القائمة إغلاق

سلطان المؤمن فوق المرض العقلي جزء 3 The Believer’s Authority Over Mental Illness Part

رجل تحرر من تأثير شيطاني

             إلي الوراء في عام 1975، تلقيت مكالمة هاتفية من شخص في ولاية تكساس. قدم الرجل نفسه لي علي الهاتف و قال لي خلفيته، والتي سوف أشاركها بعد قليل. لكن أولاً اسمحوا لي أن أشرح كيف جاء هذا الرجل إلى الاتصال بي في المقام الأول.

             هذا الرجل شاهد الدكتور ليستر سمرال على التلفزيون يتحدث عن الشياطين والأرواح الشريرة ….الي آخره. وهذا رجل تأكد ليرى ما اذا كان الأخ سمرال ذاهب إلي ولاية تكساس لعقد اجتماعات في أي وقت قريب. ولكن الأخ سمرال  لن يكون بالقرب من ولاية تكساس في أي وقت قريب، ولذا عندما قال الرجل له حول حالته، قام الأخ سمرال بتوجيهه للاتصال بي، بما أني كنت في مكان قريب في ولاية أوكلاهوما. وعندما اتصل بي الرجل وأخبرني بحالته، قلت له أن يأتي إلى تولسا ليراني.

وكان هذا الرجل تقاعد في الستين وبعض من سنين العمر. وكان يعمل طبيب نفسي، وأستاذ جامعي، ورئيس القسم النفسي في إحدى الجامعات الكبرى في ولاية تكساس.

             وقال لي كيف أن زوجته كانت تحضر بعض الاجتماعات المنزلية (وكان هذا خلال وقت النهضة الكاريزماتية) واكتشفت انها كانت مجرد عضو في الكنيسة ولم تكن أبداً ولدت ثانية. وحصلت على الولادة الثانية وامتلأت بالروح القدس مع برهان التكلم بألسنة. وفي النهاية جعلته يذهب للاجتماع، وهو أيضاً أدرك أنه لم يسبق له أن نال الولادة الثانية من قبل. (هناك فرق شاسع بين الانتماء إلى الكنيسة وبين الحصول علي الولادة الثانية. ونحن يقينياً نؤمن في الانتماء إلى الكنيسة، ولكن الكتاب المقدس يقول انك يجب أن تولد من جديد [ يوحنا 3 :7 ].) لذلك هذا الرجل حصل على الولادة الجديدة وأمتلأ بالروح القدس، وبدأ يتكلم بألسنة أخرى كما أَعْطَاهُ رُّوحُ الله أَنْ يَنْطِقُ. وهما كانوا يذهبوا معاً إلى خدمات كاريزماتية لسنتان.

 ثم قال لي أن روح ما سيطرت عليه حتي انه بدأ في التحرش بالفتيات الصغيرات. وقال: ” أنا أعرف إنه إذا استمريت، سوف ينتهي بي الحال في الإصلاحية أو السجن أو الكرسي الكهربائي. وأنا لا أريد أن يستمر هذا الوضع. أريد مساعدة.

            ولقد جاءت زوجته معه لتقابلني، لكنها كانت بالفعل تركت زوجها بسبب سلوكه. وسألتهم عن بعض المعلومات في الماضي حتى أتمكن من معرفة كيف بدأ هذا السلوك. وقال الرجل انه كان في مجال علم النفس كمهنة. وكان موضوع اختصاصه في دراسته الجامعية هو علم النفس الجنائي، ولعدة سنوات قام بدراسة جميع أنواع الانحراف، بما في ذلك جرائم الاعتداء على الأطفال. ولسبب ما، بعد التقاعد وبعد الولادة الجديدة والامتلاء بالروح القدس، بدأ في دراسة تلك الأنواع من الحالات مرة أخرى. وهذه الروح سيطرت عليه.

فقلت له، ” أستطيع التعامل مع الأرواح، وفي الواقع، أري أنهم ثلاثة أرواح شريرة تعمل هنا. ولكني سوف لا أتعامل مع الأرواح شريرة إلا إذا كنت تفعل ما أقوله لك.”

           وقال: ” سأفعل أي شيء.”
فقلت، “رقم واحد، عند عودتك إلى المنزل، خذ كل واحد من تلك الكتب وأحرقها. رقم اثنين، اقرأ الكتاب المقدس كل يوم. ورقم ثلاثة، صلي بألسنة ثلاثين دقيقة على الأقل كل يوم، وإذا كنت سوف لا تفعل هذه الأمور، فأني سوف لا أتعامل مع الأرواح الشريرة، لأنها ستكون مضيعة لوقتي”.

