القائمة إغلاق

هل يجب على الزوجات أن تطيع أزواجهن دائما؟ Obeying Husbands

في هذا الفصل سنتعامل فقط مع الجزء الأخير من النص والسؤال الكتابي : هل يجب على الزوجات أن يطعن أزواجهن دائما ؟

( 1 كو 34:14 ) 34 يَنبَغِي أَنْ تَصمُتَ النِّسَاءُ فِي الاجتِمَاعَاتِ. إِذْ لَيسَ مَسمُوحَاً لَهُنَّ بِأَنْ يَتَكَلَّمنَ، بَلْ لِيُظهِرنَ خُضُوعَاً، كَمَا تَقُولُ الشَّرِيعَةُ أَيضَاً.لإلقاء ضوء على هذه الآية يوجهنا بولس نحو الناموس ” كما يقول الناموس أيضاً.  كلمة ” الناموس ” كما استخدمت في العهد الجديد , تشير إلى إمّا : ( أ ) الوصايا العشر , ( ب ) أسفار موسى الخمسة التي تدعى ” التوراة ” , أو ( ج ) العهد القديم بأكمله . بما انه لا يوجد شئ في الوصايا العشر عن حقوق المرأة , فلابد أن بولس كان يشير إلى التوراة أو العهد القديم بأكمله . لذلك دعونا نرى ما يقوله الناموس ( أحياناً نفترض أننا نعرف ما يقوله الناموس , ونفسره في ضوء تفكيرنا الخاص أولى من تفسيره في ضوء ما يقوله فعليا ” .

الحق في البدء , في التكوين , نحن نرى أن الله خلق الرجل و المرأة كلاهما كان لهم أن يٌخضعوا ويتسلطوا على كل شئ على الأرض ( تك 26:1 – 28 ) . كانت للوحوش البرية نفس الخوف الغريزي من المرأة مثل الرجل .

لم تؤخذ المرأة من قدم ادم , بل من ضلعه الجانبي . فهي لم تكن مداس تحت الأقدام , مثلما في الأسلوب الوثني , بل أن تقف بجانبه في الحياة المسيحية ( تك 21:2 , 22 ) . ( تك 18:2 ) ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «لَيْسَ مُسْتَحْسَناً أَنْ يَبْقَى آدَمُ وَحِيداً. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ»عرف الله انه ليس حسناً للإنسان أن يكون بدون مساعدة وإلهام المرأة . لذلك صنع المرأة كمعين نظيره ؛ معين مستحق له .

 يدرك بولس أن الاستقلالية في القطعة اللاحقة , التي أريد أن استشهد بها من ترجمة ( Weymouth’s ٍ) , لأنها تنير أذهاننا :

( 1 كو 8:11 , 9 , 11 , 12 ) ( Weymouth ) 8 أَقُولُ هَذَا لأَِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَأْتِ مِنَ المَرأَةِ، بَلِ المَرأَةُ هِيَ الَّتِي جَاءَتْ مِنَ الرَّجُلِ.

9 كَمَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخلَقْ مِنْ أَجلِ المَرأَةِ، بَلِ المَرأَةُ خُلِقَتْ مِنْ أَجلِ الرَّجُلِ. غَيرَ أَنَّهُ فِي الرَّبِّ، لاَ المَرأَةُ مُستَقِلَّةٌ عَنِ الرَّجُلِ، وَلاَ الرَّجُلُ مُستَقِلٌّ عَنِ المَرأَةِ.

في التكوين وسبب الخلق , لا توجد علامة عدم المساواة بين الرجل و المرأة .

المرأة لم تكن تابعة للرجل . انه عرض زواج بين زوج وزوجه . الزوجات لهم دور ثانوي في العائلة . وليست لهم مكانة ثانوية في الرب . يقول الكتاب المقدس , ” غلا 28:3 ”  28 لا فَرْقَ بَينَ اليَهُودِيِّ وَاليُونَانِيِّ، وَلاَ بَينَ العَبْدِ وَالحُرِّ، وَلاَ بَينَ الذَّكَرِ وَالأُنثَى، لأَِنَّكُمْ جَمِيعَاً وَاحِدٌ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ.

