إن المفتاح الأول للاستمرار طويلا هو فهم دعوة الله.
متى 13: 37- 38 يقول:
فأجاب وقال لهم، الذي يزرع الزرع الجيد هو ابن الإنسان؛ والحقل هو العالم، والزرع الجيد هو بنو الملكوت……..
ويمكنك أن ترى أننا في يد الله، نكون “البذرة”، والعالم هو حقله. فهو يريدنا أن نضع حياتنا في يده ونسمح له أن يزرعنا في العالم. فالله حدد أي نوع من البذرة لتكون عليه وأين يمكن لك أن تُزرع.
يقول سفر التكوين 1: 11 “لتنبت الأرض عشبا وبقلا مبذرا وشجرا مثمرا فيه بذره الذي ينتج ثمرا كجنسه في الأرض”. والآن ماذا يعنى ذلك؟ يعنى ذلك أن بذرة الذرة ستنتج دائماً الذرة فقط، وحبة القمح ستنتج القمح، وحبة الأرز ستنتج الأرز. فلا يمكنك الحصول على الأرز من الذرة. وهكذا هذا هو ما في فكر الله نحونا. فهو خطط لحياتنا قبل تأسيس العالم. فالآن، فهويريد أن يزرع كل واحد منا حتى نستطيع أن نبدأ نزدهر ونأتي بالثمر في آوانه.
فإذا ألقيت نظرة سريعة على كيفية إنتاج البذرة، ستعطيك بعض الفهم الروحي العميق. أولاً أي بذرة تُزرع في الأرض تمر بعملية موت فعلى. سيبدأ الجذر الصغير يَشُقّ طريقه في الأرض كما أن المطر وأشعة الشمس يُعطيان الحياة له.
هل ًفكرت هذه البذرة في أي وقت أنه، “هل سيعبر كل هذا الوسخ فوقى؟ فهذا صعب جداً لي، وأشعر باليأس.
من ناحية أخرى، فهذا يحدث يوماً ما. أن البذرة تظهر، ويقتحم البرعم نور الشمس. فكثير من أعضاء جسد المسيح مثل هذه البذرة ــــ فالكل يرى أن الوسخ قد تراكم فوقهم. كذلك يشعر أعضاء الخدمات أحيانا بأنهم يُساء معاملتهم وأنهم متروكين. فربما يشعروا أن الرب قد تخلى عنهم بسبب أنهم يروا الوسخ.
وإذا بقوا حيث زرعهم الرب وكانوا أمناء في الأوقات الصعبة، سيُظهرون. فالبذرة مُقدر لها أن تنبت إذا زُرعت في التربة الجيدة. وإذا تعرف إنك في إرادة الله وأن تكون حيث يُريدك أن تكون، إذاً أنت ستظهر، لأن هذا هو مصير الله في العمل بك.
يريد الله لأبنائه أن ينموا ويكونوا مثل الأشجار المغروسة عند مجاري المياه. (مزمور 1: 3) هل سبق لك أنك لاحظت شيء غريب عن الشجرة؟ فهي لا تتحرك أبداً! فنحن لدينا أشجار الصنوبر الجميلة والتي هي مِلك كنيستنا، ولكنى لم أتنقل بالسيارة في موقف السيارات ووجدت واحدة من تلك الأشجار إنها تحركت ليلاً إلى مكان مختلف بسبب أنها لم تحب المكان الذي زُرعِت فيه.
ولكن، في جسد المسيح وحتى في الهيئات الكنسية، بمجرد أن شخص ما يُهان لأول مرة، فهو يقتلع جذروه ويتحرك إلى مكان آخر ــــ ثم يتساءل مُتعجباً لماذا لا يوجد ثمر في حياته.
وإذا اُقتلعِت الشجرة باستمرار وزُرعِت من جديد ففي آخر الأمر، ستموت الجذور. وقد اختبر كثير من المؤمنين هذا. وبسبب التمرد والخطية التي في قلوبهم، فيقفزون دائماً من كنيسة إلى أخرى. فهم يرفضون الخضوع للسلطة، أو يشعرون بأن لديهم مواهب خاصة للكنيسة التي لم يكن الراعي مستعداً أن يتعرف عليها (يُميزها).
وهذا النوع من الاتجاه يمنع الشخص من تحقيق الدعوة الإلهية، والمعينة من الله التي قد وضعها على حياته فعلينا أن نحاسب أنفسنا وأن نكون مستعدين أن نموت عن أهدافنا وأحلامنا الشخصية ونسمح لإرادة الله أن تُتمم، بغض النظر عن التكلفة الشخصية.
تقول رسالة تيموثاوس الثانية 1: 9
الذي خلصنا، ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية.
وهذا يكون، بالنسبة لي ولك، واحداً من أهم الشواهد في الكتاب المقدس لفِهم دعوتك. فالله قد خلصنا ودعانا، وهذا يعنى إذا كنت مولود ثانية، إذاً فأنت مدعو. فأنت لا تستطيع أن تقف أمام يسوع ذات يوم وتقول له، “أنا لم أكن مدعواً.” فهو خلصك ودعاك، وفقاً لهدفه الخاص ونعمته.
