كثيراً ما نتسائل عن كيفية التعمق في الكلمة لتأتي بالثمار التي تجعل حياتنا أفضل وكما تقوله الكلمةا؟؟ وهناك خدام كثيرون يتعجبون عن عدم تجاوب بعض السامعين لكلمة الله رغم شرحها لهم بطريقة صحيحة؟؟ وكثيراً تولد في قلوبنا مرارة من سماعنا أن “الرب يعطي من له والذي عنده فسيؤخذ منه….” وأيضاً بسبب التعليم الخطأ الذي يقول “أن الرب خلق قلوب البشر مختلفة فهناك من يقبل الكلمة وهناك من هو أرض محجرة….فنتسائل إذا كان الله قد خلق بعض من البشر بقلوب محجرة فلماذا سَيُاحَسَبون عن عدم قبول المسيح, ألست أنت الله الخالق لهم هكذا فلماذا ستحاسبهم؟؟؟ (وهذا ليس الله الذي خلقهم هكذا بالطبع فهذا سيتم شرحه بعد قليل )…”
هذا سببه سؤء فهم المثل الذي قاله الرب يسوع عن أنواع الأراضي الذي ذكر في مرقس 4: 1- 25 ومتى 13: 1-23
وبعد فهمك لهذا المثل لن تقلق لئلا إبليس يخطف الكلمة من قلبك, ولن تقلق وتصلي من خوف لكي تثمر الكلمة في قلوب السامعين ولن تصلي لكي يأتي ثمر ثلاثون وستون ومائة ضعف….لأن هذا كله مسئولية الإنسان.
عندما تفهم هذا المثل ستعرف إجابات صحيحة عن الأسئلة السابقة وستعرف كيف تكون أكثر عمقاً في كلمة الله فتأتي بثمر أكثر في حياتك الروحية وإيمانك يأتي بنتائج أكثر، وهذا موضوع دراستنا هذه المرة.
لنقرأ المثل في متى 13: 1-23
1 في ذلك اليوم خرج من البيت وجلس على شاطيء البحيرة. 2 فاجتمعت إليه جموع كثيرة، حتى إنه صعد إلى القارب وجلس، بينما وقف الجمع كله على الشاطيء. 3 فكلمهم بأمثال في أمور كثيرة، قال: «ها إن الزارع قد خرج ليزر ع.4 وبينما هو يزرع، وقع بعض البذار على الممرات، فجاءت الطيور والتهمته. 5 ووقع بعضه على أرض صخرية رقيقة التربة، فطلع سريعا لأن تربته لم تكن عميقة؛6 ولكن لما أشرقت الشمس، احترق ويبس لأنه كان بلا أصل.7 ووقع بعض البذار بين الأشواك، فطلع الشوك وخنقه.8 وبعض البذار وقع في الأرض الجيدة، فأثمر بعضه مئة ضعف وبعضه ستين، وبعضه ثلاثين.9 من له أذنان فليسمع
! »10 فتقدم إليه التلاميذ وسألوه: «لماذا تكلمهم بأمثال؟»11 فأجاب: «لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات؛ أما أولئك، فلم يعط لهم ذلك.12 فإن من عنده، يعطى المزيد فيفيض؛ وأما من ليس عنده، فحتى الذي عنده ينتزع منه.13 لهذا السبب أكلمهم بأمثال: فهم ينظرون دون أن يبصروا، ويسمعون دون أن يسمعوا أو يفهموا.14 ففيهم قد تمت نبوءة إشعياء حيث يقول: سمعا تسمعون ولا تفهمون، ونظرا تنظرون ولا تبصرون.15 لأن قلب هذا الشعب قد صار غليظا، وصارت آذانهم ثقيلة السمع، وأغمضوا عيونهم؛ لئلا يبصروا بعيونهم، ويسمعوا بآذانهم، ويفهموا بقلوبهم، ويرجعوا إلي، فأشفيهم!16 وأما أنتم، فطوبى لعيونكم لأنها تبصر، ولآذانكم لأنها تسمع.17 فالحق أقول لكم: كم تمنى أنبياء وأبرار كثيرون أن يروا ما تبصرون ولم يروا، وأن يسمعوا ما تسمعون ولم يسمعوا! 18 فاسمعوا أنتم معنى مثل الزارع:19 كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهمها، يأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه: هذا هو المزروع على الممرات.20 أما المزروع على أرض صخرية، فهو الذي يسمع الكلمة ويقبلها بفرح في الحال،21 ولكنه لا أصل له في ذاته، وإنما يبقى إلى حين: فحالما يحدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة، يتعثر.22 أما المزروع بين الأشواك، فهو الذي يسمع الكلمة، ولكن هم الزمان الحاضر وخداع الغنى يخنقان الكلمة، فلا يعطي ثمرا.23 وأما المزروع في الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهمها، وهو الذي يعطي ثمرا. فينتج الواحد مئة، والآخر ستين، وغيره ثلاثين! »
نفهم رموز هذا المثل من شرح الرب يسوع كالآتي:
البذار هي كلمة الله، والزارع هو الله ، والأرض هي قلب الإنسان المستمع،
وأيضاً في هذا المثل سنجد أن الرب يسوع ذكر 4 أنواع من الأراضي:
1. الأرض التي في الممرات (علي الطريق)….لاحظ لم تأتي بثمر
2. الأرض الصخرية (بها طبقة رقيقة من التربة ولكن معظمها صخر)….لاحظ لم تأتي بثمر
3. الأرض التي بها أشواك (مزروع بها أشواك سابقا)….لاحظ لم تأتي بثمر
4. الأرض الجيدة
إن الأرض هي نتيجة اختيار الإنسان, وليس الله هو الذي قام بخلقها بهذه الصورة بل قام الإنسان بوضع نفسه في الحالة التي جعلته هكذا بنوع الأرض التي هو عليها الآن.
