حقيقة : لم يكن العمالقة الذين في أرض كنعان هم سبب حرمان بنى إسرائيل من دخولها لكنه عمالقة الخوف في قلوبهم .
” لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له.”
هذا هو قالب الإيمان الذى يحرك إى جبل تريد أن تحركه فى حياتك ,مهما يكن هذا الجبل هو مرض – خلاص شخص عزيز لديك – ضيقات مادية – مشاكل أسرية , ستجد الحل فى هذة الأعداد .
(هذة الأعداد عزيزة لدى جدا لأنها أخرجتني من سرير الموت عندما كنت في السادسة عشر من عمري)
مهما قال يكن له :-
ما تقوله هو إيمانك يتحدث , هذا القانون يعمل بصورة إيجابية وبصورة سلبية أيضاً نجد هذا في سفر العدد .
” فارسلهم موسى ليتجسسوا ارض كنعان و قال لهم اصعدوا من هنا الى الجنوب و اطلعوا الى الجبل ,و انظروا الارض ما هي و الشعب الساكن فيها اقوي هو ام ضعيف قليل ام كثير ” “ثم رجعوا من تجسس الارض بعد اربعين يوما , غير ان الشعب الساكن في الارض معتز و المدن حصينة عظيمة جدا و ايضا قد راينا بني عناق هناك ” لكن كالب انصت الشعب الى موسى و قال اننا نصعد و نمتلكها لاننا قادرون عليها , فاشاعوا مذمة الارض التي تجسسوها في بني اسرائيل قائلين الارض التي مررنا فيها لنتجسسها هي ارض تاكل سكانها و جميع الشعب الذي راينا فيها اناس طوال القامة” (عدد 13-17-18-25-28-30-32)
تقرير الخوف :-
12 جاسوس تجسسوا أرض كنعان , 2 منهم وهم كالب ويشوع رجعوا بتقرير إيمان” لنصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها” تقرير إيجابي . باقي 10 جواسيس رجعوا بتقرير خوف تفرير سلبى “لا نقدر أن نأخذها” وللأسف باقى شعب إسرائيل أنساق وراء هذا التقرير وقالوا :-” لا نستطيع أن نمتلك الأرض ” وعندما قالوا ذلك بالفعل نالوا ما قالوه بالضبط . شعب إسرائيل والعشر جواسيس أمنوا أنهم لا يقدرون أن يدخلوا أرض كنعان وأقروا بذلك فنالوا ما قالوه وماتوا كلهم فى البرية .أحذرك فأنت تقيد بطريقة كلامك السلبى.
” إ ن علقت في كلام فمك ان اخذت بكلام فيك ” (أمثال 2:6)” وقعت فى فخ أقوال فمك” , وفى ترجمة أخرى “تقيدت بأقوال فمك” . كلماتك ستسود حياتك سواء كانت سلبية أم إيجابية .
تقـريـر الإيـمـان
“ويشوع بن نون و كالب بن يفنة من الذين تجسسوا الارض مزقا ثيابهما ,وكلما كل جماعة بني اسرائيل قائلين الارض التي مررنا فيها لنتجسسها الارض جيدة جدا جدا ,ان سر بنا الرب يدخلنا الى هذه الارض و يعطينا اياها ارضا تفيض لبنا و عسلا,انما لا تتمردوا على الرب و لا تخافوا من شعب الارض لانهم خبزنا قد زال عنهم ظلهم و الرب معنا لا تخافوهم”(عدد6:14-9)
كالب ويشوع كانت قلوبهم مملؤة بإيمان أن الله قادر أن يدخلهم إلى هذة الأرض . وذكروا مرتين أنهم لا يخافوا شعب الأرض . وما هى نتيجة هذا التقرير ؟دخلوا أرض الموعد دون باقى الشعب كله .
كثير من الناس يسألوننى لماذا لا أقدر أن أنال شفائى ؟ أبتسم لهم ببساطة وأخبرهم : أنتم قلتم أنكم لا تستطيعون وهذا ما حدث لكم . تستطيع أن تصنف الناس من طريقة كلامهم , تستطيع أن تكتشف إيمانهم من كلامهم .عادة قبل أن أصلى للناس من أجل شفائهم أقودهم لا أسمع منهم كلمات أيمان فاسألهم :-هل ستنالون الشفاء عندما أضع يدي عليكم ؟ أن كان جوابهم :- أنا أرجو ذلك – أنا أمل فى ذلك , أخبرهم أنهم لن يشفوا
لأنهم فى الرجاء ليسوا فى الايمان.فقط من يقول كلمات إيمان نابعه من قلبه ينال شفائه فى الحال .
