القائمة إغلاق

ثابتين Established

الله الاب لا يسر بالابناء الضعفاء او الغير فعالين. انه يحبهم، وسيعتني بهم، ويحميهم ويحصنهم، لكنه لا يسر بهذا. (اف 6: 10) انه لم يجعل اي شخص مريض. انه لم يمرض اي من ابناؤه او يؤذيه. لم يضايق اي منهم. لقد اعطي لهم القوة والنعمة لعمل كل شئ. (2كو 9: 8) كل مؤمن عليه ان يكون ثابتا بنفسه في الكلمة، وان يكون مؤسسا وراسخا حتى لا يكون فيما بعد محمولا بكل ريح تعليم (اف 4: 14- 16). يجب ان يعلم انه في المسيح، يجب ان يعلم ذلك جيدا حتى انه مهما حدث يقف ثابتا غير مهزوزا. (اف 1: 3- 7) يجب ان يعلم ان المسيح هو له، ويعلم ما فعله وما يفعله لاجله الان (1كو 1: 30، اف 1: 16، عب 7: 25).
هذه المعرفة ثلاثية الابعاد يجب ان تكون واحدة من ادواته اليومية. يجب ان يعلم ما له، وما حقيقة كل شئ يمتلكه. (في 1: 9- 11) مهما كان ما يحدث، يجب ان يقف بثبات وراحة بادراك انه اذا كان الله معه، فلن ينجح اي احد في ان يكون عدوه. (رو 8: 31- 33) يجب ان يعرف الروح الساكن فيه. يجب ان يكون ذو وعي وادراك بالله الساكن في داخله. (في 2: 13) ان يعلم ان ذاك الذي في داخله سيتنفس من خلال شفتيه الرسالة التي يحتاج إليها اليوم. انت تحتاج ان تكون ذا وعي بالله الساكن فيك. ( يو4: 4) يجب ان يعلم المؤمن ما هي الكلمة بالنسبه له، وما الذي تعنيه عنده، وما الذي يريد الله الاب ان تعنيه هذه الكلمه له.  (مز 119: 105) الكلمة هي طعام الروح المخلوقة من جديد. (مت 4: 4) انها اكثر الاشياء قدرة في العالم. انها تقتل وتحيي.
الكلمة قتلت حنانيا وسفيرة، وفي نفس اليوم جعلت المئات من الرجال والنساء اصحاء (اع 5: 1- 11). على كل مؤمن ان يعلم ماذا يعني له اسم يسوع في حياته اليومية، لذلك فمهما حدث هو غالب ومنتصر. (يو 16: 24) “يخرجون الشياطين باسمي” (مر 16: 17- 21). يمكنك ان تخرج كل الشياطين واذا اخرجت شياطين، يمكنك ايضا ان تطرد كل اعمال هذه الارواح الشريرة.
كل مؤمن يجب ان يكون ثابتا في هذا الحق. الكثيرون ثابتون في الضعف، ويعيشون تحت ظله. الاخرون ثابتون في المرض والوهن. (يع 5: 14- 17) الاخرون ثابتون في الخوف، والشعور بالخطية، والاحساس بالعوز والعجز (اش 41: 10).
يجب ان نتعلم ان نكون ثابتين في الكلمة. 2بط 1: 12، “لذلك لا اهمل ان اذكركم دائما بهذه الامور، وان كنتم عالمين ومثبتين في الحق الحاضر” انا احب ترجمة اخرى “مثبتين في الحق الحاضر المعطى لكم ثابتين” رو 8: 31- 38 هي صورة الله عن المؤمن الثابت. لا يوجد مساحة لنكتبها كلها، لكن اريدك ان تقرأها بعناية فائقة. ها هي اول جملة منها “ان كان الله معنا فمن علينا” يجب ان نكون ثابتين في ذلك. يجب ان تعلم ان هذا الشاهد الكتابي هو لك. يجب ان تعلم ان الله معك. اعلموا انه ابوكم الذي بذل ابنه ليموت عنا، واعلموا انه اعطانا طبيعته وحياته الخاصة (1يو 5: 12- 13).
