القائمة إغلاق

جزاء المحبة Love’s Reward

 إنني في الـ29 من عمري وأنا في صحة جيدة. إنني لا أتفاخر بنفسي، إنني أفتخر بيسوع. إنني بالتأكيد لست معترضاً على العلوم الطبية. نشكر الرب على العلاج الطبي. ونشكره على الأطباء. وبخاصة الأطباء المسيحيين.

إنني أتذكر قبلاً أنني عرفت أن هناك أناس آخرون كانوا يؤمنون في الشفاء الإلهي – الشعب الخمسينى وما إلى ذلك. أنا كنت معمد، وقد رأيت صلاة الإيمان، (مر23:11-24)، على سرير المرض. وقد صليت لنفسي وتم شفائي.

ذات ليلة كنت زائراً لبعض الشعب المعمدانى اللطيف في بيوتهم.(يجب أن تتذكر أن هذا كان قبلاً في الثلاثين من عمري، وكان الأطباء مترددين على المنزل مراراً وتكراراً).

رب المنزل قد أصبح مريضاً، لكن عندما ذهبت لزيارتهم، لم أعرف أنه كان مريضاً. عندما وصلت هناك، وجدت أنهم بالفعل قد طلبوا الطبيب.

كان طبيب معمدانى صالح. كان رجل مخلص. لم يكن يعرف شئ عن معمودية الروح القدس أو الكثير عن الشفاء الإلهى. قبل أن يصل هناك، طلبت منى العائلة أن أصلى. برغم أننى قد مجرد مراهق، عرفوا عنى أننى واعظ، لذلك صليت.

كانت تلك أيام صعبة وكئيبة. وكانت العائلة قلقة كثيراً. عائل الأسرة كان مريضاً، وكانت الأمور تبدو خطيرة إلى حد ما. كانت لديه وظيفة. تكون محظوظاً لو أن عندك وظيفة في تلك الأيام الكئيبة. فالشوارع كانت ممتلئة بالرجال الذين يتسكعون بدون عمل بلا هدف.

أعتقد أن الشيطان أعطى العائلة رؤى عن فقدان كل شئ كانوا يمتلكونه، عن أنهم سيصبحون في مجاعة، وسيكونوا في حاجة للمعونة والمدد.

عندما أتى الطبيب، أعتقد أنه أستطاع رؤية القلق مرسوماً على وجوههم. أول شئ فعله هذا الدكتور المعمدانى، قبل أن يكشف على الرجل حتى، أنه أخذه بقبضه يده وقال، أخى العزيز (كانوا أعضاء في نفس الكنيسة) أنظر للرب أسترح فقط وأنظر للرب. فهو الشافي، ليس في يدي الشفاء. سأفعل ما بوسعي لأساعدك، لكنه هو الطبيب العظيم.

بسكون قل هذه الكلمات، كان يبدو أن الجو العام لتلك الغرفة تغير. ويبدو أن نظره القلق على وجوه العائلة بمجرد أن استراحوا في الرب قد اختفت للتو. كان الرجل على ما يرام في خلال يومين أو ثلاثة أيام.

كان هذا الطبيب المسيحي في بداية السبعينات من عمره. كان هادئاً تماماً ولطيف، وكان يتكلم بمثل هذه الثقة: ” أنظر للرب! أسترح في الرب. سنفعل ما بوسعنا، لكن الرب هو الطبيب العظيم. يستطيع أن يعمل عندما يعجز كل شخص أخر.” كانت هذه كلمات الدكتور المعمدانى. وقد أكتشف ذلك عبر السنوات. يستطيع أن يتكلم بثقة. وجلب هذا السلام، الراحة، والثقة لتلك العائلة.

أنا أؤمن بالأطباء الصالحين، وبخاصة الأطباء المسيحيين ولو احتجت لطبيب، سأذهب لواحد. لو تطلب الأمر ذلك. لكنني لم أعانى من الصداع حتى منذ 1933. أخر صداع كان لدى في أغسطس 1933. ولم أخذ أسبرين في خلال الـ60 سنة الماضية. لكن لو احتجت لأن أذهب للطبيب، سأذهب. في السنوات الأخيرة، قد أرسلت بعض الناس إلى الطبيب ودفعت الفاتورة بنفس. حتى أنني قد اشتريت الدواء لهم، لأنني لاحظت أنهم يحتاجونه. إنني لا أريد أن أخذك للعبودية. لو أنك قد كنت مضطراً إلى أن تذهب للطبيب، فلابد أنك لا تعرف ما عرفته أنا لتبدأ به. لكن أنا أعرف لو أنك ستسلك بصحة جيدة، فيجب عليك أن تمشى ملتصقاً بالرب.

ينبغي عليك أن تفعل ما قاله هنا، وتسير بالمحبة. سأريكم كيف تعلمت ذلك. الآية التي أخرجتني من سرير المرض كانت في (مرقس24:11) لهذا السبب أقول لكم: إن ما تطلبونه وتصلون لأجله، فآمنوا أنكم قد نلتموه، فيتم لكم.

