القائمة إغلاق

نوع جديد من المعرفة Another Type Of Knowledge

أن لدينا نوع جديد من المعرفة، معرفة الوحي الإعلانية. فهي معرفة روحية. وهي معرفة أتت إلينا من خلال الروح المخلوقة من جديد بالسلوك طبقاً للكلمة والعيش فيها. عليك أن تدرك أن الذهن لا يمكن تجديده من خلال دراسة الكلمة. فيجب أن تكون هناك ممارسة مستمرة للكلمة. ويجب أن الكلمة تعيش في داخلي بحيث تصبح جزءاً لا يتجزأ مني. ومثلما تماماً ان دمي هو جزء مني، ومثلما تماماً ان عضلاتي هي جزء مني، يجب أن تصبح الكلمة جزء من كياني الحقيقي. ان رومية 8: 1-3 تعطينا مقابلة (بين ناموس وقانون روح الحياة وناموس وقانون الخطية والموت)، ” إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” لماذا؟ ” لأَنَّ نَامُوسَ وقانون رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ وقانون الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.”
كانت الوصايا العشر ناموس وقانون الخطية والموت. وهذا الناموس والقانون عليه ان يتعامل مع الأنسان الميت روحياً. أما الأنسان المخلوق من جديد، وهذا الإنسان الجديد في المسيح، لديه ناموس وقانون جديد وهو قانون روح الحياة. وهذه هي المحبة. فالأنسان الجديد يُحكم ويُدار ويُقاد بالمحبة وتسود عليه المحبة. والأنسان الماضي (القديم) يُدار ويُحكم ويُقاد ويُتسلط عليه بالخوف. إذا قرأت بعناية العهد القديم، سوف تجد أن الله يقول مراراً وتكراراً، “لا يوجد خوف الله امامهم.” وهو لا يقول “محبة”.
ملاخي 3 :16، ” ثُمَّ كلَّم خَائِفُو الرَّبِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. ” وفي الإصحاح الرابع، والآية الثانية، “ولكم ايها الخائفون اسمي.”
وفي ملاخي 1: 6، يقول: ” فَأَيْنَ خوفي عليكم، يا أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي؟”
أن شريعة (أي ناموس وقانون) موسى ولَدَت الخوف في الانسان الميت روحياً. بينما ناموس وقانون العهد الجديد يولِّد المحبة والايمان والثقة في الخليقة الجديدة. وبالتالي فإن قانون روح الحياة هو قانون المحبة. رومية 8: 6-9 “، فَاهْتِمَامُ الحواس الخمسة هُوَ مَوْتٌ؛ وَأَمَّا اهْتِمَامُ الرُّوحِ المخلوقة من جديد فَهُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الحواس الخمسة هُوَ عَدَاوَةٌ ضد لِلهِ (ولهذا السبب هو الموت)، إِذْ إِنَّهُ لاَ يَخْضَعُ لِنَامُوسِ ولقانون اللهِ (بسبب انه قانون المحبة الجديد)؛ بَلْ لاَ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ فعلياً. لذلك الَّذِينَ هُمْ تَحْتَ سلطة وتحكم الحواس الخمسة لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا ويشبعوا اللهَ. (أي أنه الذين مُسيطر عليهم بالحواس الخمسة ومَحكومين ومُوجهين بالحواس الخمسة لا يستطيعون أن يرضوا ويشبعوا الله). وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَلَسْتُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ وتحكم الحواس الخمسة بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ وتَحكُّم الرُّوحِ المخلوقة من جديد، إِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِي دَاخِلِكُمْ حَقّاً.”
ثم يقول أكثر شيء جدير بالملاحظة، “إذا كان الأنسان لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ “. وبعبارة أخرى، إذا كان غير مَحكوم ومُوجَه وتحت سُلطة الروح التي سادت وتحكمت وهيمنت علي يسوع، وهذا ليس الروح القدس-لا يكون لديه نصيب معه. هذا الروح هو المحبة. وهذا الروح قاد يسوع للصليب، والأنسان الذي لا يسلك في المحبة ولا يعيش حياة المحبة والأنسان الذي لا تَحكُمُه وتُوجِهُه المحبة هو ليس لديه أي معرفة عن أمور الخليقة الجديدة.
أتريد الدليل على ذلك؟ 1 يوحنا 4: 7، 8، “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً: لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَصْدُرُ مِنَ اللهِ. إِذَنْ، كُلُّ مَنْ يُحِبُّ، يَكُونُ مَوْلُوداً مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. أَمَّا مَنْ لاَ يُحِبُّ، فَهُوَ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ لأَنَّ اللهَ هو المَحَبَّةٌ.” ان الخليقة الجديدة هي خليقة المحبة، والأنسان الذي لم يولد من جديد لا يقدر أن يفهم حياة المحبة هذه.
1 كورنثوس 2 :14، ” وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لا يفهم أمور رُوحِ اللهِ لأنَّهُ يَعتَبِرُهُا حَماقَةً له”. وفي 1 كورنثوس 2 :12، “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مجاناً مِنَ اللهِ “. وأنت لا يمكنك أن تعرف الأشياء الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مجاناً من عند الآب حتى تحصل علي الخليقة الجديدة ويصبح قانون الخليقة الجديدة جزء لا يتجزأ من كيانك الحقيقي. حتي أن قانون المحبة يصبح غريزي وطبيعي فيك بحيث تفعله تماماً مثل الأنسان الجائع المتحرك ليأكل، أو مثل الأنسان العطشان المتحرك ليشرب (نتيجة للغريزة المتأصلة فيه). لذلك، فلتعيش حياة المحبة.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$