القائمة إغلاق

هل قسى الرب قلب فرعون؟ Did God Harden Pharaoh’s Heart?

شرحها موجود في نفس الإصحاح

لما الرسول اتخذ فرعون كمثال لتقسيم القلب

  فرعون تقسى من ذاته. والله أعطاه مُهلة طويلة، وأخيراً أصدر عليه الحكم وختم على دينونته ’’فشدد قلبه‘‘ والعجيب أنه شدد قلب فرعون بواسطة رحمته وطول أناته.

          بعد وقوع ضربة الضفادع طلب فرعون رحمة الرب فرحمه، وثاني مرة طلب الرحمة فرحمه، وهكذا ثالث مرة. ولكن الرحمة نفسها كانت عاملاً على تقسية قلب فرعون

نعم “قسى” فرعون قلبه وهذا رد جيد كدفاع عن عدل الله الذى يهاجم في هذه النقطة ولكن أين سنذهب من إنه بحسب الترتيب الزمني الذي قال بتقسيه وتشديد قلب فرعون في البداية هو الله نفسه “خروج 4 : 21، 7 : 3 (قارن مع رومية 9 : 17)؟

أفعال مباشرة وغير مباشرة كما جئت لألقي سلاما بل سيفا فهو يفعلها بطريقة غير مباشرة

 عبر صفحات الكتاب المقدس إبراز سلطانه يكتب أفعال الله كالمسيطر على كل الكون بطريقتين، الأولى إيجابية وفيها يعمل الله بطريقه مباشرة مع الإنسان والأخرى سلبية وفيها يسمح الله بحدوث أمور ما في حياة الإنسان، كلاهما يكتبه كتبة الوحي على إنه “فعل الله” لإبراز سلطان الله المطلق على كل شيء، إذا فارق روح الرب شاول فهذا هو الفعل الإيجابي من قبل الرب إذ نزع روحه من شاول، وباغته روح رديء “من قبل الرب” فهذه المباغتة ليست عمل الله المباشر بل هي نتيجة طبيعية لترك روح الله الحامية للإنسان فيصير عرضه للأرواح الشريرة ومع هذا يسجل الروح القدس “من قبل الرب” فما “يسمح” به الله بحدوثه يُكتب في الكتاب المقدس بإنه قد فعله.

 يجب ملاحظة أن أي كاتب بالروح القدس يميل إلى وصف الأمور وحدوثها بالنظرة الإلهية كاملة السلطان فيكتب ما يتم على الأرض على إنه “تخطيط السماء”، النساء اليهوديات أخذن بطيب خاطر من المصريات ذهبًا وفضة وأمتعة وهم خارجون من مصر، ما حدث هذا أمر “طبيعي” ولكن الكاتب سجله على كونه قد وقع نتيجة لسلطان السماء “وأعطى نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين” خروج 3 : 21 ، بذات الشبه سجل الكاتب بالروح القدس قسوة قلب فرعون ومسئوليته الكاملة عنها وكأنها إرادة الله “أشدد قلب فرعون “…

لم يسلب الرب المصريين لصالح شعبه وأعطى نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون إنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعه فضة وأمتعة ذهب وثيابًا وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين ” خروج 3 : 21-22

لم يعطى الله بركة لشعبه بواسطة “سرقة” شعب أخر. 

 اعتبارات هامة: 

  • كل فترة وجود هذا الشعب في مصر هي فترة “عبودية”، فيها ذل وقسوة وعمل لم يُعطوا أجره الكامل كعمال بل أعطوا “كعبيد”.. تتبقى أجره لهذا الشعب لدى المصريين.
  • الله أعطى نعمة لهذا الشعب في أعين المصريين “وقت الرحيل” فسرعة خروجهم وحالهم “رق” له المصريين فأعطوا لهم “بإرادتهم” ما أعطوه لهم فهذه عادة قديمة أن يعطي “المستريح” الساكن في بيته وأرضه هدايا لذاك الغريب “المسافر” في رحلة طويلة.
  • ما يؤكد أن المصريين أعطوا بإرادتهم الحرة هو أن كل واحدة أخذت من تلك النساء المصريات المعروفة لهم مثل الجارة، أيضًا “نزيله البيت” تشير إلى وجود علاقات حميمة وصلت إلى درجة وجود مصريات تسكن مع العبرانيات أو العكس في بيت واحد لمدة معينة امعانا للقرب والتواصل.
  • كلمة ” تسلبون “، ” نوتصيل ” هي ذاتها تعني ” خلاص أو استرداد ” ولهذا جاءت في 1 صموئيل 30 : 22 ” استخلصناها ” إشارة إلى الغنيمة التي استرجعها رجال داود من عماليق … سمح الرب برجوع “اجره” هذا الشعب عن طول أيام عبوديته واسترجعها من المصريين بإرادتهم وفي أخر لحظة.