الله لديه قصد لك
الله لديه هدف في الحياة لك لكي تحققه. فأنت لم تكن هنا بالصّدفة. فأنت لديك مستقبل في الله لتحققه. فعليك أن تكتشف هدفك من خلال طلبك للرب. ثم، تصبح أنت العامل الحاسم في تحقيق ذلك الهدف.
فكان هناك وقت مُحدد ومُعين من الله لدخول بنى إسرائيل إلى أرض الموعد عندما أخذهم الله هناك من مصر. ومع ذلك، وبسبب الشك وعدم التصديق، فقدوا هدفهم في الحياة.
ولمدة أربعين سنة، ساروا الإسرائيليون في دوائر في البرية حتى أن كل الذكور الذين أكبر من عشرين سنة قد ماتوا. فالأشخاص الذين بدون أهداف تميل إلى أن تسير في دوائر، مُلقين مسئولية فشلهم على الله أو على أي شخص آخر. فهم يسيروا إلى أن يحفروا لأنفسهم حفر وفى نهاية الأمر يموتون. ثم، وفى كثير من الأوقات، فإنهم يموتون وهم مملؤون بالمرارة والغضب على أشخاص آخرين وعلى الرب.
ولكن يشوع وكالب، هم الرجلان الوحيدان من ذلك الجيل الذين عاشوا لرؤية أرض الموعد، والذين كان لديهم روح مختلفة. فهم عرفوا بأنهم كان لديهم هدف ودعوة على حياتهم، وبالإيمان في الله، استطاعوا أن يمتلكوا الأرض.
فأنا أشعر بالأسى على يشوع وكالب لأنهم كان عليهم أن ينتظروا لمدة أربعين سنة حتى يمتلكوا ما كان يخصهم بشكل شرعي. فكان لهم أن يستمتعوا بنصيبهم، ولكن كان عليهم أن ينتظروا بسبب تمرد الآخرين.
تقول رسالة تيموثاوس الثانية 1: 9 أن قصد الله ونعمته قد أعطيت لنا في المسيح قبل بداية العالم. فعرف الله من أنت قبل أن تُولد. وقبل أن يقول “ليكن نور”، فهو عرفك في فكره القدير. وهو كان لديه سبب لوجودك في الجيل الذي وُلِدت فيه.
وأنا أصبحت صادق حقيقي مع الرب يوماً ما، وسألته أثناء الصلاة، “أريد أن أعرف لماذا أنا هنا؟ وأريد أن أعرف لماذا وُلِدت في عائلة نانس؟ ولماذا أنا هنا في هذا الوقت؟
فأنت تدرك، أنه لم يكن لديك شيء لتفعله. فالله لم يطلب رأيك عندما صممك وخلقك. فكان الأمر كله من شأنه. لماذا لا نولد في أيام إبراهيم، وموسى، وداود أو حتى في أيام يسوع؟ ولماذا لم نولد في القرون الخامس عشر، أو السادس عشرة أو السابع عشرة؟ ولماذا وضعنا الله في هذا الجيل الأخير؟
أعتقد، أنه عندما خلق الله العالم، فهو رأى فترة الزمن التي فيها تكثُر الخطية كما لم يحصل من قبل، والوقت الذي فيه تحدث الكوارث العظيمة على الأرض. فهو تنبأ بالوقت الذي يأتي فيه الخداع الأعظم محاولا أن يخدع أناس الله، والوقت الذي فيه يأتي الظلام الدامس على الكثير من الناس، وتبرد محبة الكثيرين.
وفى وسط رؤية هذا، أعتقد أن الرب قال لنفسه، “سأرفع الأشخاص التي لن تُساوم مع كلمتي، ويظهر في تلك الأيام الأشخاص الذين في شركة مع روحي ومسحتي وفرحى وتواكب في التحرك الأعظم لروحي الذي قد يراه العالم في ذلك الوقت. وسأسكب روحي على كل جسد وسأحضرها كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن” (أفسس 5: 27).
وعندما قرر الله هذه الأشياء، قال إنه سيكون أشخاص “خاصة” لتعيش في هذه الأيام، ففي فكره، قد رآك. فهو رآك ووضعك في مكان لقصد إلهي.
وبغض النظر عن المنصب الذي تحتله، فأنت هناك لتقدم ملكوت الله وتحضر التائهين إلى خلاص معرفة يسوع. ويجب علينا أن ندرك أننا مدعوين قبل أن نلتقي بعائلاتنا أو أزواجنا، أو أي شخص آخر في حياتنا. وعلينا أن، في يوم القضاء، نُعطى حساباً للرب على ما فعلناه بهذا الهدف والدعوة.
لأنه لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيراً كان أم شراً.
2 كورنثوس 5: 10
يا له من مشهد مهوب بأنني سأقف أمام يسوع وأعطى حساباً عما فعلته بهذه المواهب والدعوة التي على حياتي. فلن يكون راعيا قادراً على الوقوف ليدافع عنى ويقول إنني كنت مُساعِد جيد. ولن تكون زوجتي قادرة على الشهادة بأنني كنت زوجاً صالحاً. فأنا الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يجاوب الرب.
