القائمة إغلاق

ابليس المهزوم Satan The Defeated

تَغلب يسوع على الشيطان ، ليس لاجل نفسه ، لكن لاجل الانسان . انتصار يسوع على ابليس كان بكل وضوح عمل استبدالي . لذلك فانتصار يسوع هو انتصارنا ، لان كل ما فعله يسوع ، كان بدلا عنا . المحكمة العليا للكون تنظر الي عمل يسوع البدلي ، كانه بالحقيقة عملنا نحن . الله لم يكن محتاج لذلك العمل ، يسوع ايضا لم يكن محتاجا له ، كذلك الملائكة ، لكن البشرية كانت في احتياج لهذا الانتصار الذي احرزه . الله يرى يسوع انه فادينا الكامل ، و يرانا اننا مفديون بالكامل . يرانا من ضمن ثمار ونتائج انتصار يسوع ، كمنتصرين بالفعل على كل قوى الظلمة . عبرانيين 2 : 14 ” فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ” ترجمة ويتموث تقولها هكذا “هو فعل ذلك ليكون قادرا على الموت ، و بموته يبيد الذي له سلطان الموت ، الذي هو الشرير ، و ينقل الي مكان جديد كل هؤلاء الذين  كانوا بسبب وجودهم في مكان الشيطان خاضعين بالحقيقة تحت نير العبودية ” كولوسي 2 : 15 ” اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه ” هذين الشاهدين يوضحان انتصار المعلم الذي حدث قبل قيامته . غلاطية 2 : 20 توضح مكاننا في المسيح ” مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ  ” هذا يختلف عن قراءات العهد القديم ، لانه في فكر العدالة كل واحد منا سمر على الصليب في المسيح . ثم عندما مات ، متنا معه . موته كان موتا بدليا . كان موتنا نحن . الخطية قتلته ببشاعه – خطيتنا نحن هي من فعلت هذا . اعتقد اذا اردنا ان نعرف الحقيقة ، نحن الذيم قتلناه ببشاعه . اذا يسوع اخذنا نحن و خطيانا معه ، و ذهب الي المكان الذي كان لابد ان يذهب اليه بمفرده ، و عانى و عذب هناك حتى تم استيفاء كل متطلبات و حقوق العدالة . تذكر 1تيموثاوس 3 : 16 التي تخبرنا انه ” تبرر في الروح ” هذا معناه انه قد دين في الروح قبلها . هو عانى و تعذب روحيا بدلا منا . هذا معناه انه صار بالحقيقة ابنا مولودا من الله تماما كما يعلن لنا اعمال 13 : 33 ” انت ابني انا اليوم ولدتك ” 1بطرس 3 : 18 تخبرنا انه احيي في الروح ، هذا معناه انه استقبل حياة الله . قبل هذا اشترك في طبيعة ابليس التي كانت لنا . صار بالفعل واحدا معنا في موته ، اما الان فقد تبرر . اوفى كل متطلبات العدالة . اوفى كل عقوبات العدالة ضده . ليس هذا فقط ” لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع “. عندما خلق يسوع من جديد، دعي ابن الله، وبعد ذلك، اصبح في ذهن العدالة ان خليقتنا الجديدة اصبحت حقيقة واقعة. لاحظ ما حدث. لقد تبرر في الروح. ثم صار حيا في الروح، وعن ذلك التبرير يمكننا ان نقرأ في رو 4: 25 “الذي اسلم من اجل خطايانا واقيم لاجل تبريرنا” ثم خلق من جديد، واصبح بكر القائمين من الاموات –راس الخليقة الجديدة- ونحن عمله، مخلوقين في هذا النور الذي اشرق على الظلمة –وصرنا خليقة جديدة في المسيح يسوع. ثم قام معلمنا وراسنا بعد ذلك بهذا العمل المدهش الذي ذكر اولا في العبرانيين ثم في رسالة كولوسي. واجه العدو الذي حكم وسيطر على الجنس البشري لاكثر من اربعة الاف عام. لقد جرده من كل سلطانه هناك في الجحيم: دخل بيت القوي وهاجمه، وهزمه، وكسر كل سلطانه على الجنس البشري. يا لهذه الساعه كيف كانت! يا له من عمل عندما قام يسوع بشل كل قوى الموت التي كان يعمل ابليس بها! رؤ 1: 18 اصبح حقيقة ” و الحي و كنت ميتا و ها انا حي الى ابد الابدين امين و لي مفاتيح الهاوية و الموت” . هل تتذكر ما قاله يسوع في لو 12 ” خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان ان يلقي في جهنم” . عندما يعلم المؤمن ان ابليس مهزوم هو وكل قواته، سيبدأ في النهوض لياخذ مكانه في المسيح. عب 9: 12 “وليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا”. لا يمكن ان يكون هناك فداءا ابديا الا عن طريق هزيمة ابليس للابد عن طريق الخليقة الجديدة. انظر، لقد هزم يسوع ابليس، لقد هزمه بالفعل على ارضه، واخذ منه كل سلطان ادم الذي كان قد اعطاه له في الجنه. العبارة في رؤ 1: 18 هي صورة فوتوغرافية ليسوع وهو يشل كل قوى الموت التي يتعامل بها ابليس. ترجمة روزيرهام في عب 4: 12 تقول “لقد شل كل سلطان الموت الذي يعمل به ابليس…” . هذا جعل ابليس مهزوماً وهذا هو مايجب ان يفهمه المؤمن، لقد صار مشلولا، وهذا حقيقي بالفعل عندما تسلك بالمحبة كما يخبرنا في 1يو 2: 6، 10 “من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا… من يحب اخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة” لذلك بينما نسلك بالمحبة، فان ابليس يصير مهزوماً بقدر ما نعي وندرك ذلك. عندما اخطو خارج المحبة، فاني اخطو الي ارض البشر، حيث يمكن لابليس ان يصل اليّ. عندما اسير في النور كما هو في النور، فانه لا يمكن لابليس ان يهيمن عليّ. افهم انه ليس فيه ظلمة، وعندما اسير في الظلمة فانا اتحرك في يد ابليس. (1يو 1: 5- 6) ابليس لا يمكنه ان يضع اي مرض عليك اليوم مثلما لا يمكنه ان يضع مرض على يسوع. عندما تستفيد وتستغل مكانك في المسيح عند شعورك بهجوم من يد ابليس، يكون لديك كل السلطان ان تأمر قوته التي تعمل ضدك ان تنكسر. ابليس هو عدو مهزوم. كو 1: 13، 14 ” الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته”. ابليس ليس لديه اي سلطان على الخليقة الجديدة في ملكوت ابن محبته. يسوع هو رب ورأس الخليقة الجديدة. يسوع هو الكرمة ونحن الاغصان. هل تعتقد ان يسوع كان سيسمح لابليس ان يحكم على احد الاغصان ويمحو قدرته على حمل الثمار؟ لا يمكنني ان اقبل هذا، لان ابليس ليس لديه اي حق شرعي ليحكم على اي غصن. “الذي لنا فيه الفداء”. من اي شئ تم فداؤنا؟ من ابليس، بالتاكيد! هل كان ذلك حدثا مؤقتا؟ لا، انه فداءا ابديا. سيستمر حتى قدوم السيد. يمكننا ان نقرأ في اف 1: 7 ” الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا”. وما نوع هذا الفداء؟ ” حسب غنى نعمته التي اجزلها لنا بكل حكمة وفطنة”. انه فداء بحجم الله. انه الفداء المخطط له من الله، وفداء لملكية الله الخاص. انت ملكية الله. انتم ابنائه وبناته. ابليس لم يعد له الحق في ان يملك عليك الا اذا كان لديه الحق في ان يملك على يسوع. يمكنك ان تقرأ عب 1: 2- 3 ” كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي”. لقد جلس لان قد اكمل عمله. لقد هزم العدو. لقد حصل على طوق النصر، عندما انتصر في اكبر معركة حدثت على مر العصور. لقد قام بالفعل بشل حركة ابليس. لكن ربما يكون اعظم شئ قيل له صلة بذلك هو ما قيل في يو 14: 30 ” رئيس هذا العالم ياتي و ليس له في شيء” ما الذي يعنيه ذلك؟ معنى هذا ان ابليس لم يجد في يسوع اي شئ يخصه او له الحق فيه. لم يكن في يسوع شئ يمكن لابليس ان يضع يديه عليه او يتكلم عنه، “هذا لي”. الان ماذا عن الخليقة الجديدة؟ في 2كو 5: 17- 21 يمكننا ان نقرأ ” اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه…”. عن من يتحدث الروح القدس هنا؟ عن الانسان الذي كان لديه قبلا طبيعة شيطانية، الانسان الذي مات وتعذب يسوع عنه وهزم ابليس لاجله. وصف حالته السابقة موجود في يو 8: 44 “انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب” يسوع مات وهزم ابليس وجلب فداء للانسان الذي كان يسكنه ابليس، الانسان الذي لديه طبيعة الشرير في داخله. 