القائمة إغلاق

موهبة الإيمان Gift of Faith

1كو 12 : 1  11” (1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِد “الأن سنتحدث عن مواهب القوة. وهذا يشمل ثلاثة مواهب وهم الإيمان عمل قوات شفاء. وقد عرفنا قبل ذلك أن قسم الإعلان يشمل ثلاثة مواهب تعلن شئ وهم كلمة الحكمة كلمة العلم تمييز الأرواح. وقسم أعمال القوة يشمل ثلاثة مواهب هبة الإيمان عمل قوات (هذه تأتى فى صيغة الجمع لكنها موهبة واحدة) ومواهب شفاء (تأتى فى صيغة الجمع لأنها أكثر من موهبة بسبب تعدد أنواع الأمراض والأسقام).موهبة الإيمان هى أعظم موهبة فى هذا القسم.

وحيث أن الكتاب يوصينا أن نشتهى المواهب الحسنى لذلك فأفضل موهبة فى قسم الإعلان هي كلمة الحكمة لأنها إعلان نبوى للمستقبل ولفكر الله. وأفضل موهبة فى قسم أعمال القوة هو الإيمان (ستعرف السبب فيما بعد). فى بعض الأحيان تكون الخطوط الفاصلة بين المواهب رفيعة ,لذا تجد هذه المواهب متداخلة بعضها مع بعض. فمثلاًهناك إختلاف طفيف بين موهبة الإيمان وأعمال القوات. ونحتاج أن نوضح هذا الفرق .. ما هى موهبة الإيمان؟ موهبة الإيمان هى : هبة إيمان يمنحها الله من خلال عمل قوة الروح القدس بطريقة خارقة للطبيعة من أجل الإنسان عندما لا توجد أى قوة بشرية متداخلة فى الأمر.الإنسان لا يستطيع أن يفعل شئ فى هذا الأمر أكثر من أن يكون مجرد إناء يستخدمه الله.إنها منحة للإنسان, إيمان إلهى فوق المستوى الطبيعى. هذا هو السبب الذى يجعلها هامة جداً. أي تُمنَح إيمان الله-أي إيمان يسوع المسيح , وهذا ما يجعلها هامة جداً وفعالة جداً. فمعظم المرات عندما كان يسوع يقول شئ أو يصلى صلاة لا يجد صعوبة فى إستجابة هذه الصلاة .كل مرة يفتح فيها فمه كل مرة يقول فيها شئ –كان كل ما كان يقوله يكون. لذلك من خلال هذه الموهبة الله يقّدر جداً الكلمة المنطوقة و كأنها كلمته هو.

هذا يضع عليك مسئولية كبيرة . وتُحَمِل الشخص مسئولية كبيرة. فهي تضع الكثير من المسئولية عليك لأن الله يريد أن يستخدمك (الله سيستخدم كل من يقدر أن يستخدمه). كل ما كان الإناء نقى كلما زادت إمكانية الله ليستخدمك, وكلما إتسخ الإناء بالخطية والإثم وأعمال الجسد كلما قلت الإمكانية للإستخدام الإلهى .أنا لم أقل أنه لن يُستَخدَم لكن ستقل الإحتمالية.الله سيستخدم أى شخص يقدر أن يستخدمه. فمثلاً إن كنت تريد كوب ماء ولديك وعاءين أحدهما صافى والأخر معكر أى الإناءين ستملأ منه الماء؟ أكيد الصافى بكل تأكيد. وكذلك بالمثل إن أتى إليك أحد الضيوف وأراد أن يشرب .فمن أى الإناءين ستقدم له؟ النظيف طبعاً. هذا هو الحال مع الله أيضاً. إن وجد الله شخص فى مكان ما ويريد أن يتعامل معه أو يفعل معه شئ سيبحث عن إناء نظيف ليفعل هذا. أريد أن أكون إناءً يقدر الله أن يستخدمنى.

 الفرق بين موهبة الإيمان وعمل القوات هو أ، : الإيمان ساكن بالكامل (سلبى أى ليست فيه حركة). أنت لا تفعل فيه أو لا تقوم بعمل شئ). ربما تقول أنا اعتقد أن الإيمان عملى وإيجابى. لا الإيمان ساكن أما أعمال القوات فهى إيجابية  عملية نشطة تقوم بعمل. موهبة الإيمان تمكنك أن تنال معجزة(أنت لا تقوم بأى عمل لتنال المعجزة) أما أعمال القوات فهى تفعل معجزات(تقوم بشىء لتفعل معجزة)  الإيمان يعطيك فقط المقدرة علي أن تستقبل معجزة أما أعمال القوات فتفعل معجزات .يوجد فرق كبير بين أن تفعل شئ أي (تعطى شئ) وأن تنال شئ أي(تستقبل شئ) . فموهبة الإيمان (تأخذ  تنال معجزات) أما موهبة أعمال القوات (فتعطى معجزات  تفعل معجزات). فموهبة الإيمان خامله (لا تفعل فيها شئ  لا تقوم فيها شئ) فكل ما فيها أن الله يضع إيمان إلهى فى قلب شخص. أما أعمال القوات فهى عملية. (تقوم فيها بفعل شئ).

الإيمان يأخذ شئ  أعمال القوة تفعل شئ  الإيمان يعمل لأجلنا. أعمال القوة تعمل من خلالنا. هذا فرق كبير والآن لنوضح موهبة الإيمان. يوجد أربع أنواع للإيمان: إيمان الخلاص إيمان عام ثمر الإيمان موهبة الإيمان. وجميعهم مختلفين عن بعض. أولاً : إيمان الخلاص هو الإيمان الذي لابد أن تمتلكه لتنال الخلاص وبدونه لن تقدر أن تخلص. لأن الكتاب يقول أننا خلُصنا بالإيمان عن طريق منح إيمان إلهى للخاطئ لأن الخاطئ ليس لديه أى إيمان. لا يملك الخاطىء إيمان ليخلُص, لهذا السبب عندما يولد شخص ولادة ثانية فالله فى رحمته منذ اللحظة التى يبدأ فيها الشخص التوبه الله يعطيه إيمانه. ومن خلال هذا الإيمان (إيمان الله) ينال الشخص الخلاص ويولد ثانية.

ثانياً : الإيمان العام. هذا ما يذكر فى رو12 بتعبير :” بحسب ما قسم الله لكل واحد منا “المقدار من الإيمان”. لاحظ ليس “مقدار من الإيمان” . باللغة الإنجليزية The measure of faith وليس a measure of faith. هذا المقدار تحيا به وتسير به. هذا ما يشير إليه الكتاب : البار بالإيمان يحيا. هذا إيمان عام يتقوى بكلمة الله وبالتدريب والممارسة ولأن الإيمان يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله.

