القائمة إغلاق

كلماتك تؤثر على أطفالك Your Words Affect Your Children

عندما ولد أبنى حملته بيداى وقلت للرب: أشكرك لأجل هذا الطفل الذى أعطيتني أياه. أعلم أنك أعطيتني حياة جديدة, أعلم أيضا أنها مسئوليتي- لأن الكتاب يوصى بذلك- أنا مسؤل ان أربيه وأهذبه أعلمه لأن الكلمة توصيني أن أربى أولادي فى مخافة الرب ونصحه وأنا سأفعل هذا. ليس فقط بالكلام لكن بالسلوك والمثال ايضا. سأكون قدوة لهم. سأتكلم كل ما هو حق وصحيح أمامهم لقد علمت قبل ذلك أننى أستطيع أن أحصل على ما أقوله بإيمان لذلك اتكلم على أولادي فى طفولتهم قائلا: أنتم ستنمون أقوياء جسديا, بدون مرض أو ضعف. ستكونون أذكياء عقليا وأقوياء روحيا.

سنين مضت وبدأ الناس يتكلمون على أولادى قائلا: يوجد شىء فى أولاد كينيث. فهم لم يمرضوا أبداً!! عندما كانوا أطفال بدأت أتكلم بخلاصهم وامتلائهم بالروح القدس وبالفعل خلص أولادي وامتلئوا من الروح القدس دون أن أرشدهم أو أتكلم معهم. لماذا ؟ لأنى علمت أنى أقدر أن أنال ما أقوله. عندما يخطىء أولادي لم أكن اتكلم معهم بما فعلوا , لكن كنت أجلس وأقرأ لهم الكتاب وأخبرهم بما يقوله الكتاب وإن حدث و غلط أحد فيهم و وبخته بعنف أقول لهم: مكتوب فى (أف6) أنكم ينبغى أن تكرموا والديكم     “ايها الاولاد اطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق, أكرم  أباك و امك التي هي اول وصية بوعد “ (أف1:6-2)

وأشرح لهم : هناك أشخاص كثيرين مرضى وطريحوا الفراش فى المستشفيات- لم تكن هذه أيام سعيدة على الأرض- لذلك أريدكم أن تكونوا أصحاء. أريدكم أن تعيشوا طويلا على الأرض. ما أفعله معكم الآن ليس لأنى أريدكم أن تكرمونى لكنى أريدكم أن تستمتعوا بهذه المواعيد. أريدكم أن تكرموني أنا وأمكم لكى تستمتعوا بهذه البركات. الأطفال هم إنتاج الكلمات. الكلمات التى يسمعونها صباحا تظل معهم طوال اليوم. كم من الأمهات تدرك أن الكلمة اللاذعة أو القارصة فى صباح اليوم تسلب زوجك المقدرة على العمل طوال اليوم. تسلب أطفالك المقدرة على التركيز طوال اليوم. لكن كلمات محبة ولطف ورقة وحنان مع كلمات صلاة قصيرة تملئهم بالفرحة والنشاط وتقود زوجك إلى النصرة!

تعلم أن تجعل كلماتك تعمل لأجلك ليس ضدك. تعلم أن تملأ كلماتك بقوة لا يمكن أن تقاوم.  ولن يحدث ذلك إلا عندما تملئها بالمحبة والإيمان. لابد أن يدرك الآباء أن “جو البيت” هو إنتاج الكلمات. فى عام 1958 كنت فى رحلة  مع عائلتي بالسيارة. وأثناء الطريق تذكرنا منزل أحد الخدام وكان لنا فترة طويلة لم نزوره فقررنا أن  نقضى فترة قصيرة عنده. فدخلت أنا وزوجتي إلى المنزل وبمجرد أن جلسنا على الكراسى حتى تكلمنا أنا وزوجتى بعضنا لبعض قائلين: كلمات جارحة قيلت فى هذا المنزل. جو المنزل مقبض .لقد شعرنا به للتو. عندما نشوى سمك فى حجرة تظل الرائحة عالقة فى الجو. هكذا أيضا الكلمات تظل عالقة فى الجو المحيط. الكلمات تظل عالقة فى الهواء وإن لم تصدق هذا افتح الراديو ستجد شخص يتكلم,هذا الكلام أتى عن طريق الهواء. وعندما بدأنا نتكلم مع الراعى وزوجته اكتشفنا أنه يوجد عدم اتفاق بينهما.إن حياة وشخصية الأطفال عندما تنشأ فى جو كهذا بكل تأكيد سيشبوا معوجين.