النساء يٌدعّون ” أبناء الله ” على قدر ما يكون الرجال , كان يكتب يوحنا للكنيسة بأكملها – ليس للرجال فقط – عندما قال , ” 1 يو 2:3 )

ويكمل هذا الشاهد الكتابي , ” 2 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحنُ الآنَ أَولاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُعلَنْ بَعدُ مَاذَا سَنَكُونُ. لَكِنَّنَا نَعلَمُ أَنَّهُ عِندَمَا يَعُودُ المَسِيحُ ثَانِيَةً سَنَكُونُ مِثلَهُ، لأَِنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ فِعلاً”

المرأة ستكون مثله بمقدار ما سيكون الرجل أيضاً .

أمثلة العهد القديم

دعونا نفحص بعضاً من الأزواج والزوجات كما سٌجلوا في الناموس . ذكر بطرس سارة كزوجة نموذجية التي تستحق أن تكون مثالاً مسيحياً يٌحتذي به للزوجات.

 ( 1 بط 6:3 ) 6 وَهَكَذَا كَانَتْ سَارَةُ تُطيعُ إبْرَاهِيمَ وَتُنَادِيهِ سَيِّدِي. وَأَنتُنَّ بَنَاتُهَا، شَرِيطَةَ أَنْ تَفعَلْنَ الصَّوَابَ غَيرَ خَائِفَاتٍ شَيئَاً.

من المحتمل أن نرفع هذا الشاهد ونقول , ” أترى , يجب أن تطيع الزوجة زوجها مثلما أطاعت سارة إبراهيم ” . لكن هل هذا يعنى انه ليس للزوجة أي حق لتتكلم من منطلق ذهنها أو ذاتها ؟ البعض سيتركون تأثير انه لم يكن للمرأة الحق أبداً في أن تٌعبر عن أفكارها , لأنها تحت الحكم – الطاعة – التسلط – ولا شئ أكثر مقدارا من العبودية . لكن ليس هذا ما يقوله بطرس . لنري ما يقوله الناموس : ( تك 5:16 , 6 ) (5)فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «لِيَقَعْ ظُلْمِي عَلَيْكَ، فَأَنَا قَدْ زَوَّجْتُكَ مِنْ جَارِيَتِي وَحِينَ أَدْرَكَتْ أَنَّهَا حَامِلٌ هِنْتُ فِي عَيْنَيْهَا. لِيَقْضِ الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ». (6)فَأَجَابَهَا أَبْرَامُ: «هَا هِيَ جَارِيَتُكِ تَحْتَ تَصَرُّفِكِ، فَافْعَلِي بِهَا مَا يَحْلُو لَكِ». فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ حَتَّى هَرَبَتْ مِنْهَا.

نحن نرى إبرام هنا يترك سارة تختار طريقها . فهو لم يتسلط عليها مثل بعض أسياد الحروب . من التكوين إصحاح 16-21 , هناك سبب لعدم الموافقة في ذروتها , نحن نرى أن إبراهيم خضع لمنازعة زوجته , وتركها تختار طريقها بنفسها . ونرى أن الله أيدها , ولم يؤيده .

( تك 10:21 – 12 ) (10)فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، فَإِنَّ ابْنَ الْجَارِيَةِ لَنْ يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحقَ» (11)فَقَبُحَ هَذَا الْقَوْلُ فِي نَفْسِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ أَجْلِ ابْنِهِ (12)فَقَال اللهُ لَهُ: «لاَ يَسُوءُ فِي نَفْسِكَ أَمْرُ الصَّبِيِّ أَوْ أَمْرُ جَارِيَتِكَ، وَاسْمَعْ لِكَلاَمِ سَارَةَ فِي كُلِّ مَا تُشِيرُ بِهِ عَلَيْكَ لأَنَّهُ بِإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْل” ٌاخبر الله إبراهيم , مرة واحدة على الأقل , أن يستمع لزوجته طبقاً لهذا , سادت سارة على زوجها في هذه المرة . ووافق الله على هذا . كما يفعل دائماً عندما تكون المرأة على حق .

