القائمة إغلاق

ماذا تريد أن يفعل لك يسوع ؟What Do You Want Jesus To do For You

إنه هو  ذاته يسوع !

عبرانيين 13 : 8  “يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ”.

من أروع الأمور عن يسوع أنه لا يتغير. إنني أحب ذلك عنه. أنه ليس لطيفاً يوما ما وفظًا اليوم الآخر. أنه ليس مستعدًا أن يشفى في وقت ما ويمتنع في وقت آخر. أنه دائمًا “أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ” (عب 13 : 8) .

أنه لا يزال كما هو كما كان في أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا. فهناك نراه شخص سهل الاستجابة. نراه يشفى ويحرر الناس في كل مكان. فأولئك الذين أتوا إليه من شوارع الجليل المتربة لم يحتاجوا أن يجاهدوا لكي يقنعوه أن يساعدهم. إنما سألوه ببساطة واستجاب لهم. كان الأمر يسيرًا عليهم أن ينالوا ما احتاجوه من يسوع.

لم يقل يسوع “لا” لأي شخص أتى إليه بإيمان. إنما سدد احتياجاتهم دائمًا. قد علمنا التدين والتقاليد أنه في وقت ما أثناء الألفي عام الماضية أن يسوع قد تغير – وبدلا من أنه يشفى الناس بدأ يخبرهم بالرفض عندما طلبوا منه الشفاء. بل أنه قرر حتماً أن مرضهم هو أمر لتعليمهم شيئاً. أعلن التدين والتقاليد أن أيام يسوع المعجزية قد مضت وزالت.

لكن هذا ليس صحيحا !!!!!

بينما كنت أقرا سفر الأعمال ذات يوم, ذكرني الرب بقوة بهذا الأمر. في الحقيقة قد استخدم الإصحاح الأول ليثبت هذا الأمر في قلبي بطريقة جديدة. ففي تلك الأعداد نرى يسوع يستعد ليترك الأرض ويجلس عن يمين الأب. فتكلم إلى تلاميذه قائلاً, “لَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وَفِي السَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ». (9) قَالَ هَذَا وَارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ بِمَشْهَدٍ مِنْهُمْ. ثُمَّ حَجَبَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَنْظَارِهِمْ. (10) وَبَيْنَمَا هُمْ يُحَدِّقُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَنْطَلِقُ إِلَيْهَا، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ بِثِيَابٍ بِيضٍ (11) وَقَالاَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الْجَلِيلِيُّونَ، لِمَاذَا تَقِفُونَ نَاظِرِينَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ، هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ، سَيَعُودُ مِنْهَا مِثْلَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَيْهَا!»” (اعمال 1 : 8 – 11) . لا تظن أن ذلك قد مضى.

فكر للحظة فيما قاله الملاك. قد اخبر التلاميذ قائلا, “أن يسوع هذا نفسه … سيرجع ثانيا”.

أنه ذاته يسوع.

 نحتاج أن نتوقف عن التفكير الكثير ونؤمن فقط.

دعني أسالك شيئا : إن كان يسوع قد أعلن عن نفسه بطريقة ما عندما كان هنا على الأرض, وسيكون بذات الطريقة عندما يرجع ثانيا, فماذا ستعتقد الطريقة التي سيكون عليها في الفترة التي بين الاثنين؟

سيكون بذات الطريقة. أنه ذاته يسوع. أنه يسوع الآن.

هو نفسه الذي كان يسير على هذه الأرض, لديه ذات قلب الحنان الذي كان له عندئذٍ. وهو يشفى سريعًا الآن كما كان عندئذٍ تمامًا. أنه بالحق هو هو أمس واليوم والى الأبد .

انه إعلان بسيط ويجب أن نقبله مثل الأطفال الصغار ونؤمن به. لكن معظمنا لا يفعل ذلك. إذ نبدأ بالتفكير بطريقة أخري. تقول “إنني مريض بشدة وأعاني من هذا المرض منذ فترة طويلة. يبدو أنه لن يكون بهذه السهولة أن ُأشفى”.

أفكار مثل هذه هي أكاذيب إبليس. قد شفى يسوع أعداد من الناس الذين كانوا مرضى منذ زمن طويل. لم يكن صعب عليه أن يفعل ذلك. ولا شئ يصعب عليه.

ربما تقول, “لكن جلوريا, كيف يستطيع يسوع أن يخدمني بنفس الطريقة التي خدم بها الآخرين منذ ألفى عام مضت؟ فهو لم يعد موجودًا هنا. أنه في السماء”.

نعم, أنه في السماء, لكنه لا يزال يخدم هنا على الأرض من خلال كلمته ومن خلال الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة. لهذا السبب استطاع أن يقول لتلاميذه قبل صعوده, “.. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْتِهَاءِ الزَّمَانِ! ».” (متى 28 : 20).