هناك مفاتيح لفهم أي مثل من أمثال الرب يسوع في الأناجيل، ومنها هي أن تقرأ المثل من أكثر من مكان, أي في موضوعنا هنا سنجد أن المثل ذكر في مرقس وفي متى. فبعد قراءة القصة من الشخصين ستجد الأمور قد إتضحت أكثر.
بهذا المنطلق ستكتشف أن ما حدث هو أن الرب يسوع كان قد قام بسرد هذا المثل ليس أمام التلاميذ فقط بل أمام أشخاص كثيرين وكان التلاميذ معه أيضا،
ولكن من إهتم بالسؤال عن تفسير المثل هم القليلون من الجمع مع التلاميذ وهذا إتضح لنا ليس في سرد المثل في إنجيل متى بل في إنجيل مرقس 4: 10 فقال الرب يسوع لهم من له هذا الإهتمام سيعطى ويزداد (معرفة وفهم)، ومن ليس له هذا الإهتمام فالذي عنده (معرفة وفهم) سيؤخذ منه.
10 وعندما كان يسوع وحده، سأله الذين حوله والاثنا عشر عن مغزى المثل.
مرقس 4: 1-25
1 ثم أخذ يعلم ثانية عند شاطيء البحيرة، وقد احتشد حوله جمع كبير، حتى إنه صعد إلى القارب وجلس فيه فوق الماء، فيما كان الجمع كله على شاطيء البحيرة. 2 فعلمهم أمورا كثيرة بالأمثال. ومما قاله لهم في تعليمه:3 «اسمعوا! ها إن الزارع قد خرج ليزرع.4 وبينما هو يزرع، وقع بعض البذار على الممرات، فجاءت الطيور والتهمته.5 ووقع بعضه على أرض صخرية رقيقة التربة، فنما سريعا لأن تربته لم تكن عميقة.6 ولكن لما أشرقت الشمس، احتر ق ويبس لأنه كان بلا أصل.7 ووقع بعض البذار بين الأشواك، فنبت الشوك وخنقه، فلم يثمر.8 وبعض البذار وقع في الأرض الجيدة، فنبت ونما وأثمر، فأعطى بعضه ثلاثين ضعفا، وبعضه ستين، وبعضه مئة».9 ثم قال: «من له أذنان للسمع، فليسمع
! »10 وعندما كان يسوع وحده، سأله الذين حوله والاثنا عشر عن مغزى المثل.11 فقال لهم: «قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله. أما الذين من خارج، فكل شيء يقدم لهم بالأمثال،12 حتى إنهم: نظرا ينظرون ولا يبصرون، وسمعا يسمعون ولا يفهمون، لئلا يتوبوا فتغفر لهم خطاياهم! »13 وقال لهم: «ألم تفهموا هذا المثل؟ فكيف تفهمون جميع الأمثال الأخرى؟14 إن الزارع يزرع كلمة الله.15 وهؤلاء الذين على الممرات حيث تزرع الكلمة، هم الذين حالما يسمعون يأتي الشيطان ويخطف الكلمة التي زرعت فيهم.16 وكذلك هؤلاء الذين تزرع فيهم الكلمة على أرض صخرية، وهم الذين حالما يسمعون الكلمة يقبلونها بفرح،17 ولا أصل لهم في ذواتهم، وإنما هم إلى حين. فحالما يحدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة، يتعثرون.18 والآخرون الذين تزرع فيهم الكلمة بين الأشواك، هؤلاء هم الذين قد سمعوا الكلمة،19 ولكن هموم الزمان الحاضر وخداع الغنى واشتهاء الأمور الأخرى، تدخل إليهم وتخنق الكلمة، فتصير بلا ثمر.20 وأما الذين تزرع فيهم الكلمة في الأرض الجيدة، فهؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها فيثمرون، بعضهم ثلاثين ضعفا وبعضهم ستين، وبعضهم مئة».21 وقال لهم: «هل يؤتى بالمصباح ليوضع تحت المكيال أو تحت السرير؟ أليس ليوضع على المنارة؟22 فليس من محجوب إلا سيكشف، وما كتم شيء إلا ليعلن!23 من له أذنان للسمع، فليسمع! »24 وقال لهم: «تنبهوا لما تسمعون. فبأي كيل تكيلون، يكال لكم ويزاد لكم.25 فإن من عنده يعطى المزيد، ومن ليس عنده، فحتى الذي عنده ينتزع منه».