1يو 3: 10 ” بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب اخاه” في 1يو 5: 19 نقرأ “نعلم اننا نحن من الله و العالم كله قد وضع في الشرير (له ارتباط بالشرير)”. الان لنرجع الي الشاهد الذي في رسالة كورونثوس. اريدك ان تقبل كل شئ قال الله عنه انه تم في المسيح. انه ليس فقط فداءا كاملا، لكنه فداءا كاملا لخليقة جديدة كاملة، ومع هذه الخليقة الجديدة بر كامل. مع هذا البر الكامل شركة كاملة، ومع هذه الشركة الكاملة سلطان اكيد على العدو في اسم يسوع المسيح. “ان كان احد في المسيح…” كل انسان في المسيح هو الذي يعرفه كمخلص ورب. ذلك التعبير “في المسيح” هو صيغة قانونية. انه يعني اني قد استقبلت طبيعة وحياة الله في داخلي واني الان غصن في الكرمة. انه يعني ان كل الاشياء القديمة التي تخص حياتي الماضية توقفت عن الوجود وان جميعها قد صار جديدا، وكل ذلك هو من الله الذي صالحنا لنفسه. لا يمكن ان يكون هناك مصالحة بدون خليقة جديدة. الله وضع امراضي، وخطاياي ووضعني انا نفسي على يسوع. لقد حمل كل ذلك بعيدا. الان انا اقبل ذلك، وعندما افعل هذا، استقبل طبيعة جديدة والتي تطرد الطبيعة القديمة الي خارج. العالم تم فداؤه، او تحريرة، او تم منحه البر بعمل يسوع البدلي عنه. وهذا البر المعطى يصبح برا حقيقيا عندما ننال حياة ابدية ونصير ابناء وبنات الله. الان لاحظ هذا “لم يحسب للعالم خطاياهم” لماذا؟ “وضع فينا كلمة المصالحة: اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم في نفسه. نسعى كسفراء عن المسيح”. سنذهب للعالم ونقول “لقد وضع الله امراضك وخطاياك ووضعك انت نفسك على يسوع، وهذا الذي لم يعرف خطية صار خطية بالكامل حتى انه باعترافك به كمخلص يصير لك بر الله فيه، واذا قبلت ذلك، صرت بر الله. وتصبح حيا في المسيح.” ترجمة واي تقول “يسوع لم يعرف خطية، رغم ذلك جعله الله يصير خطية لاجلنا اصحاب الخطايا وبذلك اراد ان يصبح لهم باتحادهم معه بر الله (في المسيح)” الان يمكن للشيطان ان ياتي اليك كما اتى ليسوع “الشيطان اتى الي لكنه ليس لديه في شئ وليس لديه علي اي شئ” انت خليقة جديدة. اذا كان كل ما حصلت عليه هو مجرد غفران للخطايا، لصار بامكان الشيطان ان يدعي بانك ملك له. لصار بامكانه ان يقول لك “انت ملكي” لكن الان لقد تمت هزيمته. انه ينظر اليك كخليقة جديدة، وكغصن في الكرمة، يسوع، الذي هزمه. الشئ الوحيد الذي يمكنه ان يفعله هو ان يعوق هذا الغصن عن حمل الثمار. متى 5: 10  “طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات” البشر لن يضطهدوك لاجل البر، لكن هذا هو الشيطان. سيجلب الاشاعات على حياتك. سيجعلك تظهر وكانك غير بار. وعندما لا يقدر ان يظهرك غير بار، سينشر الاشاعات عنك. لكن تذكر اشعياء 54: 17 “كل الة صورت ضدك لا تنجح و كل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب”. ستجد ان الناس الذين يضطهدونك ابليس من خلالهم سيعانون. ستنجو منهم. سيصير من الصعب عليك ان تجدهم يسقطون مرة بعد اخرى، لكن لن يمكنهم ان يلمسوك. ربما يسلبون سمعتك، لكن لن يمكنهم ان يلمسوا روحك. ستظل غير قابل للهزيمة. انت بر الله في المسيح. ابليس سيجربك، لكن تذكر افسس 6: 10 “اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته (او كونوا اقوياء في الرب)”. من يمكنه ان يجعلك قويا؟ الرب نفسه. انت شريك في طبيعته الالهية. هو شبعك، وقدرتك وقوتك في الحياة. الان انت صرت في شدة قوته، وصرت لابسا لسلاح الله. انت قادر ان تثبت ضد مكائد ابليس. انت لا تحتاج الي الحكمة التي تاتي عن طريق المعرفة الحسية. لكن يسوع صار لك حكمة. لديك القدرة ان تنتصر وتكون سيد. سيف روحك المخلوقة من جديد هو الكلمة، ويمكنك هزيمة الارواح الشريرة في اسم يسوع. يمكنك ان تحرر رجالا ونساء من يديه. ايضا يمكنك ان تشفي مرضى. ويمكنك ان تقوي الضعفاء. يمكنك ان تسدد احتياجاتهم. انت اعظم من منتصر من خلال هذا الذي احبك. نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) . جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$