القائمة إغلاق

كنيسة منتصرة في عالم مضطرب 10 Victorious Church In A Troubled World

العظة على اليوتيوب 

كنيسة منتصرة في عالم مضطربالجزء 10

  • الاستخدامات المختلفة لقطع السلاح.
  • كيف نستخدم أو كيف نلبس سلاح الله الكامل.
  • ما هو المفهوم الصحيح للنعمة؟!
  • حاملين فوق الكل تُرس الإيمان.
  • مُعوّقات الصلاة.
  • أنواع البكاء في الكتاب المقدس.
  • أسمى أنواع الحروب في الكتاب المقدس.
  • كيف تتحقَّق الوحدة في جسد المسيح؟!

 

“٩ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ. ١٠ أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. ١١ الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. ١٢ فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. ١٣ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. ١٤ فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، ١٥ وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. ١٦ حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. ١٧ وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. ١٨ مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ” (أفسس ٦: ٩-١٨).

 تَحدَّثنا سابقًا عن مفهوم الكنيسة وهي عبارة عن أشخاص لديهم الجسد والطباع الإلهية والانتصار الإلهي عينه، كما أوضحت أيضًا أنّ إبليس يسعى جاهِدًا لتكوين كيان لنفسه عبر الإمبراطوريات التي عَبَرَّت على مَرّ السنين، والرؤية التي ذكرناها معًا في دانيال أنّ الحجر الذي أسقط التمثال يُمثِّل الكنيسة التي حَطَمَّت محاولات إبليس في العصور الأخيرة.

 نجده يسعى بصورة مُتكرِّرة عبر النظام الذي تنبأ به الكتاب وتَحدَّثَ عنه بخصوص الوحش ببساطة فنراه يصنع جسدًا مُتّحِدًا وله رأسٌ (وهذا هو الوحش) فهو يحاول السيطرة على الأرض عبر هذا الكيان الذي يصنعه لنفسه على الأرض بنفس النظام الذي تَكلَّمَ به الكتاب.

 أما بالنسبة للكنيسة فهي جسد المسيح ورأسه هو يسوع شخصيًا، فلذلك الحلّ السريع الذي فعله الرب وقت برج بابل هو بلبلة الألسنة؛ أي عدم وجود تواصل بين الناس وبعضها ولكن العكس في الكنيسة يجب أنْ يكون هناك تواصل وترابط بين الناس وبعضها، فبالتالي ما يُفكِّك الكنيسة هو محاولة شيطانية لإضعافها واللعب بكيانها وهذا ما تسعى له كل الديانات.

 بالتالي الذي يَحدُّث الآن هو محاولات شيطانية ولكن الكنيسة هي حاجِز الإثم التي تمنع إبليس عن إتمام هذه المُخطَّطات.

▪︎ كيف نلبس سلاح الله الكامل؟! أو ماذا نفعل لكي نلبسه؟!

 إنّ ارتداء سلاح الله ليس عبارة عن أمور تحاول ارتدائها كما كنا نعتقد ونحن في مدارس الأحد حيث كنا جاهِلين عن كيف تطبيق قِطع السلاح! فنحن بحاجة إلى أمر عملي يُؤكِّد أننا نرتدي سلاح الله.

 “كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ ووَلِلْيَسَارِ”. (٢ كورنثوس ٦: ٧)؛ اُستُخدِمَ “البر” في (أفسس ٦) كدرع، واُستُخدِم هنا كسيف يُمسَك بالأيدي، مما يوضَّح أنّ قطع سلاح نستطيع استعمالها بصورة غير مَألوفة، ولذلك الهدف مِن الآية هو كيفية استخدام هذا السلاح بصورة صحيحة وعمليّة.

٨ وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. ٩ لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”. (١تسالونيكي ٥: ٨، ٩).

 لاحِظ أنّ درع الإيمان سُمِيَّ في (أفسس ٦) بتُرس الإيمان، مع الانتباه أنّ هناك عنصرًا جديدًا تمَّت إضافته وهو المحبة. يوضِّح لنا العدد التاسع أننا لن نحضَّر سبع سنين الضيقة، وحمايتنا مِن الغضب الآتي، لأن الله لم يجعلنا لاقتناء الغضب.

 “١١ هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. ١٢ قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. ١٣ لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. ١٤ بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.” (رومية ١٣: ١١-١٤).

 يتكلََّم هنا الكتاب عن سلاح الله الذي يرافقه سلوكيات.

 “وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ”، يأتي هذا الشاهد في الأصل اليوناني بمعنى لا تصنعوا إمدادًا للجسد عبر التفكير في شهواته. لنرجع إلى الرسالة إلى أهل أفسس الإصحاح السادس؛ يجب العِلم أنّ سلاح الله ليس هو السلوك بالإيمان كما يعتقد بعض الأشخاص، ولكنه فَهْم مبادئ معينة مِن كلمة الله.

 “٩ لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، ١٠ وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ”. (كولوسي ٣: ٩، ١٠).

 لم يَذُّكر هنا شيئًا عن سلاح الله الكامل بل قال “خلعتم، ولبستم”. لنستفِض معًا في كل قطعة مِن سلاح الله الكامل، ولكن يوجد أمرٌ هامٌ أريد أنْ أوضِّحه لك قبل البدء في شرح قطع السلاح وهو: إنه يوجد مستويات روحية مختلفة، ويُحدِّد مستواك الروحي كيفية استخداماتك لقطعة السلاح. على سبيل المثال: إنْ كنت طفلًا روحيًا فقطعة السلاح هنا تختص بهويتك ومَن أنت في المسيح وألّا تتشكَّك في الرب أو في الأمور المستقبلية التي تَخُصك.