يوافق الله دائماً على الحق . بعض خدام , الإنجيل الكامل , مملؤين من الروح , أنا آسف لقول هذا , اخبروني انه ينبغي على المرأة أن تفعل مهما كان ما يقوله زوجها , ولا يهم ماذا يكون . اخبروني شخصياً انه لو أن الزوج يٌخبر زوجته بان تضجع مع شخص آخر , فينبغي عليها أن تفعل هذا , لان الكتاب المقدس يقول لها أن تطيع زوجها . هذه إهانة لعقلي . لن يكون الله أبداً في جانب الخطأ . وسيكون هذا خرقاً لواحد من وصاياه العشرة قال شخص ما لي , ” لو طلب الزوج من زوجته أن تشرب معه , فينبغي عليها أن تشرب معه . لو انه أرادها أن تذهب إلى الحانة , فيجب عليها أن تفعل” .

قال شخص آخر , ” لو أن زوج خاطىء يخبر زوجته بالا تذهب للكنيسة , فيجب عليها ألا تفعل . لو انه يخبرها بالا تقرا في الكتاب المقدس , فيجب ألا تقراه . يجب أن تطيعه حرفياً ” .

( هذه الأشياء قد قيلت لي شخصيا – إنني لا أتكلم عن شخص ما يأتي إلى ويقول لي انه احد اخبره بذلك. تستطيع أن تفهم أن تلك الآراء قد خَلقت ارتباك ليس بقليل ) إنني أقول ردا على هذا , ” كلام فارغ وهراء” !

 أعطانا بطرس سارة كمثال . فلنتخذها كمثال إذاً .

 عندما كانت سارة على حق , جاء الرب في صفها .

 لن يكون الرب فيما بعد في جانب الزوج عندما يكون مخطئا ولا في جانب الزوجة عندما تكون مخطئة .

 نشكر الله على الزوجات الصالحات ! فهن غير محتاجات للإقماع .

 أنا اعرف انه يوجد بعض الزوجات المٌعقدات , لكن أن لم يعرف أزواجهن كيف يعتنين بهن , فلتتركهم يستمرون ويصبحون خاضعين لسلطان زوجاتهم !

 أترى , إنها مشكلة الزوج. لا فائدة في أن نَحط من كل الزوجات بسبب القليل من الإستثنائات.

 وهذه هي مسئولية الأزواج أن يهتموا بهذا – ليست مسئولية الواعظين .

 لو أن الرجل يريد أن يكون خاضع لسلطان زوجته , فالأمر يخصه وليس من شان أى أحداً آخر .

 لا يخصني الأمر بعد في محاولة التحكم في زوجة رجل آخر أكثر من تدبير بعض مال رجل آخر .

 نستطيع أن نضع المبادئ , بالطبع . لكنني اعتقد انه يوجد بعض الرجال الذين بالأحرى يستمتعون بكونهم خاضعين لسلطان زوجاتهم . فلتدعهم يستمتعون بهذا . أنا لا أحب هذا .

 إنني لا أزال احترم زوجتي , واحترم رأيها . قبلاً كان عليها أن تخضع وتتكلم معي . لقد تعامل الله معي في 1947 و 48 عن ترك الرعوية والخروج لحقل الخدمة . لقد تكلم لي عن الشفاء ومنحني بعض الوصايا عن خدمة المرضى . كان هذا تثقل قلبي لكنني ارتكبت خطا . ذهبت للاجتماع الخطأ.

 ( أحياناً من الممكن أن ترتكب خطا بالذهاب إلى الكنيسة الخطأ , للإجتماع الخطأ , أو للجلسة الخاطئة ).

