القائمة إغلاق

أفتدينا من لعنة الفقر Redeemed from Poverty Curse

غلاطية  3: 13, 14, 29

13 لَقَدْ حَرَّرَنَا المَسِيحُ مِنْ لَعنَةِ الشَّرِيعَةِ بِأَنْ وَضَعَ نَفسَهُ تَحْتَ اللَّعْنَةِ بَدَلاً مِنَّا. فَكَمَا هُوَ مَكتُوبٌ: مَلْعُونٌ مَنْ يُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ.

14 وَهَكَذَا فَإِنَّ البَرَكَةَ الَّتِي أَعطَاهَا اللهُ لإِبْرَاهِيمَ، سَتُنقَلُ إِلَى بَقِيَّةِ الأُمَمِ مِنْ خِلاَلِ المَسِيحِ يَسُوعَ، فَيَقبَلُونَ بِالإِيمَانِ الرُّوحَ الَّذِي وَعَدَنَا بِهِ اللهُ.

29 فَإِنْ كُنْتُمْ لِلمَسِيحِ، فَأَنتُمْ إِذَاً نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَهَكَذَا تَرِثُونَ مَا وَعَدَهُ اللهُ بِهِ.

لقد فدانا يسوع المسيح من لعنة الناموس.

لكن ما هي لعنة الناموس؟ إن الطريقة الوحيدة لتكتشف اللعنة هي أن ترجع إلى العهد القديم. إن تعبير “الناموس” كما ذُكر في العهد الجديد عادة يشير الى الشريعة أي الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس. وإذا رجعنا إلى هذه الأسفار الخمسة سنجد أن اللعنة أو العقاب لكسر وصية الله تشمل ثلاثة جوانب: الفقر والمرض والموت الروحي.

1 تيموثاوس 4: 8

8 فَالرِّيَاضَةُ الْبَدَنِيَّةُ نَافِعَةٌ بَعْضَ الشَّيْءِ. أَمَّا التَّقْوَى فَنَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ فِيهَا وَعْداً بِالْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالآتِيَةِ.

يحـاول البعـض أقناـعنـا بأنـه لا يوجـد لنـا أي وعـد فـي هـذه الحيـاة سـواء مـن

بركات أو ماديات أو أي شيء آخر. لكن الشاهد السابق يؤكد عكس ذلك. فهو يبرهن أن لدينا وعود هذه الحياة. وفقاً لسفر التثنية 28: 15-17, 38-40 فأن لعنة الفقر سوف تأتى على أولاد الله لو لم يطيعوه. فهي لعنة سوف تلحق بهم لأنهم فشلوا في طاعة وصايا الله وناموسه.

قال بولس في رسالته إلى أهل فيلبى, “وَإِنَّ إِلَهِي سَيَسُدُّ حَاجَاتِكُمْ كُلَّهَا إِلَى التَّمَامِ، وَفْقاً لِغِنَاهُ فِي الْمَجْدِ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (فيلبى 4: 19). إن كل احتياجاتك تتضمن احتياجات مالية ومادية واحتياجات أخرى. في الحقيقة, يتكلم بولس في هذا الفصل عن الاحتياجات المادية والمالية.

يسوع بنفسه قال: “أَمَّا أَنْتُمْ، فَاطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرِّهِ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى 6: 33). إن هذه الأشياء التي سُتزاد لنا هي أشياء مادية لهذه الحياة.. مأكل وملبس الخ..

لدى البعض اعتقاد بأنه من علامات الإتضاع المسيحي والتقوى هي أن يعيش المؤمن في فقر وليس لديه أي شيء. يظنون أنه عليك أن تعيش في هذه الحياة بملابس ممزقة وحذاء بالي- وبالكاد تحيا. لكن ليس هذا ما قاله يسوع. فهو أخبرنا قائلاً, “..وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ “. فلم يقل أن جميع هذه ستُؤخذ منا, بل ستُعطى لنا. مجداً للرب.

لوقا 6: 38

38 أَعطُوا الآخَرِينَ فَتُعطَوا. فَسَيَضَعونَ (الآخرون) في أحضانِكُمْ كَيلاً كَبِيْرَاً مُلبَّدَاً مَهزُوزَاً فَائِضَاً. فَبِالكَيلِ الَّذِي تَكِيلُونَ بِهِ لِلآخَرِيْنَ سَيُكَالُ لَكُمْ.

أولا: دعني أتساءل: هل هذا هو حق كلمة الله؟ هل يسوع يخبر بالحقيقة هنا أم إنه يكذب؟ إني أؤمن إنه يخبر بالحقيقة. ألا تؤمن أنت أيضاً بهذا؟ لاحظ أنه يقول: “فَسَيَضَعونَ (الآخرون)..“. بالطبع إن الله هو الذي يحرك البشر, لكنه يقول “فَسَيَضَعونَ (الآخرون) في أحضانِكُمْ ..”.

أتذكر واحد من أصدقائي سألني ذات مرة منذ وقت بعيد, “أخ هيجن, هل وعظت من قبل من إنجيل لوقا 6: 38؟”

أجبت, “بالطبع قد استخدمت هذا الشاهد, لكني لا اعرف إن كنت قد استخدمته كنص رئيسي لعنوان عظة من قبل أم لا. لكنى استشهدت به مرارا كثيرة أثناء خدماتي”.

