الفقر ليس مزاحا. لم أبتهج عند ما أكافح لأدفع 5$ أو 10$ كل شهر لثلاجة مستعملة أو آلة غسل مستعملة. اليوم الكثير من الناس يعيشون هكذا – ليس فقط في العالم الثالث لكن أيضا في أمريكا.
عندما أنت فقير – وكنت فقير – من المستحيل أن تتصور إمكانية أن تقضي ليلة في فندق غالي أو تقود سيارة غالية أو تأكل في مطعم غالي. وربما تنظر إلى الأغنياء بعجاب وحسد وأحيانا امتعاض.
بعدما أصبحت مسيحيا، كنت أحضر مع المؤمنين الذين أمنوا بأنه عليهم أن ينتقدوا الأغنياء وأنا كنت متفقا معهم.
“لماذا يظهر بأن الخطاة يملكون كل الثورة؟” فكرت كمؤمن صغير. في الخمسينات، قليل من المسيحيين المولودين ثانيا كانوا بين الأغنياء. كنائسنا كانت صغيرة وتفكيرنا أيضا. ظننا بأن الذين تكلموا عن النجاح كانوا عالميين لم يبقوا أتقياء.
كتاب ل 1$
إن الفقراء كانوا قديسين فكنت قديسا. والبرهان؟ وأني كنت أدفع العشور من كل 1.47$ أخذت من ساعة عمل في شركة الطائرات.
ثم يوم من الأيام جاء مبشر اسمه “أرال ربرتس” لكلمبوس. قام بخيمة كبيرة حاشدة بفوق 20000 شخص.
وتأثر كثيرا بمدينتي – أكثر مما تصورت. سمعت بأن هذا المبشر كتب كتاب لبيع اسمه:
طريق الله للنجاح
هل يريد الله أن ننجح في التجارة؟ كنت أريد أن أعرف فدفعت 1$ للكتاب. هذه الليلة قرأت قصص عن الناس مثلي أنا -أناس باركهم الله فوق الفهم.
فهمت بأن كل الكتاب المقدس من تكوين لرؤيا يوحنا كان مملوءا بوعود الرب لنجاح للمؤمن. من هذه الساعة فهمت بأن فعلا يريد الله أن ينجحني . بدأت أبشرها لكل مّن ستسمع – قبل أن هذا الفكر كان مقبولا بالناس.
البعض يدعوني رسول النجاح. أنا أحب هذا الاسم لأنني أؤمن بأن الله يريد أن يفتح عيون الناس العمياء بالشيطان عما ملكهم. فقط في هذه الأيام الأخيرة مليون من المؤمنين بدئوا يفهمون ما تقول الكلمة عن النجاح.
كمسيحيين، دخلنا في عهد مع الله. فلا يمكننا أن نقارن نجاح الغير المؤمنين مع تابعي المسيح. لسنا متعلقين بنفس العهد أو نفس اقوانين.
يمكنك أن تقول “انتظر، بدأ هذا الشخص تجارته في نفس الوقت الذي بدأت فيه أنا وهو ناجح أكثر مني. لهم بيت جديد وسيارة جديدة وأولادهم يدرسون في مدرسة خاصة وأنا أكافح لدفع الضروريات“.
لكن أنت لا تتصرف بنفس الإرشاد. لم يسجل في نفس الجيش. اصبر حتى النهاية.
الأسباب الثلاثة للفشل
أؤمن بوجود ثلاث أسباب منعت نجاح بعض المؤمنين. لننظر إليها:
السبب 1: جهل قوانين الله
“قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك.” (هو 6:4)
السبب 2: عصيان ضد كلمة الله وتعليماتها عن النجاح
ماذا تقول كلمة الله عن الذين لا يطيعون وصية الرب؟ “فتتلمس في الظهر كما يتلمس الأعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون إلا مظلوما مغصوبا كل الأيام وليس مخلّص.” (تثنية 29:28(
أما للمؤمن، “يجعلك الرب رأسا لا ذنبا وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط إذا سمعت لوصايا الرب إلهك التي أنا أوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل” (تثنية 13:28)
السبب 3: كتم الخطيئة رغم الاعتراف بها
“من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقرّ بها ويتركها يرحم” (أم 13:28)
هل أردت أن تعرف رحمة الله؟ ابدأ اعتراف بخطاياك.
في أيامي الأولى كمسيحي، كنيستي علّمتني أن كل آية في الكتاب المقدس التي تكلمت عن النجاح، تذكر نجاح النفس وليس الحساب في البنك. أحب “ أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحا وصحيحا كما أن نفسك ناجحة.” (3 يوحنا 2)
هل هذا يعني أنه عليك أن تعيش في بيت قديم وتقود سيارة قديمة تتعطل تخسر خمس مرات في أسبوع؟ “لا يريد الله أن أكون غنيا” قال رجل، “يريدني أن أكون متواضعا”. لكن يوجد فرق بين التواضع والحمق. ماذا يقول الكتاب المقدس؟ يقول:
“يروم الله أن تكون ناجحا في كل
الأشياء – يعني صحتك ونفسك ومالك.
في كنيستي في سنة 1952 كان رجل بالغا في السن كنا ندعوه الأخ “ترنت”. قد مات الآن. قلق لأن حذاءي ليس فيها حفرة. أما حذاءه كانت متسخة فقلت له “يا أخ ترنت، كخادم الرب أريد أن أصقل حذاءك.”
أجاب “لا أصقل حذاءي أبدا لأن الله يريدني أن أكون متواضعا.”
يمكن خطأت لأجيبه لكنني قلت “هذا ليس تواضعا، هذا قذارة“.
كان يعلّمني الله إنه أردنا أن نمثّل الملك، علينا أن نقدم الأحسن له والعالم.