ثالثاً :ثمر الإيمان. وهو ثمر ينتج من روحك ويتكون بحلول الحضور الإلهى بداخلك.هذا الإيمان يأتى من داخلك. رابعاً: هبة الإيمان. وهو بالضبط عطية. هبة تأتى عندما يمنح الله للإنسان إيمان إلهى. وهذا النوع من الإيمان (هبة الأيمان) لا يمكنها أن تنمو أو تزداد. هذا الإيمان ليس له علاقة بإعترافات الإيمان. تماماً كما هو مكتوب هبة -عطية من الله. وعندما تعمل هذه الهبة من خلالك لابد أنك ستدركها. أنا متأكد أنك ستعرفها عندما تعمل من خلالك. والطريقة الوحيدة التى أصفها بها هى عندما تعمل هذه الهبة فلن يكون هناك شك إطلاقاً أو خوف أو قلق أو إضطراب أو غير ذلك. لا شئ سوى إيمان نقى. عندما يعمل هذا الإيمان الإلهى سيزيل أى أثر من هذه الأمور. إن كان الشخص يدرك كلمة الله , يضع يداه على المرضى ويؤمن أن الله يشفيهم. هذه هى الشجاعة والجرأة التى كانت فى المسيح عندما عملت معه هذه الهبة وهو على قبر لعازر. لم يقف هناك فى تردد أو شك لكنه قال : أشكرك أيها الآب لأنك سمعت لى “لعازر هلم خارجاً”. عندما تأتيك هذه الهبة ستتركك فى ذهول وتقول : “هل هذا هو حقاً أنا الذى قال هذا”.

عندما تأتى هذه الموهبه وتعمل تشبه وكأن شئ بداخلك ملأ كل كيانك الداخلى وأخفى معه كل أثر للشك والتردد والحيرة. بداخلك- ستجد يقين بداخل روحك. ستكون متيقن أن ما تقوله سيحدث- متأكد أن ما تقوله ستناله من عند الرب. وعندما تقول كذلك سَيُقَدِر الله هذا وستكون الإجابة فى طريقها إليك . “يقين” هذه هى الطريقة الوحيدة التى أصف بها ما يحدث بداخلك- أي ستكون بداخل روحك متيقن أن هذا الأمر سيحدث. وعندما تعمل هذه الهبة مع الشخص ويعطيه الله كلمات ينطقها, سَيُقَدِر الله هذه الكلمات ويعتبرها ككلماته. الله سيعتبر كلمتك ككلمته .فى الكتاب نرى هذه الهبة تعمل بصورة خاصة فى مجال الحماية- إمداد بطريقة فوق الطبيعة (للماء والغذاء). إقامة موتى  إخراج شياطين . كمثال ما حدث فى خدمة المسيح عندما مد الشعب بالطعام والشراب لأعداد كبيرة بطريقة فوق الطبيعة. عندما أقام موتى  أخرج شياطين. فى العهد القديم ذكرت مواضع كثيرة عملت فيها هذه الهبة. مثلاً فى 1 ملوك 17 هذا هو أفضل مثال لعمل هذه الموهبة. أريد أن أوضح شئ بخصوص الفرق بين المواهب فى العهد القديم والجديد .فجميع المواهب عملت فى العهد القديم والجديد ولا يوجد إلا اختلاف بسيط بعد مجئ المسيح للأرض بخصوص النبوة. النبوة فى العهد القديم كانت للمعرفة بالمستقبل لكن فى العهد الجديد شئ آخر, فهى للبناء والوعظ والتشجيع. فالنبوة فى العهد القديم تمثل كلمة الحكمة فى العهد الجديد. لهذا السبب ينبهنا بولس أن لا نجهل هذه الأمور والتغيرات. لأنك إن نسيت هذه الأمور سترتبك لأنك ستجد أن التكلم عن المستقبل هو نبوة. الطريقة الوحيدة لنحكم على هذه الأمور من كلمة الله لأنها تقول أن النبوة هى وعظ وبناء وتشجيع. (1كو14 : 3)أَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَهُوَ يُخَاطِبُ النَّاسَ بِكَلاَمِ الْبُنْيَانِ وَالتَّشْجِيعِ وَالتَّعْزِيَةِ.

(1ملوك 17 : 1) وَقَالَ إِيلِيَّا التَّشْبِيُّ مِنْ أَهْلِ جِلْعَادَ لأَخْآبَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَخْدُمُهُ، إِنَّهُ لَنْ يَهْطِلَ نَدًى وَلاَ مَطَرٌ فِي هَذِهِ السِّنِينَ، إِلاَّ عند قولى». أريدك أن تلاحظ جيداً ما قاله إيليا. لقد قال هذا وفقاً لكلام الله إليه لكنها كانت كلماته هو (عدد 2-7). 2)وَأَمَرَ الرَّبُّ إِيلِيَّا: (3)«امْضِ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِىءْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الْمُقَابِلِ لِنَهْرِ الأُرْدُنِّ، (4)فَتَشْرَبَ مِنْ مِيَاهِهِ وَتَقْتَاتَ مِمَّا تُحْضِرُهُ لَكَ الْغِرْبَانُ الَّتِي أَمَرْتُهَا أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ». (5)فَانْطَلَقَ وَنَفَّذَ أَمْرَ الرَّبِّ، وَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ مُقَابِلَ نَهْرِ الأُرْدُنِّ، (6)فَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تُحْضِرُ إِلَيْهِ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ النَّهْرِ. (7)وَمَا لَبِثَ أَنْ جَفَّ النَّهْرُ بَعْدَ زَمَنٍ، لأَنَّهُ لَمْ يَهْطِلْ مَطَرٌ عَلَى الأَرْضِ. كيف توقف المطر؟ لأن إنسان قال هكذا. إيليا أمر أن لا تمطر فلم تمطر. ها هى هبة الإيمان تعمل هنا. لأن أمر مثل هذا وهو أن تغلق السماء, يحتاج إلى إيمان. هبة الإيمان موهبة فعالة جداً. الله أعطى إيليا هبة إيمان فأغلق بها السماء وسار إلى آخاب الملك وأخبره بذلك. هل تعلم عن ماذا نتكلم هنا؟ نتكلم عن آخاب الذى يملك كل المقدرة أن يفصل رأس إيليا عن جسده لكن إيليا ذهب إليه وتكلم معه بكل جرأة. لم يقل له “أنا لا أظن أنها ستمطر مرة أخرى. أنا لا أعتقد ذلك. أعتقد أن الله سيخبرنى أنها لن تمطر إن أراد ذلك”. لكن هذا لم يحدث .فإيليا تكلم إليه بكل جرأة عندما أتت إليه كلمة الله. ها هو إيليا يغلق السماء ويفتح أيضاً السماء.