 أما إنْ كنت في رجولة روحية فلابد أنْ تفهم أنّ قطع السلاح تختَّص بالآخرين بالإضافة لك أنت، ولن تستغني عن استعمالها لنفسك، فأقوى مُصارِع أو جندي لا يمكن أنْ يستغني عن السلاح الذي يَخُصه، وهناك مَن هو ماهرٌ في استخدام سلاح الله وهناك أشخاص أخرى غير ماهِرين.

 تذكَّر جيدًا أنّ هذا السلاح سيلبسه الرب يسوع وهو ذاهبٌ للقضاء علي الوحش ونحن معه، وبالتالي فإنّ لِبْس هذا السلاح ليس لأنني مُهدَّدٌ، فالرب لم يلبسه مِن هذا المنطلق بل لأن هذا هو الأكثر صحة في هذا الموقف

 “مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ”: هذا الحِزام الذي يُوضَع فيه بقية قطع السلاح وهو الذي يعمل على انضباط الجندي والذي يُوضَع فيه السيف، بمعنى إنْ لم يكن لديك عقيدة كتابية ومفاهيم تجاه كل أمرٍ، ستجد نفسك لا تستطيع أنْ تقول كلمة الله بلسانك ويَحدُث ما تكلَّمت به، ولكن ماذا إنْ كنت غير مشحونٍ بحقٍ كتابيٍ! لن يَحدُث شيءٌ فيجب أنْ يكون لديك منطقة الحق مُرتبِطة مع بعضها.

 لسلاح منطقة الحق استخدامات عِدّة حسب كل مستوى روحي فتختلف في المرحلة التي تُحارِب فيها مِن أجل نفسك وتقف بصمود وهذا انتصار، إلى المرحلة التي تُخرِج آخرين مِن أمورٍ تُورَّطوا فيها وهذا المستوي الذي يُستخدَم فيه سلاح الله بعدما تكون أنقذت نفسك، أنت ببساطة تنهي على إبليس بنفسك وتُعلِّم الآخرين كيفية فِعْل ذلك.

 بلا شك السلاح هذا كله روحي فنحن نحتاج أنْ نفهمه روحيًا وإنْ لم يكن لديك إدراكٌ روحيٌ فلن تستطع أنْ تفهمه جيدًا، ولأجل هذا يُعتبَر التعليم الكتابي هامًا حيث يُعلِّمنا كيف نَثبُت مُمنطَقيين أحقائنا بالحق. تذكَّر أنّ هناك أمورًا لها أولوية عن أمور أخرى في الكتاب المقدس فمبادئ الكلمة مُرتبِطة ببعض، على سبيل المثال عندما قال الكتاب: “١٨ مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ”

 إنْ لم تكن لابِسًا لهذا السلاح بصورة صحيحة لن تَعلَّم كيف تصلي، ونجد البعض عندما يواجِهون مشاكل يذهبون للصلاة فهذا صحيح وغير صحيح في ذات الوقت. يعتقد بعض الأشخاص أنّ سلاح الله هو المُحاربة في الصلاة، وهذا خاطئٌ، فهناك أمور يجب فهمها قَبْل الصلاة، منها إنْ لم تكن مُنضبِطًا في ذهنك وقلبك، لن تعرف كيف تصلي، لذلك قال: “مُصلِّين بكل صلاة” بعدما كلمهم عن لبس هذا السلاح.

 “لاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ” هو ما يختصّ بمنطقة الصَدر والظهر مثل الجاكت الذي يُلبَس، وهو يتكون مِن عِدّة خامات فيوجد فيه حلقات مِن الحديد وأخرى مِن الجِلد المُقوَّى ليُعطي حرية للحركة.

 قطعة السلاح هذه هامة للغاية، فهي عبارة عن تعليم البر، وهو ألّا تكون مُلامًا، وألّا تُضرَّب أو تُطعَن في ذاتك وهذا مستوى، ويوجد مستوى آخر حيث تُعني أنك تفعل الشيء الصحيح، حيث يوجد بداخلك قوة ضخمة لإخراج القرارات السليمة في المواقف الصعبة ولديك حكمة، إنْ أدركت ذلك سوف تكتشف أنّ قطعة السلاح هذه ليست دفاعية فقط بل هجومية أيضًا.

 بعد الدراسات الكثيرة للشواهد الآتية: (١ تسالونيكي٥)، (رومية ١٣)، (٢ كورنثوس ٦) نكتشف أنّ سلاح الله ليس جسديًا بل هو عدم السلوك بالجسد ولكنه تنشيط الروح الإنسانية وعدم الاستسلام للهجوم. الحرب هي فكريّة قبل أنْ تكون خارجية إنْ لم تحسمها داخليًا لن تحسمها خارجيًا، هناك أشخاص تستمع للأمور السلبية فتتّجه إلى إنها لا تحسم الأمر في فكرها بل تنظر إلي الكتاب وتسأل نفسها ماذا يقول الكتاب في هذا الموقف؟

 هناك أشخاص سطحيّة في الكلمة فهو لا يستطيع إيجاد ما في أعماق الكلمة ولا يستطيع الوصول إليها، وهناك أشخاص أخرى ممتلئة بالكلمة وتعرف كلمة الله بخصوص الموقف الذي تمرّ فيه، ولهذا فإنّ غزارة الكلمة بداخلك تُحدِّد سرعة ردّ فعلك في الموقف.

