القائمة إغلاق

ماهو روح الرب Spirit of the Lord

روح الرب

وَيَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ،….(أش 11: 2).

   روح الرب هو أول الأرواح السبعة المذكورة بواسطة النبي إشعياءهذا الروح معروفاً أيضاً بـ“روح السيادة أو روح السلطان”.

 الروح الذي “يأتي علي”

   كثير من المؤمنين يعرفون القليل أو لا شيء عن هذا الروح. فهو الروح الذي دائما “يَستّقر علي” أو “يأتي علي.” فهو الروح الذي يمسحك بقوة للخدمة. في كل مرة تجده موصوفاً في كلا العهدين القديم والجديد, فهو دائماً “يأتي علي.”

   روح الرب يٌعطيك الجرأة والشعور بالسيادة. فهو يضعك في موضع المسئولية في المواقف. وهذا ما إحتاجه أنبياء العهد القديم في أي وقت كانوا يقفون فيه لإعلان كلمة الله أمام ملوك والذي كان من المفترض أن يكون الأنبياء خائفين منهم. في أي وقت كان يحتاج فيه الأنبياء للجرأة ليسيطروا علي ظروفهم أو ليتحدثوا بكلمة الله من دون خوف أو جٌبن, كان روح الله يأتي عليهم ليقويهم.

   في كثير من الأحوال, ستقرأ عن الأنبياء, “وكان روح الرب عليه.” هذا كان روح السيادة عاملاً فيهم. فهو من كان يٌمسك بزمام الأمور والشخص الذي كان يقف أمام الأنبياء كان لا يستطيع أن يفعل شيئاً.

   روح الرب هو السبب في قدرة إيليا علي الذهاب في البحث عن الملك الشرير آخاب ليخبره رسالة دينونة الله له. عندما رأي آخاب, إيليا, تَعجَب, “هل وجدتني, يا عدوي!”(1مل 21: 20), وأجاب إيليا, “نعم, وجدتك, فإنه أنت عدو إسرائيل. لقد بعت نفسك لعمل الشر أمام الرب!”(1مل 21: 20). لقد إستطاع إيليا أن يتكلم بهذه الجرأة لأنه كان مٌلهم بروح الرب.

   عندما دعا الله موسي وأرسله لفرعون برسالة: “إطلق شعبي!” لم يفكر موسي أنه يستطيع أن يفعلها, وبدأ في تقديم الأعذار لله. ولكن نعمة الله سادت وروح الرب أتي عليه. لم تكن العلامات التي أظهرها الله لموسي هي التي أعطت موسي الجرأة ليقف أما م فرعون ولكنه روح الرب الذي أتي عليه.

عندما وصل موسي لقصر فرعون, قال, “هكذا قال الرب إله إسرائيل, إطلق شعبي!”

   أجاب فرعون بسخرية, “من هو إلهٌك؟” و كان هذا أسوأ شيء يستطيع أن يفعله. فلم يستطع أن يأمر بإعدام موسي في الحال, و الذي كان من المفترض أن يكون هذا رد فعله الطبيعي لهذه الوقاحة. لقد تحرك موسي ليتحدى فرعون بروح الرب.

   عندما كان يشوع علي وشك أن يتسلم من موسي سلطة قيادة شعب إسرائيل , كان روح الرب هو الذي أكّد له ذلك قائلاً, “وَلَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يُقَاوِمَكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ، لأَنِّي سَأَكُونُ مَعَكَ كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى. لَنْ أُهْمِلَكَ وَلَنْ أَتْرُكَكَ.” (يشوع 1: 5).

   وقال له أيضاً, “أَلَمْ آمُرْكَ؟ إِذَنْ تَقَوَّ وَتَشَجَّعْ، لاَ تَرْهَبْ ولاَ تَجْزَعْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَتَوَجَّهُ.” (يشوع1:9).