هبة الإيمان يمكن أن تعمل على مدار فترة طويلة. البعض يعتقد أن هذه الموهبة تأتى فجأة وتختفى بعد ذلك. لكن سأوضح لك أن هذه الهبة يمكن أن تعمل لمدة طويلة من الوقت. لتنظر إلى إيليا عندما تكلم إلى أخاب وأخبره قائلاً : أنها لن تمطر طوال هذه السنين إلا عند كلامه. عند هذا الوقت كان لديه مستوى إيمان الهى ليفعل ذلك ويغلق السماء وهذا المستوى لم يهبط بعد ذلك بل إستمر معه طوال مدة ثلاثة ونصف سنة التى لم تمطر فيها. لقد حافظ على نفس مستوى الإيمان الإلهى لمدة ثلاث سنين ونصف .هذه هى عطية الإيمان وهكذا عملت هذه الموهبة فى العهد القديم مع نبى الله.فإيليا كان الشخص الذى عملت معه هذه الموهبة وهو نفس الشخص الذى أوقف عملها.لهذا السبب كان عليه أن يحافظ على إيمانه ثابت ليشغل هذه الموهبة ويوقفها أيضاً إلى أن تنفتح السماء. وكان عليه أن يحافظ على نفس مستوى الإيمان طوال هذه المدة.

(عدد 8، 9) (8)فَخَاطَبَ الرَّبُّ إِيلِيَّا: (9)«قُمْ وَتَوَجَّهْ إِلَى صِرْفَةَ التَّابِعَةِ لِصِيدُونَ، وَامْكُثْ هُنَاكَ، فَقَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَتَكَفَّلَ بِإِعَالَتِكَ». إن كنت تعتقد أن الله لا يقدر أن يخبرك بشئ ها هو مثال لك يوضح أن الله أمر أرملة أن تعول إيليا وهى لا تعلم بذلك. (10)فَذَهَبَ إِلَى صِرْفَةَ. وَعِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى بَوَّابَةِ الْمَدِينَةِ شَاهَدَ امْرَأَةً تَجْمَعُ حَطَباً، فَقَالَ لَهَا: «هَاتِي لِي بَعْضَ الْمَاءِ فِي إِنَاءٍ لأَشْرَبَ» (11)وَفِيمَا هِيَ ذَاهِبَةٌ لِتُحْضِرَهُ نَادَاهَا ثَانِيَةً وَقَالَ: «هَاتِي لِي كِسْرَةَ خُبْزٍ مَعَكِ» (12)فَأَجَابَتْهُ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِنَّهُ لَيْسَ لَدَيَّ كَعْكَةٌ، إِنَّمَا حَفْنَةُ دَقِيقٍ فِي الْجَرَّةِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي قَارُورَةٍ. وَهَا أَنَا أَجْمَعُ بَعْضَ عِيدَانِ الْحَطَبِ لآخُذَهَا وَأُعِدَّ لِي ولاِبْنِي طَعَاماً نَأْكُلُهُ ثُمَّ نَمُوتُ» هذا لا يوضح أبداً أن الله تكلم إليها لتعول إيليا. أريدك أن تعرف أن الله يتكلم إلى روحك. تذكر دائماً أن روحك تعرف أكثر من عقلك. لا تحتاج أن تضع ثقتك فى رأسك. عندما يبدو كل شئ يسير إلى الأسوأ ستجد عقلك يرتبك ويدور يميناً ويساراً ليجمع القش. هذا هو السبب أنك تحتاج إلي أن تصغى إلى روحك وتملأها بكلمة الله. عقل هذه السيدة يقول لها ستموتين أنت وإبنك.(13)فَقَالَ لَهَا إِيلِيَّا: «لاَ تَخَافِي. امْضِي وَاصْنَعِي كَمَا قُلْتِ، وَلَكِنْ أَعِدِّي لِي مِنْهُ كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَأَحْضِرِيهَا لِي، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ ولاِبْنِكِ أَخِيراً (14)لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ جَرَّةَ الدَّقِيقِ لَنْ تَفْرُغَ، وَقَارُورَةَ الزَّيْتِ لَنْ تَنْقُصَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يُرْسِلُ فِيهِ الرَّبُّ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ»  ها إيليا يتكلم مرة أخرى بايمان.موقف مثل هذا يحتاج لشجاعة فكيف فعل هذا؟ الله منح له هبة إيمان ليقول هذا.

دانيال 6 . هذا مثال ثانى لعمل هبة الإيمان فى العهد القديم. (16)عِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ الْمَلِكُ فَأَحْضَرُوا دَانِيآلَ وَطَرَحُوهُ فِي جُبِّ الأُسُودِ. وَقَالَ الْمَلِكُ لِدَانِيآلَ: «إِنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً هُوَ يُنْقِذُكَ» (17)وَأُتِيَ بِحَجَرٍ سَدُّوا بِهِ فَمَ الْجُبِّ، وَخَتَمَهُ الْمَلِكُ بِخَاتِمِهِ وَأَخْتَامِ نُبَلاَءِ دَوْلَتِهِ، لِئَلاَّ يَطْرَأَ تَغْيِيرٌ عَلَى مَصِيرِ دَانِيآلَ. (18)وَانْطَلَقَ الْمَلِكُ إِلَى قَصْرِهِ وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ صَائِماً سَاهِراً، وَامْتَنَعَ عَنْ رُؤْيَةِ مَحْظِيَّاتِهِ. (19)وَعِنْدَ الْفَجْرِ بَاكِراً نَهَضَ الْمَلِكُ وَمَضَى مُسْرِعاً إِلَى جُبِّ الأُسُودِ (20)فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ حَزِينٍ قَائِلاً: «يَا دَانِيآلُ، عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً اسْتَطَاعَ أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟ (21)فَأَجَابَ دَانِيآلُ: «لِتَعِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ (22)قَدْ أَرْسَلَ إِلَهِي مَلاَكَهُ فَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تُؤْذِنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً أَمَامَهُ، وَلَمْ أَرْتَكِبْ سُوءاً أَمَامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ» (23)حِينَئِذٍ فَرِحَ الْمَلِكُ جِدّاً وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ دَانِيآلُ مِنَ الْجُبِّ، فَأَصْعَدُوهُ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ نَالَهُ أَيُّ أَذًى، لأَنَّهُ آمَنَ بِإِلَهِهِ”.  هل إغتاظ دانيال على الملك؟ إن حدث هذا مع كثير من المسيحيين لكانوا تكلموا إلى الملك قائلين : “أيها الأرنب العجوز أريدك أن تنزل إلى هنا لتأكلك الأسود”. لكن هذا لم يحدث فدانيال قال للملك ” عش أيها الملك للأبد” ها هو عمل عظيم لهبة الإيمان .لكن كيف خرج دانيال من جب الأسود؟ “لأنه آمن بالله” من خلال هبة الإيمان. أتخيل أن دانيال نزل إلى الجب ونام هناك. لا يوجد شئ يزعجه أو يقلقه. إن كان أى شخص آخر ولم يعمل فى نفس مستوى الإيمان هذا لصار قطع. فهبة الإيمان عملت فى دانيال وأعطته حماية. هبة الإيمان فى معظم الأوقات تعمل بهدف الحماية.والآن كيف كان إيمان دانيال؟ كان إيمان خامل. أى لم يفعل شئ- لم يصلى. الكتاب يذكر أن الملك لم ينام لكنى أومن أن دانيال نام. لم يكن لديه شئ يدعو للقلق هذا هو الإيمان الخامل الذى لا يفعل ولا يقوم بأى شئ فقط يستقبل المعجزة.

