القائمة إغلاق

المفتاح للخارق للطبيعي جزء 1 The Key to Supernatural Part

الرب كان يُظهر لي في الوقت السابق أن المفتاح الحالي للتحرك الأخير للقوة و القدرة والسلطان الخارق للطبيعة سنجده في الكلمتين: ” الوحدة ” و ” الاتفاق”

فطبقاً للقاموس, كلمة “وحدة” تعني “الحالة في كونها واحدة أو متحدة ومنسجمة؛أو إندماج وتوافق واخلاص و صلابة.” تعريف آخر هو ” الصفة الخاصة أو المنزلة الرفيعة في الكوْن واحد في الروح, التوجهات, والفكر والوجدان والعاطفة, و واحد في الهدف والقصد و الخ…” . الوحدة أيضاً ” تتضمن الإنسجام والتوافق إلي درجة متساوية في الروح, والأهداف, والإهتمامات, والمشاعر, الخ.., وهذه الوحدة تتكون من عناصر مختلفة ومتنوعة من الأفراد.”

كلمة ” الإتفاق” تعني تقريباً نفس الشيء: ” أن يجعله يتفق أو ينسجم؛ أن تكون في أتفاق أو تناغم وانسجام؛ واتفاق مشترك ومتبادل؛ وتآلف وتناسق؛ والكل متفق بلا معارض أو منشق واحد.”  

                              الفكرة الرئيسية لسفر الأعمال  

إذا سبق لك دراسة تاريخ الإنجيل , ستعرف أن الوحدة (أو الاتفاق) في الواقع هي الفكرة الرئيسية لسفر الأعمال. كلمة ” أتفاق” علي سبيل المثال , وجدت 11 مرة في هذا السفر : أعمال 1: 14 ؛ 2: 1 ؛ 2: 46 ؛ 4: 24 ؛ 5: 12 ؛ 7: 57 ؛ 8 :6 ؛ 12: 20 ؛ 15: 25 ؛ 18: 12 ؛ و 19: 29.
في ترجمة الملك جيمس King James , إستخدمت كلمات ” الوحدة” و “الاتفاق” بطريقة تبادلية بالتبادل . فمعني كلمة “إتفاق” في الأعداد التالية من سفر الأعمال هو ” الكوْن واحد في الروح, والغرض والتوجه, والهدف وهكذا.”

أعمال 1: 14 (ترجمة الملك جيمس King James)

14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون ويستمرون باتفاق واحد في الصلاة والتضرع…

أعمال 1:2(ترجمة K.J.)

1 ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع باتفاق واحد في مكان واحد.

أعمال 46:2(ترجمة K.J.)

46 وكانوا كل يوم يواظبون ويستمرون في الهيكل باتفاق واحد. واذ هم يكسرون الخبز في بيت الواحد بعد الآخر كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب…

أعمال 24:4(ترجمة K.J.)

24 فلما سمعوا هذا رفعوا صوتهم لله باتفاق واحد

أعمال 12:5(ترجمة K.J.)

12 وجرت على ايدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب . وكان الجميع باتفاق واحد في رواق سليمان.

أعمال 6:8(ترجمة K.J.)

6 وكان الجموع يصغون باتفاق واحد الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الآيات التي صنعها.

أعمال 20:12 (ترجمة K.J.)

20 وكان هيرودس ساخطا على الصوريين والصيداويين فحضروا اليه باتفاق واحد….

أعمال 25:15 (ترجمة K.J.)

25  فحسن لدينا وقد أجمعنا باتفاق واحد ان نختار رجلين ونرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا وبولس.

(نفس المفهوم موجود في رومية 6:15 ” لكي تمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح بنفس واحدة وفم واحد.”) (ترجمة K.J.)

                     الوحدة في الكنيسة المبكرة

هناك أمور رائعة و عظيمة حدثت في سفر الأعمال. هيا بنا ندرس هذه الشواهد الكتابية.