   وقال لبولس, “9 وَذَاتَ لَيلَةٍ قَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ فِي رُؤيَا: لاَ تَخَفْ. بَلْ تَكَلَّمْ، وَلاَ تَصمُتْ.10 فَأَنَا مَعَكَ. وَلَنْ يُهَاجِمَكَ أَحَدٌ فَيُؤذِيكَ، لأَِنَّ لِي فِي هَذِهِ المَدِينَةِ أَشخَاصَاً كَثِيرِينَ.” (أع18: 9-10). هذا شجّع بولس“…فَبَقِيَ بُولُسُ سَنَةً وَنِصفَ السَّنَةِ، وَهُوَ يُعَلِّمُ كَلِمَةَ اللهِ بَينَهُمْ.” (أع18: 11).

   في العهد القديم, روح الرب أتي علي نبي شاب يٌدعي عزريا, وتنبأ بكلمة الله للملك ولكل الأمة:

(1)وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى عَزَرْيَا بْنِ عُودِيدَ، (2)فَتَوَجَّهَ لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهْ: «اسْمَعْ لِي يَا آسَا وَيَا جَمِيعَ أَبْنَاءِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ: الرَّبُّ مَعَكُمْ مَا بَرِحْتُمْ مَعَهَ، فَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوْجَدْ لَكُمْ، وَإِنْ تَخَلَّيْتُمْ عَنْهُ يَنْبِذْكُمْ.

(2أخ15: 1-2).

   عزريا وأنبياء كثيرون آخرون وقفوا أمام مٌلوك وحٌكام وتكلموا بجرأة إليهم لأن روح الرب أتي عليهم. في العهد الجديد, يخبرنا بولس “7 فَالرُّوحُ الَّذِي أَعطَانَا إيَّاهُ اللهُ لاَ يَبعَثُ فِينَا الجُبنَ، بَلْ يَمُدُّنَا بِالقُوَّةِ وَالمَحَبَّةِ وعقلٌ سَليِم.” (2تيمو 1: 7).

إذا كنت حصلت علي الروح القدس ليعيش فيك, إذاً فأنت لست شخصاً عادياً كما كنت من قبل. فلديك جرأة الله لتفعل أي شيء يتوافق مع مشيئته. وهذا ما نملكه, ولكن كثيرون منا لم يفهموا أو يستغلوا هذا, لأننا لم نسلك فعلاً بروح الرب كما يجب.

أعمال روح الرب

   يوجد مسحة خاصة يجلبها روح الرب معه. ونري هذه المسحة تعمل عندما زار روح الرب النبي حزقيال

وَكَانَ مَنْظَرُ اللَّمَعَانِ الْمُحِيطِ بِهِ كَمَنْظَرِ قَوْسِ قُزَحٍ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ؛ هَكَذَا كَانَ مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ. وَعِنْدَمَا أَبْصَرْتُ خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي وَسَمِعْتُ صَوْتاً يَتَكَلَّمُ.

(حزقيال1: 28).

   رأي حزقيال مجد الرب وسقط علي وجهه, مغموراً بالكامل في حضوره العظيم. والآن لاحظ ما حدث بعد ذلك:

(1)ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، قِفْ عَلَى قَدَمَيْكَ فَأُخَاطِبَكَ». (2)وَحَالَمَا تَكَلَّمَ دَخَلَ فِيَّ الرُّوحُ وَأَنْهَضَنِي عَلَى قَدَمَيَّ وَسَمِعْتُهُ يُخَاطِبُنِي (حزقيال 2: 1-2).

   قال الرب, “إنهض علي قدميك, أريد أن أتحدث إليك, ” و حزقيال رَوى هذا عندما قال, أن الروح دَخلهٌ وأوقفه علي قدميه.

   هذا عمل خاص لروح الرب. فهو لم يكن مع حزقيال قبل هذا الوقت, ولكن عندما أتي, دخله من الخارج و أنهضه علي قدميه. إن روح الرب يفعل هذا بنا من وقتِ لآخر.