فهو سيقول، “تيرى، ماذا فعلت بما أعطيته لك. وهل أنجزت مهمتك؟”
فإن مهمتي في هذه المرحلة هي أن أكون المساعد الأكبر ومدير البعثات لمؤسسة كنيسة آغابي وقد أخبرني الرب بأن أنقل نفس الرؤية والمسحة وأمانة هذه الكنيسة، وأعلنها في العالم.
الجميع سيُعطى حساباً
وأقول بروح الرب لك أنت من تقرأ هذا الكتاب أنه، ” تماماً كما تقرأ هذا الكتاب، فستقف أنت أيضاً أمامه وتجاوب على نفس الأسئلة.”
ولهذا السبب فدعوتنا هي في غاية الأهمية ولهذا السبب علينا أن نتحمل الصعاب إذا أتت أثناء تحقيقها ويجب أن نقرر إتمام إرادة الله في حياتنا مهما كان الثمن. تقول رسالة العبرانيين 5: 7
انه أثناء حياته البشرية على الأرض، قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر أن يُخلصه من الموت، وسمع له من أجل تقواه.
اجتاز يسوع بصراخ شديد ودموع ليُحقق إرادة الله. فكثير من الكنائس وأفراد أعضاء الخدمة تهرب من أي شيء صعب وتقول، إذا كان هو مشيئة الله، لكان الأمر سهلاً! حسناً، مرحباً بكم في العالم الحقيقي. فإن الأمر يتطلب صراخ شديد ودموع وأحياناً يقتضي أن تبقى حيث زرعك الرب وترفض أن تتحرك مهما كانت الظروف.
ولزيادة الاستمرارية طويلا في حياتك، توجد أولوية أخرى وهي علاقتك الشخصية مع المسيح. فمن السهل أن نبقى مهتمين بعمل الخدمة إلى الحد الذي فيه تبدو حياتنا وكأنها تتسابق أمامنا. ومن السهل أن ننشغل بعمل الخدمة إلى الحد الذي فيه نغفل عن أوقاتنا الحميمة مع يسوع.
أجد من المثير جداً في لوقا 11: 1، أن التلاميذ سألوا يسوع ليعلمهم كيفية الصلاة. فكانت خدمة يسوع معروفة في ذلك الوقت بالمعجزات والآيات والعجائب والتي كانت تحدث طوال الوقت. ومع ذلك فإن الكتاب المقدس لم يقول أبداً أن التلاميذ سألوا يسوع حتى ولو مرة واحدة عن مسحته.
واليوم، نحن نرى رجال الله العظماء يفيضون بمسحات الشفاء والتحرير العظيمة. وكم هو رائع أنى أسمع أشخاص كثيرون يرغبون ويشتهون أن يفعلوا شيئًا ــــ فيا ليت هذه الخدمات تضع الأيدي عليهم و “تنقل” لهم المسحة.
فلا أحد على قيد الحياة قد يفيض في مواهب الروح القدس إلى الدرجة التي وصلها إليها يسوع. وإذا كنا نريد هذا النوع من المسحة، فعلينا أن نفعل كما فعل التلاميذ ونسأل يسوع كيف نصلى. وعلينا أن نتبع النموذج الذي يحدده يسوع. فكثير من الخدام ينهاروا بسبب إنهم فقدوا علاقتهم الحميمة مع الرب. فقد يسقط الكثير في الخطية ببساطة لأنهم استبدلوا عمل الخدمة بدل العلاقة الحميمة مع الرب.
وذات يوم وأثناء الصلاة، كشف لي الرب المفتاح لكي أرى الدعوة التي على حياتي مُحققة. وهذا من خلال العلاقة الحميمة، وفترة الحمل، والمخاض ثم الولادة. فتُولد الحياة الروحية في الأرض مُتبعة نفس النمط الذي به تولد الحياة الطبيعية. فعلينا أن نصبح في “علاقة حميمة” مع الرب. ومن هذه العلاقة الحميمة يأتي الحمل.
وهذا يعنى أننا نكون حاملين بالرؤى والخطط التي لدى الله لحياتنا. ثم، علينا أن نتمخض. ولكي نتمخض فهذا يعنى” أن نتشفع، نهتم، نصلى، ونتكلم بكلمة الله على تلك الرؤية أو الخطة. فالتمخض يأتي أولاً، ثم، يُولد الأطفال.
فنحن نحصل على خطة الله وإرادته وإرشاده بتأسيس عادة الصلاة ودراسة الكلمة. فإن الضغوط تهاجم المؤمنين اليوم في أعظم قوتها من التي اختبروها من قبل. وذلك لإن إبليس يعرف أن وقته قصير. والمفتاح لكي نقدر على السلوك في نصرة هو أن نصرخ، “يا لله، علمنا أن نصلى”.