 إنْ عرفت ماذا تقول كلمة الله عن الموقف، فهل تستسلم؟ أم تقف أمامه بصمود وبطريقة صحيحة، والصورة الصحيحة هي البرّ، حيث يُستخدَم “درع البر” للهجوم يمينًا ويسارًا. إذًا يمكن خلع هذا الجاكت وتحويله إلي مادة أخرى لاستخراج الشيء الصحيح، وهذا ما فعله الرسول بولس في (٢ كورنثوس ٦)، حينما كان يعبُر بتحديات صعبة استخدم البر كسلاح أي إنه يقوم بفِعْل التصرّفات السليمة.

 كان بإمكان الرسول بولس أنْ يُضيّع آخرين أو يفشي أسرارًا لكنه لم يفعل ذلك وتصرَّف تصرُّفًا سليمًا ولم يُهدِّد فعندما تدرس تاريخ ومكانة بولس لدى اليهود فهو كان في جعبته الكثير والكثير ولكنه لم يستعمل ذلك لأنه كان يتصرّف بصورة سليمة.

 إذًا يُستخدَم درع البر في الهجوم على الموقف بشكل صحيح وسليم نتيجةً لدراستك وفهمك الدقيق لكلمة الله.

وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ”؛ فُسِّرَت هذه الآية أنّ الكرازة هي أحد وسائل الحرب، وهذا صحيح بالفعل ولكن هناك مستوي آخر وهو السلوك فيما أعده الإنجيل لك وجعله مُتاحًا لك.

 استُخدِمَ لفظ “اسْتِعْدَادِ” في اليوناني في ذلك الوقت بمعنى أنْ يُمهِّد شخصٌ ما الأرض ويُعِدّ الطريق قَبْل المَلك الذي يأتي بمركبته حتى لا يجد أي تعرُّجات في الأرض، فهو كان يَحدُث استعدادًا لمجيء شيء، فما أعده الإنجيل لسلامك ابدأ في السلوك به، وما مهَّده لك الإنجيل في حياتك هذا هو الذي تسلُك به وليس المعنى أنك تسلك في موقف وتخرج للكرازة.

 استُخدِمَ لفظ “إِنْجِيلِ السَّلاَمِ” في رسالة (رومية ١٠: ١٥) حينما قال: “وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”.

 حالة أنك تكرِز هذا في حدّ ذاته يُشكِّل رُعبًا لمملكة الظلمة، ولكن ماذا عن شخص يَمرّ في موقف صعب هل يستطيع عمليًا الخروج للكرازة في وقت هو يحتاج لضبط ذهنه وأفكاره؟ بلا شك هذا ليس غرض الآية، وهناك مَن يَعبُّر في صراعٍ ولكنه مُسيطِرٌ على أفكاره ويُكمِل خدمته، هذا هو الرُعب الحقيقي لمملكة الظلمة لأن إبليس كان مُتوقِعًا أنْ ينهزم وينكسر ولكنه خالف هذه التوقُّعات كما يقول الكتاب: “هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ.” (المزامير ٣٤: ١٩).

 عندما ندرِّس أصل كلمة “بَلاَيَا” نجدها تعني محاولة ضرب الصديق، نعم يوجد بالفِعل محاولات لضرب الصديق ولكن ليس معناه أنه توجد على حياته بلوة أو أنه مُبتلَى، وارجع لهذا وتحقَّق منه بنفسك.

 كلمة “حاذين”: عندما ننظر لقطعة السلاح هذه في هذا الوقت نكتشف أنهم كانوا يرتدون الحذاء الخاص بالحرب وهو ملئ بالأشواك، وهو أيضًا مُحكَّم على قدم الشخص، وكان يلبسها رتبة معينة في الجيش وليس أي شخص، فكانوا مَعروفين لدى الآخرين بحذائهم، فنستنتج مِن ذلك أنّ الموضوع له علاقة بخلفية تاريخية وليس فقط حذاء للحرب.

 يوجد إمكانيات وثبات في أقدامك بينما تتحرّك في أي ظروف، مبني على السلام الذي صنعه هذا الإنجيل مِن (أخبار سارة)، ومِن هنا نفهم أنه يُستخدَّم للهجوم أيضًا وليس للدفاع فقط، لأنه غير قاصرٍ على أنْ يثبت الشخص في طريقه.

 إنْ لم تفهم هذا الإنجيل لن تستطيع التحرُّك في هذا السلام لذلك افْهم الإنجيل الذي وضعك في حالة مِن الاستقرار والهدوء في مواجهة ظروف الحياة، فنجد العكس أنّ هناك أشخاصًا عندما تمرّ بالموقف تنعزل وتنقمع داخل نفسها، أو تحاول الخروج بكثرة وتقابل آخرين لتجد حمايتها واطمئنانها في التفاف الناس حولها، أو الشراهة تجاه أي شيء، ولكن الكتاب يُوضِّح أنه يمكنك أنْ تكون في حالة مِن السلام والاستقرار والهدوء أثناء الموقف وإنْ كنت لا تستطيع أنْ ترى ذلك يحدُّث في حياتك فهذا يدل على عدم فهمك للإنجيل الذي يُسبِّب السلام لحياتك.

