“هل الرجل رأس المرأة ؟” هذا السؤال يٌطل برأسه ليكون عنوانا للجزء الكتابي الآتي :
( 1 كو 3:11 )
على أية حال , فعندما ننظر إلى بعض الترجمات خلاف ترجمة الملك جيمس؛ فسوف تعيننا على اكتشاف كيف أن هذا الجزء الكتابي متفق تمام الاتفاق مع ( أف 23:5 ) القائل ” لان الرجل هو راس المرأة ”
( 1 كو 3:11 ) حسب ترجمة ( واى موث Weymouth) ” ولكن أريد أن تعلموا , على أية حال , أن راس كل رجل هو المسيح؛ وراس المرأة هو زوجها؛ وراس المسيح هو الله ”
( 1كو 3:11 ) ( حسب ترجمة وريل Worrall ) : ” … ولكن أتمنى أن تعلموا أن راس كل رجل هو المسيح , وراس الزوجة رجلها , وراس المسيح هو الله ” .
والآن , هل كل رجل هو راس لكل امرأة ؟ ! بالتأكيد وقطعاً لا !
فالرجل هو راس امرأة واحدة – ألا وهى زوجته؛ ولكنه ليس رأسا لكل امرأة إنني أتذكر بعض الأشياء التي وعظ بها صديق لي خلال يوم وصولنا في اجتماع لآخر كنيسة كنت راعيا لها . لم يكن صديقي هذا مغرما بالبحث أو الدراسة؛ و أيضاً لم يكن لديه معرفة حسنه . فانه فقط يأخذ القشور من كلمة الله؛ بالضبط عندما تغرف لنفسك من الذهب فقط قدر كف. وقديماً أثناء اكتشافات الذهب كان يمكن أن تأخذ بعض القشور من الذهب أثناء الاندفاع؛ ولكن إذاً كنت تريد حقاً الذهب الحقيقي فلا بد أن تحفر وتحفر لكي تجده . هكذا بنفس الطريقة مع الكتاب المقدس؛ فإذا كنت تريد حقا أن تعرف ما يقوله الكتاب المقدس , عليك أن تنقب في كلمة الله . لم أٌصحح لذلك الخادم كلامه من على المنبر؛ فإنني كنت أعلم أن الناس لن تقبل بهذا الكلام .. ولكن حتى عندما رجعنا إلى بيت راعى الكنيسة لم يتوقف عن المضي قدماً في الحديث عن ذلك الموضوع ولكنني قلت له أخيراً ” يا أخي , ليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس حقا ” فقال ” آه , أهذا صحيح !! , إن الرجل هو رأس النساء كلهم ,الرجال هم رأس النساء في كل شئ . فقلت له ” لا .. لا .. فالرجال ليسوا فوق النساء في الرب؛ فإذا كان الحال كذلك؛ فان النساء ما كُن ليخلصن حتى يقول رجالهن أنهن كذلك , فان هذا الصديق من النوع القاسي جدا على النساء . كان دائما يعظ عن النساء . وفى الحقيقة , كان شخصا قاسى القلب فان امرأته لم تكن بالنسبة إليه سوى ممسحة أرجل لا كشريكة في الرب . فقد داسها بقدميه . وأحياناً – ولاحظ أن لغتي هنا مجازية – كان يطأ بقدميه على عنق امرأته وعلى أعناق أولاده أيضاً .