بالقراءة خلال الأناجيل وسفر الأعمال سترى أن خدمة يسوع لم تتغير بعد صعوده للسماء. فهو لا يزال يعمل خلال الكنيسة ما سبق أن فعله هو شخصيًا خلال خدمته الأرضية. فمن خلال تلاميذه ظل يشفى ويحرر ويطرد الشياطين بقوة الروح القدس. شكرًا لله أن قوة الروح القدس لا تزال في وسطنا. وذات المسحة التي كانت على يسوع هي على الكنيسة. فيسوع هذا بنفسه لا يزال مستعدًا أن يخدمنا ويخدم من خلالنا اليوم.

قد جال يصنع خيرا

لنأخذ نظرة أخرى عما قاله يسوع وما فعله في الوقت الذي كان فيه على الأرض. دعونا نبدأ بإنجيل لوقا الإصحاح الرابع حيث نرى الرسالة الأساسية التي وعظ بها يسوع في كل مكان ذهب إليه.

لوقا 4 : 18 – 19

«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَلِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً وَأُبَشِّرَ بِسَنَةِ الْقَبُولِ عِنْدَ الرَّبِّ».

تذكر أن يسوع لا يزال يكرز بهذه الرسالة اليوم. لذلك إن كنت متضمنا في أي فئة من التي ذكرها يسوع هنا. إن كنت أعمى أو مُقيد بمرض أو محبط أو مقيد بمخدرات أو كحول أو مهزوم بنكبات هذا العالم- فيسوع موجود هنا ليحررك. اليوم هو يوم خلاصك.

هذا هو اليوم حيث هبات الله المجانية تزداد بفيض. إن كنت تريد أن ترى كيف تفيض هذه الهبات الإلهية أو كم هو سهل الحصول عليها, أقرا ببساطة أناجيل متى ولوقا ومرقس ويوحنا وأنظر يسوع وهو يسلك. يقول أعمال 10 : 38 عنه, “فَقَدْ مَسَحَ اللهُ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَبِالْقُدْرَةِ، فَكَانَ يَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ يَعْمَلُ الْخَيْرَ، وَيَشْفِي جَمِيعَ الَّذِينَ تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ”.

قد جال يسوع يصنع خيرًا. فقد كان ينتقل من مكان إلى آخر يبارك الناس ويشفيهم ويحررهم ويطلقهم من كل أسر إبليس. لم يكن الأمر صعبًا لكي تجعل يسوع يصنع معجزة. لقد كان الأمر يسيرًا جدًا.

انظر معي إلى يوم واحد من حياه يسوع كما هو مسجل في مرقس الإصحاح الأول وتستطيع أن ترى ذلك بنفسك.

مرقس 1 : 21 – 27

ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى كَفْرَنَاحُومَ. فَدَخَلَ حَالاً، فِي يَوْمِ السَّبْتِ، إِلَى الْمَجْمَعِ وَأَخَذَ يُعَلِّمُ (22) فَذُهِلَ الْحَاضِرُونَ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَصَاحِبِ سُلْطَانٍ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ (23) وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ يَسْكُنُهُ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَ خ (24) وَقَالَ: «مَا شَأْنُكَ بِنَا يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَجِئْتَ لِتُهْلِكَنَا؟ أَنَا أَعْرِفُ مَنْ أَنْتَ. أَنْتَ قُدُّوسُ اللهِ! (25) فَزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «اخْرَسْ وَاخْرُجْ مِنْهُ! (26) فَطَرَحَ الرُّوحُ النَّجِسُ الرَّجُلَ، وَصَرَخَ صَرْخَةً عَالِيَةً، وَخَرَجَ مِنْهُ (27) فَدُهِشَ الْجَمِيعُ حَتَّى أَخَذُوا يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَا هَذَا؟ إِنَّهُ تَعْلِيمٌ جَدِيدٌ، يُلْقَى بسُلْطَانٍ، فَحَتَّى الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ يَأْمُرُهَا فَتُطِيعُهُ!”

لاحظ ما فعله يسوع هناك. فقد قابل إنسان كان يحتاج أن يُرفع من عليه ثقل ويخرج منه روح شرير ففعل ذلك ببساطة. ولم يتوقف عند هذا الأمر إنما الكتاب يخبرنا أنه ذهب في ذلك اليوم, “وَحَالَمَا غَادَرُوا الْمَجْمَعَ، دَخَلُوا بَيْتَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ، وَمَعَهُمْ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا (30) وَكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ طَرِيحَةَ الْفِرَاشِ، تُعَانِي مِنَ الْحُمَّى. فَفِي الْحَالِ كَلَّمُوا يَسُوعَ بِشَأْنِهَا (31) فَاقْتَرَبَ إِلَيْهَا، وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَأَنْهَضَهَا. فَذَهَبَتْ عَنْهَا الْحُمَّى حَالاً، وَقَامَتْ تَخْدُمُهُمْ” (عدد 29 – 31). 

