت أصوم من اجل (دوب) لمدة 15 سنة . لم يبدوا أن شئ من هذا نافعا. في الحقيقة, كان يبدوا (دوب) انه يزداد سوءا. لكن عندما صليت تلك الصلاة, كاسرا قوة الشيطان من على حياة (دوب), وهذا رسخ في داخلي. حتى إنني لم المسه في تفكيري اليومي؛ ولن أفكر حتى فيه. بعدما مر أسبوع. ثم يوم ما قال لي صوت, “ياه, تعالى, الآن. أنت لا تؤمن أن (دوب) سوف يخلص على الإطلاق. أليس كذلك؟ “
الشك ضد الإيمان
بدأت أفكر بالموقف وهذه نقطة شك في استقبال الخلاص, الإيمان, أو أي شئ تحتاجه من الرب: طالما أن الشيطان يستطيع أن يحجزك في دائرة الشك, سيضربك بالكرباج في كل مرة – في كل معركة, في كل صراع. لكنك إن قاومت الشيطان في ميدان الإيمان, ستهزمه في كل وقت!
بدأت أفكر في هذا لحظة. ثم جددت ذهني ولم أفكر في هذا بعدها (تستطيع أن تدرب نفسك لتفعل هذا؛ بدأت في فعل هذا عندما كنت مراهقا) .
من أعماقي – في روحي – شئ نوعا ما طفق كفقاعة. خرج من فمي, وبدأت في الضحك – من الداخل للخارج.
قلت, “لا, لا, لا, اعتقد أن (دوب) سيخلص – أنا اعرف هذا. أتري, يا شيطان, إنني اتخذ اسم يسوع (لا يستطيع الشيطان أن يجادلك بشان هذا الاسم) واكسر قوتك من على (دوب) أعلن تحريره – تحريره من الشيطان ونواله الخلاص بالكامل!”
لو أن الشيطان استطاع أن يجعلني أبدا بالتفكير, حسنا, إنني أعنى أن يخلص .. لا اعلم إذا ما كان سيخلص أم لا .. ربما سيفعل – سيهزمك بهذا الخداع. لكنني توقفت عن ذلك التفكير في الحال ورفضت أن اقلق بشان هذا الأمر.
خلال أسبوعين, خلص (دوب). أنهى الوعظ بالإنجيل حتى الوقت الذي ذهب فيه البيت ليكون مع الرب.
طرق أخرى
هذه هي مجرد طريقة واحدة للصلاة من اجل خلاص أحبائك. صليت بطريقة مختلفة من اجل الأقرباء الآخرين.
لواحد قلت فقط, “يارب, أرسل شخص ما في طريقه ” لواحد آخر قلت”, إنني اكسر قوى الشيطان من عليك” وكان لدى روح الشفاعة من اجل آخرين. وهذا يرجع لكلمة الله وروح الله. يحتاج كل مؤمن للدخول إلى عمق الكلمة ويدرس ما يقوله الكتاب المقدس بشان هذا الموضوع للصلاة من اجل الضالين. على سبيل المثال , يقول ( رو 15 : 1 )” وَلكِنْ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ (فِي الإِيمَانِ)، أَنْ نَحْتَمِلَ ضَعْفَ الضُّعَفَاءِ (فِيهِ)، وَأَنْ لاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا.” ( غلا 6 : 2 ) تقول ” لِيَحْمِلِ الْوَاحِدُ مِنْكُمْ أَثْقَالَ الآخَرِ، وَهَكَذَا تُتَمِّمُونَ شَرِيعَةَ الْمَسِيحِ.” .
