– الجزء السابع : كيف تكون أرض جيدة وتسمح لكلمة الله أن تثمر في حياتك
كيف تكون أرض جيدة وتسمح لكلمة الله أن تثمر في حياتك؟!
لابد أن تمتحن كل كلمة تسمعها ثم تستقبلها وتفكر فيها وتسرح فيها وتتخيلها مثلما قال داود “وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ.” (إر16:15) إلى أن تصير الكلمة جزء منك.
“وَابْتَدَأَ أَيْضاً يُعَلِّمُ عِنْدَ الْبَحْرِ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ عَلَى الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ كُلُّهُ كَانَ عِنْدَ الْبَحْرِ عَلَى الأَرْضِ. فَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ. وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اسْمَعُوا. هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى مَكَانٍ مُحْجِرٍ حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلَكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الشَّوْكِ فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ فَلَمْ يُعْطِ ثَمَراً. وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَراً يَصْعَدُ وَيَنْمُو فَأَتَى وَاحِدٌ بِثَلاَثِينَ وَآخَرُ بِسِتِّينَ وَآخَرُ بِمِئَةٍ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ! وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللَّهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَعْلَمُونَ هَذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟ اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ حِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ. وَهَؤُلاَءِ كَذَلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ .فَبَعْدَ ذَلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَهُمُومُ هَذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا وَيُثْمِرُونَ وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ وَلاَ صَارَ مَكْتُوماً إلاَّ لِيُعْلَنَ. لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ وَلاَ صَارَ مَكْتُوماً إلاَّ لِيُعْلَنَ. وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ. لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ.” (مر1:4←25)
فسر الكثيرين هذا المثل بشكل خاطئ ومن هنا أعتقد البعض أن الله خلق قلوب جيدة وقلوب مُحجرة لا تقبل الكلمة بطبيعتها وهذا لا يُعقل لأنه إذا كان الأمر بهذا الشكل فلا يحق لله أن يترك شخص يذهب للجحيم لأنه هو من جعل قلبه مُحجراً لا يقبل الكلمة.
“مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ”: تأتي في اللغة اليونانية “من له أذن للسمع فليُدرك ويُفطن ويستوعب ما أقصده من كلامي”
كان هناك عدد كبير من الجمع يسمعون المثل ولكن قليلين الذين ذهبوا للرب يسوع مع تلاميذه ليسألوه عن تفسير المثل وهنا قال لهم: لكم يا من سألتم أعطي لكم أن تعرفوا تفسير المثل ولكن من هم خارج هذه الدائرة الذين ل يسألوا لم يُعطى لهم فهم أو تفسير الأمثال اي يظل الأمر نور (معرفة ) لهم فقط ولن يتحول إلى حياة بالنسبة لهم اي لن يروا نتائج في حياتهم لأنهم ل يهتموا أن يسألوا ويفهموا.
“لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا”: أن يفهموا ما ينظروه ويدركوا ما يسمعوه ولم يهتم بما قال الرب الا قليل من الجموع الكثيرة وفي أحدى المرات قال الرب يسوع للجموع “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ لأَنَّ هَذَا اللَّهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ” (يو26:6-27) فهو كان يعرف دائماً أن يقول الحق بكل محبة.
“لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ”: “أن يرجعوا” لا تعني هنا “أن يتوبوا” لأن التوبة صارت أمر يُعذب المؤمنين بسبب فكرة الخطية والدينونة بالرغم من أن الرب يسوع حسم وأنهى مشكلة الخطية ودفع ثمنها والآب لن يأخذ ثمنها مرة أخرى ولكن ما ينقصك أن تُدرك أنك صرت بر الله حتى تتوقف عن الخطية وبالتالي لن تحتاج أن تتوب كل لحظة لأن كلمة الله تقول “وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ” (1يو1:2) وهذا يعني أن الطبيعي لك أن لا تُخطئ لأنك تحتوي طبيعة البر كما هو الطبيعي بالنسبة للإنسان أن لا يسقط ولكن إن سقط يقوم والمقصود هنا بـ “يرجعوا” أن يمزجوا إيمانهم بما يسمعوا “فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ!” مشكلة شعب بني اسرائيل هنا أنه كان لديه النور (المعرفة) ولكن هذا النور(المعرفة) لم يتحول إلى حياة لأنهم لم يمزجوا إيمانهم بما سمعوه لأن الإيمان هو تجاوب روحك مع الكلمة واستلامها وغرسها في روحك لأنه يوجد نوعين من الاستلام أن تستلم جواب وصل لك عبر البريد وهذا ما قاله بولس الرسول في أع11:17 “وَكَانَ هَؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ الْأُمُورُ هَكَذَا؟” فهم قبلوا الكلمة التي كُرزت لهم ولكن هناك نوع أخر أن تذهب بنفسك لتأخذ الكلمة وفي البداية من الطبيعي أن تسمع الكلمة وتقبلها ولكن لن تستمر حياتك تنتظر الكلمة تأتي إليك بل لابد أن تذهب أنت لتأخذها بمعنى أن تسعى أن ترس عظات ومقالات روحية وتغرس الكلمة في روحك عن طريق اللهج.