والآن لننظر إلى العهد الجديد لنرى كيف عملت هذه الموهبة (1ع 4 : 29) (29)وَالآنَ انْظُرْ، يَا رَبُّ، إِلَى تَهْدِيدِهِمْ، وَهَبْنَا نَحْنُ عَبِيدَكَ أَنْ نُعْلِنَ كَلاَمَكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ ” اعتقد لو نظر شخص بنظرة جارحة لأحد من مؤمنين اليوم لأطلق على هذا اضطهاد ويصلى : يارب أنهم لا يحبوننى ولا يريدوننى .أنهم يضطهدوننى والآن سأترك هذا المكان. كثيرون يتركون الخدمة والتعليم والكرازة بسبب بعض المشاكل. لكن هذا لم يكن رد فعل الكنيسة الأولى. لكنهم طلبوا شجاعة وجراءة ليتكلموا بكل مجاهرة. هذه هى الروح التى نحتاجها عندما يشن إبليس هجوم علينا ويريد أن يمزقنا. (عدد 30-31) (30)وَمُدَّ يَدَكَ لِلشِّفَاءِ، كَيْ تُجْرَى مُعْجِزَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».(31)وَفِيمَا هُمْ يُصَلُّونَ ارْتَجَّ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ،وَامْتَلَأُوا جَمِيعاً بِالرُّوحِ الْقُدُسِ،فَأَخَذُوا يُعْلِنُونَ كَلِمَةَ اللهِ بِكُلِّ جُرْأَةٍ”بالضبط نالوا ما قالوه.فهذه فى صورة للحماية.فلو لم يطلبوا من الرب الجرأة وعمل هبة الإيمان لكانوا قد ماتوا من الفزع.الخوف يمكن أن يقتلك أن سمحت له.فعندما تسير مع الله وتسمح لهبة كهذه تعمل خلالك ستجد إنها واحدة من أروع صور الحماية التى يمكن أن تنالها فى ظروف كهذه.لا داعى أن يحدث هذا بصورة درامية وملفتة للنظر كما حدث اذ تزعز المكان.لكنها دائما خارقة للطبيعة.

أع 9  42)وَكَانَ فِي مَدِينَةِ يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا، وَمَعْنَى اسْمِهَا: غَزَالَةُ، كَانَ يَشْغَلُهَا دَائِماً فِعْلُ الْخَيْرِ وَمُسَاعَدَةُ الْفُقَرَاءِ (37)وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ، فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي غُرْفَةٍ بِالطَّبَقَةِ الْعُلْيَا (38)وَسَمِعَ التَّلاَمِيذُ فِي يَافَا أَنَّ بُطْرُسَ فِي لُدَّةَ. وَإِذْ كَانَتْ يَافَا قَرِيبَةً مِنْ لُدَّةَ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِلَيْهِ قَائِلَيْنِ: «تَعَالَ إِلَيْنَا وَلاَ تَتَأَخَّرْ! (39)فَقَامَ وَذَهَبَ. وَلَمَّا وَصَلَ قَادُوهُ إِلَى الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ بَاكِيَاتٍ، يَعْرِضْنَ بَعْضَ الأَقْمِصَةِ وَالثِّيَابِ مِمَّا كَانَتْ غَزَالَةُ تَخِيطُهُ وَهِيَ مَعَهُنَّ (40)فَطَلَبَ بُطْرُسُ إِلَى جَمِيعِ الْحَاضِرِينَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الْغُرْفَةِ، وَرَكَعَ وَصَلَّى، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجُثَّةِ وَقَالَ: «يَا طَابِيثَا، قُومِي!» فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ (41)فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا وَسَاعَدَهَا عَلَى النُّهُوضِ، ثُمَّ دَعَا الْقِدِّيسِينَ وَالأَرَ امِلَ، وَرَدَّهَا إِلَيْهِمْ حَيَّةً (42)وَانْتَشَرَ  خَبَرُ هَذِهِ الْمُعْجِزَةِ فِي يَافَا كُلِّهَا، فَآمَنَ بِالرَّبِّ كَثِيرُونَ (43)وَبَقِيَ بُطْرُسُ فِي يَافَا عِدَّةَ أَيَّامٍ عِنْدَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَانُ. نحن مذنبين والكنيسة مذنبة لأنها لا تفعل ما يطلبه الله عندما يخبرنا أن نجّد لهذه المواهب. فعندما تقيم شخص من الموت أو تفعل شئ مثل ذلك أنت بذلك تلفت انتباه الناس. يمكن أن يكون لديك مدرسة للكتاب  ولديك آلاف المحاضرات وتنظم هذا البرنامج أو ذاك ولا تفرق عن آلاف الكنائس المنتشرة, لكن عندما تسمح للمعجزات الألهية لتأخذ مكانها ستجعل من كنيستك شئ مميز. ستجد الكلمة تنتشر عندما تحدث أمور كهذه (عدد 42) “وَانْتَشَرَ  خَبَرُ هَذِهِ الْمُعْجِزَةِ فِي يَافَا كُلِّهَا، فَآمَنَ بِالرَّبِّ كَثِيرُونَ”. ستقرأ هذا العدد فى مواضع مختلفة من سفر الأعمال. كلما تحدث معجزة كثيرون ينالون الخلاص. هذا هو الفارق بين المسيحية الحقيقية والعقائد والنظريات. فالمعجزات لا تحدث فى التقاليد والعقائد.

“أوسبورن” كان مرسل للهند لأول مرة فى حياته. ولم يكن اختبر شئ من المعجزات فى حياته وعندما بدأ يكرز بالإنجيل للهندوس والبوذيين ضحكوا وسخروا منه وقالوا له أنت تقول لنا أن يسوع هو الإله ونحن سنخبرك أن بوذى هو الإله. وظلت هذه المناقشات والمحاولات ولم يصنع أى تقدم فرجع إلى البيت وبينما هو يصلى امتلئ بالروح القدس. فرجع مرة أخرى لهذه المدينة وبدأ يكرز لهم وكان رجل أعمى جالس فى أول الصف. فوضع عليه الأيادى وصلى له صلاة بسيطة بأسم يسوع فانفتحت عيناه وبدأ يرقص ويهلل وبعد ثالث يوم كان المئات يحيطون به وبدأ الهندوس والبوذيين يؤمنون بالمسيح. مجداً لله. هذا الشخص كان فى مكان أخر وكان ساحر قدير فى هذه المنطقة كان يجمع الخبز من الهواء وكان يطعم الناس. فوجد هذا المرسل أنه قوة عظيمة كانت تعمل من خلاله فى هذه البلد (إن كنت فى ظروف كهذه ولم تؤيد بقوة فسيهرب كل الناس من حولك).

