القائمة إغلاق

الاعلان والوحي وفقاً لبولسThe Revelation According To Paul part 1

لدينا بشارات الإنجيل وفقاً لمتى، ومرقس، ولوقا، ويوحنا. في رومية 2 :16، يقول الروح من خلال بولس هذا: ” فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. ” وإذا خرج هذا من أي شخص باستثناء الرسول بولس هذا سيكون غالباً تجديفاً. ولكن القلب الذي يحكمه الروح لديه وعي أن بولس يقول الحقيقة. رومية 1: 1، ” بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً الذي تم فرزه وفصله لإِنْجِيلِ اللهِ.”
أنا أحب هذه الترجمة. كلمة “بولس” تعني ” الشخص الصغير” والكلمة اليونانية ” dulos” تعني “عبد المحبة”، أي عبد المحبة الصغير ليسوع المسيح. ولقد تم دعوته من قبل يسوع نفسه، ليكون رسولا وقد تم فرزه وفصله من قبل يسوع المسيح للأخبار السارة من الله. وإذا لاحظت بعناية، انه تمت دعوته. ولكن كانت هناك أربعة عشر عاماً من الفرز والفصل قبل أن يكون الفرز والفصل مكتملاً. ثم تم تفويضه وأرساله ككارز للمسيح.

الفرز والفصل
ان الكثيرين منا تم دعوتهم، ولكن لم يتم فرزنا وفصلنا أبداً. أن الفرز والفصل هو أمر ثلاثي:
أولا، الخليقة الجديد تفصلنا وتفرزنا عن الحياة القديمة. ثانيا، بينما تُبني الكلمة فينا، يتم فرزنا وفصلنا للمسيح. أولا، هناك فصل وفرز من العالم؛ والآن هناك فصل وفرز للسيد. ويسوع يصبح رب حياتنا. وكلمته تسيطر وتسود علينا. وثالثا، في مسيرتنا، يأتي هناك اختيارنا والذي فيه يمكننا فصل وفرز أنفسنا عن الأمور الغير خاطئة في حد ذاتها ولكنها ليست ضرورية، ويستمر هذا الفصل والفرز عاماً بعد عام، حتى يفقد العالم هيمنته وسيادته علينا.
فنحن نتخلى عن الأشياء الجيدة للحصول على أفضل. ونحن نتعلم السير في ملأ الشراكة والرفقة والمصاحبة معه. لقد تم دعوة بولس رسولا. والأناجيل الأربعة تعطينا صورة تجسد ابن الله. وكل واحد من أربعة يعطينا رؤية مختلفة للشخص المتجسد. فمتي يعطينا صورة للمملكة. ومرقس للخدمة؛ ولوقا للشراكة والرفقة والمصاحبة. ويوحنا للبنوة. وفي يوحنا نمسك صورة حية عن الآب. حيث قال يسوع: ” اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ ” (يوحنا 14: 9).