أولئك الذين يطلبون الرب سيفهمون الرؤية
سيكون لديك العديد من الفرص لكي تترك المنصب الذي تحتله. فأنا قد عانيت من أوقات اختبار وصعاب وعندما صليت للرب لكي يسمح لي أن أغادر! فوجدت القوة لكي أبقى، والقوة لكي أستمر، والقوة في مقاومة إبليس فقط عندما يأتي في الصلاة. ففي أوقاتنا الهادئة مع الرب، الرب يعطى السلام والقوة.
ويجب علينا أن ندرب قلوبنا على طلب الرب. فكان داود، ملك إسرائيل، معروفاً باعتباره الرجل الذي قلبه اتبع الرب. ولو تمكنا من إجراء مقابلة معه (مع داود) اليوم، ربما سألناه ماذا كان أعظم هدف في حياته:
- هل كان أن تكون أعظم ملك؟
- هل كان أن تكون أعظم موسيقار؟
- هل كان أن تكون أغنى رجل على الأرض؟
ستكون إجابة داود واحدة من مزاميره:
واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس. أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي لكي أنظر إلى جمال الرب وأتفرس في هيكله.
فكان مسعى داود في الحياة هو أن يكون لديه قلب الله. وإذا أردنا أن نكون أشخاص ناجحين حقيقية في ملكوت الله، فعلينا أن ندرك أن خدمتنا الأولى هي أن نمجده ونكرمه. تقول رسالة بطرس الأولى 2: 5 أننا كهنوتاً مقدساً، ونقدم ذبائح روحية، مقبولة عند الله بيسوع المسيح.
فالدعوة الأولى بالنسبة لنا جميعاً هي أن نعبد الرب ونكرمه كأساس يومي. فكان يسوع يصلى إلى الآب. فهو كان لديه عادة الصلاة. وكان هذا المفتاح لمسحته وحكمته والاستمرارية طويلا.
ثم انطلق وذهب كعادته إلى جبل الزيتون ليصلى؛ وتبعه تلاميذه.
ويوجد دور آخر مهم للاستمرارية طويلا فهو أن يكون لديك رؤية وهدف. سمعت رجلا يقول، ” أنا أُفضل أن يكون لدى أهداف عالية وأصل إلى نصفهم عن أن أكون بلا أهداف وأصل إلى لا شيء”
يقول سفر الملوك الثاني 4: 1- 3:-
وصرخت إلى أليشع امرأة من نساء بني الأنبياء قائلة: إن عبدك زوجي قد مات، وأنت تعلم أن عبدك كان يخاف الرب. فأتى المرابي ليأخذ ولديً له عبدين
فقال لها أليشع: ماذا أصنع لك؟ أخبريني ماذا لك في البيت. فقالت: ليس لجاريتك شيء في البيت إلا دهنة زيت.
فقال: اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج من عند جميع جيرانك، أوعية فارغة. لا تقللي.
فقد تُرِك لهذه الأرملة الاختيار؛ فهي إما أن تذهب وتحصل على الكثير من الأوعية، أو أنها تقترض سوى القليل. فهي جمعت الأوعية وبدأت في صب الزيت. ومتى توقف الزيت؟ توقف عندما نفذت الأوعية فهي تمسكت بمفتاح معجزتها.
فكان من الممكن أن تقول، ” أن الجو حار جداً اليوم لجمع الأوعية، ” أو، ” يا أليشع، فأنا لا أشعر أنى بصحة جيدة،” أو ” من الممكن أن أجد وعاء واحد فقط”.
ولكن على قدر ما أحضرت من أوعية على قدر ما استقبلت. وإذا عرفت حقاً ما كان الله على وشك القيام به، لكانت أوجدت بئر جافة وقالت، “هذا هو وعائي!”
فإن إليشع كان سيضحك، وأعتقد أن الله أيضا كان سيضحك. وإذا لم تمارس الإيمان في الحياة لكي تصل إلى الهدف أو الرؤية، فأنت لن تحققه أبداً. فأنت عليك أن تنهض وتعمل من أجل هدفك. والرب يبارك ما تفعله.
وعندما جئت لأول مرة لفريق كنيسة آغابي، لم أكن أعرف بالضبط ماذا كان هدفي ورؤيتي من أجل الرب. كنت أعرف أن لدىّ الرغبة لحقل الإرسالية ولكن هذا كل شيء. وبما أنى أصبحت جزءاً من كنيسة جديدة، فلا أتوقع أنى أُرسَل مباشرة إلى حقل الإرسالية. فلذلك بدأت بمجرد قفل وفتح مبنى الكنيسة وتجهيز الأشياء قبل كل خدمة.
وهذا كان هدف صغير ولكن لا تزال مسئولية أعطاها الله لي لأقوم بها، وكنت أقوم بهذه الخدمة لمدة ثلاث سنوات حتى يطلق شخص آخر يعمل بها طوال الوقت ليعتني بها. وفى ذلك الوقت، بدأت أبواب حقل الإرسالية تنفتح. فعليك أن تبدأ بما تجده يدك لتفعله. (جامعة 9: 10)
وإذا ذهبت إلى راعيك أو إلى قادة الكنيسة وبدأت تخدمهم، فإن رؤية الله لك ستبدأ تتحقق. كن بركة لكنيستك المحلية، وستجد الأبواب تُفتح لك من كل الاتجاهات.