 تحتاج أنْ تفهم تعليمًا كتابيًا في أي أمر لا تجد نتائج فيه بخصوص أي قطعة مِن قطع السلاح، ليس لتعجيزك أقول هذا ولكنك تحتاج أنْ تفهم وتعرف ما الذي يجعلك تستقر، تحتاج أيضًا أنْ تفهم أنّ الأمور الروحية لها تأثير على عالم العيان.

 لا تنسَ أنّ داود لم يلبس السلاح المعتاد وهو يواجه جُليات، ولم يتعامل بقوانين الحرب العادية حيث يجدّ الشخص طمأنينته إذ يرتدي قطع سلاح كافية ليواجه بها هذا العملاق، أضف على ذلك الروح المعنوية لدى الأشخاص المُتواجِدين حوله، إذ كان يعتريهم الرُعب والخوف لكنه نظر إلى كل هذا وقال: “لأَنَّهُ مَنْ هُوَ هذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ (الذي ليس في عهد مع الله) حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ؟” (صموئيل الأول ١٧: ٢٦).

 مع العِلم أنّ جليات لم يكن بشريًّا عاديًّا بل جاء نتيجة تزاوج بين عالم الروح وعالم البشر، فهو مِن النفيليم؛ أي العماليق، وقد أنهى الرب عليهم أيام نوح حينما كثروا جدًا ولكن الكتاب يُوضِّح أنهم مازالوا موجودين وظهروا ثانيةً، فبالتالي لم يكن داود يتعامل مع إنسان بشري بقوة بشرية.

 تعامل داود مِن منطلق العهد، أما نحن فأولاد الرب وهذا مستوي أعمق، وبالتالي كانت نظرة داود روحية، رأى الأمور بالمنطلق الروحي وبذلك كان مُستعِدًا لمواجهته لأن الأرض مُمهَّدة أمامه، غلب هذا الكائن قبل أنْ يهجم عليه وقال: “هذَا الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي، فَأَقْتُلُكَ وَأَقْطَعُ رَأْسَكَ. وَأُعْطِي جُثَثَ جَيْشِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ هذَا الْيَوْمَ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَحَيَوَانَاتِ الأَرْضِ، فَتَعْلَمُ كُلُّ الأَرْضِ أَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ لإِسْرَائِيلَ”. (صموئيل الأول ١٧: ٤٦).

 هذه النظرة التي كان يمتلكها داود عن جُليات أنه صغيرٌ ويستطيع حبسه في يده، هذه النظرة تحتاج لشخص مُتأمِّل. إنْ لم تكن مُؤمِنًا مُتأمِّلاً فأنت في حالة مِن الضعف، وعندما يأتي إليك الموقف تجد نفسك في حالة ضعف دون أنْ تدري، لابد أنْ تعطي نفسك وقتًا للتأمل في الفكر الكتابي واللهج فيه، هذا هو ما أعده الإنجيل لك.

 عندما تَحدّث بولس في (أعمال ١٧) ووجد أناسًا يعبدون آلهه وجلس في أكثر مكان فيه مناقشات للأديان كلها تَكلَّم في هذا الوقت عن أمرين وهما: يسوع وقوة القيامة، فهو تكلَّم عن يسوع إنْ أخذته تأخذ قوة بداخلك تفوق كل البشر، وتكون قادِرًا أنْ تغلب وتنتصر في كل معارك الحياة، أما إنْ كنت تضطرب وتتوه وتقع في نفسك، فأنت غير مُدرِك لقِطع السلاح ولم تصل إلى فهمها بعد.

▪︎ المفهوم الصحيح عن النعمة:

 نجد الروح القدس يُسنِّن فيك لمرحلة معينة ولكن هناك مرحلة ينتظرك ويتوقع أنْ تكون كبرت ونضجت، وهنا يتساءل البعض لماذا يتركنا الروح القدس أو لا يساعدنا ويقف بجانبها؟!

 للرب طريقة وزمن يتحرّك فيه مع الإنسان ويساعده، ولكن ليس الكل يمتلك فهمًا صحيحًا لمفهوم المسؤولية، بل يسيئون الاعتماد على النعمة وكأنها خلو من المسؤولية، وهذا ما لم يقصده الرسول بولس بكلامه عن النعمة، بل كان يتطرَّق إلى كيفية وآلية عمل الخلاص وليس أنْ تكون مُؤمِنًا مُتسيِّبًا.

 “٩ لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. ١٠ لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا.” (أفسس ٢: ٩، ١٠).

 عندما تأتي لدراسة ما جاء في الإصحاح الثاني من الرسالة إلى أفسس نجد بولس يُوضِّح كيف يتحركَّ الشخص باعتماد على الذي فعله الرب يسوع لكي يسلك في الأعمال الصالحة التي أعدها الله له، وهناك مسؤولية على الأشخاص أنْ يسلكوا فيها لذلك إنجيل السلام هو الذي مَهَّدَ لك الطريق.

 إن لم تفهم الحقّ الكتابي فيما يختص بسلامك، ستجد نفسك لا تعرف كيف تتعامل مع هذه المواقف، وبذلك فأنت تحتاج إلى فهم الكلمة والتأمُّل حتى عندما يأتي الموقف تكون مُستعِدًا له، ولكن عندما تهبط وتتوقَّف وتقول لنفسك أنك أصبحت غير قادِر على الصلاة وغير قادِر على التفكير في هذا الإله فأنت بذلك لم تعرف بعد ما فعله الإنجيل لك.

