القائمة إغلاق

صلاة العبادة, والحمد, والشكر جزء Prayer of Worship, Praise & Thanksgiving Part 2

 

تعلم أن تُفعَّل القوة

قد تكون قد واجهت موقفاً صعباً اليوم وصليتَ وصرختَ إلى الرب من أجله. وقد تكون قدمتَ اقرارات معترفاً أن كل الأشياء تعمل معاً لخيرك. كل هذا جميل, ولكن إن أردتَ تغيراً في الأمور, فحان إذاً الوقت أن تأخذ هذه الخطوة التى سأعرضها لكَ.

فنحن كمسيحيين, يسمع لنا العلي ويُجيبنا عندما نُصلي, ولكن كيف نجعل قوته التي أُطلقت لصالحنا تعمل لنا هذا ما لا يعرفه الكثيرون. وأحد الطرق لتفعيل هذه القوة هي من خلال الحمد! ففي كل الكتاب, هناك قصصاً مُذهلة ومُلهمة عن كيف خلص العلي شعبه من دمار معين عندما فعَّلوا قوتِه بالحمد. ودعنا ننظر إلى بعض منهم.

ضع المغنيين في المقدمة!

ثلاثة أمم  عمون, موآب, وجبل سعير  أتوا علي يهوذا واستعدوا للهجوم عليه. ويُخبرنا الكتاب أن يهوشفاط, ملك يهوذا في ذلك الوقت صليَّ إلي الرب قائلاً,

“…أنت إلهنا…الذي…أعطيتنا (هذه الأرض) لنسل إبراهيم خليلك إلي الأبد؟… والآن هوذا بنوعمون وموآب وجبل سعير…يُكافئوننا بمجيئهم لطردنا من مُلكك الذي مَلكتنا إياه.” (2 أخبارالأيام20 : 6-11)

وهكذا, ليس فقط لمجرد أن أعطاكَ العلي شيئاً, لا يعني أن إبليس لن يُحاول أن يأخذه منكَ. فحاول الشيطان من خلال عمون, وموآب, وجبل سعير أن يأخذ من بني يهوذا الأرض التي قد منحها لهم العلي. ولكن كان الملك يهوشفاط حكيماً. فجمع كل يهوذا معاً ليطلبوا الرب معاً في صلاة وصوم. وعندما صلوا, تكلم العلي لهم من خلال يحزئيل, أحد أبنا الأنبياء.

(أخبار الأيام الثانية 20: 14-19).

“وإن يحزئيل بن زكريا بن بنايا بن يعيئيل بن متنيا اللاوي من بني آساف, كان عليه روح الرب في وسط الجماعة, فقال: “اصغوا يا جميع يهوذا وسكان أورشليم, وأيها الملك يهوشفاط. هكذا قال الرب لكم: لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير, لأن الحرب ليست لكم بل لله. غداً انزلوا عليهم. هوذا هم صاعدون في عقبة صيص فتجدوهم في أقصي الوادي أمام برية يروئيل. ليس عليكم أن تُحاربوا في هذه. قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم يا يهوذا وأورشليم. لا تخافوا ولا ترتاعوا. غداً اخرجوا للقائهم والرب معكم”. فخر يهوشفاط لوجهه على الأرض, وكل يهوذا وسكان أورشليم سقطوا أمام الرب سجوداً للرب. فقام اللاويون من بني القهاتيين ومن بني القورحيين ليسبحوا الرب إله إسرائيل بصوت عظيم جداً.”

إعطي الرب ليهوشفاط وبني إسرائيل مكان مُعسكر أعدائهم بالتحديد, وأيضاً خِطة ليهزمهم.

أخبار الأيام الثانية 21:20

“ولما استشار الشعب أقام مغنين للرب ومسبحين في زينة (تَجمُل) مقدسة عند خروجهم أمام المتجردين وقائلين: “احمدوا الرب لأن إلي الأبد رحمته”.

هل سمعتَ أبداً عن جيش ذاهب إلي الحرب ويضعون المُغنين في المُقدمة؟ قد تبدو غباءً, ولكن كانت هذه خَطة العلي التي أعطاها ليهوشفاط وهذا ما فعله تماماً. فقبل أن يخرج لمواجهة العدو, وضع المُغنيين في مقدمة الجيش, وساروا نحو مكان “عدوهم”, مترنمين, “احمدوا الرب لأن إلي الأبد رحمته!”

أخبار الأيام الثانية22:20

“ولما ابتدأوا في الغناء والتسبيح جعل الرب (يهوه) أكمنة علي بني عمون وموآب وجبل سعير الآتين علي يهوذا فانكسروا.”

وبينما ذهب المغنون أمام الجيش يغنوا ويحمدوا العلي, وضع الرب أكمنة للعدو, فسحبوا سيوفهم وحاربوا بعضهم البعض وقتلوا بعضهم بعضاً. وعندما وصل جيش إسرائيل إلي معسكر أعدائهم, كانوا جميعم موتي! ولم يضطروا لرفع أصبع في المعركة, ولم تُسفك نقطة دم منهم لهزيمة هذا الجيش القدير الذي خرج ليهلكهم.

فعندما يصدمُكَ الضيق, مثل يهوشفاط, يُمكنك “أن تضع المغنيين في المقدمة” وتوقع أن تحصل علي نفس النتيجة. وعندها, لا تنتظر حتي تشعر برغبة في الغناء قبل أن تُغني. قدم أغنية حمد وغنيها, سواء كنت تشعر في هذا أم لا, وسواء كنت سعيداً أم لا. فعندما أكتشف بنو إسرائيل أنه كان علي وشك أن يُهاجوا بقوة تحالف من عمون, وموآب, وجبل سعير, كان ذلك بعيداً كل البُعد من إحتفالية سعيدة. ولكن كل ما كان يسعدهم وهم يسيرون لمواجهة هذا العدو الهائل أن العلي قد تكلم إليهم وقال لهم أن يحمدوه. ففعلوا, وقدم لهم العلي الغلبة.