جو منزلك هو إنتاج كلامك. فشل أولادك يأتى بسبب كلمات خاطئة قيلت لهم. فشل أو نجاح أولادك يتوقف على كلامك الذى تتفوه به إليهم.لماذا تجد عائلات قوية وناجحة فى  الحياة والبعض الأخر على النقيض تماما ؟ بسبب الكلمات الصحيحة التى قيلت فى هذه البيوت.

عندما تحدثت زوجة هذا الراعى مع زوجتى بدأت تحكى لها على أبنها الأكبر وقالت: لا استطيع أن افعل أى شىء مع أبنى الأكبر. اريد أن اتخلص منه – لا يذهب للكنيسة ولا  يطيعنا …. أنا أعلم أنك قادرة أن تفهمينى لأن لديك إبن أيضا ! فقالت لها زوجتى: أنا لا أقدر أن أفهمك فأبني  أعنفه و أحاول جاهدة حتى أثنية عن التواجد الكثير فى الكنيسة فى أيام الامتحانات  لماذا ؟ لأنها ربته بهذه الطريقة, لأن كلمات صحيحة قيلت فى هذا المنزل. الكلمات تقدر أن تجعل ابنك يحب الدراسة أو يكرهها. الكلمات تقدر أن تجعل ابنك يواظب على الكنيسة أو لا يدخلها بالمرة.

يمكنك أن تصلى فى الكنيسة وتخدم وتشترك فى الكواير,  لكن إن كنت فى بيتك تلعن وتشتم وتتشاجر مع زوجتك فستفقد أولادك. أولادك لا يقضوا معظم أوقاتهم فى جو الكنيسة فجو الاجتماعات ومدارس الأحد تؤثر فيهم تاثير ضئيل جدا لأنهم يقضون معظم أوقاتهم فى البيت.

كنت أعظ فى تكساس عام 1943 وبدأت أعظ عن “ما هى الروحانية” ,هذه الوعظة لم أعظها مرة أخرى. بدأت أسأل الحضور: أين تجد الشخص الروحي ؟ البعض يظن أنك تقدر أن تجده فى الكنيسة عندما يقفز ويهلل ويسبح ونقول: ” هذا الشخص روحاني” ربما أحد أخر يقول: “هذا الشخص يتكلم بألسنة ويعطى رسائل. لابد أن يكون روحاني”. كلا. أبداً. لا يمكن أن تحكم على شخص بمجرد أن تسمع منه رسالة أو عظة. الله سبق وتكلم من خلال حمار (قصة حمار بلعام). فهذا لا يعنى أن الحمار كائن روحاني! الشخص الروحي الحقيقي تجده فى منزله. عندما تأتى إلى التدين تجد الناس بوجهين وجه فى الكنيسة والخدمة والوجه الأخر فى المنزل. ذهبت مره لأحد الخدام لأزوره وأنا أطرق الباب سمعته يقول لأولاده: “أرفع هذا من هنا- أرفع هذا بسرعة” يوجد شيء لا يريدوني أن أراه. المؤمنين الروحانيين هم من تجدهم فى المنزل تجدهم يحيون حياة صحيحة, واذ أتكلم بهذا وجدت سيدة تقول بصوت عالي: “يا إلهى هذا الكلام ينطبق علي” (كانت تعتقد أنها تقول هذا بصوت ضعيف لكنها اكتشفت بعد ذلك أن الصوت كان عالي والجميع سمعها وعندها لم اقدر ان اكمل الاجتماع).

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$