القائمة إغلاق

دراسات في سفر اعمال الرسل جزء Studies In The Book Of Acts Part 2

اع 13: 5- 7 يخبرنا بقصة مدرسة الكتاب المقدس في انطاكية. كان لديهم معلمين كثيرين: برنابا، وسمعان المدعو نيجر، ولوكيوس القيرواني، ومناين الذي تربى مع هيرودس، وشاول. لقد تمنيت كثيرا ان ادرس واتعلم تحت ايدي هؤلاء المعلمين. وفصل الروح القدس شاول وبرنابا ليذهبا الي العمل التبشيري. اية 7 بها رسالة رهيبة. كان الوالي يحب احد السحرة، وكان اسمه باريشوع. ” فهذا دعا برنابا و شاول والتمس ان يسمع كلمة الله”. لاحظ انه لم يلتمس ان يسمع شاول وبرنابا، لكن كلمة الله. ثم ياتي بعد ذلك واحدة من معجزات بولس العظيمة. اقرأ الفقرة التالية بحرص.
في اية 26، وفي نهاية خطاب بولس في انطاكية بسيدية قال ” ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص”. لاحظ كيف انهم اكرموا الكلمة فوق كل شئ. اية 44 و45 تقول ” وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله”. الاضطهاد القوي الذي اشتعل كان بسبب اليهود كما هو موضح في هذه الاعداد. استمر في القراءة حتى اية 52 المذهلة ” و اما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس”. في وسط الاضطهاد والجوع ذهبوا من قرية لقرية، يكرزون بالكلمة. في اع 14: 3 لاول مرة تدعى الكلمة “كلمة النعمة”. كل ذلك يجعلنا غيورين عندما نقرأ قصة خدمتهم القوية. كم نحب ان نرى هذا يحدث ثانية! اقرأ بحرص باقي الاصحاح وحتى اية 25. انه يحكي عن اول رحلة تبشيرية لبولس، وكل الادوات التي كانت معه هي الكلمة فقط.
في الاصحاح 15 نرى المجمع الذي عقد في اورشليم. بولس وبرنابا ذهبا الي اورشليم ليخبروهم بما عمله الرب بين الامم واليهود ايضا. اع 15: 6، 7 يا لثقة هؤلاء الرجال في “كلمة الانجيل”. في اع 15: 35، 36 توجد رحلة بولس التبشيرية الثانية. انهم ذاهبون الي المدن التي كرزوا فيها ليشددوا ويقووا المؤمنين هناك. كانوا قد اقاموا اجتماعا في كل مكان ذهبوا اليه. ربما يستغرق الامر جيلا بالكامل من الزمان لانشاء كنيسة في بلد ما. لم يكن ذلك (سرعة انشاء الكنائس) بسبب ان الرسل رجالا اذكى وامهر. او بسبب ا الصلب كان منذ سنوات قليلة ماضية. لكن بسبب المكانة التي احتلتها الكلمة في خدمتهم، وان اسم يسوع احتل مكانة لم نعطيها نحن له ابدا، وبسبب ان الروح القدس اخذ مكانة المرشد والموجه بطريقة لم تحدث منذ تلك الايام.
الكلمة اتت بالاقناع للناس، والاسم (اسم يسوع) اعطاهم الكفاءة لعمل المعجزات، والروح القدس اعلن وكشف للمستمعين عن يسوع اثناء شرح الكلمة. في اع 16: 6 يمكننا ان نلاحظ من الذي كان يهيمن على التلاميذ- الروح القدس. لم يكن ذلك الوقت المحدد للذهاب الي اسيا. الامور لم تكن معدة لهذا. وصار امامهم فرصة للاعلان عن الكلمة في المدن التي قادهم الروح القدس اليها. كم يحرك هذا القلوب حينما ندرك ان هناك من كان رقيبا ومشرفا على تحركات التلاميذ. انه لا يزال هنا على الارض. هذا هو يومه ليعمل. في عدد 32 توجد قصة بولس في فيلبي. لقد اخرج روحا شريرة من فتاة، وادى ذلك الي حدوث اضطراب. هو وسيلا تم القبض عليهم ووضعوا في السجن. تم جلدهم على ظهورهم. ايديهم وارجلهم كانت مقيدة، ورغم ذلك كانوا يرنمون ويسبحون الله. وكان الحراس يسمعونهم.
