القائمة إغلاق

شفاء للمؤمن Healing for Christian

الله شافي

لقد كشف الله لشعب إسرائيل أنه الرب شافيهم ووعد أن يحفظ المرض عنهم إذا أطاعوا كلمته.

“إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي إلى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضا ما مما وضعته على المصرين لا أ أضع عليك. فإني أنا الرب شافيك” (خروج 26:15).

الشفاء – أحد بركات الله

الله أب لأولاده. قد زوّدهم  بمؤن الشفاء لأنه يُحبهم. الشفاء هو أحد بركات الله لأنه أب محب سماوي يعتني بكل إحتياجاتك.

“باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك” (مزمور 2:103-3).

لاحظ أن الغفران هو أيضا أحد بركات الله وهذه الآية تتكلم عن الغفران والشفاء لأن الله يهتم بشفاءك الروحي وشفاءك الجسدي.

المسيح تألم لشفائك

النبي إشعياء كتب عن خادم الله المتألم -المسيح أو فادى إسرائيل. كتب عن يسوع أنه أخذ العقاب عن الذنوب. لقد تألّم يسوع بكل طريقة كان يجب أن يتألم جسديا، ذهنيا وروحيا. فعل ذلك لكي لا تتألم من هذه الأشياء فهو البديل عنك -مخلصك.

كتب كاتبوا الأناجيل الأربعة عما رأوه وسمعوه عن آلام المسيح. أما إشعياء كتب عما كشف له روح الله عن آلام المسيح.

“لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مُصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شُفينا. كلنا كغنم ضللنا مِلنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا” (إشعياء 4:53-6).

الكلمة “أحزان” تعني مرض. قراءة متى 16:8-17 ويتضح من هاتين الآيتين الآلام المختلفة التي يسوع عندما بذل نفسه لأجلك وحكم الله على الخطيئة حل على يسوع.

أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها

عندما كان يسوع يمشي على الأرض، شفى كل جزء في الإنسان. أخرج الشياطين، شفى المرضى، غفر الخطايا، حرر المعذبين بالأرواح الشريرة. كتب إشعياء عن عمل المسيح البديل (إشعياء 4:53).

“لما صار المساء قدّموا إليه مجانين كثيرين فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا” (متى 16:8-17).

هو أخذ أسقامك وحمل أمراضك على الصليب وأيضا طوال خدمته شفى الناس وغفر خطايا. أخذ خطاياك ليس فقط على الصليب بل غفر خطايا الناس قبل صلبه.

بحُبُره شُفينا

بطرس شهد محاكمة يسوع الاستهزائية. عرف جيدا ما حدث على الصليب. كتب عن نتائج وتأثير آلام يسوع على حياتك. كتب عن النتائج الروحية والنتائج الجسدية.

“الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شُفيتم” (1 بطرس 24:2).

الجملة “بجلدته شُفيتم” تعزو إلى إشعياء 5:53. تذكر أن يسوع جلد قبل صلبه (مرقس 15:15). يسوع أخذ العقاب لشفائك لأنه بحبره شُفينا (إشعياء 5:53). كل العقاب الذي أخذه يسوع قبل وعلى الصليب، كان لشفائك – شفاء روحك، نفسك وجسدك.

الشيطان مصدر المرض

قبل خطيئة آدم، لم تكن خطيئة ولا موت على الأرض. لكن بعد خطيئته، دخلت الخطيئة والموت وكل رفاقه الشرار – البغض، الغيرة، المرض والتعذيب إلى العالم (روما 12:5).

يسوع جاء لكي يرد الإنسان إلى الكمال الذي كان عليه قبل خطيئة آدم الأولى. هو الفادي الذي جاء ليشتريك من سلطان الشيطان. يسوع حرر الذين كانوا مقيدين بمكايد الشيطان. شفى المرضى. خلّص المظلومين. فتح أبواب السجون. بشّر الإنجيل.

“يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلّط عليهم إبليس لأن الله كان معه” (أعمال الرسل 38:10).

هذه الآية وكل الأناجيل الأربعة تُوضح أن إبليس يظلم الناس ويسلّط عليهم المرض. أما يسوع فيشفي المرضى. لا تخلط بين هذين الأمرين. الله يريد حياة فائضة لك وإبليس يريد أن يسرق منك ويقتلك ويهلك (يوحنا 10:10).

الله يريد لنا الصحة

“أيها الحبيب في كل شئ أروم أن تكون ناجحا وصحيحا كما أن نفسك ناجحة” (3 يوحنا 2).

الله يهتم بصحتك روحيا وجسديا. يريد أن يكون جسدك وقلبك متحررين من تأثير الشيطان.

“لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله” (1 كورنثوس 20:6). ليس فقط عليك أن تعيش حياة الطهارة والقداسة في جسدك، بل أيضا يمكنك أن تعيش بصحة جيدة. لقد اشتريت بدم المسيح. ودُفع الثمن للصحة الروحية والجسدية.

مفدى من لعنة الناموس

“المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة. لتصير بركة إبرهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح” (غلاطية 13:3).

كانت لعنة منطوقة على الذين لا يُطيعون كل ناموس الله (تثنية 15:28-68). الفقر والمرض والموت من ضمن هذه اللعنة. لا أحد يقدر أن يحفظ كل وصايا الله لأن الجميع قد أخطئوا (روما 23:3). يسوع دخّل الأرض كإنسان وعاش بلا خطيئة. صار لعنة لأجلك وبديلك عندما علق على الصليب. أخذ لعنتك – فقرك، مرضك وموتك لكي يحصل على بركات الله التي وعدها لإبرهيم وحافظي ناموسه. البركات الفائضة لكل احتياجاتك من ضمن هذه البركات (تثنية 1:28-14).

يسوع مازال هو هو

“يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد” (عبرانيين 8:13). يسوع شفى الناس بسبب شفقته. حنانه لم يتوقف. هو يحبك الآن كمحبته لك في وقت خدمته على الأرض. قوته لم تتوقف مع أننا لا نراه في وسطنا. قوته وفاعليته عظمى اليوم لأنه حاضر بروحه في كل مكان وفي كل وقت. “لأن إلى الأبد رحمته” (مزمور 136).

صلاة الإيمان ومسحة الزيت

نعرف من سفر أعمال الرسل أن خدمة المسيح الشفاية لم تتوقف بموته وقيامته. استمرت بواسطة الرسل الاثنى عشر والمؤمنين الآخرين (مرقس 15:16-19).

كانت هناك طرائق كثيرة  لحصول الناس على شفائهم من خلال خدمة يسوع. اليوم نحصل على الشفاء بالطرائق الواردة في آيات الإنجيل مثل هذه: مرقس 22:11-24، يوحنا 23:16-24، متى 18:18-20، مرقس 18:16، يعقوب 14:5-15، خروج 26:15، مزمور 3:103، 1 بطرس 24:2 ومتى 16:8-17.

مسحة الزيت وصلاة الإيمان هي طريقة مهمة. الآية التالية تظهر لنا أن قوة الله تعمل للشفاء من خلال المؤمنين. وإن هذا الشفاء الإلهي لم يتوقف عند موت يسوع أو الرسل. مازال الشفاء الإلهي متناولك اليوم.

“أ مريض أحد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يُقيمه وإن كان قد فعل خطية تُغفر له” (يعقوب 14:5-15).

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$