غالبا ما يصلى الشعب بطريقة غير صحيحة – ويفتحون الباب للشيطان . يصلون , “يارب خلص من احبه تحت أي ثمن ومهما كلفك هذا ” لكن يسوع قد دفع الثمن! يحتاج الناس أن يفهموا هذا. إذا لم تفعل, فأنت بذلك تفتح الباب للشيطان ليفعل الكثير من الأشياء. يقول الناس, “حسنا” يستخدم الله القصص المأسوية ليأتي به إلى الخلاص “لكن هذا النوع من التفكير لا يتوافق مع كلمة الله. لقد خلص الناس في أوقات الحرب عندما كانت تسقط القنابل والنساء البريئات والأطفال يلاقون الموت. لكن ليست هذه طريقة الرب ليأتي الناس إلى الخلاص! طبعا؟ الله موجود عندما يرجع إليه الشعب. لكنك غير محتاج لان تصلى بطريقة محزنة ومأسوية من اجل الشعب لتجعلهم يرجعون إلى الرب!
عندما يبدا الله في التعامل مع الشخص, روح الدينونة تأتى إليه – وعادة تأتى من خلال الصلاة. غالبا ما يصبح اكثر تعاسة وصعب الحياة معه اكثر من قبل – لكنه غير مطلوب أن تصلى من اجل حادثة أو مرض يحدث له وبذلك سيولد ثانية!
بدلا من ذلك, يجب أن تعتمد على روح الله ليقودك. يجب عليك أن تستخدم الحكمة لتعرف متى تتكلم مع أحبائك الغير مؤمنين ومتى تغلق فمك. بالطبع, طوال الوقت أنت تصلى من أجلهم.
يتعامل الله مع العائلات
يتحير الكثير من الناس بشان ( اع 16 : 31 ) ” فَأَجَابَاهُ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ!” نقرا في ترجمات أخرى ” …. وبيته لو أمنوا” أتري أن تجعلهم يؤمنوا .
في ( أع 16 )، سجان فيلبى خلص. كان رب أسرته. بمجرد أن خلص, بدا في عمل ما يقوله الكتاب المقدس ليفعله: بدا في الصلاة واتى بالمثال الصحيح أمام أهل بيته – وخلصوا جميعا.
لم اشك أبدا في خلاص أهل بيتي بالكامل – إنني أعنى بهذا عائلتي الحالية. كانت زوجتي بالفعل مؤمنة عندما كنت متزوجا منها, ولاحقا أنجبنا طفلين. لم يخطر ببالي أبدا أن أطفالي لم ينالوا خلاصهم. إنني متأكد انهم فعلوا.
يتعامل الله مع العائلات, ويجب على الرجل أن يستلم الدفة والقيادة لو انه لم يفعل, حينئذ يجب على الزوجة أن تتخذ زمام الأمور. لكن في اغلب الوقت, عندما يصبح الرجل مؤمنا, يسلك مع الله, يكون رب العائلة, يصلى, وعنده تكريس, سيتبعه كل عائلته.
حتى على الرغم من انه ليس لدينا الكثير من الشواهد الكتابية بشان هذا الموضوع, إنني أؤمن تماما أن الله يتعامل مع العائلات. في العهد القديم , تعامل الله اكثر مع الأفراد, ونحن نعلم انه تحت العهد القديم مازال يتعامل كأولوية مع الأفراد. على أي حال, لان الله انشا نظام العائلة, فهو يتعامل أيضا مع العائلات.
المطالبة للعائلات
عندما يأتي الأمر ” للمطالبة ” لعائلتك , يجب أن تفعل أشياء معينة. على سبيل المثال, يجب أن تربى طفلك في الطريق التي يجب أن يسلك فيها, ( ام 22 : 6 ) تخبرنا. انه يجب أن تربى الطفل في تهذيب ومخافة الرب , نرى في ( افسس 6 : 4 ). قال بولس لتيموثاوس ” وَتَعْلَمُ أَنَّكَ مُنْذُ حَدَاثَةِ سِنِّكَ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، وَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تَجْعَلَكَ حَكِيماً لِبُلُوغِ الْخَلاَصِ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( 2 تيمو3 : 15 ) كيف عرف تيموثاوس كل هذا؟ كان يجب عليه تعليمهم لعائلته.
