تشّكل الكلمات حياة الأطفال بطريقة كبيرة، وخاصةً كلمات والديهم ومن يحبونهم ويعزونهم.
يمكن للأم أن تملأ قلب ابنها بالحماسة نحو التعليم وأن يحظى بمكانة كبيرة في الحياة، وأيضاً بكلماتها يمكنها أن تدمر تلك الروح الرقيقة الموهوبة للبيت.
الأطفال هم صناعة الكلمات
ما الذي أعنيه بهذا؟
أي أن حياتهم تتشكل بكلمات والديهم ومن يحبونهم.
حينما لاتقّدر الزوجة قوة الكلمات على حياة زوجها، فعندما يفقد وظيفته، توبخه وتعنفه وتخبره بأنه بلا فائدة، قبل عودته للبيت كان مُحطماً وبائساً وبعد أن سمع منها هذه الكلمات تضاعف بؤسه.
عوضاً عن أن تعانقه وتقول له: “آه يا عزيزي، لا تقلق فكل شئ سيكون على ما يرام، ستحظى بوظيفة ومكانة أفضل، فأنت تستحق هذا”
لو فعلت هذا فإنه سيذهب في الصباح التالي وهو ملتهب بلمسات شفاها وكلماتها التي شحنته بالشجاعة والثقة.
وحينما يغادر قلبها يمتلئ بالسعادة والفخر وتقول في نفسها: “ياله من رجلُ قد وهبني الله إياه”.
وهو أيضاً يقول: “يالها من امرأة قد أعطيتها لي يارب”
لقد تعلموا سر الكلمات.
قليلُ من الكلمات المدمرة يمكنها أن تملأ عقله بالتشويش والتخبط، تملأ قلبه بالألم وعينيه بالدموعِ.
الكلمات يمكنها أن تسبب ألم بالقلب، كما يمكنها أن تهب قوة وراحة وإيمان.
دعونا نكون حريصين من الكلمات التي نستخدمها.
لا تحكي تلك القصة السيئة التي سمعتها بالأمس عن ذلك الرجل أو تلك المرأة، لا تسمم آذان آخرين بها كما تسممت أذناك.
لا تكرر الكلام عن الفضائح والأعمال المشينة، لا تكرر الحديث عن الكوارث والنكبات.
دع الآخرين يفعلون هذا، أما أنت فاحفظ شفتيك للكلمات الجميلة، كلمات المعونة والتشجيع، كلمات التعزية.
هذا هو عملك.
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org
.جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة 
الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.
Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site: www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.