كانت صلاة منتصف الشتاء و مؤتمر الكتاب المقدس تقريبا وعظ كل شئ متكلما ضد اجتماعات الشفاء وفى النهاية , الرجل الذي كان يرأس غامر بالقول انه لا يجب على شخص واحد أن يصلى للمرضى – ولا ينبغي على فرد واحد أن يضع الأيدي عليهم – يجب على كل شخص أن يصلى ويضع الأيدي عليهم , وعندئذ عندما شفاهم الله سيأخذ كل المجد .

 كل شئ سمعته أنزلني لأسفل . أستطيع أن أتفهم كيف تشعر المرأة في تلك الأوقات – لقد ذهبوا للكنيسة , وقد قٌمعوا , وتمنوا لو لم يذهبوا .

بعد يومين أو ثلاثة , رجعت للبيت . إستقالتي كانت قد سٌلمت بالفعل , وقد كانت زوجتي تحزم الأمتعة بينما كنت غائباً .

قلت, ” فك فقط الأمتعة المحزومة” ” لن نذهب. ” .

” لن تفعل ؟ ” ” لا , سأفعل . تريدني الكنيسة أن أبقى وسأظل باقيا . و شئ آخر – منذ تلك اللحظة فصاعدا , سوف لن أصلى من اجل المرضى مرة أخرى . لن أضع أبداً الأيدي على شخص آخر ما دمت حيا . لو أن شخصا أصر على أن يٌمسح بالزيت , سوف اخذ الشمامسة ليمسحوه ” .

 تستطيع زوجتي أن تفهم أنني كنت مٌعكر المزاج .

 ” لا ! ” قالت . ” لن نبقى مع هذه الكنيسة ” .

 كنت مأخوذاً لأرجع . لم تكن قد تصرفت مثل هذا التصرف في حياتها . ولم تتصرف منذ ذلك الحين مثل هذا التصرف . لكنها كانت تحتاج للتصرف بهذه الطريقة في هذه المناسبة , وكان الرب في صفها .

قالت, ” لا – لن أفك أحزمة الأمتعة” ” ونعم – سوف نغادر هذه الكنيسة . ونعم – سوف تطيع الله – هذا ما سوف تفعله ! ” وقفت وأنا فاقد النطق . لم تكن معتادة على التكلم بتلك الطريقة . لكنى , لقول الحقيقة , لو أنها تركتني أتحكم في الموقف , سوف يصبح كلانا في حيرة وورطة . كانت على حق . وشددتني قليلا . وتقدمت وأطعت الله . سيطرت سارة على زوجها في الموقف الذي نقراه – ووافق الله على هذا . سيطرت زوجتي علىّ في هذه المناسبة – ووافق الله على هذا . يكون الله بجانب الحق دائما . لن يشترك الله في الخطأ أبداً . لو انه فعل , حينئذ سوف يكون مخطئ .

 هل لاحظت, أيضاً, انه لم تعانى سارة في الصمت والخضوع المٌذل, ولكن فكّرت في نفسها أن لها الحق في أن تفعل ” كما يقول الناموس أيضا ” وهذا مٌوضّح في أسفار موسى الخمسة. أول أصحاح من صموئيل الأول يٌدون انه عندما كان هناك اختلاف بسيط بين حنة, والدة صموئيل, وزوجها, فكّرت في نفسها واستمرت في طريقها, وتبرهن أن هذا كان طريق الله.

 كانت ابيجايل إمراة حكيمة التي كان زوجها أحمق . ( هناك بعض الحالات المشابهة لهذا ) . يدعوه الكتاب المقدس ” ابن الكذب ” . بعصيان زوجها , تحاشت موقف خطير وفازت برضي داود . لو أنها استمعت لزوجها , لكان سوف يكون هناك سفك دم .