 

▪︎ حاملين فوق الكل تُرس الإيمان:

 “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ“: تعلمنا كلمة الله أنْ تهتم بتُرس الإيمان اهتمامًا كثيرًا. وإنْ لابِست كل القطع لا تنسَ أن تحمل ترس الإيمان، وهذا ليس معناه أن بقية الأسلحة غير هامة، ولكن هذه لها أهمية شديدة.

 “تُرس الإيمان”: هو قطعة تُمسَك في اليد لتحمي وتصد بها السهام، وهنا يتحدّث عن نوعية السهام التي يكون في نهايتها نار، هناك حروب يكون في نهاية السهام سُمٌّ وتؤدي إلى الموت وقتل الشخص وذلك ليس بالاختراق بل أيضًا بالحقن، مما يُوضِّح لنا نوايا إبليس الذي يريد أنْ يصنع هذا مع الإنسان ويحرقه وينهي عليه بأسرع وقت.

 ترس الإيمان هو أيضًا فهمك ووقوفك بإيمان تجاه نفسك وتجاه الله، عندما تُحارَب بالتشكيك في نفسك أو في هذا الإله اَعْلم أنها سهام تضربك في ذهنك، وكيف تَصُدّ هذه السهام؟! عَبْر فهمك وتمسُّكك بأفكار مضادة لها، ولن تُمَيّز الأفكار الصحيحة مِن الخاطئة إلى إنْ تتعلَّمها مِن كلمة الله فبالتالي أنت تحتاج إلى:

1- معرفة الطريق السليم مِن خلال الكلمة ومِن أين أتت هذه الفكرة.

2- أنْ تثق في الفكرة الصحيحة وترفض الخاطئة.

 على سبيل المثال: إن كنت ترجو أنْ يَحدُث شيء ولم يَحدُث، إن وقعت في حيرة هل هذه هي مشيئة الرب أم لا! أو ربما أراد الرب منعي عن طريق عدم حدوثه من الأساس! أو مِن المحتمل ألا يكون هذا أو ذاك والرب يريد هذا الأمر لكن إبليس يحاربني! إنْ وقعت في هذه الحيرة فقد قمت بإمضاء شيك على بياض بَيَّضَه إبليس كما يشاء!

 صلى الرسول بولس لأهل كولوسي: “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ” (كولوسي ١: ٩).

 مِن هنا تفهم أنّ علاجك يَكمُن في اكتشافك لفِكر الله في الموقف. مِن المحتمل أنْ تكون بالِغًا في العمر وأخذت خطوات في الحياة بالفعل، ولكنك عرفت الكلمة في المراحل المُتأخرة كالشخص الذي تعلَّم القراءة والكتابة في سن مُتأخِر، ولكن الأفضل لك أنْ تعرف وتتعلَّم في الطفولة وتصل لمرحلة النُضج وتستطيع أخذ قرارات صحيحة.

 بالتالي تُعتبَر معرفة الكلمة في وقت مُتأخِر إحدى أسباب الاضطراب لدى الأشخاص وتجدهم يُهروِّلون لمعرفة الكلمة وطلب الصلاة وفي هذه اللحظة يكون الخوف والاضطراب قد ملأ قلوبهم! يسعى إبليس باختراقهم بهذه السهام. يأتي هنا دور الإيمان ليسندك ويُثبِّتك في مثل هذا الموقف، ولا تَقُل إنه لا توجد آية مباشرة في الكتاب عن هذا الموضوع أو الموقف ولكن الحقيقة هناك مُعطيات في كلمة الله.

 “١٢ وَلكِنْ لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ، لأَجْلِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَانْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي الرَّبِّ، ١٣ لَمْ تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ أَخِي. لكِنْ وَدَّعْتُهُمْ فَخَرَجْتُ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ. ١٤ وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.” (٢ كورنثوس ٢: ١٢-١٤).

 نجد في الشاهد الأعلى أنّ هناك أمورًا لا تحتاج إلى صلاة، حيث انقاد الرسول بما في داخله مِن راحة، وما هذه الراحة؟ عرفنها في الشاهد التالي:

٥ لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ، مِنْ دَاخِل مَخَاوِفُ. ٧ وَلَيْسَ بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي تَعَزَّى بِهَا بِسَبَبِكُمْ، وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ وَنَوْحِكُمْ وَغَيْرَتِكُمْ لأَجْلِي، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ. ٨ لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ.” (٢كورنثوس ٧: ٥- ٨).

 كانت الراحة وعدم الراحة الموجودة بداخل الرسول بولس هي طريقة القيادة بالروح القدس له، حيث ترك المكان الذي كان مفتوحًا له فيه الخدمة وخرج منه رغم أنّ العيان يقول له أنْ يستمر فيه، ولكنه تحرَّك بروحه في ذلك وشكر لله لأنه انقاد بروحه.

 كان لديه مُعطيات مِن تيطس بما يختصّ بالمؤمنين هناك فقلق عليهم وهذا القلق ليس عاطفيًا بل اهتمامًا ببناء هذه الكنيسة، فبدلاً مِن بناء مكان جديد وكنيسة جديدة قَرَّرَ أنْ يعمل على تثبيت الأشخاص الذين يتعرَّضون لهجوم فكان معهم، هذا الأمر لم يحتاج إلى صلاة بل إلى معطيات ومبادئ وهي أنه لا يفتح مكانًا جديدًا أو عملاً جديدًا.

