القائمة إغلاق

خطة روحية Spiritual Plan

أحبائى فى المسيح يسوع

هذه المقالة توضح لك أن خطة الله لك هى خطة روحية كثيرين من المؤمنين يحدث معهم خلط ولبس فى الأمور بين الأمور الروحية والأمور الطبيعية [الإنسانية – العادية – الجسدية – العالمية … إلخ]. فهذه المقالة للتوضيح ونبدأها بصلاة بولس لأهل فليبى فى (1: 9-11) “وهذا أصليه أن تزداد محبتكم أيضاً أكثر فأكثر فى المعرفة وفى كل فهم، حتى يميزوا الأمور المتخالفة لكى تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح مملوئين من ثمر البر الذى بيسوع المسيح لمجد الله وحمده”.

فى هذا الشاهد بولس يصلى لأهل كنيسة فليبى لكى تزداد محبتهم للمعرفة والفهم الروحى من خلال كلمة الله وبالروح القدس لكى يستطيعوا أن يكون عندهم تمييز روحى. أى يفرقون بين الأمور التى من الله [تتفق مع فكر وروح الكتاب المقدس] وبين الأمور الأخرى التى لا تتفق مع كلمة الله، وهذا التمييز يأتى إلينا من خلال كلمة الله والتعليم الصحيح بالروح القدس وشركة المؤمنين.

بداية ما شغلنى لكتابة هذه المقالة هو رؤية كثير من المؤمنين فى كنائس كثيرة يطلبون الصلاة مثلاً لأجل أمور ليست روحية ولذلك يحدث معهم خداع من العدو (إبليس) مثلاً صلى ياأخ لكى يوضح لنا الله ما هى مشيئته فى أمور مثلاً : هل نسافر ونهاجر أم لا؟ هل أدخل كلية  كذا أو كذا؟ أو هل أسكن فى القاهرة أو الأسكندرية؟ وأيضاً هل أتزوج من فلان أو فلانة أم لا؟ وهكذا …

ياأحبائى إن الرب خلقك بإرادة حرة تختار ما شئت حتى أن الحياة معه هى اختيارك أنت وحدك والله لا يفرض نفسه عليك. أسمع من كثيرين يقولون لا أريد أن أعيش هذه الحياة [إحدى العاملات كانت تعمل معى فى مصنع وكلمتها عن الرب يسوع فقالت لى: أنا مازلت صغيرة على هذه الحياة لما أكبر أفكر أعيش مع يسوع. وهى كانت مسيحية اسماً فقط. أنا لا أعلم ماذا حدث لها بعد ذلك. هذا كان سنة 1989] فهى حرة فيما تختار وكثيرين من الذين غير متعمقين ودارسين الكلمة يقولون لى هذه الآية

(أف 2: 10) “لأننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها” نعم إن الله أعد لك خطة لكنها روحية لكى تسلك فيها، فهى خطة روحية أهدافها كلها روحية ومختصة بملكوت الله وخلاص النفوس وبنائهم روحياً، ولكى أوضح لك تعال معى لمراجعة المكتوب.

أمثلة من العهد القديم :

بداية فى (تك 1: 28) “وباركهم وقال لهم أثمروا وأكثروا وأملأوا الأرض … إلخ” لاحظ معى مشيئة الله أن يثمروا ويملأوا الأرض” لم يقل الرب لهم ماذا تأكلون ومتى وأين تقيمون ومتى تنامون. ثم أيضاً فى (تك 12: 1-3) “وقال الرب لإبرام أذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك. وتكون بركة. وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض]. نلاحظ أيضاً فى هذا الشاهد لم يقل الله لإبرام متى يذهب أو أى طريق يسلك أو كم من الوقت يجب أن يستغرق لكى يصل إلى المكان الذى حدده له الرب. وبعد ما تحرك مطيعا عرف الخطوات التي بعدها.

ومثال آخر أن الرب أخرج العبرانيين من أرض مصر وقال لموسى أن يقودهم ليصل بهم إلى أرض كنعان. لكن حدث أمر مع سبطين ونصف (عد 32: 1) “أما بنو رأوبين وبنو جاد فكان لهم مواشى كثيرة وافرة جداً. فلما رأوا أرض يعزير وأرض جلعاد وإذا المكان مواشى” لاحظ أن الشعب خرج من أرض مصر ليسكن فى أرض كنعان لكن سبطين ونصف السبط رأوا أرض جيدة أخرى قبل أن يعبروا نهر الأردن بسبب أن لهم مواشى كثيرة. فلم يعترض موسى على طلبهم وملكهم يشوع فى الأرض التى يريدونها (للمراجعة يش 13: 8-29) رأوبين وجاد ونصف سبط منسى، رغم أن كل الشعب الذى خرج من أرض مصر حسب وعد الله خرج ليسكن فى أرض كنعان.

أمثلة أخرى من العهد الجديد :

يوحنا المعمدان كان كل خطة الله له – أن يشهد للمسيح فقط ويعد طريق الرب فحقق خطة الله له وانتهت حياته.