فيجب على كل شخص أن يكون متصلاً بطريقة ما بكنيسة محلية تحت قيادة راعى مدعو من الرب في الأيام المقبلة. فإن كثير من الأشخاص يتحركوا من خدمة إلى أخرى، معتمدين على ما يعتقدوا أنه يجب عليهم أن يقدموه ولا يسألوا الرب عن ما يريده هو.
البقاء حيث يضعك الرب
وبمعرفة إنك في الخدمة التي يقصدها الله لك فهو مفتاح آخر للاستمرار طويلا فأعتقد أن هذا العقد (عشرة سنين) للكنيسة المحلية. وإن استعمال الخدمة في الخدمات المسيحية كنقطة انطلاقة ليس صحيحا، وربما يكون ذلك هو السبب إنك لا تزدهر في دعوتك. وينطبق هذا المفتاح على الجميع، وليس الخدام المتفرغين فقط.
وعندما تخرجت من جمعية الله الجنوبية الغربية لكلية الكتاب المقدس، تلقيت عرضاً جيداً جداً. وهو أن عميد الكلية أخبرني بأنه يريد أن يُزكيني لكنيسة رائعة جداً والتي يمكن أن تكون فرصة عظيمة. ومع ذلك، كان لدىّ سلام حقيقي في قلبي عن حضور مركز تدريب ريما للكتاب المقدس في بروكين أروو، أوكلوهوما، بقرب تولسا.
وعرفت إنه، إذا تحركنا إلى تولسا، فهذا يعنى أن كلا منا أنا وزوجتي يجب أن نبحث على وظائف. وسيكون هذا التحرك بمثابة امتحان إيمان حقيقي لنا وخاصة عندما كان لدىّ الفرصة للتحرك على الفور لخدمة دائمة.
وقال الأصدقاء، ” لماذا أنت ذاهب لكلية الكتاب المقدس؟ فأنت تخرجت من الكلية مباشرة! “
ولكن الله كان لديه خطة أخرى. فهو كان يُعِد طريقي إلى ليتل روك عن طريق تولسا. فيجب علينا أن نتبع قلوبنا وليس العروض التي تُقدم لنا. فالرب يُمسك المستقبل. والمستقبل الأفضل لك لا يحمل دائماً بما يبدو في الظاهر أنه أفضل العروض. فإرادة الله هي أن تبقى مزروعاً حيث وضعك الله إلى أن يقول لك أن تتحرك.
وهذا يؤدى إلى مفتاح آخر للاستمرار طويلا، والذي يجعل الله هو مصدرك الكامل. فكل مسيحي مؤمن سيواجه الموقف الذي فيه سيتخذ قراراً إما أن يتكل على الرب أو يتكل على إنسان. يقول سفر أرميا 17: 5 – 8:-
هكذا قال الرب: ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه.
ويكون مثل العرعر في البادية ولا يرى إذا جاء الخير بل يسكن الحرة في البرية أرضا سبخة وغير مسكونة.
مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله.
فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ولا ترى إذا جاء الحر ويكون ورقها أخضر وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار.
وتحركنا إلى تولسا، واستأجرنا شقة صغيرة. وحصلت زوجتي، كيم، على وظيفة، وعملت أنا كقائد للشباب في كنيسة كوظيفة جزئية. ولكننا بالكاد نجحنا في تدبير الأمر. وذات مرة، ولمدة أسبوعين، فكل ما كان لدينا في البيت هو حوالي ثمانية عشر بيضة قد أعطتها لنا عمة كيم. وتم دفع الفواتير، ولكن لم يكن لدينا أي نقود لشراء طعام.
وعندما أدركت أنه كان علينا أن نأكل البيض لمدة أسبوعين، فكنت أريد أن أبكى طلباً للمساعدة من أمي وأبى. وعرفت أن كل ما كان علىّ فعله هو التقاط الهاتف والمال سيكون في طريقه لي. إلا أنى أدركتُ أنني أثق في والدىّ وليس في الرب.
وبعد عدة أيام، نويت أن أبتكر أنواع من البيض، فتناولنا البيض مقلى، وبيض مخفوق، وبيض مسلوق، وبيض مسلوق مفقوساً في الماء المغلي، ثم تلقيت مكالمة هاتفية من راعى الكنيسة مع حوالي ألف عضو يطلب منى المجيء لكي أعمل معه. وكان يبدو المرتب وكأنه مُرسل من السماء، واعتقدت أنه ربما يُريدني الله أن أغادر تولسا وأعمل بهذه الوظيفة.
وأخبرت الراعي بأنني سأجيء وأتكلم معه بخصوص الوظيفة، ولكن عندما أنهيت المكالمة التليفونية، بدأت كيم في البكاء.
وقالت، ” يا تيرى، أنت تعلم أن الرب يُريدنا هنا، ولا نستطيع حتى أن نذهب إلى هناك ولا أن نتكلم مع الراعي حول هذه الوظيفة.”
وبعد أن صلينا، كان لابد أن أتصل ثانية بالراعي وأعتذر له عن العرض أن آتى وأتكلم معه حول هذه الوظيفة. وأخبرته بأنني عرفت أن الرب قد دعاني لأكون في تولسا. ثم أنهيت المكالمة، ونظرت إلى كيم، وقلت لها، “أعطني لأكل وجبة من البيض”.
ولم أندم على ذلك القرار، لأن هذه هي الطريقة التي عملها الله لى لكي أثق به. وحتى عندما وصلت إلى ليتل روك وتحدثت مع عائلة كالدويل، عرفنا أنها كانت خطوة إيمان. وعرفوا أننا من المفترض أن ننضم إليهم، وعرفت أنا وكيم أن الرب كان يُخبرنا بأن نأتي. فأتينا بدون معرفة الراتب، أتينا فقط عندما ميزنا بالسلام الداخلي أن الرب سيسد احتياجاتنا، وهو بالفعل سدد احتياجاتنا.
فيجب أن يكون لديك إدراك في قلبك أن كنيستك لم تكن هي مصدرك، ولا أن يكون راعيك هو مصدرك، ولا يكون مرتبك هو مصدرك. سيواجه كل مؤمن أوقاتاً من الضروري أن يكتشف فيها من يكون موضع الثقة: الرب أم الإنسان. وإذا اتكلت على الإنسان، إذاً سيكون الإنسان الحد الأقصى لتسديد حاجتك.
ولقد عرفت الأشخاص الذين يتطوعوا للمساعدة في الكنيسة المحلية، ويعملون بدون أجر ولكنهم يفعلون هذا للرب. ثم، وبسبب أمانتهم، يتم تعينهم موظفين في الكنيسة. والآن هم يقتضون أجراً لكن من المتوقع أن يكونوا مُراعين للوقت ويكرسوا أنفسهم في العمل طوال اليوم. ولكن بدأت اتجاهاتهم تتغير بأن الكنيسة مديونة بشيء ما لهم وشعروا بأنهم يستحقون أجراً أكثر مما يتقاضونه، وكانت مطالب العمل كثيرة جداً. فهم فقدوا رؤية من الذي يعملون من أجله ومن هو كان مصدرهم الحقيقي.
لا تسمح للغضب أن ينمو بداخلك ضد راعيك أو صاحب عملك عندما تجد نفسك تمر بموقف يجب عليك فيه أن تثق بالرب مالياً (من جهة أمورك المادية). وإذا وافقت على العمل بالمرتب المُقدَّم لك من الخدمة، إذاً ليس لك الحق أن تغضب عندما تواجه موقف عجز.
فيجب أن يكون الله هو مصدر تسديد احتياجك.
ثِق وطِع
ويوجد مفتاحين آخرين للاستمرار طويلا وهما أن تثق في نعمة الله على حياتك ودائماً تطيع توجيهات الله الجديدة.
فأنت لديك نعمة على حياتك ومواهب وقدرات لتفعل ما قد دعاك الله لتفعله. فربما لا تفهم أو تدرك مواهبك في بادئ الأمر، ولكن في النهاية، وإذا صممت، فحتماً ستراهم.
تقول رسالة كورنثوس الأولى 15: 10
“وتكن بنعمة الله صرت ما أنا عليه الآن ونعمته الموهوبة لي لم تكن عبثا إذا عملت جاهدا أكثر من الرسل الأخرين جميعا إلا أني لم أكن أنا العامل بل نعمة الله التي كانت معي”
وعندما جئت لأول مرة لكنيسة آغابى وجلست مع الراعي كالدويل، سألني ما هي مواهبي. فشعرت بالإحراج، وفى الحقيقة لم يكن لدىّ ما أقوله. وبقدر ما عرفت، لم يكن لدىّ إلا القليل من المهارات. لذا فنظرت إليه وقلت، “فالشيء الوحيد الذي أستطيع أن أخبرك به هو أننى سأكون أميناً، وجدير بالثقة (يمكنك الاعتماد علىّ)، ولا أتأخر أبداً”.
فقال لى، ” وهذا هو ما أبحث عنه.”
وعند هذه النقطة، بدأت أن أرى نعمة الله، وفِهم نعمته هو اختبار متواضع. فعندما يملُك (الرب)على حياتك، ويمسحك، فهو يجعل منك شيء ما لم تفكر أبداً أنك ستكونه، وهذه هي نعمته التي تعمل.
وعندما كتبت كتاب حامل سلاح الله [تولسا: دار نشر هاريسون، Inc. 1990]، فكنت قلقاً بأنه لا يقرأه أحد أبداً. وتعجبت لماذا طلب الله منى أن أكتبه، لأنني لا أدّعى بأني كاتباً.
وعندما وصلت أول 7500 نسخة، فكدسنا الصناديق في غرفة التخزين. وأغلقت الباب، ونزلت على ركبى، وتقريباً توسلت إلى الرب لبيع تلك الكتب. ويا لها من نعمة حقيقية أن أرى الله يستخدم ذلك الكتاب بالطريقة التي لديه. ولقد ظل الكتاب الأكثر مبيعاً والذي يباع في جميع أنحاء العالم بأربع لغات.