هذا هو السبب أن كنائسنا ضعيفة وباهتة. فلا يوجد شئ من هذه فى حين الله يوصينا أن نشتهى ونجّد لهذه المواهب. ربما تجد شخص من كل ألف لديه معرفة بالمواهب الروحية وأقل من ذلك من يجّدوا لها. هكذا ترى أن هبة الإيمان تعمل فى الحماية. إقامة موتى لقد رأيت شخص وأنا أثق تماماً أنه قام من الموت. هذا حدث بين 1981  1980 عندما عبرت سيدة وصدمتها سيارة. كانت تعبر من سيدتين وثلاث رجال وكانت سيدة تقود سيارة بسرعة فائقة وصدمت إحدى هذه السيارات ومن شدة سرعة السيارة طارت هذه الفتاة فى الهواء عالياً وقبل  أن تصل للأرض صدمتها هذه السيارة مرة أخرى فطارت فى الهواء ثانية وسقطت على الأرض. هذه السيدة صدمت مرتين وعندما سقطت على الأرض كانت تشبه الدمية. وأنا أرى ذلك أسرعت إليها ورأيت واحد من هؤلاء الرجال فى صدمة بجوارها فعلمت أنه زوجها فأخبرته أنى خادم وهل يمانع أن صليت لها. فلم يمانع ذلك. فبدأت أصلى لها وانتهر الموت وبينما أنا أصلى شعرت بشئ ما بداخلى يرتفع. شعرت بجرأة تمتلكنى وبدأت أنتهر الموت وأقول : انتهر الموت فى أسم يسوع أطلقها لا تمسكها. أيها الموت أتركها. أثناء ذلك شعرت بجرأة لم اختبرها من قبل وفى لحظة شعرت وكأن ثقل رفع من علىّ. فوقفت ولم يكن هناك أى حركة وبعد ثوانى فتحت عيناها ولم تقل شئ لكن بنظرتها كانت تقول ان كل شئ على ما يرام. وبعد ذلك قدت سيارتى وكأنى أتيت لهذا المكان فقط لهذا الحادث.

ع 12 (1)فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بَدَأَ الْمَلِكُ هِيرُودُسُ يَضْطَهِدُ بَعْضَ أَفْرَادِ الْكَنِيسَةِ، (2)فَقَتَلَ يَعْقُوبَ شَقِيقَ يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. (3)وَلَمَّا رَأَى أَنَّ هَذَا يُرْضِي الْيَهُودَ، قَرَّرَ أَنْ يَقْبِضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضاً، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ عِيدِ الْفَطِيرِ. (4)فَلَمَّا قَبَضَ عَلَيْهِ، أَوْدَعَهُ السِّجْنَ تَحْتَ حِرَاسَةِ أَرْبَعِ مَجْمُوعَاتٍ مِنَ الْحُرَّاسِ، تَتَكَوَّنُ كُلُّ مَجْمُوعَةٍ مِنْهَا مِنْ أَرْبَعَةِ جُنُودٍ. وَكَانَ يَنْوِي أَنْ يُسَلِّمَهُ إِلَى الْيَهُودِ بَعْدَ عِيدِ الْفِصْحِ، (5)فَأَبْقَاهُ فِي السِّجْنِ. أَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَرْفَعُ الصَّلاَةَ الْحَارَّةَ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ. (6)وَفِي اللَّيْلَةِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ قَدْ نَوَى أَنْ يُسَلِّمَ بُطْرُسَ بَعْدَهَا، كَانَ بُطْرُسُ نَائِماً بَيْنَ جُنْدِيَّيْنِ، مُقَيَّداً بِسِلْسِلَتَيْنِ، وَأَمَامَ الْبَابِ جُنُودٌ يَحْرُسُونَ السِّجْنَ.”   لم أرى من قبل أن شخص واحد يحرسه 16 عسكرى. بطرس كان شخصية هامة فى الكنيسة لذلك أرادوا التأكد أنه لن يهرب .وها نرى الآن أن بطرس كان نائماً. بطرس كان قلق ومضطرب. (ليس كذلك؟) بطرس لم يخف ولو بقدر ضئيل أنه سيقتا بل كان نائماً.انها موهبة الإيمان تعمل فى بطرس  (8)فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «شُدَّ حِزَامَكَ، وَالْبَسْ حِذَاءَكَ!» فَفَعَلَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي!»  هذا يبدو وكأن الملاك اجتهد ليقيم بطرس فقد كان غارق فى النوم. أليس هذا مدهش. أليست هذه صورة رائعة لعمل موهبة الإيمان. وهكذا نرى أنها عملت على فترة من الوقت من بداية صلاة الكنيسة له إلى خروجه من السجن ومنحت حماية تحرير. أستخدم الله موهبة كهذه فى موقف مستحيل لتمنح هذه الهبة تحرير وحماية.