أجاب هذا الرجل قائلاً: “منذ وقت قريب جاءنا أحد الخدام في كنيستنا وظل يعظ لمدة أسبوعين. كان يشير في كل ليلة إلى هذا الشاهد الكتابي. ثم القي في إحدى الليالي عظة كاملة عن هذا النص. بالنسبة لي, لم أكن أهتم كثيراً بهذا الشاهد حتى استفاض فيه هذا الخادم بدرجة كبيرة. ثم في الاجتماع الأخير له بدأ راعي كنيستنا يجمع تقدمة لهذا الخادم. ثم وقف هذا المبشر وقال, ‘أخوتي, إنني منقاد بروح الرب لأن أجمع تقدمة لأجل الكنيسة هنا لشراء جهاز تكيف’”.

استمر صديقي هذا, الذي كان يعلَّم في فصل الكتاب المقدس للرجال يضم مائة شخص, يخبرني بما حدث في آخر ليلة لهذه الاجتماعات. قال الخادم لشعب الكنيسة الذي كان يُقدَّر عدده بنحو 1800 شخص, “أريد أن احصل على عشرة ألاف دولار هذه الليلة. اعرف أن المبلغ يبدو ضخماً وأنتم قد أعطيتموني تقدمة هذه الليلة, لكنى أريد أن أتحداكم’. ثم قرأ لنا هذا الشاهد الذي ظل يتكلم عنه في كل ليلة: “أَعطُوا الآخَرِينَ فَتُعطَوا. فَسَيَضَعونَ في أحضانِكُمْ كَيلاً كَبِيْرَاً مُلبَّدَاً مَهزُوزَاً فَائِضَاً. فَبِالكَيلِ الَّذِي تَكِيلُونَ بِهِ لِلآخَرِيْنَ سَيُكَالُ لَكُمْ “.

ثم قال, ‘لا أريدكم أن تقدموا ما تستطيعون عليه, بل ما لا تستطيعون. إذا شعرت انك تستطيع أن تقدم خمسين دولاراً وليس مائة, فلتقدم المائة دولار. وإذا كنت تقدر على خمسمائة دولار وليس ألف, فلتقدم الألف. فهنا تكمن البركة وهذا هو حق كلمة الله’.

ثم أضاف, ‘وأنا سوف أضع كتابي المقدس هنا على المنبر وأريدكم أن تأتوا وتضعون أموالكم على هذا الشاهد الكتابي وتقولون: ‘إلهي العزيز, إني اسلك وفقاً لكلمتك’. وأنا سوف أصلى لكم بصفة خاصة, وأنا اعلم أن الله سيعوضكم وستعمل كلمة الله معكم. وإن لم ينجح الأمر فأنا أعدكم بأني سأرد أموالكم ولن أعظ عن هذا الشاهد مرة أخرى’”.

قال صديقي الذي كان يعلَّم في فصول الكتاب المقدس, “كان هناك العديد من رجال الأعمال في فصلى. جاءني اثنين منهم قبل ذلك وطلبا منى الصلاة لأجل أعمالهما لأنها ستعلن إفلاسها. وإذا لم يتدخل الرب خلال الثلاثين يوم التالية فسوف ينهون أعمالهما ويفلسون”. ثم أكمل وقال: “أخ هيجن, أنا شاهد على هذه الحقيقة: لقد أعطى أحد هؤلاء الرجال خمسمائة دولار في هذا اليوم والآخر أعطى مئتين وخمسين دولار. كانا يقترضان هذه النقود, لكن في خلال شهر تخلصا كلاهما من الديون وباركهما الله بصورة عجيبة”.

قال الله في سفر ملاخي 3: 10 هذه الكلمات: “هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ وَجَرِّبُونِي بِهَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوى السَّمَاوَاتِ وَأُفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ“. في الحقيقة, نحن لا نقدم أكثر من عشورنا.

قال لي أحدهم: “أخ هيجن, ألا تعرف أن دفع العشور كان في العهد القديم تحت ناموس موسى فحسب؟ لن أظهر جهلي بالكتاب المقدس بأن أقول عبارة كهذه. لقد دفع إبراهيم العشور قبل ناموس موسى بخمسمائة عام. وقد دفع يعقوب العشور قبل الناموس بمائتين وخمسين عاماً.

قال أحدهم, “حقاً, لا يوجد شاهد كتابي في العهد الجديد يوصي بدفع العشور”. مَن يقل هذا عليه أن يقرأ رسالة العبرانيين 7: 8. ماذا عن هذه الشاهد, ألا يوجد في العهد الجديد؟ ” أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ الْكَهَنَةَ الْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ نَسْلِ لاَوِي، الَّذِينَ يَأْخُذُونَ العُشُورَ  بِمُوجِبِ الشَّرِيعَةِ، هُمْ بَشَرٌ يَمُوتُونَ. أَمَّا مَلْكِي صَادَقُ، الَّذِي أَخَذَ الْعُشُورَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، فَمَشْهُودٌ لَهُ بِأَنَّهُ حَيٌّ.” إنه يتكلم عن يسوع المسيح.

بركات إبراهيم صارت لنا

في كل مرة تكتشف أمراً جيداً في كلمة الله أو تجد وعد بشيء جيد وشاهد كتابي تقف عليه, تجد احدهم يقفز ويقول, “كان هذا لليهود وحسب, وليس لنا اليوم”.

أريدكم أن تعلموا أن بركات إبراهيم صارت لنا اليوم. إنها لا تخص نسل إبراهيم الجسدي وحسب, بل تخصنا نح