“فإنَّ اللهَ الّذي أعبُدُهُ بروحي، في إنجيلِ ابنِهِ، شاهِدٌ لي كيفَ بلا انقِطاعٍ أذكُرُكُمْ،”. (رومية 1: 9).
قد يفاجئك في العهد الجديد أن تعرف أن استخدام مصطلح “عبادة” نادراً ما ينطبق على المسيحيين. بالطبع، تجد المصطلح المستخدم في الأناجيل (متى ومرقس ولوقا ويوحنا)، ولكن في الأناجيل، تعامل يسوع مع اليهود وليس المسيحيين. في سفر أعمال الرسل، تُستخدم كلمة “العبادة” أربع مرات تقريبًا، ولم يتم تطبيقها حقًا على الكنيسة في أي من تلك المناسبات.
ثم تجد الكلمة مستخدمة مرة واحدة فقط في كورنثوس الأولى ومرتين في العبرانيين. ومع ذلك، عندما تذهب إلى سفر الرؤيا، فإن العبادة تستخدم حوالي 22 مرة. “كيف يمكن لمثل هذا الشيء الذي نقول إنه مهم جدًا أن يكون مفقودًا في الرسائل؟” قد تتساءل.
ذلك لأن الرب في الرسائل يعطينا فهمًا عمليًا للعبادة. يخبرنا بالضبط ما هي العبادة. تذكر، في يوحنا 4: 24، قال، “اللهُ روحٌ. والّذينَ يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحَقِّ يَنبَغي أنْ يَسجُدوا».”. لذلك، في الرسائل، بدلاً من مصطلح “عبادة”، يعطينا الرسول بولس عبارة معينة في آية موضوعنا والتي تدعم بشكل كاف كلمات يسوع في يوحنا 4: 24. إنها عبارة “أعبُدُهُ بروحي”.
تشمل خدمة الله بروحك العبادة، لأن العبادة في العهد الجديد تختلف عن العبادة في العهد القديم. في العهد القديم، كانت الطبيعة في الغالب خارجية. لكن في العهد الجديد، إنها روحية، حتى في الحالات التي
يكون لدينا فيها مظاهر خارجية.
لهذا السبب من المهم أن نفهم أن ما يهم في العبادة ليس أننا نعبد؛ إنه ما إذا كان الشخص الذي عبدناه قد قبلها. هناك تكييف لروحك من خلال كلمة الله، من خلال شركة الروح القدس، مما يجعل روحك عابداً. يطلب الآب مثل هؤلاء ليعبدوه.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على امتياز التعبير عن حبي لك. أنا أباركك على عظمتك، ولطفك، ومحبتك، ورحمتك، ونعمتك. أنت الحاكم بين الأمم ملك الملوك ورب الأرباب. أقدم لكم اليوم ذبيحة التسبيح، ثمرة شفتي، شاكراً لك كل ما فعلته من خلال كنيستك في هذه الأيام الأخيرة وحتى الأعمال العظيمة القادمة. كن ممجدا باستمرار باسم يسوع. آمين.
فيلبي 3: 3 “لأنَّنا نَحنُ الخِتانَ، الّذينَ نَعبُدُ اللهَ بالرّوحِ، ونَفتَخِرُ في المَسيحِ يَسوعَ، ولا نَتَّكِلُ علَى الجَسَدِ.”.
يوحنا 4: 23-24 “ولكن تأتي ساعَةٌ، وهي الآنَ، حينَ السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالرّوحِ والحَقِّ، لأنَّ الآبَ طالِبٌ مِثلَ هؤُلاءِ السّاجِدينَ لهُ. اللهُ روحٌ. والّذينَ يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحَقِّ يَنبَغي أنْ يَسجُدوا». “.
العِبرانيّينَ 13: 15 “فلنُقَدِّمْ بهِ في كُلِّ حينٍ للهِ ذَبيحَةَ التَّسبيحِ، أيْ ثَمَرَ شِفاهٍ مُعتَرِفَةٍ باسمِهِ. “.
خبرات إضافية من سلسلة Loveworld الخاصة
هناك فرق واضح بين التسبيح والعبادة. التسبيح لا يتطلب وعيًا، لكن العبادة تتطلب ذلك. عندما تحمد الله، فإنك تشكره وتمجد جلاله. ومع ذلك، في العبادة، هناك شركة وعلاقة، أكثر من مجرد تمجيده. إنه الشرب معًا – نوع خاص من الاعتراف بين “المُبارِك” والمُبارَك، الأكبر والأصغر. الأكبر يستقبل الأصغر في مكانه. هذا ممكن فقط مع البشر.
لهذا السبب، على سبيل المثال، لا يُسمح لنا بعبادة الملائكة. على الرغم من أنهم عظماء وأقوياء، إلا أن الله في المسيح يسوع قد رفعنا إلى مكان ابنه الذي هو أعلى من الملائكة. نحن واحد مع المسيح، وهو أعظم من الملائكة، وبالتالي نحن أعلى من الملائكة. هذا ما يعلّمه الكتاب المقدس. “بهذا تكمَّلَتِ المَحَبَّةُ فينا: أنْ يكونَ لنا ثِقَةٌ في يومِ الدّينِ، لأنَّهُ كما هو (المسيح) في هذا العالَمِ، هكذا نَحنُ أيضًا.” (يوحنا الأولى 4: 17).
نحن ورثة مشتركون معه: “الرّوحُ نَفسُهُ أيضًا يَشهَدُ لأرواحِنا أنَّنا أولادُ اللهِ. فإنْ كُنّا أولادًا فإنَّنا ورَثَةٌ أيضًا، ورَثَةُ اللهِ ووارِثونَ مع المَسيحِ…. “(رومية 8: 16-17). هذا لا يجعلنا متساوين معه، لكنه يصف اتحادنا الذي لا ينفصم معه (كورنثوس الأولى 6: 17). إنه الرأس ونحن جسده (كولوسي 1:18). نحن في اتحاد مع الآب. مجداً لله.
_______
نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح Christ Embassy Church والمعروفة أيضا باسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s Love World – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome والموقع www.ChristEmbassy.org.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.
Taken by permission from Christ Embassy Church, aka Believer’s Love World & Pastor Chris Oyakhilome Ministries, Nigeria. www.ChristEmbassy.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.
