القائمة إغلاق

الصلاة التي تأتي بنتائج How to Have Your Prayers Answered

الزمن الماضي لوعود كلمة الله

من الهام جداً أن نلاحظ أن جميع البركات التي وعدنا بها الله في كلمته قد جاءت في زمن الماضي. لذلك فعلى جميع الذين يطلبون الشفاء ويسعون إليه عن طريق الإيمان أن يدركوا أن الإيمان هو استقبال ما سبق وأعطاه الله. الرجاء يتوقع حدوث البركة في وقت ما في المستقبل، لكن الإيمان يأخذ “الآن” ما أعطاه الله في الماضي. لذا علينا أن نؤمن بما قال الله أنه سبق وفعله لأجلنا لكي نسلك وفقاً له.

إن الإنجيل -الأخبار السارة- هو إعلان إلهي عن الحرية من عبودية وخدمة السيد العتيق إبليس. فقد أكمل الله في المسيح يسوع كل ما يتعلق بجوانب خلاصنا الكامل. لذلك يتوقع الله منا أن ننظر إلى خلاصنا من الخطية وشفائنا من الأمراض وجميع باقي البركات الأخرى باعتبارهم عمل قد تم منذ أن أكمله الرب يسوع على الصليب. فالزمن الماضي لأفعال كلمة الله تكشف أنها حقيقة قد حدثت بالفعل.

نقـرأ فـي رسالـة غـلاطيـة 3: 13 “إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ“. يأتي زمن الفعل “حررنا” في الماضي. لقد أعلن الله أن فدائنا من لعنة الناموس هو أمر قد تم في الماضي. ثم نقرأ في إنجيل متى 8: 17، “لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا، وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا”. كذلك نقرأ في رسالة بطرس الأولى 2: 24 ، “وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ قَدّ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ”.

يريدنا الله أن نقترب إلى بركات فدائنا الروحي والجسدي على أساس الزمن الماضي لوعود كلمته. ثم بعد ذلك نسلك في طاعة استناداً على إيماننا بها. فعندما يعلن الله في الكلمة عن وعد في زمن الماضي فإنه يتوقع منا أن نفعل ذات الشيء: أن نؤمن ونسلك ونتكلم كما لو أنه حدث بالفعل في حياتنا. إن فعلنا أقل من ذلك فلن يُعتبر إيماننا سليماً.

أجاب الرب يسوع التلاميذ في إنجيل مرقس 11: 24 “إِنَّ مَا تَطْلُبُونَهُ وَتُصَلُّونَ لأَجْلِهِ، فَآمِنُوا أَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمُوهُ، فَيَتِمَّ لَكُمْ”. لقد كان الرب يلفت نظرنا إلى الزمن الماضي لكل ما نريد أن نستقبله منه. فهو يخبرنا أن ما نطلبه من مواعيد قد سبق وأعطاه لنا. فكل ما علينا فعله هو أن نتقدم لنأخذ ما سبق وأعطاه لنا. أن نؤمن أننا قد أخذنا وعندئذٍ يُستعلن في الوسط المادي.

نحتاج أن نحافظ على إيمان ثابت بأن الله قد أعطانا ما طلبناه عندما صلينا. وبعد ذلك علينا أن نشكر ونسبح الله لأجل ما نلناه منه. فبعدما نؤمن أننا قد أخذنا ما طلبناه ونثق أنه سمع صلاتنا، عندئذٍ يبدأ الله في العمل. وهنا تبدأ البذرة الغير قابلة للفناء – كلمة الله – في النمو. إن الإيمان بأن الله قد سمع صلاتنا قبل أن يكون هناك أي إستعلان مادي ملحوظ للبركة هو تربة خصبة لنمو بذرة كلمة الله الغير قابلة للفساد. فعندما نؤمن أن الله قد سمع صلاتنا فهذا يعُتبر بمثابة غرس البذرة في الأرض. عندئذٍ فقط -وليس قبل ذلك- تبدأ البذرة في النمو.

وقف يسوع عند القبر بينما كان لعازر لا يزال راقداً هناك وصلى قائلاً، “.. أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي“. كل مَن يطلب الشفاء يحتاج أن يتكلم بهذه الطريقة قبل أن يُستعلن شفائه: “أشكرك أيها الآب لأنك سمعت لي…”.

إن صلاة الإيمان هي الثقة بأن صلاتنا قد سُمعت قبل أن تُستعلن الإجابة في الوسط المادي: “نَحْنُ نَثِقُ بِاللهِ ثِقَةً عَظِيمَةً تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا الطَّلِبَاتِ الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْهِ،.. وَمَادُمْنَا وَاثِقِينَ بِأَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا، مَهْمَا كَانَتْ طَلِبَاتُنَا، فَلَنَا الثِّقَةُ بِأَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا مِنْهُ عَلَى تِلْكَ الطَّلِبَاتِ”. إن الإيمان يرفض أن يرى أي شيء يخالف كلمة الله. إنه يرى الصحة وهي بحوزتنا. مثل هذا الإيمان يقول عنه يسوع: “.. لْيَكُنْ لَكَ مَا آمَنْتَ بِأَنْ يَكُونَ!”. هل لاحظت أن زمن الفعل قد جاء في الماضي؟ إن أعيننا الجسدية لا ترى سوى الأمور الوقتية الأرضية الزائلة. لكن عيون أرواحنا ترى الأمور الأرقى والأسمى والحقائق الأبدية لملكوت الله. قال الرب لإبراهيم (في زمن الماضي) “إِنِّي جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ”. وحيث أن الله أصاغ الوعد لإبراهيم في صيغة الماضي، فعل إبراهيم ذات الشيء وسار بالإيمان متمسكاً باسمه الجديد “أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ” وهو لا يزال غير قادر على الإنجاب.