كلمات الآب
ولمرة أخرى يعلن ” أنا والآب واحد”. وفي إنجيل يوحنا، مرات عديدة يقول: ” فَإِنَّ مَا أَقُولُهُ مِنْ كَلاَمٍ، ليس كلامي بل كلام الآب” يوحنا 12: 45، “وَمَنْ رَآنِي، رَأَى الَّذِي أَرْسَلَنِي “. يسوع هو الذي يقدم ويمثل الآب. ربما تحصل على صورة أكثر وضوحا في يوحنا 1 :18: ” مَا مِنْ أَحَدٍ رَأَى اللهَ قَطُّ. وَلَكِنَّ الابْنَ الْوَحِيدَ، الَّذِي فِي حِضْنِ الآبِ، هُوَ الَّذِي كَشَفَ عَنْهُ…” ترجمة  Rotherhamتقول، “إن الابن الوحيد الذي هو الآن في حضن الآب قد قدمه ومثله.” ان يسوع قد أتي بإعلان ووحي عن الآب، ولكن لم يتمكن اليهود من فهمه. وعندما قال ان الله أبيه، حاولوا ان يرجموه. يوحنا 5 :18، “لِهَذَا ازْدَادَ سَعْيُ الْيَهُودِ إِلَى قَتْلِهِ، لَيْسَ فَقَطْ لأَنَّهُ خَالَفَ سُنَّةَ السَّبْتِ، بَلْ أَيْضاً لأَنَّهُ قَالَ إِنَّ اللهَ أَبُوهُ.” وهذا هو الاتهام الوحيد الذي وُجِّه له.
يوحنا 19: 7، “لَدينَا نَامُوسٌ وقانون وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ.” اليهودي لا يمكنه أن يقبل اعلان ووحي الله كأب لأنهم كانوا بشر طبيعيين. ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ وسكن بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً..” يوحنا 1 :14، وفي الأناجيل الأربعة لا يوجد تعليم عن الذبيحة النيابية البدلية. ولو تم تعليمها، قد لا يتمكن أحد أن يفهمها. ولا يوجد في أي مكان من الأناجيل ذكر  عن ان يسوع جُعل خطية نيابة عنا. والأعلانات العظيمة للكنيسة أحيانا تحكي في شكل مثل، ولكن لا يمكن لأحد أن يفهمها لو لم يحاول المعلم ان يعلمهم. وعندما ألقي القبض على يسوع، كانوا التلاميذ يتمنوا انه يقوم بمعجزة بطريقة ما وينقذ نفسه من كراهيتهم. فقد كان يؤمنوا بيسوع بإيمان فقط بالمعرفة الحسية للحواس الخمسة.
يوحنا 6 :29، 30 وقال: ” َقَالُوا لَهُ: «فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟” وعندما وقفوا عند الصليب، لم يتمكنوا التلاميذ ان يروا يسوع كبديل ونائب. ولا أحد منهم آمن أنه كان يموت من اجل ذنوبهم. فبالنسبة لهم كان يموت كشهيد. وخلال الأيام المظلمة الثلاثة التي كان يرقد فيها جسده في قبر، كان لا أحد يصدق انه سيقوم من بين الأموات. فلم يفهم أحد؛ وعندما قام من بين الأموات، لم يصدق أحد ذلك. لوقا 24 :11، 12. وعندما أخبروهم يوحنا ومريم أم يعقوب، وغيرها من النساء بأن يسوع قام من الموت، بدا كلامهم لهم ككلام تافه. فلم يصدقوه. وبعد القيامة وبعد التكلم معهم، لم يدركوا بعد الأهمية لذبيحته البدلية والنيابية. لماذا؟ لأنهم كانوا اموات روحياً. والحياة الأبدية لم تكن قد اتت بعد إليهم. يوحنا 10:10، ” أما أنا فقد أتيت لتكون لهم الحياة، وتكون لهم بوفرة وبفيض.”

الحياة الفائضة والوفيرة
ان تلك الحياة الجديدة تجعلهم خلائق جديدة. واريدك الآن ان تفهم أن التلاميذ كانوا يؤمنوا بيسوع فقط بإيمان المعرفة الحسية للحواس الخمسة. وكانوا يؤمنون أنه هو المسيح، ابن الله ولكنهم لم يؤمنوا أنه كان عليه ان يموت من أجل خطاياهم وأن يقوم لتبريرهم. وكان عليهم ان يؤمنوا به عندما تحرروا من ظلمتهم وعدم الأيمان والشك.