فهنا يوضح أن هناك كثيرون كانوا يسمعون مثل الرب يسوع ولكن ليس كل شخص إهتم بسؤال الرب لتفسير هذا المثل فقط قلة قليلة من الجمع والتلاميذ معهم قاموا بسؤال الرب فحينما يقول الرب يسوع أُعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت الله ، أي لكم أيها السائلين،
11 فقال لهم: «قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله. أما الذين من خارج، فكل شيء يقدم لهم بالأمثال،12 حتى إنهم: نظرا ينظرون ولا يبصرون، وسمعا يسمعون ولا يفهمون، لئلا يتوبوا فتغفر لهم خطاياهم
“الذين من الخارج” أي خارج من سألوه من الجمع أيضاً وسمعوا المثل ولكنهم لم يستفسروا عن معناه. بعض الترجمات تذكر “من الخارج” وتذكرها بمعنى أوضح وهو ” خارج دائرتكم ” أي خارج دائرة السائلين ويقصد هنا الإشارة عن من لم يسألوا الرب يسوع رغم أنهم سمعوا المثل.
إن الأرض الجيدة هي ليست مثل باقي أنواع الأراضي الأخرى السيئة،….الأرض الجيدة تمثل الشخص الذي لا يفعل مثل باقي الأراضي الشريرة، وقبل أن ندرس مفاتيح الأراضي الجيدة ، ندرس المثل عن باقي الأراضي وسنرى الفرق، آخذاً في الإعتبار أنه هذا بإختيار الشخص أن يكون أي نوع من الأراضي:
1. أرض الممرات – علي الطريق: متى 13 : 4 4 وبينما هو يزرع، وقع بعض البذار على الممرات، فجاءت الطيور والتهمته.
في هذه الأرض حيث أن الشخص المستمع لا يقبل الكلمة من أساسه ويرفضها، فهي أرض ممرات أي قام كثيرون بالدوس عليها بالأقدام فصارت أرض متماسكة ومحصنة وقوية ضد الإختراق، فكلمة الله تجد صعوبة في الإختراق، نعم كلمة الله أمضى من كل سيف ذو حدين وخارقة إلي مفرق النفس والروح عبرانين 4: 12 ولكن لو رفض الشخص الكلمة بإختياره فلا يمكن أن يقتحمه الله….بالطبع هذا الشخص علاجه أن يختار عكس هذا الإختيار الخطير، فهو بالطبع كونه لا يخضع للكلمة فلن يخضع للراعي أو لأي شخص في منصب.
تذكر أن البذرة كيان قوي جدا لذا الرب يسوع قال عن كلمة الله هذا التشبيه وهذا لأنها تحتوي في داخلها على غابة من الأشجار, لأنها لو نمت بطريقة صحيحة ستنتج شجرة بها العديد من البذار وهذه البذار بدورها يمكن لكل واحدة منها أن تثمر أشجار وبهذا يمكننا أن نقول أن البذرة تحتوي في داخلها قوة رائعة وكامنة ولكن ما لم تقع هذه البذرة في الأرض فستظل هذه القوة كامنة.
في هذا النوع من الأرض تجد أن الرب لم يذكر “أن الأرض قبلت الكلمة”، ولم يذكر “أن هناك نبتة ثم توقفت لسبب ما…”، ولكن في هذه الأرض البذرة لم تنمو بتاتاً.
صاحب هذا القلب (أرض الممرات) إختار أن لا تخترقه الكلمة وهو شخص ليس قلبه في الكلمة ولا يصغي بقلبه لما يقال من كلمة الله.
هناك مثل مصري يقول: ” العيار الذي لا يصيب يدوش”… أي إن لم يصب أحدا بأذى بسبب عيار ناري لكنه علي الأقل سينزعج من الضوضاء الصادرة منه.
ولكن في كلمة الله الوضع غير ذلك ما لم يقبل الشخص كلمة الله فسيزداد قساوة أكثر من ذي قبل. لذا هذا النوع من الأشخاص ينبغي أن تصلي من أجله أكثر من أن تكلمه، بالكاد لا تتكلم معه عن الرب إلا إذا إنقدت من الروح القدس لفعل هذا.