والشاهد التالي يبدأ ب، ” ومتى وقفتم تصلون، وكان لكم على أحد شيء، فاغفروا له، لكي يغفر لكم أبوكم الذي في السماوات زلاتكم أيضا.” (ع 25).

أترى، يجب أن تحب أعدائك. ينبغي أن تبارك من يلعنوك. يجب أن تفعل حسناً لهم حينما لا يفعلون مثلك. أنت لا تسير بالغفران إن لم تفعل. ولا يغفر الرب فقط، بل ينسى أيضاً.

أى عدد من المرات، تماماً مثل أي شخص آخر، لقد جربت ليس بعدم الغفران، بل أنا رفضت أقل شئ من الكراهية –أقل قطعة صغيرة من الإرادة المريضة- والشعور الخاطئ- تسكن فيَ. في الواقع، لو أن الناس بدأوا بالكلام عنى، أبدأ بالصلاة من أجلهم. أنني استيقظ في الصباح وأقول،” الرب يبارك الخ العزيز فلان وفلان. الآن، أنا لا أعرف ما كان يقصده مما قال- هذا الأمر بينه وبينك- لكنني أعرف أن تريد مباركته. أصلى أن تكون خدمته مباركة. أصلى لتعطيه توجيه وإرشاد إلهي من عندك. أصلى أن تستخدمه وتجعله بركة للآخرين”.

لا أريد أن أرى أي خادم ينسى هذا، وأنت؟ غالباً الناس لا يعرفون ماذا يفعلون. كان يسوع يقول عن الذين صلبوه،” سامحهم. فهم لا يعرفون ماذا يفعلون”. بمرور الوقت كنت في المرتبة الثانية، كنت مهووساً بالعالم كله. شرعت وكأنني قد كنت مخدوعاً في حياتي.             

كان منزلنا مقسماً. أخي الأكبر، دوب، كان مضطراً لأن يذهب ليعيش مع بعض الأقرباء، وعشت أنا مع الآخرين. لم يكن لدينا وقت لنرى بعضنا بعضاً في أغلب الأحيان.

هو وأنا صنعنا عهداً خطيراً عندما كان عمري 9 وهو كان 11 وعندما كبرنا، كنا سنقتل والدنا بسبب ما قد فعله لوالدتنا. عرفنا أننا لا نستطيع أن نفعل هذا حينها. لكن عرفنا أننا نستطيع ذلك عندما نكبر. وقد فعلنا هذا. الشئ الوحيد الذي حفظه من أن يقتل هو أنني خلصت. ثم أقنعت دوب بنسيان هذا. لم استغرق وقتاً لنفس مثلما استطاع دوب. كان كبيراً – كان طوله يزيد عن 6 أقدام عندما كان في الـ16 من عمره كولد – ولم يردي أن يخلع أي شئ من أي شخص أو يغير رأيه. لقد رأيت دوب في الـ17 من عمره يأخذ 4 رجال ناضجين في الحال ويضربهم بالكرباج كلهم هناك في بلدتي في Mckinney تكساس.

لقد نضجنا بعقول ملوية وشق على ظهورنا. لو أن بعض أقرباءنا فعل ردياً ببوب، يضربه بوب الكرباج. لم أستطع أن أبدأ في أي شئ لأنه كان لدى حالة القلب. لو أنهم فعلوا بى سوءاً، سأقول لنفسي، حسناً الآن يكفى هذا.

 لأن أكلمهم مرة أخرى أبداً. أنا حذفتهم من قائمتي وسأتعامل معهم بهدوء. سأدير ظهري نحوهم، أو حتى أعبر الطريق في المنتصف بين العمارات حتى لا أتقابل معهم. لكنني بعدها ولدت ثانية بينما كنت مريضاً. يقول الكتاب المقدس، “والرجاء لا يخيبنا، لأن الله أفاض محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبنا إياه. ” (رومية5:5)

كانت أسابيع عديدة بعد أن شفيت في سن الـ 17 سنة وكان واحد من أقربائي قد ظلمني. أتذكر أنني قلت لنفسي عندما حدث هذا، سأعاملهم بنفس التعامل الماضي. لن أتكلم معهم أو يكون لدينا أي شئ مشترك نفعله معاً !(لم يتجدد ذهني بعد بكلمة الله).

اليوم التالي بعد أن قلت هذا، كنت ذاهباً للمدينة في مركز العمل ورأيت هذا الشخص أتياً نحوى. التفكير الذي خطر ببالي، سأنظر لواجهة المحل هذه وأدير ظهري نحوهم. فكرة أخرى لمعت وخطرت بعقلي: سأمر الطريق هنا في منتصف العمارات بذلك لن أتقابل معهم.

