القائمة إغلاق

ما حدث عندما دخل بدمه لقدس الأقداس What Happened When He Entered With His Blood

يصمت القلب أمام هذا الحدث العظيم. فلم توجد لحظة من قبل مثل هذه اللحظة.

لقد رأى الآب الابن مُسمرًا على الصليب، ولكن عندما مسته الخطية أدار ظهره له. فلم يعد الابن في حضرة الآب منذ تلك اللحظة الرهيبة على الصليب. لقد رأى الآب معاناته وصرخ: “هذا يكفي!” عندما تم دفع ثمن العقوبة.

الآب رأى الابن يُعاد خلقه، يعود مرة أخرى للعلاقة معه، وشهد تلك المعركة الرهيبة مع قوى ظلام الجحيم، والتي فيها جردهم الابن من سلطتهم، طارحاً الرياسات والسلاطين، وأشهرهم جهاراً منتصراً عليهم.

ولكن قد جاء الابن لاستكمال العمل بأكمله، فمات كحملٍ وتألم كالبديل. قد صنع براً في تلك المنطقة المظلمة وغلب الخصم. وكالرب البطل قام من بين الأموات. ونراه الآن رئيس الكهنة الذي يحمل دمه إلى قدس الأقداس، وقد كان هذا هو أول عمل قام في منصب رئيس الكهنة، ولن يضطر إلى تكرار هذا كل عام. كانت مرة واحدة. 

 تمت هزيمة الشيطان، وتم استيفاء مطالب العدالة. قد تم فداء الإنسانية.

والآن وعلى أسس قانونية شرعية، يمكن لله إعطاء الحياة الأبدية للإنسان. لقد أصبح يسوع هو المخلص، وتعامل مع مشكلة خطية الإنسان، وقام بتسويتها وإنقاذ الإنسان.

وأخيرا تم فداء الإنسان، تم سداد الدين.

عندما جلس يسوع فقد دخل إلى راحته، وأصبح تلقائيًا خادماً لهذا الهيكل الجديد غير المصنوع بأيدي البشر.

لقد أصبح وسيط العهد الجديد. يا له من شيء رائع أن عهدًا جديدًا قد خُتم بدم ابن الله، وسيبدأ في العمل في ذلك اليوم.

كانت الخدمة الأولى للابن هي أن يحمل دمه -كرئيس الكهنة الأعلى للعهد الجديد – إلى قدس الأقداس. وبمجرد أن تم ذلك، وتم الاعتراف به كمخلص الإنسان الوحيد، أصبح شفيع الإنسان المُخلَص.

كالوسيط، يقف بين الإنسان الضال والله. ولكن كالشفيع يحيا ليشفع في المؤمنين، يصلي من أجلهم، ويهتم بهم. فقد مات من أجلهم، ليجعل الفداء ممكناً لهم. وجعلهم مؤهلين أن يستقبلوا الحياة الأبدية. وهو يحيا الآن لخدمة الخليقة الجديدة والعناية بها.

وهو ليس فقط رئيس الكهنة، والوسيط، والمخلص، والشفيع، لكنه أيضا محاميهم السماوي، الرب المحامي”.

“إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار”، يا له من لقب هام!

فعندما يخطئ المؤمن يفقد الإحساس بالبر، يفقد حق الاقتراب من الآب، ولكن لديه محامي، وهذا المحامي صالح.

وعندما أُخذ هذا المؤمن في شِباك الخصم، ويصرخ من أجل المساعدة والغفران، يأخذ يسوع قضيته، ويصبح محاميًا له، وُتستعاد علاقته.

)١يوحنا ١: ٩)؛ “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم “.

)١يوحنا ٢: ١-٢)؛ “يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار”.

هذا هو الأمر الأروع من جميع الخدمة التي يقوم بها يسوع الذي عن يمين الله، ولكن هذا ليس كل شيء.

تقول الرسالة إلى العبرانيين ٧: ٢٢؛ “صار يسوع ضامنا لعهد أفضل”. فهو الضامن للعهد الجديد بأكمله من متى 1 إلى الرؤيا ٢٢.

كما ترى، وراء هذا العهد الجديد هو استقامة الآب ويسوع والروح القدس.  