فجأة حدث زلزال عظيم، وتكسرت اساسات السجن، “فانفتحت في الحال الابواب كلها وانفكت قيود الجميع”. استيقظ السجان من النوم، وراى الابواب مفتوحة، وظن ان المساجين قد هربوا. كان سيقتل نفسه بدلا من ان يتم قتله بايدي السلطات الرومانية، لكن بولس وسيلا تكلما اليه واخبراه انه لم يهرب احد.
قال لهم “ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص”. “وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب”. السجان وكل اهل بيته استمعوا للكلمة، وتم الترتيب لكنيسة من داخل السجن. اع 17: 11 شاهد كتابي رائع. كان هناك يهود من الذين لديهم العهد القديم حاضرين، هؤلاء لم يعاملوهم مثل هؤلاء الاشخاص الذين كانوا في تسالونيكي، لكنهم قبلوا الكلمة. يا له من تاثير قوي ورهيب لكلمة الله!
اع 18: 11 يحكي لنا قصة بولس في كورنثوس. لقد علم الكلمة هناك لمدة سنة وستة اشهر. اع 19: 10- 20 يخبرنا بقصة بولس وهو في افسس، واحدة من اعظم الخدمات التي قام بها في حياته. اية 9 و 10 يخبرنا انه كان محاجا كل يوم في مدرسة تيرانس، وكان ذلك لمدة سنتين. اية 17 ل 20 يقول “وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة”. هذه صورة عن نمو الكلمة. في اع 6: 7 يمكننا ان نرى الكلمة تزداد. في اع 4: 24 نرى الكلمة تنموا وتتضاعف. لكن هنا يمكننا ان نرى الكلمة تنموا بشدة حتى انها انتشرت وهيمنت على كل مدينة افسس.
عندما يتم اعطاء الكلمة ومكانتها اليوم في الكنائس والاجتماعات، ستعطي نفس شكل النتائج. ادرك وافهم انه حتى ذلك الوقت، لم يكن الاعلان الالهي لبولس الرسول قد اعطي بعد. كورونثوس الاولى والثانية لم يكونوا قد كتبوا. رسالة افسس، وفيلبي، وكولوسي، الجزء الرئيسي في الحق الكتابي، لم يكونوا قد كتبوا عند ذلك. هناك ثلاث مراحل للكلمة. لدينا الكلمة التي صارت جسدا في (يو 1: 14). ثم بعد ذلك الكلمة المنطوقة في سفر الاعمال. ثم بعد ذلك الكلمة المكتوبة الموجودة في العهد الجديد، وبصفة خاصة الاعلان الالهي لبولس الرسول. لذلك لدينا الكلمة “المتجسدة”, “المنطوقة”، و”المكتوبة”. لكن الكلمة التي كانت على شفاة يسوع كانت كلمة الله الاب المعطاة للبشر من خلال ابنه. كانت الكلمة الشافية، والكلمة الصانعة للمعجزات.
كلمة الله التي كرز بها الرسل كانت الكلمة الحية، والكلمة المعطية للحياة، والتي تخلق من جديد، وايضا تصنع المعجزات. الكلمة المعطاه لنا بالروح القدس عن طريق شفاة التلاميذ (بما في ذلك الرسائل) ليست فقط كلمة مكتوبة، لكن ايضا كلمة حية، انها كلمة معطية للحياة، وكلمة شافية، انها الكلمة التي تنموا، والكلمة التي يسكن فيها الله. على شفاة رجال الايمان، هي كلمة ممتلئة بالايمان، والحب، والنعمة، وممتلئة بطبيعة وحياة الله. يا له من امتياز ان يكون على شفاهنا كلمته الحية، هذه الكلمة التي تعطي حياة. الله محبة والله نور، لكنه ايضا اله ايمان، لذلك عندما اعطانا طبيعته في الميلاد الجديد، قد اتى لكل واحد بهذا المقدار من الايمان. ان هذه الحياة يجب ان تهيمن علينا. يجب ان يتم الحفاظ عليها وتغذيتها بالكلمة، وبينما نسلك بكلمة الله ونعيش بها، سينموا الايمان داخلنا. افهم، الايمان هو السلوك بالكلمة. الايمان هو التصرف طبقا للكلمة.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external)(link is external) (link is external)(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$