   هل كنت قبلاً في حالة ظننت نفسك فيها ضعيف جداً ومتعب وغير قادر علي أن تصلي؟ وعلي الرغم من ذلك تحاول أن تٌتمتم ببعض الكلمات للصلاة: “أبي, أشكرك من أجل هذا اليوم. شكراً لك في إسم يسوع…” وتتكلم بألسنة قليلاً. ثم تسمع الروح يقول, “إنهض وصلي!” ويبدو هذا الصوت صوتاً آمراً إلي حدٍ ما, ولكنك تفكر في نفسك, “الله يفهم أنني فعلاً متعب, ” وتستمر متمتماً ألسنة بضعف. ولكن الشيء التالي الذي تدركه, أنك كنت ناهضاً تماماً, تتمشي الأرضية, تتكلم بقوة بألسنة, و لا تعرف كيف حدث هذا.

   هذا كان روح الرب عاملاً. فقد دخل فيك وأنهضك علي قدميك, تماماً كما فعل مع حزقيال!

   هل تستطيع أن تري ذلك؟ بسبب عدم قدرتنا علي التعرف علي إنجازات روح الرب فإننا نشعر إننا نحن من يفعل هذه الأشياء بأنفسنا لذلك روح الرب لا يقوم بأشياء كثيرة في حياتنا. طول الوقت, نعطي الفضل لأنفسنا ونقول, “لقد كنت متعب للغاية ثم بدأت في الصلاة, ولكن فجأة شعرت بالنهوض للصلاة و وقفت وبدأت في الصلاة.” ونفشل في أن نٌعبر عن شكرنا للروح.

   حزقيال كان أذكي من ذلك. فقد عرف أنه لا يستطيع أن ينهض من نفسه لأنه كان ساقطاً أرضاً. لقد أدرك أنه كان روح الرب الذي دخله وأوقفه علي قدميه ونبههٌ ليستطيع أن يسمع كلمات الرب. مجداً لله!

   في الإصحاح ال3 وعدد12, قال حزقيال, “ثُمَّ حَمَلَنِي الرُّوحُ، فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ زَلْزَلَةٍ عَنِيفَةٍ قَائِلاً: «مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَانِهِ».” ولكن لاحظ أن هذا لم يذكر في أي موضع آخر أن الروح قد خرج منه بعد أن دخل فيه في حزقيال 2: 2. فالروح لم يخرج منه, ولكن أنهضه مرة ثانية في حزقيال3: 12.

   توجد وظيفة أخري مشوقة للروح في عدد14:

“هَكَذَا حَلَّقَ بِي رُوحُ الرَّبِّ وَحَمَلَنِي بَعِيداً، وَقَدْ جَاشَتْ حَرَارَةُ رُوحِي بِمَرَارَةِ نَفْسِي، وَلَكِنْ كَانَتْ يَدُ الرَّبِّ عَلَيَّ شَدِيدَةً.” (حزقيال3: 14).

   قال حزقيال أن الروح رَفعه وأخذه بعيداً. لابد أن هذه كانت قوة خارجية! روح الرب نفسه الذي دخل حزقيال كان لا يزال يخدمه من الخارج.

   حادثة مشابهة مسجلة في العهد الجديد في أعمال 8: 39:

39 وَعِندَمَا خَرَجَا مِنَ المَاءِ، نَقَلَ رُوحُ الرَّبِّ فِيلِبُّسُ بَعِيدَاً، فَلَمْ يَعُدِ الرَّجُلُ يَرَاهُ، لَكِنَّهُ تَابَعَ طَرِيقَهُ مُبتَهِجَاً.

   في كل مرة تجد تعبير “روح الرب” في العهد الجديد, إنتبه جيداً له.فهو هنا لا يقول فقط أن ” الروح أخذ فيلبس بعيداً” ولكن “روح الرب أخذ فيلبس بعيداً.” تذكر, أن فيلبس كان مولود ثانية ولديه الروح القدس فيه. ولكن هذه كانت وظيفة أخري للروح القدس آتية من خارجه.