فعرشهم قد عاد. تتذكر ما قاله لإبراهيم عندما بدأ العهد القديم يعمل، وكيف أصبح ضامناً للعهد القديم؟

قال: “بذاتي أقسمت”.  

والآن أصبح يسوع ضامناً للعهد الجديد. وليس ذلك فقط، بل هو أيضاً الرب رئيس كهنتنا، وهو الذي يُطعمنا. إنه يعتني بنا كما الزوج لزوجته. حقًا هو كالعريس وطالما الرب كالعريس، فهو يهتم باحتياجاتنا؛ يحرسنا، ويحمينا من العدو، هو المدافع عنا.

المزمور الثالث والعشرون هو صورة مثالية لمسيرة المؤمن على الأرض:

“الرب راعيَّ” أي هو من يوفر احتياجاتي، كيف لي أن أحتاج؟. يجعلني أستلقي “في مراعٍ خُضرٍ”.

أعيشُ في فيض إلهي، إنه يعرف كل احتياج في حياتي، لذا أستلقي تحت حمايته، في المراعي الخضراء الوفيرة.

يتدفق الماء العذب بجواري، نقياً ومُشرِقًا كالبلور. أنا مركز اهتمام يسوع.

“يرد نفسي” هذا يعني أنه إذا كان هناك أي شيء يخيفني، أو يُسبب القلق لي، أو يملئني بالخوف، فهو يسترجع نفسي، يُخرجني من خوفي ورعبي إلى الراحة والهدوء.

و “يهديني إلى سبل البر” إنه النوع الجديد من البر حيث لا أخشى أعدائي.

“سبل البر” هي مسارات الخليقة الجديدة.

وعلى الرغم من أنني أسير في عالم الموت الروحي حيث يسود الخصم على الناس فأنا “لا أخافُ شراً”.

لأنني أسمعه عندما يهمس لي؛ “ها أنا، معك دائماً إلى انقضاء الدهر”.

“عصاك” هي للحماية “وعكازك” هو من أجل حياة الوفرة “يعزيانني”. أنا مُصان، ومُعتنى بي، فأنا مختبئ فيه. هو حمايتي.

لكن اسمع هذا، “ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيَّ” لا يمكن لأحد أن يأكل في حضور أعداءه، لأن شهيته تأبى ذلك.

ولكن هؤلاء الأعداء المهزومين، والمقيدين؛ الذين ربما يوماً غلبوني وانتصروا عليّ ومنحوني الخزي، الآن أنا أسود كملك في مجال هذه الحياة بالمسيح يسوع ربي.

“مسحت بالدهن رأسي” لقد اكتشفت أنني في الكهنوت. أنا أنتمي إلى العائلة المالكة. لأنهم هم فقط الممسوحين.

“كأسي ريا” لديّ أفراح لا تُوصف، يا لها من حياة رائعة أعيشها مع ربي.

والآن “الخير والرحمة” هذان التوأمان للنعمة، يمشيا متشابكي الذراعين معي، على طول مسار الحياة الرائع.

أنا أسكنُ في حضرة ربي إلى الأبد. هللّويا!

هذه مجرد صورة صغيرة عن حقائق الخليقة الجديدة.

لقد وجدنا ذلك الشيء الذي يتلهف له قلب كل إنسان عبر كل العصور.

فحينما جلس يسوع انتهى عمله، وجعلني أجلس معه.

كما ترى، فقد أقامني معه، وأجلسني معه.

أنا واحدٌ معه. هو الرأس، وأنا عضو من أعضاء الجسد.

هو الكرمة، وأنا غصنٌ.

حياتي مستترةٌ مع المسيح في الله.

هو مخلصي وربي.

مخلصي الكريم والرائع، الكاهن الأعظم، سيعود يوماً ليأخذني لنفسه.

_______

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org.    

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishing Society, site www.kenyons.org. All rights reserved to Life Changing Truth.

 

1 Comments

  1. Heba sabry

    رائع جدا… ♥️
    كل ده يارب عملته عشاني مبارك اسمك الغالي العالي بيسوع البار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$
//WebToNative //Deep Link//Always On Screen//Offer Card