عبرانيين 11: 1

1 الإِيمَانُ هُوَ الثِّقَةُ بِأَنَّ مَا نَرْجُوهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتَحَقَّقَ، وَالاقْتِنَاعُ بِأَنَّ مَا لاَ نَرَاهُ مَوْجُودٌ حَقّاً.

تقول ترجمة أخرى: “الإيمَانُ هُوَ التَّيَقُّنُ مِمَّا نَرجُو، والْبُرهانُ عَلَى وُجُودِ مَا لاَ يُرَى”. إن الإيمان هو الثقة بأنك قد امتلكت ما قال الله أنه صار لك. ثم السلوك بموجبه قبل أن ترى أو تشعر بأي شيء.

قال الله ليشوع، “قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ”. اعتبر يشوع أن أريحا ملكاً له في زمن الماضي قبل أن تسقط أسوارها. عندما قال الرب يسوع للعشرة برّص: “اذْهَبُوا وَاعْرِضُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْكَهَنَةِ!” كانوا يدركون وقتها شريعة الأبرص جيداً؛ إن مَن يذهب ليعرض نفسه على الكاهن كان يتوجب عليه أن يكون قد نال الشفاء، ثم يذهب بعد ذلك. لكنهم أخذوا كلمة السيد وسلكوا بموجبها واعتبروا شفائهم أمر قد تم في زمن الماضي قبل أن يروا شيئاً.. ونتيجة لإيمانهم اُستعلن شفائهم.

اعتبر يونان خلاصه أمراً قد حدث في زمن الماضي داعياً جميع الظروف المحيطة به “أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً “ مقدماً ذبيحة الشكر والحمد وهو لا يزال في جوف الحوت.

إن السبب في أن كثيرين يفشلون في اختبار الشفاء هو لأنهم يؤجلون شفائهم إلى المستقبل. وهذا رجاء وليس إيمان. لكن الأمر يتطلب إيماناً لكي يأخذ الشفاء الآن.

جميع بركات الله هي هبات مُقدمة للجميع، لا علينا سوى أن نقبلها. لذلك فإن مسؤولية وصولها لنا تعتمد علينا نحن لا عليه. وهذا يخلي الله من كل مسئولية تجاه أي فشل في استقبال شفائنا. إن السبب الوحيد في أنك لم تختبر الميلاد الجديد في وقت يسبق ما خلصت فيه – يتوقف بالكامل عليك لا على الله. فهو لم يجعلك تتأخر سنة أو اثنين أو حتى ساعة واحدة. لكنك أنت الذي تباطأت في قبول ما لك.

لا تقل أبداً “سوف يشفني الله في الوقت المعين”. هذا رجاء لا إيمان. الإيمان يأخذ ويكون في الوقت الحاضر.

تذكر

– لابد أن ندرك الزمن الماضي لوعود كلمة الله؛ وأن الله قد سبق وجعل جميع البركات –من ضمنهم الشفاء- متاحين لنا. وهذا الإدراك هو الأساس لإيماننا حتى يمكننا أن نستقبل ما سبق الله وأعده لنا.

-الرجاء دائماً ينظر إلى المستقبل، “سوف أحصل على شفائي يوماً ما..”. لكن الإيمان يتقدم ليأخذ كل ما وهبه الله لنا في المسيح يسوع.

– لابد أن ننظر إلى شفائنا باعتباره حقيقة قد تمت في صليب الجلجثة منذ ألفي عام، وما علينا سوى أن نتقدم لنحصل عليه بالإيمان.

– الصلاة التي تأتي بنتائج هي الثقة بأن صلاتنا قد سُمعت وأننا قد نلنا ما طلبناه قبل أن يكون هناك أي إستعلان للإجابة في الوسط المحيط: “إِنَّ مَا تَطْلُبُونَهُ وَتُصَلُّونَ لأَجْلِهِ، فَآمِنُوا أَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمُوهُ، فَيَتِمَّ لَكُمْ”.

– جميع بركات الله هي هبات مقدمة للجميع، لا علينا سوى أن نقبلها بالإيمان. ومسئولية وصولها تعتمد علينا وحسب، وهذا يخلي الله من أي مسئولية تجاه أي فشل في استقبال شفائنا. 

___________

نشرت بإذن من خدمات أف أف بوسورث FF Bosworth.    

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية.

 

Taken by permission from FF Bosworth Ministries. All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$
//WebToNative //Deep Link//Always On Screen//Offer Card