ففي أعمال 1, نري مؤمني العهد الجديد مواظبين باستمرار ” باتفاق واحد” في الصلاة والتضرع.
وفي أعمال 2, نجدهم يعبدون بإنتظام يومياً ” بإتفاق واحد” في الهيكل و يتناولون

طعامهم بابتهاج و “ببساطة قلب”.
وفي الأصحاح الثالث من سفر الأعمال, نري بطرس ويوحنا يشفون الرجل الأعرج عند باب الجميل. ففرح الشعب , لكن القادة الدينيين تضايقوا و إستدعوا الرسولين أمام مجمع السنهدريم.
عندما سمع رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل بطرس ويوحنا, تعجبوا وإندهشوا : ” فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ و جرأة بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ.” (أعمال 4: 13) (ترجمة K.J.)
وبسبب كل الشعب الموجود بجانب بطرس ويوحنا, كانوا القادة خائفين أن يفعلوا أي شيء لهم. فهددوهم وتركوهم يذهبوا. يسجل الإصحاح الرابع من سفر الأعمال اجتماع الصلاة العظيم الذي عقدوه المؤمنون.

أعمال 4: 23-24, 29-32  (ترجمة K.J.)
23 وَلَمَّا أُطْلِقَا ,أَتَيَا إِلَى رُفَقَائِهِمَا ,وَأَخْبَرَاهُمْ بِكُلِّ مَا قَالَهُ لَهُمَا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ.

24  فَلَمَّا سَمِعُوا رَفَعُوا صَوْتهم إِلَى اللهِ باتفاق واحد وَقَالُوا: «أَيُّهَا السَّيِّدُ أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا….
29  وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ وَامْنَحْ خدامك أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ وجرأة,

30  بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».

31  وَلَمَّا صَلَّوْا, تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ, وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ , وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ وجرأة.

32 وَكَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ ….

هل هؤلاء المؤمنون ركعوا وصلوا قائلين: ” والآن , يارب, أنظر إلي تهديداتهم وأعطي خدامك نعمة لاحتمال الاضطهاد والمشقات, أعطي نعمة فنكون قادرين أن نصمد ونصبر بأمانة للنهاية” ؟
هل هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟ لا, هذا ليس ما يقوله.
أنظر بدقة لتلك الآيات. تمسك بمفاهيم ” الوحدة” و” الاتفاق” المعبرة هنا. قد كان الممكن أن يوجد أكثر من 3000 شخص يصلي في هذا المكان. لم يكن فقط الرسولان يصليان؛ بل كان كل جماعة المؤمنين في أورشليم.
نعلم أن 120 شخص كانوا مجتمعين في يوم الخمسين, و 3000 شخص أضافي أتوا للرب بعد ما بشر بطرس برسالته في ذلك اليوم. هذا يجعلهم 3120 مؤمن.
ومحتمل أن لا يزال هناك أعداد إضافية في جماعة المؤمنين الذين قبلوا الرب بعد شهادة ورؤية شفاء الرجل الأعرج, لأن أعمال 4: 21 يقول, ” الْجَمِيعَ كَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى مَا جَرَى.” (ترجمة K.J.)
الحكام حذروا بطرس و يوحنا أن لا يتكلموا ” بِهَذَا الاِسْمِ”. ( لم يكونوا قادرين حتي علي نطق أسم يسوع.) ولكن في عدد 30 نري المؤمنين يصلون “بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ.”

 

                   الوحدة : هي المفتاح للقوة وللنفوذ الخارق للطبيعة
انا أحب عدد 31: ” تَزَعْزَعَ واهتز الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ معاً”.(ترجمة K.J.)
فنحن عندما نبدأ في توحيد أنفسنا في جسد المسيح في الوحدة و قوة كلمة الله,
سنري بعض الأماكن تهتز وتزعزع كما لو لم يسبق لها أن تهتز وتزعزع من قبل. والسبب في كون قوة الله ونفوذه الخارق للطبيعة لم يستعلن ويظهر بوضوح كما أحب الله في سنين مضت هو بسبب ان المؤمنين كانوا يدخلون في الوحدة أحياناً.

وأنا أؤمن أنه هذا الزمان اليوم الأخير قبل مجيء يسوع المسيح ثانية ستحدث وحدة بين جسد المسيح لم يشهدها العالم من قبل, وقوة الله ونفوذه سيستعلن ويظهر بوضوح كما لم يحدث من قبل!
لقد سألني أحدهم مرة, ” كين, لماذا رأينا هذا التحرك الهائل لقوة الله ونفوذه الخارق للطبيعة في الأسبوع الأخير من يوليو سنة 1978 في مخيم بولاية تلسا (وهو اجتماع عقد في خيمة ضخمة في الهواء الطلق واستمر لأيام) ؟”   