   “نقل روح الرب فيلبس بعيداً…”

لابد أن هذا حدث من الخارج. فقد حَمل فيلبس بعيداً مادياَ وأخذه إلي مكاناً آخر (أعمال8: 40). حسناً, هذه قوة! و هذا هو الروح الذي كان الرب يتحدث عنه عندما قال, “وتنالون قوة, بعد أن يأتي الروح القدس عليكم…” (أع1: 8).

روح الرب يقويك

   قال يسوع للتلاميذ, “8 لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً عِندَمَا يَحِلُّ الرُّوحُ القُدُسُ عَلَيكُمْ. وَسَتَكُونُونَ شُهُودَاً لِي فِي القُدسِ وَفِي كُلِّ اليَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، وَإلَى أَبعَدِ الأَمَاكِنِ عَلَىْ الأَرضِ.” (أع 1: 8). ولكن قبل هذا الوقت, كان قد أخبرهم أن يمكثوا في مدينة أورشليم حيث سيوهبون قوة من أعلي (لوقا24 :49).

   في يوم الخمسين, عندما أتي الروح القدس عليهم, حصلوا وأعطيت لهم (لبسوا) قوة خارقة للطبيعة ليعظوا ويٌعلموا كلمة الله. عندما حدث هذا, خرجوا وبدأوا في التحدث, عالمين أن الروح القدس سيؤيد كلماتهم بقوة لخلاص من سمعوهم.

     بطرس عرف أن هذه القوة قد أتت. لهذا كان قادراً علي أن يقول للرَجٌل عند البوابة التي تدعي جميلة, “…لاَ أَملِكُ فِضَّةً وَلاَ ذَهَبَاً، لَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا لَدَيَّ: بِاسْمِ يَسُوعَ المَسِيحِ النَّاصِرِيِّ انهَضْ وَامشِ” (أع3: 6), وعندما لم يستجيب الرجل, أنهضه ممسكاً إياه من يده اليمني. ثم تقوت عظام كاحلاه وأخذ يمشي. لقد عرف بطرس أنه يمتلك قوة؛ عرف أن روح الرب كان عليه.

   دعني أذكرك أن نفس الروح هذه التي كانت علي يسوع هي حجر الأساس, وهي موجودة علي كل شخص فينا نحن الحجارة الحية. قال يسوع في لوقا4: 18-19,

“18 رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأِنَّهُ مَسَحَنِي لِكَي أُعلِنَ البِشَارَةَ لِلفُقَرَاءِ. أَرسَلَنِي لأِنادِيَ لِلأَسرَى بِالحُرِّيَّةِ، وَبِالبَصَرِ لِلعِميَانِ، وَلأِحَرِّرَ المَسحُوقِيْنَ مِنَ الأَسْرِ،

19 وَأُعلِنَ أَنَّ وَقتَ الرَّبِّ لِلقُبُولِ قَدْ جَاءَ.”

   هل لاحظت هذا؟ إن هذا يعني أنه عندما يأتي روح الرب عليك, فهو يمسحك لتُحدث بالأخبار السارة. وعندما تتحدث بها, فهي لا تصل لمستمعيك مجرد كلمات عادية ولكن بقوة إلهية وقدرة علي إعطاء الحياة.

لتحصل علي بعض القوة!

   بعض المؤمنين كل ما يعرفوه هو أن يقرأوا كتبهم المقدسة, يعلموا, يعظوا, يٌرتلوا, يصلوا, ويمضون في طريقهم. فهم في مٌعسكر “الهدوء والوداعة”. إبن الله, له أكثر من ذلك في الحياة. لابد أن تحصل علي بعض القوة في حياتك! الكتاب المقدس يخبرنا أن ملكوت الله ليس كلاماً فقط, ولكن بقوة أيضاً (1كو4: 20).