انظر الاية التالية لها “الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شئ؟” كن ثابتا في هذا. كن مؤسسا بثبات فيه. اكتشف الجملة التي تليها “من سيشتكي على مختاري الرب؟ الله هو الذي يبرر” لقد اعطانا الله ابنه، وبره الخاص. (2كو 5: 21) يمكنك ان تكمل الجولة بين هذه الاعداد الرائعة. تعمق في العدد الخامس والثلاثون “من سيفصلنا عن محبة المسيح”
استرخ تحت ظل تلك الصخرة العظيمة في هذه الارض المتعبة، واستمع لاحدهم وهو يهمس “لكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا”
اعلم ما ومن انت. (1يو 3: 2) اعرف من الذي يدعمك، ويحميك. لان الله هو الذي يعمل فيك ان تعمل وتريد ارادته الغالية والرائعة لك. (في 2: 13) يو 15: 5، “انا الكرمة وانتم الاغصان” لا يمكن لاحد ان يلمس غصن بدون ان يؤذي الكرمة. الكرمة والغصن هم واحد. انت جزء منه، وهو جزء منك. انه يعتني بك. اثبت في هذا الحق. كل الجحيم يعلم ذلك ايضا. (يع 2: 19). فيلبي 4: 19،”فيملا الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع” اثبت في ذلك الحق ولن تقلق فيما بعد بسبب امورك المادية. الله الاب يسدد كل التزاماتك الان. انت وهو عاملان معا (مت 6: 27- 34).
2كو 6: 1 صار حقيقة لك. انت وهو تعملان معا. وانت شريكه. انت تشارك معه، وهو ايضا يتشارك معك. يا لروعة هذه الحياة! ار 33: 3 يرنم اغنيته المليئة بالثقة في قلبك “ادعني فاجيبك واخبرك بعظائم وعوائص (امور منيعة، اشياء قديرة) لم تعرفها” “ادعني فاقودك الي مجال القدرة غير المحدودة، وساقودك الي مكان حيث فقط يوجد هؤلاء الحاذين ارجلهم بانجيل السلام، الي حيث المناخ الذي لا يستطيع احد ان يتسلل اليه الا هؤلاء المشتركين في نعمتي والذين نالوا فيض حياتي” (يو 1: 16، كو 2: 9- 10).
لقد قال “ادعني وساسمعك. انا استمع لك طوال الوقت. انت ابني. انا ابوك، ويسوع الذي يجلس عن يميني الان هو شفيعك ومحاميك. اريدك ان تسلك في ذلك الان وتاخذ مكانك”
الا يمكنك سماعه يهمس في (اش 41: 10) “لا تخف لاني معك. لا تتلفت لاني الهك. قد ايدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري” ماذا تريد اكثر من ذلك؟ “انا الهك. انا ابوك. انا قوتك. انا حكمتك وقدرتك” (2كو 3: 4- 6).