(لو 1: 76-77) “وأنت أيها لصبى نبى العلى تدعى لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه. لتعطى شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم”

وأيضاً عن سمعان الشيخ برجاء المراجعة (لو 2: 25-32) أيضاً انطلق بعد أن رأى يسوع المسيح. فقد أتم خطة الله.

وكذلك شاول الطرسوسى الذى أصــبح بولس الرسول أنظر ما قاله الله عنه لحنانيا (أع 9: 15-16) “فقال له الرب اذهب لأن هذا لى إناء مختار ليحمل اسمى أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل لأنى سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل اسمى”.

لاحظ معى أن بولس خدم الرب وشهد له أمام ملوك وتألم كثيراً من أجل اسم الرب فهذه خطة الله (الروحية له) لكن بولس هو اختار لنفسه ألا يتزوج ليكون متفرغاً بالكامل للرب (1 كو 9: 5) “ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقى الرسل وأخوه الرب وصفاً”.

والمثال الأخير هو يسوع المسيح :

فيسوع المسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد لكى يخلص العالم من خطاياهم، فخطة الله له (كابن الإنسان) أن يولد من العذراء مريم وينمو ويكبر ويتعلم ويمتلئ من الروح القدس ويعلن عن نفسه بالكلمة ويعلم الناس ويشفيهم ويحررهم ويقودهم إلى معرفته ليكون لهم حياة أبدية باسمه.

ففى محاكمة يسوع أمام بيلاطس (يو 18: 33-37) “ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له أنت ملك اليهود. أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عنى. أجابه بيلاطس ألعلى أنا يهودى. أُمَتَك ورؤساء الكهنة أسلموك إلىَّ. ماذا فعلت. أجاب يسوع مملكتى ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتى من هذا العالم لكان خدامى يجاهدون لكى لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتى من هنا. فقال بيلاطس أفأنت إذاً ملك. أجاب يسوع أنت تقول أنى ملك. لهذا قد ولدت أنا ولهذا أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتى”. وأيضاً (يو 19: 6) “فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين أصلبه أصلبه. قال لهم بيلاطس خذوه أنتم وأصلبوه لأنى لست أجد فيه علّة” و (يو 19: 10) “فقال لهم بيلاطس أما تكلمنى ألست تعلم أن لى سلطاناًَ أن أصلبك وسلطاناً أن أطلقك”.

(يو 19: 11) “أجاب يسوع لم يكن لك علىَّ سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق”. فيسوع يعلم خطة الله له أنه أتى إلى العالم ليخلص العالم من خطاياهم فهو أتى لكى يصلب حسب خطة الله الآب له فلو لم يسلمه يهوذا الأسخريوطى لكان أيضاً صُلِب بطريقة أخرى لأنه أتى ليموت بدلاً من البشرية كلها ليفديها بدمه.

أحبائى.

ملخص هذه المقالة هو أنك بعد أن ولدت ثانيةً بالروح القدس وأصبحت ابن الله فأنت أصبحت شخص روحى وله نفس ويسكن فى جسد لذلك كشخص روحى له خطة عند الله روحية وليست جسدية كما درسنا معاًَ فى كلمة الله فى العهدين القديم والجديد. فأمورك الجسدية أنت الذى تحددها وليس الرب هو يعطيك فكره لتختار بصورة صحيحة. مثلا فإن أردت أن تتزوج فلتختار ما شئت بفكر الكلمة في المسيح. أعرف كثيرين تعطلوا فى موضوع الزواج وهم ينتظرون أن يعلن لهم الله عن مشيئته فى من يختاروا؟ ولم يجدوا إجابة لماذا؟ لأن الله خلقك بإرادة حرة. تأكل ما شئت وتتزوج ما شئت. فى سفر الأمثال (أم 31: 10) “امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآلئ” انظر أنه يقول من يجدها إذن عليك أن تبحث عنها ولن يأتى بها الرب لك.

كذلك فى حياتك العملية. أعرف كثيرين سافروا وهاجروا ونجحوا وأيضاً كثيرين فشلوا. فهو اختيارك أنت. لكن تذكر دائماً أن خطة الله لك هى خطة روحية. لذلك إذا كنت مثلاً لك خدمة روحية فى بلدك والرب يستخدمك فيها فلا تتركها وتذهب إلى بلد آخر تحت أى ظروف بدون أن يقول لك الرب، وأيضاً إذا دعاك الرب لكى تكون راعياً مثلاً فإن أطعته (لأن خطة الله لك أن تكون راعياً) ستكون ناجحاً جداً ويعمل بك أموره العظيمة العجيبة. ففى (1 كو 7: 20) “الدعوة التى دُعى فيها كل واحد فليلبث فيها”. فإذا دُعيت لتكون مرنماً مثلاً فلا تحاول أن تكون واعظاً للكلمة لأنك لن تكون ناجحاً كواعظ (ملحوظة: أعرف مرنمين فقدوا خدمتهم ورؤيتهم بسبب هذا حاولوا أن يكونوا خدام للكلمة ففشلوا).

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$