   لا يوجد شيء غير مٌلهم كمؤمن يعظ بدون قوة تٌظهر ما يعظه. قال بولس, “4 وَلَمْ أُقَدِّمْ كَلاَمِي وَرِسَالَتِي بِكَلِمَاتٍ مُقنِعَةٍ مِنَ الحِكمَةِ البَشَرِيَّةِ، بَلْ بِبُرهَانِ الرُّوحِ وَقُوَّتِهِ.” (1كو2: 4). لذلك, أحصل علي بعض القوة؛ إعرف روح الرب!

   مرات كثيرة قبل أن أخدم, أنتظر مسحة روح الرب لتأتي عليَ. عندما تأتي, أعرف أكثر من أي شخص ٍآخر أن شيئاً ما قد حدث. أحياناًعندما أصلي بمفردي أستطيع أن أقول مثل حزقيال, أن روح الرب دخلني. إنها تبدو مثل دخول يديه وقدميه فيّ. أستطيع أن أقول أنه ليس تحرٌك فقط, ولكن “شخصاً” يتحرك داخلي. أستطيع أن أقول أنه يريد أن يضع الأيدي من خلالي ويفعل أشياء من خلالي. مجداً لله!

روح الرب يتعامل مع العاصفة

   كنت أعظ ذات مرة في نهضة عام1985, وكانت هذه أول مرة ألاحظ فيها إظهارات الروح. ريحٌ قوية بدأت في الهبوب وبدا كما لو أن السماء ستسقط. كان المكان رملي, لذلك أهاجت الريح رملاً وتراباً كثيراً علي الناس.

   حزنت جداً في روحي في كل مرة حدث فيها هذا. هل تعلم؟ أحياناً تحزن في روحك بشأن شيء ما ولكنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً حياله, لأنك لا تريد أن تفعل شيئاً أحمق. إستمريت في التفكير داخلي, ماذا سيحدث؟ ماذا سأفعل بشأن هذا؟ بعض الناس كانوا يحاولون أن يقوا أنفسهم من التراب الهائج. وآخرون بدأوا في الرحيل لأن الجو كان ملبداً بالغيوم. وكان من الواضح أنه سيكون هناك أمطاراً غزيرة. في هذا الوقت كانت سترتي بالفعل تتطاير مع الريح, ولكنني إستمريت في الوعظ وحاول كثيرون الإستماع.

   ثم فجأة, هذه المسحة أتت عليَ ونطقت بعض الكلمات. كل ما أذكره هو أن الناس أخذت في التصفيق ولكني لم أعرف ماذا قلت حتى إستمعت إليه في شريط العظة المسجلة. قلت, “أيها الريح, ليس هكذا. تحولي و اذهبي للناحية الأخرى!” عندما تحدثت هذه الكلمات, رأيت الريح تتحول 180درجة وتذهب للإتجاه الآخر. ساد الهدوء من جديد, كان الناس قادرون علي تلقي العظة, وحظينا بإجتماع عظيم.

روح الرب يصنع المعجزات

   أتذكر حادثة أخري في 1986. كنت أعظ في إجتماع وكان هناك ذلك الشاب الكسيح جالساً في الصفوف الأمامية وعكازيه بجانبه. كنت قد بدأت في الوعظ للتو و لم تمض 10 دقائق علي العظة عندما, فجأة, ملأني الروح.

   لم أخطط لأفعل هذا, بل لم أفكر في الأمر, ولكن في منتصف عظتي, إلتفت فجأة لهذا الشاب الكسيح, وأمسكت به قائلاً, “لتسير, في إسم يسوع!” جذبته لأعلي, وبدأ في المشي! بالطبع, كان الجميع يصرخ, مُهللين ومسبحين الله لأقصي السماوات. أكملنا هذه الليلة في معجزات أكثر و أكثر و إظهارات الروح.

   هذا ما يحدث عندما يمتلك روح الرب الموقف. فأنت حتى لا تفكر بالأمر. ولا تحاول أن تَعقل الأمر و تتساءل, ماذا سأفعل الآن؟ فروح الله يحركك لتفعل الأمر.