١- هذا يتنافى مع طبيعة الله أن يعين شخص للهلاك، بل هو احتمل بأناة كثيرة آنية معدة للهلاك هو لم يعدها للهلاك بل هي أعدت نفسها (رومية٩: ٢٢). وهذا لم نراه في شخصية الرب يسوع الذي هو إعلان شخصية الله.

٢- الله طويل الأناة ومتمهل وأعطى الناس في زمن نوح ١٢٠ سنة والأموريين ٤٠٠ سنة

٣- لهذا أقمتك لكي اظهر فيك قوتي، ولكي ينادى باسمي في كل الأرض.. رو٩: ١٧

الله بعلمه السابق عرف نوعية شر فرعون، وليس هو المقسى له.

٤- أكثر من ٧ مرات في سفر الخروج أن فرعون هو من قسى قلبه. (خر٧: ١٣، ١٤، ٢٣؛ ٨: ١٥، ١٩؛ ٩: ٧؛ ٣٤، ٣٥)

٥- التقسي يشبه الشمس التي تذيب الجليد هي نفسها التي تقسي الطين، كما أن الكلمة التي تخلص تحمل قضاء طبقاً استجابة الشخص

“فالكلمة رائحة حياة لحياة ورائحة موت لموت… ٢كو٢: ١٦

٦-الله قسى قلبه أي بإظهار مزيد من النعمة والتمهل ولكن لان خامة قلب فرعون ردية بتتقسى باختيار فرعون، لم تتجاوب مع إمهال الله بالرجوع بل تجاوبت بالغلاظة والمقاومة لمراحم الله

٤ أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟. ٥ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ،. (رومية ٢: ٤، ٥)

فالرب كان يفرجها ويشيل الضربة، ففرعون يتقسى

٧- التقسي يعني أيضاً أن الله ترك فرعون يفعل ما يريده

أسلمهم let it go. اسلمه لقراره

٢٣ وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ.. ٢٤ لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ.. (رومية ١: ٢٣، ٢٤)

وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ.. (رومية ١: ٢٨)

كما في مثل الأب المحب الذي ترك ابنه يرحل للكورة البعيدة بدون إجباره على المكوث في البيت

لأن “الحب بالقوة هو اغتصاب”

هو يحترم حرية الإنسان، فهي ليست تمثيلية.

٨- الرب كان يريد أن يبارك مصر لما قال لفرعون اخرج شعبي، لأنه وعد إبراهيم سيكون بركة. فالطبيعي أن شعب إسرائيل في أرض مصر بركة للمصريين

ولكن مقاومة المصريين جعلتهم في وضع القضاء.

وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».. (التكوين ١٢: ٣)

٩-حينما لا يأخذ الشخص الكلمة يتغلظ، وهذا ما حدث مع فرعون.

١٠- أيضاً التقسي كالأفعال المباشرة وغير المباشرة زي ما جئت لألقي سلاما بل سيفا فهو يفعلها بطريقة غير مباشرة … “السماحية”

١١- كتبة الوحي كانوا يبرزون ويؤكدون دائما على سلطان الله لذا كتاباتهم تبرز سلطان الله المطلق على كل شيء

مثلا إذا فارق روح الرب شاول فهذا هو الفعل الإيجابي من قبل الرب إذ نزع روحه من شاول بسبب عصيانه،

وباغته روح رديء ” من قبل الرب ” فهذه المباغتة ليست عمل الله المباشر بل هي نتيجة طبيعية لترك روح الله فيصير عرضه للأرواح الشريرة (مت١٢: ٤٣-٤٥)

ومع هذا يسجل الكاتب أنه كان ” من قبل الرب ” فما” يسمح” به الله بحدوثه يكتب في الكتاب المقدس بانه قد فعله. “صيغة السماحية” في العبري

12- يفسر حاخامات اليهود هذا الجزء بأن الله قوّى قلب فرعون ليتخذ قراره والذي قد يكون ضده او في صفه

__________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$