فقلت له : ” في المقام الأول أنت لست رأسا لامرأتي؛ بل أنا رأس لها , لأنه كان يحاول أن يخبر النساء ومعهن زوجتي كيف يرتدين ملابسهن فقلت له : ” ما دمنا في هذا الموضوع دعني أخبرك شيئا يا أخي؛ ليس من شأنك قط ما تريديه زوجتي , فهذا شأني أنا , ليس من شأنك كيف تقصّ زوجتي شعرها أو أن تغطيه؛ وليس أيضا من شأن أي شخص في الكنيسة أو أى واعظ؛ فهذا شأني أنا؛ فإنها تغطيه كي ترضيني أنا , وليس أنت. إذا كانت زوجتك تطيق أن تتحمل طبيعتك القاسية هذه , فهذه مشكلتها هي . لكن , لا تعمم هذا على نطاق زوجتي أنا . وبما انك قد فتحت الموضوع للمناقشة؛ فإنني اطلب منك ألا تتكلم مرة أخرى عنه في هذه الكنيسة . وكراعي لهذه الكنيسة فأنا رأسها محليا؛ أما يسوع فهو رأس الكنيسة في كل العالم . ولكنني راعى محلى لهذه الكنيسة ولدى السلطة هنا . ( فالسلطة هنا في مكتب الراعي ) . لذا لا تتفوه بكلمة أخرى قط فيما يتعلق بأمور المرأة أثناء إقامتك هنا .
إن الكلمة اليونانية المستخدمة لتعنى ” رجل ” الذي تستخدم لتعنى ” زوج ” في العهد الجديد هي ذات الكلمة ( أنير aner ) . فيونانية العهد الجديد لا تحوى كلمة بمعنى زوج وبالتالي لا تحوى كلمة بمعنى ” زوجة ” لذا فإن الكلمة اليونانية المقابلة لـ ( امرأة ) هي ( جين gyne ) ترجمت بكلا المعنيين ( امرأة ) و ( زوجة ) .
وهكذا , يجب أن نحدد أى معنى مستخدم في السياق الإنجليزي ( أو في أى لغة ) ” * ” أى يجب أن تحدد ما إذا كان المعنى هو ( امرأة ) أو ( زوجة ) بالتحديد . فأحياناً يتكلم بولس عن النساء عامة ولكنه أحياناً يتكلم عن الزوجات بالتحديد وهذه الأجزاء الكتابية لابد أن تٌفسر تبعا لدور المرأة . والجزء الكتابي الذي يعنينا هو ( 1 كو 3:11 ) لا يمكن أن يعنى أن كل رجل مسئول عن كل امرأة كما أن المسيح مسئول عن كل رجل . فهذا غير حقيقي البتة فالمسيح هو رأس المرأة كما انه بنفس القدر هو رأس الرجل . وإذا لم يكن كذلك , فإن المرأة لا تٌحسب من ضمن الكنيسة؛ لان المسيح هو رأس الكنيسة كلها .
من الممكن أن تجعل الكتاب المقدس يقول ما هو على هواك سماعه . عليك أن تفسر كتاب الله خطأ ؛ وتَفصل أجزاء كتابية عن باقي الكتاب المقدس كي ترضى رغباتك الشريرة ؛ وتجعل الكتاب المقدس يقول ما هو على هواك … مع أن الكتاب المقدس برئ كل البراءة من كل ما تقوله وتدّعيه ” ** ”
ـــــــــ
” * ” يجب تحديد أى معنى مستخدم في أي لغة تبعاً للترجمات المختلفة للكتاب المقدس .
” ** ” إضافة للتوضيح ( المترجم ) .
حدث بعد ذلك , بعدما تحدثت عن أن الرجل ليس هو الرأس الروحي للمرأة , أن صديقاً جاء إلى قائلاً ” بلى , الرجل هو الرأس الروحي للمرأة ” فإن الكتاب المقدس يقول كذلك فإنه يقول كما أن المسيح هو رأس الكنيسة كذلك الرجل هو رأس المرأة . وسألني بعد ذلك ” هل المسيح هو الرأس الروحي للكنيسة ؟ ” فأجبت ” بلى ” فقال ” إذا فالرجل هو الرأس الروحي للزوجة ” فقلت له ” وهل المسيح ليس رأسا روحيا لها ؟ ” فقال ” لا ” ليس رأسا روحيا لها . فقلت ” إذا كان المسيح ليس رأسها الروحي , إذا فهي ليست من ضمن الكنيسة , أليس كذلك ؟ ! فقال : آه , لا , لا ” بل هي من ضمن الكنيسة ” فقلت ” حسنا , فإذا كانت من ضمن الكنيسة وجزء من جسد المسيح؛ إذا فالمسيح هو رأسها لا الرجل .