– ليست مشاكل الحياة هى التى تهزمك , ليست عواصف الحياة هى التى تغلبك . أن هزمت فأنت من هزمت نفسك بتفكيرك الخطأ و إيمانك الخطأ وبالتالى كلامك الخطأ . بعد مرور 40 سنة على شعب إسرائيل فى البرية ودخولهم أرض كنعان تقدم كالب إلى يشوع وقال :-أعطنى هذا الجبل .يشوع رجع بذكراته الى الوراء وتذكر الكلام الذى تكلموا به من 40 سنه عن أرض كنعان فأراد أن يختبر كالب فقال له :- ” هل تقدر أن تأخذ هذا الجبل ؟ ( يشوع أراد أن يسمع منة تقرير إيمان ) لكن كالب قال له :- لم أزل متشددا كما فى يوم أرسلنى موسى .* نحن نفشل أحيانا لأن عندنا استعداد للفشل . نعد للفشل ثم نفكر فيه وأخيرا نؤمن به وبعد ذلك نفعله. كمؤمن لابد أن يكون كلامك كلام إيمان لا فشل وشك .
ما تقوله هو إيمانك يتكلم
” لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك في فمك و في قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها .” (رو 8:10)
لكي تعمل كلمة الله فى حياتك لابد أن تكون فى مكانين فى فمك وفى قلبك .( مكان واحد فقط لا ينفع )
لو كانت كلمة الله فى قلبك ولم تخرجها بفمك لن تأتى بنتيجة , لكن عندما تطلق الإيمان الذى فى قلبك من خلال شفتيك لابد أن يأتي بنتيجة .والعكس إن كانت كلمة الله فى فمك فقط ليست فى قلبك ولن تعمل . يمكنك أن تقول كل الاعترافات التى تريدها لكن إن لم تؤمن بها فى قلبك فلن تعمل .” أذا الايمان بالسماع و السماع بكلمة الله ” (رو17:10)
يرينا الله كيف يمكن أن يأتى الإيمان وكيف يمكننا أن نزيدة عن طريق :”سماع كلمة الله .”أذا كل المسئولية تقع على عاتقك إن كان لديك إيمان قوى أم لا .
* فى عام 1951 بينما كنت منتظر أمام الرب قبل الاجتماع تكلم إلى الرب فى ” لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له.” (مر23:11) قائلاً :- ” هل لاحظ كم مرة تكررت كلمة “يقول” بالنسبة لكلمة “الأيمان ” فى هذا الشاهد ؟فرجعت إلى هذا الشاهد لأعرف العدد :
الحق أقول لكم من منكم أن قال لهذا الجبل انتقل و أنطرح فى البحر ولا يشك فى قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فيها قال يكون له .
عندئذن سمعت هذة الكلمات فى داخلى :-لا تظن أن شعبى يفتقد إلى الأيمان لكنه يفتقد إلى كلامات الإيمان . عليك أن تعلم شعبي عن موضوع الكلام ثلاثة أمثال ما تعلمهم عن الأيمان .*فقلت للرب: أريدك أن تثبت لى صحة هذا الكلام على فم شاهدين أو ثلاثة :” على فم شاهدين و ثلاثة تقوم كل كلمة ” (2كو1:13) فقال لى ما حدث (مر28:5)
أريدك أن تلاحظ ما قالته هذة المرأة :-” إن مسست ولو ثيابه شفيت ” ولاحظ ما قلتة لها فى عدد 34 ” إيمانك قد شفاك” . إيمان من هو الذى شفى هذة السيدة ؟ هل هو إيماني أنا (إيمان يسوع) ؟ لا .لو قرأت فى الأربع أناجيل لا تجد أبداً أنى كنت أقول لأحد:-حسب إيماني ليكن لك ما تريد . لا. بل حسب إيمانك ليكن لك . حسب إيمان الشخص.
يسوع لم يساعد الناس بأنه يؤمن لهم بالنيابة عنهم كلا . لكنه كان يضع الأيمان فى قلوبهم . كيف كان يفعل ذلك؟
” و صار يطوف القرى المحيطة يعلم ” (مر6:6 حيث أن الإيمان يأتي بالسماع , والسماع بكلمة الله ” اذا الايمان بالخبر و الخبر بكلمة الله “
* تذكر ” ولم يقدر ان يصنع هناك و لا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم.” ( مر 5:6) عدم إيمان الناس كان يعطل يسوع عن عمله , كذلك عدم إيمانك سيعطله عن العمل من أجلك .