أليس ذلك شيئا مشجعا؟

المكان التالي الذي ذهب إليه يسوع أسرع ليسدد احتياج آخر. ماذا فعل بشأنه؟ قد اعتنى بالأمر. قدم الشفاء لاحدهم. لكن ذلك اليوم لم ينتهي عند هذا الحد.

يخبرنا العدد التالي مباشرة, “وَعِنْدَ حُلُولِ الْمَسَاءِ، لَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، أَحْضَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانُوا مَرْضَى وَمَسْكُونِينَ بِالشَّيَاطِينِ (33) حَتَّى احْتَشَدَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ عِنْدَ البَابِ (34) فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا يُعَانُونَ مِنْ أَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَطَرَدَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِلشَّيَاطِينِ بِأَنْ يَتَكَلَّمُوا، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا مَنْ هُوَ.” (عدد 32 – 34).

أحب أن أرى يسوع وهو يجول يظهر عن محبته للناس ويخدمهم. أحب أن أراه وهو يخرج الشياطين, ويقدم الشفاء ويصنع معجزات.

وماذا أيضا؟ احب أن أفكر في حقيقة أن يسوع لا يزال يريد أن يقضى يومه بهذه الطريقة أيضًا. فهو لا يزال يسوع هو بذاته.

عندما يصرخ إليه شخص بإيمان, يتوقف يسوع ويخدم هذا الشخص.

ماذا تريد من يسوع أن يفعل لك؟

أنه من اليسير جدًا أن تنال من يسوع اليوم كما من قبل. قبلاً , في الأيام التي سار فيها على هذه الأرض, كان ينتقل من مكان إلى آخر وكانت الناس تسرع إليه بإيمان في قلوبهم وفى أفواههم أيضًا – وكان يفعل لهم كل ما طلبوه منه.

إن الأمر في غاية البساطة هذه!

تستطيع أن ترى ذلك في حياه بارتيماوس الأعمى. يقول الكتاب أنه كان جالسًا بجانب الطريق يستعطى ذات يوم عندما كان يسوع يعبر بالطريق. “وَإِذْ سَمِعَ أَنَّ ذَاكَ هُوَ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، أَخَذَ يَصْرُخُ قَائِلاً: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي! (48) فَزَجَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، وَلكِنَّهُ أَخَذَ يَزِيدُ صُرَاخاً أَكْثَرَ: «يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي»” (مرقس 10 : 47 – 48).

انظر إلى ما حدث عندما صرخ بارتيماوس: “َتَوَقَّفَ يَسُوعُ وَقَالَ: «اُدْعُوهُ!» فَدَعَوْا الأَعْمَى قَائِلِينَ: «تَشَجَّعْ، اِنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوكَ!” (ع 49). هكذا هي الطريقة التي يتصرف بها يسوع دائمًا بغض النظر عما كان يفعل.  وهو لا يزال يفعل هذا. فعلى صرخة إيمان اليوم, ستتحرك السماء كلها لتجيب تلك الصلاة.  

عندما احضروا بارتيماوس إلى يسوع, هل تعلم ما قاله؟ “وَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ لَكَ؟» فَأَجَابَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدُي، أَنْ أُبْصِرَ!” (ع 51). تقرا الترجمة الموسعة AMPLIFIED هذا العدد هكذا: “ماذا تريد مني أن افعل لك؟”. قال له بارتيماوس , “أن ابصر”. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ ! إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.” (ع 51 – 52).

أبهذه البساطة؟ سأل يسوع بارتيماوس عما يريده .. واجاب بارتيماوس .. ثم فعل يسوع!

مجدًا لله. لأن يسوع لديه ذات الاستعداد تجاهنا اليوم. في كل صباح تستيقظ فيه, يقول لك يسوع, “ماذا تريد مني أن افعل لك”.

يسوع شخص .. تتحرك عواطفه بسهولة !

ربما يسأل أحدهم, “الآن أنتظر لحظة. حادثة شفاء بارتيماوس وحدها لا تثبت أن يسوع دائمًا يستجيب بمثل هذه الطريقة. إنها حادثة واحدة!

أعلم ذلك, لكن إن كان لدي الوقت والمساحة, لأستطعت أن أعطيك شواهد عديدة. أستطيع أن أخبرك عن الأبرص في متى 8 الذي آتي إليه يسوع قائلا “«إِنِّي أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَفِي الْحَالِ طَهُرَ الرَجُل مِنْ بَرَصِهِ.” (ع 3). أستطيع أن أخبرك عن قائد المائة الذي كان لديه عبد مريض. أتى إلى يسوع قائلا” “يَا سَيِّدُ، أَنَا لاَ أَسْتَحِقُّ أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِ بَيْتِي. إِنَّمَا قُلْ كَلِمَةً، فَيُشْفَى خَادِمِي.” (ع 8).