1ع  20   (7)وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الأُسْبُوعِ، إِذِ اجْتَمَعْنَا لِنَكْسِرَ الْخُبْزَ، أَخَذَ بُولُسُ يَعِظُ الْمُجْتَمِعِينَ. وَلَمَّا كَانَ يَنْوِي السَّفَرَ فِي الْيَوْمِ التَّالِي، أَطَالَ وَعْظَهُ إِلَى مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ. (8)وَكَانَ اجْتِمَاعُنَا فِي غُرْفَةٍ بِالطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، وَقَدْ أُشْعِلَتْ فِيهَا مَصَابِيحُ كَثِيرَةٌ. (9)وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ قَدْ جَلَسَ عَلَى النَّافِذَةِ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ الْعَمِيقُ، وَبُولُسُ مَاضٍ فِي حَدِيثِهِ الطَّوِيلِ، فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ وَحُمِلَ مَيِّتاً.أمر كهذه كافى ليفسد خدمتك. فبولس هنا يكرز والمسحة تعمل معه ويستمر لفترة طويلة ثم يسقط أحد الأفراد من الطابق ويموت. (هذا ليس شئ غريب فهو معتاد بالنسبة لى. رأيت إبليس يفسد خدمات لى بأن يضرب أحد الحاضرين بأزمة قلبية). 11)فَنَزَلَ بُولُسُ وَارْتَمَى عَلَيْهِ، وَطَوَّقَهُ بِذِرَاعَيْهِ وَقَالَ: «لاَ تَقْلَقُوا! مَاتَزَالُ حَيَاتُهُ فِيهِ! (11)وَبَعْدَمَا صَعِدَ بُولُسُ وَكَسَرَ الْخُبْزَ وَأَكَلَ، ثُمَّ تَابَعَ حَدِيثَهُ إِلَى الْفَجْرِ، سَافَرَ بَرّاً (إِلَى أَسُّوسَ) والآن بولس يقول لا تقلقوا لأن روحه ما زالت فيه والكتاب يخبر أن الشاب سقط ميت. فهذه هى هبة الإيمان ّمنحت لبولس فى هذا الوقت وأقام الميت. فعل هذا دون أدنى شك. عندما تشعر أن هذه الشجاعة والجرأة تملئ كيانك الداخلى (أنا أعلم أنت لا تسير بالمشاعر لكن هذه هى الطريقة الوحيدة التى أقدر أن أصفها بها) عندما تنهض بداخلك شئ وكأنك وضعت 10.000جنية فى شنطة لا تسع إلا 5جنيهات. إن لم تفعل شئ فى هذه اللحظات ستشعر وكأنك ستنفجر. فهى تبدو وكأن شئ أضخم منك بكثير وضع عليك وإن لم تفعل أو تقول شئ فى هذه اللحظات سينفجر هذا الشئ بداخلك. عندما تنهض هذه الهبة داخلك ستشعر أن كل شئ يسير على ما يرام. ولا مكان للقلق أو الاضطراب.

ذات مرة وبينما تخبرنى سيدة على مشاكلها المادية سمعت هذا الصوت فى روحى قائلاً : “أخبرها أن لا تقلق وأن كل شئ سيسير على ما يرام” فقلت لها تحتاجين أن تتوقفى عن القلق والاهتمام وتثقى فى الرب. وبالفعل جاءت إلى الأسبوع التالى وأخبرتنى كيف تحرك الرب معها.

الكلمات التى ستتكلم بها تحت المسحة النى تأتى مع هبة الإيمان ستتحقق. الله سيكرم كلماتك ويعتبرها كلماته. فهذه هى الطريقة التى يتدخل بها الله على الأرض ليجرى الأمور بأن يجعل أحد ينطق بكلمات فتتحقق اذ يبحث عن أحد ليعطيه عطية إيمان ومجداً لله على المسحة المصاحبة فتملئ كيانك بالثقة والجرأة وأول شئ تفعله بعد ذلك هو أن تنطق كلام من فمك  أريد أنك تعرف شئ, بعد ما يمضى على ذلك فترة ستجد الشك يراودك وربما تندم انك تكلمت لكن وقت ما تكلمت لم يكن أى أثر للشك فهبة الإيمان طردت أى أثر للشك كما يطرد النور الظلام ولا يبقى منه شئ. فهذه الهبة هى منح الإنسان ذات إيمان الله. إيمان يسوع. أنا أعلم أن معظمكم أختبر هذا. عندما تدرك هذا ستتمنى أنك تعمل فى هذه الهبة طوال الوقت لأنك إن فعلت هذا سترى ما لم تختبره فى حياتك. وما يفعله يسوع فى هذا الوقت يفعله فى ملىء القوة لأن الكتاب يقول أن يسوع هو كلمة الله والإيمان يأتى بسماع كلمة الله لذا يسوع يعمل فى بإيمان كامل فى الكلمة. لا شئ يقف أمامه.

1ع 27″(14)وَلَكِنَّ رِيحاً عَاصِفَةً تُعْرَفُ بِالشَّمَالِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ هَبَّتْ بَعْدَ قَلِيلٍ (15)فَانْدَفَعَتِ السَّفِينَةُ وَلَمْ تَقْوَ عَلَى مُقَاوَمَةِ الرِّيحِ، فَاسْتَسْلَمْنَا. وَحَمَلَتْنَا الْعَاصِفَة (16)إِلَى مَكَانٍ قَرِيبٍ مِنْ جَزِيرَةٍ صَغِيرَةٍ اسْمُهَا كُودَا. وَبَعْدَ جَهْدٍ اسْتَطَعْنَا أَنْ نَرْفَعَ قَارِبَ النَّجَاةِ إِلَى ظَهْرِ السَّفِينَةِ (17)ثُمَّ أَسْرَعَ الْبَحَّارَةُ بِاتِّخَاذِ الاحْتِيَاطَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، فَشَدُّوا وَسَطَ السَّفِينَةِ بِالْحِبَالِ. وَخَوْفاً مِنَ الانْجِرَافِ إِلَى شَوَاطِيءِ الرِّمَالِ الْمُتَحَرِّكَةِ، أَنْزَلُوا الأَشْرِعَةَ وَالْحِبَالَ، فَأَصْبَحَتِ الرِّيحُ تَدْفَعُ السَّفِينَةَ (18)وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي اشْتَدَّتْ عَلَيْنَا الْعَاصِفَةُ، فَأَخَذُوا يُخَفِّفُونَ مِنَ الْحُمُولَةِ (19)وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَمَوْا أَثَاثَ السَّفِينَةِ بِأَيْدِيهِمْ (20)وَكَانَتِ الْعَاصِفَةُ تَشْتَدُّ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، حَتَّى إِنَّنَا لَمْ نَرَ الشَّمْسَ وَلاَ النُّجُومَ عِدَّةَ أَيَّامٍ، فَانْقَطَعَ كُلُّ أَمَلٍ فِي النَّجَاةِ.” فى هذه الفقرة أكثر من موهبة عملت معاً. على الأقل ثلاثة مواهب. أريد أن أوضح شئ, أن معظم هذه المواهب تعمل عندما لا يكون هناك أى شئ يمكن أن تستند عليه. عندما يضيع كل أمل. عندما كان بطرس سيقتل بعد عدة ساعات قليلة عملت موهبة الإيمان. عندما ثارت الاضطهادات على الكنيسة عملت هذه الموهبة…. فعندما لا تجد شئ لتعتمد عليه هذا هو الوقت الذى يمنح فيه الله موهبة الإيمان. (21)وَكَانَ الْمُسَافِرُونَ قَدِ امْتَنَعُوا مُدَّةً طَوِيلَةً عَنْ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ، فَتَقَدَّمَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَسْمَعُوا كَلاَمِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كَرِيتَ، فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الْخَطَرِ وَالْخَسَارَةِ (22)وَلَكِنِّي الآنَ أَدْعُوكُمْ لِتَطْمَئِنُّوا، فَلَنْ يَفْقِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَيَاتَهُ. وَلَكِنَّ السَّفِينَةَ وَحْدَهَا سَتَتَحَطَّمُ (23)فَقَدْ ظَهَرَ لِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَإِيَّاهُ أَخْدِمُ (24)وَقَالَ لِي: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ! فَلاَبُدَّ أَنْ تَمْثُلَ أَمَامَ الْقَيْصَرِ. وَقَدْ وَهَبَكَ اللهُ حَيَاةَ جَمِيعِ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ (25)فَاطْمَئِنُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ وَبِأَنَّ مَا قَالَهُ لِي سَيَتِمُّ “هنا نجد هبة الإيمان، كلمة حكمة، نبوة يعملوا معاً. وها هو بولس يخبرهم أن كل شئ سيسير على ما يرام. ما الذى جعل بولس فى موقف كهذا يقول هذا الكلام؟ ما الذى دفع بولس ليقول لهم : اطمئنوا لا تخافوا لا شئ سيحدث وهم قبل ذلك قد فقدوا كل رجاء فى نجاتهم؟ لقد رأيت أشخاص يحتضرون والأطباء يخبروهم أنه لا يوجد شئ يقدر أن يفعلوه لهم. لقد تكلم الرب من خلالى ذات مرة أن أخبر أحدهم أنه لا يقلق وصحته ستسير على ما يرام فذهبت للمستشفى لأجده على قلب صناعى وكان الأطباء أخبروا عائلته أن القلب الصناعى هو الوحيد الذى يحيه فإن رفع القلب سيموت فوراً. (أكره سماع أمور كهذه لأنى لا أسير بما أراه أو أسمعه). بعد ذلك دخلت إلى حجرته لأراه ميت. لقد علمت ذلك من منظره. مع أنى سمعت كل هذا الكلام لكنى قررت أن أصلى له صلاة إيمان على أى حال. أنا لا أتحرك بما أراه أو بما أسمعه أو أشعر به. أتحرك بما أؤمن به. وعندما بدأت أصلى له تكلم الروح القدس إلى وقال لى أن أضع أصبعى عليه. وعندما فعلت ذلك شعرت وكأن شئ يتدفق من أصبعى. وسمعت نفسى أقول : أنت ستعيش ولن تموت فى أسم يسوع وستشفى. لقد شعرت بجرأة وشجاعة جعلتنى أقول هذا الكلام. فقط ثلاثة أيام تالية ورجعت للمستشفى لأجد هذا الرجل جالس على السرير ويأكل. لقد كان مستحيل أن أراه يعيش مرة أخرى.