عندما يأتي الأمر إلى الزوج أو الزوجة الغير مؤمنة, لا تستطيع أن تطالب بان تخلص زوجتك على الدوام. لو انك تستطيع, لكان بولس قد قال هذا عندما كتب للكنيسة في كورنثوس .
ما الذي قال بولس؟ ( 1 كو 7 : 13 , 15 ) ” وَإِنْ كَانَ لامْرَأَةٍ زَوْجٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَيَرْتَضِي أَنْ يُسَاكِنَهَا، فَلاَ تَتْرُكْهُ “ “ترضى أن تسكن معه” (أو معها) تعنى أن يسكن معك كزوج أو زوجة – ليس أن تتسكع مع كل واحد في المدينة.
لو انك تستطيع دائما أن تطالب بخلاص الأحباء الغير مؤمنين, لكان بولس قد قال هذا هنا, لانه كان يكتب بوحي من الروح القدس. يحاولون الشباب أن يخدموا ويعظوا والديهم الغير مؤمنين أيضا ويحتاجون لان ينقادوا بالروح. اعرف أولاد ومراهقين نالوا خلاصهم وحينئذ قادوا والديهم إلى الرب. من ناحية أخرى, اعرف مراهقين نالوا الخلاص وسببوا انقسام بينهم وبين عائلاتهم لانهم طالبوا بأشياء سريعة وصعبة جدا في الشهادة لعائلاتهم .
دور الإرادة
تستطيع أن تكون مهتما بالآخرين وتتثقل بهم, لكن لا تستطيع أن تتجاهل وتضع جانبا قواعد مدرعة وتقول, “تستطيع أن تطالب بخلاص شخص ما آخر”, فقط لانك تريدهم أن ينالوا خلاصهم. بالطبع, نريد كل شخص أن يخلص, لكن لدى الشخص الآخر شئ ما ليفعله بشان هذا الموضوع. إرادة الشخص مرتبطة بقبوله أو رفضه المسيح.
بمجرد أن تكسر قوة الشيطان من على هؤلاء الأشخاص ويكونوا أحرارا ليختاروا, فعادة يختاروا الاختيار الصحيح. لو أن ذهنهم أعمى, بالطبع, لن يستطيعوا أن يتخذوا القرار الصحيح. لكن في العادة, يأتي هؤلاء الشعب إلى الرب بمجرد أن تنكسر قوة الشيطان من عليهم. لا تستطيع أن تقول أن هذا سيحدث 100% في كل وقت, على أي حال, لان بعض الناس بعناد وعن قصد لا يريدون أن يتبعوا الرب !
لذلك فنحن عندنا خطوط إرشادية, وفى اغلب الأوقات تستطيع أن تكتشفها بدراسة الكلمة. حيثما لا يوجد خطوط توجيهية, يجب أن تعتمد على ما يخبرك به روح الله لتفعله. لكن افحص دوافعك.
اترك الرب يرسل من يريدهم في طريق أحبائك الغير مؤمنين. بعض الناس متخصصين وخبراء في ربح النفوس عن غيرهم. لقد لاحظت أن العديد مما يعظون بالإنجيل الكامل اليوم لم يتم خلاصهم في دوائر ومحيط الإنجيل الكامل؛ وخلصوا في أسس جوهرية أو دوائر أخرى. مؤخرا بدوا رؤية النور من خلال معمودية الروح القدس والتكلم بالسنة, وانتقلوا لدوائر الإنجيل الكامل.
الشيء الرئيسي هو أن تجلب الناس ليؤمنوا يصبحوا في الملكوت ! سواء انهم نالوا الشفاء أم لا, يستطيعوا أن يذهبوا للملكوت لو انهم نالوا الخلاص. بكلمات أخري, تستطيع أن تذهب إلى الملكوت بجسد مريض, لكن لا تستطيع أن تذهب بروحه مريضة بالخطية. وبمجرد أن تنال الخلاص, تستطيع الدخول في الملكوت سواء أنت استقبلت معمودية الروح القدس أم لا. الخلاص هو الشيء المهم! .
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.