فأجبته, ” في الواقع أنا لا أعلم بالطبع, ولكن لدي بعض الآراء.” هذا كان عندما ابتدأ الله يتعامل معي بشأن الوحدة.
ففي كل ليلة في مخيم تلسا بالتحديد, كان يوجد 10000 شخص علي الأقل في موقع إجتماع تلسا. وهؤلاء الناس كانوا مربوطين ومتماسكين معاً في بساطة و وحدانية وإخلاص في القلب والفكر و القصد علي أساس كلمة الله. وليس علي أساس العاطِفِيَّة والاِنْفِعالِيَّة ; وليس علي أساس الأثارة. وليس علي أساس بعض نَزعات شخصية بشرية.
وعندما تجمع هذا الشعب الكثير في وحدة وقوة, تحرك الله القدير وانتصر علي كل عائق و أظهر بوضوح قوته ونفوذه الخارق للطبيعة!
أن الأربع خدمات التي تعاونت في مخيم تلسا ( وهم خدمة كينيث هيجين و خدمة كينيث كوبلاند, وخدمة جون أوستين , و خدمة فريد برايس) كانوا في وحدة وأتفاق. وكانوا ليس موجودين ليمجدوا أي أنسان.
وذلك بالرغم أننا أفراد متنوعين ومختلفين من خلفيات مختلفة, وبالرغم أننا لدينا أسماء مختلفة علي خداماتنا,
لذلك يجب علينا أن نأتي لهذا النوع من الوحدة و الإنسجام و التوافق والتآلف والتفاهم.
فإذا كانت العقيدة الأساسية مؤسسة علي كلمة الله, لذا يجب علينا أن ندرك ونُقَّدر كل أعضاء جسد المسيح, ومع الرغم اننا لسنا متفقين في وجهات النظر مع كل الجماعات في أنماط التفكير والسلوك الثانوية.

(فبعض الرجال لا يحتفظون بشعر قصير إلي حد مقبول لأجلك. وقد يرتدون بِدَل وامِضَة خاطفة للبصر ومُبَهْرَجَة. وبعض السيدات قد تضع مكياج. وأنت قد تعتقد أن السيدات يجب أن تحتفظ بشعر قصير, وترتدي ملابس ذات لون واحد أو باهتة اللون وكئيبة, ولا تضع مكياج. وهذا ما أعنيه عندما أتكلم عن أنماط التفكير والسلوك الثانوية الغير هامة.)

 

                                     عاملون معاً
نحن نحتاج أن ننسي تلك الأشياء الثانوية ونوحد أنفسنا علي أساس كلمة الله لنحارب
هجوم العدو العنيف الخاص بزمان اليوم الأخير الذي نحن فيه. ابليس سيحضر كل قوة من أعماق الجحيم ضد شعب الله و ضد كل البشرية في زمان الأيام الأخيرة. فكلمة الله تقول أنه أتي ” لِيَسْرِقَ, وَيَذْبَحَ, وَيُهْلِكَ” (يوحنا 10:10).وابليس يعلم أن وقته قصير, وسيعطي كل شيء لديه.
وعندما نتحد معاً, بأي طريقة, بالوحدة علي أساس كلمة الله, جسد المسيح سيقوم ويتقدم ويرتفع ويشرق بقوة قاهرة ومنتصرة علي أبليس – لأنه بالفعل هُزم!
فأحد الأشخاص قد يقول, ” آه, أنا تابع لهيجن.” وآخر قد يقول, ” أنا نوعاً ما تابع لكوبلاند.” ويظل آخر قد يقول, “أنا أحب هذا وذاك.”
هذا يذكرني بما كتبه الرسول بولس في كورنثوس الأولي 3

1كورنثوس3:3-9 (ترجمة K.J.)
3  لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. لأنه حيث أنْ بينكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟
4  لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ: «أَنَا لِبُولُسَ» وَآخَرُ: «أَنَا لأَبُلُّوسَ» أَفَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ؟
5  فَمَنْ هُوَ بُولُسُ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ بِوَاسِطَتِهِمَا وَكَمَا أَعْطَى الرَّبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ:
6  أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى لَكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي.
7  إِذاً لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئاً وَلاَ السَّاقِي بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي.
8  وَالْغَارِسُ وَالسَّاقِي هُمَا وَاحِدٌ وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ.
9  فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ , وأنتم بِنَاءُ اللهِ.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$