القائمة إغلاق

أنظر كل الأشياء جديدة See All Things New!

كتب بولس الرسولي في 2 كورنثوس 5: 17:

“إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ.  أنظر (لاحظ أو نتبه) هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً.”

هناك كلمة قوية هنا أريد أن ندرسها؛ وهي كلمة “لاحظ أو انتبه”. فهي أن تعني “أنظر”. كان بولس يقول بالروح، “انظروا، كل الأشياء قد صارت جديدة!” لا يعرف الكثير من المسيحيين أنه يجب عليهم أن يروا أن كل الأشياء قد أصبحت جديدة.

هذا أمر وتوجيه من الروح. فهو يقول لك، “انظر!” ماذا ترى؟ يقول أحدهم، “منذ أن ولدت من جديد، لم تتغير الأمور”. لكن هذا ليس ما يقوله الكتاب المقدس هنا. إنما يقول، “انظر، كل الأشياء قد صارت جديدة!” إذا لم تكن ترى كل الأشياء على أنها جديدة، فأنت تنظر إلى الشيء الخطأ. حان الوقت لتقول لنفسك، “لا، ليس هذا ما يفترض أن أراه. قد صارت كل الأشياء جديدة!”

الآن ابدأ أن ترى نفسك في هذا النور الجديد. كف عن رؤية نفسك بالقيود أو المحدوديات الطبيعية أو العيوب التي وُلِدتَ بها. وتوقف عن رؤية نفسك خاضعًا لسوء الحظ والبلايا التي ربما أزعجت عائلتك الأرضية. أنت الآن تنتمي إلى عائلة جديدة – عائلة الله (أفسس 3: 14-15). والآن، أنظر أن كل الأشياء قد صارت جديدة!

تذكر إنه يجب عليك مساعدة رؤيتك. هذا ما تعلمناه من إبراهيم وإسحاق ويعقوب. الله استخدم النجوم ليساعد رؤية إبراهيم. واستخدم يعقوب علامات على الحائط (القضبان) ليساعد رؤيته أيضًا. أوجد الصورة الصحيحة التي تساعد رؤيتك وأحفظهم أمام وجهك. واثبت على الأمور التي توجه تركيز روحك وذهنك في الاتجاه الصحيح.

كن في المكان الصحيح

ولهذا السبب من الهام أن تذهب إلى الكنيسة الصحيحة وتعرض نفسك إلى حقيقة كلمة الله. فعندما تذهب الناس إلى المكان الخطأ، تتحول رؤيتهم، ويبدأوا في النظر إلى رؤية الأمور الخاطئة، لأن لا يتم تعليم كلمة الله. فكلمة الله تعطيك الرؤى والصور الصحيحة. وذلك لأن كلمة الله هي مرآته التي تعكس صورتك الحقيقية في ذهن الله.

فما يهم هو ما تراه. لقد كنت قسًا لأكثر من ثلاثين عامًا، ومن وقت لآخر، يصادف القساوسة أشخاصًا يريدون دائمًا إخبارهم بما يحدث في الكنيسة وهذا ليس صحيحًا. يعتقدون أن القس لا يعرف حقيقة ما يجري. لكن الحقيقة أنهم هم الذين لا يعرفون ما يجري، لأنهم ينظرون إلى الأشياء الخاطئة. ومع ذلك، يجب على القس أن يحافظ على تركيزه على ما يظهره الله له.

يشوع وأسوار أريحا

إذن ماذا تريد أن ترى كخادم أو رجل أعمال أو والد أو طالب؟ إذا واصلت النظر إلى ما يظهره لك الناس أصحاب العقلية السلبية، فهذا ما ستحصل عليه. فدع تركيزك ينصب على ما أظهره لك الرب بدلاً من ذلك. نرى قصة مفيدة جدًا بخصوص هذا الأمر من حياة يشوع.

“وَكَانَتْ أَرِيحَا مُغَلَّقَةً مُقَفَّلَةً بِسَبَبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَحَدٌ يَخْرُجُ وَلاَ أَحَدٌ يَدْخُلُ. فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ.” (يشوع 6: 1-2)

في هذا الوقت، لم تكن معركة أريحا قد بدأت ولم يكن هناك قتال حتى الآن. كان يشوع فقط يخطط لمهاجمة أريحا عندما قال له الرب، “… انظر، لقد دفعت ليدك أريحا وملكها وجبابرة البأس” (يشوع 6: 2).

 لكن أسوار أريحا المحصنة كانت ما زالت قوية، والمدينة بأكملها كانت في وضع الإغلاق؛ ولا كان أحدًا يدخل ولا يخرج من أجل بني إسرائيل. فقال الرب ليشوع: “انظر، لقد أعطيتك أريحا والملك وجميع أصحاب البأس.”

كانت تعليمات الله الأولى ليشوع هنا بسيطة: “انظر!” هذا يعني أنه لكي يغزو يشوع أريحا ويملكها، كان عليه أن “يراها” أولاً من الداخل؛ فكان عليه أن يستخدم قوة خياله. إذا لم ير أن الله قد أعطاه الأرض، لما امتلكها أبدًا.

هذا المبدأ القوي لا يزال ساري المفعول حتى اليوم. لا يهم أن الله قد فعل شيئًا من أجلك بالفعل، فيجب عليك أن “تراه” حتى تمتلكه!

كم هو مهم بالنسبة لنا أن يكون لدينا الصورة الذهنية الصحيحة مهما كانت رغبتنا! افهم هذا: مدى اتساع رؤيتك هو حدود بركتك! بعبارة أخرى، فإن المدى الذي يمكن أن تصل إليه رؤيتك هو الذي سيحدد مقدار ما ستمتلكه.

فما تراه اليوم عن مهنتك وعملك وعائلتك ومادياتك وخدمتك ودراستك.. إلخ؟ إن لم تكن سعيًدا وفرحًا بالتقدم الذي صنعته أو الاتجاه الذي ذاهب إليه، فهذا بسبب لا ترى هذه الأمور. فهو وقتك لتنظر!

وقتك المحدد هو هنا الآن

 ماذا يمكنك أن ترى؟ إلى أي مدى يمكن أن يذهب ذهنك؟ أتذكر خبرة رائعة مررت بها منذ بضع سنوات خلال أحد اجتماعاتنا الشفائية. فتاة صغيرة لم تستطع المشي بسبب حالتها وكانت قد أحضرت أمامي على كرسي متحرك. عندما وضعت يدي عليها للصلاة، لاحظت أنها تحرك أطرافها، كما لو كانت تستعد للاندفاع. وبمجرد أن قلت، “كوني مشفية!” قفزت للجري! كان عليّ أن أصل إليها بسرعة وكبح جماحها، لأنني لم أنتهي معها بعد.

قد تتساءل، “كيف حدث ذلك؟” حسنًا، كانت تلك الطفلة الصغيرة قد خلقت في ذهنها صورة لنفسها وهي تجري في ذلك اليوم. بالنسبة لها، كان هذا هو الوقت المحدد لتغييرها، ولم يكن هناك شيء يمنعها من استقبال شفائها. لقد تخيلت بالفعل أن القوة تصل إلى أطرافها، وترى نفسها تركض مرة أخرى تمامًا مثل أي طفل يتمتع بصحة جيدة في سنها. توقع ماذا؟ كان هذا بالضبط ما حصلت عليه. استعادت شفاءها في ذلك اليوم وبدأت تمشي وتجري مرة أخرى، حمدًا للرب!

_______

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا باسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org.

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church, aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries, Nigeria. www.ChristEmbassy.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$