( 1 صمو32:25 , 33 ) (32)فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيجَايِلَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَرْسَلَكِ الْيَوْمَ لِلِقَائِي (33)وَمُبَارَكَةٌ فِطْنَتُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ لأَنَّكِ جَنَّبْتِنِي الْيَوْمَ سَفْكَ الدِّمَاءِ وَالاِنْتِقَامَ لِنَفْسِي

إقرأ القصة كلها من كتابك المقدس ولاحظ أن الله يقف في صف ” أبيجايل – مع أنها لم تٌطع زوجها .

الطاعة في كل شئ ؟

ليس من سلامة العقل أن تجادل في أن كل زوجة يجب أن تطيع زوجها في كل شئ . في الفصل الثاني استشهدت بواقعة عندما صعد إلى رجل , معلم كتاب مقدس , ليكلمني بعد قولي أن الزوج ليس سيد على زوجته , وان يسوع هو رأسها الروحي . وناظرني قائلا , ” إرجع إلى أفسس 24:5 ” ثم قرأ لي , 24 لَكِنْ يَنْبَغيْ أَنْ تَخضَعَ الزّوجَاتُ لأَِزوَاجِهِنَّ فِي كُلِّ شَيءٍ، كَمَا تَخضَعُ الكَنِيسَةُ لِلمَسِيحِ..

شدد على اللفظ للتوكيد كما قرأ , في كل شئ ”

قال ,” الزوجة ” ” لتطيع زوجها في كل شئ ” . وهذا عندما قال انه حتى لو انه الزوج يخبرها بان تضطجع مع شخص آخر , فتفعل هذا . و وضع توكيد شديد على حقيقة انه لم يخص الزوج انه يجب انه يكون نموذج لزوج مسيحي ؛ فقط قال أن الزوجة يجب أن تطيع . ” حتى لو كان زوجها خاطىء , أيا كان ما يقوله لتفعل , فيجب عليها أن تفعله ” .

 فهو يتعلق بهذا الشاهد الوحيد ليٌدعم وجهة نظره . لكن تخبرنا كلمة الله بوضوح انه على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كل كلمة ( لاويين 6:17 ؛ 15:19 ؛ 2 كو 1:13 ) يجب أن نضع في اعتبارنا تعاليم الكتاب المقدس بأكمله . يجب ألا نعزل أى نص كتابي ونبنى عليه بعض التعاليم والعقيدة .

 أريد أن اكرر : ليس من سلامة العقل المجادلة بان تقول يجب على كل زوجة أن تطيع زوجها دائما في كل شئ .

 بعض الرجال يكونوا فظّين يطلبون من زوجاتهم أشياء يجب ألا تكون مفروضة.

 لو أن الزوج الغاضب أمر زوجته بقتل أطفالهم , لن يقول شخص سليم العقل انه يجب عليها أن تطيع .

 حسنا , لو أنها لم تطع هذا , إذاً فهناك أشياء أخرى كثيرة يجب عليها ألا تطيعها – لأنها خطأ!

لا يستطيع الزوج أن يبطل أياً من وصايا الرب

سميث ويجلزورث , قال الرجل الذي يٌستخدم بقوة من الله , ” تحت الله , كل شئ أنا فيه في خدمتي بأكملها مدين به لزوجتي العزيزة . ” واستمر ليخبر بأنه حينما كان سباكاً في انجلترا كبر بازدهار من السباكة في المنازل والمساكن القديمة هناك , كان أحياناً يعمل 7 أيام في الأسبوع . قال انه نما بارداً في الروح , وحقيقة ” إرتد . حسناً عندما ترتد وتخرج من التبعية مع الله , فأنت غير مهتم بالأشياء المختصة بالله . وعندما تجد شخص آخر مهتم , فهذا يجلب إدانة عليك.