عندما تثبت في ذلك، وتستقر وتتأسس فيه، ستصبح حاكما للعالم في المجال الروحي. الناس سيشعرون بتاثير صلاتك في اوروبا، واسيا وافريقيا. (يو 14: 13- 14). الارواح المتحكمة في العناصر المقاتله في اوروبا واسيا مرتعبة منك، وخائفه انك ربما تحدث تاثيرا هائلا ضدهم بكلمات شفتيك وصلاتك. (يو 15: 7). انت ثابت للنهاية في داخل قلب الله المؤسس والثابت في المحبة. هل ادركت قبلا ما الذي يعنيه ذلك؟ لسنوات كنت اخاف الله الاب برغم اني واعظ. لقد كنت خائفا ان اثق فيه. لم اجرؤ من قبل ان اترك نفسي لابنه. ثم انكشف امامي في احد الايام 1يو 4: 16. دعني اخبرك به “ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا. الله محبة، ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه”
“نحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا” يوجد حرف جر صغير هنا هو “في”. الان انظر ماذا يعني ذلك “الان انا اعرف واصدق ان هناك محبة لله في. لانه محبة، وانا اثبت في المحبة، لذلك ان اثبت فيه وبه. انا وهو نعمل معا. وانا اثق في محبته لي” (1يو 4: 7- 8) لقد كنت خائفا قبلا، لكن الان استرح فيه. انا ثابت في محبته. انا اعلم اني لا يمكن ان اسقط. انا اعلم انه احبني حتى انه بذل ابنه ليموت بدلا عني، وانه سيهبني ايضا كل شئ مجانا. (يو 3: 16) اف 3: 17 تقف امامنا كواحدة من اعظم الجمل في الاعلان الالهي “ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم. وانتم متاصلون ومتاسسون في المحبة، حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو، وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة (الحسية)، لكي تمتلئوا الي كل ملء الله (اله المحبة)”
لقد جلست بجانب هذا الشاهد الكتابي تماما كما كنت في طفولتي اجلس بجانب تيار الماء الذي كان يسري في ذلك المرعى، وكنت احلم احلام طفل صغير. لقد جلست بجانب هذا الحق الكتابي وكنت احلم ماذا يمكن ان يعني هذا الشاهد لي ان اثبت واتاصل في الله حتى يصير الجذر الرئيسي في كياني متشبعا بحياة الله الفائضة هذه، حتى تنسكب طبيعته المحبة العظيمة بكل ملؤها الي داخل كياني بالكامل، حتى يملأني بنفسه. ماذا يعني ان اكون متاصلا، ومتاسسا وثابتا في المحبة! (اف 3: 20).
ثابتين في البر
اش 54: 14، “بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو منك”. وبينما يلهج قلبك في ذلك سيتحول الي اش 32: 17 “ويكون صنع البر سلاما وعمل البر سكونا وطمانينة الى الابد”. ستصبح ثابتا ومتاكدا من حقيقة كونك بر الله في المسيح (2كو 5: 21).
انظر الي رو 3: 26 “لاظهار بره في الزمان الحاضر ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع”. امن بيسوع كرب ومخلص شخصي لك. وعندها يصبح الله الاب برك وبهذا الميلاد الثاني، والخليقة الجديدة، يغرس فيك حياته وطبيعته.
2كو 5: 17 “اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا، و لكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة”. انت لديك طبيعة وحياة الله. يو 6: 47 “من يؤمن بي فله حياة ابدية”. الحياة الابدية هي طبيعة وحياة الله الاب. انت تمتلك هذا الان. لقد صرت بالخليقة الجديدة، وبوضع الله فيك طبيعته الحقيقية، بر الله في المسيح. القليلون ثابتون في هذا الحق. القليلون يفهمونه ويقدرونه، او دخلوا الي ملء ذلك الاعلان.
هذا يعني انه يمكنك الوقوف في حضور الله الاب، تماما مثل يسوع، بدون اي احساس بالدونية، ويعني ايضا انه يمكنك الوقوف في وجود ابليس وكل اعماله بدون خوف وبكل نعمة تماما مثل يسوع. (2كو 2: 14- 15) يسوع لم يكن به اي خوف عندما وقف امام قبر لعازر وتكلم. لم يكن هناك اي خوف في قلبه عندما قال “لعازر، هلم خارجا”. لقد كان سيدا. (يو 11: 39- 44). لم يكن هناك اي خوف في قلب بطرس عندما قال لسفيرة “هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا”، عندها اسلمت الروح. (اع 5: 1- 11) انظر، لقد جعل البشر اسيادا على الحياة والموت. عندما قال بطرس لطابيثا الميته اع 9: 40- 43 “طابيثا قومي” قامت بالفعل.