لم يقل يسوع لذلك الرجل الآن انتظر لحظة. فأنا هو مَن يحدد كيف أتجاوب في هذه المواقف وما احتاج أن افعله. فربما اضطر أن اذهب واضع يدي على هذا الخادم”.

كلا. إنما فعل ببساطة ما طلبه منه قائد المائة أن يفعله. فقال, “اذْهَبْ، وَلْيَكُنْ لَكَ مَا آمَنْتَ بِأَنْ يَكُونَ!» وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَ خَادِمُهُ.” (ع 13). يمكنني أن أخبرك عن يايرس الذي سقط عند قدمي يسوع يتوسل إليه بشدة قائلاً, “ابْنَتِي الصَّغِيرَةُ مُشْرِفَةٌ عَلَى الْمَوْتِ. فَتَعَالَ وَالْمِسْهَا بِيَدِكَ لِتُشْفَى فَتَحْيَا!” (مرقس 5 : 23). على الرغم من أن هذه الفتاه ماتت قبل أن يصل يسوع, إلا أنه فعل بالضبط ما طلبه هذا الرجل. امسكها من يدها وشفاها وأقامها من الموت. يمكنني أن أخبرك عن المرأة نازفة الدم لمدة اثنتي عشر سنة التي قالت في نفسها, “يَكْفِي أَنْ أَلْمِسَ ثِيَابَهُ لأُشْفَى»” (ع 28). لاشك الآن, حتى وان لم تكن قد قرأت القصة, أن تخمن ماذا حدث لتلك السيدة. لقد ُشفيت عندما لمست ثياب يسوع, تمامًا كما قالت في نفسها. “فَقَالَ لَهَا (يسوع): «يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. فَاذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَتَعَافَيْ مِنْ عِلَّتِكِ !»” (ع 34). هل ترى كم كان يسيرًا أن يستجيب يسوع وقتئذٍ؟ هكذا الآن أيضًا. إن عواطفه تتحرك بسهولة استجابة لضعفاتنا. ” فَرَئِيسُ الكَهَنَةِ الَّذي لَنَا لَيسَ عَاجِزَاً عَنِ التَّعَاطُفِ مَعَ أَوجُهِ ضَعْفِنَا، لأَنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ جُرِّبَ فِي كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنَا، لَكِنَّهُ لَمْ يَرتَكِبْ خَطِيَّةً.” (عب 4 : 15).

فما قالوه كان هو ما قاله وفعله يسوع. ومهما تقول أنت أيضا بفمك وتؤمن به بقلبك, فهذا هو ما سيفعله لك. كيف أتأكد من ذلك؟ لأنه هو ذاته يسوع. مهما تحتاج منه اليوم – سواء أكان شفاء لجسدك أو تحرير من تسلَّط شيطاني أو مخدرات, أو عهارة أو أي شئ قد التصق بك – فيسوع يقول لك, “ماذا أستطيع أن افعل لك؟ ماذا تريد منى؟”.

إن كنت تحتاج لأموال, فيسوع يستطيع أن يتولى الأمر. فهو يعرف كيف يمكنك أن تحصل على المال. أن أعطيته إيمانك, وكلمات فمك ليعمل بها, فسيعطيك ما تحتاجه.

إن كنت تريد أن يُقبل أولادك لملكوت السماوات, فيسوع يعرف كيف ينقذهم. فهو يعرف كيف يأتي بأولادك . فهو يقول, “ماذا أستطيع أن افعل لك اليوم؟”.  

أساله عما تحتاج.

آمن أنك تنال, وضع الأمر في فمك , وأبدأ تكلم بما تحتاج أن يفعله يسوع لك.

أنه ذاته هو يسوع. يسوع المسيح الممسوح هو هو أمس واليوم والى الأبد. يشتاق أن يتحرك في حياتك – وأن يزيل كل الأحمال ويحطم كل نير قد استخدمه إبليس ليضايقك. يود أن يرى هبات الله المجانية تفيض بوفرة في حياتك. أنه يشتاق أن يباركك.

هذه كانت خدمته منذ ألفى عام مضت. إنها لا تزال خدمته اليوم. وهذا هو ما يفعله كل يوم 24 ساعة باليوم.

أدعو إليه بإيمان, ودعه يفعل ذلك لأجلك. انه هو هو ذاته يسوع الرائع!! مجدًا للرب.

 أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان ماذا تريد أن يفعل لك الرب يسوع” تأليف : جلوريا كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  فبراير 2005.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “What Do You Want Jesus To Do For You” is written by Gloria Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Feb. 2005.

©  2005 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$