- شرح المثل وأنواع الأراضي
“اَلزَّارِعُ” هو (الله) الذي يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ (البذار) والأرض الزراعية هي قلب اي روح الإنسان.
- النوع الأول ” الطَّرِيقِ”
وعظ الكثيرين أن الله هو الذي خلق قلوب البعض ترفض الكلمة بطبيعتها ولكن هل يُعقل أن يفعل الله ذلك ثم يُلقيهم في الجحيم بسبب رفضهم للكلمة؟! بالطبع لا يُعقل ولكن هذا النوع من القلوب هو الذي يرفض الكلمة عن عمد ويعطي لأمور العالم أولوية على الكلمة ويقصد هنا بـ “الطَّرِيقِ” الممشى بين الحقول في الأراضي الزراعية الذي يمشي عليه الناس والحيوانات بمختلف أنواعها ونتيجة كثرة السير عليه صار غير قابل للزراعة وهو يمثل القلب الذي لا يقبل زرع الكلمة فيه ويرفضها عن عمد بكل قوته وبالتالي يتكلس ويحصرم من كثرة رفضه للكلمة والمشكلة ليست في البذرة (الكلمة) لأن كلمة الله حية وفاعلة وتصنع ما تقوله بداخلك وإذا كنت لا ترى نتائج في حياتك إدرك أنك لا تزرعها بشكل صحيح لأنك قد تكون فهمتها واقتنعت بها ولكنك لم تلهج فيها وتتخيلها وبالتالي تظل نور اي معرفة فقط إلى أن تلهج فيها وتجعلها طريقة تفكيرك وتمزجها بإيمانك؛ لذلك الإيمان هو أن تتجاوب مع الكلمة بروحك وأن لا تعتبر اي لا تهتم بالعيان بل تهتم فقط بما تقوله الكلمة “وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ” (رو19:4) “وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ (معتبرين) إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ”(2كور18:4)
- النوع الثاني “الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ “
هي الأرض التي بها حجارة كثيرة ولذلك هي غير صالحة للزراعة ولفحص صلاحية الأرض للزراعة يتم أخذ عينة من التربة لفحصها وإذا وجد بها حصى فهذا يعني غير صلاحيتها للزراعة لأنه حينما توضع بها البذرة وتأصل جذرها تصطدم بالحجر ولا تستطيع اختراقه وهذا هو الشخص الذي لم يرفض الكلمة بل رحب بها وقبلها بفرح لكنه وضع حدود لها في أمور معينة في حياته ومنع الله من التدخل فيها (العشور والتقدمات –الاعتماد على أشخاص بدلاً من الكلمة والروح القدس – الغفران) فهو شخص حصرم وحجر بعض الأمور وهذا النوع يستقبل الكلمة بفرح لكنه لا يُأصلها بداخله عن طريق اللهج والتأمل فيها وهو مازال يُحارب وينشغل ذهنه بأفكار من إبليس (المرض – الفقر) ويحاول أن يذكر نفسه بالكلمة لأنه لم يغرسها بعد في قلبه؛ لذلك هو يحتاج أن يجلس أمام الكلمة ويغرسها عن طريق اللهج فيها إلى أن يصل لمرحلة أن تتكلم الكلمة بداخله.
“ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ”: هذه النوعية لا تُضطهد من أجل المسيح لأنها غير مؤهلة لذلك كما تقول في أع41:5 “وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ.” أما الاضطهاد هنا هو ما يتحدى الكلمة بمعنى العيان المضاد لما تقوله الكلمة مثلاً إذا عرف أن ميراثه شفاء وشُخص بمرض ينسى الكلمة تماماً ويُصدق المرض وهذه هي الأرض التي ليس لها أصل في ذاتها وهي التي لا تأتي بثمر لأنه يوجد فرق بين أن تُنبت وأن تُثمر.