ولديك أيضاً مواهب في حياتك والتي ستظهر لأنك تثق في نعمة الله في الأمور الصغيرة. وما نحن عليه الآن هو بفضل نعمته. وإذا تطيع دائماً توجيهاته الجديدة، سترى الأشياء لتبدأ في العمل.
وفى كثير من الأحيان، وبسبب الحماسة الزائدة لفعل أمور عظيمة للرب، نبدأ في أن ننصرف عن المسار الذي قد حدده لنا فنحن نريد أن نحلم أحلاماً كبيرة، ثم نطارد تلك الأحلام. والمشكلة في هذا أنه عندما تستيقظ يوماً ما وتكتشف أنه لم يكن حلم الله ولكنه حلمك الشخصي.
وبإتباع حلمك الخاص سيقودك إلى طريق مسدود، وعادةً ما يضيع الكثير من الوقت والمال. فيجب عليك أن تتوقف وتلقى نظرة على ما أخبرك الرب به في الأصل لتقوم به في البداية. ارجع إلى ما تكلم به لقلبك. فهناك حيث تجد سلام الله وازدهاره.
واليوم إنه من السهل لمؤمن أن يقول، ” أشعر أنى مُقاد لفعل هذا”، و ” أشعر بأني مُقاد لفعل ذاك. ” فتتحرك الناس من شيء إلى آخر دائماً وتكون “منقادة بمشاعرها ” ولم تكن أبداً قيادة بالروح القدس.
وأخبرني الراعي ذات مرة بأنه كان مرهقاً جداً من وجود الناس التي تأتى إلى مكتبه قائلة ” أشعر انى مٌقاد” وأنه على وشك أن يُحضر قطعة كبيرة من الرصاص ليضعها على مكتبه (كلمة رصاصة هي كلمة شبيهة في الإنجليزية بكلمة منقاد فهنا الكاتب يمزح لمن يتعذر بموضوع القيادة ويعطيه رصاصة لكي ينفي له الأمر أنه ليس محتاجا للقيادة بالروح.”
فإذا أخبرك الرب أن تنضم إلى كنيسة وتلزم نفسك هناك، إذاً افعل بالضبط ما قال لك. وقرر أن تكون أعظم بركة لكنيستك وكأن لم يكن أي شخص بركة على الإطلاق. ومن ثَمَّ، سيرشدك الرب خطوة فخطوة، ولن تفتقده (الرب). فنحن سوف لا نفتقد الرب، إذا كنا سنتعلم أن نسلك بالروح وأن نستمر فيما أخبرنا الرب أن نفعله في البداية.
الصبر والمرونة
الصبر هو مفتاح آخر للاستمرار طويلا. والصبر يعنى “تحمل الحزن، والألم، والمشقة، والكارثة، والاستفزاز أو أي شيء آخر بهدوء ومعنويات مرتفعة” ويعنى الصبر أيضاً تحمل بدون تذمر (دمدمة) أو قلق. أو هو عمل أو نوعية الانتظار طويلاً من أجل العدالة (الحق) أو ترقب الخير (الصالح) بدون استياء (سُخط).
تقول رسالة رومية 12: 6-7
ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المُعطاة.” فمن وهب النبوءة فليتنبأ بحسب مقدار الإيمان ومن وهب الخدمة فلينهمك في الخدمة أو التعليم ففي التعليم”.
يُمكنك أن ترى الكثير من المشاكل تأتى في حياتنا بسبب إننا لم نكن صبورين. وإننا لم نكن على استعداد لتحمل المشقات، ودائماً نبحث عن فرصة لكي نُمدَح شخصياً ويتم ترقيتنا. يقول الكتاب المقدس أن نخدم. فالرب يريد أن ينمى شخصيته فيك أولاً قبل أن يُمجد خدمتك. ومع ذلك، فنحن عادةً نحب الترقية أولاً وتطوير شخصيته فينا فيما بعد.
وعندما تقرر أن تجعل إرادة الله تعمل في حياتك، وتصبح مرتبطاً بكنيسة محلية، ستظهر فرص التذمر والشكوى وتصبح غير صبور هناك. وعادةً تكون معظم هذه المشاعر موجهة لهؤلاء الذين هم في السلطة فوقك. وتشعر بأن لديك دعوة ومهمة (دور) ولم يسمح رُعاتك لمواهبك أن تظهر.
وهذا يحدث أحياناً، إذا صادفت راعى يكون من الأشخاص المسيطرين. ولكن، وخلاصة القول: هل دعاك الله هناك؟ إذا كان الله دعاك، فإنه ربما كان الغرض أن تتعلم الصبر.
ولقد اكتشفت إنه عندما أريد حقاً أن شيء ما يحدث لي، أو باب يُفتح لي، فيجب علىّ أولاً أن أعطيه للرب. ومن المدهش إنه عندما أفعل ذلك، فإنه لن يمر وقت طويل حتى ينفتح الباب. ويجب عليك أن تستريح في الرب وفى الخدمة ودّع لتوقيته المثالي أن يأخذ مجراه. وبالإيمان والصبر ستستقبل الوعد.