وداعا للدينونة
قال يسوع “السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك. وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل”(يو 10:10)
حالا فهمت كلام الرب بوضوح. الشيطان يريد أن يسرق مالي وملكي، يريد أن يقتل جسدي وأن يهدم نفسي. أما المسيح أراد أن يعطينا فائدة في كل الأشياء.
كلما درست كلمة الله، بدأت أتصرف بأكثر جرأة. يوما ما وقفت وقلت “يا إبليس! قف محاولا أن تعطيني شعورا بالدينونة بالنسبة المال. قال لي الله إن ثورة العالم كان لي فأخذه!”
لا يقول الكتاب المقدس أنك ستكتشف بالنجاح حالا – ليس مثل اكتشاف البترول في الأرض. لكن بإتباع مبادئه حصادك سيأتي. ” فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل” (غل 9:6)
نصحت مئات من الناس خلال السنين. وكثيرا من الأشخاص جاءوا عندي لأن البنك كان يأخذ بيوتهم أو سياراتهم.
يمكنك تسأل نفسك “هل فعلا الفقر هادم؟” يقول الكتاب المقدس “ ثروة الغني مدينته الحصينة هلاك المساكين فقرهم ” (أم 15:10)
يمكن أن الكنيسة رفضت رسالة الله للنجاح بسبب تصرف بعض المؤمنين الناجحين ماليا. مثلا، بدأتَ تجارة ونجحتَ. بعد قليل، اتصل بك الراعي يسأل أين كنت هذه الأسابيع الأخيرة. تجيبه “الله بارك تجارتي وعليّ أن أشتغل يوم الأحد لكي أكمل العمل. لكن لا تخف، مازلت أحب الكنيسة وسأرسلك عشوري“.
يا صديقي، الرب لا يهتم بمالك
بدونك أنت. يريد الاثنين.
لا تسمح لنجاحك أن يأخذ مكان علاقتك الشخصية مع القدير. إن لم تحترس، حياتك ستكون مثل تفسير سليمان: ” ثروة الغني مدينته الحصينة ومثل سور عال في تصوره. قبل الكسر يتكبر قلب الإنسان وقبل الكرامة التواضع.” (أم 11:18-12)
تذمر البعض “هل عليك أن تتكلم عن المال دائما؟” وجدت أن الشخص الذي تذمر هكذا لا يعطي كثيرا للكنيسة والنتيجة – هي أنه ليس له كثير من البركات.
أما الكتاب المقدس فيعطينا مشورة قوية عن استعمال مالك: “ولئلا تقول في قلبك قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة.
بل اذكر الرب إلهك انه هو الذي يعطيك قوة لاصطناع الثروة لكي يفي بعهده الذي اقسم به لآبائك كما في هذا اليوم.) “تثنية 17:8-18)
نُسى المصدر
لماذا أستغل في خدمة الكنيسة بدل الراحة في لعبة الغولف أو على الشاطئ؟ لأنها فرصة لأشفي حياة الناس المكسورة. لكن هذا يتطلب المال – للمبنى،وللكهرباء وخدمة للمجتمع.
بعض الدروس العظيمة تعلمتها وهي أن المال صديقنا وليس عدونا. وأصحاب المال هم أصدقائنا وليس أعدائنا.
يسألني الكثيرون “يا بيل، لماذا القليل من الناس قد اختبروا النجاح ويعلّمون مبادئ الله عن النجاح؟” جوابي: “يوجد كثير من الناجحين لكنهم تركوا الكنيسة. أصبحوا أنانيين ونسوا مصدر نجاحهم.”
قصد الله أشياء عظيمة لك. .”وان سمعت سمعا لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بها اليوم يجعلك الرب إلهك مستعليا على جميع قبائل الأرض وتاتي عليك جميع هذه البركات وتدركك إذا سمعت لصوت الرب إلهك” (تثنية 1:28-2)
“ويزيدك الرب خيرا في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة أرضك على الأرض التي حلف الرب لآبائك أن يعطيك” (تثنية 11:28)
لكن تحذير الرب هو: “فمتى أكلت وشبعت تبارك الرب إلهك لأجل الأرض الجيّدة التي أعطاك.
احترز من أن تنسى الرب إلهك ولا تحفظ وصاياه وأحكامه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم” (تثنية 10:8-11)
حسابك الجديد
بدون شك الرب هو الذي نجح تجارتي ووعدت أن أشارك طيبه بكل كائني. لكن هذا أعمق من معرفتي واختباري مع المال.
أؤمن أن المال من الله
وأنه ملكنا. نفس الرب الذي
يملك بقرة 1000 جبل فتح حسابا باسمك.
ماذا استعد لك؟ يقول الكتاب المقدس إن شوارع أورشليم الجديدة مصنوعة بالذهب. هل يمكنك أن تتصورها؟ إن ملكنا ولبسنا بقطع من الذهب نظن بأنه جيدا. لكن يوما ما ستمشي عليه!
إن خطت بدخول هذه المدينة السماوية، لا تنسى وعودك للرب. مهما كانت تجارتك – مطعم بيزا أو بيع بيوت .. كرّسها للرب. قل: “يا أبي، مهما كان نجاحي، سأتذكر بجسد المسيح وخدمة الرب. يا يسوع، لن أنساك.”
إن قال الله “سأعطيك قوة لاصطناع الثروة” فهذا ما سيفعله. وإن عهّد الله مع شعب العهد القديم، فعهّد معك. عندما تدرس الكتاب المقدس أكثر، هذا الوعد بالنجاح ستصبح واضحا لك. زرع بذور عظمة فيك ويعطي القوة لينمّوها.
قال الرسول بولس “فيملأ الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع” (في19:4)
الرب يحفظ عهوده
وهذا يضمن وعده بالنجاح.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.