القائمة إغلاق

المولود من الله غير مرتبط بالظروف Not Connected To The Circumstance

لسماع العظة على الساوند كلاود Sound Cloud

لمشاهدة العظة على الفيس بوك Facebook

لينك العظة على اليوتيوب YouTube

 عند رجوعنا إلى سفر البدايات -التكوين- سنجد أن عنصر المعاناة، والألم لم يكونا موجودَين من الأساس، أي إن الله لم يخلقه، فإذا ألقيت نظرة على الإصحاح الأول من سفر التكوين ستجد أن المرض لم يكن من ضمن الأشياء التي قام الله بخلقها، بل دخل إلى العالم؛ بسبب الخطية التي دخلت؛ بسبب الموت، يوضح الكتاب في رومية الإصحاح الخامس، أن الموت دخل بسبب الخطية، ويُعْتَبَر المرض موتا بطيئا.

 عبارة “خلق الكل حسنًا في وقته” المذكورة في (جا١١:٣)، لا يُعْنَى بلفظ “الكل” أن الله هو من أعطى الطبيعة الشريرة للأشياء التي خلقها، لكن هذا نتيجة السقوط في الخطية.

 “كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ”.

(يو ١: ٣-٥)

 في هذا الشاهد مَنْ يؤثر على مَنْ؟ يؤثر النور على الظلمة، ولا يمكن للظلمة أن تقوى عليه، النور يضيء، النور يفعل بينما الظلمة لا تفعل، النور هو من له التأثير…مجدًا للرب.

عبارة “النّورُ يُضيءُ في الظُّلمَةِ، والظُّلمَةُ لَمْ تُدرِكهُ” تأتي في ترجمات أخرى بمعنى إنه لا يُمْكَن لقوة الظلمة أنْ تسود على النور، لا تستطيع أن تحكم قبضتها عليه، طالما تسكن، وتسلك في هذا النور لن تتأثر مثلًا: عندما تُضيء النور في غرفة مظلمة، تجد أن تأثير النور طرد الظلمة خارجًا، لا تحتاج بعدما أشعلت النور أن تقوم بمحاولات لإخراج الظلمة، لا تستمر الظلمة في وجود النور؛ لأجل هذا أنت حصين هذه الحصانة، فالنور يؤثر ولا يتأثر، هذا ليس؛ لأنك ذكي أو تقوم بقضاء أوقات صلاة طويلة، ولكن؛ بسبب إنك صرت حاملًا لحياة الله في داخلك.

 فهمك لهذا يُمَكنك من صُنْع علاقة عميقة حميمة مع الروح القدس، وتبدأ أن تواجه هذا الخوف مستندًا على كلمة الله، والأمر غير مُقْتَصِرا على الأمراض، والأوبئة فقط، بل تجد نفسك تتعامل بصورة مختلفة في كل زوايا حياتك سواء اقتصاديًا أو إن وُجَدَتْ أمورا تُهَدِدَك، وفي وقت المخاطر أيضًا هذا؛ لأنك امتلأت بالكلمة.

عندما تسلك بالكلمة وتأتي بها في ذهنك وتضيئها في الموقف، لا يمكن الظلمة أن تبقى، توجد حصانة ذاتية المفعول، لا تحتاج أن تجعل الكلمة تعملها، فكونك وضعت الكلمة في الموقف أنت وضعتها في وضع التنفيذ فهى تقوم بكل عملها، وتبدأ العمل في الموقف.

 إذا اتخذنا البذرة مثالًا؛ دوري تجاهها أن أضعها، ولكن قوة الشجرة الكبيرة التي ستخرج من هذه البذرة الصغيرة هى يديّ الروح القدس، فيوجد ليّ دور أن أحفظها، وأسقيها مُعْطَيًا إياها كل المناخ السليم لنموها، في هذه اللحظة تجدها أخرجت القوة التي لديها، كذلك الأمر أيضًا بالنسبة لكلمة الله، ابدأ في السلوك بكلمة الله، حينها لا يمكن للمرض أن يقوى، لا يمكن للاقتصاد السيء أن يؤثر علينا كأولاد لله.

هذا النور لا يمكن الاقتراب إليه، فنجد الرسول بولس في رسالته الأولى لتيموثاوس يقول: “الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ”. (١تي١٦:٦)، إن أخذت الكلمة أي قبلت يسوع، فأنت تسكن في نور حصين منيع لا يمكن الاقتراب منه. الأمر غير مرتبط بأن لديك مناعة قوية أم لا، ولكن ترتبط حياتك بسلوكك بالكلمة أو عدمه، بلا شك عليك أن تعطي لجسدك الراحة الكافية، والغذاء اللازم، لكن اعتمادك بأكمله لابد أن يكون مُرتَكِزًا على الكلمة، لابد أن تستمد مناعتك منها.