قد يُظهر لك المستمع أنه مصغي لكلماتك في كرازتك أو تعليمك له عن الكلمة أو حتى مشورتك له، ولكن في الحقيقة هذا الشخص صاحب القلب الغليظ يستمع فقط لإسكات المتكلم ولكنه لا يقبله من البداية، فستأتي الطيور أي إبليس ويخطف ما زرع من الكلمة حتى لا تخترقه منتهزاً فرصة عدم قبوله للكلمة من البداية.
من المهم أن تتشفع لأجل هؤلاء أصحاب القلوب التي تشبه الارض التي على ممرات الطريق, فيذوبوا بفعل الروح القدس ويصيروا قلوب جيدة، الله لن يخترقهم بل سيعمل فيهم ويؤثر عليهم بسبب صلاتك فيصل الشخص لدرجة أنه يقبل الكلمة, حتماً ستأتي التشفاعات الغير مستسلمة للعيان بتغيير لهذا الشخص.
لكن لا تقلق لو كنت محباللرب وكلمته وشغوف في دراستهالأنه من الإستحالة أن إبليس يخطف الكلمة. بل على العكس سيذكرك الروح القدس بكل ما قد قرأته وتعلمته في الماضي من تعاليم صحيحة من كلمة الله, يوحنا 14 : 26 26 وأما الروح القدس، المعين الذي سيرسله الآب باسمي، فإنه يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم..
2. الأرض الصخرية: متى 13 : 5 5 ووقع بعضه على أرض صخرية رقيقة التربة، فطلع سريعا لأن تربته لم تكن عميقة؛
فهي أرض بها طبقة طين رقيقة و أسفل هذه الطبقة الرقيقة من الطين يوجد أرض كلها صخرية، فهي كما قال يسوع لا يوجد بها مقدار قليل من الأرض التي تقبل الزراعة التي يمكن إختراقها فتدخل الجذور إلى حد رقيق من العمق ثم تقف بسبب مقاومة الطبة التي في أسفل الطين وهي الصخرية، فبهذا تكون ضعيفة جداً لأنها لم تستطع أن تمد جذورها للأسفل إلا لحدود.
نعم الأرض الصخرية هي عكس الأرض الأولى، أي أرض الممرات التي ترفض قبول الكلمة من أساسه – ولكن الشخص ذات الأرض الصخرية هو من يقبل الكلمة ويُسر بها ويقدرها ولكن بحدود لأن هناك مقاومة فيتوقف، وهذا لأنه لا أصل له في ذاته أي الجذر لا يأخذ ما يكفي من غذاء الأرض، وبدلاً من أن الشمس تكون مفيدة له (أي الإضطهادات والضيقات والإفتراءات) ولكنه يتأخر بسبب هذا الشئ المفيد.
فقد يتعرض الشخص ذات الأرض الصخرية للمقاومة من أحد الأشخاص أو قادته أو أهله ويتوقف عن النمو الروحي… هل تعلم حقيقة لماذا توقف عن النمو وجف؟؟ ليس بسبب الشمس ولكن بسبب عدم تعمق جذوره كما يجب.
لاحظ أن الشمس ليست مشكلة للأرض الجيدة لأن لها جذور عميقة فلا تجف رغم حرارة الشمس….
ملحوظة: الشمس يقصد بها يسوع وعلي حد قوله هو نفسه في هذا المثل, أنها تعني الإضطهادات والإفتراءات وليس المرض والفقر فالشمس ترمز للضيق وليس اللعنات.
لقراءة المزيد عن هذا الأمر يمكنك أن تقرأ كتاب ومقالات الألم وهل يجب للمؤمن أن يتألم؟
الضيق (أي الشمس في مثلنا) ينشئ صبراً (أي الوقوف بثبات أمام العيان المضاد) والصبر ينشئ تزكية (أي تصحيح في الشخصية … مثل التسرع وعدم التحكم في النفس) والتزكية تنشئ رجاء (أي توقع إيجابي وعدم فقدان الأمل تحت أي ظرف مهما كانت صعوبته) والرجاء هذا لن يخزي صاحبه (أي لأنه مستنداً علي كلمة الله وليس التفاؤل فمؤكداً سيحدث حل ) .. رومية 5: 3-5
تذكر أن المشكلة ليست في الشمس بل في الأرض لأنها لم تعمق جذور البذار التي وقعت عليها، الشمس أظهرت المشكلة وليست هي السبب في إحتراق النبتة التي بدأت، ولكن السبب هو عدم عمق الجذور.
وأيضاً المشكلة ليست في البذار حيث أن نفس نوع البذار تم إلقاؤه علي جميع أنواع الأراضي الأخرى, الأرض جيدة أثمرت الكثير إذا فالبذار ليست مشكلة ….