 وطلبت منه قراءة القصة في إنجيل متى الأصحاح12 التي تشرح ما تفعله الأرواح الشريرة عندما تترك شخص كانت مُتسلطة عليه .

             متى 12 :43-45 (ترجمة King James)

43 إِذَا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً وَلاَ يَجِدُ.

44 ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي [جسد الأنسان] الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغاً مَكْنُوساً مُزَيَّناً [لاحظ أنه نظيف، ولكنه فارغ ] .

45 ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ. هكذا تكون حال هذا الجيل الشرير.

             الشيطان سوف يحاول دائماً أن يرجع مرة أخري. وإذا كان الشخص المتسلط عليه (الأرواح الشريرة) لم يتعلم كيف يطالب بحقوقه ــ كيف يمارس سلطانه ويقف ضد إبليس ــ سيكون أخراج الشياطين مضيعة للوقت لأنها سوف ترجع في الحقيقة مرة أخري. تذكر، إنها مسؤوليتنا أن نفعل شيئاً مع اذهاننا واجسادنا
(رومية 12 :1،2 ) .

             لهذا السبب كان علي هذا الرجل أن يفعل ما أعطيته من تعليمات لتنفيذها بانتظام من أجل نفسه ليستقبل أي مساعدة حقيقية وباقية. وكان أول شيء كنت أريد أن يفعله هو القيام بالتخلص من الشيء الذي تسبب في مجيء هذا الروح من البداية ــ أي تلك الكتب. وكانت الأمور الثانية والثالثة التي طلبتها منه أن يفعلها كانت لأجل أن إبليس لا يعود مرة أخري ويجده فارغاً. وكنت أريده أن يتخلص من السيئ ثم يملأ نفسه بالجيد، مع البقاء ممتلأ بالكلمة والصلاة.

ولقد وافق الرجل على القيام بكل الأمور الثلاثة، لذلك أنا طردت منه تلك الأرواح الثلاثة النجسة. وخرج منه أول اثنين بكل سهولة وعلى الفور تقريباً. والثالث لم يكن صعباً. ولكن كل الثلاثة تركوه. وذهب الرجل في طريقه.

بعد ذلك بخمسة عشر شهراً، في ختام إحدي خدماتي، جاء إليَّ رجل نبيل وزوجته ليتحدثوا معي. وأنا لم أميِّز أي واحد منهم. فكان منظرهم مختلف تماماً ــ فَهُم بَدُو أصغَر سناً !

             وعندما كنت أصافحه قال لي: “أنت لا تتذكرني، أليس كذلك؟
فقلت: “لا، أنا لا اتذكر. “

             فقال لي عن نفسه، ثم تذكرت الحالة التي أحضرته لي. هو وزوجته كانوا يقفون هنا امامي ممسكين أيدي بعضهم البعض. وقال: ” أنا فقط أريدك أن تعرف إني لم يصيبني أي متاعب أو اضطراب مرة أخري علي الإطلاق ولو لدقيقة واحدة. ولقد فعلت بالضبط ما قلت لي أن أفعله. فعندما عدت للمنزل أحرقت تلك الكتب. وأنا أقرأ كتابي المقدس كل يوم، وأنا أصلي بألسنة ثلاثين دقيقة على الأقل كل يوم. وشكراً لله، فقد رجعت زوجتي لي ” .

ثم تحدثت زوجته وقالت: ” نحن أكثر سعادة من أي وقت مضى لدينا في كل حياتنا الزوجية بأكملها. “

 شكراً لله هناك حرية وإنقاذ وخلاص! ولكن عليك أن تتحرر بشروط الله؛ فلا يمكنك أن تتحرر وفقاً لشروطك. أشكر الله من أجل الكلمة. لأن فَتْحُ كَلاَمِكَ يعطي نور
(مز 119 :130).

يمكن أن تنهار وتنكسر وتتهشم تحت الضغط أو تُلقي الضغط على الله

في أحدي الكنائس التي كنت لها راعي، كانت هناك سيدة أخرى تحملت متاعب كبيرة مع زوجها. على الرغم من أنها كانت مسيحية، وقالت بذهنها انها في آخر الأمر انهارت وانكسرت وتهشمت.