شرح بولس هذا الأمر من منظور العائلة – المنظور العائلي – الرجل هو رأس الزوجة؛ بالضبط كما من المنظور الروحي ؛ أن المسيح هو رأس الكنيسة . فلم يقل أن الرجل هو الرأس الروحي للزوجة . فإذا كان هذا حقيقيا , فإن الزوجة المولودة ولادة روحية من فوق المتزوجة رجل غير مؤمن ؛ لا رأس روحي لها في هذه الحالة !! هل ترى ذلك ؟! ولكن مجدا لله ؛ فإن المرأة لها رأس روحي ألا وهو الرب يسوع المسيح !!
ومرة ثانية , فإن هذا الصديق يمضى قدما في التكلم عن هذا الموضوع قائلا ” بما أن الرجل هو رأس المرأة ؛ فإن المرأة لابد أن تطيع وترضخ لزوجها في كل شئ . وقال لي : ” وحتى إذا قال الرجل لزوجته أن تضجع مع رجل آخر ؛ فلا بد أن تطيع زوجها ” !!
آه ؛ إن هذا غبار مُتقع .. إن الرجل ليس هو سيد ضمير امرأته – أي روحها . بل المسيح يسوع هو سيدها الروحي بالضبط كما أن يسوع هو سيد الرجل روحيا .
يقول الكتاب المقدس ( 1 كو 17:6 ) 17 لَكِنْ مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَّبِّ يَكُونُ وَاحِدَاً مَعَهُ فِي الرُّوحِ.وفى نفس الإصحاح يقول 16 أَلاَ تَعلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِامرَأَةٍ سَاقِطَةٍ يَصِيرُ وَاحِدَاً مَعَهَا فِي الجَسَدِ؟ إِذْ يَقُولُ الكِتَابُ: سَيَصِيرُ الاثنَانِ جَسَدَاً وَاحِدَاً. ( عدد 16 ) إن الكتاب المقدس يستخدم مثل هذه المصطلحات مثل ” ويكون الاثنان جسدا واحدا ” فيما يخص الزوج والزوجة (أف5: 3). أتري كيف أن هذه العلاقة تخص الزوج والزوجة– هذا هو الوضع العائلي . هذا هو معنى أن يكون الرجل رأس للمرأة ؛ فكلاهما ملتصقين بالرب في الروح ملتصقين بيسوع الرأس الروحي . إن المرأة هي جزء من جسد المسيح كما الرجل بالضبط . والمسيح هو رأس المرأة الروحي ؛ بالضبط كما الرجل . كل امرأة يمكن أن تأتى للمسيح مباشرة ؛ بدون وساطة أى رجل . فقد سمعت أن المرأة لا يمكن أن تصلى بدون موافقة زوجها .. إن هذا لحماقة !!! إن أى امرأة يمكن أن تأتى إلى الله بدون وساطة أو رضا زوجها أو أى رجل آخر . يمكنها أن تقترب إلى الله شخصيا كما يفعل الرجل . في الحقيقة فإن الكثير من النساء لديهم علاقة مع الرب أقوى من الرجال ولكن المرأة , كزوجة , في العلاقة الإنسانية الطبيعية, فإن لديها وضع مرؤوس في نطاق العائلة ( الرجل رأس المرأة ) ؛ ولكن ليس لديها من يرأسها روحيا – سوى الله وحده – وليس هذا يعنى أن الرجل و المرأة ليسا متساويين أمام الله ؛ فمن وجهة النظر العائلية ؛ إن الرجل رأس البيت . فلا يوجد امرأة حكيمة يمكن أن تفكر في الزواج برجل هو من وجهة نظرها وتقديرها – لا يستحق أن يأخذ ذلك المكان ( لابد أن يكون مستحقا أن يكون رأساً للبيت ) ” * ”
ـــــــــ
” * ” المترجم ( إضافة للتوضيح ) . ,
نكبة كبرى ممكن أن تٌمنع لو أن وصية الله في قيادة العائلة كانت قد اٌحترمت واٌتبعت . يجب ألا يحدث العكس ويكون الرب هو راس المرأة . بالأولى كل منهما يجب أن يٌعين الآخر في كل الاهتمامات التي تخص سعادتهم الوقتية والأبدية .
