القائمة إغلاق

موهبة الإيمان Gift of Faith

1كو 12 : 1  11” (1)وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. (2)تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. (3)لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. (4)هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. (5)وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. (6)وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. (7)وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. (8)فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، (9)وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، (10)وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ (11)وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِد “الأن سنتحدث عن مواهب القوة. وهذا يشمل ثلاثة مواهب وهم الإيمان عمل قوات شفاء. وقد عرفنا قبل ذلك أن قسم الإعلان يشمل ثلاثة مواهب تعلن شئ وهم كلمة الحكمة كلمة العلم تمييز الأرواح. وقسم أعمال القوة يشمل ثلاثة مواهب هبة الإيمان عمل قوات (هذه تأتى فى صيغة الجمع لكنها موهبة واحدة) ومواهب شفاء (تأتى فى صيغة الجمع لأنها أكثر من موهبة بسبب تعدد أنواع الأمراض والأسقام).موهبة الإيمان هى أعظم موهبة فى هذا القسم.

وحيث أن الكتاب يوصينا أن نشتهى المواهب الحسنى لذلك فأفضل موهبة فى قسم الإعلان هي كلمة الحكمة لأنها إعلان نبوى للمستقبل ولفكر الله. وأفضل موهبة فى قسم أعمال القوة هو الإيمان (ستعرف السبب فيما بعد). فى بعض الأحيان تكون الخطوط الفاصلة بين المواهب رفيعة ,لذا تجد هذه المواهب متداخلة بعضها مع بعض. فمثلاًهناك إختلاف طفيف بين موهبة الإيمان وأعمال القوات. ونحتاج أن نوضح هذا الفرق .. ما هى موهبة الإيمان؟ موهبة الإيمان هى : هبة إيمان يمنحها الله من خلال عمل قوة الروح القدس بطريقة خارقة للطبيعة من أجل الإنسان عندما لا توجد أى قوة بشرية متداخلة فى الأمر.الإنسان لا يستطيع أن يفعل شئ فى هذا الأمر أكثر من أن يكون مجرد إناء يستخدمه الله.إنها منحة للإنسان, إيمان إلهى فوق المستوى الطبيعى. هذا هو السبب الذى يجعلها هامة جداً. أي تُمنَح إيمان الله-أي إيمان يسوع المسيح , وهذا ما يجعلها هامة جداً وفعالة جداً. فمعظم المرات عندما كان يسوع يقول شئ أو يصلى صلاة لا يجد صعوبة فى إستجابة هذه الصلاة .كل مرة يفتح فيها فمه كل مرة يقول فيها شئ –كان كل ما كان يقوله يكون. لذلك من خلال هذه الموهبة الله يقّدر جداً الكلمة المنطوقة و كأنها كلمته هو.

هذا يضع عليك مسئولية كبيرة . وتُحَمِل الشخص مسئولية كبيرة. فهي تضع الكثير من المسئولية عليك لأن الله يريد أن يستخدمك (الله سيستخدم كل من يقدر أن يستخدمه). كل ما كان الإناء نقى كلما زادت إمكانية الله ليستخدمك, وكلما إتسخ الإناء بالخطية والإثم وأعمال الجسد كلما قلت الإمكانية للإستخدام الإلهى .أنا لم أقل أنه لن يُستَخدَم لكن ستقل الإحتمالية.الله سيستخدم أى شخص يقدر أن يستخدمه. فمثلاً إن كنت تريد كوب ماء ولديك وعاءين أحدهما صافى والأخر معكر أى الإناءين ستملأ منه الماء؟ أكيد الصافى بكل تأكيد. وكذلك بالمثل إن أتى إليك أحد الضيوف وأراد أن يشرب .فمن أى الإناءين ستقدم له؟ النظيف طبعاً. هذا هو الحال مع الله أيضاً. إن وجد الله شخص فى مكان ما ويريد أن يتعامل معه أو يفعل معه شئ سيبحث عن إناء نظيف ليفعل هذا. أريد أن أكون إناءً يقدر الله أن يستخدمنى.