- النوع الثالث “الشَّوْكِ”
الشوك هو ثمر سيء (أفكار العالم) وهو الشخص الذي يقبل الكلمة ويصلي بألسنة لكن أرضه مشغولة بأفكار العالم (الشوك) وإذا سقطت البذرة في مكان فارغ ستنبت ولكن يخنقها الشوك (أفكار العالم) وهذه الأفكار التي لا تخرج من الروح المولودة من الله لانها لا تُنتج شراً بل تأتي إليه من الخارج لأن اي بذرة (فكرة) تلقى في أرضك وأنت تقبلها تحبل وتلد خطية وهذا الشخص لا يجد نتائج في حياته لأن أرضه وذهنه مشغولين بهموم هذا العالم مثل مرثا الذي قال لها الرب يسوع “مَرْثَا مَرْثَا أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ” (لو41:10) اي أنت تجعلين ذهنك مشغول بأمور كثيرة وهذا ما جعلك لا تنجذبين للكلمة ووجه قلبها إلى الحاجة إلى الواحد.
- النوع الرابع “الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ”
الأرض الجيدة (القلب) هي التي تقبل الكلمة وبالتالي تُثمر ثلاثين وستين ومائة ولكن دعنا نعرف سوياً كيف نكون أرض جيدة؟!
اعتقد البعض أن الرب يسوع يتحدث في موضوع جديد ولكنه مثل الواعظ الذي يتطرق إلى زوايا كثيرة وهو يعظ عن موضوع معين وهنا هو يعلم كيف تكون أرض جيدة؟!
يعلمهم هنا أن يهتموا ويعتنوا ويكترثوا ويعطوا اعتبار لما يسمعوا لأنه بنفس مقدار الدراسة والتفكير التي تعطيها للحق الذي تسمعه بنفس المقدار سيُعود عليك بالتأثير والمعرفة والنفع ويزاد لك أيضاً لأنك كلما اهتمت بالكلمة وتحمست لها كلما أعطاك الروح القدس معرفة واعلان أكثر وتجده يُذكرك بآيات كتابية ويربط لك بينها؛ لذلك إذا كنت تدرس الكلمة دون اهتمام واكتراث لن ترى نتائج في حياتك وإن أهملت ما يقدم لك من تعليم ستفقد ما لديك.
- مستويات اللهج
- التأمل: اي تخيل وارسم صور للكلمة
- الدمدمة: أن تُدمدم الكلمة بصوت منخفض كأنك تشرحها لنفسك
- الزئير: أن تزأر اي تعلنها بصوت مرتفع وتفرح وتُعيد بها
“قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ. صَالِحٌ أَنْتَ وَمُحْسِنٌ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ. ” (مز67:119-68)
عندما تُذل إعلم أن السبب هو بعدك عن الكلمة وضلالك عنها لأن الرب صالح وليس وراء المشاكل التي تواجهها.
“وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ.” (مز98:119-100)
كلمة الله تجعلك أحكم من أعدائك وأنصح منهم ومن معلميك وأفصل منهم في المعرفة والحكمة من كبار السن الذين تعلموا من خبرات الحياة وليس من الكلمة.
- مراحل التفكير
- أن تستدعي الكلمة إلى ذهنك بتفكير نشط عمدي وحينما تسرح تتعمد أن تُفكر فيها مرة أخرى
- أن تصل إلى مرحلة تشغل الكلمة كل ذهنك وتفكيرك وتفكر فيها بسهولة وتبدأ تدرسها وتدرسها أكثر
- أن تصل إلى مرحلة أنك صرت الكلمة وتسلك بها وصار لها صوت بداخلك
كن متعصب للكلمة وضع قلبك في الكلمة وتحمس لها وانغمس فيها “اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ (ارتمي عليها) فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ.” (2تي2:4) اي ارتمي على الكلمة دائماً.
جسد أدم قبل السقوط لم يكن مُصمم للمرض ولكن كان عليه دور أن يهتم به كذلك أنت عليك دور وهو أن تأكل الكلمة لتغذي روحك بها وتعطي السلطان لها وتصنع قرارات بناء عليها.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry
Download
تفسير رائع شكرا من اجل الاستناره… الرب يبارككم
اشكر الرب من اجلكم ومن اجل الموقع ده الغني والممتلئ بالحق والنور والمعرفه
بصلي من قلبي الرب يبارككم
GBU
God Bless You