يجب أن يتحمل الزوج مسئولية اكبر ؛ لذلك يجب أن يكون له السلطان الأعظم . لو أن الزوجين هما ما يجب أن يكونوا ، سيتخذ الزوج مكانته طبيعياً كراس العائلة , وستكون سعادة لزوجته أن تراه هناك لا تريد امرأة حقيقية أنت تكون مجرد صدى أو عروسة للزوج. يجب أن تكون سعادة المرأة أن تخضع جيدا لزوجها عندما يكون ضروريا , وبالأولى عن أن تجعله أضحوكة الجيران . لا يوجد مفر من التعليم الواضح في كلمة الله في هذه النقطة .
( أفسس 5 : 21 – 25 ) + يتكلم بولس للكنيسة كلها عندما يقول , ” اخضعوا أنفسكم الواحد للآخر ” ( ع 21 ) . هل يعنى أن هذا للرب قد تم أن يخضع كل واحد للآخر في الكنيسة ؟ لا بل يعنى أن نٌعطى , نكون راضين , ونتواصل بعضنا البعض . ثم في العدد حيث يقول ، الزوجات , يخضعون أنفسهم لأزواجهن , كما للرب ” , هل هذا يعنى أن الزوج يخضع للرب و يٌخضع الزوجة ؛ فلا يوجد لها ما تقول ؟ لا ! بل يعنى أن يكونوا مقتنعين ويجتهدوا لان يتواصلوا مع بعضهم . نفس العدد ( 1 كو 3:11 ) الذي يقول أن الرجل راس المرأة , يقول أيضاً أن راس المسيح هو الله . ولا يعنى هذا أن المسيح ضروريا وأبدياً أدنى مرتبة من الله الآب . وحدانية الأبدية مع الآب معلنة في الآية المقبلة ؛ لاحظ عدد 6 ( في 5:2-9 )
لكن كما أن مخلصنا وفادينا , وأخونا . فاتخذ مكانة تابعة وكان في كل شئ مطيع للآب وخاضع لإرادته .
تٌعلم الشواهد الكتابية بروعة انه عندما وضع المسيح نفسه وأصبح مطيعاً تحت الموت , رفّعه الله عاليا وأقامه عن يمينه . وهناك يشفع فينا . بالمثل , عندما يخضع الرجل ( أو المرأة ) للصليب ويستقبل المسيح كمٌخلص , فهو يقوم ويجلس في السماويات مع المسيح .
( أفسس 4:2-6 ) ليس المسيح اقل من الآب – ولم يكن هكذا من قبل – لكن قام وجلس بجواره عن يمينه .
الإنسان – مع انه تحت – عندما خَلٌص وجاء عند الصليب واعترف بيسوع كَرب , أقيم مع المسيح , وجٌعل جالسا معه وهذا ليس موضوع رأسي , بل أفقي .
تقول كلمة الله أننا وارثون , أبناء الله , مشتركين مع المسيح في الميراث . مشتركين تعنى متساويين . و المرأة مساوية للرجل في الميراث . صلى يسوع , ” يو 17 : 21 ” وهذا يشمل الزوجات الذين يؤمنون مثل الأزواج المؤمنون .
كثير من راس هذا الموضوع عن الخضوع لا يمكن أن يٌبرهن من شاهد – بل يأخذ شواهد من أصلها ويجعلها تقول شيئا لا تعلنه . هذا يجعل المرأة تشعر أنها أدنى مرتبة من الرجل هذا يجعلها تشعر إنها يجب أن تأخذ مكان العبودية أو الخدمة . هذا يربط بدلاً من أن يرخى . وتٌقر كلمة الله بوضوح , ” يو 8: 32 ” فهي لا تٌقيد أبداً .
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.