الكتاب يسوضح أن الضيق ليس من الله وأنه ليس سبب التحطم للإنسان لأن بالإيمان نغلب أي شيء ولكن الكتاب المقس يعطينا مبدأ رائع جدا لتضع يديك وتشخص المشكلة أين في أمثال 24: 10 إن ضعفت في يوم الضيق تكون واهن القوى.
أي – وكما تقول أحد الترجمات الإنجليزية – إن ضعفت في يوم المشكلة وصرت محتاراً وتخاف فهذا لأنك من الأساس ضعيف.
أي الشمس ليست ما إلا أنها أظهرت الضعف الموجود من قبل والشمس ليست سبب الضعف. المشكلة في عدم تعمق الجذور للكلمة في قلبك بما يكفي لتقاوم هذه الشمس وفي هذا الوقت فقط ستكون الشمس مفيدة بدلا من أن تكون ضارة.
3. الأرض التي بها أشواك: متى 13 : 7 .7 ووقع بعض البذار بين الأشواك، فطلع الشوك وخنقه
هي الأرض التي بها زرع آخر قد ترعرع في هذه الأرض سابقاً وهو ليس كلمة الله. فهي تمثل الشخص الذي قام بالتجاوب مع أفكار (بذار) من إبليس لكي يحب أموراَ جسدية وعداوة لله وكبرت هذه البذار وأنتجت أشواك, فقامت هذه النباتات (الأشواك) الموجودة في هذه الأرض من قبل بخنق الكلمة الرائعة (البذار الجيدة) في هذه الأرض… فهو مؤمن يفكر ليل نهار في أمور العالم مما لا يسمح بالكلمة بأن تنمو كما يجب فصوت العالم أعلى من الكلمة في نظر هذا الشخص لأنه إختار هذا….
المشكلة ليست في الإهتمامات الأخرى وخداع الغنى, ولكن المشكلة الأساسية هي أن هذا الشخص كان قد سمح لهذه الأفكار بأن تتغلغل في حياته… قد يكون شخصا فقيرا أو غنيا ولكنه يفكر في المال كثيراً وبجشع، فبعد قبول الكلمة يسمح لهذه الأشواك بأن تشتته عن الكلمة ولا يثمر فهو يقبل نوعان مختلفين ومضادين علي نفس الأرض… الحل ليس بأننا نزيل هذه الهموم أو نزيل الأموال من حياته حيث أن هذا غير مفيد وهذا لأن الشخص يمكن أن يظل بفكره متعلقاً بهم.
ولكن الحل هو بأن يتعلم عن كيفية التعامل مع هذه الأفكار الشريرة (البذار المؤذية) فيرفضها ويتوب عنها ثم من كلمة الله يتعلم الإجابة والتعليم على كل نقطة فالرب يسوع ذكر بعض من هذه الأشواك التي بدأت ببذار وإحتضنها الشخص فأنتجت أشواك لنقرأ من كلام الرب يسوع في شرح المثل مرقس 4 : 18 – 19 .18 والآخرون الذين تزرع فيهم الكلمة بين الأشواك، هؤلاء هم الذين قد سمعوا الكلمة،19 ولكن هموم الزمان الحاضر وخداع الغنى وإشتهاء الأمور الأخرى، تدخل إليهم وتخنق الكلمة، فتصير بلا ثمر
هيا لنرى الأشواك والحلول لها:
1. هموم الزمان الحاضر: وهي أن الشخص يحمل الهم ويقلق ويكثر التساؤلات كيف سيحدث هذا وكيف سأجد المال الكافي ….
والحل لهذا الشخص بأن يتوب (يختار تغيير الإتجاه) وأن يلقي علي الرب همه، ويعرف كلمة الله عن أن الرب يسوع هو من يحمل الهموم وليس له أن يقلق لأن لديه سند كتابي وليس إستهتارا ولا مبالاة ولكن لأن الكتاب يقول في 1 بطرس 5 : 7 يقول إن ألقيت همك على الرب يسوع مرة واحدة, فهو سيكون المسئول عن مشكلتك منذ هذه اللحظة وصاعدا وسيحلها لأنه يسهر عليك بعناية فائقة. ويتعلم هذا الشخص أن يقاوم القلق عندما يأتيه بكلماته المنطوقة.