لكن بعدها قام شئ بداخلي. يقول الكتاب المقدس،”فإن محبة المسيح تسيطر علينا، وقد حكمنا بهذا: مادام واحد قد مات عوضا عن الجميع، فمعنى ذلك أن الجميع ماتوا” (2كو14:5). تلك المحبة كانت موجودة في روحي. لم أكن مضطراً بأن أدعها تتحكم بى. أستطيع أن أترك الإنسان الطبيعي العقلاني والجسد يتسلطون على. لكن شكراً للرب لأنني تركت تلك المحبة تشرق داخلي. بدلاً من التحول ضد هؤلاء القرباء، ذهبت للقائهم في الشارع. مددت يدي لهم، أتصافح الأيدي معهم، وأخبرتهم أنني أحببتهم. قلت وأنا أذرف الدموع، ” إنني أصلى من أجلكم، وأريدكم أن تعرفون شيئاً ما : لو أن هذا سيساعدك لتقبلنى، سأنزل على ركبتى هنا في الشارع وأقبل قدمك.”

عندما قلت هذا، بدأوا بالبكاء، ” ياإلهى، ياإلهى –أووه! سامحنى. اغفر لى.لقد ظلمتك. سامحنى. ما كان يجب على أن أقوم مثل هذا الكلام عليك!”

المحبة لا تفشل أبداً. بدأت أسلك بالمحبة.

لتكون في رفقة وتبعية لله، لتمشى مع الله، لتسلك في مملكة الله، لتسلك بالروح، يجب أن نسلك بالمحبة الإلهية، لأن الله محبة، يقول الكتاب المقدس ذلك. أن تسير بالمحبة يعنى أن تسلك في الروح، لأن المحبة هى من ثمار الروح.

عندما كنت مولوداً ثانية، أصبح الله أبى. إنه إله محب. أن أبن المحبة من إله المحبة. أنا مولود من الله، والله محبة. لذلك أنا مولود بالمحبة. طبيعة الله ساكنة داخلى، وطبيعة الله هى المحبة.

لا نستطيع أن نقول أننا لا نمتلك محبته السماوية، لأن الكتاب المقدس يقول أننا نمتلكها. كل واحد في عشيرة الله لديه تلك المحبة، أو الآخرون الذين ليسوا من ضمن العشيرة. الآن، ربما لا يكونون مسارسينى لها، لكنهم يمتلكونها.

أول ثمار الروح قد أنعشت، الروح الإنسانية المولودة ثانية، طبقاً للكتاب المقدس ، وهى المحبة. قال يسوع في (يو35:13) “بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كنتم تحبون بعضكم بعضا».”

هو أحبنا بينما كنا بشعاء. أحبنا بينما كنا مخطئين. أحبنا بينما كنا بعد أعدائه. الآن فكر في هذا : لو أن الله أحبنا بتلك المحبة العظيمة عندما كنا آثمين، فكر كيف أنه يحبنا كأولاد له! مجداً للرب!

الوصية الوحيدة التى أعطانا الله إياها هى وصية المحبة، وهو وضع محبة الله في قلوبنا.كما نرى، (رو5:5)يقول، “والرجاء لا يخيبنا، لأن الله أفاض محبته في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبنا إياه.”

أعتقد، مع ذلك، أن تلك المحبة تجعل مزيج بين الجميع. غالباً عندما نتكلم عن المحبة، يفكر الناس في حب الإنسان الطبيعى. نسمع اليوم كثيراً عن حب الطبيعة البشرية، لكن لا يوجد حب في كل هذا العالم القديم مثل محبة الله. حب الإنسان الطبيعى هو الأنانية. سمعت أشخاصاً يقولون أن محبة الأم مماثلة لمحبة الله، وإعتقدت ذلك بنفسى عندما كنت أسلك أكثر في عالم النفس عن عالم الروح، لكننى وجدت أن ذلك غير صحيح. كقاعدة، حب الأم هو حب طبيعى، وهو أنانى: “طفلى”، “أوه، أحب أطفالى، أحبهم” هل لاحظت أبداً في الحياة الحموات نادراً ما يكون لديهم مشاكل مع أحفادهم؟ عادة” يكون هذا دائماً مع زوجة الإبن. أترى، تلك الأم أناينة. هذا ولدها، وهى لا تعتقد أنه يوجد أى فتاة في العالم صالحة كفاية   لـ”ولدى”. (وهذا يحدث حتى مع المولود ثانية، الناس المملؤين من الروح).

سبب أن الحموات لديهن مشاكل مع زوجة أبنائهن هو أنهم لا يمشون دائماً بالمحبة، هذا هو السبب، السلوك بالمحبة الإلهية. محبة الله موجودة في قلوبنا. يجب أن ندعها تسيطر علينا. لو أننا تعلمنا أن نسلك بالمحبة ونتركها تتحكم في سلوكنا، سيشكل هذا إختلافاً في حياتنا. سيضمد ويشفى هذا جراحنا في منازلنا.

سأذكر شئ ما صعب، لكنه حقيقى: هذا النوع من المحبة لن تتواجد مطلقاً في محكمة الطلاق، ولن تكون موجودة هناك أبداً.

من الطبيعى، أن يذهب الحب البشرى هناك. يريدنا الله أن ننضج. ونشكر الرب، نستطيع أن ننمو في المحبة، لأن المحبة ثمر، والثمار تنمو.

بعرض ورؤية الروح الصادقة ومحبة الناس، ستحصد مكافأة غنية.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$