   لقد خطف فيلبس بعيداً, ولم ينتظره أن يجهز نفسه خصيصاً لهذا الأمر. لم يكن لدي فيلبس الوقت الكافي ليوضح للخصيٌ الحبشي الذي كان معه, “الآن أنا ذاهب لرحلة للسامرة. لا أحد يعلم أني ذاهب هناك, ولكني أعلم!”

كلا, لم يكن فيلبس يعصر إيمانه ليفعلها. فقط أخذه روح الرب.

إنه ليس صوتاً هادئاً, صغيراً

عندما يأتي روح الرب عليك, قد تكون لا تتكلم ولكنك ستبدأ في أن تري أشياء. سيكون هناك جرأة جديدة في روحك. هذا ما كان يعنيه النبي ميخا عندما قال, “أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي مُمْتَلِيءٌ بِقُوَّةِ رُوحِ الرَّبِّ وَبِالْحَقِّ وَالْعِزَّةِ، لأُعْلِنَ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ مَعَاصِيَهُ وَلإِسْرَائِيلَ خَطِيئَتَهُ.” (ميخا3: 8).

   بعض الناس يظنون أن روح الله”صوت هادئ, صغير.” هذا لأنهم لا يعرفونه. فهو ليس صوتاً هادئاً, صغيراً؛ إنه روح السلطان.

   فقد تدفق داخل بولس عندما تحداه عليم الساحر, الكتاب المقدس يخبرنا هذا”8 فَقَاوَمَهُمَا السَّاحِرُ عَلِيمُ، كَمَا يُتَرجَمُ اسمُهُ. وَحَاوَلَ أَنْ يُبْعِدَ الحَاكِمَ عَنِ الإيمَانِ. 9 فَامتَلأَ شَاوُلُ، الَّذِي كَانَ يُدعَى بُولُسُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وَوَجَّهَ نَظَرَهُ إلَى عَلِيمَ 10 وَقَالَ لَهُ: أَنتَ مُمتَلِئٌ بِكُلِّ أَنوَاعِ الغِشِّ وَالحِيَلِ الشِّرِّيْرَةِ أَنتَ ابنٌ لإبلِيسَ، عَدُوٌّ لِكُلِّ مَا هُوَ حَقٌّ أَلَنْ تَتَوَقَّفَ أَبَدَاً عَنْ تَشوِيهِ طُرُقِ الرَّبِّ المُستَقِيمَةِ؟ 11 فَالآنَ هَا هِيَ يَدُ الرَّبِّ تَضْرِبُكَ، فَتَكُونَ أَعمَىً لاَ تَرَى الشَّمسَ مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ. فَغَمَرَتهُ عَلَى الفَورِ ظُلمَةٌ شَدِيدَةٌ، وَرَاحَ يَبحَثُ عَمَّنْ يَقُودُهُ بِيَدِهِ.” (أع13: 8-11).

   حسناً, هذا لا يبدو صوتاً هادئاً صغير, أليس كذلك؟

إستعد له

   يقولون البعض أنه عندما تصلي بشدة كافية عندئذ تأتي القوة. كلا, ليس هناك علاقة للموضوع بالصلاة بشدة ولكن الموضوع كله متعلق بجوعك. أتفهم ذلك, الروح القدس لا يفرض نفسه علي أحد. السؤال هو: إلي أي مدى تريده أنت؟

إذا كنت تريده, فسوف يملأك. فهو لا يذهب إلي حيث لا توجد رغبة فيه, إلا عندما يظهر ليٌحدث تغيير أو يجلب قضاء. تذكر, إنه رئيس, لذا نحن لا نحاول أن نثيره. نحن لا نهزه ليفعل الأشياء. ولكن بالأحري نحن نستعد له. الكتاب المقدس يقول لو أنك إناء معد ومجهز, ستكون جاهزاً ونافعاً للسيد للإستعمال (2تيو2: 21).

   الله يريد أن يستخدمك, ولكنه يريدك أن تستعد وتكون جاهزاً له. يريدك أن تكون نظيفاً, منفصل, ومقدس. عندئذ ستكون نافعاً له ليستخدمك.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$