 ترتبط القيادة بالروح بمعطيات، وأحيانًا أخرى تحتاج إلى معرفة كتابية تختصّ بموضوع معين وأوقات تحتاج لمعرفة معلومات مِن الرب مباشرةً هل تتحرّك في هذا الأمر أم لا، ولا تنسى أن القيادة بالروح القدس تجعلك مُنتصِرًا.

 أنْ تثق بمبادئ الكلمة هي التي تجعلك تُنقِذ نفسك مِن المشاعر التي تُلقَى عليك، فعندما تلتصق بها تجدّ أنك تتعامل بسيادة روحية على جسدك، فتذكَّر أنّ الهدف مِن هذا السلاح هو إطلاق روحك الإنسانية تجاه مشاعرك ثم تجاه المواقف الخارجية، إنْ لم تعرف كيف تُسيطِر على هذا الارتباك والخوف لن تعرف كيف تُسيطِر على العالم الخارجي. فالهدف الأول لهذا السلاح يختصّ بكيانك الداخلي.

وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ” خذوا هنا تشير لشيء موجود لديك. يقول بعض الأشخاص: “يعطيك الرب انتصارًا وغلبةً وسلطانًا” وهذه لغة مُتداوِلة لدى بعض الأوساط، وهذا غير كتابي! فالكتاب يُوضّح أنْ تأخذ أنت وليس أنْ يعطيك الرب، فهو يقول “خذوا” والتي نجدها في اليوناني dechomai”” تأتي بمعني أنْ هذا موجود لديك، صار متاحًا لك. هناك معني آخر لكلمة يأخذ وهو “lambanō” والتي تعني أنك يجب أن تذهب لاستلامه.

 الخوذة: هي ما يحمي أفكارك، بمعنى فور أنْ تُدرِك فكر الله تجاه الموقف وكيف يُخلّصَك منه سواءً كان موقفًا خارجيًّا أو كانت مشاعر فهناك مَن يُحارَبوا فقط بالمشاعر أو بالأفكار والبعض الآخر مواقف ملموسة أو أمراض مهما كانت نوعية المحاربات داخلية كانت أو خارجية؛ فعندما تتصدى لها تبدأ المواجهة مِن الداخل فيجب أنْ تكون الكلمة مُخزَّنة بداخلك فتشعُر بالسلام في ذهنك.

 الخلاص: تأتي بمعانيها الخمسة (تحرير – ازدهار- شفاء – استقرار وثبات – سلام).

 إنْ شعرت بأعراض مصاحبة لمواقف سلبية؛ أدْرِك أنّ لديك ما يبتلعه، لأنك عندما تنظر له بصورة بشرية عادية تراه كأنه جُليات، ولكن عندما تراه بصورة روحية تجد أنّ حجم جُليات بالنسبة لك صغير جدًا فبالتالي يعتمد ذلك علي ماهي نظرتك للمواقف؟!

 خوذة الخلاص تحمي أفكارك، ومِن هنا فور أنْ تُضطرَب أفكارك، تجد أنك غير قادرٍ على أخذ قراراتك، فخوذة الخلاص هي ضبط للأفكار، فعندما تأتي لأفكارك توقّعات سلبية، يأتي دور خوذة الخلاص لتحمي نفسك مِن أنْ تتَّسع بأفكارك بصورة سلبية، فيجب أنْ تعلَّم أنه يوجد لديك حماية تحيط بكل الزوايا في ذهنك.

 “وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ”: أي كلماتك المنطوقة، هو أداة مواجهة ونجد أنه مُعلَّق في سلاح الله الكامل على منطقة الحق “عقيدة كتابية” لذا إنْ لم يكن لديك عقيدة كتابية صحيحة فكلماتك المنطوقة لن تكون فعّالة، وبالتالي فإنّ سيف الروح هو كلمة الله المنطوقة “ريما”.

 “هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ” (١ تيموثاوس ١: ١٨).

 يتكلَّم هنا عن نبوات، وهي ما كشفه لك الرب مِن خلال الكلمة لتُحارِب به وتستخدمه وتُطلِقه بلسانك، فالكلمة المَنطوقة هي سيف الروح التي تتكلَّم بها وتُعلِن ما تريد أنْ يَحدُث معك، ولكن يسبق هذا هو أنْ تكون مُتسلِّحًا ببقية سلاح الله ومُستعِدًا داخليًا، لذلك يوجد نبوات تحارب بها.

▪︎ البكاء في الكتاب المقدس:

 “مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِين”

 هذا نتيجة لما قبله، فعندما أصبحت مُتحكِّمًا في تفكيرك وخالي من الارتباك تستطيع أنْ تُصلي مِن أجل الآخرين. في حدّ ذاتها هي علاقة مع الله وليس حربًا، لأنك في حالة مِن الاستقرار نتيجةً لِمّا فعله الرب يسوع مِن أجلك، وهي إدراك للروعة التي أصبحت عليها.

 تصبح الصلاة أداة حرب عندما تصلي لأجل الآخرين كما فعل الرسول بولس في المواقف الآتية.

 “٣لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. ٤ إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. ٥ هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ”. (٢ كورنثوس ١٠: ٣-٥).

 “هَادِمِينَ ظُنُونًا” يقصِد بها الأبعاد الفكريّة، المجادلات، التخيُّلات، التساؤلات والشكوك، يتمّ هدمها عَبْر سرد الحق للأشخاص، وهذا يدل على أننا لدينا قوة لمواجهة هذا الأمر وأي أفكار تجاهك أو تجاه الآخرين، فعندما تقول الحقيقة للآخرين بالرغم مِن أنك لا تَعلَّم ما بداخلهم تجدهم يستمعوا.