             وقالت لي، ” أنا وزوجي كانا مزارعين. وفي يوم من الأيام كنت أجني القطن، جئت إلى نهاية صف واحد وكنت على وشك أن أستدير وابدأ العودة في الاتجاه الآخر على صف آخر. وآخر شيء أتذكره هو الوصول الى نهاية الصف. ورجعت إلى نفسي بعد أشهر ووجدت نفسي في مستشفى الأمراض العقلية. ولم أكن أعرف شيئاً في العالم حول ما حدث خلال تلك الفترة من الزمن.”

            وبعد أن جاءت إلى رشدها، أعلن الأطباء أنها طبيعية وأرسلوها للمنزل. أريدك أن تعلم إنها كانت تحت ضغوط هائلة حتي انها انهارت وانكسرت وتهشمت تماماً، إذا جاز التعبير. ولم تكن واعية لأي شيء فعلته أو قالته خلال الوقت الذي كانت  فيه في مستشفى الأمراض العقلية التابعة للولاية. لكن شكراً لله، حيث أنه بمرور الوقت كانت تقول لي قصتها، وكانت جيدة تماماً ــ ممتلئة بالروح ومُعلِّمة في مدرسة الاحد في كنيسة الإنجيل الكامل.

ولكن عندما كنا نتحدث عن ذلك، قالت: ” أخ هيجن، إذا فعلت أي شيء خطأ، وأنا لا أعرف ذلك.” حسناً، قد تكون فعلت أو قالت الكثير من الأشياء التي كانت خاطئة. حيث انها لم تكن تحت سيطرة نفسها وغير واعية لما يحدث. هل تتابعني؟

يمكن للناس أن يكون تحت الكثير من الضغوط حتي أنهم فقط  يخسرون ويضيعون. ولكن شكراً لله، فإذا عرفنا سلطانا كمؤمنين، ليس علينا أن نكون في موقف مثل هذا. ونحن نعلم ما يقوله الكتاب المقدس عن تخليص أنفسنا من الضغط والقلق.

فيلبي 4 : 6  (ترجمة King James)

6 لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ.

 أن ترجمة King James في هذه الآية تَحجِب عنا قليل من الحقائق.

 دعونا نقرأ تلك الآية في ترجمة Amplified.

فيلبي 4: 6   (ترجمة Amplified)

6 لا تغتاظ أو تتضايق أو يكون لديك أي قلق أو خوف أو كَآبَة تجاه أي شيء، ولكن في كل ظرف وفي كل شيء، بالصلاة والالتماس (طلبات محددة)، مع الشكر، واستمر جاعل احتياجاتك معروفة لدى الله.

             أن الكتاب المقدس هو الله يتحدث إليك. فماذا يقول الله؟ هو قال: ” لا تغتاظ أو تتضايق!” فإذا استمريت تغتاظ وتتضايق، تكون بذلك قد انتهكت وتعديت فوراً الكلمة. فلا تغتاظ أو تتضايق أو يكون لديك أي قلق أو خوف أو كَآبَة ــ وهذا يعني أن لا تقلق بشأن أي شيء .

وقد يقول أحدهم، ” ماذا سأفعل إذا لم أقدر أن أقلق ؟

لكن الكلمة تقول ذلك، في كل شيء بالصلاة والدعاء، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. مهما كنت تُجرب وتُغوي لتغتاظ حول أي شيء اوتقلق حول أي شيء، ابدأ بالصلاة لهذا الأمر! هذه هي الطريقة التي تحصل بها على نتائج !

هناك مشاكل تظهر في الحياة، ولكن لا يجب عليك أن تسمح لها بأن تُسَيْطِر أو تَسُود أو تَتَحَكَّم فيك! فيجب عليك أن تحكم وتسود وتملك فوقها، ويجب عليك أن تُسَيْطِر وتَسُود وتَتَحَكَّم فيها !

            على مر السنين، كان لديَّ ثلاثة أطباء مختلفين يقولون لي أن هناك المزيد من الناس المرضى، والمزيد من الناس في المستشفى، والمزيد من الناس في القبر بسبب القلق ليس بسبب أي شيء آخر. لكن شكراً لله، ليس علينا أن نقلق. ليس علينا أن ننزعج أو نخاف ونكتأب. قد نكون حريصين، لكن ليس علينا أن ننزعج أو نخاف ونكتأب. فخذ كل شيء يتعلق بك مهما كان للرب في الصلاة.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$