لقراءة المزيد عن هذا ننصحك بقراءة كتيب ألق على الرب همك
2. خداع الغنى : وهو شخص جعل الأموال تمتلكه ولا يحسن إستخدامها لملكوت الله بل يسعى ورائها ليتمتع فقط بها أو بما لديها من قوة شرائية ليسدد إحتياجاته بشره… 1 تيموثاوس 6 : 17 17 أوص أغنياء هذا الزمان بأن لا يتكبروا، ولا يتكلوا على الغنى غير الثابت، بل على الله الذي يمنحنا كل شيء بوفرة لنتمتع به،
الله أعطانا المال ويسدد إحتياجاتنا بغنى للتمتع وهذا ليس لكي يمتلكك المال بل لتمتلكه أنت وتسوقه أنت لتسدد إحتياجاتك ولكي تعطي للإنجيل …. 2 كورونثوس 9 : 10 10 والذي يقدم بذارا للزارع، وخبزا للأكل، سيقدم لكم بذاركم ويكثره ويزيد أثمار بركم
والحل لهذا الشخص بأن يتوب وأن يختار أن لا يجعل الغني يمتلكه…. لأن الله دعانا بأن نمتلك الأموال ونحسن استخدامها دون أن تمتلكنا هي. لقد علم الرب يسوع عن الأموال كثيراً لأنها من الممكن أن تخدع الأشخاص الذين يمتلكونها ولكن الحل الذي قدمه الرب يسوع عن الأموال هو تعليم عن إستخدام بركة الازدهار المادي وليس تشجيع لحياة الفقر فهذا لم ولن يكون حلاً .. لن يستخدم الله اللعنات لإخراج البر الذي في داخلك.
3. إشتهاء الأمور الأخرى : أي شخص سمح لأفكار الشهوة والرغبة القوية بأن تكون هي مادة تفكيره فبهذا نتج عنها أفعال. وهذا عداوة لله….فقد يكون يشتهي شيء غريزي رائع فيه ولكن ليس في ميعاده(مثل الغريزة الجنسية) أو ليس بالكم الكافي والمعقول(مثل الطعام) فيخطيء.
والحل لهذا الشخص بأن يتوب وأن لا يتجاوب مع الأفكار التي تأتي على ذهنه من إبليس مستخدما العالم, ويمارس التحكم في النفس ويجدد ذهنه ويعرف ماله في المسيح من إمكانيات وصفات وروعة لأنه بر الله, فهو ينتج فقط أفكار صائبة من روحه….وأن يمارس ضبط النفس بعد أن يكون تقوى بلمة الله والألسنة.
الأرض الجيدة – القلب الذي يهتم ويدرس ويحتفظ بالكلمة
متى 13 : 8 .8 وبعض البذار وقع في الأرض الجيدة، فأثمر بعضه مئة ضعف وبعضه ستين، وبعضه ثلاثين
من متى 13 : 23 ومن مرقس 4 : 24 – 25 نعرف من كلام الرب يسوع عن مفتاح وسر الأرض الجيدة وصفاتها :
من متى 13 : 23 23 وأما المزروع في الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهمها، وهو الذي يعطي ثمرا. فينتج الواحد مئة، والآخر ستين، وغيره ثلاثين! »
مرقس 4 : 24 – 25 24 وقال لهم: «تنبهوا لما تسمعون. فبأي كيل تكيلون، يكال لكم ويزاد لكم. 25 فإن من عنده يعطى المزيد، ومن ليس عنده، فحتى الذي عنده ينتزع منه».
الأرض الجيدة هي الأرض التي أخذت البذرة للعمق وسمحت لها بالتعمق ولم تقاوم الجذور بأن تمتد للأسفل بقدر الإمكان، ولذلك أتت بثمر ثلاثون ضعف وستون ضعف ومئة ضعف .
وبمعنى أخر لنطبق هذا المثل علي حياتنا العملية وهو السبب الذي لأجله ضرب الرب يسوع المثل:
أن الشخص الذي يستمع لكلمة الله وإهتم بها ودرسها فسيعمقها في داخله وبهذا سيثمر…. وهو الشخص الذي وجه قلبه وإختار أن يفهم الكلمة وإن لم يفهمها لأول وهلة لا يستسلم بل يذهب ويسأل ويدرس ويتأمل ويسعى للفهم، فمن يفعل هذا يكون مثل الأرض التي تعمق جذور الكلمة في داخلها، وليست سطحية وهذا الذي يرتكز عليه الرب يسوع وهي أنها تأصلت في الأعماق ويعلق على الأرض الصخرية بقوله “لا أصل فيها” …..إذا فالأصل والتعمق (الإهتمام والدراسة) هو المفتاح.
الأرض الجيدة هي عكس كل أنواع الراضي الأخرى الغير جيدة، الأرض الجيدة تمثل الشخص الذي لا يفعل مثل باقي الأراضي التي لم تثمر أو لم تعمر طويلاً. أي لم ياقوم الجذور وهذا يعني أنه إهتم بالتعمق…أراد هذا…إختار التعمق والدراسة فأعطي له أكثر…أي أطلق عنان البذرة في حياته.