ثابتين في النعمة
عب 13: 9 “لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة لانه حسن ان يثبت القلب بالنعمة لا بأطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها”. فكر في هذا! نحن قد تم تثبيتنا في النعمة. ما هي النعمة؟ انه انسكاب الحب نفسه على هؤلاء المهملون والغير مستحقين، لقد اعطى الروح القدس لنا تفسيرا رائعا لمعنى النعمة في رو 4: 4، 5 “اما الذي يعمل فلا تحسب له الاجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين، واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا”. ثم في رو 5: 6- 10 نقرأ “لان المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لاجل الفجار”.
انظر معي، النعمة هي عملية المحبة، او هي المحبة العاملة. لم يتضح لقلبي ابدا كيف امكن يسوع ان يحب الانسان الذي وضع الكرباج على ظهره، او كيف امكنه ان يحب ويموت من اجل ذاك الذي وضع المسامير في يديه ورجليه، لكني اتخيل اذا رجعت الي جانب هذا القبر عندما قام يسوع من الاموات، كنت ساسمعه يقول “اين ذلك الانسان الذي كللني بالشوك وغرسه في جبهتي؟ اريد ان اخبره اني قد مت لاجله، لقد تعذبت وتألمت من الخطاة لاجله”
الا تتذكر انه قال “اخبروا تلاميذي وبطرس”؟ حرف العطف هنا يربط بين قلب بطرس والمعلم بطريقة تحرك قلبي.
“اذهبوا، اخبروا بطرس الذي انكرني، اني احبه” هذه هي النعمة، بالحقيقة.
لاحظ وضع محبته بعيدا عن الشكوك “لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا”. انظر ايضا اية 10 “لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه”. تذكر يو 3: 16 “لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد” ان يسوع يخلص العالم.
انه لا يخصك الان لانه يخص هؤلاء اليائسين، والاشرار الذين قتلوا الرجال والنساء في اوروبا. هذه هي النعمة، وانت ثابت في تلك النعمة فلا تنتقد اي شخص. الا تعلم ان ذلك الشخص الذي “تصطدم” به قد مات يسوع لاجله؟ هل تدرك انه انا وانت، قبل ان يمكننا ان نكون رابحي نفوس، ونصل الي العالم، كان يجب ان نثبت في النعمة؟ نحن الان نعرف السيد، ونعرف الدوافع وراء عطية المحبة، وذبيحته التي بذلها لاجلنا. نحتاج ان نثبت فيها حتى نكون مثل جون ج باتون في وقت الحرب. فلقد راى جندي يطلق النار على شريكة ثم بعد ذلك –هل بامكانك تصديق مايلي؟– اتى اليوم الذي عمد فيه ذلك الجندي وكرز له عن عشاء الرب. لقد احب حتى انه اعطى حياته لاجل هؤلاء الرجال والنساء اليائسين البائسين.
انت الذي تقرأ هذا الدرس، تعامل مع الله على اساس نعمته، حتى يثبتك في هذه النعمة. هل تعلم ما الذي سيعنيه ذلك؟ انك ستثبت في كلمة نعمته الكاملة. ستصبح رابح نفوس وستملك بالنعمة. لقد احب الله حتى انه بذل. لذلك انا احب حتى ابذل. احب حتى ابذل وقتي، ابذل اموالي، وابذل كل قدراتي. اني اضع كل ذلك على مذبح النعمة. انه يحبك الان ويريدك ان تحبه كما يحبك هو. يريدك ان تبذل كما بذل هو.
ربما لا يمكنك ان تبذل الكثير، لكن يمكنك ان تبذل بنفس روح المحبة التي بذل بها هو، الا يمكنك ذلك؟ احد تلاميذي من امريكا الوسطى لم يكن يتحدث الانجليزية كثيرا، لكن رغم ذلك كان يحضر اجتماعاتنا الكرازية. لقد شاهد مسز ريدج وهي تصلي مع طالبة ثانوية لتسلم حياتها للمسيح. قال لها بكل ادب “ايتها المعلمة، اخبريها اذا كان بامكاني ان اعطيها قلبي. سيجعلها هذا تؤمن بيسوع” هذه هي النعمة!

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$