 الفرق بين موهبة الإيمان وعمل القوات هو أ، : الإيمان ساكن بالكامل (سلبى أى ليست فيه حركة). أنت لا تفعل فيه أو لا تقوم بعمل شئ). ربما تقول أنا اعتقد أن الإيمان عملى وإيجابى. لا الإيمان ساكن أما أعمال القوات فهى إيجابية  عملية نشطة تقوم بعمل. موهبة الإيمان تمكنك أن تنال معجزة(أنت لا تقوم بأى عمل لتنال المعجزة) أما أعمال القوات فهى تفعل معجزات(تقوم بشىء لتفعل معجزة)  الإيمان يعطيك فقط المقدرة علي أن تستقبل معجزة أما أعمال القوات فتفعل معجزات .يوجد فرق كبير بين أن تفعل شئ أي (تعطى شئ) وأن تنال شئ أي(تستقبل شئ) . فموهبة الإيمان (تأخذ  تنال معجزات) أما موهبة أعمال القوات (فتعطى معجزات  تفعل معجزات). فموهبة الإيمان خامله (لا تفعل فيها شئ  لا تقوم فيها شئ) فكل ما فيها أن الله يضع إيمان إلهى فى قلب شخص. أما أعمال القوات فهى عملية. (تقوم فيها بفعل شئ).

الإيمان يأخذ شئ  أعمال القوة تفعل شئ  الإيمان يعمل لأجلنا. أعمال القوة تعمل من خلالنا. هذا فرق كبير والآن لنوضح موهبة الإيمان. يوجد أربع أنواع للإيمان: إيمان الخلاص إيمان عام ثمر الإيمان موهبة الإيمان. وجميعهم مختلفين عن بعض. أولاً : إيمان الخلاص هو الإيمان الذي لابد أن تمتلكه لتنال الخلاص وبدونه لن تقدر أن تخلص. لأن الكتاب يقول أننا خلُصنا بالإيمان عن طريق منح إيمان إلهى للخاطئ لأن الخاطئ ليس لديه أى إيمان. لا يملك الخاطىء إيمان ليخلُص, لهذا السبب عندما يولد شخص ولادة ثانية فالله فى رحمته منذ اللحظة التى يبدأ فيها الشخص التوبه الله يعطيه إيمانه. ومن خلال هذا الإيمان (إيمان الله) ينال الشخص الخلاص ويولد ثانية.

ثانياً : الإيمان العام. هذا ما يذكر فى رو12 بتعبير :” بحسب ما قسم الله لكل واحد منا “المقدار من الإيمان”. لاحظ ليس “مقدار من الإيمان” . باللغة الإنجليزية The measure of faith وليس a measure of faith. هذا المقدار تحيا به وتسير به. هذا ما يشير إليه الكتاب : البار بالإيمان يحيا. هذا إيمان عام يتقوى بكلمة الله وبالتدريب والممارسة ولأن الإيمان يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله.

ثالثاً :ثمر الإيمان. وهو ثمر ينتج من روحك ويتكون بحلول الحضور الإلهى بداخلك.هذا الإيمان يأتى من داخلك. رابعاً: هبة الإيمان. وهو بالضبط عطية. هبة تأتى عندما يمنح الله للإنسان إيمان إلهى. وهذا النوع من الإيمان (هبة الأيمان) لا يمكنها أن تنمو أو تزداد. هذا الإيمان ليس له علاقة بإعترافات الإيمان. تماماً كما هو مكتوب هبة -عطية من الله. وعندما تعمل هذه الهبة من خلالك لابد أنك ستدركها. أنا متأكد أنك ستعرفها عندما تعمل من خلالك. والطريقة الوحيدة التى أصفها بها هى عندما تعمل هذه الهبة فلن يكون هناك شك إطلاقاً أو خوف أو قلق أو إضطراب أو غير ذلك. لا شئ سوى إيمان نقى. عندما يعمل هذا الإيمان الإلهى سيزيل أى أثر من هذه الأمور. إن كان الشخص يدرك كلمة الله , يضع يداه على المرضى ويؤمن أن الل