قال لزوجته, ” أنت تذهبين للكنيسة كثيرا “,. لن تذهبي مرة أخرى . إنني اعرف بالكفاية عن الكتاب المقدس لأميز أن الرجل هو راس المرأة . يجب أن تطيعيني . وأنا أقول , لا تذهبي للكنيسة , إذاً لا تذهبي ” . ابتسمت بلطف وقالت , ” حسناً , يا سميث , أنت راس هذا المنزل , وأنت زوجي . أيا كان ما تقوله في البيت يتم . وأنت تعلم مثلما أنا اعرف أنني لا أهملك , ولا الأطفال , أو المنزل بأى طريقة . لكنك لست ربى . يسوع هو ربى , ويخبرنا الكتاب المقدس ألا نتخلى عن اجتماعنا معاً . يخبرني الكتاب المقدس أن اذهب للكنيسة , وأنا ذاهبة” .

 علق هو, “حسنا ” سأغلى واعمل ضجيج وعمليا أتخذ موقف وفى النهاية أخبرتها يوما ما , لو انك خرجت الليلة – سأحبسك في الخارج , . لكنها استمرت – وحبستها بالخارج . لم يكن معها مفتاح ولم تستطع أن تدخل .

 الصباح التالي نزلت للطابق الأسفل , وفتحت الباب الخلفي , وكانت هناك , وكانت رابطة المعطف , تستند على الباب . كانت في الخارج طوال الليل . عندما فتحت الباب , كانت تقريبا ستقع في المطبخ . لكنها وثبت , مبتسمة , وقالت ” حسنا يا عزيزي , كيف حالك هذا الصباح ؟ “

  كانت عطوفة جداً ورقيقة , لكنني قد شعرت بتحسن لو أنها فكرت فيّ قليلا . لكنها لم تفعل , مع ذلك . سألت فقط , ماذا تحب أن تفطر ؟ ورتبت فطوري المٌفضل .

 ” حسنا , وهو كذلك , قلت , أنا على خطا . أخطأت الهدف ” لقد أرجعتني بحبها للرب . لكن في نفس الوقت , لقد ثبٌتتّ على أرضاً صلبة . لو أنها تركت الكنيسة وتبعتني , لكنا وقعنا في ورطة ومشاكل ” .

لقد رأيت ذلك يحدث . في خلال الـ12 سنة التي كنت راعيا للكنيسة فيها كنت قد سمعت إمراة تقول , زوجي لا يريدني أن اذهب للكنيسة . يريدني أن اذهب حيثما يريد وافعل هذا وتلك . فكرت في أنني من الممكن أن اربحه ” ورأيت هؤلاء النساء يرتدّن مع أزواجهن . البعض عاد ليكون في تبعية مع الرب نهائياً. لكنني لا أتذكر واحدة قد خلٌص زوجها .

من ناحية أخرى أتذكر العديد من النساء المٌخلصات في تلك الكنائس الذين قاوموا أزواجهن الذين منعوهم عن الذهاب للكنيسة .

وبخاصة إمراة واحدة صغيرة : يا له من وقت قد مرت فيه !

 لكنك لو كنت محتاجا لإلهام – لو انك كنت تحاول أن تعظ والخدمة بدت ميتة – كل ما عليك فعله هو النظر إليها , وستلهمك لان تعظ . كان وجهها دائما يضئ مثل الإشارة المضيئة .

ذات ليلة قالت لي زوجتي , ” يا حبيبي , هل لاحظت أقدام مارى ؟ ”

” لا , لم ألاحظ . هل كان بهم سوء ؟ “

قالت, ” حسنا ” ” هي فقط إرتدت القبقاب ” ” القبقاب! إنها لم تمطر منذ شهر . لماذا إرتدت القبقاب الخاص بها ؟ ” .

لم يريدها (جو) أن تأتى للكنيسة . وكان غاضباً فأخفى حذائها .

 إعتقد انه لو أخفى حذائها فلن تذهب . لكنها ارتدت القبقاب الخاص بها وذهبت. أنا متأكد انه لو رمى القبقاب الخاص بها , سوف تأتى حافية القدمين . إنها كانت إمراة وديعة صغيرة , لكنني أتذكر قولها لي , ” إنني لا أريد أن أتسلط عليه في أى اتجاه . إنه زوجي وأنا احترمه . انه الأب لأولادي وأنا أعلمهم أن يحترموه . لكنه لا يأخذ المكانة التي يجب أن يكون فيها . انه غير مهتم بالأشياء المختصة بالله ولن يأتي إلى الكنيسة . يبدوا إنني سوف أكون مضطرة لان أتولى القيادة في هذه الأشياء . هل أنا على خطا ؟ ”

 قلت أنا ” لا ” , “أنت لستِ على خطأ” . فأنت على حق ” .