*” إن مسست ولو ثيابه شفيت“
. ما قالته المرأة كان هو إيمانها يتحدث .وما تقوله أنت كذلك هو إيمانك يتحدث , سواء كانت كلماتك مليئة بالأيمان أو الشك ستسود على ظروف حياتك . كلماتك اما أن تنصرك او تأسرك .
لذلك تعلم أن يكون كلامك مطابقا لكلمة الله .لن يرتفع إيمانك فوق مستوى اعترافاتك. كرر وعود الله بفمك مرة ومرات إلى أن تترسخ فى روحك , عندئذن ستختبر النصرة فوق الظروف وترى كلمة الله تعمل فى حياتك.
ـ أريدك أن تعرف أمرين هامين :-
1) ان الاعتراف يسبق الامتلاك . معظم الناس تريد أن تمتلك البركات أولاً ثم تقر بها ثانيا. لاحظ قول يسوع
فمهما قلت سيكون لك .أنت ترى ان الوقت الذي تقول فيه ,أنت لا تملك الشيء لهذا السبب لابد أن الاعتراف يسبق الأمتلاك . لذلك لابد أن تعترف بكلمة الله أولاً لتأتى بالأمور التي تريدها إلى الواقع .
2-لابد ان تؤمن بالكلام الذى تقوله . لابد أن تؤمن بقلبك أن ما تقوله سيكون لك .لابد أن تؤمن بكلمة الله فى قلبك وعندئذن لابد أن تؤمن بها على شفتيك أيضا . أغرس عادة الكلام الإيجابي فى حياتك أن تستخدم كلمات مليئة بالإيمان .هل اختبرت مرة أن تزور شخص دائما يتكلم عن المشاكل والمصائب والمتاعب التى تواجهه يتكلم دائما
بشك وعدم الإيمان وفشل ؟ بالتأكيد تخرج من عند هذا الشخص بروح إحباط وأكتئاب .فإن كان الأمر كذلك عندما تسمع شخص أخر يقول هذا فكم بالحرى يحدث معك عندما تقول أنت هذا الكلام ؟ معظم المؤمنين يقضوا الساعات ليخبروا الاخرين كم مشاكل تواجهم – كم صعوبات تعترضهم – كم أخطاء أرتكبوها ….بدلاً من ان تشخص حالتك أو مشكلتك من واقع نظرتك الطبيعية لها دع كلمة الله تشخص حالتك .بهذة الطريقة فقط إيمانك يمكن أن يزداد .
” ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا و محبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد ” (2تسك3:1) .ترى أن الإيمان يمكن أن ينمو فكلمة الله هى” طعام إيمان” , تحتاج أن تغذى نفسك بهذة الكلمة يوميا . وطريقة من طرق نمو الايمان هى أن تدرب فمك أن يتكلم وفقا لكلمة الله .
أحط أبنك بالأيمان والمحبة :
كنت أعقد اجتماعات عند طائفة ” الإنجيل الكامل Full Gospel” وبعدما انتهاء العظة قابلتنى سيدة وقالت أنها تريد أن تتحدث معى . فقالت: أريدك أن تعدني بشيء.
قلت لها :- أنا لن أعدك بشيء قبل ما أعرف ما هو هذا الشيء .
بدأت تبكى وتقول لى أنا أرملة ولديّ ابن وحيد له 15 سنه ولا أستطيع أن أفعل شيء معه , هو لا يذهب للكنيسة – يسير مع رفقاء سوء ومرات كثيرة يرجع البيت الساعة 3 إلى 4 فجرا . أنا خائفة لئلا يتورط فى المخدرات وأظل مستيقظة إلى أن يرجع البيت وكل ليلة أتوقع أن أحد يتصل بى ويقول أنه قد قبض عليه. أريدك أن تعدني أن تصلى من أجله كل يوم . فقاطعتها بشدة : لن أصلى من أجله ( قلتها بطريقة أردت أن الفت انتباها بها )
فنظرت إلىّ بدهشة :- لن تصلى من أجله !
لن أصلى من أجله صلاة وحدة .