 “١وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى صِقْلَغَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، كَانَ الْعَمَالِقَةُ قَدْ غَزَوْا الْجَنُوبَ وَصِقْلَغَ، وَضَرَبُوا صِقْلَغَ وَأَحْرَقُوهَا بِالنَّارِ، ٢ وَسَبَوْا النِّسَاءَ اللَّوَاتِي فِيهَا. لَمْ يَقْتُلُوا أَحَدًا لاَ صَغِيرًا وَلاَ كَبِيرًا، بَلْ سَاقُوهُمْ وَمَضَوْا فِي طَرِيقِهِمْ. ٣ فَدَخَلَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ الْمَدِينَةَ وَإِذَا هِيَ مُحْرَقَةٌ بِالنَّارِ، وَنِسَاؤُهُمْ وَبَنُوهُمْ وَبَنَاتُهُمْ قَدْ سُبُوا. ٤ فَرَفَعَ دَاوُدُ وَالشَّعْبُ الَّذِينَ مَعَهُ أَصْوَاتَهُمْ وَبَكَوْا حَتَّى لَمْ تَبْقَ لَهُمْ قُوَّةٌ لِلْبُكَاءِ. ٥ وَسُبِيَتِ امْرَأَتَا دَاوُدَ: أَخِينُوعَمُ الْيَزْرَعِيلِيَّةُ وَأَبِيجَايِلُ امْرَأَةُ نَابَالَ الْكَرْمَلِيِّ. ٦ فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا لأَنَّ الشَّعْبَ قَالُوا بِرَجْمِهِ، لأَنَّ أَنْفُسَ جَمِيعِ الشَّعْبِ كَانَتْ مُرَّةً كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلهِهِ. ٧ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنِ ابْنِ أَخِيمَالِكَ: «قَدِّمْ إِلَيَّ الأَفُودَ». فَقَدَّمَ أَبِيَاثَارُ الأَفُودَ إِلَى دَاوُدَ. ٨ فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ قَائِلاً: «إِذَا لَحِقْتُ هؤُلاَءِ الْغُزَاةَ فَهَلْ أُدْرِكُهُمْ؟» فَقَالَ لَهُ: «الْحَقْهُمْ فَإِنَّكَ تُدْرِكُ وَتُنْقِذُ».” (صموئيل الأول ٣٠: ١-٨).

 ذُكِرَ البكاء في الكتاب المقدس لأمرين هما: الضعف والهزيمة، والتشفع. إنْ كنت تبكي مُتشفِّعًا لأجل النفوس فهذا رائعٌ، أما إنْ بكيّت مِن ضعف أو هزيمة فأنت تحتاج إلى تجديد ذهنك في هذه الزاوية.

 “فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا”؛ أُحْبِطَ داود ووصل لمرحلة هبوط كبيرة، لأن الشعب انقلب عليه، وأُخِذَت أسرته، واتّحد الشعب ليرجمه.

 “وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلهِهِ”؛ شَجَّعَ نفسه بالرب بالرغم مِن كل ما يحدُّث معه، وكلمة “شَدَّدَ أو شَجَّعَ” أي إنه بدأ يأخذ منحنى مُختلِفًا، فبدأ يتأمّل في الرب ويضعه في تفكيره، وذلك عبر التأمُّل والتفكير فيما صنعه الرب معه، كما وجدناه يصلي في أواخر أيامه: “بُرْجُ خَلاَصٍ لِمَلِكِهِ، وَالصَّانِعُ رَحْمَةً لِمَسِيحِهِ، لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ”. (صموئيل الثاني ٢٢: ٥١).

 يؤمن داود أنّ الرب هو صخرته والمُنقِذ له وهو مَن قام بحمايته والسبب في انتصاره على جُليات، فالله وراء كل الحماية والغلبة وهو الحصن الخاص به، وأيضًا يؤمن بالمسحة التي على حياته ممّا جعله ينظر لحياته نظرة مختلفة. هناك عُذرًا يأتي لأذهان البعض أنّ الرب يسوع قال: “وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير”. (لوقا ١١: ٤).

 يشير لفظ “تجربة” إلى تلك التي يُوقِع الإنسان نفسه فيها، وليس التي يُدخِلها الله في حياة الإنسان كما ظنَّ البعض، وفي بعض الترجمات القليلة لهذه الآية توضح أن الله هو الذي يحمينا من الانزلاق في التجربة وليس يقودنا إليها.

 يعتقد البعض عندما ينظر إلى هذا الشاهد أنّ الله يريد أنْ يُعلِّم الإنسان درسًا، أو يفعل له شيئًا لأجل أنه بعيد عنه، وعندما يكون لديك هذه الشكوك وغير مُستقِر داخليًا، تخسر الحرب قبل أنْ تبدأها، وتري الموقف يَنْقَض عليك. حالتنا في عالَم الروح لا تحتمل التراخي والتسيُّب، وتبدأ نصرتنا بالسيطرة على الأفكار والمشاعر المُسيطِرة عليك لتتمكَّن مِن الانتصار على العدو.