 لقد رسخت قدمها على ارضِ صلبة . بعد ذلك أخبرتني كيف ستقول , ” جو , إنني لا أحاول أن اسلب منك أى سلطان . لكنني سأحافظ على استمرار هؤلاء الأطفال في مدارس الأحد والكنيسة . لو أنهم تبعوك فسوف يقامرون ويسكرون . وشيء آخر , ينبغي علينا أن نصلى على المائدة ” فنحن فقط جلسنا وبدأنا الأكل مثل مجموعة من الخنازير قبل أن تأكل , سوف أصلى ” .

وهى لم تطلب منه لو أنها تستطيع – وقالت . ” سأفعل هذا ” . وفى الوجبة التالية , فهي فقط فعلت هذا . رمق واحد من الأطفال خلسة وقال لها , ” ماما , بابا جلسوا هناك فقط و حملق مباشرة بطريقةِ حمقاء. ” لكن بعد وقت قليل , بدأ يحنى رأسه ويقفل عينيه معهم .

ثم أخبرتني كيف قالت له لاحقا ,( جو) , ينبغي علينا أن نقرا الكتاب المقدس في هذا البيت , ويجب أن يكون هذا مكانك . لكنك لا تفعل هذا , لذلك قبل أن نعتزل كل ليلة سوف اقرأ سفر ونصلى مع الأطفال . لو انك هنا , يجب أن يكون عندك احترام كافي لي وللأطفال لكي ما نجلس ونسمع ” .

 قالت انه أحياناً سيسمع . ولكن في الأول , عندما نزلت هي والأطفال على ركبتهن ليصلوا , فسيجلس هو هناك فقط . بعد فترة , مع ذلك , فهو سيبعد عن كرسيه ويركع , أيضا .

نشكر الله الذي جعلها تقف ! على حد علمي , كل واحد من أطفالها كان مسيحي . واخبرها شخص ما مؤخرا انه (جو) العجوز قد خلص عندما كان يقارب 60 سنة .

 لن تعمل اتفاق مع الشيطان بأية حال ! فنحن نحتاج لبعض التوازن في هذه الأشياء . لا يستطيع الزوج أن ينقٌض أى من وصايا الرب . فهو ليس رب وسيد على ضمير زوجته ؛ بل الرب يسوع المسيح . يجب أن تكون الزوجة مقتنعة بمعتقداتها حتى مع تكلفة فقدان زوجها لو انه لم يتحّمل تكريسها الصادق للمسيح .

( 1 كو 15:7 ) 15 لَكِنْ إِذَا رَغِبَ الطَّرَفُ غَيرُ المُؤمِنِ فِي الطَّلاَقِ، فَلْيُطَلِّقْ. وَفِي هَذِهِ الحَالَةِ يَكُونُ الطَّرَفُ المُؤمِنُ حُرَّاً فِي أَنْ يُطَلَّقَ. فَقَدْ دَعَاكُمُ اللهُ إِلَى العَيشِ فِي سَلاَمٍ.

