القائمة إغلاق

ما رآه الشيطان في يوم الخمسين What Satan Saw on the Day of Pentecost

ظن الشيطان أنه قد هزم يسوع على الصليب، لقد أثار القلوب الأنانية لرؤساء الكهنة حتى أنهم في غيرةٍ جنونية صلبوه. 

الآب وضع عليه خطايا العالم.

تُرك يسوع وحيداً. أدار الله ظهره له. 

 وحمل الشيطان روحه -مفتخراً- إلى المناطق المظلمة من الهاوية. 

 كانت كل المعاناة والعذاب الذي يمكن أن تخرج الهاوية تنهال على يسوع. عندما عانى من آلام الجحيم لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال بكت محكمة الكون العليا قائلةً؛ “يكفي هذا”.

لقد دفع العقوبة ووفىَ مطالب العدالة. رآه الشيطان مُبرراً. الله أحياه بالروح هناك في حضرة كل معسكر الهاوية. لقد جُعل يسوع خليقة جديدة. 

(رومية ٨: ٢٩)؛ “لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين”.

(كولوسي ١: ١٨)؛ “وهو رأس الجسد: الكنيسة. الذي هو البداءة، بكرٌ من الأموات، لكي يكون هو متقدماً في كل شيء”.

وُلد يسوع ثانيةً في هذا العهد الجديد في الهاوية. 

(كولوسي ٢: ١٥) يصف ذلك جزئياً؛ “إذ طرح الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا، ظافرا بهم فيه” (قراءة هامشية)

لقد هُزم الشيطان.

(عب ٢: ١٥)؛ “ويعتق أولئك الذين­ خوفًا من الموت­ كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية”.

لقد شلَّ يسوع سلطة الموت التي للشيطان، وسبى سبياً، هازماً كل قوات الهاوية كبديلنا. 

في العلّية شهد الشيطان نتائج عمل يسوع، إذ رأى الرجال والنساء يُعاد خلقتهم من جديد. 

رآهم يستقبلون الحياة الأبدية.

رأى خطاياهم تُمحى، وتُمسح كما لو أنها لم تكن أبداً.      

رأى قوة وقدرة الروح القدس تعمل في هؤلاء.

لقد أدرك حقيقة أن الإنسان الجديد قد أصبح سيداً عليه.

عرف أن هؤلاء الرجال والنساء لديهم السلطان لاستخدام اسم يسوع، وسيكونوا قادرين على أداء نفس النوع من المعجزات التي كان يسوع يفعلها في مسيرته على الأرض.

 لا بد أنه تذكر عندما قال يسوع؛ “دُفع إليً كل سلطان في السماء وعلى الأرض” 

كان يسوع سيد الهاوية، وهؤلاء الخليقة الجديدة استقبلوا هذا السلطان.   

لقد شاهد قلوباً يملأها الفرح، في حين كانت الدموع هي شرابهم الوحيد، أبصر المهزومين وقد صاروا أسياد.  

رأى عبيده يفكون أصفادهم. رأى المنازل التي كانت مليئة بالبؤس تتحول إلى سماء مصغرة.  

رأى سجناءه يُطلق سراحهم. أبصر الرجال والنساء يصبحون خليقة جديدة، وهذه الخليقة الجديدة هم رجال ونساء يسوع. 

لقد دعوا الأشياء غير الموجودة وكأنها موجودة، فقفزت للوجود.

حسبوا الأشياء العتيقة التي حدثت، كما لو أنها لم تكن فتوقفت عن الوجود. 

راقب الإيمان ينمو، حيث كان الشك والخوف يسيطران ويحكمان على العرش لسنوات.

رأى جنسًا جديدًا من الناس، ظهر نوعًا جديدًا للوجود. رأى الميلاد الجديد يحدث.

رأى الله يُخرج الناس من قبضته ويملأ قلوبهم بالحب، حيث كانت الكراهية تسود في يوم ما.

رأى الأنانية تتقلص. رأى أن البر يصبح حقيقة. 

وأغرب ظاهرة حدثت؛ كانت رؤية رجال ونساء يقفون في حضرة الله بدون الشعور بالذنب أو الدونية أو الإدانة.

لقد هز هذا أساس الجحيم.

تم التحدث بلغة جديدة في عائلة الخليقة الجديدة، لغة تتخللها كلمات حب. رأى الناس يحكمون كملوك في هذا المجال الجديد من الحياة. رأى هذا النوع الجديد من الحب يكتسب سيادة عليهم. 

قتل الشيطان يسوع ليبيده تماماً، ولكن بدلاً من ذلك فمن خلال موت وقيامة يسوع أنشا عائلة الخليقة الجديدة. 

تضاعفوا بسرعة لدرجة أنه أدرك أنه يجب أن يدمرهم قبل أن يدمروه. 

سؤلتُ؛ “هل تعتقد أن الشيطان كان يعرف كل هذا من قبل؟” “ألم يكن يعرف من هو المسيح وما كان يفعله على الصليب؟” “ألم يكن يعلم أنه إذا ذهب المسيح إلى الهاوية فسيغلبه؟”

“وأنير الجميع في ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع بيسوع المسيح. لكي يعرف الآن عند الرؤساء والسلاطين في السماويات، بواسطة الكنيسة، بحكمة الله المتنوع”، (أفسس ٣: ٩، ١٠).

الآن لاحظوا هذه الحقيقة الرائعة؛ لقد تم إخفاء خطة الخلاص الجبارة بين الآب ويسوع لتُعلن في وقت محدد. 

لم يعرف الشيطان شيئاً عن ذلك.

الآن يرى الشيطان نفسه أنه قد هُزم. 

ففي كل مرة يحاول تدمير مسيحياً، يولد غيره.

لقد أرتعب من كلمة الله على شفاه هؤلاء الخليقة الجديدة أكثر من أي شيء واجهه في أي وقت مضى! 

عليه أن يدمر الكلمة. لأنه أينما سُمح لهم بالكرازة باسم يسوع، ذلك يُنشأ رجال ونساء ليسوع في ذلك.

في خلال السبع مئة سنة المعروفة بالعصور المظلمة، كان الشيطان يخنق الكلمة. لكن مارتن لوثر أعادها مرة أخرى. 

اليوم في بلدان عديدة، يبدو أن الكلمة قد توقفت؛ ولكنها لا تزال في قلوب بعض الرجال والنساء. 

عرف الشيطان ذلك، أن رجال ونساء يسوع يتغذون على الكلمة، وبذلك أصبحوا مثل المعلم أكثر فأكثر. 

فإن أمكنه تدمير الكلمة إذن، سيوقف نموهم، الآن يعرف عمله. 

يمكنك الآن أن ترى ما هي خدمتنا، يجب أن نعطي هذه الكلمة الحية للرجال والنساء، فلا شيء آخر يمكن أن يحل محلها. 

___________

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org.    

جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishing Society, site: www.kenyons.org. All rights reserved to Life Changing Truth.

                                         

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$