كخدام, من المهم أن نضع هذا المبدأ الهام ضمن الأساسيات لمن نتلمذهم كبادئين في حياتهم مع الله من البداية فنحميهم من الوقوع في هذا الإتجاه لئلا يكونوا مطورين لهذه القلوب في حياتهم بعد فترة من قبول المسيح، وأيضاً من المهم أن نصلي لأجلهم.
من يقرأ المثل من مرقس فقط ويتوقف عن قراءة شرح الرب يسوع للمثل بسبب الفاصل وبداية فقرة جديدة )الموجودة في معظم الترجمات للكتاب المقدس( فسيسيء فهم المثل، ولكن الكتاب لم يكتَب علي هيئة فقرات ولا أصحاحات، فهذا من فعل البشر لكي يسهل علينا الوصول للشواهد، لذا تغاضي عن الفاصل بين الفقرات معتبراً أنها إكمالاً لحديث الرب يسوع، فهو يتكلم بصيغة وعظية فهذا واضح من سرد القصة في إنجيل متى.
فقال الرب يسوع أنه في هذه الأعداد:
20وأما الذين تزرع فيهم الكلمة في الأرض الجيدة، فهؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها فيثمرون، بعضهم ثلاثين ضعفا وبعضهم ستين، وبعضهم مئة». 21 وقال لهم: «هل يؤتى بالمصباح ليوضع تحت المكيال أو تحت السرير؟ أليس ليوضع على المنارة؟22 فليس من محجوب إلا سيكشف، وما كتم شيء إلا ليعلن!23 من له أذنان للسمع، فليسمع! »24 وقال لهم: «تنبهوا لما تسمعون. فبأي كيل تكيلون، يكال لكم ويزاد لكم.25 فإن من عنده يعطى المزيد، ومن ليس عنده، فحتى الذي عنده ينتزع منه».
لنقرأها من إنجيل متى فسنجد أن هذا الحديث من ضمن إجابة يسوع لشرح المثل وكان قبل هذا شرح أنواع الأراضي متى 13: 11-17
فإن قرأتها في إنجيل مرقس فقط فستعتقد بأنه بدأ الحديث عن موضوع أخر، ولكن إقرأها من إنجيل متى فتلم بما قاله الرب بالضبط:
11 فأجاب: «لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات؛ أما أولئك، فلم يعط لهم ذلك.12 فإن من عنده، يعطى المزيد فيفيض؛ وأما من ليس عنده، فحتى الذي عنده ينتزع منه.13 لهذا السبب أكلمهم بأمثال: فهم ينظرون دون أن يبصروا، ويسمعون دون أن يسمعوا أو يفهموا.14 ففيهم قد تمت نبوءة إشعياء حيث يقول: سمعا تسمعون ولا تفهمون، ونظرا تنظرون ولا تبصرون.15 لأن قلب هذا الشعب قد صار غليظا، وصارت آذانهم ثقيلة السمع، وأغمضوا عيونهم؛ لئلا يبصروا بعيونهم، ويسمعوا بآذانهم، ويفهموا بقلوبهم، ويرجعوا إلي، فأشفيهم!16 وأما أنتم، فطوبى لعيونكم لأنها تبصر، ولآذانكم لأنها تسمع.
يقول الرب معنى عميق في مرقس 4 : 23 !23 من له أذنان للسمع، فليسمع فهي تأتي في الأصل اليوناني ” من له أذنان للسمع فليفطن” (حيث أن كلمتين “يسمع” في الأصل اليوناني مختلفتين، فالأولى يتكلم عن السمع كحاسة، أما السمع الثانية فهي بمعنى يفطن أو يفهم أو يدرك ) …. فهناك أمور ومعرفة مخفية لا تظهر لمن لهم حاسة السمع فقط بل لمن لهم إهتمام بما يسمعونه… وهذا المفتاح لتكون أرض جيدة.
ثم بدأ الرب يسوع بعد هذا في عددي 24 و 25 من مرقس 4 بأن يضع الملخص …المفتاح هو ما لخصه يسوع في نهاية شرحه للمثل للجمع والتلاميذ. تتضح المعاني أكثر من عدد 24 في مرقس 4 في الترجمة الموسعة للكتاب المقدس وهي آية هامة جداً:
24 وقال لهم: «تنبهوا لما تسمعون. فبأي كيل تكيلون، يكال لكم ويزاد لكم.25 فإن من عنده يعطى المزيد، ومن ليس عنده، فحتى الذي عنده ينتزع منه».
تأتي في الترجمة الموسعة Amplified كالآتي :
24 أعطوا إصغائكم واعتنوا به، فبنفس الدرجة التي بها ستدرس وتفكر في الحق الذي تسمعونه، فبنفس الدرجة والمقدار سيعود عليك بالمعرفة الأكثر والفضيلة (أي بالنفع والنتائج) بل وأكثر سيعطي لكم أيها السامعين.