خضوع

( 1بط 1:3 – 7 ) ( ويموث ) وَأَنتُنَّ أَيَّتُهَا الزَّوجَاتُ، اخضَعْنَ أَيضاً لأَِزوَاجِكُنَّ. فَحَتَّى الَّذِينَ يَرفُضُونَ أَنْ يُطِيعُوا رِسَالَةَ اللهِ، يُربَحونَ مِنْ خِلاَلِ سُلُوكِ زَوجَاتِهِمْ دُونَ أَنْ يَتَكَلَّّّمنَ 2 فَهُمْ سَيُلاحِظونَ سُلُوكَكُنَّ الطَّاهِرَ التَّقيَّ. 3 لاَ يَنبَغي أَنْ يَعتَمِدَ جَمَالُكُنَّ عَلَى أَشيَاءَ خَارجِيَّةٍ كَالتَّصفِيفِ المُتَكَلِّفِ لِلشَّعْرِ، وَالتَّزَيُّنِ بِالذَّهَبِ، وَارتِدَاءِ المَلاَبِسِ الفَاخِرَةِ 4 بَلْ يَنبَغي أَنْ يَنبُعَ جَمَالُكُنَّ مِنَ القَلبِ، فَيَكُونَ جَمَالَ الرُّوحِ الوَدِيعَةِ المُسَالِمَةِ الَّذي لاَ يَذْبُلُ، وَهوَ جَمَالٌ لاَ يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ عِنْدَ اللهِ. 5 هَكَذَا تَجَمَّلَتِ النِّسَاءُ المُقَدَّساتِ فِي المَاضِي، فَكُنَّ يَثِقْنَ بِاللهِ وَيَخَضَعْنَ لأَِزوَاجِهِنَّ. 6 وَهَكَذَا كَانَتْ سَارَةُ تُطيعُ إبْرَاهِيمَ وَتُنَادِيهِ سَيِّدِي. وَأَنتُنَّ بَنَاتُهَا، شَرِيطَةَ أَنْ تَفعَلْنَ الصَّوَابَ غَيرَ خَائِفَاتٍ شَيئَاً. 7 وَأَنْتُمْ أَيضاً أَيُّهَا الأَزوَاجُ، عَامِلوا زَوجَاتِكُمْ بِتَفَهُّمٍ لأَنَّهُنَّ الجِنسُ الأَضعَفُ ، فَأَكرِمُوهُنَّ كَشَرِيكَاتٍ لَكُمْ فِي نَوَالِ نِعمَةِ الحَيَاةِ الجَدِيدَةِ. افعَلُوا هَذَا لِئَلاَّ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ.

ترجمة العهد الجديد اليونانية للكلمة في الإنجليزية , ” خضوع ” , ” إذعان ” , ” اخضعوا نفوسكم ” أى ( hupotasso ) . لقد استخدمت في ( 1 بط 1:3 ) 1 وَأَنتُنَّ أَيَّتُهَا الزَّوجَاتُ، اخضَعْنَ أَيضاً لأَِزوَاجِكُنَّ. فَحَتَّى الَّذِينَ يَرفُضُونَ أَنْ يُطِيعُوا رِسَالَةَ اللهِ، يُربَحونَ مِنْ خِلاَلِ سُلُوكِ زَوجَاتِهِمْ دُونَ أَنْ يَتَكَلَّّّمنَ” استخدمها بولس في ( 1 كو 16:16 ) 16 أَنْ تَخضَعُوا لِقِيَادَةِ مِثلِ هَؤُلاَءِ النَّاسِ، وَلِكُلِّ مَنْ يَنضَمُّ إِلَى العَمَلِ وَالخِدمَةِ مِنْ أَجلِ الرَّبِّ.وفى أفسس استخدمها , 21 اخضَعُوا بَعضُكُمْ لِبَعضٍ إكراماً للمَسِيحِ. 22 أَيَّتُهَا الزَّوجَاتُ، اخضَعْنَ لأَِزوَاجِكُنَّ كَمَا تَخْضَعْنَ لِلرَّبِّ. ( أفسس 21:5 , 22 ) ما نوع الخضوع الذي يعنيه هنا ؟

لم يعنى بولس بالطبع أن يكونوا الإخوة عبيداً بعضهم لبعض , لكن يجب أن يحاولوا أن يسعدوا بعضهم البعض قدر الإمكان , وعلى هذا النمط يتجنبوا الخصام , المنازعة , والانقسام . هذا هو كل ما عاناه عندما قال , ” اخضع ” .

 أترى , انه خضوع المحبة لتسود المحبة .

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$