قالت لى :- ألم تعظ اليوم عن الصلاة والأيمان ؟
قلت لها : صلاتى لن تأتى بنتيجة . بطريقة كلامك هذة ستبطلى كل صلواتى . ستظلى تقولى : ابنى هذا لا فائدة منه – لا يعرف أن يفعل شىء . بالتأكيد سيكون مصيره أن يدخل مصحة أو مدرسة إصلاحية …
قالت لى : كيف عرفت إنى أتكلم بهذة الطريقة ؟ لانه خرج بهذة الصورة .أنت هو سبب ما فيه الآن .طريقة كلامك السلبية عنه أخرجته بهذة الصورة . نحن أنتاج كلامنا , الأبناء أنتاج كلام والديهم . بكلامك تستطيعى ان تجعلى إبنك يحب التعلم أو لا , بكلامك تجعلى أبنك يذهب للاجتماع أو لا .فسألتني: ماذا أفعل الآن ؟ كلما أطلب منه أن يذهب للاجتماع يرفض ويتضايق .
قلت لها : ولأنك كنت تتكلمي بهذة الطريقة السلبية طوال هذا الوقت لا تقولى له ولا كلمة واحدة . أتركية لأنه سيرفض كل كلامك . لا تقولي له شىء – لا تعظيه بشىء – لا تضايقيه بكلامك .الآن : عليك أن تغيري طريقة تفكيرك وطريقة كلامك عنه , حتى وأنت لا تعرفي مكانه باليل أو عندما يرجع متأخر فقط قولي هذا . “أنا أحيط أبنى بالإيمان” ( لقد حاوطية الفترة السابقة بالشك ) الآن أحيطيه بالأيمان . يارب أنا أرفض أن ابنى يرجع لى متأخراً . أرفض أن ابنى يذهب لمصحة .أرفض أن ابنى يتورط فى المخدرات . أرفض أن ابني يذهب لمدرسة تهزيبية .أنا أثق أنه سيخلص , أثق أن حياته ستتغير .لاحظي: قلبك لن يؤمن بهذا الكلام فى البداية , عقلك سيقول لك أنت كاذبة لأنك برمجتي نفسك على طريقة سلبية , لكن استمري قولي هذا بصوت عالي إلى أن يترسخ هذا الكلام في قلبك وعندئذن تبدأى تمارسى إيمانك. أستمرى فى هذا إلى أن تقنعي نفسك بهذا الكلام . أبدئى فى برمجة نفسك بطريقة إيجابية عن ابنك أستمرى قولي هذا فترة كافية .
– قالت لى سأجرب هذا الكلام .
قلت لها لا تجربي (هذا شك) . إن لم تنفذى فهذا لن يعمل. المسيح لم يقول مهما حاولتى ليكن لك , لكن مهما قلتي ليكن لك(إيمان) . لا تحاولى لكن أفعلى .بعد مرور حاولي سنة من هذا اللقاء رجعت مرة أخرى لنفس المكان لأعظ , وقابلتني هذة السيدة مرة أخرى وقالت لى : أريد ان أخبرك بشيء, أنا فعلت ما أخبرتني به . آه لم يكن سهلاً أبداً
– قلت لها : لم أريد ان أخبرك أنها ليس الأمر سهلاً فلا توجد حرب سهلة
– قالت : نعم كانت حرب . كان على أن أحارب نفسي و أحارب ذهني , أحارب نظرتي للواقع , أحارب جسدي . بعد ذلك لم أقل له أي شيء ولا أزعجته بأي كلام . وفى صباح يوم الأحد عندما كنت ذاهبة للاجتماع قام معى فى حين أنه أتى إلى البيت الساعة 4 فجرا , وقال لي أريد أن أذهب للاجتماع معك , فذهب ثم الأسبوع الثانى حدث نفس الأمر وذهب معي إلى الاجتماع ,لكن فى هذة المرة عندما قدم الخادم دعوة لمن يريد أن يقبل الخلاص تقدم وسلم حياته للمسيح وامتلىء من الروح القدس .لقد كان قبل ذلك 100% ملك لإبليس , الآن 100% ملك الرب .
الآن أنا أمتلك ابن جديد . أريد ان أقول لك شىء أنا أيضا صرت أم جديدة . أنا حياتي كلها تغيرت وطريقة تفكيرى أيضا تغيرت لم أعد أهتم بأى شيء .
– قلت لها : أريد أن أخبرك بشيء, أنت تبدين أكثر شبابا مما رأيتك قبل ذلك .
تذكر :- أن مهما قلت سيكن لك .
نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.
Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.