25 لأن من له هذا (الإهتمام والدراسة) سيعطي له أكثر من المعرفة والنتائج, ومن ليس له إهتمام ودراسة لما يسمعه ما عنده من معرفة ونتائج سيؤخذ قهراً منه…بالطبع ليس الله الذي يأخذ فإن الله هباته ودعواته هي بلا ندامة (أي غير قابلة للإرتجاع) بل هنا يتحدث عن إبليس الذي سيخطف الكلمة في هذه الحالة.
ثم أضاف الرب يسوع ” لقد تحقق في من لم يهتموا بالكلمة ما قيل علي فم النبي أشعياء بأن لهم أذان ولا يفهمون ولهم عيون ولا يبصرون …” أي ليس كل من يسمع الكلمة سيستوعبها ويرى نتائج منها, إلا إذا إهتم ودرس الكلمة (عمقها) ففي هذه الحالة فقط سيجد نتائج ويعطى معرفة أكثر.
من الهام ملاحظة أن هذا المثل أيضا يوضح أن الثمر أي وجود نتائج في حياتك من كلمة الله مترتب على مدى إستقبالك للكلمة وكيف إهتممت بها فبهذا سترى نتائج أو لا ترى حسب إهتمامك 1 تيمو 4 : 15 , 16 15 فكر في هذه الأمور وكرس نفسك لها حتى يظهر نجاحك لجميع الناس . 16 انتبه لنفسك ولتعليمك وداوم على ذلك، فإذا فعلت خلصت نفسك وخلصت سامعيك.
مستويات التفكير في الكلمة
إن قمت بفعل ما قاله الرب يسوع أي بالاهتمام بكلمة الله فستأتي بنتائج في حياتك… تماماً مثلما يوجد أعماق للبذرة هكذا يمكنك أن تعمق كلمة الله في حياتك، فتأتي بثمر أكثر…وبعد أن فهمنا من كلام الرب يسوع الطريقة, إليك تفاصيل أكثر عن طريقة التفكير والتأمل المذكورة في الرسائل، حيث مؤمني العهد الجديد المولودين من الله والممتلئين من الروح.
يقول الكتاب عن بطرس عندما فكر في الرؤية قال له الروح أعمال 10: 19 .. أي التفكير في الكلمة يجعل قيادة الروح أسهل حيث تكون متاحاً أكثر للروح .
هناك ثلاثة مراحل ومستويات من التفكير في الأصل اليوناني في العهد الجديد والتي تذكر تفكير في كل الأحوال في لغتنا ولكن هناك فرق بينهم في الأصل وهذا سيساعدنا في فهم قصد الروح:
1. Enthumeomai انثوميوماي و Blepo بليو: وهما يعنيان الإهتمام وإعطاء الإعتبار والتفكير بطريقة عناية خاصة وتقدير. وهو ما يجب أن يكون رد فعل المؤمن تجاه كلمة الله عندما يسمعها لأول مرة أو بعد فترة.
2. Logizomai لوجيزوماي و Haga هاجا: وهما التفكير العمدي، أي بعد ان عرضت عليك الكلمة قم بالتأمل فيها عن عمد، إستحضرها لذهنك بطريقة عمدية. هذا تفكير بطريقة نشطة والتأمل فيها ودمدمتها. أي تحضر الفكرة وتفكر فيها بإختيارك.
3. Phreno فرينو: وهي ذهن مضبوط, أي تم ضبطه وصار تفكيره الطبيعي أن يفكر بطريقة معينة…هذا يأتي بعد التفكير في الكلمة والإعتناء بها (مستوى التفكير الأول)، ثم بعد التأمل فيها (مستوى التفكير الثاني) فهو نتيجة للإعتناء والتأمل, فسيصير هذا طبيعة تفكيرك.
لذا كن حريصاً بأن تقرأ وليس فقط أن تقرأ بل أن تدرس الكلمة الحية يومياً, كمولود من الكلمة أنت تعيش بكلمات الله… كلما تهتم بالكلمة كلما سيعطي لك فهماً أكثر ونتائج.
والروح القدس سيزيدك بالمعرفة أكثر فأكثر … يمكنك أن تكون أرض جيدة وهذا في يد كل مؤمن ومؤمنة وهذا لا يأتي بأن تصلي لكي تكون أرض جيدة بل بأن تهتم وتدرس وتعمق كلمة الله في حياتك وترفض أن تسمح بالتشتت أي وجود أي أشواك في أرض قلبك.
أمثال 4: 20- 23 20 ياابني أصغ إلى كلمات حكمتي، وأرهف أذنك إلى أقوالي.21 لتظل ماثلة أمام عينيك واحتفظ بها في داخل قلبك،22 لأنها حياة لمن يعثر عليها، وعافية لكل جسده.23 فوق كل حرص احفظ قلبك لأن منه تنبثق الحياة.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.