هروب من السجن بطريقة فوق طبيعية

إن إطلاق بولس وسيلا بطريقة فوق طبيعية من السجن الروماني المؤَمَن بالدرجة القصوي هو مثل أخر مُلهم لكيف أن قوة العلي تُفعَّل بواسطة الحمد.

أعمال 16: 22-26

“فقام الجمع معاً عليهما. ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يُضربا بالعصي. فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن. وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط. وهو إذ أخذ وصية مثل هذه. ألقاهما في السجن الداخلي. وضبط أرجلهما في المقطرة.

ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان العلي. والمسجونون يسمعونهما. فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتي تزعزعت أساسات السجن. فأنفتحت في الحال الأبواب كلها. وانفكت قيود الجميع.”

قد يغني البعض في هذا الموقف لحناً حزيناً من الآلم والندم, ولكن ليس بولس وسيلا؛ فهما صليا وسبحا العلي! ويقول الكتاب أنه بينما هما يفعلان هذا, نشطت قوة العلي وكان هناك زلزالاً في السجن. وأنفكت قيود كل المساكين, وأنفتحت أبواب السجن علي مِصْرعَيهَا, وتحرروا بقوة العلي. إن هذا العمل المعجزي قاد مأمور السجن وعائلته بأكملها إلي الخلاص.

أعمال16: 27-34

“ولما استيقظ حافظ السجن. ورأي أبواب السجن مفتوحة. استل سيفه وكان مُزمعاً أن يقتل نفسه. ظاناً أن المسجونين قد هربوا. فنادي بولس بصوت عظيم قائلاً:”لا تفعل بنفسك شيئاً ردياً! لأن جميعنا ههنا!”. فطلب ضوءاً واندفع إلي داخل. وخر لبولس وسيلا وهو مُرتعد. ثم أخرجهما وقال:” يا سيدي, ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلُص؟” فقالا:”آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك”. وكلماه وجميع من كان في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات. واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون.ولما أصعدهما إلي بيته قدم لهما مائدة. وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالعلي.”

لا تنتظر حتي تشعر برغبة في الغناء قبل أن تُغني. قدم أغنية حمد وغنيها,, وسوف تحصل علي نجاة مُقتدرة وتري معجزات عظيمة.

انظر إلى”الابن” فلن ترى الظلال

كانت شابة مريضة لسنين عديدة وفي النهاية استسلمت للموت قد أتت إلي أحد إجتماعتنا منذ سنوات مضت. وأثناء جلوسها في القاعة, مريضة ومتألمة, كان هناكَ عبادة مجيدة حتي إنها فكرت في نفسها: هذا رائع. إن كان لي في أي وقت فرصة لأعبد العلي في حياتي, فستكون هكذا!

وعند هذه النقطة حوَلت نظرها عن مرضها عالياً إلي العلي. وعبدت الرب بكل قلبها, بالرغم من الألم الذي ينهش جسدها. وفجأة, لاحظت أنها ترفع يديها. نفس تلك الأيدي التي لم تكن قادرة علي تحريكها من قبل. وفكرت للحظة, كيف ترتفع يدييَّ عالياً؟ ثم طرأ إلي ذهنها إنها قد شُفيت, فركضت لتُدلي باختبارها.

كانت فقط في عبادة! يا لها من معجزات رائعة يمكن أن تحدث عندما تتحول من مشاكلك وتنظر إلي الرب في عبادة وحمد! حقاً قالت هياين كيلير أن أولئك الذين ينظرون إلي الشمس لا يرون الظلال. كم هذا حقاً! فعندما تعبد العلي, يذهبُ قلبك إليه فلا تري الشر الذي من حولك. إن يسوع هو شمس البر (ملاخي 2:4). فإن ثبَّتَ نظرك عليه, ستضمحل متاعبك.

إن المرأة الكنعانية الحزينة لعذاب ابنتها بروح شرير كان عليها أن تتحول من مشاكلها وتعبد السيد. فعندما  أتت إليه, كان إهتمامها الأول مشكلتها  ابنتها المُعذبة بالروح النجس  ولكن الرب لم يُجيبها بكلمة إلي أن عبدته (متي15 : 21-28). شكراً للرب أنه كان لديها الحث الكافي لكي لا تضع نظرها علي مشاكلها وترفعه إلي السيد في عبادة. فلفت انتباهه وحصلت علي معجزتها.

 ونقرأ قصة جميلة أخري في لوقا7: 36-47 عن امرأة سكبت طيبها الغالي الثمن عند قدمي يسوع. رائحة ذكية ملئت البيت, وقبِل الرب تقدمتها لانها كانت من قلب ممتلئ بالعبادة؛ وغُفرت خطاياها الكثيرة في لحظة. ومازلنا, بعد أجيالاً عديدة, نقرأ عنها ونتعلم منها عمل العبادة اللافت للنظر.

أنت في إحتياج أن تعرف أنك مقبولاً عند العلي وأنت تتكلم إليه في حمد وعبادة. وهناكَ الكثير الذي تشكره من أجله؛ لذلك تعلم أن ترفع يديكَ في عبادة له لإدراك عظمته, ليس فقط لأنك تريد أن تطلب منه شيئاً. بل تعلم أن تُمجده باستمرار من أجل من هو. 

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$