القائمة إغلاق

الحكمة الإلهية – الجزء Divine Wisdom – Part 1

لَيْسَتْ هذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ.
لأَنَّهُ حَيْثُ الْغَيْرَةُ وَالتَّحَزُّبُ، هُنَاكَ التَّشْوِيشُ وَكُلُّ أَمْرٍ رَدِيءٍ.
 وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَارًا صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ.
 وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ”  (يع3: 15-18)

تعلم أن تسلك بحكمة الله في كل مواقف حياتك

أجتماع الثلاثاء 13 / 11 /2018

سلسلة الحكمة النازلة من فوق 7 أجزاء

الحكمة الإلهية – (السلسلة كاملة) 

▪︎ عندنا الكلمة النبويّة وهي أثبت.

▪︎ مواصفات الحكمة الأرضية.

▪︎ مواصفات الحكمة الإلهية.

▪︎ قَدِّسْ ما تفعله بالروح القدس.

▪︎ لقد أخذت طبيعة إلهية، اسلكْ وفقًا لها!

▪︎ لسنا أولاد جارية، بل أولاد الحُرّة.

▪︎ انْتَقي أفكارك، واحرسْ ذهنك جيدًا.

▪︎ ساركس وسوما.

▪︎ صار يسوع لنا حكمة مِن الله!

▪︎ حكمة ليست مِن هذا الدهر.

▪︎ أيّون وكوسموس.

▪︎ مِن العصيان إلى حكمة الأبرار.

▪︎ لا تكن جسديًا، سالِكًا بحسب البشر.

▪︎ إياك وشهوة العيون! فَكُل شيءٍ هو لك!

▪︎ أنتم أبناء الأنبياء والعهد.

▪︎ أنت ثمينٌ جدًا!

▪︎ اهتمام الجسد هو موت.

▪︎ مَن يحب نفسه يهلكها!

▪︎ تجديد الذهن ومدى أهميته.

طرق إطلاق الحكمة.

 

 أنت انعكاس المجد الإلهي والمجد الإلهي ليس أن يظهر لك الرب كما ظهر في العهد القديم لشعبه كريح أو برق أو رعد.

 المجد ليس أيضًا تجلي المسيح في العهد الجديد؛ “وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.” (متى 2:17) الذي لم يُغيّر التلاميذ في شيء بدليل أن بطرس أنكر المسيح بعد ذلك؛ “فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.” (متى 75:26).

 مجد الرب هو إظهار روعته وجماله وإحسانه ويظهر ذلك في تغيير الموقف أو حلّ المشكلة. لا يحتمل الجماد هذا المجد؛ لذلك تقول الكلمة في سِفْر القضاة: “تَزَلْزَلَتِ الْجِبَالُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ، وَسِينَاءُ هذَا مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ.” (قضاة 5:5).

 كلما فهمْتَ فِكْر هذا الإله كلما اختبرْتَ مجده في حياتك لأن حياتك مُرتبِطة باكتشاف روعته وقوته، وقوته هذه ليست في أن يظهر لك في رؤيا بل أن تعرفه هو شخصيًا لأن التلاميذ الذين شاهدوه في التجلي تركوه وقت الصليب.

▪︎ عندنا الكلمة النبويّة وهي أثبت:

“أَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ. وَنَحْنُ سَمِعْنَا هذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ. وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ، عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. أَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (2 بطـرس 16:121).

 كما ذكرّنا سابقًا أن بطرس الرسول أنكر المسيح بعد حادثة التجلي وبعد الصليب قاد التلاميذ للعمل في الصيد مرة أخرى بعد تفرُّغهم للخدمة وهذا يعني أن تجلي يسوع أمامه لم يُثبّته في الحق بل اكتشافه للكلمة التي هي أثبت مِن مشهد التجلي أو أي رؤيا.

 لابد أن تكتشف فِكْر الله مِن خلال كلمته لترى مجده في حياتك وتُبطِل عن عمد ما للطفل لأن الروح القدس يتكلّم إليك مِن خلال الكلمة التي درستها ولهجْتَ فيها وخزّنتها في روحك مسبقًا؛ لذلك تقول الكلمة في الأمثال: “اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.” (أمثال 14:10).

 كن حكيمًا وخَزِّنْ الكلمة مسبقًا حتى تعرف ماذا تفعل عند مواجهة الموقف. يستطيع أيضًا إبليس أن يتكلّم إليك مِن خلال الكلمة لأنه لا يرتعب مِمَّن يقرأ الكلمة بل يرتعب مِمَّن يفهمها جيدًا ويعرف كيف يسلك بها. إنْ لم تكن تعرف فِكْر الله في موضوع ما، اطلب مساعدة مَن يتابعك روحيًا.

  • مثال توضيحي

 يعتقد البعض حينما يتحيّر في الاختيار بين عملين أو ارتباط أن الحلّ هو الصلاة في حين أن الحلّ هو دراسة الكلمة ومعرفة فِكْر الله تجاه العمل والارتباط مثلما كان الحلّ لخلاص الخاطئ هو أن يَكرز له أحدهم عن المسيح ليعرف فِكْر الله تجاهه ثم يعلن بفمه قبوله للحلّ الإلهي “يسوع”.

 انتبه! الصلاة ليست اكتشاف لفِكْر الله بل هي وقت ترى فيه الكلمة التي تعرفها وتصلي بها لكي تتحقق في حياتك وعندما تصرخ للرب هو يرسل لك كلمته ليُنقذك؛ “أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ.” (مزامير 20:107وعليك أن تعتنق وتتبنّى أفكاره مِن الكلمة.

 اكتشافك للكلمة لا يحدث عن طريق قراءتك للكتاب المقدس بشكل يومي بل دراسة موضوعات مُعيّنة بمساعدة عظات ومقالات روحية، الروح القدس هو مَن يعمل الكلمة فيك ويساعدك أن تُدركها.

 مثلما تُعلّم الطفل الطريقة الصحيحة حتى يسلك بها بشكل تلقائي حينما يكبر كذلك الله يريد أن يُعلّمك فِكْره وطريقته لكي تسلك بها بشكل تلقائي وهذا ما تعلَّمه بطرس الرسول؛ “وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ” وهذا ما جعله ثابتًا بعد ذلك.

“بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَل