القائمة إغلاق

قوة اللسان الخالقة Tongue’s Creative Power

حينما تسكن كلمة الله في قلبك وتتكلمها بفمك، تتمكن من القوة الروحية التي تطلق قدرة الله. قال بولس “إنّي أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني” (فيلبي 13:4). قلبه قد نال كلمة الله. لم يقل بولس ذلك بقدرته لكن بقدرة الله التي خلقت فيه بالكلمة “وتكلم فمه من فضلة قلبه”.

هناك بعض الأشخاص يقولون أنهم يستطيعون أن يفعلوا شيئا والآخرون يقولون أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا الشي. فكلهم معهم الحق. علينا أن نقول الكلام الذي ينفعنا لأننا مقيدين بما نقول. في أقوالنا قوة. نقرأ في يوحنا 1:1 “في البدء كان الكلمة. وكان الكلمة عند الله. والكلمة هو الله.” علينا أن نتعلم كيف نستعمل كلامنا لمنفعتنا. الكلمات التي تنطقها سوف ترفعك أو تذلك. في هذه الأيام كثير من المسيحيين هم عبيد لكلامهم. كلامهم منعهم عن الأخذ من بركات الله.كلنا فعلنا ذلك مرة أو أكثر. ألسنتنا نطقت الكلمات التي هزمتنا. قد صلينا ضد كلمة الله.

اعترفنا بهزيمتنا التي نستحقها. وكثرة الكلام عن المشكلة يجعلها تطغى على حياتنا . الصلاة أيضا “تعطي ثمرا كجنسها”. مرقس 24:11 يقول: “إن ما ترغب فيه وتصلي لأجله، فآمن أنك ستناله”. كلمة الله هي قانون روحي تعمل ككل القوانين الطبيعية.

القانون الروحي يساوي كلمة الله

تعلمنا كيف نعمل بالقانون الطبيعي. تعلمنا إذا عرفنا القانون الطبيعي الذي يحكم على الكهرباء وأطعناه فتلك القوة الكهربائية تعمل لنا. لكن إذا خالفنا ذلك القانون الذي يحكم على الكهرباء فنخلق مشاكل لنفوسنا. القوة الكهربائية تولد النور وكذلك التلفاز في منازلنا. إذن فلا مانع أن نطيع القانون الذي يحكم عليها. هو مفيد. أما إذا خالفنا ذلك القانون فأنه يستطيع أن يشتعل ويقتل ويهدم.

كذلك الكلمات التي تخرج من فمك. هي تعمل لك إن تحكمت في كلماتك حتى تكون متفقة مع كلمة الله. كلمات غير متفقة مع كلمة الله تعمل ضدك.

 كلمة الله تحكم على العالم الروحي.

نستطيع أن نحكم على العالم الطبيعي بنطق كلمة الله.

نطق كلمة الله هي القوة التي تخلق.

إذا علينا أن نختار بحذر كلمات صلواتنا وأن ننطقها صحيحة. قد صلينا كثيرا: “يا رب صليت ولم تستجب لصلاتي. هزمني إبليس”. لكن الكلمة تقول: “ما ترغب فيه وتصلي لأجله، فآمن أنك قد نلته”. لا ترغب في الهزيمة. أذن لا تصلي لها أو تنطق بها. إن صليت “عندي هذه المشكلة تصبح أسوأ” فما قلته يلغي ما ترغب به.

لنقارن هذه الصلاة مع كلمة الله. أولا، صليت للمشكلة وليس للحل.  كلمة الله تقول: تصلي لأجل ما ترغب فيه. ترغب في الحل. ثانيا، اعترفت بإيمان بقدرة العدو والمشكلة أصبحت أكبر لذلك صلاتك لم تستجب وحالك أصبح أسوأ. كنت تسلك بالعيان لا بالإيمان (2 كو 7:5). لغيت كلمة الله بعدم المعرفة. قال هوشع 6:4 “قد هلك شعبي من عدم المعرفة”. عدم المعرفة يساعد على هلاكك والقضاء عليك.

ذات يوم رأيت حادثة. كانت امرأة تقود سيارتها وضربت بعمود السلك الكهربائي. كان يفصل السلك عن الأرض مسافة متر. كان الكثير من الأشخاص واقفين قريب من السلك وظنوا أنه سالم ومنعزل عن القوة الكهربائية  لكنه كان يحتوي على أكثر من 17000فولت كهربائي. جاء رجلان في سيارة الإسعاف وحملا المرأة، ولما وضعاها فوق النقالة مشيا قرب السلك الكهربائي. صرع أحدهما وأصيب الآخر بجروح خطيرة. خالفا القانون الطبيعي. دون شك فعلا ذلك من عدم المعرفة فهلكا.

عدم المعرفة لم يوقف القوة الكهربائية. ما زالت تعمل. كانت نفس القوة التي تستخدم للنور والتلفاز في بيتهم. كانت مخلوقة لتجعل حياتهما أمتع لكن عندما خالفا القانون الذي يحكم على القوة، أهلّكتهما.

القانون الروحي هو لخيرك. هو يخلق ما تحتاج إليه وما ترغب فيه لكن النطق والصلاة ضد كلمة الله (قانون روحي) سوف يكون سيئا لأجلك كمخالفة قانون الكهرباء. كلنا قد صلينا ضد تعليم الإنجيل. طلبنا من يسوع وليس من الآب باسم يسوع وذلك ضد الإنجيل (يوحنا 23:16) . كلمات مهمة. ابدأ لاحظ كلماتك. الكلمات هي كالحبات الصغيرة التي “تعمل ثمرا كجنسها”. “الإنسان الصالح من الكنز الصالح في قلبه، يُصْدر ما هو صالح. والإنسان الشرير يُصْدر ما هو شرير. ” (متى 35:12). قال يسوع “في ذلك اليوم لا تسألونني عن شئ. أقول لكم الحق إن طلبتم من الآب  شيئا باسمي يُعطيه لكم. حتى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تنالوا، ليكون فرحكم كاملا.”(يوحنا 23:16-24).

الصلاة هي من حقوقك لتستعمل كلمات ممتلئة بالإيمان لتُحضر الله إلى حالتك أو إلى حالة أخرى فيكون فرحك كاملا. الكلمة التي ترددها تُدخل الإيمان في قلبك. “إن ثبتّم فيّ وثبت كلامي فيكم، فاطلبوا ما تريدون فتنالونه. هكذا يتمجد أبي: أن تثمرا ثمرا كثيرا، فيظهر أنكم تلاميذي.” (يوحنا 7:15-8). أنظر حين تمجد الآب فأن صلاتك مستجابة عندما تحتاج إليه. آية 11 تقول “قلت لكم هذا لكي يثبت فرحي فيكم، فيكون فرحكم كاملا”. أن ثبتت كلمة مرقس 24:11، يمكن أن يكون فرحك كاملا. الإيمان يجعل الصلاة تعمل.

الصلاة لا تعمل بدون إيمان. والإيمان لا يعمل بدون صلاة. الصلاة هي أحد الطرق التي تطلق الإيمان. إن سلكت طبقا لكلمة الله وأطلقت إيمانك حينما تصلي، سوف ترى أنك تدخل قوة الله إلى حياتك.

كلمة الله اليوم قوية كما كانت حينما قالها. لم تنقص قوة كلمة الله. ما دامت قوة الله الخالقة في كلمته اليوم كما كانت حين قال في بداية الزمان “ليكن نور فكان نور”.

يمكنك أن تنطق بكلمات الله لتعمل لك لكن يجب أن تكون مخلوقة في روحك. يجب أن تصبح جزء منك فتثبت فيك باستمرار.

كلمات البداية

في تكوين 1 قال “في البدء خلق الله السموات والأرض.” ماذا استعمل الله ليخلق  السموات والأرض؟ قال عبرانيين 3:11 “بالإيمان ندرك أن الله خلق الكون بكلمة منه حتى إن ما نراه قد جاء إلى الوجود من أمور لا تُرى”. لم يخلق الكون بما نراه. لا يمكنك أن ترى كلمات منطوقة ولا إيمان بالعين المادية. الكلمات التي قالها الله بفمه خلق الكون وتثبت حتى اليوم في طاعة لهذه الكلمات. قال “ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين المياه التي فوق الجلد والمياه التي تحت الجلد” (تكوين 6:1). وهذا الجلد هو السماء الذي ظهر وفصل المياه عن الأرض حتى اليوم. ما زال يُطيع الكون وصيته -الكلمات التي قالها الله. طبق الله وسار على منهجها.

قال الله بكلمات فمه وخرجت من فمه القوة الخالقة التي خلقت النور وكل النبات والحيوانات. في تكوين 26:1 “قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر  وطير السماء والبهائم  وكل الأرض وجميع الدبابات التي تدب على الأرض”. فوض الله للإنسان القوة ليملك الأرض. كان أدم سلطان الأرض.

ثم جاءت الحية وأكل أدم من الثمر الممنوع وأعطى تلك القوة والسلطة للعدو. فأصبح الشيطان إله هذه الدنيا. “لأن إله هذه الدنيا قد أعمى عقول غير المؤمنين، إذا لا يرون نور إنجيل جلال المسيح، الذي هو صورة الله”(2 كورنثوس 4:4).

لكن جاء يسوع وأسترد هذه القوة لنا. كلمة الله جاء وصار بشرا.

كلمة قوته

كل ما قال الله سيتم. لم يفعل الله إلا ما قاله من قبل. قاله ثم فعله. القوة لفعله كانت في نطق الكلمة. قال الإنجيل “ضابط كل الأشياء بكلمة قوته” (عبرانيي 3:1). يعني قوته هي في الكلمة في ما يقوله.

الله يستطيع أن يُعلن وأن يفعل تماما ما قال أنه سيفعل. الله خلق الإنسان بنفس القدرة ونفس الإيمان الذي هو يعمل بها.

تحكم في الكلمات التي تخرج من فمك حتى تخضع لطاعة كلمة الله التي هي قانون الله الروحي.

كلمات ممتلئة بالإيمان

لنرى ما قال يسوع عن كلمات ممتلئة بالإيمان. انظر كيف أستعمل كلماته وثمرها. نقرأ في مرقس 13:11-14 :”(يسوع) رأى من بعيد شجرة تين بها ورق فذهب إليها لعله يجد فيها بعض التين، فلما وصل إليها لم يجد فيها إلا الورق لأنه لم يكن موسم التين. فقال لها: ’لن يأكل أحد ثمرا منك إلى الأبد’ وسمع تلاميذه هذا الكلام.”

ذهب يسوع لشجرة التين لينال ثمرا ولم يجد. وقال “لن يأكل أحد ثمرا منك إلى الأبد” وأنصرف. في الغد رجع عند شجرة التين وقال بطرس “انظر! شجرة التين التي لعنتها قد يبست من الأصول”. الكلمة ’لعنة’ تعني نطق بسلب عليها.

نحن مؤمنون قد لعنا آخرين بكلام فمنا. سمعت في الكنيسة أنه جاء شخص وتخلص من خطاياه، فقال شخص آخر “أنا أعرفه. قد جاء كثير من المرات ليتخلص من خطاياه لكن بعد ثلاثة أسابيع سيرجع لخطئه”. وصحيحا رجع لخطئه. ظن أنه تنبأ لكنه لعن. هذا المؤمن كان جزء من المشكلة. لأن كلماته أثرت على ذلك الشخص. كان يمكنه أن يقول كلمات ممتلئة بالإيمان مثل: “قوة الله كافية لتحفظـه. قوة الله ستخلّصه ولن يرتد. أؤمن أنه سيثبت.” كان مخدوعا بالشيطان حتى هدم ما كان الله يبني بكلمات فمه.

إيمان كإيمان الله

عرف يسوع أن القوة كانت في كلماته. كلم شجرة التينة فيبست وماتت. أنظر في آية 22 قال باللغة اليونانية “ليكون لكم إيمان الله” يعني “ليكون لكم إيمان كإيمان الله”. في الآية 23 فسر يسوع لتلاميذه كيف يعمل إيمان كإيمان الله. يجب أن نعرف كيف يعمل.

إن كان عندك إيمان في قلبك فهو إيمان كإيمان الله. قال روما 3:12 “…قسم الله لكل واحد مقدارا من الإيمان”. وهو إيمان كإيمان الله. نال كل واحد نفس المقدار من الإيمان حينما ولد من جديد. لكن بعضهم لم يطوروه.

تفسر الكلمة كيف تطور إيمانك. “الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله”(روما 17:10).يعني أن الإيمان يأتي من سماع كلمة الله. سماع ما قال الله سوف يبني الإيمان فيك لأنه قادر لينجّز كل أقواله. فسر يسوع كيف نستعمل الإيمان كإيمان الله حتى يعمل.

ربما حاولت بكثير من الطرق. حاولت تكرار نفس الصلاة ولم تعمل. لننظر ما قاله يسوع ولنفعل كذلك. قال “الحق الحق أقول لكم: إن أي من قال لهذا الجبل: انقلع وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه، بل يؤمن أن ما يقوله يتم له” (مرقس 23:11). لم يقل فقط “ما يقول للجبل” بل “ما يقوله” يعني كل ما تقوله. عليك أن تلاحظ ما تقول.

آمن بأن كل ما تقوله يتم لك فذلك يفعل مع الإيمان الذي فيك الذي هو كإيمان الله فما تقوله يتم لك. في مرقس 23:11 لم يقل أنه قد تم له. ترجمة أخرى يقول “ما يستمر أن يقوله يتم له”. قال الإنجيل “لنتمسك بإقرار اعترافنا”(عبرانيين 14:4). “لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لأن الذي وعد هو أمين” (عبرانيين 23:10).

انفصل عن المشكلة. توقف عن الصلاة للمشكلة. حينما كنت تصلي “يا رب، الجبل يكبر ولم يتحسن”، أن كنت تمسك المشكلة. لا يكون عندك الحل.

الحل هو بالاعتراف. الحل هو بالإيمان وبالاعتراف بما تقول الكلمة. تقول الكلمة أنه سيكون منقلع ومنطرح في البحر. علينا أن نعترف بهذا: “شكرا يا رب مع أن الجبل يظهر أكبر لكن باسم يسوع نراه منقلع بعين الإيمان“. قوة خالقة فيك. تعلم أن تستعملها بحكمة.

العقل المسيحي

عندما تستمر أن تعترف “شكرا يا رب مع أن الجبل (المشكلة) يظهر أكبر، لا يكبر. باسم يسوع نراه منقلع بعين الإيمان”، شخص ما يقول أنك أحمق لأنك قلت ذلك لأن المشكلة ما زالت موجودة بالعين الطبيعية.

لا تنكر وجود الجبل. انكر حقه ليحضر في حالتك. لا تراه حاضر في حالتك. تراه منقلع كما قالت الكلمة. قالت الكلمة: “البار يحيا بالإيمان” (عبرانيين 38:10). “نسلك بالإيمان لا بالعيان” (2 كورنثوس 7:5). لكن كثير من المسيحيين سالكين بالعيان.

ازرع الحبة

كثير من الناس يريدون الشفاء. يريدون حصاد شفاء وحصاد حاجات مادية لكن لم يزرعوا حبة. قانون السفر تكوين يقول أن كل شئ يعمل ثمرا كجنسه.

إن كنت زارع الأرز وقلت “أؤمن بالأرز. أمن جدي وأبي وإخوتي بالأرز. إن كان عندي 500كج حب أرز لكن لم أعمل بما أعرف- لم أزرع الحب، لن أحصد أرزا.

كثير من المسيحيين يفعلون كذلك. يقولون “أؤمن أن الرب قادر. أؤمن أنه قادر ليشفني”. عليك أن تثق إنه سيفعل. الكلمة قالت أنه سيفعل. عليك أن تتفق مع ذلك.

الكلمة تعمل. صلاتنا لا تعمل. تعمل الكلمة والإيمان. الصلاة لا تجعل الإيمان يعمل. ظننا إن صلينا كثيرا أن الصلاة ستعمل. لا! الإيمان يجعل الصلاة تعمل لكن الصلاة لا تجعل الإيمان يعمل. الإيمان يعمل خارج الصلاة. الصلاة لا تعمل خارج الإيمان.

حددنا من الكلمة أن ما تقوله سيتم لك. لكن كثير من الناس لا يتحكمون في كلماتهم.

قال 2 بطرس 3:1 “إن الله بقدرته الإلهية، قد أعطانا كل ما نحتاج إليه للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة”. قدرته الإلهية قد أعطتنا كل شئ بمعرفة الله. وتكسب معرفة الله بكلمة الله. أعطتنا كل ما نحتاج إليه-شفاء، نقود،…يمكنك أن تملك كل شئ للحياة باسم يسوع إذا فعلته بالإيمان.

لا يحدث في يوم واحد. لن يحدث لأنك قلته مرة أو مرتين. سيحدث لأنك تستمر بالاعتراف بما قالته كلمة الله حتى تدخل في روحك وتصبح جزءا منك.

قال يعقوب 21:1 “أقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم”. قال أن كلمة الله مغروسة في روحك ستخلص نفسك. كلمة الله مغروسة في روحك ستنجيك من كل أوضاع الحياة. إذا كانت عندك الكلمة لوضعك فأدخلها في روحك فستنجيك. إن تستمر أن تؤمن وتعترف بذلك. الكلمة هي السلطان الأعلى والأخير.

الجسد والروح

جسدك لا يريد أن يفعل ما تريد روحك. “لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون”(غلاطية 17:5). أحيانا جسدك يقول “لا أريد” وروحك الذي بداخلك يقول “قم! وسر!”. إذا يمكن لروحك أو جسدك أن تتحكم فيك. إنك مولود من جديد، أحسن لك أن تتحكم في روحك وجسدك.

روحك لا تتحكم فيك إن كنت تعرف ما ينبغي أن تفعله ولا تفعله. يقول 2 بطرس 4:1 “نصير شركاء الطبيعة الإلهية”. إن كان عندك الطبيعة الإلهية، وحينما تكلم الله، كان الخلق، فماذا سيقع حينما تبدأ تتكلم بإيمان؟ قال يسوع أنه مهما أن تقول ولا تشك في قلبك، بل تؤمن أن ما تقوله يتم لك.

 يعقوب 2:3 يقول “نحن كلنا نعمل أخطاء كثيرة. إن كان واحد لا يُخطئ في الكلام فهو كامل وقادر أن يسيطر على جسده وطبيعته كليهما”. إن كنت لا تخطئ في كلامك، أنت كامل وقادر أن تُحضر طبيعتك كلها إلى الطاعة.

آية 3 تقول “نحن نضع اللجام في فم الحصان لكي يطيعنا فنقوده كما نريد.” ما الذي في فم الحصان يجعل الحصان كله يدور في أي جهة. تقول آيات 4-6 “وكذلك السفن، فمهما كانت السفينة كبيرة، والرياح التي تدفعها شديدة، فإن دفة صغيرة جدا تُديرها في أي اتجاه يريده الربان. كذلك اللسان هو عضو صغير، لكنه يتفاخر بعظيم الأمور. لاحظوا أيضا أن شرارة صغيرة يمكن أن تحرق غابة كبيرة. واللسان هو مثل نار، هو عالم من الشر. اللسان هو العضو الذي يُنجّس كل الجسد ويُشعل النار في الكيان كله بلهيب من جهنم.”

قال أن نضع اللجام في فم الحصان فنقوده. ونقود سفينة كبيرة تزن ملايين من الكيلو غرامات بدفة صغيرة. كذلك اللسان يُنجّس كل الجسد يُشعل النار في الكيان كله. يعني إن ورثت صحة صالحة من والديك وجدودك، فأنت صحي أيضا. لكن اللسان يوقف هذه القوة الطبيعية. التي تهدم الكيان الذي يجعلك صحي.

إذ تقول “أنا أؤمن أنني سوف أمرض” فربما يتم لك. ولو قلت “أنا أؤمن أن عندي زكام” فيكون لك.

اللسان يُشعل النار في الكيان. يهدم ما أعطاك الله ليشفيك. كل واحد عنده قوة شافية طبيعة في جسده. إن جرحت إصبعك، لن تهتم به لأن إصبعك يعرف كيف سيشفي نفسه. تلك القوة الشافية فيك.

أن استمرت في التكلم عن المرض والهزيمة فأطلقت الكلمات التي ستعمل ثمرا كجنسها. تقف القوة الشافية الطبيعة التي وضعها الله فيك بكلامك. كذلك أوقفت كثيرا مِن الشفاء الإلهي بكلام سلبي.

قالت آيات 7-8 “في إمكان الإنسان أن يسيطر على كل أنواع الوحوش والطيور وكل الكائنات التي تزحف على الأرض أو تعيش في البحر، بل قد سيطر عليها فعلا. أما اللسان، فلا يمكن لأحد أن يسيطر عليه…”. الإنسان لا يستطيع أن يسيطر عليه لكن الحمد لله يستطيع الروح القدس!

بعض الناس يقولون “لماذا مهم التكلم بألسنة؟” أنظر في حياة بطرس. تكلم بسرعة بدون تفكير في ما يقول. قال “لو كان علي أن أموت معك لا أنكرك أبدا”. بعد ذلك حاول أحد الأشخاص أن يتهم بطرس أنه تلميذ يسوع لكن لم يجد برهان كافي. وقال بطرس “لست أعرفه”. لم يتحكم بلسانه. كان الخوف يتحكم به.

بعد يوم الخمسين

بعدما تعمد بطرس بالروح القدس وتكلم بألسنة، جاءت فيه قوة الله. ثم وقف وتكلم لمدة ثلاثة دقائق وخُلص ثلاث آلاف نفس! كانت قوة في كلامه! ثم خرج للكسيح الأول الذي وصل إليه، قال “ليس عندي فضة ولا ذهب لكني أعطيك ما عندي: باسم يسوع المسيح امش”(أعمال الرسل 6:3). فمشى. تعلم بطرس أن يتحكم بلسانه. لم نرى من بعد أن بطرس دخل في مشكلة بكلامه. جاءت قوة الله في حياة بطرس حينما كان تعمد بالروح القدس وسيطر الروح القدس على لسانه.

الروح القدس سيسيطر على لسانك أيضا إذا أطعت كلمة الله. يعمل الروح القدس من داخل الرجل إلى خارجه.

من يعقوب نتعلم أن كلامك فيه قوة لتجعلك مريضا أو لتوقف المرض. يمكنك أن تخرّج المرض من جسدك بكلمات فمك.

المرض لعنة

تقول كلمة الله “المسيح فدانا من لعنة الشريعة، بأنه صار لعنة من أجلنا. لأنه مكتوب ‘ملعون كل من يُصلب على الصليب’ لتصير بركة إبراهيم للأمم في يسوع المسيح ، لكي ننال بالإيمان الروح الذي وعدنا الله به” (غلاطية 13:3-14).

كل مرض جزء من اللعنة. “أيضا كل مرض وكل ضربة لم يكتب في أسفار الشريعة هذا يُسلطه الرب عليك حتى تهللك” (تثنية 61:28). لكن الحمد لله! المسيح فدانا من لعنة الشريعة.

لم يكن يسوع مريض حتى صار لعنة من أجلنا على الصليب. يسوع هو نفسه كان جسد المسيح حينما كان هنا على الأرض. لكن الآن أنت عضو جسد المسيح. إذن، إذا حاول المرض أن يأتي إليك، عليك أن تعترف بهذا: “أنا جسد المسيح. أنا مفدى من لعنة الشريعة. يحظر على المرض أن يأتي إلى هذا الجسد. كل عضو في هذا الجسد يعمل بضبط كما خلقه الله ليعمل لأن الساكن فيّ أقوى من الذي في العالم”.

ثبّت كلمة الله

كثير من الناس يقولون “أنا مريض” فينالون المرض. الشيطان يأتيه لهم ويقول “زكمتَ وعندك ألم في عنقك”. ماذا ستقول؟ كثير من الناس سيتفقون مع إبليس ويقولون “أنا زكمت”.

يمكن لجسدك أن يتألم. هذا ما تشعر به لكن ماذا ستقول؟ “إلى الأبد يا رب كلمتك مثبتة في السموات” (مزمور 89:119). قد ثبتت في السموات. علينا أن نثبّتها في جسدنا أو حالتنا.

إن قلت “أؤمن أنني زكمت”، أطلقت إيمانك في المرض. ثبّتُّ كلام العدو. وقال يسوع ما تقوله يتم لك. يعني اللسان سيوقف القوة الشافية الطبيعة في جسدك. القدرة الشافية في جسدك. لكن جاء الشيطان ويعرف أن قدرته محدودة بما هو يجعلك تقول. قال يسوع ما تقوله يتم لك. كثير من المسيحيين لا يعرفون هذا لكن الشيطان يعرف ويؤمن به.

أذكر المرة الماضية حينما كنت مريض. لما شعرت بالأعراض ماذا فعلت؟ ربما قلت لشخص آخر أنك مريض وبدأت تصبح أسوأ. تجعل فعل القانون الروحي الذي يعطى قوة للعدو للحكم على جسدك. ثبّتُّ كلام العدو وليس كلمة الله. اعترفت “أنا مريض”.

قوة الكلمة الشافية

الكلمة  تقول أنك شُفيت. “هو نفسه حمل ذنوبنا في جسمه على الصليب لكي نموت نحن بالنسبة للذنوب ونحيا للبر. أنتم شُفيتم بجروحه”(1بطرس 24:2). لم يقل أنه سيُشفيكم لكن أنكم شُفيتم. فعل يسوع هذا قبل ألفين سنة ماضية ولن يفعل شيئا أكثر ليشفيك.

تمسك بما قاله وانكر المرض أنه حق ليحضر في جسدك. تمسك به بالإيمان واعترف بكلمة الله. قل “يمكن أن أشعر بألم لكن باسم يسوع أنا لست مريض“. الآخرين يمكنهم أن يقولون أنك أحمق لكن أفضل أن أكون صحيحا. هذا يعمل لأن الله قاله. قال الله في كلمته إن ما تقوله يتم لك. كثير من الناس عندهم ما يقولون لكنهم يُخطئون في كلامهم.

جاءت الأعراض. لكن العدو لا يستطيع أن يجعلك مريضا بدون إذنك. يمكنه أن يجعلك تشعر كأنك مريض لكن خطر أن تعيش بالحواس الخمس: ما تشعر، ترى، تسمع، تذوق، وتلمس.

عليك أن تبرمج نفسك بكلمة الله. إن شعرت بأنك مريض، ماذا تقول كلمة الله عن هذا؟ الحمد لله، تقول الكلمة “أنا شُفيت بجروحه”. إذا لن أنال هذا المرض.

إن جاء شخص عندك ليعطيك كيس حيات ذات الجرس، هل تقول هذا ما شاء الله، أتركها في الصالون. وبعد ذلك ماذا سأفعل مع هذه الحيات؟ يجدها في كل حجرة في البيت. هذا هو ما شاء الله. هذا هو صليبي الذي يجب أن أحمله.

لا، يا أحمق. اغلق الباب وقل لا أريد أية حية.

كذلك إذا أنت مريض وكنيستك لا تؤمن بكل ما في الإنجيل وأن الله يشفى، فلا تقول لكنيسة أنك مريض. فكثير منهم سيقولون أنك تظهر كأنك مريض. نعم، أنت مريض. الآن مئة شخص متفقين معا أنك مريض. وقال يسوع “إن أتفق اثنان منكم على الأرض في أي أمر…إن ذلك يكون لهم… “(متى 19:18).

أسهل لك أن تقول لكنيسة أنه كان العدو يحاول أن يعطيني أعراض زكام لكن أعترف أنني لست مريض. لن أزكم. شُفيت بجروح يسوع. الكلمة تقول أنني شفيت وهذا كافي.

البار فبالإيمان يحيا. (رومية 17:1). علينا أن نؤمن أكثر بما تقوله كلمة الله وليس بحواسنا . حواسنا تتغير يوميا. لكن كلمة الله لا تتغير. تثبت كما هي مهما يكن إحساسك. إحساسك لا يأثر على تنفيذ كلمة الله.

أنا لست ضد الأطباء. إن لم تعلم كيف تعمل بالإيمان، اذهب عند الطبيب. الأطباء يحاربون نفس الشر بطريق طبي. ليس خطأ أن تذهب عند الطبيب لكن تعلم أن تعمل في قدرة الله. أطلق قدرة الله فيك بكلمات فمك الممتلئة بالإيمان.

قال يعقوب أنك تستطيع. إن تتحكم بلسانك، لن تكون لك أية مشكلة في جسدك. الجسد المادي قائد للسان كما الحصان قائد للجام. هما كليهما في الفم ويتحكما بالجسد المادي. إن تحكمت بلسانك، لن يكون لك أية مشكلة في جسدك.

الجسد يطيع الكلمات.

يجب أن يهذَّب الجسد ليعمل بكلمة الله.

جسدك يطيع ذهنك.