عندما تصل لنهاية رجائك سترفعك هبة الإيمان وتمنحك شجاعة. لقد دربت نفسى أن أسير فقط بما أؤمن به وبما تقوله الكلمة ولا أتحرك بما أسمعه أو أراه. لأنك أن تحركت بما تراه فهذا هو عقلك يعمل وهذه هى مشكلة معظم المؤمنين. أتحرك بما تقوله كلمة الله. كثيرين يقولون لى : “أنظر كيف يبدو الأمر؟”. أنا لا اهتم بما يبدوا. الكتاب يقول كذلك وأنا أبنى إيمانى عليه. كثيرون فقدوا رجائهم بسبب ما سمعوه من الأطباء وخلق بداخلهم شعور باليأس. بدون أى رجاء لن تقدر أن تفعل شئ. لكن عندما تعمل هبة الإيمان بداخلك فتحول كل يأس إلى رجاء وليس ذلك فقط لكن تعطيك أن ما تقوله سيتحقق.

ذات يوم كنا نعقد فترات صلاة وكان حوالى 24 شخص يريدون الصلاة. وتقدم لى شخص ما وقال لى : أريدك أن تصلى لأختى لأن لديها التهاب فى المفاصل والآن ساءا حالتها جداً لدرجة أنها لا تقدر أن تتحرك ولا تقدر أن تمسك قلم. فقلت له حسناً وأمسكت بيده وعندما بدأت أصلى شعرت بشئ يملئنى كأنك تملئ كوب بالماء. فانتهرت المرض وانتهيت من الصلاة والتفت إليه وقلت له : أختك تتحسن الآن. وبعد مضى أسبوعين أرسلت له خطاب تقول له فجأة وجدت يداى تتشدان. وعاشت هذه السيدة عشر سنوات دون أى التهاب أخر. هبة الإيمان جعلتنى أقول لهذا الشخص دونما أدرك ذلك  أن التهاب الأعصاب يزول الآن. الأطباء يقولون أن لا علاج له لكن مجداً لله يوجد إله يقدر على ذلك.

اع 28 1)وَعَرَفْنَا بَعْدَمَا نَجَوْنَا أَنَّ الشَّاطِيءَ الَّذِي وَصَلْنَاهُ هُوَ جَزِيرَةُ مَالِطَةَ. (2)وَاسْتَقْبَلَنَا أَهْلُهَا الْغُرَبَاءُ بِعَطْفٍ كَبِيرٍ قَلَّ نَظِيرُهُ. فَإِذْ كَانَ الْمَطَرُ يَنْهَمِرُ وَالْجَوُّ بَارِداً، أَوْقَدُوا لَنَا نَاراً، وَرَحَّبُوا بِنَا. (3)وَجَمَعَ بُولُسُ بَعْضَ الْحَطَبِ وَأَلْقَاهُ فِي النَّارِ، فَخَرَجَتْ أَفْعَى، دَفَعَتْهَا الْحَرَارَةُ، وَتَعَلَّقَتْ بِيَدِهِ. (4)وَرَأَى أَهْلُ مَالِطَةَ الأَفْعَى عَالِقَةً بِيَدِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَبُدَّ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَاتِلٌ، فَإِنَّ الْعَدْلَ لَمْ يَدَعْهُ يَحْيَا بَعْدَمَا نَجَا مِنَ الْبَحْرِ». (5)وَلَكِنَّ بُولُسَ نَفَضَ الأَفْعَى فِي النَّارِ دُونَ أَنْ يَمَسَّهُ أَذًى. (6)وَانْتَظَرُوا أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ أَوْ يَقَعَ مَيْتاً فَجْأَةً. وَطَالَ انْتِظَارُهُمْ، دُونَ أَنْ يُصِيبَهُ ضَرَرٌ، فَغَيَّرُوا رَأْيَهُمْ فِيهِ وَقَالُوا: «إِنَّهُ إِلهٌ!» (7)وَكَانَتْ بِالْقُرْبِ مِنَ الْمَكَانِ مَزَارِعُ لِحَاكِمِ الْجَزِيرَةِ بُوبْلِيُوسَ، فَدَعَانَا وَأَحْسَنَ ضِيَافَتَنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. (8)وَكَانَ وَالِدُ بُوبْلِيُوسَ طَرِيحَ الْفِرَاشِ مَرِيضاً بِالْحُمَّى وَالإِسْهَالِ الشَّدِيدِ. فَزَارَهُ بُولُسُ وَصَلَّى، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَشَفَاهُ. (9)فَجَاءَ عِنْدَئِذٍ مَرْضَى الْجَزِيرَةِ إِلَيْهِ وَنَالُوا الشِّفَاءَ، ألا ترى أن هبة الإيمان خامله. فبولس هنا لم يفعل أى شئ سوى أنه نفضها من يده. لم يفعل أى شئ سوى ذلك. أنها هبة الإيمان التى لفتت انتباه الجماهير. التى كانت محتشدة هناك. مجداً لله. حيث قدموا إليه كل المرضى فى هذه الجزيرة لينالوا الشفاء.