 الحرب: هي السيادة على هذا الكائن المهزوم في حياتك، ليس في الخطة الإلهية أنْ تكون في حالة كَرّ وفَرّ طوال الوقت مع إبليس، بل لابد أن تكون في حالة استقرار لمساعدة آخرين وانتشالهم وإنقاذهم حيث إنه مُتفشيًّا في حياتهم. عندما تكلَّمت عن الحماية ذكرّت أنّ الرب قال تعليقًا وفعل أمرًا هامًا عندما تمّ القبض عليه، قال للحُرّاس:

٨ أَجَابَ يَسُوع: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». ٩ لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا»” (يوحنا ١٨: ٨، ٩).

 تُعتبَر الحماية هنا مِن الهلاك الجسدي لأنه كان سيُقبَض عليهم ويُسجَنوا، وليس الهلاك الروحي، مِمّا يُبَرهن أنّ الرب يهتم بالشؤون الأرضية وليس الروحية فقط.

▪︎ أسمى أنواع الحروب!

كيف تتحقّق الوحدة في جسد المسيح؟!

 “فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِبًا أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ”. )فيلبي ١: ٢٧).

 “مُجَاهِدِينَ“؛ أي مُحارِبين، يوجد حرب سامية وهي الحرب مِن أجل الإنجيل لا أقصد محاربة أشخاص، ولكن أنْ تقف بثبات أمام الأفكار التي تجعلك تتراخَى في مساعدة النفوس أنْ يعرفوا يسوع، أو تُحبَط في إنقاذهم، فيجب أنْ تحارب وتقف ضد هذا النوع مِن الأفكار وتُذَكِّر نفسك بأنك مسؤولٌ عن الناس وعن إنقاذهم، ومِن الأمور الهامة هي اتّحاد الفِكْر.

 “بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ“؛ كل ما تسمح له بدخول ذهنك مِن أفكار سلبية تجاه أخوتك أو الراعي فأنت بذلك أصبحت ضعيفًا روحيًا فلا تستطع المُحاربة لأجل الإنجيل. فلا تقنع نفسك أنك تستطيع الاستمرار في الخدمة وأنت على خلاف مع أشخاص، لأن الكتاب يُوضِّح أنه يجب أنْ تكون مُتَّحِدًا فكريًا، وهذا لا يأتي عبر الصلاة بل بوجود حقّ كتابي يجعل لك فِكرًا واحدًا معهم، مع العِلم أنّ كَسْر الخبز ليس هو فقط ما يجعلنا مُتَّحِدين فكريًا على عكس ما يظنه البعض.

 عندما يكون هناك خلافٌ بين أشخاص، حلهم ليس أنْ يتّحدوا في الصلاة معًا لكي يتصالحوا، ولكن الذهاب إلى المحاكمات التي وضعها الرب داخل الكنيسة لتُفصِل هذه الخلافات والنزاع بين الأخوة.

 “٢٦ وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. ٢٧ وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ. ٢٨ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.” (رومية ٨: ٢٦-٢٨).

 القيادة بالروح القدس هامة للغاية، كما أنّ الصلاة بالروح والتَشفُّع إحدى وسائل تغيير الظروف والأحداث الخارجية، وتتجنّب الأمور التي تعيق صلاتك.

 “كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ”. (١بطرس ٣: ٧).

 هناك أشخاص أُعِيقت صلواتهم بسبب خلافاتهم مع آخرين، وليس فقط شريك الحياة، غضبك يعيق صلواتك أيضًا، يجب أنْ تكون في صورتك المثالية حيث يكون جسدك خاضِعًا للروح القدس ولروحك، لأن الروح القدس يريد أنْ يتحرّك مِن خلال روحك الإنسانية، وتُسيطِر روحك على جسدك ومشاعرك وأفكارك.

 حينما تنجرف دموعك مِن عينيك بسبب ضغط الأفكار، دع القوة التي بداخلك تندلع تجاه الموقف والحزن إلى أنْ تصل لمرحلة تقول فيها كما قال الرب يسوع هذه الكلمات في أكثر المواقف التي تدعو لرثاء الذات: “فَالْتَفَتَ إِلَيْهِنَّ يَسُوعُ وَقَالَ: «يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ” (لوقا ٢٨:٢٣).

 إنّ الصورة السليمة وأنت تتشفَّع من أجل النفوس ينبغي أنْ تكون مُستقِرًا روحيًا وذهنيًا وتتمكَّن مِن الردّ على أي تساؤلات تأتيك في المواقف لأن لديك قوة في روحك، وهذا هو سلاح الله هو إطلاق روحك بعدم تقييدها بالجسم، هناك قوة بداخلنا في أروحنا نحتاج أنْ ندركها، والطريقة التي تَخرُج بها هذه القوة للخارج هي: دراسة الكلمة بنَهَم، وتصويب تفكيرك فيها والكلمات المنطوقة.

 إنّ الشخص المُتسيِّب والذي يفعل أي أمر يُمليه عليه جسده؛ يصل لمرحلة يُهزَم فيها من المواقف وتجده يسأل نفسه “لماذا حدث هذا؟ لقد مارست إيماني وتدرَّبت؟؟ ولكن الإجابة هنا هي: قبل أنْ تمارس إيمانك يجب أنْ تضع جسدك تحت سيطرة روحك، هكذا سيَحدُّث الاختطاف.

 في الوقت القادم، ما يجب أنْ تسعى له هو أنْ تُنَشِّط روحك وتعرف العادات التي تربيّت عليها وتقف ضدها وتُشكِّلها حسب الكلمة وبذلك ترى نفسك تتحرَّك في انتصار.

__________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$