ومع الصبر، يجب أن يكون لديك مرونة. وهذا يعنى أن نكون على استعداد للتغيير. وعلينا أن نكون حذرين حتى لا نصبح في روتين ممل. الروتين ببساطة هو قبر ممتد.
تُفضل الغالبية العظمى من الناس أن تكون “في أمان” والذي يعني إبقاء “عوالمهم” الصغيرة الخاصة بهم مستقرة مع تغييرات طفيفة. وبسبب أن هذه سمة الطبيعة البشرية، فيمكننا بسهولة أن يكون لدينا “تفكير محدود” (وجهة نظر ضيقة) ونفقد ترقية الروح القدس لكي نصنع تغيير في كنائسنا أو في حياتنا.
وإذا نظرت إلى ما حدث في الكنيسة من الستينات وصولاً إلى الوقت الحاضر، تستطيع أن ترى أن الرب يتحرك بطريقة مختلفة في كل عقد من الزمان.
وفى الستينات، بدأ الرب يسكب روحه على كل الطوائف وعلى الحركة الكارزماتية التي نشأت. وفى السبعينات آتى بإحياء خدمة المعلم. وبدأت تظهر مراكز التعليم في جميع أنحاء البلاد. ثم في الثمانيات آتى بعهد ودعوة جديدة للتأكيد على الكنائس المحلية. وحتى الآن في التسعينات، حوّل الرب انتباهنا إلى حصاد المفقودين.
ومن هذا نستطيع أن نرى كيف يُغير الروح القدس الاتجاه، وتستطيع أن تفهم لماذا نحتاج أن نتبع قيادته لكي نأتي بالمُختارين لحصاد اليوم الأخير وإذا كنت تنوى أن تكون في تحرك الرب، فعليك أن تكتشف أين يتحرك وتتبعه.
وفى كنيستك، ستواجه العديد من الفرص للتغيير، وربما تأتى التغييرات بطريقة التي ستتطلب وقتاً لك لكي تتكيف معها. ولكي نتمكن نحن وكنائسنا من النمو، فعلينا أن نكون مستعدين ونقبل فحص رغباتنا الشخصية ونسمح للتغييرات تجعلنا كاملين.
أؤمن بأن الرب يدعونا أن نتخذ خطوات إيمان والتي لم نأخذها أبداً من قبل. يُريد الرب أن يُحركنا خارج مناطق راحتنا. ويكون الهدف من ذلك هو أن يبدأ خدمتك لكي تصل لأكبر عدد من الناس. وأصبح بنى إسرائيل في وضع مريح عندما وضع الرب سحابة فوقهم أثناء النهار لحمايتهم من شمس الصحراء، ونار في الليل لتدفئتهم، والمن لإطعامهم.
فعلى الأقل، قد أصبحوا في وضع مريح حين قال الرب أنه حان الوقت للتغيير. الرب أخبرهم بامتلاك أرض الوعد. ولكنه أراد أن يحرمهم (يُزيل) “الأمور الآمنة” (كل أمور مسنودين عليها) وكان يجب عليهم أن يحاربوا ليمتلكوا الأرض بالإيمان. وماذا حدث؟ فإنهم تمردوا بعدم تصديق (عدم إيمان). لماذا؟ لأنه كان وقت لحدوث تغييرات، وهم كانوا مستريحين تماما في الطريق الذي كانوا فيه.
ستتوقف حياتك وخدمتك فجأة عن مساراتها (طرقها) إذا كنت لا تقبل التغيير. فلن تنجز أبداً ما أعده الله لك إذا كنت تريد الراحة. وإذا أردت أن تصل إلى (تمتد – تتصل بـ) هذا الجيل وتخدمه، فلن تفعلها أبداً بنفس عقلية الستينات، أو السبعينات أو الثمانيات. فربما تكون أكثر ارتياحًا مع الطريقة التي تسير عليها الأمور، ولكن هذا الجيل يفكر بطريقة مختلفة.
فيجب على الكنيسة أن تستقبل من الرب وتكتشف استراتيجياته في الوصول لهذا الجيل. والخدمات التي تفعل هذا هي التي ستتحرك في حصاد السنين أمامنا (التي ينتظرنا).
_____
نشرت بإذن من خدمات التركيز على الحصاد Focus On The Harvest المعروفة باسم خدمات تيري نانس, بولاية أريزونا – الولايات المتحدة الأمريكية www.GodsArmorbearer.com .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from Focus On The Harvest , aka Terry Nance Ministries ,Sherwood ,AR ,USA. www.GodsArmorbearer.com.
All rights reserved to Life Changing Truth.
شكرا يابابا لأن حياتى مش صدفة شكرا على الخلاص والدعوة
نعم أنا فى هذا الجيل لأمور ضخمة وعظيمة
بشكرك من أجل كلمتك اللى بتبنى شخصيتك فيا وروحك اللى بيقودنى
انا بخضع كل رغباتى وأفكارى لخدمتك ولطاعة خطتك فى حياتى
بشكرك لانى فى رعاية وترتيب
انا وكنيستى فى نمو ✨✨✨✨