معجزة يوم الخمسين
ان يوم الخمسين يجب ان يقف دائماً باعتباره معجزة النعمة الأكثر تميزاً التي تجلت بوضوح أكثر من أي وقت مضى. ولا يمكن لأحد أن يقف في العلية ويقول للمجموعة من 120 شخص التي مات المسيح من أجل خطاياها وفقاً لما ذكر في النصوص المقدسة، وانه قام مرة أخرى لتبريرهم. لا يمكن لأحد أن يقف ثم يقول لهم ان الشيطان قد تم هزيمته والانتصار عليه، وأن يسوع قد حمل دمه الي قدس الأقداس السماوية، وأن الآب قد قبله. فلم يكن أحد قد شرح لهم عن الخليقة الجديدة. فجلسوا هناك في العلية منتظرين كما قال المعلم لهم. وخلال ذلك الوقت حاولوا ان يعثروا على شخص ليحل محل يهوذا. وكانوا يقترعون كما يفعل البشر الطبيعي، فاختاروا رجلاً يأخذ مكان يهوذا. والله لم يقبل ابداً اختيارهم. وكان علي بولس ان يأخذ مكان يهوذا، لكنهم لم يكونوا يعرفوا ذلك. وكانوا في تلك العلية كالبشر الطبيعي.
كانوا يأملون أن يسوع يستعيد مملكة إسرائيل ويكسر حكم روما عليهم. فكانت المملكة الروحية خارج نطاق تفكيرهم تماماً.
وجاء الروح إلى تلك العلية حيث كانوا متجمعين منتظرين الروح القدس. وفجأة امتلأت العلية بصوت من السماء كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. فلقد تم تغميسهم وتعميدهم وغمرهم في الروح القدس. وقال يسوع لهم انهم يجب ان يعتمدوا. ثم، حدث شيء ثاني. ظهرت ألسنة نار على رأس كل واحد، مشيرة إلى أن الإنجيل سيُبشر بألسنة ممسوحة بالروح، حتى انه سيكون لا يقاوم.
والبشر لم يستطيعوا مقاومتهم. وهذا هو سبب قدوم الاضطهاد. فعندما لا يستطيع الإنسان أن يجيب، حينها يستخدم القوة الشديدة والشرسة.

رجال ممتلئين بالروح
ولكن الروح أعاد خلقهم من جديد. فالروح اتي واختار الرجال لنشر الإنجيل. ثم ملأهم بالروح القدس. واريدك ان تلاحظ أنه أعاد خلقهم من جديد قبل أن يملأهم. ثم تكلموا بألسنة كما أعطاهم الروح أن ينطقوا. ولم يفهم أحد الظواهر التي حدثت في ذلك اليوم، ولكن الروح ملأهم. والآن يذهبون بألسنة النار ليقولوا للعالم ما حدث. وبعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً، ولم يكن هناك وحي عن ما حدث من وقت جعل المسيح خطية على الصليب حتى وقت جلوسه على يمين الأب في الاعالي. فلقد بشروا وكرزوا بما اعطاهم الله. ولم يكن هناك شيء يُعَّلم عن الذبيحة البدلية والنيابية. والي حد علمنا كما هو مسجل في سفر أعمال الرسل، لم يكن هناك شيء تم تعليمه عن جسد المسيح حتى أعطاه الله الي بولس، عن طريق الوحي والاعلان.
ويعتبر واحداً من أجمل الأشياء حول الكنيسة في وقت مبكر هي الطريقة التي استقبل بها يوحنا وبطرس والرسل الآخرين وحي وإعلان بولس. واريدك ان تتذكر في 2 بطرس 3 :15، 16، ان بطرس يقول “، وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصاً، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضاً بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضاً، مُتَكَلِّماً فِيهَا عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا الْجُهَّالُ وَغَيْرُ الرَّاسِخِينَ كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضاً، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ. “. وفي غلاطية 1 :18، 19، يقول بولس:” ثُمَّ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، بَعْدَ ثَلاَثِ سَنَوَاتٍ، لأَزور بُطْرُسَ. وَقَدْ أَقَمْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً. وَلَكِنِّي لَمْ أُقَابِلْ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ، أَخَا الرَّبِّ. ”
بالتأكيد كانت أيام رائعة عندما قال بطرس لبولس كل شيء عن شراكته ومسيرته مع السيد، وقال بولس لبطرس عن الإعلانات التي استقبلها عن يسوع وعن عمله النهائي والكامل. والآن لندع بولس يتكلم لنا في غلاطية 1: 6-12، ” إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا». كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضاً: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا». أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْداً لِلْمَسِيحِ. وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ.
لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ” لاحظ أنه يقول:” وإِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ ملعوناً.”
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$