عندما تواجه بأفكار خوف، لا تتركها هكذا دون أن ترد عليها بأفكار الكلمة، لذلك املأ ذهنك بكلمة الله، وإلا ستجد الخوف يطغى ويقوى عليك.

 هذا الوقت هو من أكثر الأوقات التي تحتاج أن تملأ ذهنك فيها بالكلمة، برغم وجود أخبار حولك، ومستجدات في كل لحظة تحاول أن تجذبك مُشَتِّتة انتباهك، ولكن يجب أن تلتفت إليها عن عمد، وتثبت ذهنك فيها.

على سبيل المثال: إنْ كنت موجودًا في مكانٍ ما مُتَحَدِثًا مع شخص معين، وحولك ضوضاء وأصوات كثيرة، فأنت تختار أن تتغافل عن هذه الأصوات الكثيرة حولك، وتعطي انتباه لمن تتحدث معه، طبقا لهذا، تستطيع أن تفعل هذا مع الكلمة، فالكلمة أكثر شيئًا تعطيك القوة في هذا الوقت، تذكر حقيقة أن الحياة روحية في الأساس ولا يمكنك أن تحياها بدون الكلمة.

 الروح القدس موجود لإعانتك ومساعدتك وهو يتكلم معك ويبث قوته فيك، فنجد الرسول بولس مُصَلِيًا في (أف١٦:٣) وهو يقول “لكَيْ يُعطيَكُمْ بحَسَبِ غِنَى مَجدِهِ، أنْ تتأيَّدوا بالقوَّةِ بروحِهِ في الإنسانِ الباطِنِ” وهذا يعني أن الروح القدس يبث قوته فيك، وستعمل هذه القوة فيك على قدر ما تسمح له.

 

 “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ ” (يو١٢:١-١٣)

كل من يقبل يسوع يصير له هذا السلطان (القدرة)، أن يولد من الله. لم تعد مُرْتَبَطًا بالنسل البشري حيث إن ارتباطك تحول، تغير اسم العائلة إن جاز قول ذلك، وصرت من أولاد الله، كيف تقبل يسوع؟ أن تؤمن به مُعترفًا به بفمك (رو٩:١٠-١٠)، أن تؤمن بعمله في حياتك، في هذه اللحظة أنت قبلته في حياتك وصرت من العائلة الإلهية.

كان من الممكن أن يكتفي الرسول يوحنا بكتابة الآية السابقة على النحو التالي: “الذين ولدوا من الله” دون أن ينفي أن هؤلاء المولودون من الله لم يُولدوا من لحم، ولا من مشيئة رجل، ولا من مشيئة جسد، هذا التفصيل مقصود، يريد الروح القدس أن يقول من خلال الرسول يوحنا أن حياتك لم تعد مرتبطة بدمك، على الرغم من أن نفس الإنسان كانت في دمه في العهد القديم، ولهذا توجد ذبائح، لكن في الشاهد الكتابي هنا نجد يوحنا استمر ينفي؛ ليؤكد إنك لم تعد بشري، كمولود من الله لم تعد بشري، الله هو منبع حياتك ومصدرها…مبارك اسمه للأبد. 

 “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ”. (يو١٤:١←١٦)

تأتي “مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا” في ترجمات أخرى كالآتي؛ يستقبل من الآب نعمة، وحقًا، ومن ملئه بدأ يعطي، بمعنى آخر، لم تكن حياة يسوع مرتبطة بالأرض بل مرتبطة بالآب، وهكذا نحن أيضًا لأننا على نفس صورته.

إن لم تكن قبلت يسوع بعد، صلِ معي هذه الصلاة: “أشكرك يسوع لأنك أتيت لتموت لأجلي، أنا أقبلك كي تدخل إلى حياتي وتسود عليَّ، وتمتلكني تمامًا، من اليوم فصاعدًا أنت ربي وسيدي، ونتيجةً لهذا سأُولَد من الله الآن آخدًا طبيعة الله في داخلي صائرًا خليقة جديدة كما قالت كلمتك”.

 استقبل الروح القدس، وافتح فاك متكلمًا بألسنة كما يعطيك الروح القدس أن تنطق، إن صليت هذه الصلاة، فهنيئًا لك، لقد وُلَدْت من الله، تواصل معنا على الموقع حتى نستطيع إرسال طعامًا لك يساعدك أن تنضج روحيًا.

 تعامل من هذه اللحظة كمولود من الله، لا تعود مرة ثانيةً إلى الأفكار القديمة، لقد تغير قلبك، نفس القوة التي استخدمها يسوع ليهزم الموت صارت موجودة فيك الآن كمولود من الله، أنت صرت مُحَصّن، وهذا له تأثيرا على حمايتك ومادياتك وجسدك وسعادتك وكل ما يتعلق بك، صار بإمكانك أن تمتلء من الله وتفيض على الآخرين، أشجعك بالدخول لموقع الخدمة https://lifechangingtruth.org/

هذا سيساعدك أن تبني حياتك وتستقبل كلمة الله.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$