هذه الهبة عظيمة لأنها غير محدودة. إيمان الله لا حدود له. وعندما تأخذ فى الحساب ما يفعله الله بطريقة خارقة للطبيعة عندما يمنحك إيمانه تدرك أنها مسئولية عظيمة. هذه تضع عليك المسئولية لتكون مستعد فى كل وقت عندما يريد الله أن يفعل ذلك. هذا هو السبب أنى أخبر المؤمنين دائماً وأقول لهم : عندما تكونوا فى الخارج تخدمون ويّطلب منكم شئ لتفعلوه أو يسألونكم لتفعلوا شئ لابد ان تكون حياتكم مستقيمة وأنتم مستعدون بدلاً من أن تقضوا أسبوعين أو ثلاثة لتستقيم حياتكم ثم بعد ذلك تعلنوا أنكم مستعدين. تحتاج ان تظل حياتك طوال الوقت مستقيمة فعندما توضع فى موقف ما يقدر الله أن يستخدمك.

عادة ما نسمع هذا .. هذا الخادم لديه الموهبة الفلانيه  لنذهب إليه. أنا لا اتفق على ذلك لأن هذه المواهب تعمل عند وجود الاحتياج فقط. فالكتاب يقول أن الروح القدس يقسم لكل واحد كما يشاء للمنفعة. ليست لمنفعة الخادم لكن منفعة الأفراد المحيطين به. وحيث أن احتياجات الأفراد تختلف بتنقل هذا الخادم لذلك المواهب التى تعمل من خلاله تختلف. لأن الروح القدس يعطى الموهبة وفقاً للاحتياج الموجود حالياً. فليست العملية هى إعطاء كل شخص موهبة ليستفاد بها كلاً. لكنها تعطى فقط وقت الاحتياج السائد حوله. للمنفعة فى موقف ما أو شخص ما يموت  وهكذا. كما أن هذه المواهب ليست ثابتة فى الشخص. أى مؤمن لا يملك أى موهبة لكنه يملك الروح القدس الذى يعطى هذه المواهب وقت الاحتياج.

فى عب 11 عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، نُدْرِكُ أَنَّ الْكَوْنَ كُلَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى الْوُجُودِ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ. حَتَّى إِنَّ عَالَمَنَا الْمَنْظُورَ، قَدْ تَكَوَّنَ مِنْ أُمُورٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ! نرى كيف تكلم الله إلى العالم فأوجده وخلقه بكلمته. هذه الموهبة تعمل فى مستويات مختلفة ودرجات مختلفة وفقاً للموقف. فتعمل فى مستوى مرتفع فى الشفاء  التحرير  إقامة موتى  إخراج شياطين. لقد رأيت كثيرين يحاولون إخراج شياطين وموهبة الإيمان تعمل فى مستوى أقل فنجد أن المشهد تحول سريعاً إلى سيرك. ففى معظم الأحيان عندما تتعامل مع شخص يسكنه إبليس ستجد جرأة وشجاعة تملأ كيانك الداخلى. توجد مظاهر معينة تظهر على الشخص الممتلك من إبليس التى لا يعلمها الكثير من الناس إلا إذا شاهدوا إخراج شياطين. هذا ما يحدث عندما تحضر الشياطين على هذا الشخص وتغير أصواتهم فتجد رجل يتكلم بصوت سيدة. بعد ذلك يبدؤا فى تهديدك والوعيد لك. (لهذا السبب هبة الإيمان تعطيك جرأة وشجاعة لا تنطق). فتجدهم يهددونك قائلين إذ أخرجتنا سنقفز عليك ونقطعك أرباً أرباً. فى جميع الأحوال يبدؤا بالتهديد والوعيد لك. وبعد ذلك وتجد عبارات تجديف تخرج من أفواههم تلعنك وتلعن الله ويسوع ودم المسيح وتجعلك تتقزز جداً. بعد ذلك يبدؤا فى التوسل والتضرع لك. يتضرعوا لك بأرق الأصوات وبمسكنة حتى لا تخرجهم. بعد ذلك ستجد هبة الإيمان داخلك تملأك وتجعلك تأمرهم بالخروج وعندما تفعل ذلك ستجدهم يرحلوا.

كنت اعقد اجتماعات من منطقة ما وفى نهاية الاجتماع عقدت فترة للصلاة من أجل الحاضرين. فتقدمت فتاة يسكنها روح شرير وأول ما نظرت لها رأيت عيناها جحظتان واختفى بياض العينين تماماً وتحولت إلى منظر لا يمكن أن تراه. وبدأت سقطت على الأرض وتتلوى. فأردت أن ألا أتأخر فى إخراجه حتى لا يزعج الحاضرين وبدأنا نصلى لها. شئ واحد أريدك ألا تفعله مع أى شخص يسكنه روح شرير هو ألا تسأله عن اسمه أو أى شئ أخر أو حتى تتحدث معه لأنه كذاب وأبو كل كذاب وكل شئ سيخبرك به كذب. وبعد ذلك بدأت أتكلم لهذا الروح وقلت له : أريد أن أخبرك بشئ واحد نحن الآن سنخرجك أنا أمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها. وعندما تخرج لا تصرخ -لا تبصق  لا تؤذيها  تخرج من هذا المكان  ولا تدخل فى أى شخص. فى هذه الفترة جعل الروح هذه الفتاة تحتبس أنفاسها فقال لى الروح القدس أخرجه سريعاً لأن لها فترة لا تتنفس. فقلت له أخرج منها فوراً ولا تفعل لها أى شئ. لأن أحياناً كثيرة يخرج بطريقة سيئة. وعندما فعلت هذا خرج الروح وتنفست الفتاة وبدأت تشهد قائلة : لأول مرة من عدة سنين اقدر أن أفكر وأركز لم أكن قادرة على التركيز أبداً والآن أنا تحررت مجداً لله. هبة الإيمان هى التى اعطتنى الشجاعة والجرأة التى عملت فى. فهى موهبة مقتدرة أكثر من أعمال القوات ومواهب الشفاء. لكن جميعهم يعملون معاً. تذكر أن هبة الإيمان هى الله يمنح شخص إيمان إلهى بطريقة خارقة للطبيعة. والله يطلب أن نجّد للمواهب الحسنى.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

1 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$