ابدأ بهذا الاعتراف: “لا أرغب أن  آكل كثيرا حتى لا يزيد وزني لأن هذا الجسد بيت الروح القدس. إذن باسم يسوع لا أرغب أن آكل أكثر مما يحتاج جسدي. باسم يسوع أرفض أن آكل كثيرا.” ابدأ بهذا الاعتراف فكلامك يساعدك بدلاً من أن يستعبدك. كلامك سيساعدك.

لن يعمل لأنك اعترفت مرة واحدة. ابدأ بالاعتراف بما ترغبه وليس بالمشاكل. اعترف به حتى يتم لك. تحكم بكلام فمك.

كلم يسوع المشكلة. قال النتيجة التي أرادها. تكون حكيما إن تبعت مثله.

اخلق دنيا مختلفة لتعيش فيها

قوة خالقة كانت في فم الله وفي فمك أيضا. لا يعني أنك ستخلق دنيا لكن يمكنك أن تخلق دنيا مختلفة لتعيش فيها بكلام فمك بكلام ممتلئ بالإيمان بدلاً من كلام الخوف.

الخوف عكس الإيمان.

التفكير الخاطئ ينتج الخوف.

الخوف هو الإيمان في قدرة العدو.

قال يسوع “الإنسان الصالح من الكنز الصالح في قلبه يُصدر ما هو صالح. والإنسان…” (متى 35:12). من أين يأتي ما هو صالح؟ قال يسوع أنه آتي من قلبك من ما خزنت هناك. ما تبرمج الروح به سيعمل ثمرا كجنسه. الإيمان يثمر الإيمان. والخوف يثمر خوف أكثر.

الروح والقلب هما نفس الشيء. تبرمج روحك بكلمة الله حينما تعترف بما قال الله عنك في كلمته. تمثل بالله. قل ما هو قال. قاوم إبليس فيهرب منك

المشكلة في الكنيسة اليوم هو عدم تمييز سلطة كلمة الله. عند ظهور الأعراض الأولى يقول “أنا مريض”.

قال يعقوب 7:4 “اخضعوا لله، قاوموا إبليس فيهرب منكم”. لتخضع لله، يجب أن تخضع لكلمته.

 قاوم يسوع إبليس بالكلمة المتكلمة. متى 4 يقول: “أجاب وقال مكتوب ‘ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله’…قال له يسوع مكتوب أيضا ‘لا تجرب الرب إلهك’…قال له يسوع ابتعد عني يا شيطان لأنه مكتوب ’للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد’”. فأنصرف الشيطان.

العودة لقائمة الكتب الرئيسية  Back to the list

يسوع حمل مرضنا وخطيئتنا

يقول بطرس 24:2 “هو نفسه حمل ذنوبنا في جسمه على الصليب لكي نموت نحن بالنسبة للذنوب ونحيا للبر. أنتم شُفيتم بجروحه”. الكلمة تقول أنك شُفيت. المرض لعنة الشريعة ويقول غلاطية 13:3 “المسيح فدانا من لعنة الشريعة، بأنه صار لعنة من أجلنا…”. يقول متى 17:8 “لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا”. أخذ أسقامك وحمل أمراضك. اعلم أنه عليك أن تؤمن بهذه الآيات وأن تعيش طبقا لها. يقول إشعياء 5:53 “…بحُبُره شُفينا”. بحُبُره شُفيت. قال شخص ،‘نعم، لكن لا أشعر أنني شُفيت ولا أظهر أنني شفيت’. هذا الشخص مبرمج بنظام العالم بالحواس الخمس. الكلمة ليست فيها. يمكن أنه يعرف عن الكلمة. يمكن أنه يؤمن بأن الكلمة هي الحق. لكن الكلمة ليست موجودة فيه حتى تصبح جزء منه.

سهل أن تقاوم إبليس بعدما تتبرمج بكلمة الله. الله وكلمته واحد. هما متفقين.

تعلم أن تقوم وتقول ما قال الله. فتقول بجرأة “طبقا لكلمة الله أنا لست مريضا. أخذ يسوع مرضي. حمله عني إذا أنال شفائي بالكلمة.

كما حمل يسوع خطيئتك، حمل مرضك أيضا. ليس للخطيئة حق أن تعمل في جسدك. كذلك ليس للمرض حق أن يعمل في جسدك.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$